من أكثر العبارات المستفزة في التاريخ هي تلك العبارة التي يقولها أصدقائك للتخفيف عنك “أنتوا في السجن الصغير وإحنا في السجن الكبير” أو “بكرة تخرجوا من السجن الصغير للكبير”. ربما يستخدمها قائلها للتخفيف عن المعتقل والإيحاء بأن من هو غير محبوس يعاني أيضاً من غياب الحرية في السجن الكبير “مصر يعني”. “وآدي مفهومهم للتغيير .. سجن صغير يبقى كبير” هتاف كنت بهتفه في 2005 ولكن أقسمت ألا أهتفه أو أكرره وراء أي شخص بعد حبسة 2006 التي تعدت الشهرين. فرق شاسع ولا وجه للمقارنة بين السجن الصغير والسجن الكبير، لا إنكار أن السجن الكبير “اللي هو مقصود به مصر يعني” يعاني من القمع والاعتقال العشوائي والقتل على أساس الهوية، ويعاني من تكميم الأفواه وكبت الحريات، والديماجوجية والفاشية والحكم السلطوي المستبد، وإغلاق الصحف والرقابة على الإعلام.. وهناك ماهو أكثر من ذلك ولكن المساحة لا تكفي لسرد وقائع القمع في السجن الكبير. ولكن في السجن الكبير هناك مميزات كثيرة لا توجد في السجن الصغير “زي طره، أبو زعبل، وادي النطرون…” في السجن الكبير “مصر” صحيح سهل تدخل السجن الصغير لمجرد رأي أو مقالة لكن في مميزات كتير .. في السجن الكبير “مصر” تقدر تشوف أولادك وتكون جنبهم وتلعب معاهم، بلاش دي .. ممكن تتفرج على التليفزيون، بلاش التليفزيون .. ممكن تصحى وقت ما تحب وتنام وقت ما تحب، ممكن تتمشى وقت ماتحب بدل ما تلاقي ركبك وجعاك ومفاصلك بتطقطق لوحدها من قلة المشي والحركة عموماً. في السجن الكبير تستطيع أن تجري، تتحرك، تسافر .. تاكل اللي تحبه وتاكله براحتك .. تعرف الأخبار وقت حدوثها، تدخل السينما وتسمع الأغاني اللي عايز تسمعها. تقدر تكون مع والدتك وهي مريضة وتطمئن عليها وتوديها للدكتور لما تتعب. السجن سجن، تشبيه البلد بالسجن الكبير للتخفيف على من هو محبوس .. تشبيه في غير محله، لا وجه للمقارنة إطلاقاً .. مهما حول العسكر مصر لسجن كبير. لا اعرف لماذا تم إلغاء عقوبة النفي للسياسيين، النفي برضه أرحم بكتير، نفي لعام أو حسب فترة العقوبة.. كانت موجودة في مصر حتى فترة قريبة، صحيح النفي أيضاً صعب لأنك تكون بعيداً عن بلدك ولا تستطيع التواجد في أهم الأحداث التي تمر بها ولكنك على الأقل لديك بعض الحرية في المنفى، تستطيع أن تتحرك وقت ما تشاء، تجري، تحرك رجلك، تحرك دراعك، تاكل وقت ما تحب، تشوف ناس جديدة. درسنا وسمعنا عن شخصيات كتير تم نفيهم خارج البلاد في عصور كثيره سواء نفي إجباري أو اختياري.. عرابي، النديم، البارودي وسعد زغلول… كثيرون تم نفيهم بسبب الثورة أو بسبب اعتراضهم وإزعاجهم للوالي أو الخديو أو مساهمتهم في نشاط معارض للسلطة أو كتاباتهم وآرائهم، نفوهم كعقوبة بدلاً من السجن .. كعقوبة لأن الإبعاد الإجباري عن مصر عقوبة. ولكن هل تعلم أن عرابي الذي تحدى الخديو وقال “لن نستعبد بعد اليوم، ولقد خلقنا الله أحراراً” هل تعلم أنه تم معاملته عند عودته من المنفى كخائن وعميل. بغض النظر عن إنه تم خيانته من بعض رفاقه المصريين أثناء المعركة، وهناك من انحاز للسلطة بحثاً عن الأمان أو المكسب أو الوظيفة “وسط المعركة” فهُزم عرابي ورفاقه، وتمت محاكمتهم ونزع رتبهم العسكرية ومصادرة ممتلكاتهم ونفيهم لسريلانكا عقابا لهم على تحديهم الخديو، بعد نفي عرابي ورفاقه تم تعطيل الدستور وتعطيل الحياة السياسية في مصر لسنوات طويلة. الجدير بالذكر أن عرابي عندما عاد لمصر بعد سنوات طويلة في المنفى ليقضي آخر أيام حياته في مصر وجد أن المصريين يعاملونه بشكل مهين كخائن وعميل وسبب الاحتلال، وكان الجميع يتحاشى السلام عليه أو حتى رد السلام، قالوا عن عرابي .. “إيه اللي وداه هناك وإيه اللي خلاه يتحدى الخديو، ما احنا كنا عايشين وكويسين وفي استقرار، كان لازم عرابي يعمل ثورة وفي الآخر يحصل احتلال، احنا مالنا ومال السياسة، عرابي هو سبب خراب مصر، عرابي سبب الاحتلال، ما احنا كنا عايشين في أمان بناكل ونشرب وننام” … رغم أن عرابي تم معاملته كبطل في المنفى .. فهو الرجل الوطني الذي تحدى الظلم. ظل عرابي يتم توصيفه كخائن وأحمق لسنوات طويلة في الكتابات والصحف المصرية لسنوات طويلة حتى بعد وفاته، وكانت السلطة الحاكمة في مصر تتعمد تشويهه إن ذكر اسمه بل وكان ذكر اسمه يعتبر من المحظورات. والجدير بالذكر أيضاً ان الثوار الذي تم نفيهم لسريلانكا اختلفوا أيضاً مع بعضهم البعض في منفاهم بعد فترة، رغم أن أهل سريلانكا عاملوهم كأبطال أسطوريين لمواقفهم الوطنية وانحيازهم لأبناء وطنهم وتحديهم للسلطة الظالمة والاحتلال الإنجليزي .. إلا أن افة التخوين أصابت الثورا في المنفى واختلفوا اختلافاً شديداً عندما قيموا ما حدث ولم يستطيعوا تحمل فكرة تحمل اللوم أو النقد أو الاعتراف بالأخطاء التنظيمية… أصل احنا مصريين. أحمد ماهر ليمان طره
رسائل جدران العزلة
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – Only the unshakable remains
اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير...
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – السجن تهذيب وإصلاح
السجن تهذيب وإصلاح من أكثر العبارات المستفزة في التاريخ هي تلك العبارة التي يقولها أصدقائك للتخفيف عنك “أنتوا في السجن الصغير وإحنا في السجن الكبير” أو “بكرة تخرجوا من السجن الصغير للكبير”. ربما يستخدمها قائلها للتخفيف عن المعتقل والإيحاء بأن من هو غير محبوس يعاني أيضاً من غياب الحرية في السجن الكبير “مصر يعني”. “وآدي مفهومهم للتغيير .. سجن صغير يبقى كبير” هتاف كنت بهتفه في 2005 ولكن أقسمت ألا أهتفه أو أكرره وراء أي شخص بعد حبسة 2006 التي تعدت الشهرين. فرق شاسع ولا وجه للمقارنة بين السجن الصغير والسجن الكبير، لا إنكار أن السجن الكبير “اللي هو مقصود به مصر يعني” يعاني من القمع والاعتقال العشوائي والقتل على أساس الهوية، ويعاني من تكميم الأفواه وكبت الحريات، والديماجوجية والفاشية والحكم السلطوي المستبد، وإغلاق الصحف والرقابة على الإعلام.. وهناك ماهو أكثر من ذلك ولكن المساحة لا تكفي لسرد وقائع القمع في السجن الكبير. ولكن في السجن الكبير هناك مميزات كثيرة لا توجد في السجن الصغير “زي طره، أبو زعبل، وادي النطرون…” في السجن الكبير “مصر” صحيح سهل تدخل السجن الصغير لمجرد رأي أو مقالة لكن في مميزات كتير .. في السجن الكبير “مصر” تقدر تشوف أولادك وتكون جنبهم وتلعب معاهم، بلاش دي .. ممكن تتفرج على التليفزيون، بلاش التليفزيون .. ممكن تصحى وقت ما تحب وتنام وقت ما تحب، ممكن تتمشى وقت ماتحب بدل ما تلاقي ركبك وجعاك ومفاصلك بتطقطق لوحدها من قلة المشي والحركة عموماً. في السجن الكبير تستطيع أن تجري، تتحرك، تسافر .. تاكل اللي تحبه وتاكله براحتك .. تعرف الأخبار وقت حدوثها، تدخل السينما وتسمع الأغاني اللي عايز تسمعها. تقدر تكون مع والدتك وهي مريضة وتطمئن عليها وتوديها للدكتور لما تتعب. السجن سجن، تشبيه البلد بالسجن الكبير للتخفيف على من هو محبوس .. تشبيه في غير محله، لا وجه للمقارنة إطلاقاً .. مهما حول العسكر مصر لسجن كبير. لا اعرف لماذا تم إلغاء عقوبة النفي للسياسيين، النفي برضه أرحم بكتير، نفي لعام أو حسب فترة العقوبة.. كانت موجودة في مصر حتى فترة قريبة، صحيح النفي أيضاً صعب لأنك تكون بعيداً عن بلدك ولا تستطيع التواجد في أهم الأحداث التي تمر بها ولكنك على الأقل لديك بعض الحرية في المنفى، تستطيع أن تتحرك وقت ما تشاء، تجري، تحرك رجلك، تحرك دراعك، تاكل وقت ما تحب، تشوف ناس جديدة. درسنا وسمعنا عن شخصيات كتير تم نفيهم خارج البلاد في عصور كثيره سواء نفي إجباري أو اختياري.. عرابي، النديم، البارودي وسعد زغلول… كثيرون تم نفيهم بسبب الثورة أو بسبب اعتراضهم وإزعاجهم للوالي أو الخديو أو مساهمتهم في نشاط معارض للسلطة أو كتاباتهم وآرائهم، نفوهم كعقوبة بدلاً من السجن .. كعقوبة لأن الإبعاد الإجباري عن مصر عقوبة. ولكن هل تعلم أن عرابي الذي تحدى الخديو وقال “لن نستعبد بعد اليوم، ولقد خلقنا الله أحراراً” هل تعلم أنه تم معاملته عند عودته من المنفى كخائن وعميل. بغض النظر عن إنه تم خيانته من بعض رفاقه المصريين أثناء المعركة، وهناك من انحاز للسلطة بحثاً عن الأمان أو المكسب أو الوظيفة “وسط المعركة” فهُزم عرابي ورفاقه، وتمت محاكمتهم ونزع رتبهم العسكرية ومصادرة ممتلكاتهم ونفيهم لسريلانكا عقابا لهم على تحديهم الخديو، بعد نفي عرابي ورفاقه تم تعطيل الدستور وتعطيل الحياة السياسية في مصر لسنوات طويلة. الجدير بالذكر أن عرابي عندما عاد لمصر بعد سنوات طويلة في المنفى ليقضي آخر أيام حياته في مصر وجد أن المصريين يعاملونه بشكل مهين كخائن وعميل وسبب الاحتلال، وكان الجميع يتحاشى السلام عليه أو حتى رد السلام، قالوا عن عرابي .. “إيه اللي وداه هناك وإيه اللي خلاه يتحدى الخديو، ما احنا كنا عايشين وكويسين وفي استقرار، كان لازم عرابي يعمل ثورة وفي الآخر يحصل احتلال، احنا مالنا ومال السياسة، عرابي هو سبب خراب مصر، عرابي سبب الاحتلال، ما احنا كنا عايشين في أمان بناكل ونشرب وننام” … رغم أن عرابي تم معاملته كبطل في المنفى .. فهو الرجل الوطني الذي تحدى الظلم. ظل عرابي يتم توصيفه كخائن وأحمق لسنوات طويلة في الكتابات والصحف المصرية لسنوات طويلة حتى بعد وفاته، وكانت السلطة الحاكمة في مصر تتعمد تشويهه إن ذكر اسمه بل وكان ذكر اسمه يعتبر من المحظورات. والجدير بالذكر أيضاً ان الثوار الذي تم نفيهم لسريلانكا اختلفوا أيضاً مع بعضهم البعض في منفاهم بعد فترة، رغم أن أهل سريلانكا عاملوهم كأبطال أسطوريين لمواقفهم الوطنية وانحيازهم لأبناء وطنهم وتحديهم للسلطة الظالمة والاحتلال الإنجليزي .. إلا أن افة التخوين أصابت الثورا في المنفى واختلفوا اختلافاً شديداً عندما قيموا ما حدث ولم يستطيعوا تحمل فكرة تحمل اللوم أو النقد أو الاعتراف بالأخطاء التنظيمية… أصل احنا مصريين. أحمد ماهر ليمان طره
عبد الرحمن عطيه هلال بيومي (عبد الرحمن بيومي) – لو مُت مش هتفرق معايا في حاجة ومش هنفذ مطالبكم
"لما تلبس أزرق هعاملك معاملة أوسخ من الجنائي، أنا ضابط مباحث عامة ,, احنا اللي بنبهدل الناس بره،
" لو مُت مش هتفرق معايا في حاجة ومش هنفذ مطالبكم .. "
هكذا هدد أحد الضباط " عبدالرحمن بيومي" وهو في المُستشفى جراء تدهور حالته الصحية نتيجة لإضرابه عن الطعام بسبب سوء الأحوال في سجن العقرب، وبسبب التعذيب الذي تعرض له في بداية احتجازه، هذا التهديد الذي هُدد به "عبد الرحمن" وهو في أسوأ حالاته الصحية قد يُعطيك نبذة عما حدث له من انتهاكات من أول اختطافه من المطار مروراً بإخفائه وتعذيبه بسجن العقرب وانتهاءً بإحالة أوراقه إلي المُفتي.
يقول "عبدالرحمن" في رسالته المُسربة علي منديل في أول اعتقاله أنه تم احتجازه في المطار يوم الأربعاء الموافق 4 من فبراير 2014 عند توجهه للزيارة أهله في السعودية، ومن ثم استولوا علي حاسبه وجهازه اللوحي الشخصي، ليتم اصطحابه بعد ذلك وهو معصوب العينين من قبل قوات الأمن إلي أمن الدولة ليلاقي الضرب في جميع أنحاء جسمه طوال اليوم قبل حتى أن يلقوا عليه أي سؤال،
ثم تم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة ظهر يوم الجمعة بدون محامي، ولم يسمحوا له حتى بمحادثة أهله ليطمئنهم عليه، كأن وضعه كان مُطمئناً !
وقبل أن يرحل ضابط أمن الدولة الذي أحضره هدده بأن "اضبط في الكلام أحسن ارجعلك"، وأثناء التحقيق معه تحدث هذا الضابط بالفعل ليتأكد أن كل شيء كما يُريد.
بعد ذلك تم ترحيله إلي سجن العقرب ليجردوه من ملابسه ماعدا الداخلية منها ثم فتشوه بطريقة مُهينة ليودعوه في زنزانة انفرادية خالية من الضوء والتهوية ومن كل شيء لأكثر من تسعة أيامٍ، ومن ثم أخرجوه ليودعوه زنزانة عادية، ولكن العادي في العقرب هو السيئ، فالزنزانة الجديدة كان ممنوع فيها التريض إلا ساعة لا يروا فيها الشمس، ولا يدخل لهم طعام إلا محروق، فسقط الفتى مغشياً عليه نتيجة لإضرابه عن الطعام وتم نقله إلي مُستشفى السجن ليتلقى التهديد المذكور في الأعلى.
ومن بعدها نُقل لسجن المنصورة ليحضر أول جلساته فتم إيداعه في العزل في ظروف سيئة للغاية، ومنعه من دخول الحمام إلا مرة في صياح كل يوم ليشتد مرضه، ليُفجع أهله في إصابته بمرض السكر !!
وانتهي الأمر بعد عشر جلسات محاكمة بإحالة أوراقه إلي المُفتي، رغم عدم وجود أي أدله ضده.
شاركونا في تسليط الضوء علي قضية #خلية_الردع والمُتهم فيها "عبد الرحمن بيومي" و كل من ( أحمد فيصل، هاني فيصل، وسام عويضة، عامر مسعد) الذين ينتظرون حُكم قد يُنهي حياتهم في 22 من يونيو الجاري.
منه الله مصطفي البليهي (منه مصطفي) – إن كان السجن في الله تحلي فيه العتمة
إن كان السجن في الله تحلي فيه العتمة . فما هي إلا ساعة ثم تنقضي ويحمد غِبَّ السير من هو سائر . طول ماانت فيك النبض حي بكرة تلاقي النصر جاي. دولة الظلم ساعة ودولة الحق الي قيام الساعة. ماتخليهمش يكسروك. إثبت مكانك. إن الله لا يمل حتي تملوا. وكل الحادثات وإن تناهت فموصول بها فرج قريب فاصبروا صبر الواثقينَ بالفرج ، العالمينَ بحسن المصير ، الطالبينَ للأجر , اصبروا مهما ادلهمت الخطوبَ و أظلمت أمامكم الدروب ،، فإنّالنصر مع الصبر ، وإن الفرجَ مع الكرب ، وإن مع العسرِ يسرا ! "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" من خلف قضبان الحديد ,, منّةُ الله مصطفى البليهي
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – الصندوق .. الكحلى – الجزأ الأول
الصندوق .. الكحلى - الجزأ الأول منذ البداية لم أكن مستريح لمقابلتهم وكنت قلقا منهم، لم يكن القلق يساورنى وحدى، بل كان مسيطرا على معظم الرفاق فى ائتلاف شباب الثورة.. قاموا بالاتصال بنا بعد يومين من تنحى مبارك عن السلطة وتكليف المجلس العسكري بحكم البلاد، احتفلنا مع من احتفل ولكن كان هناك أيضا الكثير من القلق.. ماذا سيفعلون بعد ذلك، وما هذه الهتافات الهستيرية «الجيش والشعب إيد واحدة»، هناك شيء مريب، ولماذا بدأ الإخوان فى إزالة الخيم فجأة وبدون تنسيق معنا، ولماذا قرروا إخلاء الميدان فجأة بدون أن نفهم ما حدث، ولماذا نجد كل النخب والشخصيات السياسية ورؤساء الأحزاب ينصحوننا بإخلاء الميدان قبل أن نفهم ماذا سيفعل المجلس العسكرى، ومن هم وما هى خطتهم وما هى نواياهم أو أفكارهم. قاموا بالاتصال بالأسماء الرئيسية والمعروفة، وممثلين عن المجموعات الرئيسية أو الأفراد الرئيسية التى كان لها دور فى إطلاق الشرارة، ثم بعد ذلك توالت المقابلات مع باقى المجموعات، لم يمنع اتصالهم القلق فتنحى مبارك وتفويض المجلس تم بشكل مسرحى، وبالتأكيد لم ننس سماح الشرطة العسكرية للمهاجمين بدخول الميدان بالجمال والخيول يوم ٢ فبراير فى اليوم الشهير بموقعة الجمل، كنا نعلم منذ البداية أنهم اعترفوا بالثورة على مضض، فالثورة بالنسبة لهم هى فوضى غير مرغوب فيها، كلام غريب عن شيء اسمة الديمقراطية وحقوق الإنسان وخزعبلات يتحدث عنها المدنيون لا يفهمها ولا يقتنع بها العسكريون، ولكن الثورة مفيدة لهم لأنها أطاحت بجمال مبارك ومشروع التوريث، مشكلتهم لم تكن الفساد ولا الاستبداد ولا النهب ولا العشوائية فى اتخاذ القرار فى عهد مبارك، بل كانت مشكلتهم كيف سيقومون بتأدية التحية العسكرية لرئيس مدنى. أول مقابلة مع السيسى ومحمود حجازى -مسئول المخابرات الحربية ومسئول التنظيم والإدارة- قابلونا بترحاب ومديح مبالغ فيه، قالوا كلاما رائعا مثل أنتم أبطال مصر.. أنتم عملتم أكبر معجزة لمصر أنتم أشرف شباب فى البلد، أنتم فخر لكل المصريين، "انتوا يا شباب خلصتونا من أكبر كابوس، انتوا عملتوا اللى مانقدرش نعملة كعسكريين، انتوا حررتوا مصر". زادنا الترحيب المبالغ فيه قلقا، وبعد المقابلة كان أغلبنا يشعر بالقلق ولكن هناك من كان متفائلا.. قمت بتذكرة البعض بأن الذى كنا نجلس معه هو مدير المخابرات الحربية.. عبد الفتاح السيسى، وصحيح أنه قال كلام فى غاية الروعة والعذوبية وخلانا نتنفخ فى نفسنا واستقبلنا استقبال الأبطال وقال كلام زى الفل عنا وعن الثورة، ولكن لا تنسوا أن الذين تم اعتقالهم بعد مقابلة البرادعى تم اقتيادهم «متغميين» للمخابرات الحربية للتحقيق معهم، ولا تنسوا أن الصحفيين والمحامين والشباب الذين تم اعتقالهم من المركز المصرى ومركز هشام مبارك ظلوا جالسين «متغميين» و«متكلبشين» فى المخابرات الحربية، وأن ضباط المخابرات الحربية الذين حققوا معهم كان كل همهم هو إخلاء ميدان التحرير.. كان هذا يوم موقعة الجمل.. السيسى ده كلامه معسول وحلو قوى بس شكله بيشتغلنا على فكرة، إحنا ماخرجناش من المقابلة بأى حاجة على فكرة، هكذا قال أحد الرفاق.. السيسى ده حوارجى على فكرة، هكذا رد أحد الزملاء.. طالبنا بإصلاحات واضحة وإجراءات واضحة لكن السيسي أجاب على أشياء أخرى ليس لها علاقة بما طرحناه. بعد توالى المقابلات بدون أى نتيجة مع المجلس العسكرى رغم أن كل مرة كنا نذهب بخطة إصلاحات واضحة ومتفق عليها حول كل المجالات، ملف الإصلاح الاقتصادي، التشريعات الهامة للفترة الانتقالية والمحاسبة والمحاكمات والعدالة الانتقالية، الشهداء والمصابين، إصلاح الداخلية، الدستور، والانتخابات الرئاسية... قدمنا لهم الكثير من الأفكار المدروسة والعديد من الأفكار مع كيفية تحقيقها، ولكن الرد هو كلام جميل ولطيف ولكن هناك تجاهل تام، وكأننا لم نتحدث من الأساس.. استمر كل فاسد في مكانه واستمر كل شيء كما كان قبل ٢٥ يناير، تحججوا بالقوانين واللوائح وطول إجراءات التقاضي، رفضوا الإصلاح والتطهير بحجة عدم إغضاب المسئولين الفاسدين، قدمنا لهم خارطة طريق وإصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية ولكن كانت اجتماعاتنا معهم مضيعة للوقت.. كان واضحا أن هدفهم هو الحفاظ على نظام مبارك كما هو، ومع اعتراضنا أكثر على أسلوب إدارتهم تقاربوا أكثر مع الإخوان.. ثم اخترعوا ائتلافات وحركات ثورية مؤيدة لهم غير مزعجة مثلنا.. ماطلوا وماطلوا وتحججوا بالقانون والإجراءات والروتين ثم تحججوا بعد ذلك بائتلافاتهم البديلة المطيعة.. لم تحدث أى خطوات بسيطة إلا بعد ضغوط رهيبة. وفى ٨ يوليو ٢٠١١ بدأ اعتصام التحرير للمطالبة بما طالبنا به من قبل، التطهير من الفساد، إصلاح المؤسسات، حقوق الشهداء والمصابين، العدالة الانتقالية، إقالة رموز نظام مبارك، المحاكمات.. ولكن فجأة صدر البيان ٦٩ من المجلس العسكرى بيان رسمى غريب صدر فى ٢٣ يوليو يتهم حركة ٦ إبريل بالعمالة والخيانة والتخريب، ثم ظهر الروينى فى الإعلام ليكيل الاتهامات. ما هذا الهراء الذى يحدث؟ ما تلك العصابة التى تحكمنا؟ هل فعلا يصدقون أننا عملاء وأخذنا تمويلا خارجيا؟ إن كانوا فعلا يقتنعون بذلك فهم مجموعة من الحمقى.. عن أى تمويل يتحدثون وهم من سلطاتهم مراجعة حساباتنا ومعاملاتنا المالية، هل يكونون أفكارهم ويصيغون بياناتهم الرسمية بناء على وشاية أو مكيدة أو إشاعات خصوم سياسيين؟ أى حمقى يحكموننا هل يكذبون وهم يعلمون أنهم يكذبون؟ أى عصابة تحكمنا؟.. ما الذى يحدث؟ ومن صاغ هذا البيان المنحط، ومن هذا الروينى الذى يحرض ضدنا فى وسائل الإعلام.. قدمنا بلاغات ضد الروينى والمجلس العسكرى وطالبنا بالتحقيق معنا فيما يقال ولكن التحريض الإعلامي مستمر. لم أكن يوما من هواة التواصل مع الأجهزة، وكان عدائى الصريح لجهاز الفاسدين والمجرمين الذى كان يطلق عليه جهاز أمن الدولة هو السبب فى اعتقالات كثيرة وتعذيب وقع لى قبل ثورة ٢٥ يناير، أمن الدولة هم مجموعة من الضباط الفاسدين المجرمين الذين يتحكمون فى كل شيء فى البلد ويحاصرون المجال السياسى ويقمعون المعارضة من أجل حماية نظام مبارك ورجال الأعمال الفاسدين، كانوا يكرهوننى قبل الثورة بسب رفضى للتواصل معهم ولايزالون يكرهوننى ولهم بالطبع دور كبير فى الشائعات، أما باقى الأجهزة -وهى كان يطلق عليه الأجهزة السيادية وهى المخابرات العامة والحربية- فكانت غامضة بالنسبة لى وكل ما أعرفه أن علاقتهم بالسياسة بسيطة لا يتدخلون كما يفعل أمن الدولة. وبالطبع كان هناك سياسيون ورؤساء أحزاب حريصون على الود مع أمن الدولة ولا يرون مشكلة فى ذلك، وكان هناك أيضا صحفيون مشهورون حريصون على علاقة بالجهات السيادية كنوع من أنواع الحماية و«الضهر» حيث كنا نسمع قبل الثورة عن صراعات لهذه الأجهزة، وكان هناك قصص كثيرة عن أن الصحفى الشهير فلان تابع للمخابرات العامة، والصحفي الشهير فلان تبع الحربية وكان أحقرهم بالطبع من يصنف على أنه أمن دولة. وبعد الثورة وبعد اقتحام مقرات أمن الدولة أصبحت المخابرات الحربية هى المشرفة على أنشطة وملفات أمن الدولة وكذلك لها السلطة على المخابرات العامة. ورغم أنى حضرت اجتماعات مع المجلس العسكرى مع معظم أعضاء المجلس عندما كانوا يقابلون القوى السياسية والشبابية ورغم أن السيسي مدير المخابرات الحربية كان يحضر معظم الاجتماعات إلا أننى لم أتعامل مع المخابرات العامة من قبل وتعتبر جهة غامضة بالنسبة لى، وحتى اجتماعات مراد موافى مع بعض رموز القوى المدنية وبعض ممثلى القوى السياسية لم أهتم بحضورها ولكن بعد بيان٦٩ والحرب الإعلامية ضدنا كان لابد أن أفهم ما يحدث. وقام بعض الأصدقاء القدامى بترتيب اجتماع مع اللواء مراد موافى وحضره كذلك اللواء رأفت شحاتة، وسألته: هل أنا خاين وعميل وباخد تمويل؟ وهل فى أى سفرية لى قمت بشيء يضر بأمن مصر كما يقولون؟ فقالى لى: مين اللى قال كده؟ فرددت أنه يقال إن المخابرات العامة هى المسئولة عن الحرب الإعلامية ضدى وضد ٦ إبريل.. ضحك وقال: بالطبع لا.. إحنا مش بنعمل إشاعات وأنا عارف كل تفاصيل سفرياتك والمحاضرات اللى بتقولها فى الجامعات والمؤتمرات اللى بتحضرها، وتقريبا حد هو اللى عايز يعملك قضية، لكن لما المجلس العسكري طلب معلومات عنك اديتلوهم كل المعلومات وقلت إن أحمد ماهر آه بيسافر لكن مفيش تمويل ولا شبهات كما يقال، والمخابرات العامة ليست جهة حكم وليست سلطة، إحنا جهة معلومات فقط، هو فيه بس مهندس اتصالات كان مرشح يكون وزير اتصالات ولما طلبوا معلومات عنه قلت لهم إنه فى إحدى السنوات قعد فى اجتماع مع شركة اتصالات إسرائيلية، والمهندس ده عمال يشتمنا كل يوم فى كل القنوات، وأنا مش سبب عدم توليه الوزارة أنا جهة معلومات ولست صاحب قرار.. «ملحوظة: المهندس المقصود هو الآن مسئول الشباب فى حملة المرشح الرئاسى». ثم انتهى الاجتماع سريعا لأنه كان قبل اجتماع إطلاق سراح جلعاد شاليط. وقبل الانصراف قلت: إن الكلام مطمئن لأن لو فعلا أكبر جهاز أمنى معلوماتى فى مصر لو مقتنع فعلا أننا خونة وعملاء وبناخد تمويل تبقى مصيبة لأنهم ساعتها يبقوا بيبنوا معلومات على إشاعات ومكائد سياسية وليس وقائع. كانت العلاقة متوترة مع المجلس العسكري بعد شهور من رحيل مبارك، وتقريبا كانت الاتصالات مقطوعة بعد بيان٦٩ ولكن كان لابد أن أفهم أسباب حملة التشويه بهذا المنظر غير المسبوق، فقام بعض الأصدقاء القدامى بترتيب اجتماع مع اللواء عبدالفتاح السيسي مسئول المخابرات الحربية وعضو المجلس العسكرى وحضر الاجتماع أيضا اللواء العصار مسئول التسليح.. وسألته نفس السؤال: هل أنا خاين وعميل وباخد تمويل؟ ظل السيسي يتحدث عن البلد والأخطار والثورة والدنيا والناس وفى الآخر قال إن بيان٦٩ بيان كان خطأ وناتج عن مكائد، وأن المجلس العسكرى يحترم ٦ إبريل وكل شباب الثورة الأبطال ولكن ما حدث قد يكون تسرعا وتصرفا فرديا ولا يعبر عن كل المجلس العسكري وأن «معظم» أعضاء المجلس يحترم ٦ إبريل والثورة ولا يصدق تلك الشائعات، فطالبتة بأن يصدر المجلس العسكري اعتذارا رسميا كما كان الاتهام فى بيان رسمى وكما كان التشويه بشكل رسمى فأجابني أنه من الصعب أن يعتذر أعضاء المجلس العسكري.. بس إحنا بنحبكم. وتطرق الحديث بالطبع لدكتور الاتصالات الذى تم رفضه كوزير للاتصالات فقال إن التقرير الأمني للمخابرات قال إنه قابل إسرائيليين في إحدى السنوات وبالتالى فيه مشكلة، والمجلس رفض. «ملحوظة.. الشخص المقصود هو المهندس حازم عبد العظيم مسئول لجنة الشباب فى الحملة الآن». بالطبع خرجت من الاجتماع مع المجلس العسكري بدون أي حاجة مفيدة كالعادة، ولكن السؤال هو: كيف تكون الجهات الأمنية فى مصر تعتمد على الشائعات والمكائد السياسية ومقالب الخصوم كمصدر للمعلومات؟ وكيف لا يصححون أخطاءهم؟ ولماذا يتورطون فى حملات تشويه غير أخلاقية؟ وكيف يستحلون تشويه وتدمير حياة من يختلف سياسيا مع النظام الحاكم؟ وأين الأخلاقيات فى أن تقوم المخابرات الحربية بتسجيل الحياة الشخصية ثم تسريبها لعبدالرحيم على، وعمل قص ولزق بهدف الإساءة للمعارضين ولشباب الثورة؟ ولماذا تتدخل الأجهزة الأمنية في السياسة ولماذا تشترك فى عراك سياسي وتشويه؟ وكيف يمكن أن نطمئن لمن يعتمد فى مصادره على قصص ساذجة ومفبركة وخيال مريض؟ كيف نطمئن لمن كان مسئولا عن التنصت على حياة المعارضين أن يكون رئيس جمهورية؟ ولماذا تهتم الأجهزة بالسياسة ولا تركز فى وظيفتها بحماية مصر من المؤامرات؟ وهل السفر لحضور مؤتمر أو مقابلة صحفى أجنبي أو دبلوماسى يعتبر مؤامراة؟ وإن كانت مؤامرة فلماذا مسموح لأنصار النظام فقط؟ وإن كنتم تعلمون حياتى وأنى لا أملك أرصدة وأعيش فى شقة ٧٠ مترا بالتقسيط وأن هناك ديونا وتعلمون أنه لم يحدث تمويل أجنبي من الأساس وأن كل ما يقال هو قصص كاذبة، بعضها من خصوم مرضى نفسيين، وبعضها للأسف من اختراعكم.. هل هذا عمل أخلاقى؟ احمد ماهر
يوسف طلعت محمود عبد الكريم (يوسف طلعت) – واثق ثقة لا تتصوروها فى أن نصر الله آت
أولا/ واثق ثقه لا تتصوروها فى أن نصر الله ات اتى , يقين وايمان لايتسرب اليه لحظة شك واحده, كل المعطيات على الأرض بتقول كده, اللى بيحصل الان فى مصر هو حلقة من حلقات للاستبدال الكونى, اللى بيحصل كل 400_500 سنه وحصل مرات قليله على مدار التاريخ, مايحدث هو ارهاص لقيام مارد اسلامي لا محاله, فالأمر فى الأول وفى الأخر هو من ترتيب الله سبحانه وتعالى وحده وليس للبشر فيه أى جهد, علشان كده أنا مركز دلوقتى ان انا أتحبس صح.... مش هشغل نفسى بسياسه واعلام ولا غيره, ادولنا فرصه نتحبس صح ياعم عمر ,احنا هنا علشان ندعيلكم ربنا يثبتكم وينصركم ويأيدكم, بس كده, ببساطه لو حد عندنا هنا عنده فكره هتفيد صدقننى هتخرج الصبح علشان تتنفد لكن الواقع ان دورنا هو الدعاء لكم وبس .... ثانيا / النصر سوف يأتى على غير مألوف العقول لن يتوقع طريقة احد اطلاقا , فقط انتم مطالبين بأمرين اولهم الاستعانة بالله ,والاعتماد عليه لأن دا هو العدد والعده والعتاد وأساس المعركة كى لا يكلكم الله الى انفسكم ,ثانيا, وحدة الصف والاجتهاد وبدل الغالى والنفيس , بعدها يأتى النصر بإدن الله , من تحت قدم اسماعيل , ليس من الصفا وليس من المروه رغم أن السعى كان اليها ومنهما , من تحت اقدامكم النصر ليس بعيد ولا غريب ))
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – سيب نفسك لو حتى يوم
سيب نفسك لو حتى يوم لو كل الناس هقولوا عليك مجنون؟؟ عيش لله
عز الدين عبد المنعم – أماه لا تبكى .. بكاؤك من دمي
أماه لا تبكى و استبشرى .. و تبسمى
إنى ليؤلمنى أن أراكِ حزينةً
أوَ تحزنين على رضيعكِ أن كَبُرْ؟!
و اختار أن يسلك طريقاً مهتدى؟!
أماه لا تبكى بكاءك من دمى
كم عشت طفلا لا أعى
لا أعى سوى حضنك هذا .. هذا الذى به أحتمى
أماه إن طال الفراق
و اشتدت رياح الشر
و استوطن الأعداء بالوطنِ
لا تحزنى .. و لِتَعْلَمى
أن الملامح لا تزالُ ملامحى
فتراب مصرَ لا يزالُ موحَّداً
و النيلُ يجرى بأمر ربى موحِّداً
و ظلال كل جبالها لربى تسجدُ .. تنحنى
**** ****
أنا لا أريدُك أن تخافى برهةً
إن ابنك المفقود حى لا يزل
أنا فى شموخى .. و عزتى ..
أنا .. كالجبل
رغم الموانع .. و القيود .. رغم الحدود .. لا يزل
يشرق فؤادى بالأمل
و فمى يشير إلى الأمل
أماه يا معنى الحنان الصادق
اليومَ .. كُلِّفتُ بعمل
**** ****
سأحرر الأوطان رغم طفولتى
و أعيدُ أمجاد أمَّتى الثكلى
و أقتل الأشرار ..
و أحارب الفُجَّار ..
و أمحو زمان العار ..
لطالما عانت بلادى حقباً و ضاعت سمعتى
أماه ..تلك مهمتى
**** ****
أماه .. فأنا و رغم طفولتى
مَلَأَ المشيب .. سنين عمرى الحالمة ..
و جوارحى .. اشتدت بها الأوجاع ..
باتت مؤلمة ..
فى موطنى أنا لا أرى
سوى السجون المظلمة ..
**** ****
أماه يوماً سأكْسِر هذا القيد
و ترين وطنى .. محرراً و بلا قيود
أماهُ و احكى لإخوتى الفتيات
عن حُلمى الجميل
قولى لهنَّ : بطلٌ أخاكم
قد تحدى المستحيل
قد غادر العيش المرفَّه
ليداوى ألماً .. فى فؤادى
يبكى على وطنى العليل
قولى لهنَّ
إنْ كنَّ جاهدنَ لوجهِ اللهِ يوماً
دون خوفٍ أو عويل
فماذا ينتظرن من خيول اللهِ إلا
أن تسل سيوفها فوق الصهيل؟!!
**** ****
أماه .. يا أماه .. فليحدثك أبى
فالثورة الخضراء .. قد وُلدت معى
و الفكرة الخضراء .. نجم بكوكبى
و لطالما الإسلام دينى .. فالعدل دأبى و دأدبى
قولى لهن : أنا ما دعوتُ لمذهبى
فمن يريد الاتباع
فبالرسول و يقتدى
**** ****
أماهُ .. يا أماهُ .. فليحدثكِ أبى
و يخبرُ ماذا كان يروينى!
كبرتُ لا أعرف الذل مُعْتَقَداً
فالدين دين الله ..
و العزة .. فى كل تكوينى
أماه سامحينى ..
إن عدت بعد الانتصار
محمولاً على الأكتاف
قد وفيتُ عهدى
فالروح تشتاق إلى أحبابها
و لأخوتى الصبيان قولى :
كَبُرَ الطفل
هشَّم محنتى
و تلك كانت خطتى
أن تُروى بلادى .. بدم أولادى
فتستردُ كرامتى
وا فرحةَ القلب الحزين
وا فرحتى"
**** ****
كتبها/ عز الدين عبدالمنعم
من ديوان:
"يا شعب مين يشتريك؟"
من داخل سجن المرج - عنبر 4ج
شاعر من مطروح
مجموعة من المعتقلين بسجن المنصورة – بيان من المعتقلين بسجن المنصورة
(( بيان من المعتقلين بسجن المنصورة )) بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد : ـ إلى جميع إخواننا في الخارج الذين يرابطون في سبيل نصرة الحق وإعلاء كلمة الله عز وجل نسأل الله عز وجل أن يؤيدكم وأن يعينكم ويسدد على طريق الحق خطاكم دائماً ندعو لكم في كل صلاة ندعو لكم الله عز وجل أن ينصركم وأن يرفع الظلم والطغيان عنا وعن بلادنا اللهم آمين . أبشروا وأملوا . أبشروا بموعود الله عز وجل لنا بالنصر القريب من عنده عز وجل قال تعالى ( ألا إن نصر الله قريب ) ومهما علا الباطل وانتفش كأنه غالب فهو زاهق ومهما انزوى الحق وضعف كأنه مغلوب فإنه ظاهر بإذن الله عز وجل نزف لكم بشرى من داخل سجن المنصورة قام إخوانكم بعمل إضراب عن طريق الهتافات المتواصلة من جميع الزنازين والعنابر بصورة أحدثت لدى زبانية الداخلية الموجودين بالسجن والمديرية رعباً وفزعاً شديداً مما فعلناه ، انتم لا تتصورا ما فعلناه وهذا والله قليل في سبيل الله وفي سبيل دينه . هتافات متواصلة ليلاً ونهاراً وبعد كل صلاة كل الهتافات الموجودة رددناها وزدنا عليها كثيراً وكانت هذة الثورة ولا أبالغ حينما أقول إنها ثورة بسبب صدور الأحكام الغاشمة الظالمة بحق إخواننا المعتقلين ومن ضمنهم 4 بنات معتقلات معنا في السجن صدر بحقهم أحكام بالسجن المشدد ثلاث سنوات وهذا أثار حفيظة جميع المعتقلين السياسيين الموجودين بالسجن ونحن في انتظار ما سيسفر عنه معرفة الأمن والقضاة والنائب العام تجاه مطالبنا التي رأسها فك أسر أخواتنا العفيفات الطاهرات و إلا فانتظروا بركان ثائر في سجن المنصورة خلال عشرة أيام وعلى الباغي تدور الدوائر ونحن في انتظار تحركاتكم ومواقفكم حسبة لله ونصرة للأسيرات والمظلومين ( والله غالب علي أمرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) . اللهم احفظ بلادنا آمنه مطمئنة وسائر بلاد المسلمين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . توقيع إخوانكم المعتقلين في سجن المنصورة الجمعة 22 / 5
ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – فلنهدم هذا النظام الطبقي
لا أعلم كثيراً ما يحدث بالخارج بعد تأييد الحكم على، ولكنى أكاد أتخيل ما كنا نفعله عندما يحبس أحد فى «دائرتنا»؛ يمتلئ الفضاء الإلكترونى بعبارات الحرية لفلان أو السجن للجدعان وما إلى ذلك.ولكن منذ دخلت سجن دمنهور للنساء وتم وضعى مع سجينات عنبر 1 المختص بجرائم الأموال العامة، وأنا لا أردد سوى «فلنهدم هذا النظام الطبقى».سجينات العنبر معى أغلبهن محبوسات بسبب إيصالات أمانة لم يستطعن تسديدها؛ من كانت تجهز ابنتها، ومن كانت تجمع أموالا لعلاج زوجها، ومن أخذت ألفى جنيه لتجد أن عليها غرامة 3 ملايين جنيه.العنبر نفسه مجتمع صغير، فالأغنى ينال كل ما يحتاج إليه والفقير يبيع قوت عمله وهو محبوس.العنبر مجتمع صغير، تتناقش فيه السجينات عن أحوال البلد... هنا وجدت داعمات للسيسى من منطلق إيمانهن بأنه إذا فاز سيصدر عفوا عن قضايا الإيصالات، وهناك من يردنه لأنه سيضرب بيد من حديد المظاهرات الإرهابية –رغم تعاطفهن معى وإحساسهن أننى فى الأغلب مظلومة - وهناك من تؤيد حمدين لأنه ابن بلدها الجدع وترى أنه وعد بإطلاق سراح السجناء، ليصرخن فيها أنه تعهد بذلك فقط لسجناء الرأى، وهناك من ترى أنها مسرحية وأنها لو كانت بالخارج كانت ستقاطع.العنبر مجتمع صغير... أشعر أننى وسط عائلتي؛ كلهن ينصحننى بأن ألتفت إلى مستقبلى عندما أخرج، فأقول لهن إن الشعب يستحق الأفضل وأننا لم نصل للعدل بعد وأننا سنظل نحاول أن نبنى مجتمعا أفضل، لأجد نبأ عن حبس حسنى مبارك 3 سنوات فى قضية قصور الرئاسة لأضحك وأقول لهن إن النظام يرى أن أم أحمد المحبوسة منذ 8 سنوات وأمامها 6 أخرى بسبب شيكات لا تتعدى 50 ألف جنيه أخطر من مبارك، فأى مستقبل تريدن أن أبنيه فى مجتمع ظالم.مبارك الذى يدعم السيسى الذى تراه السجينات مخلصهن، ولكنهن يتحدثن عن العدالة الاجتماعية والمجتمع الطبقى بدون كلكعة.يجب ألا ننسى هدفنا الأساسى وسط معركتنا التى نخسر فيها الأصدقاء والرفاق، جب ألا نتحول إلى مجموعات تطالب بالحرية لشخص وننسى هموم ومطالب الشعب الذى يريد أن يأكل.بجانب الهتاف ضد قانون التظاهر، يجب أن نعمل على الإطاحة بالنظام الطبقى، وأن ننظم أنفسنا ونتفاعل مع الشعب ونتحدث عن حقوق الفقراء وحلولنا لها، ونهتف بالحرية للفقراء حتى لا يشعر الناس أننا معزولون عنهم.وفى النهاية إذا كان لابد من رفع شعار الحرية لفلان، فالحرية لسيدة وهبة وفاطمة... ثلاث فتيات قابلتهن فى المديرية متهمات بالانتماء للإخوان وتهم أخرى تصل للقتل، وقد تم القبض عليهن بشكل عشوائى ويتم التجديد لحبسهن منذ يناير بدون الوقوف أمام محكمة.الحرية لأم أحمد التى لم ترَ أبناءها منذ 8 سنوات والحرية لأم دينا العائلة لأسرتها والحرية لنعمة التى قبلت أن تكون كحولة لتطعم أطفالها... الحرية لفرحة ووفاء وكوثر وسناء ودولت وسامية وإيمان وأمل وميرفت.إن آلامنا بالمقارنة بآلامهن لا شيء، فنحن نعلم أن هناك من سيذكرنا من حين لآخر بفخر كونه يعرفنا وهن من يجد فخر بهن يتم التغاضى عن ذكرهن إلا فى التجمعات العائلية فقط، فليسقط هذا المجتمع الطبقى ولن نستطيع إلا إذا لم ننسَ المظلومين الحقيقيين.
لؤي محمد عبد الرحمن ابو زيد (لؤي القهوجي) – أهذا أفضل ما إستطعت إليه سبيلا أيتها الدولة الغاشمة الحمقاء؟
أهذا أفضل ما إستطعت إليه سبيلا أيتها الدولة الغاشمة الحمقاء؟. أن تفرقي بيننا وبين رفاقنا سبلا..وتحيلي بيننا وبينهم زنازين وقضبان وبوابات حديدية. وجدران بلهاء وضباطا وحرس وفرق وتشكيلات؟! ستصل إلينا محبات وضحكات احبابنا ورفاقنا مع الهواء والسحب إذا قيدتينا خلف الأسوار والبوابات. وسنردها إليهم ايضا رغم أنفك وأنف أتخن تخين فيكي! ولكررناها في أحلامنا ويقظتنا ولوصلت لمسامعهم ضحكتي الساخرة منك ايتها الدولة البلهاء! ليس هذا بفن يا دولة العسكر! "عارف كلمة عسكر بتجرح مشاعركم". مساكين أنتم لو تعلمون، لن أعريكم أنتم عراة بالفعل، أقولها بسخرية لا بحنق ولا غضب. ها هو إسلام حسانين الذي لم يتمكن من دفن والده راقدا أمامي مستغرقا في النوم ملىء جفنيه باسم الثغر، والحق أقول لكم؛ فنكم وقصصكم وأغانيكم لا تساوي ذرة غبار متسخة ضلت طريقها لأصابع قدمه! وأما لك يا ماهينور فكلمة مختصرة؛ "على رجل واحدة". أما الباقي فوصل إليك بالفعل، ستسمعي دعاباتي وتسخري منها، يارفيقة سأرسل لك التحية عند منتصف كل ليلة وعند منتصف كل نهار، سأمازحك وسيسخر كلانا من الآخر كما اعتدنا وكما سنبقى. لن يتغير شيء يارفيقة، لن يتغير شيء لؤي القهوجي 22-5-2014 من خلف القضبان والجدران البلهاء