عبد الكريم علي بحيري عبد الكريم (كريم البحيري) – حول ظروف القبض عليه

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الكريم علي بحيري عبد الكريم (كريم البحيري)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/29/2014

السن وقت الاحتجاز: 28 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: صحفي بجريدة البديل

مكان احتجاز المرسل : سجن الجيزة المركزي بالكيلو 10 ونصف

حول ظروف القبض عليه

كلفت يوم 24 يناير من صحيفه البديل بتغطيه مسيرات أكتوبر لقرب المنطقه من منزلى ,ويوم 25 يناير إنطلقت الساعه التاسعه من المنزل ورصدت فى خبر للجريده الإجراءات الأمنيه أمام مدينه الإنتاج الإعلامى ثم إنطلقت إلى ميدان الحصرى لتغطيه المسيره التى كان من المقرر إنطلاقها من المسجد بعد صلاه الظهر ,وفى أثناء تواجدى أجريت لقاء مع أحد الضباط حول الإستعدادات الأمنيه للتظاهر ثم عدت لساحه المسجد فسمعت مجموعه من الأشخاص يتحدثون عن أن تظاهر الحصرى ومسجد “عماد راغب “هى دعوات وهميه وأن المظاهره الحقيقيه ستكون بميدان “أسوان” بالحى العاشر ,فأبلغت الجريده وإنطلقت إلى ميدان “أسوان” وفى الساعه الثانيه ظهرا موعد التظاهر لم يكن هناك سوى 10 أشخاص ثم فجأة بدأ توافد العشرات ,وإستمرت المظاهره دقائق لتتحول إلى مسيرة وعندما سألت عن وجهه المظاهره ..قال عدد من المشاركين أنهم لا يعرفون الوجهه وظللت سائرا بجوار المسيره أرصد ما يحدث بها وأبلغ الجريده . وبدأت قوات الأمن فى القدوم وأطلقت وابل من قنابل الغاز ثم بدأ إطلاق الرصاص من أماكن غير محددة ثم بدأت فى رصد عناصر مقنعه بأسلحه ناريه وخرطوش وعلى الفور أبلغت الجريده بما رصدت ولكن إشتدت حده الإشتباكات مما جعل هناك صعوبه شديده من إستمرار رصد ما يحدث من مكانى بسبب تعرضى لإختناق شديد جراء الغاز ,بالإضافه إلى تمركز إطلاق الرصاص فى إتجاهى من قبل مجهوليين وأثناء محاوله التحرك وجدت رجل كبير يصرخ فحاولت تهدأته وإبعاده عن مرمى الرصاص وأبلغته بهويتى كصحفى وفجأه بدأ وابل الرصاص فى الإنطلاق تجاهنا فهرولنا إلى مربع من العمارات فطلب منى الرجل أن أصعد إلى شقته التى فوجئت بأنها فى الدور الثانى فى العمارة التى لجأنا إليها لتحمينا من الرصاص . بعد نصف ساعه توقف إطلاق النيران فطلبت من الرجل أن أنصرف وأنا على السلم فوجئت بعشرات الضباط المقنعيين فأخبرتهم بهويتى الصحفيه وأبرزت لهم كارنيه العمل الصحفى ولكنهم قاموا بالإعتداء على بشكل وحشى وطوال الطريق إلى “بوكس ” الشرطه كانت عمليه الإعتداء على مستمره ثم وضعت داخل سياره الشرطه وتم الإستيلاء على بطاقتى الشخصيه وكارنيه العمل الصحفى وعدد 2 موبايل بهم 3 شرائح موبايل ,ودبله فضية,ومبلغ مالى قيمته 225 جنيه ,وعندما وجدت لواء شرطه وضابط مباحث حاولت أن أستنجد بهم وأخبرتهم أنى صحفى لكنهم “سبونى” بأبشع الألفاظ وتم نقلى إلى عربه ترحيلات الشرطه وحتى صعودى للسياره لم تتوقف عمليه الإعتداء بعصى الشرطه والأيدى وتم وضعى بعربه الترحيلات المملوءه بشباب أغلبهم فى العام السابع عشر من العمر ,ثم تم نقلى إلى قسم شرطه ثان اكتوبر وسط 46 متهم وبدأت عمليه إعتداء جديده وبشكل أكثر وحشيه من عمليه إعتداء الشارع ثم تم سحب 46 متهم وتصويرهم بجانب أسلحه ناريه ومولوتوف وعندما طلب منى أن أتصور بجانب مايسمى بأحراز المتهمين رفضت وأخبرت مسئول القسم بأنى صحفى ولا أعرف أى شيئ عن تلك الأسلحه وأنى لن أتصور مهما كان الثمن فتم الإعتداء على بشكل وحشى حتى فوجئت بضابط “أمن دوله” يطلبنى بمكتب خاص فى القسم وبأ إستجوابى عن علاقتى بحركه 6 إبريل وحركه الإشتراكيين الثوريين رافضا الإقتناع بأنى صحفى وكنت بمهمة عمل فى أكتوبر وإن كارنيه العمل يثبت ذلك وأنا على إستعداد للإتصال بالجريده للتأكيد على كلامى ,لكن رفض وظل يستجوبنى لمدة ساعة ثم تم نقلى إلى معسكر الأمن المركزى بالكيلو 10,5 على طريق إسكندريه الصحراوى ليتم إستقبالى أنا و46 أخرين على يد حوالى 10 عساكر وضباط مباحث ليتم إجبارنا على وضع وجوهنا للحائط ثم إجبارنا على خلع ملابسنا كامله ولم يتبقى سوى الملابس الداخليه السفليه ثم بدأ العساكر بإعتداء وحشى علينا لمده نصف ساعه أو أكثر ليتم وضعنا بعد ذلك فى زنزانه بها 71 محتجز وهى لا تتحمل إلا 20 فرد . وفى الساعه الثانيه فجراً فوجئت بعسكرى ينادى على إسمى أنا و4 أخرين وتم أخذنا لأحد غرف المعسكر وسط إعتداءات العساكر ,ثم تم وضع غمامات على أعيننا وبدأ التحقيق معى من قبل نفس ضابط أمن الدوله الذى إلتقيته بقسم ثان أكتوبر حتى الساعة السادسة صباحا تقريبا وسط إعتداءات العساكر الوحشية التى لم تخلو من أن تقوم بتجريدنا من ملابسنا للمرة الثانيه وكان محور التحقيق إتهامى بأنى “إخوانى” فأكدت له أننى “يسارى” ,فقال أنى أنتمى لـ6 إبريل والإشتراكيين الثوريين فقلت له أن ذلك ليس تهمه ولكن ليس صحيح فأنا لست عضو فى الحركتين فبدأ بسؤالى عن “أحمد ماهر” و”إسراء عبد الفتاح” والصحفى “هشام فؤاد” والمحامى “هيثم محمدين” والمحاميه “مروه فاروق” وعدد من الشخصيات الأخرى ,ثم بدأ بسؤالى عن “عاصم الماجد”وبعض أعضاء الإخوان التى كانت أرقامهم مدونه بالإندكس الصحفى الخاص بى ,فأخبرته أنى صحفى ويجب أن يكون عندى أرقام مصادر ,وأخبرته أن الإندكس به عدد من أسماء النشطاء والضباط والخبراء العسكريين ..لماذا السؤال عن هؤلاء ..فكان الرد بالإعتداء على وأننى لست صحفى وأن الجريده التى أعمل بها أنكرت معرفتها بى فقلت أن ذلك مستحيل لأن الكارنيه يثبت عملى بالجريده بالإضافه إلى أننى كنت فى مهمة عمل صحفى فكان الرد على بالضرب والإهانة . فى الصباح تم إعادتى إلى الزنزانة التى لم أستطيع النوم خلالها بسبب تكدسنا مثل “علبة السردين” وفى الساعة الثانية ظهراً يوم 26 يناير تم عرضى على وكيل النيابة الذى حضر إلى المعسكر فأخبرتة بكل ماسبق ,ولكن قال لى أننا سننتظر التحريات التى ستأتى فى اليوم الثانى ولكن فوجئت بأنى تم حبسى 15 يوم على ذمة التحقيقات رغم أننى كنت فى مهمة عمل. ثلاث أيام مرت كل يوم نتعرض للإهانه ويمنع عن أدويتى التى تساعدنى على التنفس بسبب إصابتى بحساسية شديدة وعدم قدرتى على النوم بسبب تكدس الأشخاص داخل زنزانة واحدة مما يجعلنا نتبادل عملية النوم لعدم قدرتنا على النوم مرة واحدة . الغريب أن وكيل النيابة رفض تحويلى للطبيب الشرعى رغم إعلامى له بأنه تم ال‘عتداء على بوحشيه وهذا ما رأه بعينه . أنا الأن أنتظر عدالة القانون إلا إنه يبدو أن القانون دخل ثلاجات التعطيل وعاد زمن تلفيق القضايا التى حولت صحفى يقوم بعملة لمتهم بحوزة أسلحة نارية ومولوتوف وقنابل يدوية ,وكأنى إرهابى رغم أنه لم يحز معى سوا موبيلات و”بخاخة تنفس” ,وكارنيهات عمل صحفى وأموالى الخاصة . الأهم أن ما رأيتة فى هذا المعسكر كارثة ,حيث أن مقر إحتجازى غير قانونى يمارس فيه التعذيب بوحشيه,يوضع فيه طلبه جامعه,ومواطنين لم يفعلو شيئ ودون الإنضمام لأى جماعه ..تهمتهم الوحيده إطلاق اللحيه رغم أنهم رافضين للإخوان وغير متشددين إلا أن تهمتهم “التدين”. فى نفس الوقت يوجد متهمين “جنائيين” كانوا أرحم بنا من الشرطه التى طلبت منهم الإعتداء علينا ,إلا أنهم كانوا يستقبلونا بالأدويه لعلاجنا من أثار التعذيب ,هذا بخلاف أطفال فى السابعه عشر من عمرهم صادف وجودهم فى الشارع أثناء فض المظاهرة رغم أنهم لا يعلمون عن السياسة سوى إسمها ,الكثير والكثير إذا تبقى فى العمر بقية سأكتب وأكتب عن يومياتى فى معسكر الأمن المركزى بالكيلو 10,5 بأكتوبر.