رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

عبد الكريم علي بحيري عبد الكريم (كريم البحيري) – يوميات معتقل

عبد الكريم علي بحيري عبد الكريم (كريم البحيري) – يوميات معتقل

كنا نقف جميعا ضد محاولات تسييس القضاء وكان هذا أحد أهم أسباب الثورة على نظامي مبارك ومرسي اللذين حاولا السيطرة على القضاة لتحويل أحكام القضاة لأحكام سياسية حسب هوى النظام، وكنت أعتقد أنه بسقوط الرئيس المعزول محمد مرسي بأن القضاء عاد لاستقلاله، وهذا ما اعتقدته عن قناعة، لكن جاءت صدمتي حين تم إلقاء القبض علي أنا والعشرات يوم 25 يناير وسط عمليات تلفيق قضايا واعتداءات وحشية وعمليات تعذيب بدا أنه ممنهج كـ فترة حكم مبارك معتقداً أننا فقط من ألقي القبض علينا لكني صدمت حين وجدت في معسكر قوات الأمن بالكيلو 105 بأكتوبر مقر اعتقالي حوالي 300 معتقل آخر أغلبهم أبرياء من التهم الملفقة لهم، فـ طوال 25 يوماً استمع إلى قصص الكثير منهم أكثر من مرة حتى أتيقن من صدق أقوالهم، وهذه طريقة الصحفي لمعرفة الحقيقة. وكانت صدمتي الثانية ليس فقط في قصص هؤلاء ولكن حينما تم عرض أغلبهم على النيابة وقاضي التحقيق أكثر من مرة وصدور قرار بحبسهم وهو ما حول القضية لقرار سياسي وليس قانون، لأنني عندما رأيت الاتهامات والأشخاص المتهمين تيقنت أن أي قاض سينظر هذه القضايا سيقوم بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين وحبس كافة الضباط ملفقي القضايا ليثأر لاستقلال القضاء والعدل الذي سيتولى مسئولية تطبيقه في الأرض لكن يبدو أن هذا مجرد حلم، أحاول في هذا المقال أن أتحدث عن بعض ما نعانيه خلال اليوم في المعتقل . يبدأ يومنا دائماً بفتح الزنازين حوالي الساعة التاسعة صباحاً ليخرج من كل زنزانة أشخاص كانوا ينامون فوق بعضهم كعلبة السردين، وتفتح الزنازين بعد أن يصرخ المعتقلون طلباً في دخول الحمام، والذين غالباً ما يقابل صراخهم بالسب والإهانة من العساكر والضباط، ثم يبدأ كافة المعتقلين في الخروج إلى الحمامات كسرب الطيور في موسم الهجرة، ليقف الجميع في طوابير على 3 حمامات، تم صنع اثنين منها على حساب المعتقلين لأنه لم يكن هناك سوى حمام واحد، حينما ينتهي دور الحمام يكون وقت صلاة الظهر لتجد طوابير على حوضين الوضوء تم صناعة أحدهما على حساب المعتقلين، تنتهي صلاة الظهر ويأتي الطعام في الساعة الثانية وهو إنائين أحدهما به أرز والآخر به خضار مطبوخ وهو الوجبة الوحيدة التي تقدم في المعتقل طوال اليوم، وإذا أردت أن تأكل خلال اليوم إما أن تذهب لمعتقل زميل لك لطلب الطعام إذا كان يخزن بعضه من زيارته، أو تشتري سندوتشات سيئة من "كانتين" المعتقل الذي تدخل أمواله إلى جيب حضرات السادة الضباط ويظل المعتقلون طوال اليوم بين قراءة القرآن أو الروايات التي يسمح بدخولها حيث يمنع دخول الكتب السياسية، أو يجلسون يتبادلون القصص عن حياتهم ويتخلل ذلك الصلاة والرحلات اليومية بحثاً عن طعام أو دواء أو هواء للتنفس. فلا طعام ولا دواء – حتى لو بين الحياة والموت- ولا أغطية إلا إذا أتى أهلك بهم، حتى الشفاط الذي يقوم بعملية تغيير الهواء لإيجاد مجال للتنفس تم جمع أمواله من المعتقلين وحتى الآن لم يتم تركيبه، وإذا أصيب أحد بحالة اختناق يتم نقله إلى خارج الزنازين بمكان الزيارة ليأخذ نفسه ثم يعود، ولا طبيب إلا إذا كان من رحمة الله طبيب. وينتهي اليوم بأن يقوم المعتقلون بجمع قمامة اليوم بالكامل ومسح المعتقل بالمياه والديتول ويتبرع اثنين من المحظوظين بإخراج القمامة إلى خارج الزنازين، ويكون هؤلاء محظوظين لأنهم يشمون هواءاً نقياً وليس ما نشتم نحن من سموم، ثم يأتي موعد ما يسمى التمام وهو حضور السادة الضباط للتأكد من أنه لم يهرب أي معتقل – رغم استحالة هروب أي أحد – وهي عادة يومية وطبعا لا تخلو تلك العادة من الإهانة والسب بالأم وأحيانا بالضرب المبرح إذا ما تسبب أحد في تعكير صفو معالي الضابط. ويتكون المعتقل من 4 زنازين صغيرة يقبع 11 فردا في كل زنزانة رغم أنها لا تسع سوى 4 أفراد بالإضافة إلى 5 زنازين كبيرة يقبع في كل واحدة منها حوالي 87 فرداً في مرحلة الازدحام و75 في حالة الرفاهية إن لم يزد العدد حسب هوى معالي الباشا الضابط والغريب أن تلك الزنازين لا تسع سوى 20 فردا على الأكثر، وهنا تأتي رحمة معالي الباشا بأن يخرج 25 فردا من الزنازين ليناموا في أحضان الحمامات . وبعد انتهاء التمام الذي يكون في حوالي الساعة الواحدة في منتصف الليل يبدأ المعتقلون في الصلاة ثم النوم الذي يكون بسبب التكدس العددي أشبه بعملية تعذيب أو جراحة قلب مفتوح بلا أي مخدر، وبعد ذلك الشرح العادات اليومية الطبيعية ما لم يتخلل ذلك أن مزاج الباشا معكر فيأتي بأحد المعتقلين ليتسلى عليه في عملية إهانة أو اعتداء أو سخرية حتى يعتدل مزاج معاليه. واليوم الوحيد الذي تصدى المعتقلون لذلك هو عندما أهان أحد الضباط معتقل وحاول وضعه في كلبش ليتم ضربه من العساكر فما كان من باقي المعتقلين إلا أن قاموا بالهتاف حرية والخبط على الزنازين بأيديهم حتى تراجع الضابط عن محاولة الاعتداء التي تكون طوال الوقت وحشية. لكن في اليوم التالي جاء تهديد لجميع المعتقلين بأن ذلك لو تكرر سيكون الرد بإلقاء قنابل الغاز داخل الزنازين وهو الأمر الذي لم يرهبنا، حيث أننا يومياً من الساعة الرابعة فجراً وحتى التاسعة صباحاً نعيش وسط صرخات العساكر أثناء التدريبات وإطلاق الرصاص وتدريبهم على قنابل الغاز التي تصل رائحتها أغلب الوقت إلى الزنازين ونشمها حتى بدأننا نشعر أننا مدمنين قنابل غاز. طبيعة المعتقلين هنا تنقسم بين أطفال وطلبة وأساتذة جامعات وصحفيين وأطباء ومهندسين وأصحاب شركات وعمال .. إلخ ، كما يوجد بعض السجينات والسجناء وعددهم قليل من المتهمين بإحراز المخدرات او الأسلحة أو القتل كانوا موجودين قبل حضورنا، الغريب أن قصص هؤلاء إذا تم نشرها ستفتضح أوجه أخرى لفساد ضباط الشرطة، إلا أن هؤلاء المسجونين يرفضون حتى فكرة نشر أي كلمة عن قصصهم خوفاً من تلفيق قضايا جديدة لهم. أما جميع المعتقلين من الأطفال إلى الشيوخ فقد تعرضوا لعمليات تعذيب بوسائل مختلفة تنوعت بين الضرب المبرح، أو الكهرباء والمعتقل يقف على الماء، أو التعرية والضرب والتهديد بهتك عرض المعتقل، أو القبض على عائلاتهم مع بعض التحابيش وهي السب بالأب والأم وهو الأمر العادي. قصص كثيرة أريد أن أكتب عنها بالتفصيل ليظهر مدى التوحش والتلفيق الذي عاد إليه جهازي الشرطة وأمن الدولة، لكن سأبقي القصص للمقال القادم إذا لم يتم مصادرته، فنحن هنا نكتب من وراء السجان - الجلاد – لأنه عندما يعثر على ورق مكتوب أو أرقام يقرأها ثم يقطعها بوحشية، وغالباً ما يتعرض صاحبها لجلسة اعتداء محترمة. قبل أن أنهي مقالي أريد أن أذكر لكم بعض الاتهامات الموجهة للمعتقلين الذين تتفاوت أعمارهم من 15 إلى 75 سنة، ومن بين هذه الاتهامات إحراز أسلحة نارية وقنابل، وإحراز كمامة أو خميرة، أو تكسير زجاج طائرة، أو سرقة مدرعات أو قتل ضباط أوشروع في قتل، أو إحراز شعارات أو شال فلسطيني. الغريب أن توجيه الاتهامات جاء على حسب هل هو ملتح أم لا، وهو نفس الأمر الذي كان في عملية القبض حيث ألقي القبض على أشخاص لمجرد أنهم ملتحون، أو أطفال وشباب صادف أن كانت منازلهم أو مقار أعمالهم في أماكن التظاهر، أو قبض عليهم أثناء تناول الأطعمة في أحد المطاعم أو الجلوس في أحد المقاهي.

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – فكرة عبقرية .. اعمل مفوضية

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – فكرة عبقرية .. اعمل مفوضية

فكرة عبقرية .. اعمل مفوضية مفوضية للشباب … يا دماغك العالية، أيوه بقى رجعنا للخمسينات والستينات وأيام الاتحاد الاشتراكي والتنظيم الطليعي والأيام الحلوة دي، كفاية فوضى تنظيمات شبابية بقى، واحنا في حالة حرب مع سكان كوكب المريخ ولا صوت يعلوا فوق صوت المعركة، مفيش حاجة اسمها تعدد وتنوع ورأي ورأي آخر .. هو صوت واحد بس، صوت النظام اللي عارف مصلحة الشعب و مصلحة الشباب. أيوه بقى مفوضية الشباب ومفرخة للكوادر ويطلعلنا ناس عباقرة وجهابذة زي مفيد شهاب وكمال الشاذلي الله يرحمه وصفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور والناس الحلوة اللي ماتتعوضش دي. العباقرة دول تربية الدولة والاتحاد الاشتراكي والتنظيم الطليعي وكانوا مع الدولة في كل تحولاتها، اشتراكية قومية شغال، إنفتاح شغال، ديمقراطية شكلية ماشي … ناس لكل العصور، عايزين بقى نعمل نسخة 2014. مفوضية الشباب … فكرة عبقرية من عمكم حجازي، ليه نخلي فيه أصوات مزعجة، جمع كل المتنطعين وكل اللي من عينة عبده مشتاق وجمعهم في حظيرة واحده واقفل عليهم وخلي المفتاح مع السلطة، اللي يسمع الكلام يبقى شباب الثورة الطاهر ويدخل المفوضية، واللي يعمل دوشة للسلطة اطرده من رحمتك. نخبة جديدة لطيفة لذيذة واقفة في صف السلطة يعني الصف الوطني وممكن علشان الموضوع يبقى مسبوك أكتر نخلي شوية معارضة جوه المفوضية زي المنابر بتاعة زمان كده، بس معارضة بأدب .. بأخلاق .. معارضة شبابية بتسمع الكلام ولكن مالهاش دعوة بحاجة اسمها حقوق انسان. فكرة عبقرية .. اعمل مفوضية .. الاشتراكيين الثوريين مزعلينك وعاملين دوشة وبيتكلموا عن العدالة الاجتماعية و الحقوق؟؟ سهلة أعمل اشتراكيين في المفوضية واختار كام اسم اشتراكي لطيف وحطهم في المفوضية وخليهم يبرروا اجراءات السلطة ويقولوا انها عادلة وزي الفل. 6 ابريل عاملين دوشة وازاعاج وبيتكلموا عن الحريات وحقوق الانسان؟؟ سهلة هات واحد نصاب وحفظه كلمتين عن تمويل 6 ابريل الأصلية وخليه يعمل نصباية اسمها حزب تحت التأسيس ودخله المفوضية ويبقى من الشباب الطاهر اللي رفض يبقى خاين وعميل زي 6 ابريل المزعجين. جمع الشباب من اللي بيجوا أول ما تندهلهم وبيفرحوا بأي حاجة ترميها لهم ونفسهم في أي منصب وأعمل بيهم المفوضية وقول هم دول شباب الثورة الطاهر لكن اللي مش في المفوضية مش شباب الثورة الطاهر. وبكده يطلع جيل جديد لا يعادي السلطة مهما استبدت أو سرقت أو قتلت وبكده يبقى عندنا نخبة شبابية جديده ونقضي على المزعجين خالص ونحرقهم ونمسحهم مسح وننسف تاريخهم وكل اللي عملوه. مؤسسة الرئاسة هي اللي معاها ختم الوطنية ومعاها ختم شباب الثورة الطاهر وبالتالي الشباب الطاهر الوطني هو اللي هايدخل المفوضية والشباب اللي مش طاهر ومش وطني مش هايدخل المفوضية، ولو مش طاهر قوي وبيعمل مشاكل ودوشة وبيتكلم استغفر الله العظيم عن حقوق انسان او عدالة او حريات ا كرامة فده بقى هايدخل السجن. وهيتم مسحه من الوجود وهايتم حرقه زي ما قال عمو الظابط وكل موفضية وانتو طيبين أحمد ماهر ليمان طره 19-2-2014

محمود محمد عبد العزيز عوض (ياسين محمد) – أكتب جواب لأعز الأصحاب

محمود محمد عبد العزيز عوض (ياسين محمد) – أكتب جواب لأعز الأصحاب

بسم الله الرحمين الرحيم
أكتب جواب لأعز و أخلص الصحاب وأقول من خلف جدران سجن العزاب أنا ياسين، أنا نايم صاحي في كابوس وخايف لأعز الصحاب علي قلبي يدوس أما بعد .. بعد التحية وسلامي الشديد لكل من _ السويسي _عمر زينهم _خالد مقداد _تيتو طارق

أحب أعرفكم إني بخير وبصحة جيدة وسلامة
والأكيد الشيء الذي يؤلمني هو فراق أعز وأغلى الأحباب . الذ ما في الدنيا اللقاء وأصعب ما في الدنيا الفراق . يارت تطمنوني عليكم ضروري لاني بحاجة لسماع أخباركم التي تهمني ويارت تخلو بالكم من بعض جدا جدا علشان خاطري وتحبو بعض واوعو تزعلو بعض لأي سبب من الأسباب وأحب اعرفكم أن الحياة مشوار طويل فيها يا اصدقائي السهل والصعب والمستحيل السهل أنكم تلاقوا قلوب تخونكم وتجرح فيكم … والصعب أنكم تلاقوا قلوب تصونكم وتحس بيكم … أما المستحيل أنكم تلاقوا قلب زي قلب ياسين يحبكم ويكون مخلص ليكم وحشتوني.. لا اله الا الله

عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – أوسّع مساحة حريتى وإنسانيتى

عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – أوسّع مساحة حريتى وإنسانيتى

اعلم ان اصدقائى قليلون ، ولكن لهم حقا علي ، ان اسلم عليهم ، وان اقول لهم انا مشتاق لكم يا اصدقائى ، يا اخوتى فى الحرية وفى محبة هذا الوطن المسكين ، الوطن الذى يثور احراره ليدافعوا عن الحب ، لنقل حب الحياة ، ليحب الفقراء الحياة اكثر ، ويحب الجهلاء الحياة اكثر ، ويحب المجرمون الحياة اكثر ، ويعرفوا عنها ما لم يعرفوه من محبة ... أكتب لكم مساء الاحد 16 / 2 / 2014 بعد ان صدر حكم القاضى بتأييد الحكم السابق بحبسى سنتنين وتغريمى 50 الف جنيه . دعونى اقول لكم : لم يتوقع احد هذا الحكم ، مع ذلك انا سعيد بحياتى فى السجن . كنت فى اوائل ديسمبر اخطط للسفر وقضاء اجازة طويلة خارج الاسكندرية ، لرؤية عالم جديد علي ، للانفتاح على حياة اخرى ، والاحساس بالانسان احساسا مختلفا ، هذا بالضبط ما افعله الان ، على نحو أعمق كثيرا مما كنت أخطط . فى الشهور الاخيرة شعرت بضيق شديد مما فى مجتمعنا من تمثيل ونفاق اجتماعى ، ولاحظت ان كثيرا من علاقاتنا الانسانية زائفة ومبنية على المجاملة ، وبلا عمق. وزملائى فى العمل يعلمون اننى منذ شهور امتنعت تماما عن المشاركة فى اى احتفال ، وطلبت عدم الاحتفال باى مناسبة تخصنى ، ولو بباقة ورد . اشهد اننى هنا اعيش حياة حقيقية لا زيف فيها . لا زيف فى السجن ، لان الناس هنا تقاتل حتى تبقى على قيد الحياة ، لا رغبة لاحد فى مجاملة سجين. فى السجن وجدت من يفكر ويجتهد ليجعل حياتى اجمل وايسر ، ومن يبتسم لى بمحبة واخوة لا شك فيها ، بينما قلت كثيرا لاصدقاء صدمونى منذ شهور ان العلاقات الانسانية امر لا يجوز التفريط فيه لان الحياة تفرق بين الناس بقسوة ، وبلا مقدمات والناس يندمون كثيرا حيث لا ينفع الندم . وقد كان . يا اخوتى فى الحرية وفى محبة هذا الوطن الذى ينهض ويترنح ، ينهض بنا فيرفسوه بأرجلهم ، اريد ان احكى لكم سألت نفسى كثيرا حين صدر الحكم الأول ضدى : ما معنى ان اعترض على ضرب متظاهر فيحكم علي هذا الحكم ؟ والحق اننى فى السجن معزول تماما ، ولم أعرف بالتضامن الجميل معى الا متأخرا . هل يستحق الامر ذلك ؟ اقول لكم نعم . لا يتاح لانسان ان ينمى انسانيته ويوسع مساحة حريته الا بثمن يدفعه ، أعنى ثمنا حقيقيا ، موجعا ، يشعرنى أننى أشترى حريتى وقيمتى كانسان بثمنها كاملا . حين وصلت سجن الحضرة رتبت اغراضى القليلة ثم توضأت ، وكان الماء باردا حتى اننى ارتعشت من شدة البرد ، وغمرنى غم شديد : كيف أستحم والماء هنا كالثلج ؟ كنت فى اليوم التالى سأعرض على قاضى التحقيق ، وتمنيت من أعماقى أن يطلق سراحى ويغلق القضية ( وذلك منذ أكثر شهرين ). لم أتخيل يومها كيف سأعيش و أستحم بهذا الماء وكانت الزنزانة قارصة البرد، ويجب ان استحم يوميا بسبب طبيعة حياة السجن . حكم على القاضى ب 15 يوما على ذمة القضية وعشت ليلة لا أنساها ، ثم حزمت أمرى وقررت الاستحمام كل يوم بالماء البارد ، ثم انقطع الماء وجلست انتظره متوتراً مغموماً ثم جاء الماء فاستحممتُ و تحملتُ البرد ، ولم أصدق أننى تجاوزت ذلك بقوة وبساطة ، وواظبت على الاستحمام يوميا بماء كالثلج ، حتى نقلت للزنزانة الدائمة ، وفيها غلاية ماء ( كاتل ) لعمل الشاى وتسخين ماء الاستحمام ، فظللت أستحم بالماء البارد ولاحظت انه ينعشنى لأنه ينبه الحواس . عرفت ان حياتى منذ تلك اللحظة تغيرت حتى آخر لحظة فيها . لا شىء مستحيل . فى البداية كنت اواجه مشكلات كهذه كل يوم ، وأتغلب عليها لحظة بلحظة حتى تزول . الآن انجزت جزءا كبيرا من رواية جديدة فكرت فيها قبل دخولى السجن ، بدأتها هنا وانا سعيد بها. منذ 10 ايام تقريبا وصلتنى اول نسخة مطبوعة من روايتى لا احب هذه المدينة ، وهذا معنى عجيب : تصلنى اول نسخة من أولى رواياتى وانا اتمتع بطعم حريتى وقيمتى كانسان حر حين ينقلونا لقاعة المحكمة يرتبون استحكامات أمنية تليق بقادة الجيوش وزعماء العصابات المرعبة . انهم يخافون منا. الحرية مثل المرأة الفاتنة ، لا تذوقها حين تتحدث عنها ، بل حين تتورط فيها . مساؤكم حرية يا أصدقاء ملحوظة : أرجو عمل نوت بها على الفيس بوك على صفحتى و بأسمى .

اسلام محمد عبد الفتاح محمد ابو غزاله (اسلام ابو غزاله) – عن التعذيب في سجن وادي النطرون

اسلام محمد عبد الفتاح محمد ابو غزاله (اسلام ابو غزاله) – عن التعذيب في سجن وادي النطرون

كُرِمَ الإنُسان فى جميع الديانات السماوية منها والمبتدعة، وقدست أدميته وإنسانيته، وحرمت تعذيبه أو اعتقاله دون دليل ، وكفلت له حرية التعبير شوالتنقل، إلا فى مصر، فقد تحطمت معانى الإنسانية والأدمية على صخرة حدباء تدعى الظلم والاستبداد ضاربة بكل الشرائع والقوانين عرض الحائط ،فلم نعد نعلم بأى دينٍ ندين وبأى قانون نلتزم …. إلى أين يا مصر ؟!
نضع بين أيديكم وضعاً كارثياً بكل المقاييس لتتعرفوا على معاناتنا وتكونوا خير عون فى رفع هذه المعاناة عنا :
فى صباح الأربعاء 13-11-2013 تم ترحيلنا من السجن العسكرى بمعسكر الأمن المركزى (كيلو 10.5) إلى سجن (1) بوادى النطرون .

وصلنا الثالثة عصراً، نزلنا من سيارة الترحيلات ففوجئنا بعدد هائل من الضباط والأمناء والجنود والمخبرين من زبانية النظام يستقبلوننا بجميع الألفاظ القبيحة، وفى أيديهم عصى وخراطيم وأحزمة ومواسير مياه فى مشهد منه تضطرب القلوب وتذهب الأذهان وترتعد الأبدان.

انهالوا علينا ضرباً بطريقة وحشية بكل موضع ينالوه من أجسادنا.

أجلسونا كأسرى حرب بجانب الحائط بعضا فوق بعض ،مع استمرار الإهانات والتعذيب من زبانية النظام.

أمرونا بسب ا.د./محمد مرسى بأقبح الألفاظ.

أمرونا بعدم النظر إلى وجوههم بطريقة هستيرية كأنهم يخشون شئياً ما وقاموا بتعليق من نظر عليهم بالفلكة وأبرحوه ضرباً.

قاموا بتعليق أ/ ماهر محمد مرسى لمجرد تشابه اسمه مع د/ محمد مرسى وأنهالوا عليه ضرباً وسباباً.

التعذيب النفسى والبدنى لم يتوقف ، فقد أدخلونا مكان مساحته قرابة 1.5 م2 لتبدأ مرحلة جديدة من التعذيب.
وجدنا مجموعة أخرى من زبانية النظام معهم جميع أدوات التعذيب وألهبونا بها.

أخلعونا ملابسنا وجردونا من كل شيئ وسط طوفان من السادية القذرة والاستمتاع بتعذيبنا بدنياً ونفسياً.

أوقفونا كأسرى حرب وجوهنا للحائط وايدينا مرفوعه لأعلى .. التعذيب والسباب مستمر مع أمرهم بعدم النظر لوجوههم.

انضمت فرقتا الزبانية إلى بعضهم ليستمروا فى شذوذهم الفكرى وانتهاك واضح للإتفاقيات الدولية والقوانين الملحلية لحقوق الإنسان.

فى رحلة الزحف على البلاط كانوا ورائنا بالعصى والأحزمة ومواسير المياه يلهبون ظهورنا حتى تسرع زحفاً.

استمر الزحف لمسافة 500 متراً وسط سيل من التهديدات والضرب والشتائم.

لم يفرقوا بين شاب وكهل، بين معافى ومصاب ،حتى أنهم تعمدوا إهانة القيادات السياسية من مستشارين للرئيس أو نواب مجالس تشريعية أو قيادات حزبية.

انقضت مرحلة الزحف لتبدأ مرحلة جديدة من السادية المفرطة ونحن عراة بلا ملابس.

أوقفونا، أمرونا بسب الرئيس محمد مرسى باستمرار ، الضرب والإهانات لم تتوقف.

أحدنا يضع لاصقاً طبياً على صدره ، فسأله أحد الزبانية ما هذا ؟ فأجاب بأنها عملية جراحية ،فانهال على مكان العملية ضرباً بماسورة المياه دون رحمة فى مشهد يوصف حقد قلوبهم.

حين تنظر لأحدنا يقشعر بدنك لما تراه من ظهور دامية وأقدام متورمة ومفاصل مقرحة.

أمرونا بالتنظيم!..لم نفهم معنى الكلمة فانهالوا علينا ضرباً، فهمنا بعد التعذيب أنها جرى فى المكان.

أصبحنا نلهث من شدة الاعياء حيث كنا صائمين (9محرم)، مع استمرار التعذيب قرابة الساعتين.

أخذوا جميع ما نملك من نقود وأبدلوها بكوبونات أقل من قيمتها الحقيقة فى عملية سرقة بالإكراه تتم بوضوح.

كلما زاد المبلغ كلما زادت السرقة، ومن وضح الأمر ناله من العذاب الإضافى جانب.

رغم أننا كنا عراة بدون ملابس سوى الشورت الداخلى الإ أنهم كانوا يفتشوننا ذاتيا.

أعطونا بدلة مستعملة، غير نظيفة، كرهة الرائحة، خشنة الملمس، خفيفة فى الشتاء القارس.

أخذوا ملابسنا ووزعوها على بعضهم كأنهم ورثوها عند جدودهم .

هذا كله ولم تتوقف الاهانات والتعذيب لحظة واحدة.

ادخلوا منا 40 معتقلاً – تم تعذيبهم – زنزانة لا تصلح لإنسان، تعج بالحشرات الطائرة والزاحفة مختلفة الألوان والأشكال والأنواع، بدون أسرة ، أرض بدون فراش ولا غطاء ولا نملك سوى هذه البدلة الخفيفة العفنة على أجسادنا فى جو قارس البرودة، الشفاتان تعمل لتدخل الهواء من كل جانب ،الحمام غير صالح ،المياه دائمة الإنقطاع.

بدأت سلسلة جديدة من التهديدات : لو..لو..لو..ومن كثرتها لم ندركها للإعياء الشديد المتملك من أنفسنا وابداننا.

نطالب أهلنا الكرام وشعب مصر العظيم أن تستمروا فى نضالكم وألا يثنيكم ما تعرضنا له فى أن تطالبوا بكرامتكم وحقوقكم، وألاتجلعوا للخوف سبيلاً بينكم وألا تتخاذلوا فى حقوق المعتقلين والمصابين والشهداء، فنحن نضع المسئولية فى أعناقكم على يقين بتحملكم اياها ، فنح لن نرضى بأن يحدث لأبناء مصر ما حدث لنا.
نناشد وسائل الإعلام المحلية والدولية أن تصرخ مسمعة العالم بدلاً منا منادية بحقوق المعتقلين وبالافراج الفورى عنهم.

نطالب منظمات المجتمع المدنى المصرية والدولية مقاضاة كل من (المستشارعدلى منصور ، د:حازم الببلاوى ، الفريق أول عبدالفتاح السيسى ، اللواء محمد ابراهيم ، مدير إدارة قطاع السجون ، مأمور سجن وادى النطرون ، وجميع ظباط و الأمناء والجنود والمخبرين المشاركين فى تعذيبنا يوم 13-11-2013) وتقديمهم للمحاكمات المحلية ومحكمة الجنايات الدولية لمشاركتهم فى اعتقالنا هذه المدة دون دليل إدانة وتعذيبنا ومنعنا من التداوى ومخالفتهم لجميع القوانين المحلية والإتفاقيات الدولية التى وقعت عليها مصر

بيتر جريست “استرالي الجنسية” – ليس من المفترض أن يصبح الصحفيون أنفسهم موضوع الخبر

بيتر جريست “استرالي الجنسية” – ليس من المفترض أن يصبح الصحفيون أنفسهم موضوع الخبر

ليس من المفترض أن يصبح الصحفيون أنفسهم موضوع الخبر، وفيما عدا السطر الثاني الذي يحوي التوقيع النهائي للمراسل الذي أعد التقرير، لا يفترض علينا إلا أن نظل شهوداً للخبر أو وكلاءً لنشره. فلا يفترض أبداً أن نصبح نحن أنفسنا موضوع الخبر.

وهذا ما جعل كل هذا الاهتمام الدائر بشأن احتجازنا يبدو مقلقاً بالنسبة إلي. لكن هذا لا يعني أنني غير ممتن لذلك، فمن تم اعتقالهم في الحملة التي قامت بها وزارة الداخلية في التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي وطالت طاقم قناة الجزيرة، جميعهم تملؤهم الحماسة الشديدة ويشعرون بالعرفان من الدعم الكاسح الذي وجدوه من جميع أنحاء العالم. فمن خطاب مُوقّع من ٤٦ صحفياً من أكثر الصحفيين احتراماً وتأثيراً بالمنطقة يطالبون فيه بالإفراج الفوري عنا، إلى عريضة مقدمة من زملاء استراليين، كل هذه الخطابات المكتوبة والحملات التي تدشن على شبكة الإنترنت وكذلك المؤتمرات الصحفية التي ينظمها من أعتبرهم عائلتنا؛ أشعرتنا كلها بالضئالة أمام الدعم الهائل الذي وجدناه ومنحتنا نفس الوقت القوة.

نحن نعلم أننا لسنا وحدنا.

لكن الشيء المزعج في الأمر أننا دخلنا في الأسبوع الرابع منذ احتجازنا بسبب تقرير صحفي يبدو لي عادياً.

فقد قمت بإخراج الكثير من الأعمال التي احتوت على تحقيقات مفصلة ومخاطر حقيقية استغرقت منا جهداً إلى الحد الذي تمنيت أن تكون تلك التقارير هي التي أغضبت من بالسلطة، ومع هذا فقد مرت تلك التقارير دون أن تلقى منهم أدنى رد فعل.

والمهمة التي أقوم بها في القاهرة هي عمل رويتيني إلى حد ما، فهي فرصة لفهم السياسة المصرية بشكل أفضل. ولكن بعد ثلاثة أسابيع فقط من العمل على الأرض، لم أعد أستطع أن أفعل أي شيء سوى الوقوف محلك سر. فعندما شقت مجموعة من ضباط الشرطة طريقهم إلى حجرتي في ملابس ملكية، كنت في بداية الأمر مرتبكاً قليلاً وفيما بعد انتابني القليل من الضيق، لأن ذلك لم يكن من أجل شئ يستحق.

ولا ينبغي أن يمر الأمر مرور الكرام، فواقع أنهم اعتقلونا بسبب تقارير تبدو غير مثيرة للجدل يخبرنا الكثير عما يعتبر “عادياً” وما يعتبر خطيراً في مصر بعد الثورة.

مجرد تقرير روتيني

الادعاءات التي تواجهنا هي بالتأكيد لا تعبر عن أي شيء فيما قمنا به سوى أنها محاولات صحفية عادية، فالدولة اتهمتني أنا والمخرجين محمد فهمي وباهر محمد بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين لاستخدام أجهزة غير مرخصة لبث معلومات نعلم أنها مغلوطة وأنها تسيء لسمعة مصر وتعمل على زعزعة استقرارها، فضلاً عن أن فهمي وباهر اتُهما أيضاً بأنهم أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين. ما أوردته هو بالضبط نص المحضر الذي إن لم يكن بالفعل خطيراً للغاية فلن يبدو سوى أنه ادعاء هزلي سخيف.

فأنا حريص على رؤية “الدليل” الذي طبخه المحققون لإثبات تلك الادعاءات، لكنهم إلى هذا اليوم لم يوجهوا إلينا أي تهمة بصورة رسمية، وبكل بساطة لازلنا رهن الاعتقال لكي نعطيهم المزيد من الوقت لتجميع القضية حتى يتسنى للنائب العام أن يقرر إن كانت القضية قوية بالدرجة التي تسمح أن تُقاضى في المحاكم أم لا. ولن يُسمح لنا في ظل النظام القضائي المصري أن نرى ملف القضية إلى أن يتم تدبير الاتهامات رسمياً.

كل ما قمنا به هو الشكل الروتيني للتقرير الصحفي عن الدراما السياسية الدائرة حولنا، وما يمكن أن تعنيه لمصر، وواقع أن هذا التقرير أودى بنا إلى خلف القضبان هو أمر مثير للقلق لا سيما في ضوء اللحظة التاريخية التي تعيشها مصر الآن.

وقد جاءت الحكومة المؤقتة الحالية بعد أن أدت الاحتجاجات التي خرجت في شوارع مصر والضغط الذي مارسه الجيش إلى إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي، أول رئيس يأتي بانتخابات ديمقراطية في مصر، عن سدة الحكم. فما حدث تراه جماعة الإخوان المسلمين انقلاباً عسكرياً، أما مؤيدو الحكومة فيعتقدون أن ما حدث، بالقليل من المساعدة من الجيش، يعتبر إسقاط للنظام الذي حنث بوعوده عن الاعتدال، وسبّب استياءً واسعاً، واتخذ اجراءات صارمة ضد المعارضة ، وكان يجر مصر إلى حكم ثيوقراطي منغلق.

وقد قام المصريون بتمرير دستور ليبرالي للغاية من أجل الدفاع عن الثورة، والذي يدافع بين مواده صراحةً عن حرية التعبير، حتى أن نص المادة الحادية عشر يحمي الصحفيين من الاعتقال بسبب جرائم النشر أو الإذاعة.

لا رغبة لي في رؤية معاناة مصر

ولكن ما يعتبر انتهاكاً للقانون في هذه الحالة يبدو نسبياً، حيث يصبح أي شيء يحيد عن الحدود المقبولة تهديداً للدولة، إلا أننا لم ندفع بتقريرنا تلك الحدود. فبعد ٢٠ عاماً من عملي مراسل أجنبي أستطيع أن أميز ما هي حدود الأرضية الآمنة، لكننا لم نضل طريقنا لنقترب حتى من حافتها.

ويبدو أن لدى الدولة في هذه الحالة نضالاً وجودياً يضع قوى الخير المتفتحة والمتمثلة في المجتمع الحر في مواجهة الإسلاميين “الإرهابيين” الذين لا يزالوا يكافحون من أجل السيطرة. وفي هذا المناخ تحول ما يمكن اعتباره “وضعاً طبيعياً” بعيداً عن “موقع الوسط” الذي يقبله الكثيرون، والذي فجأة أصبح عملنا يهدده.

لم نكن الوحيدين في تقريرنا الصحفي، لكن اعتقالنا لعب دور الرسالة التحذيرية المفزعة للآخرين لتعريفهم أين يكون ذلك الوسط.

في هذا “الوضع الطبيعي الجديد”، تم اعتقال الناشطين العلمانيين، الذين يمكث بعضهم بجانبي في السجن الآن، ثلاث مرات على الأقل: الأولى لمعارضتهم استبداد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والثانية لاحتجاجاتهم أمام تجاوزات نظام الإخوان المسلمين الذي لم يدم كثيراً، والآن بسبب ما يقولون أنها تجاوزات وحشية للنظام الحالي. فبعض أعضاء حملة “لا” للدستور يقبعون في السجن الآن لأنهم ألصقوا إعلانات لرفض الدستور الجديد، مثلهم مثل أي شخص اشترك في مظاهرة احتجاجية لجماعة الإخوان المسلمين (فجماعة الإخوان تصنف الآن “منظمة إرهابية”).

في هذا “الوضع الطبيعي الجديد”، أحد المنظمات المستقلة تفترض أن عدد المعتقلين بلغ ٢١ ألف في خمسة أشهر منذ عزل الرئيس محمد مرسي في ٣٠ يونيه الماضي، كما بلغ عدد القتلى ٢٦٦٥ بالإضافة إلى حوالي ١٦ ألف مصاب خلال نفس الفترة. ومن المؤكد أن بين هذا العدد من المعتقلين ثمة صحفيون، بما في ذلك نحن، توجه إليهم تهم دعم الإرهاب وتقويض الدولة.

دعوني أوضح لكم: ليس لدي أي رغبة في زعزعة مصر ولا أن أراها تعاني بأي طريقة، كما أنني ليس لدي أي مصلحة في دعم أي جماعة سواء الإخوان المسلمين أو غيرها. ولكن على ما يبدو أن اعتقالنا ليس بسبب عملنا على الإطلاق، بل إنها محاولة من الدولة لتوضيح ما تراه أمراً طبيعياً ومقبولاً، وأي فرد يهلل ويطبل للدولة فهو آمن ويستحق الحرية، أما من يفعل أي شيء أخر فهو يمثل تهديداً ويجب أن يُسحق تماماً.

كتب في ٢١- ١- ٢٠١٤ من سجن طرة.

امام فؤاد – رسالة إلي إبنتى ياسمين

امام فؤاد – رسالة إلي إبنتى ياسمين

رسالة إلي إبنتى ياسمين :_ قفي عن بكائك وقفي عن مناديتى فإن بكائك يضعفنى ويبكيني ويظهر بداخلى طفل لا أرغب فى إظهاره قد علمت انكى تبكين كثيرآ وقد تسبب ذلك فى انتشار الاتهامات فى لسانك وفمك فأرجو أن ترحمينى حتى أستطع أن أتحمل غربتك واقاوم تلك المحنه أستحلفك بالله الآ تبكى وسأعود إليكى قريبآ بأذن الله آباكى #امام_فؤاد #من_داخل_المعتقل

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – سيادة الباشا المستشار المستقِل … الموضوع سهل وبسيط

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – سيادة الباشا المستشار المستقِل … الموضوع سهل وبسيط

سياده الباشا المستشار المستقِل … الموضوع سهل وبسيط في الرسالة دي هاحكي قصة مهمة ليا في الوقت الحالي، اغلب الظن انها قصة مملة ولا تهمك فى شىء.. فضفضه.. فكك منها، لكن لو أهتميت وحبيت تتابع لو لقيت نفسك تقدر تفيد فيبقى كويس برضه هي قصة تليق اكتر تتقال في برنامج همسة عتاب او برنامج حياتى اللي كان بيجي زمان يوم الجمعة أو أي برنامج بيوجه رسالة للسادة المسؤليين اللي الطبيعي انهم ينفضوا أو يجاوبوا إجابات هبلة القصة تعود جذورها لقبل الثوره، لا، لاواخر تسعينات القرن الماضي وقتها كنت لسه طالب فى كلية الهندسة ومعايا عربية 128 -بتاعة والدي اصلا بس ضربت عليها منه في نهاية التسعينيات وبداية الالفينات كانت الـ128 تعتبر عربية وكن ممكن اتنطط بيها على العيال فى الجامعه كنت مسميها زقزوقة وكانت عربيه زى الفل وبتجري وبتعمل أجدع مشاوير اتخرجت في 2004 والعربية فضلت معايا اروح بيها الشغل بس المشكله ان كان شغلي في مواقع في الصحراء كان لسه التجمع الخامس واكتوبر صحراء وكنت بلف على كذا موقع في اماكن بعيده وبمشي حوالي 150 كم في اليوم وكل يوم وفي وسط صحراء وطرق مبهدلة ومع مرور السنين وسهولة الحصول على سيارة جديدة وانتشار السيارات في مصر عن طريق نظام التقسيط من البنك، بقت الـ128 شكلها يكسف بصراحة وكمان اتبهدلت في الصحراء وكل يوم عايزه ميكانيكي وبتعطل كتير وسط الجبل وتسبب مواقف صعبة بصراحه انا كنت بحب زقزوقة ومش هاين عليا اسيبها خصوصا انها شافت معايا كتير، وياما وزعت بيها منشورات وياما كنت بنقل فيها العيال يرشوا سبراى ويعملى جرافيتى قبل الثورة، ومرة قلبتها تاكسي بالنفر ايام مطاردة أمن الدوله في 2008 ولكن في 2010 وصلت لحالة سيئة ومابقاش ينفع تستحمل مشوار يومي من التجمع للطريق الصحراوى رايح جاى فبدأ اجمع مقدم عربية جديدة . وبعد ما عملت جمعية وصرفتها وعملت واحدة تانية وصرفتها لكن التالته نفعت وكملت عليها من مكافأت نهاية الخدمة بعد قضية ضد الشغل فى المحاكم (موضوع طويل وخنيق) المهم جمعت 25 الف وقررت أجيب عربية رينو لوجان أرخص عربي’ مش صينى فى مصر … كانت وقتها عاملة 68 ألف ، دفعت المقدم فى سبتمبر 2010 واستلمتها بعد الثوره، القسط 1280 جنيه شهريا، معقول ومش بطال والتقسيط مع شركه كونتكت لتقسيط السيارات .. كويس كل إللي فات مقدمة مالهاش أى لازمة المشكلة أني عملت حادثة في مايو 2013، كنت ماشى على الدائري في يوم قبل الفجر كده ومروح البيت لقيت مقطورة على شمالى خبطاني راحت منزلاني تحت مقطورة تانية علي يميني، العربية اتفرمت بالكامل ولكن ربنا سترها معايا وطلعت من العربيه حي ما عدا بعض الجروح والكدمات …الحمد لله . العربية اكيد متأمن عليها لانها بالقسط، التأمين مع شركه مصر للتأمين , وبعد إجراءات طويييييييلة ومملة وخنيقة وروتين وفوت علينا بكرة واطلع فوق وانزل تحت وماعليش الملف في الدرج والمفتاح مع موظف في أجازه وبعد 6 شهور من إجراءات خنيقة في شركة مصر للتأمين تم انهاء اجراءات التعويض والشيك جاهز. أخير هاخد الشيك وأديه لشركه كونتاكت (اصل العربيه تقسيط وعليها حظر بيع ولسه فاضل عليا 10 شهور×1280 جنيه هوب .. اتحبست .. ضبط وإحضار بتهمة التحريض على التظاهر .. وهوب حكم 3 سنين سجن! شركة كونتاكت ليها اقساط متأخرة، والتأخير بيعمل غرمات تأخير والغرمات دى بتتضاعف كل يوم، والشهور بتعدى الحل الوحيد ان فى اسرع وقت يتاخد الشيك من مصر للتامين ويروح لشركة كونتاكت وتتخصم الاقساط اللي باقية والباقي يعتبر مقدم لسياره أخرى مستعملة بدل الى راحت في الحادثة وبما اني في السجن لازم حد آخر معاه توكيل يكمل الاجراءات الموضوع لغاية دلوقتي سهل اهوه … عدى 8 شهور وفاضله على حد معاه توكيل يكمل اخر الاجراءات . طيب ايه اللي معطل التوكيل، بدل الغرامات عمالة تزيد، التوكيل عايز اذن نيابه …طيب ايه المشكله ؟ المشكله ان النيابه بتكمل عقاب ومش بتعمل اي اذن او تصريح اهل او محاميين .. ليه؟ .. كده ومن هنا نناشد الساده المسئوليين بالسماح لي انى اعمل توكيل لزوجتى او اى حد من اهلى وانا من جوه السجن.. دى حاجة قانونية وعادي ومش عيب، والسجن بيقول لازم اذن نيابة الاول . السيد المستشار المبجل المستقل النائب العام طبعا اكيد الكلام الى بيتقال ان النيابه بتاخد اوامر من الداخليه كله اشاعات .. القضاء عندنا مستقل جدا…جدا….جدا هل ممكن السماح بعمل توكيل من جوه السجن حاجة عادى ومش عيب ولا حرام . السيد المستشار المبجل رئيس محكمه الاستئناف طبعا الكلام اللى بيقال ان القضاء غير مستقل كلام فارغ كلنا عارفيين ان القضاء زى الفل ولا يمكن القضاء ياخد أوامر من السلطه التنفيذيه بتكدير مسجون ….هاه ؟ ايه العيب فى تصريح نيابه او محكمه يمكننى من عمل توكيل لاهلى المفروض انكم القضاة والنيابه واللى عارفين كويس الديون اللى عليا والاقساط واللى فتشتوا كتير قبل كده وعارفيين كويس إن العربية بالقسط وفيه تأخير وغرمات تأخير كل اللى عايزه تصريح عشان اعرف اعمل تصريح لاهلى الموضوع سهل وبسيط ومش عيب مش هيبقى سجن وخراب ديار لا عندنا ثروات ولا ممتلكات ولا قصور وسيارات زى عِليه القوم ولا عندنا ديون بنك بالملايين وسارقيين اموال الشعب زى رجال اعمال ما قبل 25 يناير كل الى عايزه حقى فى انى اعمل توكيل .. بس

مجموعة من المعتقلين – لقد قابلنا حكم القضاء المصري

مجموعة من المعتقلين – لقد قابلنا حكم القضاء المصري

لقد قابلنا حكم القضاء المصري لتبرئة عدد من المقبوض عليهم فيما يسمي بقضية رمسيس الأولى بارتياح شديد أعاد إلى أذهاننا الصورة الشامخة للقضاء المصري واعتبرنا ذلك خطوة جديدة نحو الطريق الصحيح لإعادة هيبة القضاء المصري التي أوشكت أن تهدر وتضيع بسبب التسييس الواضح والصريح لأحكامه مما أفقده مكانته ومنزلته الغالية في قلوب المصريين لأننا على يقين بأن انهيار القضاء المصري هو انهيار للدولة المصرية بكامل إدارتها وجميع مؤسساتها. هذا الموقف يختلف كل الاختلاف وبعيد كل البعد عما يمر به معتقلو رابعة وغيرهم مما يسمى بالحبس الاحتياطي والذي هو في الحقيقة اعتقال سياسي بديباجة قانونية تذكرنا بما كان يحدث في العهد البائد الماضي من اعتقال للسياسيين دون وجه حق ودون أي مبرر قانوني. أنه ليجدر بنا في هذا المقام أن نذكر قضاة مصر الشرفاء بالموقف الرائد الذي سلكوه طوال الفترة الماضية فيما بعد ثورة 25 يناير عندما تصدوا للإشراف على الانتخابات البرلمانية وغيرها وعندما أثبتوا نزاهة وعدالة وتجرد لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر الطويل وعندها وقف المجتمع المصري بأسره بل والعالم أجمع يشير بالبنان إلى القضاء المصري من تميز وريادة في إدارة النهوض بالمجتمع المصري إلى مرحلة جديدة في تاريخه. إنا لنهيب بقضاة مصر الشرفاء ألا ينسوا تلك النقطة المضيئة في تاريخ القضاء المصري وأن يستمروا على هذا المسلك الرائد ليكون دوما نبراسا منيرا وليكن هذا دأبكم طوال حياتكم .. عليها تحيون ... وعليها تموتون .. وبهذا الشرف العظيم تلقون ربكم الذي لا تضيع عنه الحقوق.

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – يعني مش هانشوف باسم يوسف؟ انت حابسنا يا عم ولا إيه؟

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – يعني مش هانشوف باسم يوسف؟ انت حابسنا يا عم ولا إيه؟

يعني مش هانشوف باسم يوسف؟ انت حابسنا يا عم ولا إيه؟ – باسم يوسف جاي النهاردة – بجد ؟ على ايه ؟ – على ام بي سي مصر. – يا خسارة مش هانعرف نشوفه النهاردة. – هو ينفع نشوفه على التليفزيون المصري في الاعادة؟ – لأ عمره ما جه على التليفزيون الأرضي.. وبعدين هو احنا عندنا تليفزيون اساسا! – طب مش هينفع نشوفه على اليوتيوب – هههههههههههه – ولا ينفع طبعاً حد يجيبه متسجل على آي بود أو شاشة عرض. – هو إحنا في سجن ولا إيه؟ – تصدق إحنا في سجن !! حسيت فعلاً اني محبوس واني في سجن لما لقيت اني مش هاعرف اشوف باسم يوسف. مش معنى كده إن السجن تمام وفندق زي اللي عند مبارك وجمال وعلاء وآحمد عز … لأ بس كنت بدأت أتعود على الحبس الانفرادي والتكدير الـ 24 ساعة وعدم تمكني على مشاهدة باسم يوسف خلاني أفتكر تاني إني في سجن. “انت في سجن يا بشمهندس .. لازم تنفذ اللي نقولك عليه” … هكذا قال اللواء أحمد راتب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون لما طلبنا زيادة وقت التريض والسماح بوسائل إعلام. “الوقت غير الوقت والدنيا غير الدنيا وانتم غير أي حد” .. هكذا قالوا عندما ذكرناهم اننا لما كنا محبوسين أيام مبارك كان فيه تليفزيون ومراسلات وكان كمان مسموح بـ آي بود من غير كاميرا ومتسجل عليه برامج ولقاءات الأسبوع.. آه والله … يالا ما علينا .. بلاش نعيد اللي قلناه تاني. الدولة القمعية والأمنية مش هاترجع تاني … هي أصلا ماراحتش في حته قبل كده أحنا دلوقتي عموماً في عهد اسوأ من عهد مبارك وسيبك من السجون ، دلوقتي اللي بيحاول ينظم مظاهرة سلمية بينضرب بالنار قبل ما يبدأ. عجبني قوي مصطلح “نيو ناصريزم” عهد ناصري جديد ولكن غير معادي لأمريكا وإسرائيل وبياخد معونة. يوووه .. ما علينا … نرجع تاني لباسم يوسف .. بلاش كلام في السياسة. اللي بيتكلم في السياسة بيروح السجن دلوقتي ومش بيعرف يتفرج على باسم يوسف. باسم يوسف هو الوحيد اللي بيعرف يقول اللي كل واحد عايز يقوله باسلوب غاية في الروعة والجراءه والذكاء. قال اللي جوانا بالظبط أيام المجلس العسكري وأيام مرسي ومالحقش يقول حاجة أيام السيسي. سخر من عكاشة وأنصار المجلس العسكري وتامر بتاع غمرة وكلامهم العبيط، وسخر من مرسي وأخطاؤه وهبل تصريحات أنصاره وهمجية بعضهم، وحتى الثوار وأخطائهم أيام الاعتصامات، وسخرمن رموز المعارضة أيام مرسي ومن تخبط جبهة الانقاذ، ومن طنطاوي وعنان، بس السيسي ما استحملش حلقة واحدة بتنتقد تقديس السيسي وبتسخر من صناعة فرعون جديد. ياللا … لما أبقى أخرج بعد الـ 500 سنةأبقى أتفرج على حلقاته على اليوتيوب … فيه واحده اسمها نائلة عمارة على راديو 90.90 قالت أحمد ماهر مش هايخرج من السجن قبل 500 سنة، ربنا يبشرها بالخير هانت المهم اللي يشوف باسم يوسف يوصل له سلامي البرنامج حاليا بقى هو النافذه الأخيرة … كله تم تأميمه وتكميمه أو أرهابه أحمد ماهر ليمان طره 7-2-2014

close

Subscribe to our newsletter