دارين مطاوع – أخواتي في الله اشتقت إليكم كثيرا

اسم السجين (اسم الشهرة) : دارين مطاوع

النوع الاجتماعي : أنثى

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/27/2014

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالبة بكلية العلوم بجامعة الأزهر

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون القناطر

أخواتي في الله اشتقت إليكم كثيرا

أخواتي في الله اشتقت إليكم كثيرا .. اشتقت إلى من يحملون هم القضية ، إلى من ينزلون الميادين حاملين أرواحهم على كفوفهم قد باعوها لله وراجين منه أن يشتري أرواحهم . تم التجديد لنا 15 يوما آخرين ، والله لن يهمنا هذا الحبس أبدا …. فقط إذا علمنا أن هناك غيرنا يقوم مقامنا في الخارج …… ونحن نأمل فيكم أن تكونوا كذلك . يشغل تفكيري دائما هل مازلتم تسلكون طريق “نصرة الحق” أم انحرفتم عنه؟! ولكني أصبر نفسي دائما أنني على ثقة كاملة أنكم لن تحيدوا … وأرجوا أن تكونوا كذلك في محبسي هذا الذي يراه الكثيرون نقمة أو أمر صعب! والله هذا لا يعد لنا شيء مقارنة بمن معنا مقارنة بأبلة رشا التي تقريبا أتمت عام كامل داخل سجون الانقلابيين ، عام وهي بعيدة عن أولادها ملك وبوسي ، وزوجها علي أمل أن يلتقي بها في بيته ويهنأ بحياة مستقرة ولكن للأسف .. مات وترك معنا أبلة رشا التي كانت تصنع البسمة للمكان بأكلمه .. ولكنه رحل سارقا تلك الابتسامة . عندما علمتُ بموت زوجها وكنت أول من عرفت هذا الخبر خفت من ردة فعلها .. ولكنه حقا فاجأني يا الله …. ما هذا الثبات !! .. كان قولها فقط: إنا لله وإنا إليه راجعون!! .. فهل يعقل أن يأتي في خاطري لحظة أنكم ستحيدون عن الطريق وتتركوها داخل السجن دون بناتها اليتامى؟ وهذه الحاجة نعيمة أكبر معتقلة في سجون الانقلاب .. كانت تعرف من حفيدها مكان المسيرة حتى تخرج إليها لوحدها وهي لا تكاد تستطيع المشي .. وبعد انتهاء المسيرة عرفت أن هناك مسيرة أخرى لمدة قصيرة في شبرا .. قال لها من تركب معه السيارة : “روحي إنتي يا حاجة دي مسيرة صغيرة” .. وصمم علي نزولها .. وبعدها نزلت تحكي لي وتقول: خوفت أكون تخليت عن القضية فروحت ركبت أوتوبيس ونزلت شبرا .. وتم القبض عليها .. امرأة عجوز خافت علي القضية .. فما بالكم يا شباب!؟ ْوغيرها الكثير والكثير…. إن قدر الله لي الخروج سأحكي عنهم جميعا أملي في الله ثم فيكم أن تكملوا الطريق وأن تثأروا لله والدين .. ولا تنسوا دموع الأمهات التي فقدت أولادهم ولا تنسوا رابعة .. هذا المكان الذي جمع أطهر أرواح قد ساقها الله إليه.. نساء تستصرخ إليكم … فأرجوكم لبوا النداء وأما عنا نحن .. فبفضل الله نحن جميعا بخير وندعوا لكم أن يرعاكم الله وأن يستخدمكم ولا يستبدلكم وأن يجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم أخواتي في الله تذكرونا دائما وادعوا لنا بظاهر الغيب لعل الله يستجيب سنلتقي قريبا بإذن الله دارين مطاوع الأحد 27-4-2014 سجن القناطر