طارق محمد احمد حسين (طارق تيتو) – السيد الأستاذ/ سامح عاشور نقيب المحامين

طارق محمد احمد حسين (طارق تيتو) – السيد الأستاذ/ سامح عاشور نقيب المحامين

اسم السجين (اسم الشهرة) : طارق محمد احمد حسين (طارق تيتو)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/21/2017

السن وقت الاحتجاز: 20 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الحقوق بجامعة بنها

مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة الخانكة

السيد الأستاذ/ سامح عاشور نقيب المحامين

السيد الأستاذ/ سامح عاشور نقيب المحامين
تحية طيبة وبعد،
أكتب إليك كلماتي هذه في اليوم الخامس على احتجازي من قبل وزارة الداخلية، واليوم الثالث على احتجازي غير القانوني برغم قيام النيابة العامة بإخلاء سبيلي بكفالة في يوم الأحد 18 يونيو 2017.
قبل أن أحكي لك ما حدث في تلك الأيام، دعني أذكرك أولا بما قلته لنا يوم جلسة حلف اليمين القانونية للمنضمين الجدد للنقابة: “المحامي لا يصح أن يكون أقل شأنا من قيمة القاضي أو وكيل النيابة، فنحن شركاء معا فى منظومة العدالة”.
في اليوم الأول لاحتجازي، ظللت معصوب العينين لأربع ساعات، وأثناء التحقيق معي سألوني عن مهنتي فقلت “أنا محامي مسجل بنقابة المحامين” فقالوا “نقابة… ابقى خلي النقابة تنفعك”.
في اليوم الثاني، وبعد عودتي لقسم الخانكة بعد قرار النيابة بإخلاء سبيلي، تم الاعتداء علي بالضرب من أحد أمناء الشرطة بالقسم، وحينما علم أنني محامي تمادى أكثر في سبابه وشتائمه.
أما في اليوم الرابع، فقضيت 19 ساعة متواصلة في سيارة ترحيلات غير آدمية انتقلت بي في السادسة صباحا من قسم الخانكة إلى محكمة بنها الجديدة، ومنها إلى سجن أبو زعبل، ثم إلى تخشيبة الخليفة، ثم إلى محكمة زينهم، ثم إلى قسم السلام، ثم إلى قسم المرج، وأخيرا استقرت بي داخل قسم عين شمس في الساعة الواحدة صباحا. 19 ساعة متواصلة من الشقاء والمعاناة اترنح في علبة معدنية تنصهر تحت وطأة الشمس الحارقة -بعد أيام من الحرمان من الأكل والنوم والراحة- جعلتني أتقيأ دماً أكثر من مرة!
بعد قرار النيابة بإخلاء سبيلي بكفالة يوم الأحد 18 يونيو 2017، قرر قسم الخانكة أن يعرقل تنفيذ القرار تحقيقا لوعيد بعض ضباطه لي بإبقائي محبوسا فترة طويلة ومنعي من قضاء العيد مع أهلي، وبالتالي قاموا بتحضير تشكيلة من الأحكام لمتهمين أسمائهم مشابهة لإسمي في محافظات القاهرة والجيزة واسكندرية ومرسى مطروح! وادعوا أنها أحكام بحقي أنا، بتدبير جهنمي لتكديري بالدوران في “كعب داير” على أقسام: عين شمس والضاهر وامبابة والمرج ومدينة نصر والمنتزه في اسكندرية والحمام في مرسى مطروح لاثبات أني لست المتهم المذكور. أحكام واضح وضوح الشمس أن لا علاقة لي بها، منها ما يرجع تاريخه لوقت كنت فيه طفلا لا اتعدى الخامسة من عمري! ومنها ما يجعلني مبددا لمنقولات الزوجية وأنا في الخامسة عشرة من عمري!!
السيد نقيب المحامين، أعود لأذكرك بما قلته لنا يوم جلسة حلف اليمين: “المحامي لا يصح أن يكون أقل شأنا من قيمة القاضي أو وكيل النيابة، فنحن شركاء معا فى منظومة العدالة” وأطلب منك أن تبذل كل ما بوسعك لتطبقها على أرض الواقع، وأن تتحرك النقابة لوقف هذا التدبير الجهنمي الذي يستهدف محاميا مقيدا بنقابتكم دون وجه حق، وتمكيني من حقي القانوني في إخلاء سبيلي في أسرع وقت لأقضي أيام العيد مع أسرتي وهو أقل ما أستحقه.
ولك مني جزيل الشكر،،
المحامي/ طارق حسين