رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

ياسين صبري عبود احمد (ياسين صبري) – عن 67 يوماً في سجون دولة الجنرالات

ياسين صبري عبود احمد (ياسين صبري) – عن 67 يوماً في سجون دولة الجنرالات

في دولة الجنرالات 67 يوماً كافية لإقناع من لم يقتنع بعد أن هذه الجمهورية " جمهورية الضباط " لابد لها أن تسقط ... في 67 يوماً في سجون هذه الدولة ستقتنع إنه لا قضاء ولا قانون ولا عدالة ولا حرية ولا حقوق إنسان ولا شئ ينتمي إلي الإنسانية، في سجون هذه الدولة ستعلم أن القانون يستخدم فقط للتنكيل بكل من يخالفهم في الرأي ، أو يفكر بعكس طريقة تفكيرهم...وستري شباباً يلقون في هذه السجون لمدد تتعدي ال100 يوم بدون أن يروا قاضي واحد أو حتي يروا محاميهم الخاص ، في هذه السجون ستري وكيل النيابة حيثما تعرض عليه يقول لك بكل ثقة أنك لست متهماً وإنه يعرف تماماً أنك مقبوض عليك عشوائياً ولكن هيعمل إيه؟؟!!! في هذه السجون تري شباباً تجرد من ملابسها ويُهبط على ظهورهم بالحزام الجلد، في هذه السجون ستري شباباً تصعق بالكهرباء ليعترف أنه كان بحوذته كذا وكذا ... في هذه السجون تري ضابطاً لا يتعدي ال25 عاماً ، يضع طعام أمام شباباً لم يأكلوا منذ 12 ساعة ثم يقول لهم "إحنا عملين نأخذ سيئات نأخد خمس دقايق حسنات، ثم بمجرد بدأ هؤلاء الشباب في الآكل فيصيح هذا الضابط بس كفاية حسنات كده!!” في هذه السجون ستجلس أنت وأكثر من 45 واحد في زنزانة تكفي فقط لـ20 في هذه السجون سيقطعون عليك المياه لمدة 22 ساعة في اليوم!! في هذه السجون لو فكرت تغني ستري المخبرين تسب وتلعن بصوت أشبه بنهيق الحمير ليمنعك من الغناء. في هذه السجون ستري كل الأفكار والاتجاهات ، ستري الثوري والإسلامي والجهادي ، ستري شباباً ليس لهم في أي شئ وأخيراً في هذه السجون شباباً تحرق علم مصر أو تسبه إذا ما رأته في جريدة ، كيف يحبوا هذا العلم أو هذه البلد المُسيطر عليها جنرالات ورجال أعمال نهبوا كل شئ فيها حتي الحرية والكرامة وحب الوطن ، جعلوا من القمع والقهر عقيدة لها.... هذه الدولة تريد أن تُسكت كل من يتلفظ بكلمات مثل (عدل ..حرية) ولكن تأبي الثورة إلا أن تتم نورها ولو كره الجنرالات #الثورة_مستمرة

محتجزون قصر بالمؤسسة العقابية بكوم الدكة – نعم للجوع لا للخضوع

محتجزون قصر بالمؤسسة العقابية بكوم الدكة – نعم للجوع لا للخضوع

نعم للجوع لا للخضوع
من داخل مديرية أمن الإسكندرية نعلن نحن معتقلو أحداث كوم الدكة أننا مستمرون فى إضرابنا عن الطعام لليوم الثامن على التوالى.هذا وبعد ترحيلنا للمديرية بطريقة غير قانونية عن طريق محض تمثيلية لم نعلم بها الا بعد وصولنا، وتم هذا يوم 14-3-2014 فى تمام الساعة الثالثة صباحاً، وبعد محاولات وزارة الداخلية ولجنة لحقوق الإنسان لإقناعنا بوقف الإضراب وتقديم الوعود المشروطة لتنفيذ مطالبنا حيث أن سيادة اللواء مصطفى القاضى الحكمدار ونائب مدير الأمن قد وعدنا على لسان مدير أمن الإسكندرية أنه لا يوجد ترحيلات للمعتقلين السياسيين مرة أخرى وأن زملاءنا سوف يعودون فى خلال أيام قليلة، وعلى الصعيد نفسه قامت لجنة من حقوق الإنسان بصحبة أولياء أمور بعض المعتقلين بتقديم عرض لنا وهو أن نعلق الإضراب لمدة 3 أيام مقابل عودتنا إلى كوم الدكة - وهو ليس من مطالبنا الأساسية - واتخاذ الإجراءات لعودة زملاءنا من المؤسسة العقابية بالمرج.
ولا تزال هذه مجرد وعود لم نلمس منها شيئاً, ولذا فقد قررنا أننا سنظل مضربين عن الطعام حتى تنفيذ مطالبنا الثلاثة وهى :
1- عودة زملائنا من المؤسسة العقابية
2- إلغاء ترحيلات السياسيين من الإسكندرية إليها نهائياً
3- سرعة إخلاء سبيلنا
كما أنا نعلن عن سقوط أكثر من 15 حالة إغماء خلال الفترة الماضية وتنقل الحالات الخطرة إلى المستشفى فى تكتيم تام من السلطات.
عن أى حقوق إنسان تتحدثون وأطفال هذه البلد فى السجون ؟!!
أغيثوا مستقبل مصر ..
مكملين_مستمرين_فى_إضرابنا
معتقلو أحداث كوم الدكة
الاسكندرية 23-3-2014

شريف فرج ابراهيم حسن (شريف فرج) – عيد أمي .. من خلف قضبان هشة

شريف فرج ابراهيم حسن (شريف فرج) – عيد أمي .. من خلف قضبان هشة

عيد أمى .. من خلف قضبان هشة
رائعة هى الحياة بكل معانيها، فمن ظلمات رحم أمى إلى ظلمات جدران الاعتقال.
هكذا تأخذنى أيامى من الانعزال والتفكر إلى حالة من المقارنات المتتالية فهذه الأيام التى تعودت فيها على مزيد من الانشغال مع أمى وهديتها وكيف أغلف لها عيد أم سعيد .. تأخذنى ذاكرتى إلى يديها وأنا معها فى سعادة ذاهبين لنشترى لها فرحة، فأنا رجلها الصغير الذى ادّخر من مصروفه جنيهات لمثل هذه اللحظة.
يومًا بيوم أكبر وتكبر معى أيامى على عادة –رغم صغرها- إلا أنها عظيمة فى معانيها.
تستحضرنى هذه المشاهد المتتالية، لأننى فى مثل هذه الأوقات لم تكن لتمر علىّ إلا وأنا ارتمى فى أحضانها وألمس بخدى دفء قلبها وحنانها.
كل عام وأنتى بخير أمى ..
كل عام أنت فى صحة وكرامة وعزة بأبنائك وأحبابك
اعلمى يا أمى أن أيامى فى رحمك كانت أيام رحمة لى، فلما خفت علىّ غلفتينى فى أحشائك حتى أكبر وتكتمل تفاصيلى.
ولعل اعتقالى هو رحم الدنيا، يغلفنى من شر أو تكتمل فيه إنسانينى وينضج فيه ضميرى.
ها أنا بين ظلمتين ...
ظلمة فيها الرحمة داخلك استقامت فيها خلقتى
وظلمة بعيد أنا عنك تستقيم فيها أخلاقى
وامتلك فيها نفسى فأكون حرًا بحق ..
كل عام أنتى بخير .. وكل أم بخير
ويا كل النساء .. كل عام وأنتن سر حياة البشرية وجمال معانيها
حبيبتى .. كل عام انتى بخير .. أحبك بدعوة أمى فيكِ

شريف فرج
سجن الحضرة
21 مارس 2014

حمدي اسماعيل – زوجتى الحبيبة

حمدي اسماعيل – زوجتى الحبيبة

زوجتى الحبيبة السلام عليكم ورحمه الله وبركا ته أسال الله أن تكونى بخير حال ايتلانا الله ليطهرنا ويعدنا فى الدنيا لخير منازل الآخرة وهو أرحم علينا منا وإلا ما ابتلى أصفياءه من الرسل والأنبياء (وأيوب اذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين ) شدى العزم وشمرى حتى نفوز فى بلائنا والحياة مشهد فقدمى أحسن ما فيه والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وكان إسماعيل أرسل من محبسه رساله لولده قبل اختطافه قال فيها :ابنى العزيز: المهندس أحمد بعد التحيه الطيبة أسال الله العظيم أن تكون فى أتم الصحة والعافية خلقنا الله عز وجل فى هذه الدنيا للابتلاء والاختبار ولو نجا الله أحدا من هذا لكان أنبياء الله أولى فقد حبس سيدنا يوسف فى السجن وكل الأنبياء ابتلاهم الله يقول الله "انا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلونهم أيهم أحسن عملا " هل كل الناس يدخلون الجنه هل كل الناس يدخلون النار لابد من اختبار فى الدنيا ثم الجزاء يوم القيامة واجب علينا ان نكون رجالا نصبر ونتحمل ونرضى بقضاء الله ونصر الله قادم للمؤمنين والحمد لله لم نكن من فريق الكذابين الخونة اللصوص المنافقين. بعد هذه الحياة الكل سوف يموت ما الذى ينفع بعد الموت إلا العمل الصالح الذى أمرنا الله به .وأضاف الوالد فى رسالته : تخيل حادثه طريق حدثت لى أو لأخيك تخيل مرضا شديدا أقعدنا لابد أن نرضى بقضاء الله فكلنا عبيد الله نرضى بما قسمه لنا حتى نفوز فى الاختبار لابد ان تكون صلبا رجلا اهتم بقراءة القرآن وأداء الصلوات فى جماعة ترضى والدتك وتكون عونا لها على ما هى فيه فالرجولة مشهد وموقف فان لم تكن تظهر الرجولة الآن وفى هذه المحنة ففى اى وقت تظهر استعن بالله ولا تعجز واهتم بمعاملة والدتك وصفية وسياف ولا تنس زيارة حسن فهو رجل ولن يحدث اى شيء فى الكون إلا بأمر الله فله الرضا والتسليم والسلام من والدك.

احمد اسامه عبد العزيز يوسف – لست أهل للنصح

احمد اسامه عبد العزيز يوسف – لست أهل للنصح

لست اهل للنصح فأنا اعلم بنفسى و لكن اقول لكم : يزداد الحب فى قلبى لأشخاص لا اعرفهم و لكن اريد منهم الاستمرار فى طلب الحرية و ازداد احترامى لهم يوم اعتقلت معهم فى سجن ابو زعبل .. و اقول لمن لا يشاركنا فى انتزاع الحرية .. ارتقوا فالقاع ازدحم .بمناسبة مرور 50 يوم على وجودنا ف السجن و بعد الحكم علينا بسنتين سجن و سنتين مراقبة احكى تفاصيل او بعضا منها للحياة داخل السجن .بداية من محاولتنا التعايش مع حمام قذر و مراعاة عددنا فى زنزانة واحدة و مشاكلنا فى المياة الغير صالحة للشرب و اذكر هنا قصة شاويش اراد ان يشرب فقال انا عايز اشرب .. فأعطيناه ماء من الحنفية فقال لا "انتوا عايزين تموتونى .. انا عايز مايه معدنية"و الطبيب الذى قال لأحد المرضى "ماتشربش من ماية الحنفية هتتعبك"و نرش الحمام بالديتول يوميا و نتفاوض على حقوقنا فى الحصول على بطاطين احيانا ننجح و احيانا نفشل .. نتعامل مع العصفورة لحمل حقائبنا .. و نلجأ لصناعة الشطرنج من الصابون كنوع من الرفاهية .. ولا انسى وصف احد الزملاء بعد الحصول على Boiler .احنا بقينا زنزانة فاخرة مش عاوز تروح البيت .. ويبقى للأسف اننا ودعنا فكرة الأكل الساخن !!تصلنا رسائل التضامن جميعا .. سواء مقال د/رباب المهدى او مصطفى النجار و اخيرا د/اهداف سويف و غيرهم .اتذكر كيف كنت محبطا بعد الحصول على الحكم الى ان قرأت مقال الدكتورة رباب المهدى .. و اقول لكل من هو حريص على قضيتنا "شكرا"قصصنا من اغرب مايمكن ما بين المهندس عز الذى يعمل فى مصر للطيران و سافر العديد من دول العالم .. و على الذى انهى للتو فترة 3 سنوات كظابط ف الجيش !و نصب المعتقلين طلبة .. ما بين طالب الطب الدكتور ابراهيم .. والكثير من طلاب الهندسة ..و طالب الجامعة الفرنسية .. نسمع كثيرا عن انباء العفو و لكن لا يحدث شيئا !دعواتكم لنا فى جلسة الأستئناف فنحن نتمسك بالأمل فى الله و فيكم .. فنحن لم نحلم الا بحياة كالحياة !

علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – بلد ليسينيكو

علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – بلد ليسينيكو

بلد ليسينيكو في مطلع ثلاثينات القرن الماضي تسببت سياسات ستالين في مجاعة رهيبة في مناطق واسعة من الاتحاد السوفييتي، وخصوصا أوكرانيا، راح ضحيتها ملايين الأرواح أغلبهم -ويا للعجب- من الفلاحين المسئولين عن زراعة القمح. دار جدل واسع من وقتها إلى اليوم حول طبيعة المجاعة، هل ساهمت عوامل طبيعية في تفاقمها؟ هل كانت بسبب سوء سياسات الإنتاج أم التوزيع؟ هل كانت نتيجة ضرورية لسياسات “الاصلاح” الزراعي نفسها أم لفرضها بالقوة رغم مقاومة ورفض الفلاحين؟ وصل الجدل لدرجة اقتناع قطاع من الأوكرانيين أن المجاعة كانت بسبب سياسة تجويع مقصودة، ومجزرة جماعية لضمان خضوع أوكرانيا تماما. الثابت والمؤكد أن هذه السياسات لاقت معارضة قوية من داخل الحزب الشيوعي الحاكم وخارجه، وأن المجاعة لم تكن مفاجئة للمعارضين على اختلاف مشاربهم بين سياسيين وخبراء وفلاحين. الثابت أيضا انشغال ستالين وقتها بتصفية معارضيه ورفاقه السابقين في الثورة البلشفية وأي منافس مستقبلي له. لذا كانت الأدوات الرئيسية المستخدمة في مواجهة المجاعة هي القمع والبروباجاندا. في هذا السياق ظهر ليسينكو كأداة مثالية للروباجاندا، ابن البروليتارية الكادحة المولود في أرياف أوكرانيا الذي علم نفسه علوم الأحياء والزراعة والوراثة، دون الاعتماد على المؤسسات الأكاديمية الموروثة عن البرجوازية وعهد القيصر. قُدم ليسينكو للمجتمع السوفيتي على أنه بطل الثورة القادر على صنع المعجزات، وزراعة الحبوب خارج مواسمها، ومضاعفة إنتاجية الأرض بقوة إخلاصه للثورة، وولائه للحزب الحاكم. ارتفع نجم ليسينكو سريعا بتوجيه من السلطة، لم يهتم ستالين بتفاصيل تافهة كصحة الأبحاث ودقة التجارب، ولا مدى التزام ليسينكو بالمعايير العلمية. لم يقلقه إجماع علماء عصره على أن ليسينكو جاهل أو دجال، فقد كانت مشكلة ستالين سياسية، تنحصر في كيفية إقناع شعبه بتحمل المجاعة والتعايش مع العوز والخضوع للسلطة. لن يفيده العلم، لكن قد تفيده أسطورة ليسينكو. وهكذا بالأمر المباشر صار ليسينكو أهم علماء السوفييت، وأسست الدولة مراكز بحثية ومجلات علمية مخصصة لليسينكوية. قوبل معارضي ليسينكو بالتشويه والترهيب والحرمان من الوظائف والترقيات، حتى وصل الأمر في ذروة سلطة ليسينكو لإصدار قانون يجرم نقد نظرياته، أو إجراء أي تجارب من شأنها إثبات عدم صحتها. بحجة مواجهة مؤامرات الغرب الرأسمالي وطابورهم الخامس من العلماء ضعاف النفوس البرجوازيين، أُهدرت أهم مبادئ البحث العلمي، تساوي العلماء والأبحاث وخضوع كل النتائج والنظريات للتشكيك والتجريب والتمحيص والمراجعة والمناقشة. انصاع أغلب علماء السوفييت، قرر البعض أن يأكل عيش فكتب أبحاث تؤكد نظريات ليسينكو مقابل الاحتفاظ بموقعه، استغل البعض الوضع للوشاية بزملائه وازاحتهم من المنافسة، الغالبية صرفت النظر عن علوم الأحياء والوراثة وركزوا جهودهم في علوم أخرى لم يقحم فيها ليسينكو نفسه، ولم تخضع نظرياتها لصراعات أيدولوجيا عبثية. استمر الوضع حوالي عقدين من الزمان ولم تنكسر سطوة ليسينكو إلا بموت ستالين. ظهر ليسينكو في قلب نظام ديكتاتوري يسعى لبناء دولة عظمى وإمبراطورية تسيطر على نصف الكوكب، فعطل فيها العلم كثيرا ورسخ السلطوية فيها كثيرا، حتى أن من فضحوه وهدموا أسطورته بعد رفع الحظر على نقده، انتهى بهم الحال في المعتقلات والمنفى لاحقاً بسبب تصورهم أن رفع الحظر عن النقد العلمي لخرافات ليسينكو يعني أن الحظر رفع عن النقد السياسي لانتهاكات “اللي مشغل ليسينكو”. فما بالكم بليسينكو يظهر في قلب نظام عسكري بائس جل طموحه الحفاظ على دولة التبعية والإفقار والفساد؟ ظهر ليسينكو ليبيع لنا الوهم كعادته، مدعيا أن الجيش الباسل قادر بفضل علمه على القيام بمعجزات تقضي على كل الأمراض. في السجن كل مصادر المعلومات ميري إلا الصحف اليومية. حرمت من حضور الحفل الساخر على الانترنت وفاتتني “إيفيهات الكفتة” ولكني صبرت نفسي بتخيل ما سأقرأه في صحف الصباح من نقد جاد وفضح مهني وهدم علمي لهذه المسخرة، فلا هذا زمن ليسينكو ولا المؤتمر الصحفي الهزيل ينفع كبروباجاندا مقنعة. جائت الصحف خاوية من أي نقد ولم يكلف السادة الصحفيون أنفسهم عناء الاتصال بأي مصادر أصلا. نشرت خزعبلات ليسينكو كما هي. صبرت نفسي فكتاب الرأي يرسلون مقالاتهم مبكرا ولم تسنح لهم فرصة الرد على المؤتمر الصحفي بعد. في اليوم الثاني كان عامود خالد منتصر بجريدة الوطن الصوت الوحيد المشكك بأدب بدا لي مبالغ فيه، في اليوم الثالث انضم له عصام حجي مصرحاً أخيراً أن الأمرفضيحة كبيرة، ومع هذا نشرت الوطن فقط تصريحاته وتجاهلتها باقي الجرائد. وهكذا تتابعت الأيام بلا نقد ولا فضح ولا كشف إلا لخيانة عصام حجي وسفالة شباب الإنترنت. تغير الأمر بعد يوم الجمعة ( فهمت لاحقاً أن هذا أثر حلقة باسم يوسف) وإن ظلت الأصوات المعارضة ملتزمة بالأدب الجم والتردد والإصرار على أن جهاز الكشف حلال لكن جهاز العلاج يحتاج لأبحاث أكثر، والمؤتمر يحتاج لإخراج أفضل. وإلى أن نشر باسم يوسف مقاله في الشروق لم يجرؤ أحد على نشر حقيقة أن كل كلام ليسينكو تخاريف ودجل رغم أن المسخرة واضحة لأي خريج ثانوية عامة علمي. راجعت نفسي واستغربت من سذاجتي فهذا ليس أول ليسينكو يظهر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن. عندنا مثلا محكمة بأكملها كانت في الأصل معنية بالأمور المستعجلة في النزاعات المدنية، وصارت مؤخراً حاملة لواء الليسينكوية القضائية، تفتي بأحكام لا علاقة لها بأي نص أو فقه أو منطق قانوني فتنسخ أحكام نهائية لمجلس الدولة وتدين وتأمر بالحبس بدون الاحتكام لقانون العقوبات، وتقبل دعاوى خارج اختصاصها وترفض دعاوى في صميم اختصاصها. وتخرج علينا الدولة التي يرأسها قاضي دستوري بقرارات واسعة الأثر والنطاق بناء على أحكامها، ومع ذلك لا تنشر الصحف اعتراض أيا من المتخصصين والخبراء على الفضيحة المستمرة. ألم يصرح ليسينكو الداخلية بنهاية الإرهاب “واللي عايز يقرب يجرب” فانفجرت مديرية العاصمة؟ انتقدته بعض الصحف على استحياء لأن ضباطه لم يتحققوا من هوية المعتقلين قبل تعذيبهم، ولكن نادراً ما تجرأ أحد على الجهر بأن الأمن قائم عليه “كفتجية”. وليسينكو مُصر على وجود فحم نظيف، وليسينكو آخر مُصر على عدم وجود انفلونزا الخنازير، وليسينكو يدَّعي تطبيق الحد الأقصى للدخول. أما سد النهضة فمن كثافة فَتْي ليسينكو فقدت الأمل في الوصول لمعلومة واحدة واضحة عن حجم الخطر وخطط مواجهته. أتصور أن الانترنت غارق في رسائل فضح كل ليسينكو لذا قد لا يلاحظ أغلبكم غيابها عن الجرائد، لكنها ظاهرة ملفتة، فالأمور عندنا لم تصل لدرجة صك قوانين تجرم انتقاد هؤلاء الليسنيكو بعد وفي الغالب لن يضار كاتب ولا صحفي ولا متخصص لو فضح ووضح وتحدث بحدة وصراحة تتناسب وحجم المسخرة، بدلاً من التأرجح بين الصمت والتأييد والتبرير والتخفيف والتماس الأعذار والنصح الخجول. لا يملك هؤلاء الليسينكو سطوة كافية لردع كل الصحف. الخوف إذا من ليسينكو الكبير، الصاعد نجمه رغم فشله، المُصر على الفتي في كل شئ حتى لو خارج مجاله، رغم جهله البين بأغلب الأشياء بما فيها مجاله. مع ذلك يتغنى الجميع بعبقريته، ابن المؤسسة القادر على المعجزات، من تصك له القوانين ويقمع ويخرس ويشوه منافسيه ومعارضيه والمشككين في أسطورته. من يروج له بهيستيريا للتغطية على كوارث “اللي مشغلينه” وجرائمهم. لا يلهيكم ليسينكو صغير عن ليسينكو كبير، ولا يلهيكم ليسينكو حتى الكبير عن من صدّره ليحمي سلطويته. لم تنتهي السلطوية في روسيا بافتضاح أمر ليسينكو ولا انتهت بموت ستالين ولا انتهت حتى بسقوط الاتحاد السوفييتي، فالسلطوية لا تكمن في فرد مهما وصلت سطوته وإنما تكمن في بنيان الدولة ومؤسساتها نفسها. يقول لهم الناصحون المؤدبون التزموا آليات العلم وخطواته، وأحسنوا تسويق انجازاتكم وترويج بضاعتكم حتى لا تتشوه سمعة مؤسساتكم. يحذرونا من التمادي في التشكيك والتهكم من ليسينكو حتى لا تسقط هيبة دولتهم. ولكنهم يتناسون أن ليسينكو يظهر ليجمل وجه السلطة لا ليشوهها، دوره إخفاء حقائق قبيحة بنشر أساطير كاذبة. صعود ليسينكو من قلب كل مؤسسة سيادية في الفترة الحالية ليس تعبيرا عن عجز في تسويق جوهر جيد لكن مظلوم لتلك المؤسسات، بل هو إشارة لأن جوهر المؤسسات هو الفساد والإفلاس والفشل. أي سمعة طيبة تتمتع بها المؤسسة أكذوبة. لم تصدر لنا تلك المؤسسات عبر تاريخها إلا طابور طويل من أشباه ليسينكو ليغطوا على الفشل والقهر والاستهتار بالأرواح واستباحة الكرامة واستعذاب التبعية واحتراف الخذلان. نجحت قوانين القمع وممارسات التخويف والتجهيل في الحفاظ على أسطورة كل ليسينكو كبير حتى تماهت الدولة مع السلطوية والمؤسسات مع الليسينكوية. في روسيا مات ستالين فسقط ليسينكو، في مصر عندما مات آخر طاغية طموح تسلم ليسينكو السلطة، وقضى نصف قرن يستنسخ نفسه حتى صار كل مسئول وكل متحدث رسمي وكل خبير ليسينكو، تعددت المعجزات وبقى العوز ثابتاً. معهم حق، فضح ليسينكو يهدم هيبة الدولة، ويشوه سمعة مؤسساتها لأنه بكل بساطة يكشف جوهرها الفاسد. إذا كان همك هو إصلاح سمعة المؤسسات وترميم هيبة الدولة شاركهم محاولة إنتاج ليسينكو شيك ومودرن لا يسهل فضحه، أما لو كان همك إصلاح جوهر الدولة وحقيقة مؤسساتها فلا تكتفي بفضح ليسينكو وركز مع “اللي مشغله”.

انس محمد محمد ابراهيم البلتاجي (انس البلتاجي) – امى الحبيبة الدكتورة سناء عبد الجواد كل سنه وأنت طيبه وبخير

انس محمد محمد ابراهيم البلتاجي (انس البلتاجي) – امى الحبيبة الدكتورة سناء عبد الجواد كل سنه وأنت طيبه وبخير

امى الحبيبة الدكتورة سناء عبد الجواد كل سنه وأنت طيبه وبخير ,هذه الرساله ارجو منكى نشرها على كافة الجهات والصفحات الرافضة للانقلاب , فتهمتي الحقيقية يأمى قالها لي المحقق اثناء التحقيق معى وهي أني ابن أبي الذي أفخر به دائماً وبدوره الإسلامي والوطني والثوري والطبي والحقوقي والاجتماعي , لا شيء يمكن أن يضعف همتي بعد أن قتلوا أختي الحبيبة الشهيدة بإذن الله أسماء البلتاجي , يريدون أن ينتقموا من والدي بكل صورة ممكنة.

عمرو محيي الدين محمد الزايط (عمرو الزايط) – رسالتى الى رفاقي في الخارج

عمرو محيي الدين محمد الزايط (عمرو الزايط) – رسالتى الى رفاقي في الخارج

رسالتى الى رفاقى فى الخارج .. إلى إخوانى و أخواتى .. إلى أبطالنا فى ارض المعركة خارج السجون تبتكم الله و أعانكم و نصركم على عدونا . أعلنوها قوية أن بالأرض جيلاً قد باع نفسه لله ، لن يرتضى حياة الذل بعد اليوم ، قِفوا فى وجه الظالمين متسلحين بإيمانكم بالله و أصدعوا بالحق على مسمع كل البشر . أخلصوا أعمالكم لله وحده و إياكم و الرياء فى أعمالكم جددوا نياتكم فى كل خطوة تخطونها فى طريقنا هذا ، طريق الحق . توكلوا على الله و لكم الأجر بإذن الله ، فى مسيرتكم تغبر الأقدام فى سبيل الله ، و هتافكم كلمة حق فى وجه سلطان جائر ، و اشتباككم جهاد فى سبيل الله ، و موتكم شهادة بإذن الله . أعلموا أن إخوانكم فى المعتقلات يشاركونكم قضيتكم ، يدعون لكم فى كل صلاة ، يقبلون التضحية بأعمارهم من أجل ان ينصر الله دينه على أيديكم . و الله ما زادنا اعتقالنا الا ايمانا بالفكرة و ثباتاً على الطريق ، و إنا لنتحرق شوقاً للخروج من هنا لا لشىء إلا لنعود لأرض المعركة فنكمل معكم الطريق و نشارككم جهادكم و نقف الى جواركم فى وجه الطغاه . كونوا على ثقة فى موعود الله ، فسيأتى الله بنصره كيفما يشاء و الأهم فى الوقت الذى يشاء فهو الحكيم فى فعله و الحكيم فى اختيار وقت قضاءه "إنا لننصر رسلنا و الذين ءامنوا فى الحياة الدنيا و يوم يقوم الاشهاد " فعليكم بالصبر على الاذى " و لنصبرن على ما آذيتمونا " و عليكم بالثبات على الطريق حتى يأتى نصر الله " ياأيها الذين ءامنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون " . فوعد الله آت لا محاله رغم كره الكارهين و بغى الظالمين . عمرو الزايط 22/3/2014"

كريم الدين رشدي علي (كريم دره) – اثبتوا يا شباب

كريم الدين رشدي علي (كريم دره) – اثبتوا يا شباب

يوم 24 يناير، نزل الفلول ميدان الحرية (البوستة) في دمياط بصوري، أنا وأخويا أحمد وعبد الرحمن زغلول، وكانوا عايزين يسلمونا وإن إحنا إخوان. في يوم 25 يناير اتمسكت من وسط البلد والتهم الموجهة لي هي قتل 5 والشروع في قتل 11 منهم سيد وزة الله يرحمه وده واحد مننا.
سيبك من كل اللي فات ده واللي حصل بعده..
كان عندنا محاكمة في معهد أمناء الشرطة، المهم وصلنا المحكمة وقاعدين في القفص سمعنا صوت مدرعة وضرب خرطوش، فكرنا الضرب على أصحابنا اللي برة وخارجين نتعرض ع القاضي في خروجنا لقيت اللي جنبي في القفص: باسم عودة، وعصام العريان، ومحمد بديع، وصفوت حجازي، وعصام سلطان.
باسم عودة واقف علي الباب بيقولنا ربنا معاكوا يا شباب شدوا حيلكوا، وصفوت حجازي مبتسم وبيعملنا علامة رابعة، ومحمد بديع: اثبتوا يا شباب!!

انس محمد محمد ابراهيم البلتاجي (انس البلتاجي) – اعتقلوني في آخر أيام 2013 مرتين في أسبوع واحد

انس محمد محمد ابراهيم البلتاجي (انس البلتاجي) – اعتقلوني في آخر أيام 2013 مرتين في أسبوع واحد

اعتقلوني في آخر أيام 2013 مرتين في أسبوع واحد .. مرة في سجن العقرب أثناء زيارة والدي ولفقوا لي قضية الاعتداء على ظباط السجن ، والمرة الثانية من بيت أحد جيراننا زاعمين أنه قد صدر ضدي قرار بالضبط والاحضار للتحريض على العنف في الجامعات رغم أنه لم يمر أسبوع على الإفراج عني ، وضربت في قسم الشرطة ليجبروني على التصوير مع أحراز ملفقة لا علاقة لي بها .. تهمتي الحقيقية قالها لي المحقق وأعرفها جيداً .. وهي أني ابن أبي الذي أفخر به دائماً وبدوره الإسلامي والوطني والثوري والطبي والحقوقي والاجتماعي .. لا شيء يمكن أن يضعف همتي بعد أن قتلوا أختي الحبيبة الشهيدة بإذن الله أسماء البلتاجي .. يريدون أن ينتقموا من والدي بكل صورة ممكنة .. ثم أضافوني بعد ذلك لقضية صحفيي الجزيرة ، ورغم أني لم أعمل لا في الإعلام ولا الجزيرة لكنها أيضاً ليست تهمة أن يعتبر ممارسة صحفيين لمهنتهم جريمة تستحق العقوبة .. مضى علي قرابة الأربع شهور في الحبس الانفرادي بأبو زعبل ولم يسمحوا لي بدخول امتحاناتي الجامعية .. لكن أرواحنا عصية على قيودهم والله لا يرضى لعباده الظلم ولا يحب الظالمين .. الحمد لله .. حسبنا الله سيوئتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون ..

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – كل سنة وأنتي طيبة يا أمي

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – كل سنة وأنتي طيبة يا أمي

كل سنة وأنتي طيبة يا أمي احساس قاسي أن يمر علي عيد الأم وأنا محبوس .. فقط استمع لأغاني عيد الأم في الراديو، ولكن لا استطيع الإطمئنان على أمي أو الاتصال بها .. لا أعلم هل ذهبت للدكتور؟ هل أنهت العلاج الكيماوي؟ هل أرهقها الكيماوي؟ هل سيكون هناك علاج إشعاعي بعد الكيماوي؟ هل قامت بكل الفحوصات والأشعة والتحاليل المطلوبة؟ هل تواظب على أخذ الدواء؟ … الدكتور قال ايه؟ كل عام وأنتي بخير يا أمي .. بحبك متخافيش يا أمي .. إن شاء الله هاخرج قريب وأكون جنبك. إحساس بالندم على بخلي بالمشاعر كل تلك الفترة .. لماذا لم أقل لها من قبل أني احبها قبل أن أدخل السجن؟ لماذا ضيعت تلك الفرص الكثيرة لأكون بجانبها في هذه الاوقات الحرجة؟ ” ربنا ينتقم منكم يا ظلمة .. ابني مهندس محترم مش تاجر مخدرات ولا من اللي نهبوا ثروات البلد .. ليه ياخد 3 سنين! “… هكذا صاحت أمي في قاعة المحكمة بعد سماع الحكم. أمي طيبة مالهاش في السياسة ولاتعلم أن تجار المخدرات واللي نهبوا ثروات مصر خرجوا من السجون ليحكموا مصر الآن أو عادوا ليحكموا مره أخرى لو أردنا الدقة. أشفقت على أمي وصحتها أثناء جلسة الحكم السابقة وأشفق عليها من جلسة النطق بالحكم القادمة يوم 7 إبريل. الظَلمة ماعندهمش ضمير يا أمي … بلاش تحضري جلسة الحكم. لا تقلقي يا أمي .. السجون بها ناس محترمين كتير، في هذا العهد السجون ممتلئة بآلاف الطلبة والأطباء والمهندسين والمدرسين … اللصوص وتجار المخدرات .. وتجار الموت خرجوا من السجون الآن. لا تهتمي بهؤلاء المرضى النفسيين الذين يحاولون إستفزازك دائماً في الشارع أو في التليفزيون أو الصحف .. ابنك خائن وعميل وواخد تمويل. تعلمين جيداً كذبهم .. فحسبنا الله ونعم الوكيل ادعي لي يا أمي .. ربنا يظهر الحق وينصر الحق وربنا ينتقم من الظالمين والكاذبين والأفاقين والمنافقين. متخافيش عليا يا أمي .. وخلي بالك من نفسك وأوعي تهملي العلاج كل سنة وأنت طيبة .. بحبك أحمد ماهر ليمان طره 21-3-2014

close

Subscribe to our newsletter