1. معلومات شخصية:
أ. الميلاد: ولدت السيدة آية في 19 مارس 1995، وتم القبض عليها ثلاث مرات وهي في عمر 18، 25، 27 عام على التوالي.
ب. النشأة: نشأت في محافظة الإسكندرية، وتخرجت من معهد الدراسات الإسلامية.
ج. المهنة: تصميم وتفصيل الملابس.
د. النشاطات والانتماء السياسي: لم تنتم إلى أي أحزاب أو جماعات سياسية.
ه. تحت دائرة الضوء: أصبحت تحت دائرة الضوء إبان القبض عليها للمرة الأولى من إحدى شوارع الإسكندرية، أثناء مشاركتها في “مسيرة 7 الصبح” المؤيدة لشرعية الرئيس السابق محمد مرسي، في أواخر عام 2013، ومن ثمّ تم اتهامها في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “بنات 7 الصبح”، والحكم عليها بالسجن لما يزيد عن 11 عاما، وتخفيفه في الاستئناف لسنة مع إيقاف التنفيذ، وقد توسعت دائرة الضوء حولها إثر القبض عليها للمرة الثانية بعد تصريح عنها من الممثلة المصرية بدرية طلبة في عام 2020 عقب نشرها فيديو تنتقد فيه تعامل السلطات المصرية مع أزمة تفشي فيروس كورونا.
وقد أصبحت السيدة آية حديث الكل من النشطاء/ات السياسيين/ات، ومنظمات المجتمع المدني بعد إلقاء القبض عليها من منزلها للمرة الثالثة في يوليو 2022 دون إبداء أسبابٍ واضحة.
2. حالات القبض السابقة: تم القبض على السيدة آية ثلاث مرات، على النحو الآتي بيانه:
أولاً: القبض لأول مرة
أ. خلفية عن القبض الأول:
– 31 أكتوبر 2013- القبض الأول: تم إلقاء القبض عليها من شوارع محافظة الإسكندرية رفقة ما يقرب من 20 سيدة، إثر مشاركتها في مسيرة أطلق عليها “مسيرة 6 الصبح”، وهي مسيرة مؤيدة لعودة الرئيس السابق محمد مرسي.
ب. خلفية عن القضية: القضية رقم 25790 لسنة 2013 جنح سيدي جابر، والمعروفة إعلامياً بقضية “فتيات 7 الصبح”.
بدأت وقائع القضية في الصباح الباكر من يوم 31 أكتوبر 2013، حيث بدأت 21 سيدة وفتاة نشاط “7 الصبح” بمسيرة مؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي بمنطقة رشدي بمحافظة الإسكندرية، فألقت الشرطة القبض عليهن، وإدراجهن على ذمة القضية سالفة البيان.
ج. التهم: وُجهت لها عدة اتهامات لعلّ أبرزها:
– الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص.
– إتلاف أموال ثابتة خاصة.
– استعراض القوة والتلويح باستخدام العنف.
– حيازة وإحراز أدوات تستخدم في الاعتداء على الآخرين.
د. المحاكمة والأحكام:
– 27 نوفمبر 2013- حكم أول درجة: قضت محكمة جنح سيدي جابر بالإسكندرية، بسجنها مدة 11 عام وشهر واحد، ووضعها تحت المراقبة مدة 4 سنوات على خلفية الاتهامات سالفة التوضيح.
– 7 ديسمبر 2013- استئناف الحكم: قررت محكمة استئناف الإسكندرية تخفيف الحكم إلى عام واحد مع إيقاف التنفيذ، ومن ثمّ إطلاق سراحها.
ثانياً: القبض لثانِ مرة
أ. خلفية عن القبض الثاني:
– 24 مارس 2020- القبض الثاني: تم إلقاء القبض عليها في تمام الساعة الثانية ونصف ليلاً من منزلها بمنطقة الرمل الثاني في محافظة الإسكندرية إثر نشرها فيديو تنتقد فيه تعامل السلطات المصرية مع أزمة تفشي فيروس كورونا، وقد علقت عليه الممثلة بدرية طلبة مستهجنة حديثها، متهمة إياها بـ الإخوانية، وقد تم إخفاؤها قسريا لما يقرب من 8 أيام.
– 1 أبريل 2020- الظهور أمام نيابة أمن الدولة العليا: ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة قضية من القضايا المعروفة إعلامياً بقضايا “كورونا”
ب. خلفية عن القضية: هي القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، وهي إحدى القضايا التي عُرفت إعلامياً باسم “قضايا كورونا”، وقد أطلق عليها الكثير من النشطاء/ات السياسيين/ات الثقب الأسود الذي يبتلع المعارضين/ات والأطباء/ات، وغيرهم/هن من فئات المجتمع المصري، كما أضاف البعض الأخر أن هذه القضية تعتبر دوامة اتهامات بلا دليل.
بدأت حيثيات القضية عقب انتشار فيروس كورونا، لتضم كل من طالب بالإفراج عن السجناء/ات السياسيين/ات وغيرهم/هن لحمايتهم/هن من آثار تفشي المرض داخل السجون خاصة مع انتشار التكدس.
وقد ضمت القضية العديد من الأطباء/ات والمحامين/ات والصحفيين/ات والنشطاء/ات المهتمين/ات بالعمل العام، من أشهرهم المحامي محسن البهنسي، والناشطة نهى كمال أحمد، ابنة عضو مجلس النواب كمال أحمد، والباحثة خلود سعيد، رئيسة قسم الترجمة بمكتبة الإسكندرية، والصحفي أحمد علام، ورئيس تحرير جريدة “القرار الدولى” عاطف حسب الله.
ج. التهم: وُجهت لها عدة اتهامات لعل أشهرها
– الانضمام إلى جماعة إرهابية، مع العلم بأغراضها.
– إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
– نشر وترويج بيانات وأخبار كاذبة.
د. المحاكمة والأحكام:
ظلت السيدة آية قيد الحبس الاحتياطي، دون حضور جلسات نظراً لتفشي فيروس كورونا آنذاك.
– 18 ديسمبر 2020- إخلاء السبيل بتدابير احترازية: قررت محكمة جنايات القاهرة، إخلاء سبيلها بتدابير احترازية على ذمة التحقيقات في القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، وذلك نظراً لسوء حالتها الصحية آنذاك، حيث قالت الناشطة السياسية سولافة مجدي عن مقابلتها مع السيدة آية كمال داخل قفص الاتهام ما يلي:
”في إحدى جلسات تجديد الحبس، قابلت آية لما كانت مريضة، دخلت للقاضي وهي مش عارفة تتنفس ووشها أزرق وعلى وشك القيء، القاضي انهار وطردها وقال: (إخلاء إخلاء سبيل، برة برة مش ناقصين كورونا، أنا راجل سني كبير ومش هتحمل مرض)”.
3. تسلسل زمني من بداية القبض الأخير
أ. خلفية القبض:
– 2 يوليو 2022- القبض: ألقت قوات الأمن المصرية القبض على السيدة آية من منزلها في محافظة الإسكندرية للمرة الثالثة، دون إبداء أية أسباب واضحة.
– 5 يوليو 2022- الظهور أمام نيابة أمن الدولة العليا: ظلت قيد الإخفاء القسري حتى ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا بعد مرور ما يقرب من 3 أيام، على خلفية اتهامها مجدداً بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، ومن ثمّ إدراجها على ذمة إحدى القضايا المعروفة إعلاميا ب “قضايا النشر”.
ب. خلفية عن القضية:
القضية رقم 93 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا، تعد من مجموعة القضايا المعروفة إعلاميا ب “قضايا النشر”، وهي قضية جديدة نسبيا، تضم مجموعة من النشطاء/ات من مختلف الأيدلوجيات على رأسهم/هن عضو التحالف الشعبي وسام صلاح، وتعتبر التهمة الرئيسية التي تجمعهم/هن جميعاً هي نشر أخبار كاذبة.
ج. التهم: وجهت النيابة لها ذات الاتهامات التي وُجهت لها عقب إلقاء القبض عليها في عام 2020 بالتزامن مع أزمة تفشي فيروس كورونا:
– الانضمام لجماعة إرهابية.
– نشر أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد.
– إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
د. المحاكمة والأحكام:
مازالت السيدة آية قيد الحبس الاحتياطي والتجديد وفقاً للمدد المقررة قانوناً ومازالت المعاناة مستمرة داخل السجن.
4. ظروف الحبس
أ. أماكن الاحتجاز: قضت فترة احتجازها الأولى عام 2013 داخل سجن دمنهور العمومي نساء، أما فترة الاحتجاز الثانية عام 2020 والحالية لعام 2022 فتقضيها داخل سجن القناطر نساء.
ب. الانتهاكات: تعرضت لعدد من الانتهاكات كما يلي:
– الإخفاء القسري لأكثر من مرة، حيث تم إخفائها قسريا في واقعة القبض عليها عام 2020 لمدة تقارب 6 أيام، وتم إخفائها قسريا في واقعة القبض الثالثة عام 2022 لمدة تقارب 3 أيام.
-إعادة القبض عليها على ذات التهم، حيث أنه تم إخلاء سبيلها في أواخر 2020 على ذمة القضية باتهامات أشهرها الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، ثم إعادة القبض عليها عام 2022 على ذات التهم.
-الإهمال الصحي داخل السجن، حيث أنها تعاني من مرض الربو وحساسية الصدر المزمنة، وسط إهمال طبي لحالتها، وتأخير في جلب الدواء المطلوب، ومنعه في أحيانٍ أخرى.
-المنع من الزيارات والتواصل، فلم يتم تمكينها من التواصل الطبيعي مع محاميها وذويها خلال فترة تفشي فيروس كورونا.
-التكدس الشديد، حيث أنها سبق وأن احتُجزت ضمن ما يقرب من 100 سجينة في زنزانة الإيراد صغيرة الحجم بسجن القناطر نساء.
ج. ظروف الاحتجاز داخل السجن:
عانت بدايةً من الإهمال الصحي داخل السجن، والتأخير في جلب الدواء المطلوب لاستقرار حالتها الصحية، ومنعه في أوقات أخرى، حيث أنها مريضة ربو، وحساسية صدر مزمنة، كما تم احتجازها داخل سجن القناطر نساء في زنزانة الإيراد صغيرة المساحة مع ما يقرب من 100 سجينة أخرى، ولم يسمح لها بدخول دورة المياه إلا بعد أخذ إذن النوبتجية المسؤولة عن الزنزانة، وتم منعها مطلقاً من الزيارة أثناء فترة تفشي فيروس كورونا، وفي أوقات السماح بالزيارة كان تصريح الأمن الوطني يسمح بزيارتها على فترات متباعدة تصل إلى شهرٍ كامل، بالمخالفة مع قانون تنظيم السجون واللوائح المنظمة له، والتي أقرت بالسماح بزيارة المحبوسين/ات احتياطياً كل أسبوع.