اسم السجين (اسم الشهرة) : اسلام محمد عبد الفتاح محمد ابو غزاله (اسلام ابو غزاله)
النوع الاجتماعي : ذكر
تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 2/13/2014
السن وقت الاحتجاز: 24 عام
الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب دراسات عليا بكلية التجارة بجامعة القاهرة
مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون/تأهيل وادي النطرون
عن التعذيب في سجن وادي النطرون
كُرِمَ الإنُسان فى جميع الديانات السماوية منها والمبتدعة، وقدست أدميته وإنسانيته، وحرمت تعذيبه أو اعتقاله دون دليل ، وكفلت له حرية التعبير شوالتنقل، إلا فى مصر، فقد تحطمت معانى الإنسانية والأدمية على صخرة حدباء تدعى الظلم والاستبداد ضاربة بكل الشرائع والقوانين عرض الحائط ،فلم نعد نعلم بأى دينٍ ندين وبأى قانون نلتزم …. إلى أين يا مصر ؟!
نضع بين أيديكم وضعاً كارثياً بكل المقاييس لتتعرفوا على معاناتنا وتكونوا خير عون فى رفع هذه المعاناة عنا :
فى صباح الأربعاء 13-11-2013 تم ترحيلنا من السجن العسكرى بمعسكر الأمن المركزى (كيلو 10.5) إلى سجن (1) بوادى النطرون .
وصلنا الثالثة عصراً، نزلنا من سيارة الترحيلات ففوجئنا بعدد هائل من الضباط والأمناء والجنود والمخبرين من زبانية النظام يستقبلوننا بجميع الألفاظ القبيحة، وفى أيديهم عصى وخراطيم وأحزمة ومواسير مياه فى مشهد منه تضطرب القلوب وتذهب الأذهان وترتعد الأبدان.
انهالوا علينا ضرباً بطريقة وحشية بكل موضع ينالوه من أجسادنا.
أجلسونا كأسرى حرب بجانب الحائط بعضا فوق بعض ،مع استمرار الإهانات والتعذيب من زبانية النظام.
أمرونا بسب ا.د./محمد مرسى بأقبح الألفاظ.
أمرونا بعدم النظر إلى وجوههم بطريقة هستيرية كأنهم يخشون شئياً ما وقاموا بتعليق من نظر عليهم بالفلكة وأبرحوه ضرباً.
قاموا بتعليق أ/ ماهر محمد مرسى لمجرد تشابه اسمه مع د/ محمد مرسى وأنهالوا عليه ضرباً وسباباً.
التعذيب النفسى والبدنى لم يتوقف ، فقد أدخلونا مكان مساحته قرابة 1.5 م2 لتبدأ مرحلة جديدة من التعذيب.
وجدنا مجموعة أخرى من زبانية النظام معهم جميع أدوات التعذيب وألهبونا بها.
أخلعونا ملابسنا وجردونا من كل شيئ وسط طوفان من السادية القذرة والاستمتاع بتعذيبنا بدنياً ونفسياً.
أوقفونا كأسرى حرب وجوهنا للحائط وايدينا مرفوعه لأعلى .. التعذيب والسباب مستمر مع أمرهم بعدم النظر لوجوههم.
انضمت فرقتا الزبانية إلى بعضهم ليستمروا فى شذوذهم الفكرى وانتهاك واضح للإتفاقيات الدولية والقوانين الملحلية لحقوق الإنسان.
فى رحلة الزحف على البلاط كانوا ورائنا بالعصى والأحزمة ومواسير المياه يلهبون ظهورنا حتى تسرع زحفاً.
استمر الزحف لمسافة 500 متراً وسط سيل من التهديدات والضرب والشتائم.
لم يفرقوا بين شاب وكهل، بين معافى ومصاب ،حتى أنهم تعمدوا إهانة القيادات السياسية من مستشارين للرئيس أو نواب مجالس تشريعية أو قيادات حزبية.
انقضت مرحلة الزحف لتبدأ مرحلة جديدة من السادية المفرطة ونحن عراة بلا ملابس.
أوقفونا، أمرونا بسب الرئيس محمد مرسى باستمرار ، الضرب والإهانات لم تتوقف.
أحدنا يضع لاصقاً طبياً على صدره ، فسأله أحد الزبانية ما هذا ؟ فأجاب بأنها عملية جراحية ،فانهال على مكان العملية ضرباً بماسورة المياه دون رحمة فى مشهد يوصف حقد قلوبهم.
حين تنظر لأحدنا يقشعر بدنك لما تراه من ظهور دامية وأقدام متورمة ومفاصل مقرحة.
أمرونا بالتنظيم!..لم نفهم معنى الكلمة فانهالوا علينا ضرباً، فهمنا بعد التعذيب أنها جرى فى المكان.
أصبحنا نلهث من شدة الاعياء حيث كنا صائمين (9محرم)، مع استمرار التعذيب قرابة الساعتين.
أخذوا جميع ما نملك من نقود وأبدلوها بكوبونات أقل من قيمتها الحقيقة فى عملية سرقة بالإكراه تتم بوضوح.
كلما زاد المبلغ كلما زادت السرقة، ومن وضح الأمر ناله من العذاب الإضافى جانب.
رغم أننا كنا عراة بدون ملابس سوى الشورت الداخلى الإ أنهم كانوا يفتشوننا ذاتيا.
أعطونا بدلة مستعملة، غير نظيفة، كرهة الرائحة، خشنة الملمس، خفيفة فى الشتاء القارس.
أخذوا ملابسنا ووزعوها على بعضهم كأنهم ورثوها عند جدودهم .
هذا كله ولم تتوقف الاهانات والتعذيب لحظة واحدة.
ادخلوا منا 40 معتقلاً – تم تعذيبهم – زنزانة لا تصلح لإنسان، تعج بالحشرات الطائرة والزاحفة مختلفة الألوان والأشكال والأنواع، بدون أسرة ، أرض بدون فراش ولا غطاء ولا نملك سوى هذه البدلة الخفيفة العفنة على أجسادنا فى جو قارس البرودة، الشفاتان تعمل لتدخل الهواء من كل جانب ،الحمام غير صالح ،المياه دائمة الإنقطاع.
بدأت سلسلة جديدة من التهديدات : لو..لو..لو..ومن كثرتها لم ندركها للإعياء الشديد المتملك من أنفسنا وابداننا.
نطالب أهلنا الكرام وشعب مصر العظيم أن تستمروا فى نضالكم وألا يثنيكم ما تعرضنا له فى أن تطالبوا بكرامتكم وحقوقكم، وألاتجلعوا للخوف سبيلاً بينكم وألا تتخاذلوا فى حقوق المعتقلين والمصابين والشهداء، فنحن نضع المسئولية فى أعناقكم على يقين بتحملكم اياها ، فنح لن نرضى بأن يحدث لأبناء مصر ما حدث لنا.
نناشد وسائل الإعلام المحلية والدولية أن تصرخ مسمعة العالم بدلاً منا منادية بحقوق المعتقلين وبالافراج الفورى عنهم.
نطالب منظمات المجتمع المدنى المصرية والدولية مقاضاة كل من (المستشارعدلى منصور ، د:حازم الببلاوى ، الفريق أول عبدالفتاح السيسى ، اللواء محمد ابراهيم ، مدير إدارة قطاع السجون ، مأمور سجن وادى النطرون ، وجميع ظباط و الأمناء والجنود والمخبرين المشاركين فى تعذيبنا يوم 13-11-2013) وتقديمهم للمحاكمات المحلية ومحكمة الجنايات الدولية لمشاركتهم فى اعتقالنا هذه المدة دون دليل إدانة وتعذيبنا ومنعنا من التداوى ومخالفتهم لجميع القوانين المحلية والإتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر