. معلومات شخصيّة
أ. الميلاد: ولدت السّيدة صفاء في 25 يناير 1969، وتمّ القبض عليها في 20 أبريل 2022 وهي في عمر 53 عام على خلفيّة القضيّة المعروفة إعلاميّاً بقضيّة “صحفيّات ماسبيرو”.
ب. النشأة: درست بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ومن ثمّ عملت كصحفيّة وسكرتيرة تحرير بمجلة الإذاعة والتّليفزيون “ماسبيرو”، وهي مصابة بإعاقة حركية بنسبة 85% -شلل أطفال- في القدم اليمنى، وارتشاح بركبة القدم اليسرى،
تقيم منذ فترّة طويلة مع والدتها المسنّة في شقة بحي المقطم بمحافظة القاهرة.
ج. المهنة: رئيس قسم الاقتصاد وسكرتيرة تحرير بمجلة الإذاعة والتّليفزيون ولها درجة وظيفية كـكبيرة مقدمي برامج بدرجة مدير عام وعضوة نقابة الصّحفيين.
د. النشاطات والانتماء السياسي: ليس لها أي نشاطات أو انتماءاتٍ سياسيّة.
ه. تحت دائرة الضّوء: أصبحت تحت دائرة الضّوء إثر سلسلة من البث المباشر لفيديوهات تتضمّن انتقادات لما يحدث للعاملين/ات داخل ماسبيرو، أشهرهم الفيديو الّذي نشرته تعليقاً على إرسال عدد من البلطجية لضرب السّيدات العاملات داخل ماسبيرو، إضافةً إلى واقعة الفصل التّعسفيّ الّتي تعرّضت لها، حيث تمّ فصلها من عملها بمجلة الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو” قبل القبض عليها بثلاثة أشهر، وقد ادّعى المعنيين بفصلها أن قرار الفصل جاء بناءاً على قضائها إجازة مرضية بدون إذن رغم أنّ الكوربيجي عضوة بنقابة الصّحفيين، ويستلزم فصلها أن يتم بحضور لجنة ثلاثية، ورغم عدم تلقيها أيّة إنذارات من المجلة تخصّ انقطاعها عن العمل وتخفيض راتبها للثلث لمدّة 6 سنوات قبل فصلها. وقد نشرت السّيدة صفاء فيديو قبيل القبض عليها بسويعات تنتقد فيه أداء الحكومة وسماحهم بدخول الإسرائيليين لأرض سيناء، وقالت خلاله أنّ مجهولين يطاردونها هي وصديقة لها، وإنها لجأت إلى قسم شرطة النّزهة، الّذي لم يقدم لها أي عون.
2. حالات القبض السّابقة: لم يتم القبض على السّيدة صفاء على ذمّة قضيّة أخرى.
3. تسلسل زمنيّ من بداية القبض
أ. خلفية القبض:
– 20 أبريل 2022- القبض: اقتحمت قوّة أمنيّة مدججة بالسّلاح لمنزلها بالمقطم، حطموا باب الشقة، وتمّ تفتيشها تفتيشاً دقيقاً وبعثرة محتوياتها، مع قطع سلك الإنترنت، والتّحفظ على بعض مقتنيات السّيدة صفاء من بينها جهاز “لابتوب” وجهاز “تابلت”. لم يتم مراعاة حالتها الصحية باعتبارها من ذوي الهمم فتمّ القبض عليها واقتيادها لمكان غير معلوم.
– 21 أبريل 2022- العرض على نيابة أمن الدّولة العليا: عُرضت على نيابة أمن الدّولة العليا في صمت تام، فلم تعرف أسرتها أو زملائها بعرضها على النّيابة، وقد صرّح مصدر أن التّحقيق تمّ في غياب المحامين/ات، حيث أن مكانها كان غير معلوماً لمدّة ثلاثة أيام منذ تاريخ القبض عليها.
وجّهت لها النّيابة اتهامات أشهرها الانضمام إلى جماعة أسّست على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار كاذبة، ومن ثمّ إدراجها على ذمّة القضيّة رقم 441 لسنة 2022 حصر نيابة أمن الدّولة العليا، والمعروف إعلاميّاً بقضيّة “صحفيّات ماسبيرو”
ب. خلفية عن القضية: القضيّة رقم 441 لسنة 2022 حصر أمن الدّولة العليا، والمعروفة إعلاميّاً بقضيّة “صحفيّات ماسبيرو”، والّتي تضم كل من الصّحفيّة صفاء الكوربيجي والمذيعة هالة فهمي.
من المعروف اعتياد الصّحفيتين على تداول منشورات على صفحتيهما على موقع التّواصل الاجتماعيّ فيسبوك، تنتقدان فيهم الأوضاع السّياسيّة المصريّة، وخاصة سيطرة المخابرات على الإعلام المصريّ، لا سيما كونهما يعملان بمبنى الإذاعة والتّليفزيون الحكوميّ المصريّ (ماسبيرو)، وهما معروفتان أيضاً باهتمامهما بالدّفاع عن حقوق العاملين/ات بماسبيرو منذ وقت طويل.
بدأت وقائع القضيّة بنشر السّيدة صفاء رفقة زميلتها المذيعة هالة فهمي منشورات ومقاطع مصوّرة عبر حسابها على موقع التّواصل الاجتماعيّ فيسبوك، تنتقدان فيها دخول السّياح الإسرائيليين مصر، وإقامتهم احتفالات في عيد الفصح الّذي يأتي تزامنا مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء، لم تمر فترّة حتى ألقت السّلطات القبض عليهما.
ج. التهم:
– نشر أخبار كاذبة بالدّاخل والخارج.
– الانضمام إلى جماعة أسّست على خلاف أحكام القانون.
د. المحاكمة:
– 22 نوفمبر 2022- التّجديد أمام محكمة الجنايات: قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبسها إحتياطيّاً لمدّة 45 يوماً، وتوالت التّجديدات دون صدور قرار بإحالة القضيّة إلى المحكمة المختصّة بعد.
4. ظروف الحبس:
أ. أماكن الاحتجاز: احتجزت السّيدة صفاء داخل مقر الأمن الوطنيّ، وتمّ ترحيلها إلى سجن القناطر نساء، ومن ثمّ إلى سجن العاشر من رمضان الجديد ضمن خطة توزيع سجينات القناطر على بقية السجون.
ب. الانتهاكات:
– الاحتجاز غير القانونيّ لمدّة 3 أيام بمقر الأمن الوطنيّ.
– غياب حضور المحامين/ات أثناء التّحقيق معها.
– شنّ حملات تشويه ضدها، أشهرها تصريح اللواء أيمن أبو زيد بشأنها وزميلتها السّيدة هالة فهمي، ومفاده أن القبض عليهما جاء بناءاً على إجراءات صحيحة نتيجة تحريضهما على الدّولة وبث الفتن.
ج. ظروف المعيشة داخل السّجن: عانت السّيدة صفاء في زنزانتها بسجن القناطر للنساء، حيث أنّها لا تمتلك القدرة على المشي والتّحرك نتيجة إصابتها بشلل في قدميها، وقد تمّ ترحيلها مؤخراً إلى سجن العاشر من رمضان الجديد ضمن خطة توزيع سجينات القناطر على بقية السجون، ومازالت المعاناة مستمرة.