مشهد (2) ربى السجن أحب إلى
في ذلك المكان الموحش في المنصوره كان الضرب والماء البارد والنار والكهرباء فيه الليل متصل بظلامه لاينقطع حتي في النهار
ذلك أنهم ربطوا علي اعيننا 5 عصابات فصارت الدنيا ظلام في ظلام قيد في اليد من الخلف لايفارق اليد حتي صار جزء منها خلعت منه اكتافانا وترك اثاره في ايدينا
هناك لم أدري ما الزمن !! متي نحن !! أي صلاة الآن ؟!
إاجتهدت كل جهدي أن أعرف الوقت ولكن بمروره ضاع مني ولكني اجتهدت !
اجتهدت فاخطات وحسبت ايامانا هناك 6 ايام صليت لها صلاتها في اليوم خمس لكني علمت في النيابه انهاكانت ثلاثة ايام ونصف !!
هناك من شدة الكرب والتعذيب وطول القيد واغلاق العين والمهانه كنت ادعو الله ربي عجل بذهابي للسجن !!
السجن أحب إلي من ذلك المكان ! ، قلت في نفسي علي الأقل سأستطيع أن أصلي بلا خوف ، صلاة بوضوء ، صلاة بلا قيد
ومضي الألم وبقي الحساب في الدنيا والآخرة وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .