مينا ثابت – أتمنى أن تكونوا جميعا بخير وسلام

اسم السجين (اسم الشهرة) : مينا ثابت

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/30/2016

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم

أتمنى أن تكونوا جميعا بخير وسلام

“أتمنى أن تكونوا جميعا بخير وسلام. لا تقلقوا على صديقكم فأني بخير وأنتم معي في كل حين ولا أنساكم. أتذكر لحظاتنا الجميلة معا فهي ما يبقيني صابرا. تحدثت إلى أغلبكم من قبل عن هذه اللحظة وتعلمون ما أريد أن أقول، فكنت دائما في انتظار دوري. كلا منكم يعلم مخاوفي ومصادر قلقي وقد أخبرتكم وأوصيتكم بما تفعلون.
أعيش تجربة مريرة ولا أحب أن يتعرض أحدكم في يوما ما لمثل هذه الأوضاع، ولكني أعتبر نفسي محظوظا، وسأخبركم لاحقا عن تجربتي التي أتمنى أن تكون قصيرة ولا تطول أكثر من ذلك. ولكن أعلموا هذا، أنني بتُ أدرك حقيقة القول “احنا مش بنخاف من السجون، أحنا بنكرهها” والحقيقة إنها تستحق البغضاء لا الكراهية فقط. تلك هي تجربتي الأولى وكان أسبوعي الأول فيها حبس أنفرادي، وكان أسبوعا شاقا بغيضا، وأصلي لأجل الذين وضعوا في الحبس الإنفرادي كثيرا وأدعوكم أنتم أيضا للصلاة لأجلهم، فلا تعلموا مقدار وجسامة الأضرار النفسية التي تقع على المحبوسين إنفراديا.
كان الله في عون “مالك عدلي” وكل من خاض تلك التجربة المريرة. نحن ندفع ثمن قول الحق في زمن الباطل.
إن جُل ما يؤلمني ليس فقط ما تعرضت إليه، بل يؤلمني إتهامي – بحسب ما فهمت من النيابة – بأنني على صلة بجماعات إرهابية وتخريبية!! أنني دعوت وحرضت على العنف!!
جاء اليوم الذي أتهم فيه بالتحريض على العنف، أنا من كنت دائما أقف ضده !!
جاء اليوم الذي يتهم فيه مدافعا عن حقوق الإنسان ومسيحي الديانة بأنه يحرض على العنف!
جميعكم يعلم موقفي من العنف بشكل عام ومن من يلجأ إليه من تيارات الإسلام السياسي تحديدا.
أعتدنا أنا وبعض الأصدقاء أن نمزح قائلين “بكرة يقولوا عليك إخوان يا مينا” وقد كان !
أحزن كثيرا على مسار العدالة في بلادي، ليس فقط لما أصابني، ولكن الوضع أصبح مزريا.
كلي ثقة بأنه سيأتي اليوم الذي نجتمع فيه ثانية وسنضحك على نلك الرسالة وخطي القبيح، لا أعلم إن كنت سأتمكن من الكتابة إليكم مرة أخرى أم لا، أو إن كنت سأخرج من محبسي سريعا أم لا، ولكن واثق أنني لست وحيدا وأعلم أنكم جميعا معي ولن تنسوني.
محبتي لكم جميعا وأتمنى أن ألقاكم سريعا، أوصيكم بأمي وبأسرتي خيرا.

كتبت هذه الرسالة في 30-5-2016″ أعيش تجربة مريرة ولا أحب أن يتعرض أحدكم في يوما ما لمثل هذه الأوضاع، ولكني أعتبر نفسي محظوظا، وسأخبركم لاحقا عن تجربتي التي أتمنى أن تكون قصيرة ولا تطول أكثر من ذلك. ولكن أعلموا هذا، أنني بتُ أدرك حقيقة القول “احنا مش بنخاف من السجون، أحنا بنكرهها” والحقيقة إنها تستحق البغضاء لا الكراهية فقط. تلك هي تجربتي الأولى وكان أسبوعي الأول فيها حبس أنفرادي، وكان أسبوعا شاقا بغيضا، وأصلي لأجل الذين وضعوا في الحبس الإنفرادي كثيرا وأدعوكم أنتم أيضا للصلاة لأجلهم، فلا تعلموا مقدار وجسامة الأضرار النفسية التي تقع على المحبوسين إنفراديا. كان الله في عون “مالك عدلي” وكل من خاض تلك التجربة المريرة. نحن ندفع ثمن قول الحق في زمن الباطل. إن جُل ما يؤلمني ليس فقط ما تعرضت إليه، بل يؤلمني إتهامي – بحسب ما فهمت من النيابة – بأنني على صلة بجماعات إرهابية وتخريبية!! أنني دعوت وحرضت على العنف!! جاء اليوم الذي أتهم فيه بالتحريض على العنف، أنا من كنت دائما أقف ضده !! جاء اليوم الذي يتهم فيه مدافعا عن حقوق الإنسان ومسيحي الديانة بأنه يحرض على العنف!
جميعكم يعلم موقفي من العنف بشكل عام ومن من يلجأ إليه من تيارات الإسلام السياسي تحديدا. أعتدنا أنا وبعض الأصدقاء أن نمزح قائلين “بكرة يقولوا عليك إخوان يا مينا” وقد كان !
أحزن كثيرا على مسار العدالة في بلادي، ليس فقط لما أصابني، ولكن الوضع أصبح مزريا. كلي ثقة بأنه سيأتي اليوم الذي نجتمع فيه ثانية وسنضحك على نلك الرسالة وخطي القبيح، لا أعلم إن كنت سأتمكن من الكتابة إليكم مرة أخرى أم لا، أو إن كنت سأخرج من محبسي سريعا أم لا، ولكن واثق أنني لست وحيدا وأعلم أنكم جميعا معي ولن تنسوني.
محبتي لكم جميعا وأتمنى أن ألقاكم سريعا، أوصيكم بأمي وبأسرتي خيرا.
كتبت هذه الرسالة في 30-5-2016″