محمد منصور صالح ابو قدير – اسرتى الحبيبه/السلام عليكم

محمد منصور صالح ابو قدير – اسرتى الحبيبه/السلام عليكم

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد منصور صالح ابو قدير

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 9/12/2016

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : سجن دمنهور العمومي (الأبعادية)

اسرتى الحبيبه/السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد .. اسرتى الحبيبه/السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أسأل الله أن تكونوا فى أحسن حال وأهنأ بال وفى أتم العافيه فى الدين والدنيا أوصيكم بتقوى الله فمن اتقاه وقاه ومن توكل عليه كفاه، واعلموا أن خير الزاد التقوى، وأن خير اللباس التقوى (ولباس التقوى ذلك خير) واعلموا أن أول منازل التقوى المحافظه على ما أوجب الله المحافظه عليه وهو الصلاه فحافظوا علي صلواتكم فى أوقاتها على الوجه الذى يرضى الله ولا تقدموا عليها شيئاً آخر واعلموا انها خير أعمالكم فمن حافظ عليها فقد حافظ على دينه ومن ضيعها فقد ضيع دينه وهو لما سواها أضيع قال الله لنبيه “وأمر أهلك بالصلاه واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى” وكأن الصلاه والمحافظة عليها تجلب الرزق وهى كذلك، واعلموا أن الصلاه كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فأدوها فى أوقاتها ولا تأخروها عن وقتها خاصه صلاه الفجر فوقتها قبل طلوع الشمس وقال صلى الله عليه وسلم “من صلى الصبح فهو فى ذمة الله (أى أمان الله) حتى يمسى فلا يطلبنكم الله من ذمته فى شئ خاصه أن الليل قصير ونحن فى وقت امتحاناتكم ولكن أمر الله أهم من الدنيا وما فيها لأننا ما خلقنا إلا لنعبد الله وكل شئ بعد ذلك فإنما هو ليعيننا على طاعته وعبادته قال صلى الله عليه وسلم “إنما أنزل الله المال من أجل الصلاه” والصلاه هى العباده الوحيده التى فرضها الله من السماء دون بقيه العبادات وهى تنهى عن الفحشاء والمنكر فمن حافظ عليها فسوف تنهاه عن الفحشاء والمنكر وتكون عونا له على إقامة دينه فإياكم ثم إياكم أن تقصروا فى شأنها فهى الصله بينكم وبين الله فأحسنوا صلتكم بالله ولا تقطعوها . فما أخسر عبدا فرط فى صلته بالله اسرتى الحبيبه/ إعلموا أن الله رحيم بعباده يبتليهم وهو يحبهم لأنه يريد أن يصلحهم ويطهرهم ويزكيهم ويرفع من درجاتهم فإن الله قد يعد لعبده منزله فى الجنه لا يستطيع العبد أن يصل إليها إلا بأن يبتليه الله كى يوصله لهذه المنزله فأسأل الله أن يجعلنى وإياكم ممن اصطفاهم وابتلاهم ليرفعهم ويعلى منزلتهم ولا شك أن ابتلائكم أعظم من ابتلائى وكل ما تنفقونه وتقومون به من أجلى أو مكانى أرجو لكم ذخره وأجره عند الله يقول ابن القيم رحمه الله (أعلم أن من كمال إحسان الرب تبارك وتعالى أن يذيق عبده مراره الكسره قبل حلاوه الجبر، ويعرفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها، فما كسر عبده المؤمن إلا ليجبره وما منعه إلا ليعطيه وما ابتلاه إلا ليعافيه ولا أماته إلا ليحييه وما نغص عليه الدنيا إلا ليرغبه فى الآخرة ولا ابتلاه بجفاء الناس إلا ليرده إليه).