اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجزون بسجن العقرب
النوع الاجتماعي : ذكر
تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/1/2014
السن وقت الاحتجاز: –
الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –
مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة
إلى كل مسلم حر ثائر
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل مسلم حر ثائر. سلام الله عليكم ورحمته و بركاته. تحية طيبة من اخوانكم الأسارى في سجن العقرب – 992 طرة شديد الحراسة – الى أبطال الاسلام الثائرين على الطغاة الظالمين، الرافضين للقهر من أبناء الكنانة مصر الطاهرة اليكم أيها الصابرون الصامدون المحتسبون في ميادين المواجهة مع المعتدين من العملاء أعداء الشريعة سافكي الدماء الذين سرقوا البلاد و استباحوا العرض.
اننا على قلة ما يصلنا من أخباركم التي نتحسسها بشغف و سعادة نفرح لما تنجزونه يوما وراء آخر في مسيرة استعادة الكرامة و اقامة الدين ونتألم لما يصيبكم من قرح نعلم باذن الله أنكم ترجون من وراءه ما لا يرجو أعدائكم. اننا نعلمكم أننا وراء الأسوار البغيضة هنا في سجن العقرب جنود مجهولون هم اخوة لكم اختطفوا من بينكم كانوا يطالبون بما تطالبون به و يحلم كل منهم بما يحلم كل صادق من أبناء هذا الشعب الكريم الصادق.
هنا حيث الانقطاع التام عن عائلاتنا و أبنائنا والحرمان من الرعاية الصحية والبقاء في قبور ضيقة تسمى بالزنازين لا نرى الشمس مطلقا ومنعنا التام من صلاة الجمعة والجماعة وقراءة الكتب . هنا حيث رديئ الطعام الذي يقدم لنا لا يكفي حتى القطط. هنا حيث لا نجد ورقة وقلما نراسل به عائلاتنا و حتى القلم والورقة التي نكتب به هذه الرسالة تم تهريبها بصعوبة بالغة عبر عراقيل مصلحة الجنون المسماة زورا بمصلحة السجون. هنا حيث ما زالت أجسادنا تئن من صعقات العصى الكهربائية وإصابات التعذيب المحفورة فيها بأيدي ضباط أمن الدولة داخل سجون ومقراتهم التي عادت للعمل بكامل طاقتها. هؤلاء الظباط الذين احترفوا اختلاق الأكاذيب المتقنة من أيام الهالك مبارك الذين جاوز طغيانهم وافترائهم وتلفيقهم في قضايانا كل حدود الخسة والانحطاط ثم يلقون بنا أمام نيابة أمن الدولة العليا صاحبة الصفحات السوداء في التلفيق والمطالبة بأقصى العقوبات لشرفاء كثر لم يكن لهم هم الا الكرامة ثم تكتمل المهازل بمحاكمات مسرحية أمام قضاة لا يخشون جتى الله في سلسلة متتابعة من الخداع لن يقطعها بعد رحمة الله الا صمودكم المبهر في ميدان الشرف.
واعتراضا على كل هذه السلسلة الاجرامية من سوء المعاملة وضياع الحق في الحياة الكريمة والحق في الحياة فقد بدأنا اضرابا مفتوحا عن الطعام لن نتراجع عنه حتى نعامل كالبشر وتكون فيه أرواحنا رخيصة في سبيل الله حتى لو لقينا الله فأملنا أن تتنتفض كلماتنا حية وتعيش بين الأحياء بعد أن تشرب من دمائنا ولتبق تجربتنا معكم وبكم شاهدة أمام الله ثم التاريخ أن يعود الحق وللعدل الى هذه البلاد. واننا ورغم هذا نشد على أيديكم وندعو لكم ليلا ونهاراً ونؤكد عليكم أن تواصلوا جهودكم ونضالكم وأن تصححوا نواياكم على الدوام ليصح بذلكم و عطائكم واجعلوا أهدافكم نصرة القضية لا نصرة شخص أو أشخاص واياكم ومناورات الطغمة الفاسدة وأعوانهم.
لا تقبلوا أنصاف الحلول واعلموا أنننا نستبشر بنصر من الله قريب قد لاح فجره. وليعلم كل من شارك في ايذاء وحرب الأحرار وقتل الشهداء الأبرار والأسرى المظلومين أنه لن يفلت من القصاص العادل بأيدي المؤمنين في الدنيا ثم عقاب الله الأليم في الآخرة.
نسألكم يا اخواننا الدعاء لنا بالنصر والثبات – في معركة الأمعاء الخاوية – وأبلغوا أهلنا عنا السلام واخلفونا فيهم بخير ولتعلموا أنتم والدنيا كلها أننا صامدون وسنبقى صامدين باذن الله ما دام فينا عرق ينبض – ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون – والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
اخوانكم في جوانتاناموا مصر سجن العقرب