اسم السجين (اسم الشهرة) : يسرا السيد ابراهيم محمد الخطيب (يسرا الخطيب)
النوع الاجتماعي : أنثى
تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 8/18/2015
السن وقت الاحتجاز: 23 عام
الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مدرسة
مكان احتجاز المرسل : سجن المنصورة العمومي
في زيارة لعيادة الاسنان
في زيارة لعيادة الاسنان؛ اليوم ، الثلاثاء 18/8/2015 في سجن المنصورة العمومي حيث اقبع..
أضيق بنفسي ذرعاً كلما تجاوزت المشيئة قدرتي و صبري لأجبر على الصعود لنيابة المستشفى هنا بالسجن .. يعتبرها البعض مجالا للترويح عن النفس ، آخرون يرون فيها تريضاً ، و آخرون يرون فيها مجالاً لاشباع الرّغبه الملحة في حب الاستطلاع .. أرى فيها عجزاً و قهراً و إذلالاً أرى فيها أنني قد اكون فريسة تلتهمها نظرات الجنائيين ،
قمة القهر و المذله و العجز حين أرى اخوتي لاحيلة بيدي أصنعها لاخفف عنهم المعاناة الي أعيشها و أعرف أنهم يقاسون منها الاضعاف .. أن أطأطئ الرأس كي لا أراهم فذلك ما يمزق أنياط قلبي
و في عيادة الأسنان ،جلست لأشكو علّتي لذلك الطبيب علّني أجد لها دواءً فاسترقت السمع حين بدأ في محادثةٍ خافتةٍ مع احد المعتقلين الذي يعمل مساعداً له ؛ رغم ان احمد قد يبلغ من الكفاءة ما يفوق به ذاك البدين .. سمعته يقول للطبيب البدين في ابتسامة شفافة أشعرتني بالفخر “انها من الحرائر ” .. ساله البدين ” متى فرجُك ؟ ” فاجابه متفاخراً “عند النصر ” فعاود السؤلى ” بعد كم ” قال .. القاضي قد اطلق عليه حكماً بعشر سنوات ! ..
لم أتفاجئ على الاطلاق ان تسوّل لقاضٍ نفساً أن ينطق على بطل كهذا حكماً غاشماً بعشر سنوات .. كفاك الله يا رجل العزائم … كفاك الله يا أحمد !
يسرا الخطيب