الجريمة "محامي"
معالي السيد الأستاذ / محمود الامير (نقيب محامي شرق الإسكندرية)
تحية طيبة و بعد،
عندما تم البقاء القبض على اصدرتم حضراتكم قرار بعدم التضامن معي لكونكم لا تدافعون عن ارهابيين، و لا اخفي على حضراتكم بأنني قد تلقيت هذا الخبر ليس بدهشة أو استغراب، فطالما كانت النقابة - خلال فترة توليكم لهذا المنصب العظيم - اداة في قبضة الدولة توجهها كيفما شاءت، و لكن أقول لحضراتكم إنه ما زالت لديكم فرصة لتحرير النقابة من هذه القبضة، فكلما كانت النقابة حرة، أصبحت كرامة المحامي في عنان السماء ، و اذكر نفسي و إياكم بأنه على مر العصور كان المحامون في طليعة الحركة الوطنية و حملوا لواء قياداتها كانت المحاماة رسالة و ليست مهنة و كانت سيف يشهر في وجه الظلم و حارس أمين على حقوق الفقراء و المستضعفين، كانت النقابة هي الام الولادة التي أنجبت عظماء أمثال الخواجة و مصطفى كامل و مصطفى البرداعي.
معالي النقيب ،
لو قرأتم أوراق قضيتي ستجدون إقرار من الضابط مجري التحريات يقر فيه في أكثر من موضع بالآتي : "المتهم دائم الترافع في قضايا الحركات الاثارية"
معالي النقيب،
أنا لست إرهابيا فأنا لم استبح الدماء و لم اخرب أو انهب و لم أبيع ارض الوطن و لكن جريمتي انني محامي يحلم بوطن حر.
مقدمه لحضراتكم،
محمد رمضان
المحامي بالاستئناف العالي
زنزانة ١٢ عنبر ٢
معتقل برج العرب
