محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي) – رمضان من اللومان

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/27/2015

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مدير مبيعات

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

رمضان من اللومان

منذ عام مضى كنت وسط أسرتى بين أبى وأمى واخوتى أ حيا شهر رمضان فى عمل وعبادة وصلاة وقراءة قرآن ، واما عن رمضان هذا العام فقد قضيناه أنا وأبى بعيداً عن حضن الاسره في مكان ليس بمكاننا ، لقد مر علينا رمضان هذا العام ونحن في السجن وداخل زنازين ضيقه وكئيبه .
فمنذ9 شهور ونحن مسجونين في سجن القاهرة “طره تحقيق ” بدون ذنب ولا جرم ،الا إذا كانت مشاركتنا في ثورة 25 يناير ومن بعدها 30 يونيو هي جريمة نكراء يعاقب عليها قانون هذا البلد ..؟!
رمضان يا سادة داخل السجن لا يختلف كثيرا عن رمضان خارجه ، نعم هو هو رمضان في كل مكان فأنت تصوم فتفطر ثم تقرأ القرآن وتصلي ثم تتسحر فتنام لتستيقظ وطوال اليوم بيدك القرآن ، هذه طبيعة رمضان في كل مكان ، ولكن ان تقبع داخل سجن بدون ذنب هو شعور مخيف بالقهر ، يصبح من خلاله شهر رمضان هو المتنفس الوحيد لخروج قلبك وروحك خارج نطاق تلك الزنزانة الضيقة إلي براح اوسع من خلال طاقه ربانية وروحانيه جباره .
إن تلاوة القرآن بتدبر مره وثانية وثالثة تجعلك اكثر حرية رغم القيود المادية ، وصلوات القيام والتهجد تسمو بروحك فوق الصغائر ، أما الدعاء فهو العلاج لأنه يشفي صدرك ويريح قبك ويطمئن نفسك ويبشرك بالكثير من الخير الذي وعد الله عباده الصائمين .
فما بالك إن كنت صائماً ومظلوماً ..؟!!
واما عن ابي ، الرجل ذو الستين عام الذي خط الشيب رأسه ونخر في عظامه ، يشهد له معظم من يعرفه بالطيبه وحسن الخلق ، ويعرف عنه كرهه الشديد للفساد والظلم وحبه لمصر حباً جماً ، قد دعا لمصر مراراً وتكراراً في كل صلواته من داخل محبسه أن يحفظها الله ويرفع عنها البلاء والغلاء وقدم نداء لوقف نزيف الدماء لكل عاقل ومخلص يحب مصر ولا يرضي لها بهذا الواقع المرير الذي نعيشه جميعاً .
إن رمضان في اللومان كان لي منحه من الله ، وأرجو من الله أن يكون رمضان لكم في كل مكان قد وصلكم بالرحيم الرحمن فهو وحده القادر علي أن يدفع عنا جميعاً ما نحن فيه في تلك الفترة العصيبه من تاريخ أمتنا .. وكل عام وأنتم بخير وعيدكم سعيد .
-غرفة 1/10 عنبر 4