رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

محمد صلاح حسن حسين – زوجتي الحبيبة

محمد صلاح حسن حسين – زوجتي الحبيبة

زوجتى الحبيبة ...فى خضم الأحداث أذكرك بأننا أصحاب هم كبير يجب ألا ننساه مهما كانت الظروف والصعاب وهو دعوة الله فليس لأحد عذر فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به الأمة.

لا تنسى أن تتزودى بزاد الايمان الذى هو المعين الحقيقى إقتربى من الله فهو خير معين واعلمى أنه كلما زاذ البلاء زاد إحتياجنا إالى الله..لا تنسى الورد اليومى من القران فكم هجرناه ..سامحينى فأنا كنت لا أعينك على ذلك فها أنا أذكرك اجعلى لكى ورد قرأن لا يفوتك مهما تكن الظروف ....

اجعلى لكى ورد من التسبيح فالتسبيح كان سبب نجاة سيدنا يونس فى بطن الحوت ((فلولا كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون)) صدق الله العظيم

أسأل الله أن يتقبل حبستى تلك ويجعلها فى ميزان حسناتنا لعلها تشفع لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون تابعى أطفالنا فى الصلاة أيقظى أسامة لصلاة الفجر.....

أذكرى لهم أن والدهم خرج ليقول قولة حق فى وجه الظالم اجعليهم يفتخروا بذلك ولا يحنوا رؤسهم فاللهم اجعلنا ممن يقولون الحق فى وجه الظغاة ويصبرون عند البلاء......

إطمئنى وطمئنى كل أهلى وأصحابى قولى لهم محمد بيقول (( ثوار أحرار هنكمل المشوار))

محمد محمد مصطفي العادلي (محمد العادلي) –  أسير في أحضان الوطن

محمد محمد مصطفي العادلي (محمد العادلي) –  أسير في أحضان الوطن

بعدما جاوزت شهورًا متتابعة مغيباً فى عتمة سجون الوطن ، اكتب إليك يا أمى شوقاً وحنيناً من قلب أثقلته الانّات والاهات ، الا أننى كلما تذكرت وجهك المضيئ ببسمات الأمل طارت روحي فتجاوزت أسوار تلك الزنزانة الكئيبة لتعانق روحك وتقبل يداكِ فى لهفة ولوعة برئية لطفلٍ فى الثلاثين من عمره يريد أن يشكو بثه وحزنه لله ربه ويضع رأسه على كتفك الحمال للهموم ، متسائلاً يا أمى ماذا جرى للوطن الكبير ولماذا ضاقت فى وجهنا جنباته وكأنه لم يعد يرانا وهل حنا عليه ليضع أعناقنا في يد هذا السجان اللعين .
أماه ألا تسألي وطننا كيف يستعذب آلامى وآلامك ، هل مات يا أمي ضمير الوطن ! أم يطمع الوطن الكبير فى روحي أو ما يتبقى من سنوات شباب ضاعت وتبعثرت معظمها فى أرجاء الوطن الحزين أملاً فى بناء ربيعه و تحقيق أحلامه ، وحتى وإن كان طامعاً فى أرواحنا وأعمارنا فليطلبها منا طواعية ولن يجدنا إلا رجالاً نضحى بكل شيئ ملبين النداء ليس من أجل أشخاص وإنما لله ولنصرة هذا الوطن الجميل ، بخيره وشره .
وفى نهاية رسالتي أخبريه عني يا أمي واسأليه إن كان لا يرغب فينا نحن أبناء هذا الجيل فليفتح لنا أبوابه وليطردنا منه ولن نعود إليه ، فما أرحم أن يعيش المرء طريداً مغرباً عن وطنه من أن يموت أسيراً فى أحضان الوطن.
محمد العادلى
سجن طرة

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – بقايا حلم ضائع

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – بقايا حلم ضائع

بقايا حلم ضائع، و أمل يندثر، أراها تطل علىّ من انعكاس صورتى فى الكلابش المحيط بمعصمى، داخل عربة الترحيلات التى استقلها من قبلى لصوص و قتلة، و سيستقلها من بعدى مثلهم آخرون.
أتذكر جبل طموحى الذى كنت وصلت قمته و غرزت علم تفوقى فى سقفه، و ضحك لى المستقبل المشرق و ملكت العالم بأسره فى مخيلتى، ثم و بدون توقع يبدو أنى تعثرت فهويت متدحرجاً على جانب الجبل المبنى من صخور طموحاتى و أحلامى، فتحطم صخرةً صخرة، و حلماً حلماً، حتى اصطدم بسفح الواقع المرير، و أرقد محدقاً بدون أن أرى، لا أدرى هل فى يوم قد يُقدّرُ لى صعود جبلى من جديد؟ هل أستعيد انسانيتى و شعورى بعدما تبلد؟
ثم أشعر بالحقارة و التفاهة عندما تتحرك عيناى على صورة وجهى البائس فتستقر على الكلابش المتصل بى، و أراه ملتفاً على معصم والدى فيعتصر قلبى ألماً و ينزف دماً، و يزداد عذابى عشرات الأضعاف حينما أتذكر أنه يعانى أضعاف ما أعانيه، و أرى تدهور صحته و اكتئابه اللذين يزيدان كل يوم؛ بسبب الهموم و الضغوط و المصائب التى تنهمر علينا أخبارها يومياً، و الشعور بالعجز الفظيع.
ثم أتذكر وجه أمى الحبيبة و بكائها المستمر و ألم قلبها على فقد ابنها الأكبر و زوجها بعد شهر من وفاة أبيها، و وقوع مسئولية البيت و أخى و أختى بالكامل على كاهلها، أتذكر تعبها و ما تقاسيه من مشقة لزيارتنا و ما تراه من إهانة من أشباه البشر معدومى الضمير، و جهدها لإخفاء دموعها عنا حتى لا تضيف على همومنا هموماً، أرى بعين عقلى أختى مقبلة على أهم سنة فى عمرها دراسياً، و أخى يكبر و يزداد طولاً يوماً بعد يوم حتى قارب أن يتجاوزنى، فيتمزق قلبى حسرةً، و ينفجر شعورى بالهوان فأريد البكاء فلا أجد دموعاً أذرفها. لا أعرف هل جفت مدامعى أم ترانى فقدت الإحساس؟ أرانا مقدمين و بسرعة على قاضٍ نكاد نتيقن من ظلمه و حكمه علينا بالسنين سجناً ظلماً، أحاول خداع نفسى بتمنّى أن ينير الله بصيرته و ينطق ببراءتنا فأضحك من سذاجتى و براءتى.
أكاد أيأس، فأستغفر الله ... يا ربِّ ضاقت. ضاقت. ضاقت.
يا ربِّ طال الليل فعجِّل ببزوغ الفجر.

أقول لنفسى : سيطلع من عتمتى قمرُ.

شادي عبد اللطيف السيد عياد (شادي عياد) – من داخل محبسي اكتب لكم

شادي عبد اللطيف السيد عياد (شادي عياد) – من داخل محبسي اكتب لكم

من داخل محبسي اكتب لكم
كم ان حياتى ورؤيتى للاشياء قد تغيرت حتى ولو قليلا
كم كانت حياتى مليئه باشياء كنت اظن
انى لن ولم استطيع العيش دونها
وادركت قيمه بعض الاشياء النفيسه التى كنت امتلكها بالخارج
ولكنى لم اكن على قدر كافى من الابصار لكى ادرك تلك القيمه
لا ادرى كيف سيكون شعورى او تفكيرى خارج محبسي
ولكنى اتمنى ان تظل نظرتى للامور بعين
لا ترى فقط ما هو ما هو ببعيد عنها ولا ما هو قريب جدا منها
ولكن عين ترى الاشياء جيدا قريبها وبعيدها معا

وايضا اتمنى ان تسير حياتى على النهج الذى ارسمه لتغيرها
والا اعود لاستخدام تلك الاشياء التى تعيق تفكيرى
ولوصف حالى في محبسي فانا على هذه الاحوال
بين صلاه وقراءه للقرآن ونوم
ومحاوله للمذاكره التى تعتبر شبه مستحيله هنا
لعدم توفر الهدوء بداخل الزنزانه
الا فى اوقات قليله جدا تكاد تكون نادره
اما عن حالتى الشخصيه فانى لست بافضل احوالى ولا اسوئها ايضا
واعلم ان هذا غريب بعض الشيئ
اما عن الايام كيف تمر علي فانها تمر رتيبه ممله
تقريبا تشبه بعضها البعض دائما

اما عن نظره المرافقين لى فهى كألاتى
شخص سجن دون ان يكون له قضيه يدافع عنها ( اتوبيس )
ورغم ذلك فانه هادئ مطمئن البال
ولكن ما لا يرونه منى هو انى معظم الوقت
منشغل بالتفكير فى اهلى كيف هو حالهم
وكيف يصبرون على فراقى المفاجئ لهم
وادعوا الله ان يمنحهم الصبر

حتى يأذن لي الله بالخروج من ذلك المحبس
الذى هو بالنسبه لى الكنز لانه تجربه غنيه بالتجارب
وقد صادقت فيه اصدقاء كثير وتعلمت
قراءه الكتب والصبر عليها
مما فتح لي افاقا جديده ومتسعه لم اكن اعرفها
وفى النهايه احمد الله على هذه التجربه
واتمنى ان تظل هذه التجربه فى ذاكرتى

ان رؤية الموت تختلف كثيرا عن تذوقه
ان من سوف يموت منكم و يتحول
الى رمة يأكلها الدود و الى تراب تدوسه النعال
سوف يدرك ان هناك فارق كبير جدا
بين رؤية الموت و بين تذوقه
و ليس هنالك أى أحد ببعيد عن الموت
ما الدنيا الا كبالون توشك أن تنفجر ..
فقاعة تلمع بألوان الطيف الجميلة البراقة
ثم فجأة تصبح لا شئ
من كتاب الذين ضحكوا حتى البكاء
د- مصطفى محمود

ابراهيم يحيي عبد الفتاح عزب محمد (ابراهيم العزب) – أما عندما نعيش لغيرنا

ابراهيم يحيي عبد الفتاح عزب محمد (ابراهيم العزب) – أما عندما نعيش لغيرنا

السلام عليكم..كيف الحال؟ انا بخير والحمد لله.. اتقلب في نعم الله وفضله.. واسالكم الدعاء. عندما نعيش لذواتنا فحسب..تصبح الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من يوم ميلادنا وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود. أما عندما نعيش لغيرنا.. ونحمل رسالة أمة بأكملها .. فإن حياتنا تمتد بعمر أمتنا كلها لذلك.. لم أعد أخشى الموت بفضل الله فإني واثق اني سأعيش حياة طويلة، فرسالتي لم تكتمل بعد ، ولسوف أعيش حياة أطول من حياة شانقي بإذن الله ولسوف نحتفل معا بنصر الله.. وسوف نتذكر هذه الأيام ونضحك عليها كما ضحكنا من قبل على أيام مبارك. سلامي لكل مرابط وثائر باع روحه في سبيل ربه وحريته، والله انا نستنصر بالله ثم بكم فلا تخذلونا . وسلامي الحار لكل أحبائي المقربين الذين يعرفون أنفسهم .. لم ولن انساكم يا أصحاب.

محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – مشهد (6) سبوع في السجن

محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – مشهد (6) سبوع في السجن

" خواطر وراء القطبان "

" مشهد ( 6 ) سبوع فى السجن :

دقت الساعة التاسعة مساءا فى هذه الزنزانة الضيقة المقنظة بسكانها
فاذا بسبوع فى الزنزانة فجاة وبدون مقدمات
ذلك ان اخا فى الزنزانة قد رزقه الله بمولود منذ ايام واراد الجميع ان يدخل السرور على قلبه ويسلى عنه ما هو فيه من الشوق لرؤية ابنته !
فحضرنا له سبوعا كاملا فصنعنا عروسة من القماش وكتبنا اوراق التهنئه والقينا الاناشيد ووزعنا الحلوة .
كانت السعادة تغمر هذا الاخ حتى انه قال لا استطيع ان يعبر لنا عن سعادته وشكره لنا وكنا جميعا سعداء بحق لا نتكلف السعادة

ورغم كل ما نحن فيه لكننا نفرح!!
السجن لاجسادنا فقط لكن عقولنا وقلوبنا حرة لا يحدها شيئ من الدنيا .
رغم الالم والضيق والقرب وهذا الصديق فى القيد واخر فى القبر لكن افرحو !!
فمن فى القبر ان شاء الله شهيد ومن فى القيد حر !
وانتم على الطريق تطلبون الحق فلم الحزن ؟؟!!

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – 3 سنوات

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – 3 سنوات

لم يختلف المشهد كثيراً عن المرة السابقة، ربما القاضي ليس هو القاضي ولا عضو اليمين ولا عضو اليسار، نفس النيابة ونفس أجواء جلسة الحكم الاولي، و ” رزع ” القاضي الحكم في ثواني وأختفى بالظبط مثل جلسة الحكم في 8 يناير، ولكن ربما هذه المرة هناك ميزة هامة … وهي أن الاهل لم يحضروا هذه الجلسة. لو كان هناك مجال لشكر القاضي ” عبد المأمور ” فربما أشكره على هذه اللفتة وهذا المنع، منع محمود بالنسبة لي على الأقل .. فلا داعي أن يكون أهلي متواجدون في هذه اللحظة العصيبة، أعلم أنها عصيبة عليهم أيضاً بالخارج ولكن من الأفضل أن يكونوا خارج القاعة في تلك اللحظة. في المرة الاولى كان كل همي هو التخفيف عن أبي وأمي وزوجتي بعد لحظة النطق بالحكم مباشرة، حرس المحكمة يهرول بي لسيارة الترحيلات التي ستعود بس للسجن مرة أخرى الكل يهرول خارج القاعة نحن والأهل والمحامون والصحفيون .. معلش .. ماتقلقش .. كله هايعدي .. هاتتعدل غن شاء الله .. أنا كويس ماتقلقوش .. خلي بالكم من نفسكم .. بلاش عياط. هذه المرة أفضل قليلاً .. ولكن ماذا عن حالهم أيضاً خارج المحكمة عندما علموا بالحكم؟ الحكم كماهو .. 3 سنوات مع الشغل و 3 سنوات مراقبة وغرامة 50 ألف .. لا يرغب النظام في التهدئة، كل ما قيل في الفترة السابقة عن التهدئة والانفراجة تبين انه وهم. هذا النظام ابن مبارك وتربية مبارك .. عناد حتى آخر لحظة .. غروروتكبر وتجبر وصلف .. خليهم يتسلوا.. هكذا قال كبيرهم من قبل. بصراحة .. لا يشغلني كثيراً تحليل الوضع السياسي في هذه اللحظة ولا لماذا التصعيد من قبل النظام ولا فرص التهدئة، وهل الانفراجة قبل الانتخابات أم بعد الانتخابات واستقرار الحكم للسيسي؟ ما يشغلني أكثر في هذه اللحظة هو أمور أخرى .. أعتبرها الآن اكثر أهمية. ربما لم ألتفت اليها الفترة السابقة .. ولا السنوات السابقة .. ولا الحبسات السابقة. 3 سنوات … سيكون عمري 26 عاماً بعد انتهائهم .. وستكون ابنتي عندها 9 سنوات وابني 6 سنوات. 3 سنوات لن اكون مع ابنتي في عامها الدراسي الأول .. ولا الثاني .. وربما الثالث. 3 سنوات لن اكون مع ابني اسمعه عندما يقوم بتركيب جمل مفيدة .. ولا عندما يذهب للحضانة. ولكن كيف سأقوم بتوفير مصروفات البيت والاولاد لـ 3 سنوات وأنا في السجن .. سؤال آخر مهم، خصوصاً واني لا املك سوى وظيفتي كمهندس مدني وراتبي الذي انقطع بالفعل قبل الحبس بشهور، وشهور تختلف عن سنوات … ليس عندي ثروة ولم أستعد لهذا اليوم .. بل عندي ديون وأقساط ستتراكم وتتضاعف حتى أن أخرج بعد 3 سنوات .. يا عالم ليس من العسير على هذا النظام أن يلفق قضايا جديدة اذا أحس أن 3 سنوات غير كافية، نظام عاد لينتقم من الثورة ولا يستمع لعقل ولا يتبع منطق ويرى أن التصعيد مع الجميع هو الحل. 3 سنوات لن اكون فيها بجانب والدتي ولن أطمئن عليها وأتابع علاجها من مرضها اللعين الذي ظهر مرة اخرى بعد حبسي والحكم علي في المرة الأولى. 3 سنوات اخرى من المعاناة لزوجتي وأسرتي وكأن لم يتم الإكتفاء من سنوات المعاناة السابقة التي تقترب من 10 سنوات … فالحبس والبهدلة بدأ منذ 2005، والتواجد خارج المنزل معظم الوقت في عمل ثم مظاهرات أو ندوات أو إجتماعات أو مؤتمرات عندما أكون خارج السجن. 3 سنوات جديدة من التشويه ونشر الشائعات والأكاذيب عني بدون أن يكون لي حق الرد أو استطيع تفنيد الأكاذيب أو توضيح الحقائق أو حتى إتخاذ الإجراءات القانونية الغير مجدية أو تقديم بلاغات جديدة ضد الكاذبين .. بلاغات تلحق بما سبقها ويرميها النائب العام في الدرج أو الزبالة .. كالعادة 3 سنوات ستظل فيها النخبة الجديدة العسكرية تتحدث عن ضرورة الصبر وصبر الضرورة وفقه الضرورة ومرشح الضرورة ورئيس الضرورة وقوانين استثنائية الضرورة .. في حين يتعاركون على الفتات أو الذي يتعطف به الكبار ومحركي العرائس. 3 سنوات وسيظل أصدقائنا السابقون من شباب الثورة السابق – الليبرالي العسكري حالياً يمصمص الشفاه وينظرون إلينا بالحسرة ويكتبون رسائل الرثاء والتضامن الماسخة ثم بعدها يلقون اللوم علينا ويحملونا نحن الذنب لأننا لم نصبر ولأننا تدخلنا في وقت غير مناسب، أو لأننا ( مفتحناش مخنا ) مثلهم. 3 سنوات نقضيهم في ظروف سيئة نتيجة تخاذلكم وتخليكم عنا وتشجيعكم للعسكر على التنكيل بنا وسماحكم للنظام القديم بالعودة والانتقام من الثورة بعد ضعفكم وصمتكم وخذلانكم لنا وتبريراتكم الفارغة. ما استطاعوا فعل ذلك لولاكم. أصدقائنا السابقون الليبراليون العسكريون .. ارحمونا من رسائلكم ونصائحكم الماسخة ووفروها لأنفسكم ولضباطكم ولمشيركم .. لتلحقوا بركبه وتتصارعون على فتاته .. ونحن ليس لنا إلا الله أحمد ماهر ليمان طره

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – الصديق العزيز عمرو بدر

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – الصديق العزيز عمرو بدر

الصديق العزيز عمرو بدر .. قرأت مؤخراً مقالتك التي رفضت فيها حملات تشويهي واتهامي بالخيانة رغم انك من المختلفين معي في الرأي. وقد كانت المقالة رائعة تعبر فعلاً عن القيم النبيلة التي نحتاج للتذكير بها في مصر وهي حرية الإختلاف والخلاف مع المحافظة على الإحترام المتبادل ونبذ لغة التخوين والتشويه أثناء الخلاف السياسي. فما أحوجنا في زمن الفاشية والصوت الواحد وتخوين المختلفين والمعارضين أن نكرس لقيم الإختلاف الراقي المحترم والدفاع عن المبادئ بغض النظر عن الشخص والخلافات القديمة. وضربك لهذا المثال الراقي في الإختلاف مع الإلتزام بالدفاع عن المبدأ والحق في نفس الوقت ليس بغريب عليك، فأنت من الأساتذة والكتاب المحترمين منذ كتاباتك في الدستور 2004، وقد كنت اتابع كتاباتك منذ أن كنت عضو منتمي لحركة كفاية أواخر 2004 أوائل 2005، ولا أنسى بالطبع كتاباتك الشجاعة والعقلانية عندما تم إثارة موضوع السفر لدراسة تجارب التغيير في صربيا ودول أوروبا الشرقية عام 2009 عندما نصحت بأنه لا جرم من فتح نافذتنا لرؤية كل تجارب وخبرات الآخرين ولكن ا نسمح لأي فكرة غريبة بالقفز إلى النافذة أو أن يفرضها أحد علينا. ورغم اني قرأت تدوينتك مؤخراً والتي أوضح تاريخها ان كتابتها كان منذ فترة، ولعل وصلك رأيي و ما كتبته من قبل في نقد المناضل حمدين صباحي ولحملته الفترة الأخيرة. بداية أعتذر إن كان الغضب هو ما كان يحكم بعض كتاباتي خصوصاً عن حمدين صباحي وحملته، فقد تعرضت لظلم شديد في الفترة السابقة وحتى الآن، وللأسف شارك في حملات التشويه والتخوين بعض من رموز حملة حمدين صباحي. ورغم كل ذلك أؤكد أن من حق حمدين صباحي الترشح للرئاسة بغض النظر عن موقفي من الانتخابات عامة، فلا أحد ينكر دور حمدين النضالي كل تلك السنوات ولا أنكر حقه في الترشح، وكذلك أرى ان من حق بعض الثوريين اعتبار حملة حمدين مُتنفس أو منصة لإعادة التذكير بالثوة ومطالبها، ولذلك فمن حقه الترشح ومن حق الأصدقاء دعم حملته كوسيلة – طبقاً لرؤيتهم – أو فرصة – طبقا لتقديرهم – لإعادة التذكير بالثورة. ولكن أيضاً من حقي أنتقاد حمدين وإنتقاد رموز حملته لأسباب كثيرة، بعضها موضوعي وبعضها شخصي. أولا من حقي إنتقاد التجربة الناصرية، وليس مَن ينتقد عبد الناصر بكافر أو خائن أو عميل أو يريد عودة الإستعمار والرجعية، ورغم انتقادي للتجربة الناصرية ولكني لا أكره عبد الناصر، بل أحترم حلمه وزعامته وطهارة يده وانحيازه للبسطاء ومساندته لحركات التحرر من الاستعمار، ولكن من حقي أن انتقد تجربته وأتخوف من عودة الإستبداد وحكم العسكر وفساد ضباط الطبقة الحاكمة وإنشغال الجيش بالسياسة وهو ما أدى لضعف الجيش وهزيمة 67 وضياع سيناء، بالإضافة لقتل الحياة السياسية وفرض الحزب الواحد والصوت الواحد والإعلام المضلل وغياب الحرية والديمقراطية. أما بالنسبة للانتخابات الحالية، فلا أتهم من يشارك فيها بخيانة الثورة وأرفض تخوين حمدين صباحي على هذا الأساس وأرفض آفة التخوين عموماً، ولكن من حقي أن أرفض الانتخابات وأدعوا للمقاطعة لأنها بالفعل مسرحية هزلية، رغم أنني دائماً كنت من دعاة المشاركة نظراً لخلفيتي الليبرالية الإصلاحية، ولكن هذه المره بالفعل لا أرى إلا مأساه ومحاولة لإضفاء شرعية على عملية الإجهاز على ثورة 25 يناير، فجميعنا يعلم أن نظام مبارك عاد لينتقم من ثورة 25 يناير وكل ما يمت لها بصله. ولذلك فمن حق حمدين الترشح ومن حق البعض عصر الليمون ودعمه كوسيلة للتواصل مع الشارع والتذكير بالثورة، ولكن من حقي أن أدعوا للمقاطعة وأن أختلف مع الزملاء بدون تخوينهم. وأخيراً لا أستطيع أن أنكر غضبي من التخوين والتشويه والسب والقذف والتحريض الذي مارسه بعض رموز وكوادر حملة حمدين صباحي ضدي وضد حركة شباب 6 ابريل منذ عصير الليمون في 2012 وحتى كتابة هذه السطور، وبالطبع لا أنسى حملات التخوين والتشويه عندما اعترضنا على إجراءات ما بعد 3 يوليو، ثم دفاع رموز حملة حمدين صباحي عن قانون التظاهر وتحريض البعض على حبسي علانية في وسائل الاعلام أواخر نوفمبر 2013، ثم شماتتهم بعد حبسي، وحتى التضامن بعد ذلك كان انتقائي وليس دفاعاً عن مبدأ. لا أريد أن أعمم ولكن هذا حدث بالفعل من أسماء معروفة ولايزال م حقي أن أغضب من تلك الممارسات والتصريحات التي لم يتم تصحيحها حتى الآن. ولذلك أرجو ألا تغضبك هذه الرسالة وألا تزيد الفجوة، وأتمنىأن يحذوا الزملاء حذوك في إحترام الإختلاف وإحترام الرأي الآخر بدون تخوين وبدون عصبية وبدون صوت عالي.وكذلك أرفض الحملات القذرة والشعواء التي تتهم حمدين بالعمالة والخيانة لمجرد رغبته في الترشح أمام السيسي، أرفض تشويه حمدين صباحي والحملات التي يطلقها ضده رموز نظام مبارك، فرغم إختلافي مع حمدين وبرنامجه وحملته إلا أنني أحترم تاريخة النضالي وأحترم رغبته في خوض معركة الرئاسة. لا أريد أن تكون رسالتي عبئاً جديداً على حمدين، ولكنها رسالة لصديق، وربما تكون بداية للتصحيح والمراجعة والانتباه للأخطاء. شكراً على تهذبك وأخلاقك وإختلافك الراقي الذي ضربت به مثلاً رائعاً. أحمد ماهر ليمان طره

محمد شريف السيد متولي حجاب (محمد شريف) – بعد كام يوم هنزل جلسه فصل

محمد شريف السيد متولي حجاب (محمد شريف) – بعد كام يوم هنزل جلسه فصل

بعد كام يوم هنزل جلسه فصل- نطق بالحكم - قدام قاضي المفروض إنه منوط بيه إحلال العدل ونصرته , بس ياعالم القدر مخبي ايه ؟؟؟ هشارككم تجربتي و أكلمكم عن إحساس المسجون .. في أول أيام السجن تفكيرك تقريبا بينحصر في ذكريات القبض عليك ويومين قبلها , والحاجه التانيه أنا هقعد هنا أد إيه ؟؟؟؟ بعد مرور 20 يوم تقريبا بتحس بإحباط كبير وتراجع في المعنويات و رغبه عارمه في الخروج والإنتقام بكل الطرق الممكنه !! بعد 45 يوم بتفقد الأمل تدريجيا في الخروج وبتتعب نفسيا جدا من تفكيرك في تعب أهلك وصحابك , ومدي أهمية الحبسه دي , وهل هتغير حاجه فعلا وتخلي الناس العاديه تتكلم ولا لا ؟؟!! عزيزي المسجون السابق اللي مكملش 60 يوم في السجن , وعزيزي الثوري اللي ما إتسجنش - ربنا ما يكتبها علي حد أبدااااااااا - , أحب أقولكم إن بعد 60 يوم كل حاجه بتتقابل بلا مبالاه تقريبا .. ومفيش حاجه بتشغل بالك غير اليوم هيعدي إزاي ؟! وهتأكلوا إيه النهارده ؟! ومين خارج زياره من عندك عشان تبعت معاه رسايل ؟!! بعد 90 يوم بيجيلك راحه نفسيه رهيبه ومش مهم تخرج لأنك بقيت سجين قديم (يعني خبره ) , هيعملوا فيك إيه تاني بعد السجن ؟!! هيعدموك ؟!! و يا سلام بقي عنبرك لما يكون في وش طبلية الإعدام . (محدش يعرف يعمل معانا حاجه ) ده كان إحساسي في معظم الأحيان من ساعة ما إتمسكت , بس السجن علمني إني لما أخرج لازم أكمل لأن مفيش حاجه هتسكت صوت الحق غير الموت . عشان محدش يتصدم , أنا بأهل نفسي لحكم مش أقل من سنتين يعني 18 شهر , عدي منهم 3 شهور يعني فاضل 15 شهر , وهخرج تاني عشان نسقط النظام . الثوره مستمرة

close

Subscribe to our newsletter