عبد الرحمن محمد عبده عطيه (عبد الرحمن عطيه) – لهذا اليوم أعدَدْته

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد عبده عطيه (عبد الرحمن عطيه)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/9/2015

السن وقت الاحتجاز: 25 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الطب بجامعة الأزهر بدمياط

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم

لهذا اليوم أعدَدْته

“لهذا اليوم أعدَدْته”

يا خنساء عصرنا كوني كما عهدتك دائماً صابرة محتسبة ثابتة كالجبال الرواسي مقتدية بالسيدة نسيبة بنت كعب الأنصارية – رضي الله عنها – عندما كان ولدها رسول رسول الله – صلي الله عليه وسلم – إلي مسيلمة الكذاب فعذبه مسيلمة عذابًا شديدًا كي يشهد له بأنه رسول من عند الله فأبى هذا الشاب المجاهد أن يقر لعدو الله بما أراد حتى وإن كان إقرارًا لفظيًا ؛
فقتله مسيلمة وقطَّع جسده إربًا إربا .. فلما علمت أمه بذلك قالت في تجرد لا يعتريه تلون وثبات لا يزعزعه هول ما حدث لولدها وقرة عينها : “في بطني حملته .. وفي حجري ربيته .. ولهذا اليوم أعدَدْته !!”.
لعن الله مسيلمة الكذاب ولعن مسيلمة هذا العصر الذي ينهج نهجه ويفعل فعله ويريد منَّا إقراراً له ولو بالسكوت فقط عنه وعن جرمه ولكن هيهات هيهات فوالله الذي لا إله غيره لن يكون أبداً ما حيينا حتى ولو كانت رقابنا ثمناً لذلك فسننفقها في سبيل الله ولا ضير.
“فلست أبالي حين أُقتلُ مُسلماً .. علي أي جنبٍ كان في الله مصرعي”
علي هذا أعددتيني منذ نعومة أظافري منذ السابعة من عمري فلطالما كنتِ تقولي لي مقالةً لازلت مذكرًا لها دهري :
“عبدالرحمن جُندُ الرحمن اللي هيحارب اليهود والمشركين وهيطردهم من المسجد الأقصى” تلك الكلمات كانت قد اقتات قلبي الذي ينبض بها وجرت في جسدي من حينها مجري الدم من العروق .
فلا تبك أمي فالحياة رخيصةٌ .. والصبر حلوٌ في رضا الرحمن
لولا طغاةٌ في البلاد سبيلهم .. صدُّ السبيل وقتلُ ذي إيمانِ
ونداءُ دين الله في وجداننا .. أن نَهجُر الأوطان للرضوانِ
وصراخُ أُختٍ في الكنانةِ تُريدُنا .. أن ندفعَ الفجَّار عن نسوانِ
لبقيتُ عندكِ طائعًا متذللًا .. حتى تكُفيَّ الدمعَ عن فُقداني
“المُربَّى على يد الخنساء”
عبدالرحمن محمد عطية
زنزانة العزل الإنفرادي – عنبر الإعدام
الخميس 9-7-2015