لؤي محمد عبد الرحمن ابو زيد (لؤي القهوجي) – السلطة ستدفع الثمن

اسم السجين (اسم الشهرة) : لؤي محمد عبد الرحمن ابو زيد (لؤي القهوجي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/20/2014

السن وقت الاحتجاز: 28 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون برج العرب

السلطة ستدفع الثمن

هدف السلطة دائما هو تكديس المظالم، ارتكاب ما لا يحصي منها ثم المزيد والمزيد هكذا تتوهم السلطة أنها تنسينا جرائمها السابقة مستغلة انشغالنا بجرئمها الحالية، وتتوقع واهمة أن نخاف من جرائمها المستقبلية.

ولا تلجأ السلطة مع تلك الجرائم إلا لأسلوب واحد، الإنكار التام المطلق، الضحايا ارهابيين، لا يوجد معتقلين، لا يوجد تعذيب، لا نمنع التظاهر، قانون منع الطعن على العقود في مصلحة الفقراء، حتى الفحم الحجري لا يلوث البيئة، أشعر أن الأجواء في ألمانيا قبل 90 عاما بالضبط كانت أكثر إبداعا بكثير.. ماعلينا.

المظالم القليلة التي سيتم ذكرها الآن وقعت في مدينة السويس في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2013، وإتباعا لنظرية التكديس تلك، ونظرا لأنه لا يوجد في نظري فارق يذكر بين القضاء المدني والقضاء العسكري، فانني سأغفل عمدا عن كون هؤلاء المعتقلين قد حوكموا أمام القضاء العسكري بتهم ملفقة بالكامل.

فالقضاء المصري لم يدخر وسعا لتحطيم أرقام قياسية متتالية في كمية أحكام الإعدام والسجن التي أصدرت بدون توافر ظروف بها ذرة من العدالة، في الوقت الذي تمت فيه تبرئة جميع قتلة الداخلية من قتل المتظاهرين في كل أحداث الثورة.

والنيابة العامة التي أعطت تجديدات بالحبس الاحتياطي في عام واحد يفوق ما أعطته في عقود، الحقيقة أننا كلما فتحنا أفواهنا لنعترض على ممارسات السلطة، جاءت سلطة جديدة بالأسوء.

كسرت فترة حكم محمد مرسي في الفترة من يناير – مارس 2013 رقما قياسيا في عدد القصر الذين تم اعتقالهم من قبل الداخلية ، واليوم كسرت سلطة 4 يوليو الرقم نفسه وتجاوزته بمراحل:

أحمد حسن فواز: حداد في العشرينات تم اعتقاله يوم 14 اغسطس 2013 بينما كان يقوم بأخذ قياسات من أحد المتاجر لتركيب مظلة “تاندا” له، ليتم الحكم عليه ب 25 سنة يقضيها الآن في سجن برج العرب.
محمود عبد الهادي: عامل في سنترال ثلاثيني يعمل بمبنى المحافظة تم القبض عليه من أمام مقر عمله عندما هم بمغادرته ظهر يوم 14 اغسطس 2013 ، تم الحكم عليه ب 15 سنة سجن يقضيها حاليا في سجن جمصة.
مصطفى هاني: صبي في الخامس عشر من عمره تم توجيه تهم حرق مدرعات له وسرقة أسلحة ميري وحيازة زجاجات مولتوف، معتقل حاليا في مقر قيادة الجيش الثالث “عجرود” ويتم التجديد له من وقتها.
عامل في إحدى شكرات الكهرباء في الخمسينات من العمر ومصاب بفيرس c ومرض السكر، تم اعتقاله يوم 14 أغسطس 2013 من الشارع وتمت مصادرة علاجه الذي كان بحوزته وتم تركه مدة شهر كامل دون علاج مما أدى لتدهور شديد في حالته الصحية، تم الحكم عليه ب 4 سنوات يقضيها حاليا في سجن جمصة.
موظف بشركة بترول، تم إيقافه من سيارته يوم 14 أغسطس 2013 فقط لكونه ملتحيا، تم الاعتداء عليه مما أدى لإصابته بكسر في أضلاع الصدر والبواسير، تم الحكم عليه ب 3 سنوات يقضيها في سجن برج العرب.
مدرس تم القبض عليه يوم 5 يوليو 2013 وتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام في سجن دمنهور، قتل شقيقه يوم 14 أغسطس في تظاهرات السويس التي أعقبت فض اعتصام رابعة.
عامل نظافة تم اعتقاله أثناء ممارسته لعمله صباح يوم 15 اغسطس 2013 من جوار مبنى المحافظة، أسرته تعاني من ضيق ذات اليد وكانت لديه طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها شهرين كانت تعاني من حالة صحية تفرض أن توضع في حضانة، لم يطلق سراحه إلا بعد وفاة الطفلة التي لم يكن يعتني بها ماديا غيره.
عامل توصيل طلبات ويعمل على دراجة بخارية تم القبض عليه أثناء توصيل طلبية ومعتقل حاليا في “عجرود”، ويتم التجديد له من يومها.
رجل في أوائل الخمسينات تم اعتقاله يوم 2 سبتمبر من متجره لكون اسمه متشابها مع اسم أحد المطلوبين الآخرين، معتقل في عجرود ويتم التجديد له من يومها.
شاب في العشرينات تم اعتقاله في شهر أغسطس 2013 ،وأصيب بجرح غائر في الرأس أثناء اعتقاله ولم يحصل على أي علاج أو تضميد، تعرض جرح رأسه للتعفن وتمت خياطته بإمكانات متواضعة ومازل يعاني من الإصابة ومضاعفتها إلى الآن معتقل حاليا في عجرود ويتم التجديد له من يومها.
طالب في السنة السادسة طب عين شمس تم اعتقاله يوم 14 أغسطس 2013 معتقل حاليا بعجرود، ويتم التجديد له من يومها.
نجار تم القبض عليه يوم 14 أغسطس 2013 قرب مسجد الشهداء بالسويس، تم الحكم عليه ب 4 سنوات يقضيها حاليا في سجن برج العرب.
في الفترة من 14 أغسطس ل 3 سبتمبر تم القبض على 200 مواطن احتجزوا جميعا في مقر قيادة الجيش الثالث “عجرود”، تم الحكم على 152 منهم عسكريا في فترة لم تتجاوز 3 أسابيع بأحكام تراوحت بين 3 سنوات و25 سنة ، ال48 الآخرين يتم التجديد لهم من النيابة العسكرية حتى يومنا هذا.

بجانب هؤلاء ال 200 هناك أكثر من 1000 آخرين من أبناء نفس المدينة تم اعتقالهم في ظروف مشابهة وحوكموا أمام القضاء
المدني بتهم لا تختلف عن نظيرتها العسكرية.

كلها جرائم وانتهاكات لن تسقط بالتقادم وستدفع السلطة ثمنها آجلا أم عاجلا.

لؤي القهوجي