شريف فرج ابراهيم حسن (شريف فرج) – أنا شريف

اسم السجين (اسم الشهرة) : شريف فرج ابراهيم حسن (شريف فرج)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/10/2014

السن وقت الاحتجاز: 31 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: عضو هيئة تدريس ومدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية – عضو مؤسس في مبادرة “أنقذوا الإسكندرية”

مكان احتجاز المرسل : سجن الحضرة العمومي

أنا شريف

عناية السيد / ….
تحية طيبة وبعد؛
لا أجهل اسمك ولا قدرك .. ولكنى آمنت فى نفسى بقصر النظر فى غيرى، وعجز قدرتى على فهم عميق للنفوس، وأيقنت أن الإنسان لرؤية نفسه أعمق، وإقرار قدره أعلم.
فأنا فى نظرك بالأوراق متهم .. وقد أكون بنظر ضميرك برئ
وأنا بنظر طلابى معلم وصديق، وبنظر أهلى حياتهم، وبنظر حبيبتى مستقبل
فأى هولاء أنا وقد اختلفوا ؟!
متهم تملكت أمره أم حرًا حصرت حياته ؟!
اكتب .. حتى تسمع صوتى الممنوع من الخروج لما بعد الجدران والحديد
اكتب .. حتى أعيش فى ذاكرتك خيالًا بدل من أن أكون مجرد ورقة أو قلم
اكتب .. لتسمع صوتى مكتوبًا، لأنى محروم بأمرك حتى من الكلام أمامك
اكتب .. لأتسائل عن عدل الأرض الغائب .. متى هو ؟! أين أبحث عنه ؟! دلنى إن لم يكن معك !!

أيها السيد / ….
على يقين أنا بيوم أكون محل نظرى لنفسى – وهو ما يتخطى فى الطموح كل خطوط العالم الكاذبة حتى هذا الخط الفاصل بين البحر والسماء –
سأتذكر يومًا ظُلمت فيه بلا سبب
وأتذكر فيه كل الحراس والحديد والسجان والقضبان .. حتى الكلام، كل الكلام
“نرجو من سيادتكم إخلاء سبيله بضمان محل عمله المرموق أو بيته المعلوم …… ”
” يظهر لعدالتكم أن مبررات حبسه احتياطيًا قد انتفت …… ”
سأتذكر الدليل فى كفه وكيف اختفى من الميزان كفه
سأظل حرًا بروحى، وأفكارى ستمضى سابحة بين الناس تهديهم أن العلم والعدل والخير لا يقوم به إلا رجالًا لما تلاشوا .. حُصرت الأجساد .

أيها السيد
أنا … شَرِيف !

شريف فرج
سجن الحضرة