احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – أتممت ٦٠ يوماً داخل سجن أبو زعبل

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 12/25/2014

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مصور صحفي بشبكة يقين الإخبارية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون أبو زعبل

أتممت ٦٠ يوماً داخل سجن أبو زعبل

أتممت ٦٠ يوماً داخل سجن أبو زعبل، بعد أن تم تعذيبنا الجسدي والنفسي داخل قسم ثاني مدينة نصر، وبعد أن تم تعذيبنا مجدداً في معسكر السلام والنوم علي البلاط داخل المعسكر لمدة ٤ أيام وبعد تلفيق الأحراز لنا أمام أعيننا ومن يعترض يتم تعذيبه، بعد كل هذا وضعونا في سجن أبو زعبل.
لم نستلم سوي عدد ٢ بطانية واحدة نفرشها علي البلاط والأخري ندفيء نفسنا فيها محاولين إقناع أنفسنا بأننا نشعر بالدفء !! – الطعام عبارة عن عدد ٢ رغيف عيش وقطعة حلاوة وأرز طوال اليوم وممنوع دخول المخبوزات والمعلبات التي تأتي في زيارة الأهالي كل ٨ أيام.
عندما تأتي أهالينا لزيارتنا ينتظروا خارج أسوار السجن لأكثر من ٨ ساعات حتي يرونا لمدة ٥ دقائق فقط !!
المخبرون يقرأون أي رسالة تم إرسالها لنا من أقاربنا وأصدقائنا لا أعرف السبب !! وعند تفتيش الطعام الذي جاء في الزيارة يأكل المخبرين نصف الطعام وينهشونه ككلاب مسعورة لم تري الطعام منذ فترة !! والمياه تقطع فترات طويلة جداً.
60 يوماً ولم يتم فتح الزنازين لنا حتي نتريض كما يسمح لنا القانون !! لا تفتح الزنزانة إلا عند استلام الطعام وعندما يشعر أحد من الضباط بالملل فيدخل الزنزانة ويأمرنا بأن نتجرد من ملابسنا بدعوي التفتيش ويأخذون كل الملابس الشتوية التي يمكننا الاحتماء فيها من برد الشتاء القاسي.
وفجأة في يوم ١٦-٢٠١٤ تم فتح الزنازين لمدة معقولة..وبعدها جائنا شخص أعتقد أنه ذو منصب كبير في الداخلية وسألنا عن احتياجاتنا فقلنا له لا نملك سوي ٢ بطانية.. فأمر بإحضار البطاطين !! فاستجابوا..وإحضار الملابس فاستجابوا،في نفس اليوم ولأول مرة يسألنا الأطباء حد تعبان؟! مع العلم أني كتبت من قبل عن حالة وفاة بسبب الإهمال..فالمريض يتوجع لمدة ٦ ساعات وأكثر ونحن نصرخ ونستغيث والمخبر يأمرنا يالسكوت لأننا أولاد عاهرة علي حد قوله فإذا بروح المعتقل تصعد إلي السماء ويأتي المسعفون بعد موته بساعة !!
سألت الطبيب : إيه الاهتمام المفاجيء ده يا دكتور؟! أجاب : يومين بالظبط وكل حاجة هترجع زي الأول سألت : ليه؟! أجاب : أصل. زيارة مفاجأة لحقوق الإنسان بكرة !! أنا : مفاجأة !! وانتو اتفاجئتوا وفي نفس الوقت عارفين ؟!
في نفس اليوم لم تقطع المياه طوال اليوم !! .. الطعام بدا طعاماً يمكن تناوله أي طعام للبني آدمين بعد أن كانت الحيوانات لا تستطيع أن تأكله من رائحته العفنة !!
الزيارة في يومي ١٦ و ١٧ أصبحت نصف ساعة بعد أن كانت ٤ دقائق !!
ياللعجب !! إنهم يخشون حقوق الإنسان ولا يخشون الله !! يحترمون الرأي العالمي أكثر مما يحترمون الإنسانية !!
أشعر الآن أني في أجواء انتخابية فلولية.. فبالتأكيد بعد انتهاء الزيارة شيعود كل شيء كما كان..الإهانة والتعذيب النفسي والتجريد من الملابس وبالتأكيد سيسحبون البطاطين لأنها ثمينة ولا نستحقها وسيقطعون المياه االغير صالحة أصلاً للشرب وسيزورنا أهالينا لمدة ٤ دقائق كل ٨ أيام أو أكثر..ولن يسألنا الطبيب عن صحتنا !! سيعود كل شيء أسوأ مما كان.. أما نحن شباب الثورة المعتقلين فسنعود أيضاً لنشعل الثورة التي يحاولون إجهاضها..لن نهدأ حتي تنتصر الثورة علي السفاحين والفاسدين..سنعود لننتصر أو نموت داخل المعتقلات..لا يهم أن نموت طالما نسير علي الحق !!
* ملحوظة : أشرقت شمس يوم ٢٣-٢ ولم تأتي حقوق الإنسان حتي الآن..واضح أنها كانت تريد زيارة رئيس المباحث ومأمور السجن ليطمئنوا علي أحوالهما وليتأكدوا أننا لا نعذب المأمور ورئيس المباحث..فيهم الخير والله!”