محمود عبد الشكور ابو زيد (شوكان) – عام داخل السجن في عهد السيسي

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمود عبد الشكور ابو زيد (شوكان)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/31/2015

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مصور صحفي

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

عام داخل السجن في عهد السيسي

من تقرير المفوضية عن حرية الصحافة والإعلام في العام الأول للسسي رسالة خاصة بعنوان “عام داخل السجن في عهد السيسي” ارسلها المصور الصحفي محمود أبو زيد شوكان المحبوس احتياطاً للمفوضية، وقد سرد في رسالته التي تنشر لأول مرة بعض ملامح فترة حكم الرئيس السيسي داخل محبسه وجاء نص الرسالة:
“أما عن رؤيتى للصحافة في مصر، فأصبحت جريمة بكل المقايس فيعاقب الصحفي بالسجن بمختلف أشكاله وعقوباته سواء بالمؤبد أو نصف المؤبد أو الحبس الأحتياطي لفترات طويلةمجرد أنك تنتمي لمهنة الصحافة، فهذا يعني “فقط في مصر” أنك طرف في الصراع السياسي .
فأنا فقط مصور صحفي، ذهبت لما دعت له السلطات بالتغطية أثناء عملية فض اعتصام الإخوان يوم 14 اغسطس 2013
كنت أغطي من جانب قوات الأمن، لأن المتظاهرين في كثير من الاحيان كانوا يعتدوا على المصورين ويضايقوهم.
فوقفت في جانب قوات الأمن، وهى ليست المرة الأولى التي أكون فيها واقفآ بجانب قوات الأمن وذلك لتأمين حياتي ومعداتي .
وفجأة القى القبض علي أنا والصحفين الأجانب، وفجأة تم الأفراج عن زملائي الصحفيين في نفس اليوم .
وفجأة أصبحت مجرمآ، حيث لفقت لي تهم يصل عقوبتها للإعدام، ليس هذا فقط ، بل ثم ووجدت نفسي عضوآ في جماعة الإخوان.
والأن البعض يظنون أني محسوب على هذا التنظيم ومازال البعض ينظر الي هكذا “ذهبت لأغطي الفض – اذن فأنا من الأخوان” !!
لم أشعر بحكم الرئيس السيسي بسبب تواجدي بين جدران السجن الأربعة ولكن ما يصلني من أخبار في زيارة أهلي الأسبوعية هى أخبار محزنة .
وأيضاً ما يحدث معي هنا، فتم التضييق علي في السجن أعامل لست كأنني صحفي بل مجرم.. ممنوع من زيارة الأصدقاء ممنوع دخول الكتب .
لا أستطيع التواصل مع نقابة الصحفين أو لجنة حماية الصحفين . ممنوع دخول أي شئ من الخارج سوى الأكل المطبوخ والسجائر “النوع الخاص الذي أشربه ، غير ذلك ممنوع دخول أي شيء، أي شئ لا أستطيع التواصل مع المحامي الخاص بالدفاع عني .
لا أدري لما كل ذلك . لماذا يحدث لي كل هذه الأنتهاكات.
أما بالنسبة للنيابة، فقد قدمت جميع ما يثبت صحة أقوالي بأني صحفي وكنت أمارس عملي وقت أن تم القاء القبض علي؛ قدمت:
شهادة الوكالة .
شهادة الصحفيين اللذان كانوا معي في ذلك اليوم وقبض علينا وتم اخلاء سبيلهم.
توقيع شعبة المصورين بالنقابة وشهادتهم أني مصور صحفي أني لا أنتمي لأي تنظيم وغير مهتم بالحياة و المشاركة السياسية.
لم تنظر النيابة لكل هذا ويتم تجديد حبسي بدون اجراء تحقيق أو أي شئ، فقط “خليك في السجن” من دون أي سبب بل ومع علمهم بصحة ما قدمت لهم من أدلة تثبت صحة كلامي …
أنا صحفي
لست مجرمآ
و لست سياسيآ..
شوكان
31/مايو/2015