الحلقة الثانية : توقفت في الحلقة السابقة عند هذا (النبطشي ) طيب القلب الذي يسمى (سعيد أبو حمو) واسمه الحقيقي (سعيد رمضان عبد الحافظ) من العامرية محافظة الاسكندرية ودخل السجن في قضية قتل وحكم عليه بعشر سنوات سجن وتحدثنا عن هذا المكان المميز الذي ينام فيه هذا النبطشي ويسمى (المصلب) ، فالمصلب إذن هو (النمرة الكبيرة ) والمكان الواسع الذي يكون في مواجهة باب الزنزانة وينام فيه النبطشي المسئول عن الزنزانة وكلمة (نمرة) هى تلك المسافة التى ينام فيه السجين. أما بالنسبة للجهة التى بجوار (نمرة ) النبطشي فتسمى (المراية) وينام في هذه المسافة (ثلث) عدد الزنزانة ، أما الجهة المقابلة (للمراية) فتسمى (الصف) ، وهى الجهة التى بجوار باب الزنزانة وينام فيها (ثلثين) من عدد الزنزانة مع أن المسافة واحدة تقريبا في كل من (المراية) و(الصف) وبحسبة بسيطة لو أن عدد السجناء داخل الزنزانة (30 سجين) يصبح نصيب (المراية) التى في مواجهة الباب (10 سجناء)ويصبح نصيب (الصف) الجهة التى بجوار الباب (20 سجين) مع العلم أن المسافة واحدة ومتساوية ، واذا اعترضت على هذه القسمة الظالمة. رد عليك النبطشي وقال (هذه هي تعليمات المباحث ، وهذا هو الميري ) ولكنني وقفت متأملاً ومتسائلاً أيضا لماذا هذه القسمة الضيزى ؟؟! ولعلنى توصلت للاجابة إن لم أكن مخطئاً. وهو أنه إذا ما جاء زائر للسجن من جمعية حقوقية أو زائر من المجلس العلى لحقوق الانسان (لا قدر الله) أو جاء تفتيش على السجن ، فبمجرد فتح باب الزنزانة يرى الزائر من ؟ يرى مجموعة المراية (10) فقط وهم أصحاب (النمر) الواسعة وأصحاب النومة المرتاحة ولا يستطيع أن يرى المجموعة المقابلة لها وهى مجموعة (الصف) التى بها 20 سجين وإذا سألتني وقلت لي : طيب ما هو هالزائر سوف يدخل الزنزانة ويعرف كل حاجة على الحقيقة وأنا أقول لحضرتك معلومة ربما لم تصل الى ذهن حضرتك بعد. ألا وهى أنه لا يستطيع أن يدخل انسان أى إنسان كائن من كان بقدمه الزنزانة إلا السجين ، والسجين فقط، فبذلك الكذب والخداع تكون السجون تمام التمام. لكننا من أول وهلة لاحظنا ذلك ولم نلتزم بهذه التعليمات الجائرة الظالمة ووزعنا أنفسنا في الزنزانة بالكيفية التى نراها مناسبة. مضى يوم الاربعاء 21/8/2013 وانقضت تلك الليلة وجاء يوم الخميس 22/8/2013 ليتم فيه ترحيل البقية الباقية من اخواننا الأحرار الأطهار وكان عددهما (70) فرد تقريبا ، رفض سجن دمنهور العمومي 6 أفراد منهم وردوهم الى (قوات أمن كفرالشيخ) مرة أخرى لأنهم صغار السن دون (18) عام ، فهم طلاب في الثانوية العامة لم يرحموا صغر سنهم ، هذه النيابة المتآمرة لم ترحم طفولتهم ليصبح هؤلاء الأحداث الصغار وصمة عار على جبين الانقلابيين ومن عاونهم من النيابة واأخذوا استمرار 15 يوم مثل الجميع. وبذلك يصبح عدد من تم ترحيلهم الى سجن دمنهور العمومي من قوات أمن كفرالشيخ (145) فرد وهم مقسمون الى مجموعتين : المجموعة الأولى وهى الشهيرة بمجموعة الـ (17) فرد وتم القبض عليهم يوم الاربعاء 14/8/2013 من بيوتهم ووظائفهم ، والمجموعة الثانية هى الكبيرة وعددها (132) بمن فيهم الأحداث المحبوسة في قوات أمن كفرالشيخ وهؤلاء تم القبض عليهم يوم الجمعة 16/8/2013 بالإضافة الى اثنين ليس لهم علاقة بأى من القضيتين السابقتين وهما : الحاج / محمود الصعيدي والحاج / هشام محرم ومع فظاعة ما حدث للمجموعة (80) الذين تم ترحيلهم يوم الاربعاء 21/8/2013 وما حدث لهم من استقبال حافل داخل ساحات سجن دمنهور من ضرب بالمواسير والكابلات وركل بالأرجل وهذا السيل الهائل من الشتائم والسباب أقول لك أن هذه المجموعة كانت محظوظة نعم كانت محظوظة وذلك عندما تعلم ما حدث للمجموعة الثانية التى تم ترحيلهم يوم الخميس 22/8/2013 • قلت لكم من قبل أننا دخلنا الزنزانة بشورت وفانلة ، لكن المجموعة الثانية أدخلوهم بالشورت فقط ، فقد ضنوا عليهم بالفانلة. • ضربت المجموعة الثانية في كل أنحاء أجسامهم حتى أنهم ضربوهم على أقدامهم ولك أن تتخيل أن يؤتى برجل حصل على أعلى الدرجات العلمية وهى (الدكتوراه) ، حيث يوضع قدمه عاليا ويضرب على رجليه كما كان يفعل بالتلاميذ زمان على يد شيخهم ، وهذا ماحدث مع الأطباء والمهندسين والمعلمين ومع الجميع على اختلاف أعمارهم ووظائفهم. كانت ظهورهم (متشرحة) وكانت أشبه ما تكون بخارطة تظهر لك حجم الظلم والوحشية والهمجية التى حدثت مع هؤلاء الأحرار في زمن العسكر الخائن ورأيت بعيني موضع الضرب على الجسم كله من الرأس وحتى الأقدام ، حتى أنها أخذت ألوانا ثلاثة : فكان منها خطوطا حمراء تدل على أن هذا المكان من الجسم ضرب (بالكابلات) بشكل أقل من الخطوط الزرقاء التى ضربت بشكل أكبر ، والخطوط السوداء تظهر الحد الأقصى من التعذيب حيث يتحول مكان الضرب الى اللون الأسود إذا سقط عليه ثلاث (كابلات) متتالية في نفس المكان من الجسم فيتحول اللون الأبيض الى الاسود ويتفجر الدم من جوانبه. • أخي القارئ : والله لست مبالغاً فيما أقول وإنما أروى ما شاهدته بعيناي تحديدا في شهر 8/2013 ، وأنا لا أتحدث عن بلد آخر ، ولا أتحدث عن زمان قديم غير زماننا. بل إنها مصر 2014 ومع من ، مع خير أبناءها براً بها. • نعم فأنا لا استطيع انا أنسى صورة هذين الأخوين (سعد ومدحت) اللذان دخلا علينا الزنزانة 5 عنبر 6 يوم الخميس 22/8/2013 ، بعد حفلة الاستقبال التي حظيا بها وظهورهما تقطر دماً حول الجروح وعلى جانبيها ، وبينما نرى أجسامهما ألوانا سوداء وزرقاء وحمراء وفي وسط هذه المحنة وهذا المشهد الذي يشيب له الولدان. هالني صبرهما وثباتهما وهذه الرقة والاشفاق الذي كان يحنو كل منهما على الآخر. • فكنت لا استطيع أن اميز بين من هو الأكبر فيهما ، فهذا (مدحت ) يمسح على ظهر أخيه (سعد) ، وهذا (سعد) يحرك الهواء ليرطب على ظهر (مدحت). نعم رغم ما هما فيه من ألم لا يتحمله البشر.
رسائل جدران العزلة
حسام ابو البخاري – حتى المسرحية القانونية التي يمثلونها علي لم يكملوها
إن سلطات الانقلاب منعت مسرحية عرضهم على المحكمة للبت في تجديد حبسهم، منذ 3 شهور، وعلى الرغم من ذلك يتم التجديد لهم 45 يومًأ غيابيًا. حتى المسرحية القانونية التي يمثلونها علي لم يكملوها! فبعد أن نصبوا المسرح وأتوا بالديكورات اللازمة وفتحوا الأبواب للجمهور وبدأ العرض.. وفي الوقت الذي استعد الجميع وشحذت الأذهان بالموسيقى التصويرية وهمهم الجمهور بكلمات تسلم الأيادي وهما شعب! فتح الستار ودخل الكومبارس وإذ بالحاجب يصرخ “محكمة”! وانتظر الكل دخول المتهمين أو إن شئت فقل الممثلين المتهمين؛ ودخل القاضي وحوله حاشيته حاملين في أيديهم ميزان العدل الذى ما أن يرفعوه لأعلى يسقط منهم ..وهكذا دواليك. وفجأة ودون سابق إنذار رفع القاضي صوته وتكلم وقال: وقد حضر المتهمون محمد.. وأحمد.. حسام أبو البخاري .. و..إلخ.. وقد أمرنا بتجديد حبسهم 45 يومًا جديدة على ذمة قضية فض اعتصام رابعة. وفي هذا الوقت تمامًا كنت قابعًا في علبة الكبريت المسماة الزنزانة أمسح عرق الظلم من على جبهتي وأقرأ كلام دوايت ايزنهاور الرئيس الأمريكي السابق الذي تحدث فى 1961: تزامن وجود مؤسسة عسكرية ضخمة مع صناعة أسلحة هائلة شيء جديد فى التجربة الأمريكية، ويجب أن يحترس من اكتساب مؤثرات غير مرغوب فيها سواء مطلوبة أو غير مطلوبة من قبل تلك المجتمعات الصناعية العسكرية، ويجب علينا ألا ندع تأثير تلك التركيبة يهدد حريتنا أو عملياتنا الديمقراطية. انتهى كلام ايزنهاور وانتهيت أنا من رص الحروف وراء الحروف والكلمات بعد الكلمات والتي كتبتها على أنفاس محروقة بالظلم ونيران مكبوتة في الصدر بعد منعنا من العرض على المحكمة أمام قاضينا الطبيعي للمرة الثالثة على التوالي على مدار ثلاثة أشهر، ومع ذلك يجدد الحبس لنا مرة تلو الأخرى، وكأنهم يقولون لنا سنسجنكم بالأيام وفي الأيام فالزمن زمننا والوقت ملكنا! ولكنه عز وجل قال: أنا الدهر.
مجموعة محتجزون بليمان 430 – إلي كل الأحرار
إلي كل الأحرار: من القابعين خلف أسوار الظالمين إلى طيور الحرية المحلقة فى كل أرض وأى سماء، شكر الله سعيكم وحيا صبركم وبارك صمودكم وثبت على الحق صمودكم، ونسأله أن يزدكم صبرا وصمودا وإصرارعلى استراد الشريعة الإسلامية والسلطة الشرعية المغيبة. يا انصار الحرية على أرض الكنانة، ويا عشاق الحرية، يا أيها الثائرون الأحرار فى ربوع الأرض، ويا أيها المناصرون للحق والعازفون عن الباطل، لقد تحولت محاكمنا تحت وطئة الانقلاب الآثم إلى محاكم تفتيش تنقب النوايا التى فى القلوب، وتبحث الخبايا بذات الصدور وتطلق أحكامها بما تمليه عليه أهواء حفنة من السفاحين الذين اعتلوا عرش مصر وتستر خلف الدبابات والمدرعات وجحافل الجنود المدججة بالسلاح الذى هو من أموال الشعب المصرى، أيها الأحرار من أبناء الوطن لقد أهدرت كرامة المواطن المصرى تحت أقدام العسكر وتحت جنازيرالدبابات واثخنت جراحاتهم داخل السجون وأمام ساحات القضاء. أن الانقلاب الدموى الغاشم يستخدم كافة أدوات الترهيب والتعذيب والقتل الوحشى معنا، بسبب إصرارنا على عدم شرعية الانقلاب وعدم الرضوخ لمساوماتهم على الشريعة الإسلامية والشرعية الدستورية، لقد بلغ السيل الزبى أيها الأحرار فوق أرض الله، يا أيها العلماء فى محارب العلم، يا أيها الفلاحين فى المزارع، وأيها العمال فى المصانع، وأيها الطلاب فى محارب العلم من مدارس ومعاهد وجامعات، أنتم وقود الثورة وأنتم أمل الأمة ومستقبلها ودمائكم هى القوة الدافعة لثورتنا. يا أبناء الوطن الشرفاء لقد حرمنا حريتنا لينعم الوطن بحريته وانتهكت حرماتنا لنحمى حرمات الوطن، وأهينت كرامتنا حفاظا على كرامة الوطن، فثوروا من أجل أبناءكم ووطنكم وحريتكم وكرامتكم، أيها المتشدقون بالحرية الراعين لحقوق الانسان والزاعمين بتوطين السلام فى كل بقاع الأرض لقد انتهت آدمية الشعب تحت بيادة العسكر وغابت كل معايير الإنسان، لقد انتهكت كرامة المصريين فى الميادين والشوارع والسجون المعروف منها والغير معروف (العزولى ). يا أبناء الوطن، ويا أخوة العروبة، ويا أحرار العالم المتلذذ بالحرية والراعي للسلام، يا أيها المتشدقون من خلف أسوار الظالمين، نقول بعد أن ذقنا مراراتها لن ننسى تخاذلكم فى كل ميادين الوطن وستبقى أصواتنا وانات أطفالنا فى أذهانكم تلعنكم وتدعوا عليكم أيها المغيبون من أبناء الوطن أفيقوا وكفاكم سكتواً وذلا وركوعاً وخضوعا، يا أيها الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن عاهدناكم على الصمود وسنظل صامدين، مهما كلفنا ذلك فقلناها بقلوبنا قبل أفواهنا “الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا”. ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين اليأس خيانة يزول الالم ويبقى الاجر اسرى الرأى فى سجون الاحتلال العسكرى من مصر المحتلة
محمد رضا نعمان – الثــــورة طـــالعة مـــن الســـجن
الثــــورة طـــالعة مـــن الســـجن بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى ::(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (*) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) وقال تعالى في آخر السورة ::(وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) لأول مرة منذ 7/3 أحضر وقفة تستمر لــ 6 ساعات وأمامك الداخلية وتختم على مزاجك ويحقق لك 15 من أصل 18 مطلب علشان تعرفوا إن ميهمناش السجن والزنازين ... اللي حصل كالآتي :- ليلة الثلاثاء :- ليلة كئيبة أصعب ليلة مرت علينا في سجن المنصورة مقارنة بما سبقها من ليالي ولكن لا تقارن بليلة الأربعاء المريرة ، ليلة قضيناها خلافات وخناقات وأخونا أحمد عبد ربه قضاها إسهال وترجيع و ياسر لم ينطق بكلمة ولم ننم فيها حتى نزولنا للجلسات بعد ندائهم علينا وتوافق وقتها أن لي جلسة إستئناف في نفس يومهم ، بكر قضى الليلة يجرب اللبس اللي هيخرج بيه وهيتفرج على كأس العالم فين ؟!!! ياسر كان كل همه هيعمل إيه لوالدته اللي إتحرم منها 6 شهور وكل واحد في المحضر قضلى ليلة ساهرا يحلم بغد أفضل لا تعلموهم .. الله يعلمهم . صباح يوم الأربعاء :- المُسَيّر وهو مسئول الدور جاء ينادي على كل من عنده جلسة ويأمره بالنزول ، ولما نزلنا قالولهم كل من عنده نطق بالحكم يرجع زنزانته مش هتخرجوا لدواعي أمنية وخرجت أنا ومن عندهم جلسات إستئناغ أخرى ، رجعت على المغرب وكنت الوحيد اللي طلعت من الزنزانة فكانوا منتظرين مني الأخبار قلت لهم معرفش لقيتهم سمعوا الخبر في الراديو وكانت أعصابهم في إنهيار مش عايز أقول إنها أصعب ليلة مرت عليهم وعلى السجن كله لأن كان في سجن المنصورة العمومي أكثر من 85 فرد عندهم نطق بالحكم غير من أتى من جمصة والغيابي والمجموع أكثر من 150 شخص . عدت الليلة وكأنها سنة وصلينا الفجر ونزل طلاب أولى صيدلة للإمتحان ورجعوا بالأخبار المفصلة وطبعا كلهم زعلانين مني لأني كنت عارف ورفضت أقول وجاءت اللحظة الفارقة في سجن المنصورة العمومي ، "غضبة المظلوم لا يردها عنف الظالم " ، لحظة ما قالوا إنزلوا القفص بتاع الحمامات ، لحظة تحول بمعنى الكلمة ... بدون ترتيب مسبق أو بخلاف أي ترتيب مسبق بدأ بالهتاف #أحمد_عبد_ربه "صيدلة" و أحمد العشري "ثالثة طب المنصورة" من محضر كوبري المرور ، رجالة الألتراس بدأوا بأزايز المياه كــ طرومبيطة ، طبعا السجن إتقلب ، إخوانا في الدور الثالث وفي عنبر "ب" كانوا شغالين ، المباحث وكتيبة تأمين السجن وكل الرتب وعلى رأسهم المأمور حاولوا يهددونا أو يسكتونا ومفيش أي إستجابة ، حيطان السجن بقت أصعب من جدران الجامعة بعد أي فعالية ، كان الهتاف اللي بيزلزل السجن لما أخونا #أحمد_عبد_ربه كان بيقول عاوزين نِسَمّع الأخوات في عنبر النساء والضباط كلهم واقفين قدامنا ونقول : (( الداخلية آخر خيبة ... إلى آخر الهتاف )) ، طبعا حاولوا يعتدوا على #أحمد_عبد_ربه لكن الرد كان لا يحمد عقباه والمباحث رجعت لورا وخرجت برا القفص ولقينا الكتيبة مسكت بنادق الغاز وخراطيم المياه ، إحنا طبعا إستعدينا ، نزلنا محمد عزت البيلي من الدور الثالث وجاء محمد فوزي من الإمتحان وطلعوا على المنصة وهتفوا بهتافهم المعروف (( مش هسكت هصرخ وأتكلم ..... )) . محمد عرفات كان مولعها في عنبر "ب" بعد ما إيده إتسلخت لما وقع عليه كوباية الشاي ، أخونا الحبيب بكر محمد أرجل واحد في معتقلين صيدلة وبكل صدق وربنا يشهد على ذلك ، طلع آخر اليوم وهتف (( هنزل رابعة وهنزل نهضة .. إوعوا تقولوا ممسوك غلطة )) . خلص اليوم والمغرب قرب وإحنا لسه معتصمين وفي الآخر الحمد لله 15 مطلب تقريبا إتحققوا أهمهم إن معدش جنائي بيتحكم فينا ولا يسوقنا زي الغنم ولا ندفع له أتاوى والحمام لحد العصر ، وأهم مطلب خروج البنات وإتبلغ بيه مصلحة السجون ولكن اللي في إيدينا عملناه الحمد لله ودخلنا الزنازين والهتافا تمستمرة وكتبنا على حيطة الزنزانة " حكم العسكر عار وخيانة " وسجن المنصورة العمومي بقى مليان شعار رابعة ، وصحينا تاني يوم الجمعة نزلنا القفص وكل السجن كان مستني لنا على غلطة علشان يثبت إننا لما طلبنا إننا نمسك نفسنا هتبوظ ، ولكن عرفناهم قد إيه إحنا منظمين وبالدقيقة كلنا كنا داخل الزنازين ، وإنتظروا غضبة السجينات والسجناء القادمة قريبا إن شاء الله _ جوابي هذا يوم الجمعة والقادم أحسن إن شاء الله .. صوت الثورة طالع طالع ... جوا السجن وفي الشوارع
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – البداية – الجزء الرابع
البداية – الجزء الرابع كان صباح يوم الإضراب مختلفًا عن كل أيام السنة، كان يوم ٦ أبريل ٢٠٠٨ موافقا ليوم الأحد الذي يفترض فيه أن يكون أكثر زحامًا؛ لأنه بعد إجازتي الجمعة والسبت.. ولكن المفاجأة أن كل الشوارع كانت خالية من المارة هذا اليوم.. المحلات مغلقة.. مواقف الميكروباص خالية من الطلبة والموظفين الذين يتجمعون كل صباح يوم الأحد.. وذلك المترو خالٍ من الركاب.. إنه يوم الإضراب كانت مفاجأة لي شخصيًا، لقد استجاب الناس لدعوة الإضراب، وبدأت الاتصالات بالمحافظات؛ للتأكُّد، وكانت هناك عدة مفاجآت؛ الأولى أن الحالة واحدة في معظم المدن الرئيسية في المحافظات سواء في وجه بحري أو الصعيد، وإن لم يكن هناك مظاهر للإضراب في القرى والريف . الخبر الثاني هو بدء الاعتقالات في صفوف النشطاء قبل أو أثناء التجمع لبدء التظاهرات المعلن عنها في الميادين الرئيسية في المحافظات، ولم يكن ذلك الخبر مفاجأة بالنسبة لي . ففي ليلة الإضراب، وبعد بيان وزارة الداخلية ٥ أبريل، بدأت بالفعل بعض الاعتقالات لبعض النشطاء المعروف عنهم قدرتهم على قيادة التظاهرات من “شباب من أجل التغيير” . وبالنسبة لي اضطررت للمبيت خارج منزلي؛ حيث كانت هناك مراقبة لمنزلي ومنزل أسرتي، وكان لابد أن تذهب زوجتي لتُقِيم مع أهلها في ذلك اليوم؛ تحسبًا لأي مداهمات من أمن الدولة، وحيث كنت وقتها أبا جديدا وكانت ابنتي في الشهر الثاني، وكان لابد من حماية زوجتي وابنتي الرضيعة من موقف مداهمة أمن الدولة للمنازل والذي لا يتم فيه احترام حرمة المنازل ولا النساء ولا الأطفال ولا كبير السن، وحدث بالفعل ما توقعته من مطاردات لي ومداهمات لمنازل النشطاء المعروفين ومراقبة منازل المعارف والأصدقاء، ولكن ما كان يهمني أكثر هو نجاح اليوم، ولذلك كان ليلة ٦ أبريل أشبه بليلة الامتحان، هل نستطيع أن ننجح فعلاً؟! بعد إصدار وزاره الداخلية لبيان التحذير من المشاركة في الإضراب اتصلت بي إسراء لتعبر لي عن قلقها من اعتقالها ولكني طمأنتها… ما تخافيش مش بيعتقلوا بنات.. أنا اللى هتمسك مش انتي.. ولكن ما حدث هو العكس؛ فقد تم اعتقال إسراء ونادية مبروك أثناء جلوسهما على أحد مقاهي وسط البلد قبل بدء أي فعاليات؛ فقد كانت الشرطة في كل مكان في وسط القاهرة، وكل من هو معروف وجهه من “شباب من أجل التغيير” يتم اعتقاله مباشرة، وكذلك كل من يرتدى تي شيرت أسود أو يحمل علم مصر، وفي هذا اليوم تم اعتقال عدد ضخم من الشباب الذي لم يشارك في أي حدث احتجاجي من قبل، شباب كانت أول مشاركة سياسية له هو إضراب ٦ أبريل. كان عليَّ منذ الصباح متابعة التحركات التي تم ترتيبها مع الزملاء من “شباب من أجل التغيير” وهي الحركة الشبابية الأولى التي كانت الأبرز في ٢٠٠٥ كجزءٍ من حركة «كفاية» والتي شرفت بأنني كنت أحد أعضاء اللجنة التنسيقية لـ«شباب من أجل التغيير» في أواخر ٢٠٠٥ وأوائل ٢٠٠٦. ورغم أن حركه «شباب من أجل التغيير» قد تفككت في أواخر ٢٠٠٦ إلا أن شبكة النشطاء والمدونين استمرت في التواجد وفي معارضة نظام مبارك وفي فضح الفساد، وكذلك دعم الإضرابات العمالية والاحتجاجات الفئوية، وكان مخططًا أن تتم تحركات احتجاجية عديدة في يوم ٦ أبريل يقوم بها النشطاء ذوو الخبرة سواء في القاهرة أو المحافظات. ولكن تم فض مسيرة شرق القاهرة والقبض على قيادتها مثل كريم الشاعر وضياء الصاوي، وكذلك تم اعتقال كل النشطاء المعروفين في وسط القاهرة، وكان أبرزهم: محمد عواد، وإسراء عبد الفتاح، ونادية مبروك. وتم اعتقال المهندس محمد الأشقر، مسئول حركة «كفاية» في محافظة الجيزة قبل بدء أي مسيرات. وتم اعتقال كوادر وقيادات حركة «كفاية« و«شباب من أجل التغيير» وشباب حزبي الغد والعمل في القاهرة والمحافظات، وكان أبرزهم: أحمد نصار في الإسكندرية، وأحمد ميلاد في البحيرة، ومحمد مصطفى في بورسعيد، ومجدي قرقر، وأحمد بدوي في القاهرة، بالإضافة لعشرات في كل محافظة على مستوى الجمهورية . وأصابني الإحباط بسبب الاعتقالات وإفشال المسيرات قبل البدء، وبدأت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر في مركز هشام مبارك بمتابعة المعتقلين الذين كانت أغلبهم من الشباب الجديد الذي تم الإفراج عنهم آخر النهار مع ترحيل الشباب المعروف للسجون المختلفة، ولكن كان لمدينة المحلة رأي آخر. في المحلة تم إفشال الإضراب العمالي، وتم إجبار العمال على العمل القهري، كما تم اعتقال قادة الإضراب مثل كمال الفيومي… وتجول التلفزيون المصري في مصنع المحلة للغزل والنسيج وأجرى حوارًا مع العمال الذين يشكرون الرئيس مبارك ويرفضون الإضراب . وكذلك فعلت كل الفضائيات التي تجاهلت أي اعتقالات أو إضرابات في الجامعات أو أحداث المحلة . ولكن في مدينة المحلة الباسلة خرج أهالي المحلة للتظاهر مطالبين بخفض الأسعار وزيادة المرتبات، وعندما تجمعوا في ميدان الشون بدأ الأهالي في تكسير أصنام مبارك وإزالة صوره المنتشرة، وكانت هذه أول مرة يكون فيها خروج شعبي عفوي حقيقي ويدركون عفويًا أن مبارك الذي يحكم مصر منذ ٢٧ عامًا هو المسئول الرئيسي عن المعاناة وارتفاع الأسعار وانتشار الفساد والاحتكار والمحسوبية، وهو المسئول الرئيسي بصفته واضع السياسات ورأس السلطة التنفيذية . وكانت قوات الأمن مستنفرة منذ البداية، وبدأت الاشتباكات، واستعمل الأمن هِوايته في القمع والضرب والسحل والقتل والاعتقال العشوائي، مما زاد غضب الأهالي بشكل أكبر واشتعلت الأحداث . واستمرت الاشتباكات لثلاثة أيام تم اعتقال المئات وإصابة العشرات وقتل بعض المواطنين، وكان بعض الشهداء من الأطفال الذين كانوا في البلكونات . وعلينا أيضا ألا نغفل دور حزب الجبهة الديموقراطية في المحلة وفتح مقر حزب الجبهة في ميدان الشون للدعم الإعلامي والحقوقي، ومن أبرز شباب حزب الجبهة الديموقراطية الذين ظهروا في هذا اليوم، شادي الغزالي وأحمد عيد وعمرو صلاح وناصر عبدالحميد . وكادت الشرارة تنتقل من المحلة لباقي مدن الدلتا وتحدث الثورة لولا تحرك قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة من كل مدن الدلتا إلى مدينة المحلة الكبرى وتحولت المدينة لثكنة عسكرية وتم عزلها عن باقي المدن والمحافظات، وتحولت شوارعها لساحة حرب شوارع . في هذه الأثناء كنت قد نجوت بأعجوبة من محاولات الاعتقال يومي ٥ أبريل و ٦ أبريل ، وبالطبع لم أعود لمنزلي أو منزل أهلي أو مقر عملي أو أي مكان معروف، وتابعت الاتصالات بالمحافظات والمحلة خصوصًا بالإضافة لعمل الإعاشة ومتابعة المعتقلين . وكانت المهمة الأهم بالنسبة لي هو عدم إحباط أعضاء جروب الفيسبوك، خصوصًا بعد أخبار الاعتقالات، وكان من المهم استمرار بث روح الحماسة في “الجروب” وتشجيع الشباب ومحاربة الخوف والإحباط في أوساط الشباب الذي كان يشارك في حدث سياسي لأول مرة في حياته، وقد كانت هذه المهمة صعبة في ظل وجود ضبط وإحضار وتتبُّع لِي من أجل اعتقالي، ولم يكن من السهل إطلاقًا الدخول على الإنترنت في ظل تتبُّع أمن الدولة ومحاولاتهم لإغلاق جروب الفيسبوك الراعي لإضراب ٦ أبريل . وبدأت اتصالات وسطاء وشخصيات سياسية تفاجأت بعلاقتهم الوثيقة بجهاز أمن الدولة وكان هناك عرضان: الأول: هو إغلاق جروب ٦ أبريل على الفيسبوك، ثم أسلِّم نفسي أو أن أسلِّم نفسي من أجل إغلاق جروب الفيسبوك، مع وعود بإمكانية الإفراج السريع بعد ذلك عنى وعن المعتقلين . وبالطبع رفضت تلك العروض وأغلقت هاتفي المحمول لتفادي التتبع، فقد كان مشروع إنشاء حركة ٦ أبريل قد بدأ ومن المستحيل أن أسمح لهم بإغلاق الجروب وتشتيت تجمُّع هذا الشباب الذي صنع الحلم.. حلم حركه شبابية تقود نحو الثورة. وللحديث بقية..
عمرو اسامه السيد الغندور (عمرو الغندور) – ثمن القضية اللي اندفع .. مبقاش يجوز يرجع
ثمن القضية اللي اندفع .. مبقاش يجوز يرجع ..
100 يوم حرية
محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – مشهد ( 10 ) بدون عنوان
مشهد ( 10 ) بدون عنوان لا عنوان يصف لقائى بهؤلاء الرجال ابطال جامعتنا فى سجون الانقلاب منهم من قضى تسعة فى الاسر " الحرية " وجدتهم جبالا يهزاون بالباطل وبطشه ، يسجرون من السجان وسجنه فهم يعيشون لقضية ومبدأ فصارت تلك القضية محور حياتهم وعلى اساسها تترتب الاولويات ولاجلها تهون التضحيات على الرغم من صغر سنهم ، فمنهم طلاب فى السنة الاولى من الجامعة لكنهم كبار فى فهمهم وعملهم ،، حينما قابلتهم قبلت رؤوسهم واخبرتهم ان بالخارج رجال مثلهم الا ان الله قد احتار هؤلاء للعمل والثورة والجهاد واختارهم للسجن والتربية وكل على ثغر لا تجعلو الثورة فى حياتكم نافلة حين الفراغ تقبلون عليها وحين الشغل - الامتحانات ،الاجازة - تدبرون عنها اجعلوها اولا والباقى من بعدها ، اخلصو النوايا لله فهيى جهاد فى سبيله . اروا الله من انفسكم خيرا واعلمو ان الارض لله يورثها من ةيشاء ولا تياسو لحظة فمن ظن ان ينتصر على الحق فقد اساء الظن بالله . الشباب هنا ينتظرون منكم الكثير ،، فلا تخذلوهم .
ابرار علاء عصمت العناني (ابرار العناني) – ولا تهنوا ولا تحزنوا
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
منه الله مصطفي البليهي (منه مصطفي) – ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
صامدون واثقون بفرج قريب
يسرا السيد ابراهيم محمد الخطيب (يسرا الخطيب) – ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
منه الله مصطفي البليهي (منه مصطفي) – سيظهر الحق في يوم من الأيام
اسم السجين (اسم الشهرة) : منه الله مصطفي البليهي (منه مصطفي) النوع الاجتماعي : أنثى تاريخ تحرير أو نشر الرسالة...
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – يا محظورين!
حظرونا.. !! ايه الجديد؟ يعني قبل الثورة ماكناش محظورين؟ هو بس لإن النظام الحالي أكثر غباء من مبارك فحظرنا رسمي.. ايه الجديد؟ إيه عندنا نخاف عليه؟ وحتى بدون حكم المحكمة كان فيه حظر برضه علينا وعلى كل اللي بيعترض، مافرقتش كتير انهم عملوا حظر رسمي زيادة على الحظر الواقعي. ولايهمكم .. بالعكس ده مفيد .. هايوضح للناس اكتر حقيقة النظام الحاكم دلوقتي وبعد كده، هايوضح اكتر قواعد اللعبة .. وهي اسمع الكلام أو ألعب في الحدود اللي رسماها السلطة أو هتلاقي تشويه وحظر وحبس وقضايا كل يوم، هو بصراحة الناس فاهمة بس فيه ناس كتير بتستعبط. -شباب 6 ابريل .. أجدع شباب في مصر .. دلوقتي بقينا محظورين .. وايه المشكلة .. وايه الجديد. احنا عارفين من زمان ان أي نظام مستبد أو معووج لازم يعادينا .. ده قدرنا ولازم نتقبله نظام مبارك حبسنا وشوهنا ثم المجلس العسكري ثم مرسي ثم السيسي .. ايه الجديد. الأهم أننا لا نيأس رغم كل اللي بيحصل ، ولازم نكون عارفين ان الطريق طويييل والمهمة صعبة، وطبيعي ان طيور الظلام ودعاة الفساد والتخلف يحاربونا ويشوهونا ويحظرونا. اللي بنطالب بيه معناه فنائهم وإختفائهم .. احنا بنطالب بالعدالة والشفافية فإزاي يقدروا يعيشوا ويحكموا من غير ظلم وسرقة ونهب وصفقات مشبوهة وإحتكار ومميزات خاصة بيهم. احنا بنطالب بكرامة انسانية وحقوق انسان .. فإزاي يقدروا يحكموننا من غير ظلم للناس ومن غير انتهاكات لحقوق الانسان ومن غير افترا على خلق الله. احنا بنطالب بالحريات لكن ازاي يقدروا يحكمونا من غير إستبداد وقمع وتكميم للأفواه ورقابة على كل شئ .. طبيعي نكون مزعجين لدولة العسكر ودولة الفساد والاستبداد. لا تيأسوا يا أبريليين .. لسه المشوار طويل .. الأهم أننا لا نحيد عن مبادئنا . وده مزعج ليهم أكتر .. وأكيد انتو شايفين الناس اللي باعتنا ودلوقتي بتبرر الظلم والفساد والانتهاكات .. وإحنا مش زيهم. شباب 6 ابريل لن يتخلوا عن مبادئهم رغم الحبس والتشويه والحظر، مش هنوافق على دولة الظلم، ولا هانبرر إنتهاكات زي ما عمل ناس كتير، ولا هانرضى بحكم عسكري يرجعنا لورا عشرات السنين، وزي ما وقفنا ضد الظلم والفشل أيام مبارك ومرسي هانقف برضه ضد الظلم في عهد السيسي ودولة العسكر. لا السجن ولا التشويه ولا تلفيق القضايا ولاالحظر هايخلونا نتخلى عن افكارنا ومبادئنا او يخلونا نبطل كشف للفساد أو مقاومة الظلم والاستبداد، ولا هايخلونا نبطل ننصر المظلوم ولا هايخلونا نبطل نقول الحق بحرية. إنك تبقى حر هو إنك تقدر تقول رأيك بحرية رغم التهديدات والحظر .. ده الحر الحقيقي لكن لو هتخاف تقول رأيك تبقى مش حر .. تقدر تكون انت حر رغم انك في جو ضد الحرية .. الإبريلي الحر طول عمره بيقول رأيه وبيدافع عن الحرية والحقوق والديمقراطية بدون حساب وبدون خوف ولا غهتمام بالتهديدات والعقوبات. والعقوبة جزء من النشاط المقاوم، والعقوبة ثمن بسيط في مقابل إنقاذ مصر من الفساد والإستبداد والظلم. صحيح التشويه ضدنا بيتم بشكل غير مسبوق وأكثر كثافة وكذباً ووقاحة وفجاجة من أيام مبارك والمجلس العسكري ومرسي .. لكن فيه ناس بدأتت تفوق وتفهم اللعبة وتدرك الخدعة اللي حصلت. صحيح إن الناس اللي بتفوق وتعرف الحقيقة مش كتير بسبب سلاح الإعلام، ولكن فيه ناس بتفوق كل يوم، صحيح المعدل بطئ ولكن صبراً. في يوم من الايام أكيد الناس هاتعرف إن كل اللي بيتقال علينا كذب، وإن الحملة الشرسة علينا بسبب اننا رفضنا مخالفة مبادئنا واننا رفضنا السير في التيار ورفضنا التغريد في السرب. وفيه ايجابيات برضه .. فيه ناس كتير ظلمونا وساهموا في تشويهنا لكن دلوقتي اعتذروا عن انجرافهم سابقاً في مخطط تشويهنا، صحيح برضه ان فيه ناس غرورهم بيمنعهم من الإعتذار عن تشويه الماضي لكن معلش .. الأهم إن كل يوم معسكر الثورة بيكبر معسكر الثورة الحقيقة اللي بتنادي بحرية حقيقية و عدالةحقيقية و كرامة حقيقية. لا تيأسوا وأوعوا تزعلوا من الحملات المنظمة للتشويه والكذب والظلم والقصص الملفقة حتى لو بكره اتأخر .. فبكره الناس تفوق .. ومعسكر الحق يكبر .. والثورة تنتصر، حتى لو مش في جيلنا .. الأهم هو الثبات على المبدأ .. والتمسك بالقيم الاهم انك تبقى حر أحمد ماهر ليمان طره