احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – أوعى تهرب..لو حسيت بالضعف اربط رجلك

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/31/2014

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

أوعى تهرب..لو حسيت بالضعف اربط رجلك

عودة مرة أخرى لمشاهد هامة من أفلام السينما حيث أني من محبي السينما منذ صغري، وهناك مشهد علق في ذاكرتي منذ أن شاهدت فيلم عمر المختار فى ثمانينات القرن الماضى “أنا قديم قوى”،كنت وقتها فى السابعة أو الثامنة من عمري، وكان لدينا جهاز مهم فى تاريخ البشرية وقتها وانقرض حالياً وهو الفيديو كاسيت. وكانت لدي هواية تسجيل الأفلام المتميزة أو التي اعتقد أنها كذلك، وكان من ضمنهم طبعاً فيلم “عمر المختار” بدبلجته العربية المتميزة وبأصوات مألوفة لدي مثل “عبد الله غيث” و”جميل راتب”، “قعدت فترة كبيرة مندهش إن الممثلين شكلهم أجانب لكن أصواتهم زي ممثلين مصريين معروفين ،سبحان الله”، وكان هناك مشهد علق في ذاكرتي حتى الآن “أنا قلت الجمله دي قبل كده” وهو مشهد مجموعة من المجاهدين اللييبين يقودهم أحد أهم أعوان وأصدقاء “عمر المختار” وهم يحاولون صد هجوم كاسح عن إحدى المدن الليبيية الاستراتيجية وكان الجيش الإيطالى أمد قواته فى ليبيا بإمدادات كثيفة وعتاد ثقيل حتى يستطيع هزيمة “عمر المختار” بعد سنوات من الكر والفر في الصحراء، المجاهدون يصطفون فى صف أعلى تل أو خلف الأشجار ويقومون بتقييد أرجلهم حتى لا يهرب أحد من المعركة حتى الموت. في 2008 عندما بدأت في دراسة تجارب التغيير ومفهوم “حرب اللاعنف” وهي التى يطلق عليها الجهلاء من السلطة مصطلح “الجيل الرابع” رغم الفارق الشاسع بين المفهومين، مفهوم المقاومة السلمية يعني الإصرار والكفاح من أجل تحقيق الهدف المشروع، وهناك فارق شاسع بين المقاومة والاحتجاج فمعظم ما كنا نفعله قبل الثوره (25 يناير طبعاً) كان يصنف كاحتجاج وليس مقاومة سلمية، فوقفات نقابه الصحفيين ودار القضاء كانت رائعة بالتأكيد ولكن كان (معظمها) احتجاج ليس أكثر. فى أواخر مارس 2009 جلست مع الصديق العظيم والجدع والمناضل بجد (حسن مصطفى) على أحد المقاهي في بحري ننتقد سوياً قصر نفس المعارضة والشباب في مصر ونفكر سوياً كيف تكون ذكرى 6 إبريل مختلفة وقفز إلى ذهني مشهد الفيلم واقترحت فكرة تقييد النشطاء لأنفسهم في الأشجار أو الأسوار بسلاسل أو دق وتد في الأرض يقيد أرجلهم . توافقت أنا وحسن حول هذه الفكرة ولكن للأسف لم نستطع تنفيذها في ذلك الوقت بسبب الإمكانيات وضيق الوقت ولكن تم تنفيذها في السنوات التالية بأشكال متنوعة من مجموعات مختلفة. يتقافز إلى ذهني هذه الأيام نفس المشهد في ظل مناخ العك والخلط الذي نعيش فيه حيث اختلط الحابل بالنابل والمدافع عن الحرية بالنصاب، والثوري الذي يقاتل من أجل مبادىء الثورة بالأمنجي الذي تم زرعه وتلميعه بهدف الغلوشة على القوى الثورية الحقيقية . مجموعة من المقاومين يثبتون في أماكنهم بالأوتاد والقيود لمنع نفسهم من الهرب أثناء المعركة مهما هرب الآخرون ومهما خان البعض وانضم للطرف الثاني، يشتد التخوين والتشويه والهجوم والاعتقال والضرب بالرصاص الحي قبل بدء أي مسيرة سلمية. ويهرب البعض ويؤثر السلامة بأن ينضم لصفوف السلطة ويدافع عنها أو يبتعد عن السياسة والمخاطر تماماً، يهرب الرفاق من المعركة أو يتحولون لزومبي ويهاجمون المرابطين والمقاوميين، و فجأة يقل عدد المقاومين . يقيد المقاومون أنفسهم في الأرض من أجل الدفاع عن مبادىء الثورة الحقيقية من حرية وكرامة وعدالة وديمقراطية واحترام لحقوق الإنسان وأدميته، ورغم ذلك يتعرضون للتخوين والتشويه والأذى لهم ولأهاليهم وذويهم وأحياناً تكون الطعنات من رفاق قدامى، ولكن لابديل عن المقاومة ولا بديل عن الانتصار لأفكار ثورة 25 يناير إن كنا فعلاً نطمح فى الأمان والتقدم والاستقرار للأجيال القادمة .. وربما بعد القادمة . لأن المعركة طويلة صعبة وغير متكافئة بالمرة بين نظام عسكري فاشي يسيطر على كل موارد الدولة والإعلام والأموال والسلاح والقمع ويسخرهم لحرب شرسة وشعواء ضد بعض الشباب المقاوم سلمياً والذى يتمسك بمبادىء ثورته ولا يملك غير الكتابة والصياح والصراخ فى العدم. المجد للمقاومين والمرابطين ،الذين يرفضون التزحزح عن أماكنهم ويرفضون التحول ومساندة الأقوى رغم التشويه والتخوين والاعتقال والقتل والأذى المستمر للأهل والأبناء. أحمد ماهر ليمان طرة