اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي)
النوع الاجتماعي : ذكر
تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 8/13/2016
السن وقت الاحتجاز: 18 عام
الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة
مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون/تأهيل وادي النطرون
اتخنقت جداً عايز أطفى مخىِّ
اتخنقت جداً . عايز أطفى مخىِّ.
عمال أفكر إزاى كل الطرق والاختيارات وحشة. وكل ما بفهم الدنيا وبتمشى ازاى أكتر كل مابتعب أكتر.
بفكر فى الخروج. حاولت أستشعر إنى ممكن أخرج الشهر الجاى. لقتنى مش متحمس إطلاقاً. لقتنى مرعوب.
اتعودت على السجن وألفته لدرجه ان بره بقى حاجه مخيفة وغريبة بالنسبالى .
طب هخرج وأسيب أبويا جوه وهو ملوش ذنب؟ هعيش ازاى أنا بالذنب ده؟ طب نفضل احنا الاتنين فى القرف والذل والقهر ده؟
وأمى هتموت مننا واخواتى عمالين بيكبروا والحياة بتعدى وتخلص؟ طب لو طلعت لوحدى هسافر وأسيبهم برضه فى نفس الهم والقرف والذل بظبط ولا كأن ليا لازمة ولا كأنى طلعت؟ طب لو فضلت هحط لسانى فى بقى واسكت؟ مش هتكلم عن القرف والذل اللى أنا شفته والناس اللى جوا وأحاول أساعدهم بأى طريقة؟ طب لواتكلمت واتمسكت تانى عشان كلامى هنعيش الكابوس ده من الأول تانى ازاى؟ طب لو سكت وحطيت لسانى فى بقى هستحمل العار والجبن ده جوايا ازاى وأعيش شايل الخزى ده على ضهرى ازاى وأنا عارف ان زيى زى أى حيوان شايف وعارف وساكت. وأكتر كمان لأنى عشت بنفسى وفاهم بظبط؟
يعنى جوه السجن قرف وبره السجن قرف وجوه البلد قرف وبره البلد قرف وساكت قرف وبتكلم قرف.
هعيش ازاى وأنا أدركت وتيقنت إن عمرى ما هعيش فى سلام داخلى تانى أبداً،
القرف اللى حصلى ده كله علِّم على عقلى وروحى علامه دائمة.
ادركت إنى بحاول أعبد ربنا وأتقربله على قد ما أقدر عشان هدف واحد. إنه يمكن يرحمنى فى الآخرة ويفهمنى الحكمة. القرف ده كله بيحصل ليه وازاى هو فى الأصل مش قرف. عاوز أفهم كل حاجه فى يوم .
متهيألى ديه الجنة.
عبد الرحمن الجندى
السبت 13/8/2016