عبد الرحمن محمد عبده عطيه (عبد الرحمن عطيه) – مسرحية نصف شهرية

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد عبده عطيه (عبد الرحمن عطيه)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/5/2014

السن وقت الاحتجاز: 25 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الطب بجامعة الأزهر بدمياط

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

مسرحية نصف شهرية

مسرحية نصف شهرية فى العرض الماضى بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس انْهلتُ على ما يُسمى رئيس النيابة بأسئلة واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء ملتحفاً برداء العزة والإنتساب إلى أهل الحق ، فكانت الأسئلة بمثابة السهام النافذة فى جسده .. “لماذا أنا معتقل حتى الآن؟ وإن كنت متهماً كما تدَّعون فأين دليل إدانتى إن كنتم صادقين؟ ولما تماطلون فى مواجهتى به وتراوغون؟ أكثر من سبعين يوماً فى التحقيقات حتى الآن وفى كل يوم تقولون سنواجهك بالدليل غداً فمتى سيأتى هذا الغد؟ و …؟ و ….؟ ” وهكذا حتى أضقت عليه الخناق فما كانت هناك مساحة لمراوغة أو تورية وما كان هناك بدّ من الإبانة والإفصاح !! وفجأة رأيت أن الله قد ألقى عليه لباس الخزى والهوان فأصبح كالعصفور المبلل وأجرى الله على لسانه الحق بغير رضاه !! فما أن انتهيت إلا ورفع لى كتفه ويديه فى صورة المنكسر المنكمش قائلاً:”والله ما أعرف يا عبدالرحمن .. أنا .. أنا .. أنا ..” وما كان ذلك للباقة منِّى أو جرأة وإنما كان من توفيق ربى عز وجل الذى يكسونى بثوب هيبته وعزته .. فباغته قائلاً: ولكنى أنا أعرف وعندى الجواب الكافى !!! بكلام لا يحتمل تأويل أنت لست الفاصل فى أمرى وإن كان الظاهر ذلك، ولا من هو أعلى منك ولا حتى ما يسمى بالنائب العام نفسه !! إنما يأتى له أمر عسكرى من قادة الإنقلاب فيمليه هو عليكم فتنفذوه فما لكم من الامر شئ ولا تحركون ساكناً !! فتلجلج وعرق وتلعثم حتى أشفقت عليه ولم ينفى ذلك حتى أننى اندهشت من أن الله جرى على لسانه مالم يريد أن يفصح به حتى أنه هو فى قمة الذهول كيف أفصح لى بذلك ، فسبحانك ربى قادر على كل شئ .. وهذا الثانى عندما سألناه عن أخينا “باسم” الذى يدّعون أنه متهم معنا بتلك التهم_المعلبة المدون عليها صنع فى “بيت العسكر” وقلنا له أنه منذ شهرين ونصف فى السجن الحربى “العازولى” ، فأجاب علينا بوضوح قائلاً: “وهوَّ حد يقدر يطلب حاجة من الجيش ؟!! ” بعد أن صدّعونا بشموخ القضاء واستقلاله وبتنجانه و … وأخيراً يعترفون بأنهم دُمى فى أيد العسكر وأحذية فى أقدامهم .. ففصل الخطاب لمن كان فى رأسه مثقال ذرة من #عقل أن ما يحدث هو “مسرحية هزلية” أقوم فيها أنا وكل شريف فى هذا البلد بدور المتهم وهؤلاء يمثلون دور القضاة وذلك الكم الهائل من القوات المزودة بجميع أنواع الأسلحة يؤدون دور حراسة المصفحة المكلفة بنقلى من مكان لآخر خشية أن أهرب منهم ولما لا فأنا فى نظرهم “مستر إكس !!” .. “فَلَا نَــامَتْ أَعْيُنُ الجُبَنَــــــاءْ” “