خالد رفعت جاد عسكر (خالد عسكر) – إلى كل أحبابى .. إلى شبابنا الذين عشت معهم

اسم السجين (اسم الشهرة) : خالد رفعت جاد عسكر (خالد عسكر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/22/2014

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون برج العرب

إلى كل أحبابى .. إلى شبابنا الذين عشت معهم

بسم الله الرحمن الرحيم إلى كل أحبابى .. إلى شبابنا الذين عشت معهم أسعد أيام حياتى و كنت أخاهم و أباهم و كانوا لى كل شئ .. إلى كل أساتذتى اللذين علمونى و أعانونى على نفسى .. إلى أمهاتى اللواتى ضحين كثيراً بأبنائهم و صبروا و احتسبوا .. إلى بناتنا اللواتى ينزلن المظاهرات على الرغم مما يتعرضون له من اعتداء و اهانات .. إلى أشبالى اللذين علمونى معانى الرجولة و الثبات .. إلى زهرواتنا أمل المستقبل .. إلى كل أهلى من الإخوان المسلمين .. لكم هذه الوردة .. وردة حب و شوق و اعتراف بجميلكم علينا .. سرنا معاً فى طريق هرفناه و عرفنا صعابه و كذلك عرفنا ثوابه ، فارتضينا و رجونا من الله الرضى و صبرنا .. ” اللذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل ” ما ندمت يوماً على العمل مع الله .. و لا حزنت على ما أصابنى و أصاب أهلى فى هذا الطريق و لن أتراجع عن السير إلى الله ما حييت . يرون بى الشوك من كل جنبٍ .. ولكن أرى الورد و الموردا سأمضى و ان كان دربى مخيفاً .. و إن كان فيه يقيم الردى لكننا تأخرنا فى إدراك جرم هؤلاء المجرمين القتلة و تناسينا تاريخهم اللذى إمتلأ بصرخات المعذبين و دماء الأبرياء ، فقصرنا فى الإعداد و تأخرنا عن الجهاد ، ولربما خجل البعض من هذا الكلام ، و لكن يأتى هذا الإبتلاء ليضع الأمور فى نصابها و ليميز الله الخبيث من الطيب و ليعيد الركب إلى طريق الصواب .. ليثبت من يثبت و يفر من يفر و يستشهد خير من كان فينا .. فقوموا إخوتى إلى العمل و قوموا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض ” و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ” و تيقنوا أن ما أصاب المرء لم يكن ليخطأه ” قل لو كنتم فى بيوتكم لبرز اللذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ” فأعيدوا للاسلام مجده .. و لتكونوا أقوياء أشداء و لتقطعوا الأيدى التى تمتد على اخوانكم و أخواتكم .. و لتلقوا فى قلوبهم الرعب ، فإنهم لا يرقبون فى مؤمن إلا و لا ذمة .. فهم فئة باغية اغتصبت الحكم من أهله و اعتدوا على المسلمين ، فوالله لإن أحيانا الله حتى نخرج من هذه السجون .. ليعلمن اللذين ظلموا أى منقلب ينقلبون . سأثأرُ لكن لربٍ ودين .. و أمضي على سنتي في يقين فإما إلى النصر فـوق الأنـام .. و إما إلى الله فـي الخالديـن أخوكم / خالد عسكر