رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

عبد الله الشامي صبحي علي (عبد الله الشامي) – مجتمع السجن لا يختلف عن الخارج كثيرا

عبد الله الشامي صبحي علي (عبد الله الشامي) – مجتمع السجن لا يختلف عن الخارج كثيرا

مجتمع السجن لا يختلف عن الخارج كثيرا.. هو صورة مما عليه المجتمع خارج الأسوار .. ربما يتساوى الناس في النوم على ذات الأرضية. لكن الحال في المعاملة ليس سواء للكل . يطلق على الناس هنا اما سياسي أو جنائي. والألوان بين أبيض في الغالب و أزرق لمن هو محكوم عليه و أحمر في قضايا الإعدام .. سجن الاستقبال في طرة عنابر أربعة أ ، ب ، ج ، د. الأخيران كلهم من المعتقلين من قضايا سياسية بدءا من أحداث الثلاثين من يونيو ومرورا برمسيس ورابعة ومسجد الفتح و 6 أكتوبر و قضايا أخرى لم تأخذ حقها كأحداث ماسبيرو والسفارة الأمريكية. كذلك فالعديد من أبناء سيناء بعضهم منذ سنين يقبعون هناك . في الزيارة الأسبوعية يظهر جليا الفرق الطبقي ان صحت تسميته بذلك حيث يقف العشرات من السجينات والسجناء الجنائيين على الباب ممنين النفس بحمل أغراضك مقابل علبة سجائر أو كيس سكر أو بعض من الطعام. لا أخرج من غرفتي كثيرا وصحتي لا تحتمل ذلك و أقضي الوقت اما في الجلوس مع أصدقاء جدد عرفتهم في هذه الرحلة و آخرين من زملاء المهنة جمعتنا الأحداث معا. هل أحس بالجوع؟ هل أقوى على الاستمرار مع أصناف الطعام من كل بقاع مصر الواردة كل يوم على المكان؟. أنا شخصية عنيدة بطبعي فيما يتعلق باصراري على تحقيق أهدافي ، واستطعت بفضل الله تطويع روحي و جسدي للاستمرار و سأظل على ذلك حتى اقتناص الحرية. يأتيني احيانا بعض العساكر و المخبرين مبدين تعاطفا و محاولين اقناعي بألا يد لهم في الأمر. بالأمس استدعاني مأمور السجن و رئيس المباحث صباحا لكنني لم التق بهم الا دقيقة نظروا فيها الي ثم نظر كلاهما الى الآخر متمتمين بكلمة واحدة: انه حقا مضرب .. لقد خسر الكثير من الوزن. علمت في اليوم التالي أنهما قالا للخارج أني لست مضربا إلا عن طعام السجن و انا لم أذقه اصلا منذ اعتقلت قبل 247 يوما. تصبح عليك مسئولية هنا بان تحاول استكمال توثيق الحكايا للناس هنا و البقاء قدر الامكان محافظا على وعيك و ذاتك. فالحكايا هنا من كل مدن مصر ومن كل طبقات المجتمع والكل هنا يشترك في وقوع الظلم عليهم بلا تمييز. يخبرني أحد العساكر ممن قضى 26 عاما بأنه لم يات للوظيفة الا لأجل المال و شاب يشاركه المهنة يلعن الوظيفة ليل نهار. يجد العجوز نفسه مع رجل سجن في ذات المكان قبل 15 عاما وجها لوجه ، يسكن ذات الغرفة وكأن الشيئ الوحيد المضمون لك هو مكانك الدائم في السجن في الوطن. أتمنى و اسال الله أن أكون في منزلي بين اهلي قبل الخامس من مايو حين يحل عيد ميلادي القادم.وفي هذه الأثناء ولساعات مضت انقطعت عن شرب الماء الا ما يكفيني لأكمل هذا الطريق .. طريق سأكتب كل تفاصيله بنفسي .. حتى النهاية .. وحتى لو كانت النهاية الموت فيكفيني أنني قد اخترت قرار حريتي وما تزحزحت عنه .. أنا لست رقما في سجلاتكم ، ولا خبرا مكذوبا تنشرونه لطمس الحقيقة .. أنا صاحب ارادة .. و سأنتصر على الحواجز و العوائق .. ولا يهمني أن يعرفني الناس قدر ما أريد أن تصل الرسالة.. ومن رأى عظيم الله في صنعه .. لن يعبأ بصنع البشر ..

محتجزون بقضية أحداث الميرغني – مقدمة لسادتكم أحرار سجن ابوزعبل 22/4

محتجزون بقضية أحداث الميرغني – مقدمة لسادتكم أحرار سجن ابوزعبل 22/4

بسم الله الرحمن الرحيم
إنه في يوم الأربعاء الموافق 15/1/2014 قبض علينا من أمام نفق العروبة بمصر الجديدة حيث أنه كل شخص منا كان يسير بمفردة وتم القبض علينا من قبل رجال المباحث وتم أخذنا الي قسم مصر الجديدة ولفق لنا محضر بالتظاهر والتعدي علي المنشئات العامة والأنضمام الي جماعة محظورة والخ ثم تم التجديد 15x15x15 ثم تم إ‘حالة القضية رقم 635 ج-مصر الجديدة ولم تأتي المأمورية الي السجن لأخذنا لحضور الجلسات وعدد هذه الجلسات التي لم ننزلها 6 جلسات
المحبسون علي ذمة القضية رقم 635 ج مصر الجديدة هم :-
1- أسامة علي محمدج سويلم
2- عمران سعد محمد مجاهد
3- أيمن أحمد محمد إبراهيم
4- أيمن زكريا عبد الرحمن
5- السيد عبدالحميد علي
6- محمد عبدالحميد علي
7- وجية محمد عبدالغني
8- محمود عادل محمود عبدالسلام
9- محمود قطب محمد بهنسي
10- أنس حسن البنا عبدالوهاب
11- محمد عبدالباري محمد محمد
12- أحمد فتحي الروبي عبدالوهاب
13- عبد القوي أحمد عبدالمحسن
14- عويس جاد سيف النصر
15- عبدالرحمن ماهر محمود عطية
16- سمير عبدالفضيل أحمد
17- حسن السيد سيد ربيع

نحيط سيادتكم أنة تم إخلاء سبيل ثلاثة أفراد نظرا لصغر سنهم بكفالة قدرها 500 جنية وسنهم من 13:14 سنة

وأيضا تم صدور حكم بالبراءة لشخصين هم :- أحمد عبدالمنعم ومحمد احمد صابر وهؤلاء ايضا كانوا سنهم 17 سنة وكانوا أحيلوا علي العقابية (الأحداث) ثم تم صدور ابحكم من محكمة الاسرة والطفل

القيضية اسمها اجداث الميرغني

ملحوظة لنا جلسة السبت القادم الموافق 26/4/2014

مقدمة لسادتكم أحرار سجن ابوزعبل 22/4 سنة 2014

اسامه زاهر – احمد ايمن – محمد امجد – عبد الغفار فوده – خالد هشام – إلى أولئك الأحرار الذين لم تكل عزيمتهم بدعوى قتل أو اعتقال

اسامه زاهر – احمد ايمن – محمد امجد – عبد الغفار فوده – خالد هشام – إلى أولئك الأحرار الذين لم تكل عزيمتهم بدعوى قتل أو اعتقال

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الناصر المعين ، الحمد لله ناصرنا ولو بعد حين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعد ، إلى أولئك الأحرار الذين لم تكل عزيمتهم بدعوى قتل أو اعتقال .. إلى أولئك الأطهار الذين لم تتلون صحيفتهم بمعاونة سلطان جائر على البغي والظلم .. إلى أولئك الأخيار الذين أبت رجولتهم ولم تقبل إنسانيتهم بقتل فتاة في السادسة عشرة أو اعتقال طفل في الرابعة عشرة. :: ألا فسلام من الرحمن نحو جنابهم :: :: فإن سلامنا لا يليق ببابهم :: فمن غياهب السجون حيث يقطن الأخيار ويسكن الأحرار .. أحرار وإن كبلتنا القيود .. أحرار وإن حالت بيننا وبين أبسط حقوقنا الإنسانية السدود. ومن جوف عتمة الزنازين التي لا يصلها ضوء سوى شعاع من نور الحرية تبصر به رجالًا لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدًا على رأي الفسدة ،، :: أخي جاوز الظالمون المدى *** فحق الجهاد وحق الفدا :: خرجنا نسترد وطننا من أناس لا ينتهجون سوى الظلم ولا يعرفون غير طريق الفساد ، وسيلتهم في ذلك إما قتل وإما اعتقال فتعذيب .. إنه إن لم يثنينا عن طريقنا يوما رصاصة قناص أو قنبلة غاز .. فإنه لن ترهبنا كلمة جائرة ينطقها قاض فاسد لتسجن أحدنا بضعا من السنين .. فإنا نحتسب هذه الفترة من عمرنا في سبيل الله عز وجل .. وإنه وإن كانت هذه المدة تمثل شيئا من عمرنا .. فإنها لا تمثل شيئا في عمر الأوطان. :: وللحرية الحمراء باب *** بكل يد مضرجة يدق :: وإنه إن كان يسوؤنا شيء فهو موقف إدارة الكلية المتخاذل من الدفاع عن طلابها .. فلم تحرك ساكنا ولم تبذل أي جهد في سبيل نصرة طلابها المعتقلين .. رحم الله د/إبراهيم أبو النجا "وهو من هو" حينما علم باعتقال طالب من الكلية فذهب إليه ورفض الرجوع إلا ومعه الطالب فلا ندري هل تعيب علينا الإدارة اجتهادنا وتفوقنا حتى وصلنا لهذه المرحلة أم أننا لسنا مدعاة لأن تفتخر بنا أو تساندنا الكلية #نحن_الكرامُ_بنو_الكرامِ إياكم ونسيان حق الشهداء (الخولي - خالد الشال - هالة - أسماء ..... ) أو حق المعتقلين ( أسامة شعبان - عمرو حازم - عصام حنطور - أحمد شرف - محمد طه - معاذ غازي - أحمد العشري - محمد السيد - خالد عيسى - أشرف عاطف - أسامة زاهر - أحمد أيمن - خالد هشام - محمد أمجد - عبدالغفار فودة - أحمد عصام ) إياكم ونسيان دموع اليتامى الذين يبيتون تحت غطاء الليل والحزن يغشاهم والآلام تسكن قلوبهم .. أنشدوا قصيدة الحرية جهرا واصدحوا بالحق في وجه الظالمين فإنه لا أفضل من تكديرهم "كلمة حق عند سلطان جائر" لا تقبعوا في بيوتكم منتظرين النصر وإلا فسيطول الانتظار ، تدبروا سنة النصر فيمن كان قبلكم "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فانصروا الله على أنفسكم ينصركم على عدوكم وأقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم . ولا يظنن من قد ركنوا إلى حِلم الله وغرهم صبره عليهم أنه لن يأتيهم حسابهم في الدنيا قبل الآخرة "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" والشواهد على ذلك كثيرة تحكيها فصول من التاريخ . وأخيرا:- اعلموا - يرحمكم الله - أن ما أصاب أحدنا لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأن الأمور بكف الإله مقاديرها فليس بآت منهيها ولا بقاصر مأمورها والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . #افهم_بقى_ارحل_بقى_سقط_الطاغوت #7oryaa أسامة زاهر -أحمد أيمن - محمد أمجد - عبدالغفار فودة -خالد هشام

عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – عن أحلامي أحكي لكم

عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – عن أحلامي أحكي لكم

عن أحلامي أحكي لكم تعلمون يا أصدقائي القليلين و يا إخوتي الكثيرين في محبة هذا الوطن ؟ أنا أفكر فيكم كثيرًا ودومًا. بعضكم لن ألتقي به أبدًا ، بعضكم قد ألتقي به على الورق أو في صناديق الرسائل الإلكترونية ، و إذا لم أُسجن مرة أخرى سأحظى بلقاء بعضكم بعد خروجي إن شاء الله... أكثركم لم أعرف شخصه ، غير أنني عرفتُ أحلامكم لبلدي وعرفتم أحلامي لها ؛هذا يكفي لأفكر فيكم ؛ لأحضنكم بقلبي ، و لأحكي لكم أحلامي و مكنونات نفسي لا أريد أن أعظكم و لا أن أعلمكم ؛ أريد أن أبوح لكم بشيء من أسراري التي لا يكاد أحد يعرفها.منذ أيام كنتُ منهمكًا في تصميم إحدى قطعي الجديدة من الأوريجامي ؛ هل قالت لكم أمي إنني بدأتُ أخيرًا في تصميم قطعي بعد أن كنتُ أطبق نماذج كثيرة من تصميمات فنانين آخرين ؟ تلك حكاية عجيبة سأحكيها لكم في هذه الرسالة. أقول لكم كنتُ منهمكًا حين وقع بيدي عدد جريدة الأخبار (مسموح ببيع الجرائد الرسمية فحسب وهذا من عذابات السجن ) فتصفْحتْها سريعًا لأعرف ما يجري في الدنيا فقرأتُ خبرًا عن انعقاد مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية السنوي....نظرتُ إلى قطعتي الجديدة و كدتُ أبكي فرحًا و تأثرًا. ما أجملك أيتها الحياة !! عملتُ في المكتبة التي عشقتها منذ 2007 و قبل ذلك عملتُ مصححًا بالورقه دون تعاقد. و في إبريل من كل عام حيث انعقاد مجلس الأمناء برئاسة سوزان مبارك ،كانت المكتبة تتحول إلى خلية نحل لتلبية متطلبات الاجتماع. وكانت المشروعات الجديدة تُعرض للموافقة عليها أو رفضها ، فكان أصحاب الطموح يضاعفون جهودهم مترقبين قبل موسم الترقيات في يونيو التالي .قبل ثورة يناير كنتُ أراقب هذه الأجواء مأخوذًاً بالمغانم و الترقيات، وكنتُ قد نظمتُ عددًا من الفعاليات الشعرية متطوعًا لأن عملي كان مراجعًا لغويًا و محررًا وكنتُ قد تقدمتُ بمقترحات كثيرة لتأسيس وحدة إدارية للنشاط الشعري بحيث أتفرغ لذلك فأسد فراغًا ما لا يجوز لمكتبة عظيمة أن تغفل عنه لأنه لم يكن ثمة نشاط شعري منتظم بالمكتبة. تحمس عدد من الشعراء لمشروعي و أوصوا به سراج الدين مدير المكتبة ، الذي بدأ يلتفت لي وقتها وطلبني بمكتبه أكثر من مرة لأداء بعض المهام اللغوية والتحريرية (وفقًا لتخصصي الوظيفي) فكنتُ أفرح بذلك فرحًا كبيرًا و أمني نفسي بالأماني ، وكان بعض المقربين منه يؤيد مشروعي ، ويثنيعلى جهودي ، حتى أصبحتُ أقرب ما يكون لتحقيق أحلامي الشعرية والمهنية.كل شيء كان واعدًا ، جميلاً ، حتى أن بعض المديرين الذين كانوا يكرهونني أصبحوا لطفاء معي لطفًا مضحكًا ... هنا قامت ثورة يناير ، تلك التي زلزلت كياني كله ، فتغير كل شيء. لم يعد ممكنًا أن أحلم بإدارة أي نشاط بعد أن قدم شبابٌ حياتهم وعيونهم وصحتهم ليصبح وطننا أجمل و أقل فسادًا.لذا قامت في المكتبة ثورة داخلية فذَبحتُ أحلامي كلها وخضتُ ثورتنا التي أُجُهضت بعد أن استفاد منها بعض كبار الثائرين منا ، ونالوا كثيرًا من الترقيات و القفزات المالية ؛ و هذا يعرفه كثيرون من زملائنا.الآن لا أذكر هؤلاء لأشتمهم و لا لأحقد عليهم ، بل لأتأمل الحياة كيف تفرقنا سبلها! فصلتني إدارة المكتبة فور صدور حكم الاستئناف عليّ لأنني "خطر على أمن الوطن من الداخل" (: وكان لي زميل من قيادات ثورتنا ، عرفتُ قبل سجني أن راتبه تضاعف أضعافًا ، و لا أريد أن أذكر تفاصيل أخرى لأنني لا أريد هنا أن أفضحه ؛ أريد أن أقول لكم إن شريط الذكريات ذاك دار كله في ذهني وأنا أنظر إلى سمكتي الورقية الحبيبة و أفكر في رفيق نضال قديم أجاد استثمار ثورتنا كما اجاد غيره. لا أشك أن هذا الرفيق يتقاضى الآن ، بعد الزيادات السنوية والترقيات، راتبًا لم يحلم بينما أنا أيضا أفعل شيئًا لم أحلم به : أصمم قطع أوريجامي و أحقق أحلامي كما لم أفعل من قبل.حكيت لكم في رسالة قديمة عن ورشة تعليم الأوريجامي التي نظمها الفنان الجميل أزأز بالإسكندرية منذ سنوات و التي أردتُ المشاركة فيها ثم استصعبتُ الأمر وأخذني طوفان المشاغل و العمل... ثم في سجن الحضرة حاولت التعلم وفشلت، ثم في بدايات أكتوبر الماضي ، بعد علمني السجن ، بدأتُ التعلم مرة أخرى ونجحت في تطبيق أصعب القطع التي صممها فنانو أوريجامي عالميون. وقتها حلمتُ بأن أصمم قطعًا مثل قطعهم بعد أن علّمتُ بعض زملائي هنا تطبيق تلك القطع. طلبتُ من أسرتي أن يسألوا أزأز الجميل فأجاب بأن النصوص المتوفرة لديه لتعليم كيفية التصميم كلها بالإنجليزية التي لا اجيدها ، و أكد على أهمية المحاضرات المباشرة أو على اليوتيوب في التعليم ووعدني مشكورًا بإدراج اسمي ضمن ورشة عمل سينظمها قريبًا لتعليم كيفية التصميم ، فقررتُ تأجيل الأمر حتى خروجي ، غير أنني لم أملك منع نفسي دائمًا من تأمل نماذج التصميم و كيفية تطورها من ورقة مربعة إلى قطعة فنية تكاد تتنفس بين يديّ.و في الشهر الماضي (مارس) كانت الكهرباء تُقطع يوميُا معظم النهار وعشنا أيامًا بالغة الصعوبة ، كتبتُ أثناءها قصيدتي الأحب إلى قلبي "إذا ما لقيتُك يا مصر يومًا" بعد انقطاعي سنوات عن كتابة الشعر ، ثم جاء نهارٌ شعرتُ فيه بملل شديد لأن نور الشمس لا يكفي للقراءة و لا للكتابة بعد أن ضعف بصري كثيرًا من الكتابة في الظلام بسجن الحضرة. لم أجد أمامي إلا بضع ورقات من ورقي الملون نجت ، لا أدري كيف ، من التفتيش الذي صادر ثروتي هنا ، وهي كتبي كلها و ورقي الملون كله ، و كانت الورقات القليلة لا تكفي لعمل قطع للأطفال.تناولتُ ورقة و بدأتُ أعالج تصميمها متكئًا على ما فهمته من أصول التصميمات السابقة وتكويناتها بعد أن طبقتُ نماذج كثيرة طوال الشهور السابقة ، فإذا بوردة تتشكل بين يديّ ، وردة توشك أن تتفتح ، فسمّيتُها " مُجَّهْ" إهداءً لأمي التي أدللها بهذا الاسم بدلاً من "ماجدة"، و كان عيد الأم قريبًا. في الزيارة التالية أخذتُها معي فشكّ المفتش أنني أخبئ فيها شيئًا محظورًا فأصر على فتحها حتى تمزّقت. أحزنني ذلك أشد الحزن ، فكتبتُ لأمي القصيدة الأخيرة.ظننتُ أن الوردة مُجه كانت "حظ المبتدئ" كما قال باولوكويلهو، لكني منذ أسبوع ، وجدتُ نفسي أمسك ورقة أخرى لأصمم سمكة سميتُها "سُلُم" المهداة لأخي إسلام حسنين الفتى الريفي الذي قاده قدره إلى محيط المظاهرة فوجد نفسه من رجال 6 إبريل التي لم يكن يعرف اسمها !! أهديتُها له لأنها "مكعبرة" مثله ، ثم صممت طيرًا بحريًا سميته "لوئي" و أهديته لأخي لؤي لأنه وديع ،"حمال أسيه" كالطيور البحرية المهاجرة مهما بدا عليه من استفزاز لا يعرف سره مَنْ لا يدرك طبيعة "لوئي" الرائعة. ثم قررت تسمية قطعي القادمة بأسماء أصداقائي السجناء (باستثناء أمي التي تعاني أكثر مما أعاني من سجني )على طريقة الفنان الأمريكي المدهش سوك سونج الذي يسمي قطعه بأسماء أحبابه حفاوةً بهم.مؤخرًا أرسل سونج لأسرتي طردًا بريديًا كبيرًا يضم شحنة من ورق الأوريجامي الممتاز و كتالوجات لتصميمات قطع جديدة ، لم يُسمح بدخول أي منها إلى السجن ، وكنتُ قد أبلغتُ سونج بواسطة أسرتي التي وجدت إيميله على صفحته على النت ، بشكر جزيل على تصميماته الرائعة التي فرّحتْ أطفال السجناء فأجاب برسالة بالغة الرقة و بهدية أحلم باستلامها هنا لتوزيعها على تلاميذي لتطبيقها و توزيعها على الأطفال ، غير أن ذلك حلم بعيد المنال.ماذا إذن لو أنني الآن موظف مهم يتقاضى راتبًا كبيرًا و يترقى سريعًا ؟؟ كيف لي أن أختبر هذا الإحساس بالفخر والنجاح و محبة الحياة و التسامح مع قسوة الظروف ؟! لو انني كذلك لحققتُ أحلامي القديمة ، المشروعه ، لكنّ من أين لي أن أكتب روايتين و أعود للشعر بقصيدتين هما الأحب إليَّ و أصمم قطعًا فنية حلمتُ بتصميمها وعجزتُ من قبل عن تعلم تطبيقها فحسب ؟أعلم انني اختبرتُ في حياتي نجاحات كثيرة ، و أنني تذوقتُ ما صاحبهما من الفرح والفخر و التأثر و الانشراح ، لكنني أشهد أني لم أذق نشوةً كالتي ذقتها بعد إتمام قصيدة "إذا ما لقيتك" أو قصيدة أمي ، أو بعد إتمام تصميم سُلًم و لوئي و مُجّه (:كلما تذكرتُ ركود حياتي قبل السجن ، و صدماتي المتوالية في أصدقائي و زملائي و زميلاتي ، و توقفي عن كتابة الشعر ، فكرتُ أن الحياة جميلة معي لأنها ساقتني إلى السجن رغم قسوة أوجاعه. لذلك ، أوصيكم بمحبة الحياة (:"عمر حاذق21/4/2015

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – عن الغمامة ، الكلبش ،الكهرباء .. والنصر

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – عن الغمامة ، الكلبش ،الكهرباء .. والنصر

(عن الغمامة ، الكلبش ،الكهرباء .. والنصر ) (1) _"إهدا يابني انت وهو عايزين ننام .. الله يخرب بيت الكهربا اللي لسعت دماغكوا". هكذا قال رفيق الزنزانة لآخريْن انتابتهما نوبة ضحكٍ في موعد النوم .. _"ويرجعوا يقولوا فيه مشاكل كهربا في البلد ، طب ما طبيعي .. الكهربا كلها بتتحوِّل علي أمن الدولة علشان يدلّعوا بيها المعتقلين .." هكذا قال رابعٌ لتنتقل نوبة الضحك إلي الزنزانة كاملةً .. لا أظن الطاغوت الحالي يدركُ ما يفعل ، لا أظنه يدركُ أن كهرباءه المخيفة صارت نكتة نضحكُ منها ،لا أظنه يدركُ أن الجدران التي أحاطنا بها صارت صوامع للتعبّد ، للقراءة ، للتفكر ، لا أظنه يدركُ أن جيلاً يتربَّي ،ومجتمعاً كاملاً يترابط ويندمج داخل المعتقلات ، مجتمعاً رُسمت علي جسده من الندوب ذاكرةٌ تُنَبهْهُ كل صباحٍ بالهدف الحقيقي لوجوده هنا علي هذه الأرض :- مواجهة كل ظلمٍ .. (2) مواجهة كل ظلمٍ ولو برسالةٍ بسيطةٍ تؤرِّخُ وتُعرّي الحقيقة كالتي أحاول كتابتها الآن ، رسالة ترددتُ قبل أن أخطها لسببين : أولهما : أني لا أريدُ استعراض جُرحي علي الأوراق لاستجلاب إيمان أو تضامن _كاذب_مع القضية التي جُرِحت لأجلها ، فالقضيةُ بي أو بدوني منتصرة بإذن الله ، ثم أن الإيمان لا يولد هكذا أصلاً . وثانيهما:أني _قياساً بمن قابلت ىتين من السجون العسكرية_ لم أُعانِ أي شيئ يُذكر ، فالمجد لهم ولكل مجهولٍ تحمل من الآلام جبالاً وحده في صمت دون أن ينحني .. ولكني حسمت أمري وكتبت لسببٍ واحد : وهو إيماني أن لكلٍّ دوراً وغايةً خلقه الله وقدَّر حياته لها .. وأنا أعتقد ان الله ما وضعني ها هُنا إلا لأكتب ما أراه بصدقٍ .. لذا كتبت وسأكتب .. (3) _"شايف كده يَلاَ ؟" قالها بعد أن أحكم الغمامة علي وجهي . _"لأ" _"طب اتحرك معايا يابن المت**** .. هتشوف دلوقتي .. هتشوف الموت ياروح امك" صرخ وهو يدفعني بعنفٍ للأمام .. ولم أرَ الموت ، إنما رأيت الحقيقة التي كنت أسعي لها .. حقيقة الغمامة ، الكلبش ، الكهرباء،والنصر .. * الغمامة : بقيت أسبوعاً كاملاً مُغمّي ، وكان الـ"باشا" يُجَنُّ جنوناً خوفاً أن أعرف أي معلومةٍ عن هويته،أو عن المكان الذي اختطفوني فيه، الـ"باشا" القوي الذي يخاطبني بثقةِ إله يملك أن يقول للشيئ كن فيكون ، يخاف، تماماً كما يخاف كل طاغيةٍ أن يعرف شعبه أي شيئٍ .. لابد من غمامة التجهيل والتعتيم والتضليل الدائمة .. * الكلبش : _"إيدك ورا ضهرك يا خ** منك ليه ، كلبشهم كلهم خلفي ياباشا" "الباشا" المسلح الذي يقود كتيبة من المسلحين داخل مبني تحرسه المدرعات ، بالطبع لا يخشي من هروبنا ليكلبشنا خلفياً، ما يخشاه حقاً هو أن تمر علينا لحظة بلا ألمٍ متواصلٍ ، الصفع والركل واللكم والضرب بالعصي ليس كافياً ، لا نوم ، لا طعام لأيامٍ ليس كافياً ، حتي الدقائق التي كنا نحظي فيها باستراحة إجبارية _ربما لأن أيديهم تعبت من ضربنا_ كانوا يغرقوننا بمياهٍ باردةٍ حتي لتصبح أجسادنا أبرد من البلاط القذر الذي نُرمي عليه .. * الكهرباء : _"اسمك ؟" _"محـ ..." _"لأ ، اسمك ليلي ، ليلي يابن الـ *** " قاطعني بلكمات منه ورجاله معه ، أسقطني أرضاً وهوي بالصاعق الكهربائي علي رقبتي ، هذا قبل أن يقف بحذائه .. علي وجهي .. قصص عديدة للتعذيب عرفتها ، ما يجمعها دائماً هو البداية الحادة العنيفة المهينة ، لكل الطغاة سياسة واحدة ، إنهم _من اللحظة الأولي_ يغمسونك كلياً في بركة التعذيب الآسنة القذرة حتي تنقطع أنفاسك تماماً .. وثصبح أقصي امانيك هي انفراجة لدقائق تمر عليك دون ألمٍ .. تماماً كما يجري مع الشباب بالخارج ؛ القمع المفرط ، حملات الاعتقال الموسعة ، فصل الطلاب واقتحام المنازل وانتهاكها .. هي الصاعق ، العصا ، الكلبش الذين يستخدمهم كل طاغية ليحوّل من ثاروا عليه من حالمين وساعين لوطن حقيقي إلي مجرد حفنة من اليائسين الذين يتمنون مرور مظاهرة بلا إصاباتٍ ، أو الافراج عن صديق طال اعتقاله .. نفس الأدوات التي يستخدمها الطاغية .. ولا ينجح .. أبداً .. (4) منذ اعتقالي لم أملك صورة كاملة عما يجري بالخارج ، ولكن السياسة والوضع بأكمله داخل السجن كخارجه كما وضحت في السطور السابقة . وبِناء علي ذلك أقولُ .. هُنا بين الجدران لم أرَ ملائكة منزهين ، ولا مقاتلين ذوي قوي خارقة ، رأيت بشراً عاديين بهم من النقصان والتقصير والأخطاء ما بهم ، لهم أحلام ضئيلة أحياناً وضخمة أحياناً .. لكن الله بث في قلوبهم يقيناً يبدو جليَّا في عيونهم حين يتصافحون ، في حناجرهم حين ينشدون ليلاً .. يقيناً يبدو حتي في صمتهم حين يستغرقُ أيُ منهم في خلوةٍ هادئة .. يقيناً بنصرٍ آت ولو بعد حين . لذا أقولُ :" قسماً برب يوسف في سجنه ، قسماً برب يونس في بطن حوته ، قسماً برب كل معتقل همس إلي السماء وهو ساجدٌ في قلب ليلِه سننتصر ، ولو بعد حينٍ سننتصر" محمد فوزى شاهر

ياسين صبري عبود احمد (ياسين صبري) – إحنا الصوت ساعة ما تحبوا الدنيا سكوت

ياسين صبري عبود احمد (ياسين صبري) – إحنا الصوت ساعة ما تحبوا الدنيا سكوت

هذه الرسالة تكتب والهتافات ضد العسكر ترج جدران سجن ابوزعبل اثناء انقطاع الكهرباء ،لم ينس المعتقلين بعد الشيخ عماد عفت ومينا دانيال ، لم ينسوا هتافات الثورة "عيش ،حرية ، عدالة اجتماعية" ،لم ينسوا الهتافات ضد العسكر ، بخلاف ما تتوهم السلطات المتعاقبة ان الاعتقال والقتل والقمع سينسي الثوار الاحرار قضيتهم ،بل علي العكس تماماً فهي تزيد من حبهم لقضيتهم.
لم نحرز نجاحات كبيرة او مذهلة في مسار الثورة نعلم، نعلم اننا لم نفعل شيئاً سوي الهتاف .. ولكن هذا يكفينا...
يكفينا ان نزعجهم دائماً ، هذه وظيفتنا ان نعكر صفوكم دائماً ، ان نقتل اي مشروع يسير بالوطن الي عكس العيش والحرية والعدالة الاجتماعية...
"إحنا الصوت ساعة ما تحبوا الدنيا سكوت

صلاح الدين عبد الحليم سلطان (صلاح سلطان) – إستغاثة أب: أنقذوا ولدي محمدًا قبل موته.

صلاح الدين عبد الحليم سلطان (صلاح سلطان) – إستغاثة أب: أنقذوا ولدي محمدًا قبل موته.

إستغاثة أب: أنقذوا ولدي محمدًا قبل موته. إلى أعلام الأمة وقادة الفكر وسادة الدول، وأصحاب القلوب الرحيمة في العالم كله.. إلى فضيلة العلامة القرضاوي، والرئيس أردوغان، والمفكر د/ محمد عمارة، والكاتب فهمي هويدي، والأستاذ: محمد عبد القدوس ود/ سيف الدين عبد الفتاح، ود/ هبة رؤوف، ود/ عصمت سيف الدولة والأستاذ محمد عثمان _مجمع فقهاء الهند_، ومحمد هادي رئيس مجلس النواب ببنجلاديش ود/ علي القرة داغي، وأغلو الأمين العالم لمنظمة التعاون الإسلامي، ود/ المقريء الإدريس، وأ. راشد الغنوشي، وأ. سالم الشيخي ود.طارق السويدان، ود. محمد العريفي، ود.عائض القرني، ود. سليمان العوده، ود. طه العلواني، ود. طارق رمضان، ود. جمال بدوي، ود. سلطان أبوحيرة، ود. محمد العوضي، هيئات حقوق الإنسان. ولدي "محمد" يُغمى عليه كثيرًا, بعد الإضراب الذي زاد عن (75) يومًا، نزل وزنه (45) كيلو وصار جلدًا على عظم هش، ويطلب الإفراج عنه من تلفيق تُهم لا دليل عليها فقد:- (1) ضُرب بالرصاص في رابعة يوم 14/8 فتهشم عظام ذراعه. (2) اعتقل من بيتي وهو في السرير بعد عملية جراحية ومسامير في ذراعه. (3) عُذب وضُرب وأُهين في (6) سجون مصرية، والآن في استقبال طره. (4) مع الإهمال أُجريت له جراحة بدون بنج أو تخدير في الزنزانة لنزع الحديد الذي يُزرق جلده نتيجة التعذيب. (5) يجدد حبسه منذ أكثر من سبعة أشهر دون أحراز أو أدلة. (6) أضرب عن الطعام منذ 26/1/2014 ولايزال دون تراجع في صمود مدهش أمام ظلم وصلف الأمن المصري. (7) سقط مغشيًا عليه في حمام مستشفى ليمان طره، ولم يأت طبيب له إلا بعد 17 ساعة كاملة. (8) حرموني من رؤيته وفقًا للقانون، "لم الشمل" ومساواة مع علاء وجمال مع الرئيس المخلوع، ولم يجمعوني به إلا بعد أن أغشى عليه مرارًا، وطلبوا طلبًا محددًا أن أضغط عليه لينهي الإضراب. أرجوكم إنها صرخة أب يرى ولده يحتضر أمام عينيه كل لحظة أملًا إما الحرية أو الشهادة. ونفس الشريف لها غايتان بلوغ المنايا ونيل المنى فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا.

الاء السيد محمود عبد الرحمن (الاء السيد) – عذرًا امي

الاء السيد محمود عبد الرحمن (الاء السيد) – عذرًا امي

عذرا امي فلقد استفحل الطغاهعذرا امي فلقد تملكهم حب الجاهعذرا امي فلقد بلغغ الظلم مداه عذرا امي فلا يمكنني ردع الطغاه عذرا امي سلمنا امرنا فيهم الي الله عذرا امي فما سجنا الا لاننا قاومناه عذرا امي فما انتفضنا الا لله عذرا امي فلقد فوضه الغباه عذرا امي فلقد ولاه كل جبان من الطغاهعذرا امي فلا يمكنني ردع الطغاهعذرا امي سلمنا امرنا فيهم الي اللهعذرا امي فما سجنا الا لاننا قاومناهعذرا امي فما انتفضنا الا للهعذرا امي فلقد فوضه الغباهعذرا امي فلقد ولاه كل جبان من الطغاه

close

Subscribe to our newsletter