شريف حشمت – 25 يناير الذكرىات والمد الثوري “الحلقة الثالثة”

اسم السجين (اسم الشهرة) : شريف حشمت

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 2/19/2015

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: محامي

مكان احتجاز المرسل : سجن دمنهور العمومي (الأبعادية)

25 يناير الذكرىات والمد الثوري “الحلقة الثالثة”

الناشط #شريف_حشمت يكتب من محبسه: #25يناير .. الذكريات والمد الثوري “الحلقة الثالثة”

أنتهينا الحلقة الماضية عند انتهاء كافة التنسيقات والترتيبات وإن كانت متأخرة إلا أنها أنتجت وحده صف وهدف ومطالب وسرعة استجابة من كل الأطراف إنه توفيق المولي عزوجل ثم حكمه منسق كل فصيل وتيار سياسي أيام ليتها تعود.

الحلقة الثالثة: قبيل ظهر25 يناير ذهبت إلى أحد المحلات لبيع الملابس الرياضية وقمت بشراء علم مصر بأعداد كثيرة فسألني صاحب المحل أكيد علشان مظاهرات اليوم ؟ قلت له نعم فسألني بحزن وهل ستأتي بنتيجة؟ دي الشرطة مالية البلد فطمأنته وأكدت له أن المتظاهرين سيعبروا عن ما بداخلهم وسنفوت على بلطجية الداخلية أن يتعرضوا لنا

واشترينا الاعلام أنا وصديق ثم ظللنا نسير في شارع الخيري حتى جاء موعد بدء التظاهره وظهر د/عادل العطار بهتاف “تحيا مصر” لأخرج مسرعاً رافعاً علم مصر ومعي مجموعة من الشباب وصعدنا على سلالم مسجد التوبة وانطلق المناضل الراحل “عم عاطف” هتيف الثورة ومبدعها الذي رحل عن الدنيا رحمه الله رحمه واسعة وظل يهتف هتافات هزت ميدان التوبة

وظل ينضم العشرات من النشطاء وشباب التيارات المختلفة ليظهر أعداد غفيرة من قوات الأمن المركزي وأمن الدولة والمباحث وتعالت أصوات الهتافات وكنت أقف على سلالم المسجد وبجانبي المتحدث باسم طلاب الإخوان بجامعة دمنهور وحملنا لافته أعدها الصديق علاء الخيام عن الفقر في مصر وأطفال الشوارع ولافتات آخري عن أزمات العيش وأنبوبة البوتجاز وانتهاكات داخلية مبارك وانضم وفد شباب مركز حوش عيسي وغيرها

وظللنا نعلن تزايد أعداد المشاركين في التظاهرات في مصر والإسكندرية وسط تكبيرات الحضور وبشكل سريع وغير معد مسبقا أتفق الجميع على التحرك في مسيرة إلى ميدان الساعة وعلى غير المتوقع للأمن انطلقنا وبمجرد أن تحركنا وتعالت الهتافات انضم العشرات من الأهالي فازداد عددنا وحدث هرع في صفوف الأمن الذي أوقف المرور في شارع عرابي تمام وشكل كردونا أمنياً من ضباط المباحث وظللوا في استجداء لنا للعودة على سلم مسجد التوبة

وازداد حماس المشاركين مع من انضموا بعدما كسروا حاجز الخوف وحدث شد وجذب بين الصديق علاء الخيام ورئيس مباحث دمنهور الذي لا يستحق أن أذكر أسمه هنا وانتقل الاشتباك القولى معي وحتى قررنا العودة وعددنا قد ازداد ولكن قامت قوات الأمن المركزي بعمل كردون وتطويق الوقفة الاحتجاجية حتى لا يدخل أحد ولا يخرج أحد

وقد شارك في هذه الوقفة قرابة 5 فتيات من المنتمين للقوي السياسية منهن3 من بنات م/حسنى عمر الذين شاركونا في التظاهرات من بدايتها ليؤكدون ومن كن معهن أن النضال ليس للرجال فقط بل هم شريك في صنع هذه الثورة والمد الثوري المستمر للآن

وفوجئنا بكاميرات التلفزيون يسمح لها بالتصوير داخل الكردون وتركناها وتعالت هتافاتنا لتصل الرسالة وانتهي المصور من أخذ لقطاته وبرفقته ظابط أمن الدولة وانصرف ليدخل الكردون الأمني رئيس مباحث دمنهور ليمنع الصديق علاء الخيام من التحرك والتحدث مع مجندي الأمن المركزي ومصور زميل لمنعه من تصوير أفراد الشرطة وتدخلت وتحدثت معه وبدأ شد وجذب بيننا كون هذه المرة الثانية الذي أظهر في تظاهرات في أقل من 10 أيام وقد ألقي القبض على مع شرفاء البحيرة في تظاهرات في أول يناير 2011 ضد احتفالات أبوحصيرة وأفرج عنا بعدها بساعات ليبدأ حديث عن أنني في كل مكان ودار حوار طويل أكدت فيه ضرورة تغيير الشرطة لأسلوبها وتدخل الخيام ليحدثه في نفس المعني لكن حدود فهمه ضيقه جدا وطالبته بمعاملة الشباب باحترام لأن كلها أيام وستعودون وتعتذرون عن ما قمتم به في حق شعب مصر ثم انصرف وظل الصديق علاء الخيام يذكرني بهذا الموقف بعد الثورة بأشهر كلما التقينا كأننا نحلم وتحقق الحلم

وفجأة اخترق المخبر نشأت مخبر أمن الدولة وأنا واقف مع أحد أقاربي الذين شاركوا في هذه الفاعلية ليس إلا ليقول لي بالحرف ” أقسم بالله العظيم يا شريف لو جالي تعليمات بالقبض على أحد لتكون أنت أول واحد ” فقلت له لن تأتي لك تعليمات بالقبض على أحد وقلت له العاصمة بيد الشباب وهتفنا في وجهه

ازداد الحصار الأمني لمنع دخول أحد لنا داخل الكردون وصممت سيده أن تدخل لنا وطلبت الكلمة وظلت تدعو على مبارك وفساده وتشكو فقرها وقله حيلتها وألهبت حماس المشاركين ليصل لنا أخبار قبل العصر بأن المتظاهرين بعشرات الآلاف ويزدادون بالإسكندرية وأكد الأخ الحبيب أحمد ميلاد الذي شارك وأعضاءه بفاعليات الإسكندرية أن شارع أبوقير امتلئ والأعداد غفيرة ولا يستطيع الأمن من مواجهتها

وأعلنا انتهاء هذه التظاهرة قبيل عصر25 يناير كإعلان من القوي السياسية ونشطاء محافظة البحيرة الأبية التجهيز لجمعة الغضب بشرارة الانطلاق في25 يناير تحت شعار “صف واحد .. هدف واحد” .. إنها مصر الأبية وشعبها العظيم ” للحديث بقية ” .

باقون على العهد
شريف عبدالحميد حشمت
محام وناشط حقوقي