13 طريقة مضمونة لصناعة إرهابي أو خائن أو مخرب 1 – اقعد قول عليه ارهابي وإلزق فيه التصنيف ده لمجرد الشك، ونفس الكلام بالنسبة للخاين أو المخرب المحتملين … إلزق فيهم هذه الصفه واقنع الناس بكده. 2- سخر كل وسائل الإعلام لشتيمته كل يوم وفي كل برنامج … ارهابي خاين ، أو خاين وعميل. 3- هات خبراء استراتيجيين من على القهوة وخليهم يطلعوا على التليفزيون يتكلموا عن المؤامرات الكونية، خليهم يحسوا بالحسرة على ثورتهم، خلي الشباب يحس بالقهر. 4- اضرب النار على المظاهرات بدم بارد وأوعى تحاسب ظابط .. دي أسرع وسيلة لتحويل أهل و أصدقاء القتيل لإرهابيين، اقتل متظاهر سلمي فيتحول 3 أو 4 من أصحابة لإرهابيين. 5- إعتقل الناس بشكل عشوائي وعاملهم كإرهابيين بدون حقوق .. دي برضه وسيلة ممتازة لتحويل اللي مش إرهابي لإرهابي واللي مش خاين لخاين وهكذا. 6- لا تراعي حرمة بيت أثناء البحث عن مشتبه فيه، نفض لأذن النيابة، ولو حد سألك عن إذن نيابة اضربه بكعب الطبنجة على دماغة، ومايهمكش إن فيه حريم في البيت لوحدهم وادخل كسر براحتك ومايهمكش اللي لسه مالحقتش تلبس حاجة أو تغطي شعرها .. أصلها أم أو اخت أو مرات ارهابي أو خاين أو مخرب … دي بقى طريقة مضمونة لتحويل كل الجيران والأقارب وأهل المنطقة لإرهابيين فعليين كل همهم الإنتقام من الشرطة. 7- لو مالقيتش الارهابي أو المخرب المحتمل … اعتقل ابوه العجوز أو أمه أو مراته أو أخته … كده تأكد انه هايجيلك .. بس احتمال كبير يجي يفجر المبنى وقتها، أو حد تاني يفجر مكتبك بعدها … مش مهم التفجير .. المهم تظبيط الورق. 8- ضيق عليه الخناق وحل جمعيته وطارده في كل مكان علشان الارهابيين اللي بجد يقعدوا يقولوا له شوفت السايسة واخرتها ايه … وتأكد انك بكده هاتحول كتير من الشباب اللي كانوا صدقوا فكرة السياسة والتغيير السلمي إلى ارهابيين بجد شايلين سلاح .. أصل كلها محصلة بعضها. 9- أرفض أي حوار أو تسوية وأركب دماغك واقطع أي فرصة للحل السلمي. 10 – بالنسبة للعيال اللي مضايقينك وعاملين دوشة دول، قول عليهم خونة ومخربين واتهمهم بالتمويل، وخلي الصحفيين بتوعك يشتموهم ويشوهوهم كل يوم هتلاقيهم ضموا على الارهابيين رغم انهم مش طايقينهم، وكده تبقى جمعت كل الناس مع بعض، الشامي والمغربي، الاخواني والليبرالي والشيوعي وحطيتهم في وعاء واحد، وكده تعرف تخلص عليهم كلهم .. لو لحقت يعني. 11- خلي عبد الرحيم علي يطلع تسريبات هبلة ، ويطلعها بطريقة إن فيه خيانة وعمالة وتمويل، وخليه يحور في الكلام ويقص ويلزق وخليه يحرض على أهالي الناس المتسرب ليهم مكالمات .. وتأكد إن أول تعدي على أهل الشباب المتسرب ليهم مكالمات هايحول ناس كتير لإرهابيين بجد. 12- استخدم القضاء الشامخ في الصراع السياسي وتصفية خصومك ومن يزعجك، وخلي القضاه بتوعك يدوهم أحكام سريعة ورادعة .. وبكده تخلي الناس تفقد الثقة في القضاء المسيس، والناس طبعاً هاتشيل سلاح علشان تاخد حقها طالما القضاء شامخ قوى كده. 13- خلي الناس تكفر بالسلمية، وسد كل القنوات والمنافذ السياسية على خصومك وطاردهم وحرض عليهم في كل مكان، وخلي أنصار الحكومة يشيلوا سلاح ضدهم، وخلي اللي كان بينظر لمفهوم اللاعنف والكفاح السلمي يندم على اللي قاله قبل كدا… أحمد ماهر ليمان طره أحمد ماهر ليمان طره 26-1-2014
رسائل جدران العزلة
اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – لا تخافي يا جدتي
لا تخافى يا جدتى . أجابته وهى تبتسم : وممّ أخاف يا ولدى ؟ إنهم يفتشون الدور , وغدا يفعلون ما هو أسوأ لأن الثورة فى البشرات توجعهم , وكلما أوجعتهم أكثر تزعزعو وهاجوا كالثور الدبيح . مرادنا غال يا علىّ ولكل شيئ ثمنه . رواية ( ثلاثية غرناطه ) 24 يناير 2014 صباح الجمعه حجز النساء / قسم تانى
علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد – احمد سعد دومه سعد – جرافيتي لشخصين
(١) أعلمُ أنَّ "اليأسَ خِيَانَة" لَكِنَّ الثَائِر في وطني - لَوْ كان نبيّاً مَعْصومَاً - و رأى .. تمكِينَ الطّاغيةِ بأَمْر المظلومِ و تهليلِ الفُقَراءِ سيَفْقِدُ إيمَانَهْ!! قالوا اليأس خيانة.. لم أسترح للشعار أبداً، أفهم دوافعه لكن يقلقني استسهال كلمة "خيانة". أدرك أهميته لكن يخيفني إنكار إحساس طبيعي. يذكرني بمجموعات غاضبة تطوف الميدان حاملة قميص مخضب بدماء باحثة عن أي خائن ترك اليأس يساور قلبه أو عقله. يهتكون عذوبة الميدان. نتظاهر بنسيانهم بينما ننسج أسطورة الـ١٨ يوم الناصعة.. لكنهم لا يتركون كوابيسي!! في كوابيسي يحيطون بأمي راغبين في طردها من الميدان. تقاومهم ليلى سويف التي ولدت في رحم الهزائم فنزلت الميدان ١٩٧٢ ولم تعد للآن. لم يجرؤ اليأس على الاقتراب منها ومع ذلك خونوها ليطردوا شكوكهم ومخاوفهم. أورثتني أمي كعكة حجرية وأورثني أبي زنزانة. احتراماً لتراثنا أوتيتُ- أنا- ميراثاً أفضل من أختيَّ، فقد ورثن مشارح وضحايا تعذيب وأحضان ثكالى.. أخاف حتى من السؤال عن كوابيسهن!! قالوا أن اليأس خيانة.. فهمت لكني لم أقتنع. سبق أن قالوا لي "أخي أنت حر وراء السدود"، وها أنا خلفها مجرد من إرادتي وحلمي، وأعلم عن تجربة أن جزءاً مني سيظل وراء هذه السدود حتى بعد أن يعن لهم إطلاق سراحي!! الأساطير جزء من ميراثي. قالوا "مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر" رغم أن الكل يعلم أن "تابيوكا" و"الكازار" وكل- وأي- جنرال قادر على حبسها بمقدار ما يتراءى له في الحلم من ساعات بعقارب خضراء!! قالوا "الأفكار لا تموت".. لكنهم لم يقولوا لنا ما قيمة أفكار خالدة لا يسمعها أحد من دوي الرصاص؟! لماذا نخاف الاعتراف بالضعف؟ بأننا بشر تفرمنا المدرعات وتخيفنا وتوحشنا السجون ويشوه الرصاص أفكارنا وأحلامنا، بشر يتكبدون الهزائم وتخذلهم أجسادهم وتضعفهم نفوسهم الأمّارة بالسوء، تحرقهم أحلامهم وتشلّهم كوابيسهم.. بشر يبحثون عمن يساعدهم على اليأس بالحب!! (٢) الأمل.. كمفتاح الجنة تملكه فتكون نجوتْ لكن الجنة ندخلها في الأحلام.. وبعد الموت!! إذا كان اليأس خيانة فماذا عن الأمل؟ على الأقل يصارحنا اليأس بحقيقته، أما الأمل فغدار مخادع. هل رأينا خيانة أبشع ممّا ارتكب بيد وباسم ما تعلقت به من آمال؟! الجيش والشعب إيد واحدة، دولة القانون، الدستور أولا، الشعب، المؤسسات المنتخبة، رفاق الأمس، المناضلون القدامى، قضاة لا يخافون إلا الله، الجماهير، أمن الميدان، الائتلاف، التنظيم، الحزب، الإعلام المستقل، الجناح الوطني، المجلس القومي، الضباط الشرفاء... هل هناك خيانة أكبر من الأمل في بعض- أو كل، أو أي- ممّا سبق؟ هل هناك خيانة أكبر من التمسك بالأمل في تحسن الأحوال بعد إقرار دستور أخلف كتّبته وعد عدم إتمامه إلا بعد الإفراج عن المعتقلين؟ هل هناك خيانة أكبر من التمسك بالأمل في دولة تفرغت كافة مؤسساتها للقتل والتعذيب والوشاية؟! هل هناك خيانة أكبر من الأمل في انتخابات يدور حولها حوار وطني لضمان أقل قدر من المنافسة وأكبر قدر من اليقين المسبق في نتائجها؟! هل هناك خيانة أكبر من الأمل في "المرشح الضرورة" رغم أن كل مؤهلاته تنحصر في هذه "الضرورة"؟ هل هناك خيانة أكبر من الأمل في مرشح مدني يخشى إعلان منافسته للجنرال صراحة؟! هل هناك خيانة أكبر من الأمل في جماهير ترفع صور القتلة والجلادين؟ هل هناك خيانة أكبر من الأمل في رفاق ينكرون الهزيمة كِبرا "لا تحدياً".. وعندما تنتشر العدوى ويعود الثوار للشوارع والسجون والمشرحة لا يجدون في رفاقهم سند؟! الأمل كاليأس خيانة، ولكنه كاليأس- أيضاً- ضعف إنساني طبيعي.. هنا في زنزانتي أصارع أحلامي وكوابيسي- ولا أعلم أيهم أكثر وجعاً- يتنازعني اليأس والأمل معاً.. لكنني- أبداً- لا أخون!! (٣) لسنا أحراراً.. فاعترفوا لكنّا نتشبث بالغْدّ مأساةُ الناس: قد اقترفُوا ذنب الأمنية .. بلا حَدّْ!! في يوم صافِ بعد إضرابين عن الطعام وعاصفة ثلجية تهدأ السماء ونجد في أنفسنا سكينة. نشرب شاياً في "الحوش" بعد أن تخطينا مرحلة النقاش في جدوى صمودنا وفرص خروجنا، بعد شهر من المراجعات والمكاشفات لا يتبقى لنا إلا الذكريات. وبينما نحكي حواديت حبسات مضت عندما كانت الزنازين تبدو أكثر رحابة والرفاق أكثر إخلاصاً، رغم أن الثورة وقتها كانت "حلماً مستحيلاً".. تذكرتني ووجدتني هناك- في الماضي- في المترو بملابس المدرسة الثانوية أوزع مع زميلي تقريراً حقوقياً مصوراً عن تعذيب "حرامي مواشي" مسن بالحرق بالجاز في قسم شرطة الفيوم، نبدل القطارات بسرعة قبل أن يفيق أحدهم من صدمة الصورة ويقبض علينا. لم أخبر والدي أنني تسلمت ميراثي يومها. لم يبدُ الأمر مهماً. كنا فقط نحاول التخفيف من وطأة الغضب، كل هدفي كان إخلاء البيت من تلك الصورة البشعة.. لم يكن للأمل أي دور!! هناك في الماضي وجدتني أقل خبرة وأكثر حكمة، أكتب عن جيل يناضل بلا يأس ولا أمل، لا يملك سوى انتصارات صغيرة، ولا تهزه الهزائم الكبرى لأنها أصل الأمور. جيل طموحه أقل ممن سبقوه لكن أحلامه أكثر براحاً. فيَّ كل العلل.. ولكني لست خائناً. ارتكبت الجبن والأنانية، تسرعت كثيراً وتهورت أحياناً، وتكبرت وتخاذلت ولكني أبداً لم أخن.. لن أخون الثورة باليأس ولا بالأمل.. هذا وعد!! (٤) من قال بأنّا أفذاذاً.. أو أنّا جيلٌ مسحور؟! إنّا بشريون.. ولكن.. في الظلمة.. نتمنى النور!! خطيئتنا الكبر لا الخيانة. قلنا: لسنا كمن سبقونا، لذلك فشباب الإخوان غير وشباب الناصريين غير وشباب اليسار غير وشباب الليبراليين غير. انكشف تهافت أسطورتنا يوم جربنا شباب الظباط!! اليوم أرانا ارتكبنا نفس الأخطاء وفينا نفس المثالب، رغم كل ادعاءات التفرد والتمرد لسنا سوى أبناء مخلصين للأهل والوطن، متمسكين بالثوابت والمقدسات والعادات والتقاليد. تسلّمنا ميراثاً كاملاً، ونسعى جاهدين للحفاظ عليه حتى يرثه أبناءنا. سنقول لهم أنتم مختلفون، لن تكرروا أخطاءنا، لكن سننسى أن نشرح لهم أنها أمنية لا نبوءة. سنغني لهم أغاني نجم وإمام أو اناشيد سيد قطب وهاشم الرفاعي، لكن سننسى أن نشرح لهم أنها تراث لا مقاومة. سيتمردون، لكن في نهاية المطاف سيعودوا لميراثهم بإرادتهم الحرة، لكن سننسى أن ننبهم أن هذا قصور ذاتي لا قدر محتوم!! وكيف لا ننسى ونحن مشغولين عن الثورة بأسطورة الميدان وعن أحلامنا بأسطورة تفردنا؟ كيف لا نتوه ونحن مشغولين بالدفاع عن موجة ثانية تغرقنا؟ نصرخ فيهم "ليست مؤامرة منهم عليكم!" و ننسى أن نقول لأنفسنا: "بل هي مؤامرة منهما علينا" أم كانت- ربما- مؤامرة منا علينا؟ نسيتُ.. لكني على يقين بأنها حدثت من قبل. يدعون أن الموجات الأولى كانت غامضة مظلمة لكن بداخلي يقين مطلق حيالها، كل تفاصيلها واضحة وصريحة وعلنية ومحسوبة، لكن الأسطورة، في محاولتها لطمس الضعف والقلق والعنف والعبث وفجيعة الألم وهشاشة الحلم، تفتح لهم أبوابا لبث غموضهم!! يدعون أن الموجة الثانية واضحة صريحة وشفافة، لكنها تبدو لي من لحظتها الأولى غامضة غموضا أليفا، غموض منثور في ميراثي في كلمات مقتضبة: أيلول الأسود- صبرا وشاتيلا- يمين متوحد- نكسة- خميس وبقري- دفرسوار- انقلابات وحروب مخيمات- حروب خليج.. كلمات ورثناها بلا تفاصيل ولا أغاني مفسرة ولا حتى نكات ساخرة، وكأن تلك الكلمات لا تمثل إلا جانب بسيط من وجدان من سبقونا. نسوا أن يحكوا لنا ونسينا نحن أن نصارحهم أن في جهلنا حملناهم المسئولية، واليوم نتظاهر وكأننا لا نحيا كوابيس مشابهة هرباً من الاعتراف بأننا مثلهم لا حول ولا قوة لنا!! (٥) زحمة الميادين والملايين وزحمة الثورات أنستنا أن: "الحلم هو الميدان" والثورة: مسكنها الذات!! للكبر قواعد صارمة. من المهم ألا تتحدث عن نفسك وأنت تمجد في نفسك وإلا انكشفت كمغرور تافه، أما في الحبس فلا تجد ما تتحدث عنه سوى نفسك، فالزمن يتوقف وإرادتك لا تتخطى حدود جسدك. عندما تتحدث عن نفسك بحرية فرضتها الضرورة تجد- حينها- ذاتك. هناك في الماضي وجدتني منكفئا على لوحة المفاتيح أبني مع زوجتي موقعاً يجمع كل المدونات المصرية، رافضين التقيد بقواعد أو تصنيف أو حدود. لجأت إلينا مدونات رفضها مجمع التوانسة لتشكيك القائمين عليه في وطنية اللاجئين ومناضلي المنفى. رأيتني اطبع دعوة لقيام صحافة شعبية وإعلام بديل وأوزعها في كل المحافل لسنوات. لم نسعَ لتكتل أو ندَّع هوية موحدة، كنا معنيين فقط بالتعبير عن ذواتنا، لم يكن هدفنا تبديد غموض تاريخنا المعاصر ولا إنكار إلتباسه وسذاجتنا، إنما ضمان ألا يستغل الغموض لإنكار تجاربنا وإعادة كتابة حواديتنا قسراً أو طواعيةً في محاولة لطمس ما يزعج السلطات أو يزعجنا. هناك في الماضي وجدتني أقل خبرة وأكثر حكمة اكتب عن ذوات مستقلة تقاوم عزلتها بالعمل الجماعي ومع ذلك ترفض الذوبان في المجموع، نتعاون مع من سبقونا قابلين الخوض في مشاريعهم ونظرياتهم طالما لم نتورط في الإيمان بها أو الترويج لها، لم نصارع أجيالاً ولا ادعينا تفرداً.. لكننا تمسكنا- ولم نزل- بأدواتنا!! في غياب اليأس والأمل معاً لا يتبقى غير الذات. غايتنا التأكيد على إرادتنا في بلد السحق غايته، وفطرتنا السعي لمجهول في بلد الجمود فطرته، نناضل من أجل يوم واحد ينتهي بدون يقين خانق بغد يطابقه كما تطابقت كل الأيام من قبله، كل طموحنا أن تبيت السلطة قلقة وإن أقلق هذا منام الجميع.. لكننا مع ذلك حلمنا بنوم وصحيان لا تقلقه السلطات!! (٦) ماذا عن حلم مؤجل؟ أتراه سيُترك تحت الشمس ليذبل كحبة زبيب؟ أم يهمل فينز صديداً كالجرح يسيل؟ أم هل ستفوح رائحته كلحم متعفن؟ أم أن نزيف الحلم سيسكركم بعد تخمره كشربات لعله سيئن ويترهل كحمل شاق؟ أم.. عساه يتفجر؟! عن لينجستون هيو- بتصرف أربعة ميادين تغوينا. أربعة ميادين تتنازعنا. أربعة ميادين تمزقنا بينها. أربعة ميادين تهيمن على أحلام وكوابيس أهلها. الميدان منهم ندّاهة ومتاهة لا تملك تجاهل نداءه ولا الخروج منه، تبقى روحك حبيسة بداخله وإن خرج جسدك. أربعة ميادين تتصارع، وكل منها ينفي الباقي أو ينكر وجوده أصلا. فكل الميادين فوتوشوب إلا ميدانك. خارج الميادين جمهور مذعور يبحث عن استقرار. يتغنى كل ميدان بالجمهور رافعاً شعارات ومطالب بعضها يخصه. ولكن لا استقرار في الأفق فكلٌ ينفي ما عداه. أولهم وأصلهم ميداننا؛ ميدان الثورة والتحرير، نقولها بكل غرور وصلف: هو ميداننا، ليس غرور ساذج كهذا الذي يتهموننا به، فنحن لا ندعي ملكيتنا للميدان، ولا احتكارنا للثورة، وإنما نقر أن الميدان تملّكنا والثورة احتكرت أحلامنا. هذا الغرور لم ينبع من أننا مفجري الثورة أو أننا أحد أسبابها كما يمدحوننا، بل لأن الثورة فجرت طاقتنا، ولأننا أخذناها كسبب لوجودنا. لم نبشر بالثورة أو نتنبأ بها، لكننا حلمنا بها وانتظرناها فصار الميدان ميداننا، وبنينا حوله اسطورة الـ١٨ يوم المقدسة، ومن يومها لم نخرج. ثاني الميادين ميدان الحرب المقدسة. يسافرون هناك لأسابيع أو شهور، لساحات الجهاد ضد الكفار والخوارج، ينتقلون لمجتمع يعيش على غنائم الغزوات والأنفال ويحكم بالشريعة والحدود. يعودون بأجسادهم لكن أرواحهم تبقى هناك حيث حياة كحياة الصحابة. يحلمون بجلد التاريخ و ذبح الزمن. لا تقسو في حكمك عليهم ففيهم شيءٌ منا. ألم نحلم بالشهادة في فلسطين؟ ألم نرفع صور سيد المقاتلين الأجانب جيفارا؟ ألم نهتف مهددين العسكر بجعلها سوريا أو ليبيا من قبل؟ ألم يلجأ بعضنا لمواجهة الكوابيس في منامه بأحلام يقظة عن السلاح؟ كل الثوار يمرون بمرحلة يطلقون فيها الرصاص على الساعات في محاولة لقتل الزمن!! الميدان الثالث هو ميدان "رابعة". عاش أهله أسابيع في عالم مثالي متجانس، تتنوع ملامح قاطنيه لكن لا ينغصه مخالف، فالكل محتفي بالمشروع الإسلامي مؤمن بحتميته وأستاذيته، تلاشى فيه المسيحي والعلماني واختفى منه كل ضعيف التبست عقيدته أو تذبذب إيمانه. عالم يأخذ فيه التنظيم حجمه الطبيعي ووضعه الريادي ويتخلص من كل ما علق به من وسخ مساومات الماضي ويشفى من كل جراح القمع. خرجت أجسادهم منه مرغمة وبقيت أرواحهم تحوم حول دماء إخوانهم، تحلم بدولة داخل الدولة ومدينة داخل المدينة وأمة داخل الأمة كالبنيان المرصوص تقاوم خلف قيادة تاريخية وفق خطة ربانية. لا تقسو في حكمك عليهم ففيهم شيءٌ منا. ألا تذكر الأيام الصعبة بعد "الجمل" حين كنا نهتف " الشعب يريد" في الميدان مزهوين بتناغمنا رغم تنوعنا، لكن في الوقت ذاته نخشى الخروج من الميدان خوفاً من عداء جيراننا وأهالينا وقسوة اللجان الشعبية التي حسبناها ثورية ثم وجدناها تسعى جاهدة لوأد الثورة وتأديب "أهل التحرير"؟ كل الثوار يمرون بمرحلة تحاصرهم فيها اليوتوبيا فيفلت عيارهم لتظهر بينهم "خيام التعذيب"!! الميدان الرابع هو ميدان التفويض. يعيش أهله في فيلم أبيض وأسود جميل عن أيام زمان عندما كانت الدولة أبوية صارمة والمؤسسات طيبة حانية والضابط شاب وسيم ومصر فلاحة رشيقة والزعيم محبوب والكل مبتسم لأن الحبكة دائماً سهلة والنهاية سعيدة. فيلم يعاد كل يوم بدون أن تمل وينتهي دائماً قبل ٥ يونيو ١٩٦٧، وربما يتوقف عندها أثناء سماع أخبار إسقاط طائرات العدو. كيف يشفى الجنرال ومحبيه من حمى التفويض وقد عاشوا من إحساس تصورناه انتهى من نصف قرن؟! انفضّ الميدان لكن ظلت أرواحهم عالقة به. في هذا الميدان لا حاجة لحلول للفساد أو التعذيب أو القتل أو الإفقار أو القهر.. فكل هذه شائعات. لا حاجة لتخطي الهزائم، فمصر أصلاً لا تُهزَم و قيادتها لا تخطئ. لا تقسو في حكمك عليهم ففيهم شيءٌ منا. ألا تذكر أين بدأ هتاف "الجيش والشعب ايد واحدة"؟ ألم نقف على مداخل ميداننا نفرز العدو من الصديق بالنظر في بطاقات الرقم القومي؟ ألم نضع القضاة على منصة ميداننا طالبين منهم الحكمة؟ ألم نرفع الدستور- أي دستور- لمصاف قصاص ثورتنا؟ كل الثوار يمرون بمحاولات مستحيلة للعودة لعصور البراءة والطفولة وينتهي بهم الحال لمراهقة متأخرة!! (٧) لا يملك إعصار "النصر" بأن يختارْ.. .. الكلّ سيهلك ... و الثورة كتتابع موج سيفتت من غير هلاك!! لا أقصد أن أساوي بين ميادينهم وميداننا، لكنني أهرطق قليلاً لأوضح أنهم بشر ممسوسين مثلنا، يمكنك أن ترى شذرات منّا فيهم، وشذرات من ميداننا في ميادينهم بحلوها ومرها. في الميدان الثاني رأينا لجاناً شعبية تدير الحياة بعد انسحاب السلطة، وفي الثالث رأينا النساء يتصدرن المشهد رغم تهميشهن في التنظيم وعلى المنصات، وفي الميدان الرابع رأينا المسلم والمسيحي "إيد واحدة" بجدّ. بشر مثلنا، أسرى ميادينهم مثلنا، محاصرين فيها مثلنا، وإن طال أسرنا وامتد حصارنا ستزيد خطايانا مثلهم.. لا أهرطق لأبرر التسامح معهم، بل لأبرر التسامح مع أنفسنا!! أحَبّوا ميادينهم لأنهم عاشوا فيها أحلامهم، لكننا نحب ميداننا لأننا فيه أحببنا الحياة، وفيه حلمنا لمن نحب بحياة أفضل.. وقد نتشابه ولكن بكل صلف وغرور أقر بأن حلمنا يميز ميداننا، لكن أحلامهم مجرد كوابيس!! تُبْنى في كل ميدان أسطورة تحبس أهله فيه، والأساطير تُبْنى عن الأحلام والكوابيس بلا تمييز. ارتكبوا كبائر في ميادينهم وارتكبنا نحن صغائر، ولكننا نتناسى أحلامنا ونبني أساطيرنا من كوابيسنا. ارتكبوا هم الكبائر ولكننا أشركنا.. أشركنا بالحلم عندما قدسنا الميدان، وانحرفنا عن صراط الثورة المستقيم عندما بنينا أضرحة لجراحنا ومخاوفنا. اتحبسنا في ميداننا لأننا مثلهم نبحث عن حسم ونستبدل أحلامنا بما هو أدنى لمجرد تصورنا أنه سيسهل حسمه. ضللنا طريقنا عندما سعينا لأن يحبنا الناس ويحبوا ميداننا بدلاً من أن نسعى لما نحبه لهم. ميداننا الوحيد المبني على حلم وحب ولكن الناس يبغون استقراراً.. والاستقرار يحتاج لحسم، والحسم يحتاج لقوة، والقوة تقتل الحب وتشوه الحلم!! الحسم خيانة، فهو يستبدل قوة الناس بما هو أدنى: السلاح أو التنظيم أو الدولة. الحسم خيانة فهو يستبدل الحلم بما هو أدنى: خارطة طريق أو ترتيبات سلطة أو بعض فتات المطالب والإصلاحات. (٨) يحتاج الراقص للجمهور.. تحتاجُ السلطة للشعب لكن الثائر حين يثور لا يعبأ إلا بالحب!! تمر بنا ليلة أخرى نقتل فيها الأمور بحثاً ومناقشة، نصرخ لتصل أصواتنا عبر "نظارات" الزنازين فنملأ العنبر صخباً ونحن نتحدث عن تسريبات وحملات تشويه، عن صحف توبخنا على فقدان شعبيتنا، وتفسر حبسنا بعجزنا عن الحسم، وتبرره بارتفاع سقف أحلامنا و كأنها جريمة!! من سخطي أهرب إلى نفسي في الماضي حيث وجدتني في أربعاء من مايو ٢٠٠٥ حسبناه أسود لأننا لم نكن نعرف ساعتها ما يخبئه لنا الزمن من سواد، يوم استفتاء حسبناه مشئوم غير مدركين أنه لم يكن سوى نذير شؤم، يوم ألهمتني غضبة النساء ورفضهن الامتثال لأوامر أن يلزموا بيوتهن سطرها مبارك على أجسادهن بأيدي بلطجيته. يومها خنقني تمسكنا بمساحات تصورناها آمنة- كسلم النقابة- رغم أننا اكتشفنا أنه لا أمان- مطلقاً- في دولة العسكر!! وجدتني هناك مع الرفاق نخطط للخروج من وسط البلد إلى السيدة زينب حيث كنسنا الضريح على ظُلّامِنا وإلى الزيتون لنتضرع للعدرا وندعو على حُكّامِنا. لم تكن محاولة لاستدعاء قوة غيبية لتنصرنا، إنما كنا نسخر من ضعفنا ونؤكد أننا نعلم جيداً قلة حيلتنا.. لكنها لن تعطلنا!! وجدتني مع الرفاق هناك نحرض على الخروج المنتظم في إمبابة وشبرا وناهيا. لم تكن محاولة لاستدعاء قوة الجماهير، كنا فقط نحاول أن نقول لهم أننا خبرنا جانباً من مظالمهم وجراحهم ونسعى للتداوي بهم ونحرضهم على الجور بالشكوى. وجدتني هناك مع الرفاق نتحدى عقر مخاوفنا في عقر دارهم بلاظوغلي، لم يخطر ببالنا أن بإمكان جمعنا الصغير المحاصر في بحور الأمن المركزي حسم أي شئ، كنا فقط نؤكد لهم أن سحق أجسادنا لن يحسم المعركة لصالحهم!! هناك في الماضي وجدتني أقل خبرة وأكثر حكمة، أرد على هذا الباحث االذي يساهم اليوم في صياغة دستور "الثورة" وكان في الماضي ينفي أصلاً إمكانية قيام ثورة شعبية، رددت عليه بالتبشير بثورة لا تسعى للحظة استنفار تحسم فيها كل الأمور في معركة واحدة مقدسة، وإنما عملية مستمرة تتسارع فيها معدلات التغيير ومعدلات زيادة الثوار. وجدتني أكتب عن الطبيعة الأنانية للنضال، والتأبين كلحظة وحيدة لاختبار شعبية المناضل، وعن ضرورة أن نهدم أساطيرنا بأنفسنا وأهمية ألا نتحول لأسرى لطقوسنا.. وأسرى للمساحات الآمنة!! هذا قدرنا. لا نملك أن نقدم للناس إلا أعلامنا، ولا نتقن إلا تحريضهم على الحلم، لا حول ولا قوة لنا إلا الحب؛ يحبوننا عندما تغلبهم شجاعتهم ويكتشفوا قوتهم، ويكرهوننا عندما تغلبهم مخاوفهم ويقتنعوا بضعفهم وحاجتهم لقوة خارجهم!! (٩) يتصارع سكان "المتن" على لقب "الرجل المتنازل" و" النصر" لمن خان بصدق ... كل المنتصرين انهزموا أما نحن: اخترنا الهامش!! في تراثنا: الحرية تؤجر لمستبد نحسبه عادل إن وافق عرضه المواصفات؛ هذا يساومنا على استقلال الوطن والآخر يستبدلها بالرخاء، وقد يعرض أحدهم أن نتخلى عنها مقابل الأمن والأمان، أو حماية الأقليات. في تراثنا الكرامة إما للفرد أو للأمة لا يجتمعان، والعدالة إما في المحكمة أو في الأسواق لا يجتمعان أيضاً. دخلوا الميدان معنا أو سبقونا- لا أذكر. كان جل طموحهم أن تعرض الحرية في المزاد. قلنا لا نمانع خوض تجاربكم لكننا اشترينا حريتنا بالدم ولن نساوم عليها. سألونا: فما تجربتكم؟ قلنا: نبقى معاً فننال الكرامتين والعدالتين وكل الحريات. قالوا: "ما أعظمكم.. هكذا يكون الشباب.. أبهرتم العالم بحكمتكم.. إياكم وترك الميدان"- ثم خرجوا وتركونا!! في تراثنا الحرية تؤجر لمن يطابق المواصفات، فهل طابق الجنرال المواصفات؟ دعونا نرى: اصطف أهل القومية خلفه ثم بشروا بناصرية تحاصر الأشقاء وتتحاشى الأعداء.. واصطف أهل اليسار خلفه ثم بشروا باشتراكية القروض ورفع الدعم وتخفيف الأحمال، واصطف أهل الليبرالية خلفه ثم بشروا بدولة الهيبة وقوانين سحق الإرهاب!! لا كرامة جسد ولا وطن، ولا عدالة عيش ولا قصاص. لم يساومهم الجنرال بذهبه أو بسيفه، لم يعرض عليهم غير شرف الظهور في المتن بعد عقود قضوها في الهامش. اصطفوا متلاصقين في ظله لأن المتن ضيق ولا يسع إلا الجنرال، لم يمضوا عقوداً أو تلقوا ثمناً، فقط وقفوا وشكروه على كرمه وسعة صدره، ثم تحسروا على خير شباب ضل طريقه وعاد للهامش، تحسروا أو تشفوا أو تندروا أو تعجبوا. لا يهم، ففي محبسي أرى الكل سواء!! (١٠) قصرك لن يتسع لحلمي و الزنزانة.. عبث محض هل شاهدت "سحاباً" مِرّة - في سفر ٍ يحتاج لإذن؟! يغلق السجن يوم عيد الميلاد ونبقى في حبسنا الإنفرادي يومان لا يفتح فيهم الباب. يتملكني الغضب وأنا أطالع الصحف التي اكتشفت لأول مرة أن بيننا "أقباط". في القداس ترفع صور الجنرال أكثر ممَا ترفع صور صاحب العيد. أبحث عن وجه مألوف فلا أجد. أين كان هؤلاء عندما دخلنا- نحن- الكاتدرائية حاملين نعوش الشهداء؟ أين كانوا يوم وقفنا نحمي أسوارها من الخرطوش والغاز؟ لو أن الأقباط خرجوا- فعلاً- من الهامش فلماذا يخلو المتن من فقرائهم رفاق الشهداء؟ المتن خيانة لأنه لا مكان فيه إلا للجنرال. يعود بي غضبي للوراء، وهناك في الماضي أجدني أقف في مظاهرة متجاهلاً مطالبها وشعاراتها وأوزع بيانا صاغه صديقان، بيان كتب لنا أساساً لا للجمهور، يدعونا للاعتراف بالجرح والمجاهرة بتفشي الكره، ومقاومة الإنكار، بيان يؤكد أن في مصر أزمة طائفية عميقة يعيقنا عن مواجهتها الاستبداد ولكنها لن تنتهي بزواله. لم نسع يومها لاقتحام المتن ولا إقحام الأمر فيه، كان هدفنا أن نتواصل مع أنفسنا ونتناقش فيما يؤلمنا!! هناك في الماضي وجدتني أقل خبرة وأكثر حكمة، أكتب عن هوامش أكثر براحاً من المتن، أكتب عن تاريخ مكون من أكثر من سردية، فالهوامش- بعكس المتن- متعددة. وجدتني أنظر لضرورة التفاعل مع كل القضايا والمظالم مهما همش أصحابها، و إن أغضب الأمر أهل المتن، ولضرورة رفض دعاوى فرض أولويات على الحرية والكرامة و العدالة!! في الميدان تُهنا ونحن نبني أسطورتنا، نسينا أن الثورة اقتحام عنيف من الهوامش للمتن، لا انتقال أو انسحاب من الهوامش. شتتونا بكلامهم عن التيار الرئيسي ورجل الشارع العادي حتى بدا لنا المتن وكأنه يتسع للأغلبية. ساومونا وقالوا أنه يتسع لكم إذا تخليتم عن شباب المتاريس والمولوتوف، وأطفال الشوراع، والأقباط، ومن أصيبوا أو استشهدوا خارج الميدان، وعن أهل سيناء. تعاقبوا علينا والكل يعرض موقع في ظل الجنرال بشرط التخلي عن هامش من هوامشنا.. عن جزء منّا! المتن خيانة.. ولكني لم أخن أبداً. يظنون أنهم ردونا للهامش غير مدركين أننا لم نبرحه أبداً، فقط تهنا لوهلة. لا تتسع الصناديق ولا القصور ولا الدواوين ولا السجون ولا حتى القبور لأحلامنا. لم نَسْع يوماً للمتن لأنه لا يتسع إلا لمن تخلى عن الحلم. حتى الميدان لم يسعنا.. لذا دارت أغلب معارك الثورة خارجه، وظل أغلب أبطالها خارج الكادر. (١١) صحيح أنا لامس الأرض لكني باطير في السما باحلم بينا مع بعض في العالم نفسه إنما ده زماننا مفهش بعاد بوستك لسة بتربكني و"باحبك" منك تمحي عسكري م اللي ف بغداد عن "ريس بيك" بتصرف عندما تعلقت أحلام من سبقونا بالزعيم هزموا معه، ولما وجدوا في أنفسهم القدرة على ذبح الزعيم وإنهاء أسطورته توالت انتصاراتهم الصغيرة. تصورنا أننا نختلف عنهم، فنحن لا نؤمن بالزعماء. لم نفهم أن الفضل يعود لهم في تحرير تراثنا من سطوة الزعماء للأبد. نحن مثلهم في ضعفهم و قوتهم، وعلينا تحرير أحلامنا كما حرروا أحلامهم. الميدان مجرد استعراض للتعبير عن هذه الأحلام، تفيض به قلوبنا من محبة ما برز منه من أحلامنا. صنعنا منه أسطورة حبستنا وطمست تجربتنا وأذابت ذواتنا. تهنا داخله وظنناه غاية الحلم وجوهر الثورة. واجب علينا ذبح أسطورتنا بأيدينا كما ذبحوا أسطورتهم. حان وقت هدم الميدان لنتحرر ونعود لأنفسنا وثورتنا. .. أورثتني أمي كعكة حجرية ومحبة تخترق الزنازين. وأورثني أبي زنزانة وحلم لا تقيده أسوار سجن ولا تحيطه أطراف ميدان ولا تحده حدود وطن. لم أتسلم ميراثي منهما بعد كاملاً؛ فما زلت أنتظر أن أتعلم منهما كيف أقضي عمري في الميدان بدون أن يأسر روحي ويستنزف حلمي، كيف أظل بداخله وأنا قادر على مواجهة الكوابيس بداخلي. وما زلت انتظر أن اتعلم منه كيف أخرج من السجن دون أن يبقى جزء مني في زنزانته، كيف أخرج وأسامح من ظلمني ومن خذلني؟ كيف أتحول من شوكة في ظهر الظلم لسند لكل المظاليم؟! إلى أن اتسلم ميراثي كاملاً.. سأعود كما كنت بلا يأس ولا أمل، بلا متن ولا حسم، أحلم بثورة لا يحدها ميدان، وأونس وحشة زنزانتي بمحبة لا يقيدها سجان. و أخيراً: "مبروك ع البوية الجديدة". (١٢) أن تمسح – للثورة - صفحة تعني أن تعطينا فرصة لنعيد التفكير ونكتب!! ــــــــــــــــ تنويه واعتذار نعتذر للقراء عن أي ارتباك يُلاحظ في النص أو تذبذب يمس تماسكه فقد نتج ذلك عن ظروف كتابته، فلم يكن من السهل على من اعتادوا التعبير الآني بالموبايل والكيبورد أن ينخرطوا في عملية كتابة بالورقة والقلم دامت حوالي أسبوعين من الحبس الإنفرادي لم يتسن خلالها لأيِّ منا أن يبيت ليلة واحدة وبحوزته النص كاملاً!! كما نعتذر للزملاء في عنبر "أ" سياسي بليمان طرة على ما تحملوه من إزعاج أثناء محاولة التعاون بين شاعر يسكن أول زنزانة في العنبر، ومدون يسكن في آخر زنزانة، وكلاهما فضلا النقاش في النص بالصراخ ليلاً بدلاً من تضييع فرصة ساعات التريض في الهواء الطلق النادرة. حاولنا في هذا النص أن نعبر عن امتناننا لمن طردوا عنّا وحشة الزنازين بمحبتهم ورعايتهم، وعن عميق إيماننا بجيل رفض الوقوف في طوابير متن السلطة. ولا يفوتنا طبعاً أن نشكر السلطة، فلولا "البوية" الجديدة لما وجدنا مساحة للتفكير والرسم. علاء ودومة
محمد عادل فهمي علي (محمد عادل) – القوى الثورية وثقت في «انتهازيين اشتراهم العسكر»
من الانتهازيين اشتراهم العسكر بمناصب تستروا في ثوب (تمرد) وهم في الأصل متمردون على الكرامة، أخطات القوى الثورية حينما أشاحت بوجهها عن فض اعتصام رابعة وفقدت حينها أعز ما تملك وهي إنسانيتها، وحينما تركت بركان غضبها، الذي أشعله غباء الإخوان، يقودها تجاه مغامرة ستنتهي غالبًا في أحضان العسكر قهرًا واغتصابًا، القوة المدنية أكثر جشعًا من أي نظام حكم مصر، واتضح لنا أنها لم تعارض المجلس العسكري إلا معارضة طمع في مكانة الإخوان التي حظيت بها، الجميع أخطأ والجميع دفع الثمن، دفع الإخوان ثمن أنفتهم وتكبرهم والكرسي الذي أحجب رؤيتهم فلم يروا حينها دماء شهداء تُسفك قربانًا للعسكر، ولقد خيل الشيطان للإخوان أن بديمقراطية العسكر سيعبرون من خلالها بحر الدماء، ولم يدركوا أنهم يخطون نحو ضريح مليء بالأبرياء، كان الإخوان أول من أطاحوا بأحلام الثورة، انقلبوا عليها فانقلبت عليهم ودارت الدائرة، وجاءت الدائرة على القوى المدنية، الجميع يحتاج لمراجعة ضميره قبل أن يراجع فكره، الذي قاد الجميع إلى الهواية، وأنا داخل محبسي وتترد الآن رسائلي على أسماعكم بعد ما أوصلت هذه الرسالة لأصدقائي، فلم تستطع قدمي أن تخطو خارج محبسي لتحضر لإحياء روح ماتت، نتوسل إليك يالله ألا تأخذ شهداءنا بما فعلناه في حق أنفسنا وحق الثورة، لقد كان في وسطنا الخائن والحاقد والطامع والانتهازي والسفيه، وفي الختام سننتصر وسنصلح كل أخطائنا وسننهض معًا وستعود الثورة وستنتصر عاجلًا أما آجلًا.
شريف فرج ابراهيم حسن (شريف فرج) – رسالتي ألخص ما في قلبي من أسى في بعض الكلمات
رسالتي ألخص ما في قلبي من أسى في بعض الكلمات.. لا أجد ما يعبر عما في نفسي دون حسرات وحزن على ما نحن فيه.. وأنا الآن بين أربع جدران.. فهم الآن يريدون لنا أن نموت مرتين. مرة على أيديهم أحياء في سجونهم، ومرة بقضاء الله وانتهاء العمر وأنا أرى أن الثانية أفضل لي الآن.. فؤنا لا أريد أن أعيش في قبري حي. السجن" بالنسبة لي كالقبر تماما بل هو أضل. وأخيرا أريد أن أرى خطوة إيجابية حقا غيرة على طلاب مصر الذين احتضنتهم سجونها فلب تريد أن تتركهم.. ألا يكفيهم ضياع مستقبلنا على أيديهم؟!! ألا يكفيهم ضياع امتحاناتنا وقد فاتتنا اختبارات بعض المواد لم نمتحن بها فحرمونا من ذلك؟!! ألا يكفيهم بكاء أهلنا علينا ليل نهار.. خوفا من المصير المحزن لنا..؟!! ولكن رغم الألم مازال عندي الأمل. وأعلم أن الله لا يضيع عمل عامل أبدا سواء كان ظالما أو مظلوما.طالب .. حرية"
عائشه محمد محمد الشربيني (عائشه الشربيني) – انا لا يعنينى متى ياتى النصر
بسم الله الرحمن الرحيم ::: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) انا لا يعنينى متى ياتى النصر ولا كيف تكون هيئته وهل ساكون على قيد الحياة ام لا ولكن يعنينى ان أتى الى الله يوم القيامة وعلى كتفى اعمالى وروحى وأقول يارب هذا ما قدمت وهو اقل القليل . ( تميم البرغوثى) اتمنى ان اكون قدمت لله ما يرضى به عنى واتمنى ان أكون أوصلت رسالتى بالخارج على اكمل وجه يرضى به الله عنى وحان الوقت لأوصل رسالتى داخل سجون الاحتلال المصرى . عاهدتك أن أكون أم صلاح الدين منذ عرفتك ودعوت الله كثيرا ان يربينى مثلها فأتمنى ان تكون هذه بداية التربية التى طلبتها ومازلت اطلبها من الله.
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – الثورة أصلا لم تبدأ , تأتي بعد
الثورة أصلا لم تبدأ , تأتي بعد . الثورة ستنجح عندما نكون نستحق هذا النجاح . بقالي فترة عمال أتكلم في إحباط , الثورة ضاعت , إنضحك علينا بعد 11 فبراير 2011 , إنضحك علينا من المجلس العسكري في 2011 ، الإخوان خدعونا هم كمان ولبسونا في الحيط , الأجهزة والمخابرات إشتغلونا كلنا و إستغلوا غباء و أخطاء الأخوان , ونزلنا 30 يونيو إعتراضاً على أخطاء الإخوان ومرسي وطالبنا بإنتخابات رئاسية مبكرة , وفي الآخر العسكر ركبوا تاني في 3 يوليو , و دلوقتي كل ما قبل 25 يناير بيرجع تاني ، إنضحك علينا في 30 يونيو , و بينضحك علينا من العسكر من 11 فبراير . إيه الإحباط ده !!! فين الجانب المشرق ؟؟!! فين نص الكوب المملوء ؟؟!! الباعث على التفاؤل في كل ده إن في جيل من الشباب مش هيسمح إن ثورته تتسرق ، و إنه هيستكمل النضال ضد العسكر ، وجيلنا هيكسر الإستبداد تاني , و زي ما نزلنا 25 يناير و 30 يونيو هننزل كمان وكمان ضد أي ظالم ومستبد وكذاب ، ومحدش هيقبل بضياع الثورة وضياع دم الشهداء , ومش هنسكت إلا لما أهداف الثورة تتحقق . بس برضه في مشكله , ومشكلة كبيرة كمان , دي أم المشاكل . لإن إنت عارف إن الصراع الرئيسي قبل 25 يناير كان بين الحزب الوطني والإخوان ، أيوه قوى المعارضة نجحت في إطلاق شرارة الثورة ، أيوه “بعض” قوى المعارضة كانت بتعافر مع مبارك وبتتحداه وبتطالب بالتغيير , وصحيح إن حركات شبابية زي 6 إبريل و حملة البرادعي والإشتراكيين نجحوا في بدء التحرك يوم 25 يناير , ولكن بعد الثورة مكنش عندنا سيناريو متفق عليه ، والقوى المدنية تصارعت مع بعض أثناء وبعد الثورة , وأنصار “حمدين” رفضوا وضع إسم “البرادعي” في المجلس الرئاسي المقترح , والحركات الشبابية عملت مؤامرات ضد بعض . والعسكر عملوا عشرات الإثتلافات – وطبعا فاكرين تحالف العسكر مع الإخوان في 2011 – أصلهم ملقوش حد جاهز يكلمهم ، وكمان الإخوان ريحوا العسكر في سبيل البرلمان ، ويمكن تم إشتغالهم أو إستغلال إنتهازيتهم . وبعد 30 يونيو , البديل هو فلول مبارك , وطبعاً العسكر كده كده ضامنين مصالحهم ، العسكر ومصالحهم ، والدولة ومكوناتها الداخلية وفسادهم ، القضاة و إمتيازاتهم ، إمبراطورية العسكر وتقاطعها مع شبكات الفساد المباركية العائدة بقوة الأن . القوى المدنية كالعادة عبارة عن شوية منظرين ونخبة ومحدش منهم بيحب يواجه الشارع أو يبني قواعد شعبية حقيقية , حلقة مفرغة بندور فيها , تنظيم الحزب الوطني أو تنظيم الاخوان أو العسكر المتحكم في بقايا الحزب الوطني وشبكاته . وبرضه الشباب بيقطع في بعض أثناء المعركة ، تخوين ومزايدات وغل ونفسنه ومراهقة ، فلان بيقولوا عليه إخوان وخلايا نائمة ، فلان بيقولوا عليه خاين وعميل . طبعا الأمن ليه دور في تأجيج الخلافات ونشر الشائعات بين صفوف الشباب وحركاتهم ، بس برضه فيه نفوس كتير وحشة كتير . الشباب مش قادر يعمل بديل أو إئتلاف قوي أو إتحاد قوي , وكل واحد يتعرف شوية يقوم يخرج من كيانه ويعمل يافطة جديدة , و يحارب المجموعة القديمة اللي كان فيها . الشباب إتملى بأمراض نخب السبعينات , ويمكن أصبح أسوأ من النخبة ، وأمراض السياسة اللي إنتقلت للشباب أصبحت أكثر تقدماً وأكثر عنفا . ملحوظة : لا أستثني نفسي من الأخطاء والأمراض والمشاكل ، أنا كمان أخطأت كثير , صحيح لسه بعتبرها رد فعل , ولكن أخطاء برضه ، أنا كمان مش ملاك , ولم أرد على الإساءة بالحسنى , بل أحيانا رددت الإساءة بما هو أسوأ ، كلنا زفت . الإخوان زفت ، والقوى اللامؤاخذه مدنية زفت ، والمجموعات الشبابية زفت ، والنخبة زفت ، كلنا مليانين فاشية و إقصاء و أمراض نفسية ، من أقصى اليمين لأقصى اليسار ، ليبراليين أو عاملين ليبراليين وناصريين و إشتراكيين و إسلاميين . كله زي بعض , وكله هيقصى الآخر لما يوصل للسلطة , و كله بيكذب , وكله ممكن يقتل خصومه أو يوافق على قتلهم . والعسكر ونظام الفساد هم فقط المستفيدين ، والمعادلة هتفضل ثنائية لوقت طويل في مصر . أقولكم على خبر مش لطيف ، الإخوان هيرجعوا تاني للأسف . أنا عارف إنه خبر وحش للكثيرين ، وإن البعض هيستغل الكلمة دي ويقولك شوف .. أهو طلع إخوان وبيناصرهم وطلع خلايا نائمة . فكك من المزايدات ، فكر شوية، الإخوان صامدين رغم القتل والمدابح والإعتقالات والتنكيل ، وبالتأكيد لا العسكر ولا الفلول ولا حلفاؤهم من القوى المدنية يقدروا يقتلوا أو يحبسوا ملايين . وكمان لسه أبناؤهم و أقاربهم , يعني بعد سنين من القتل والقمع والفوضى هنوصل لنقطة تفاوض , و الأخوان هيرجعوا بشكل أو بآخر ، والعسكر والإخوان عارفين بعض كويس . هل إحنا مستعدين ؟؟؟!! لأ طبعا كالعادة . إحنا فالحين نزايد على بعض , ونشتم بعض , و نفرح في حبس بعض , ونعمل مؤامرات ضد بعض ، وبعضنا يروح يترمي في حضن العسكر أو الفلول ويقولك مكانش فيه أصلا فلول والعسكر زي الفل . إيه الاحباط ده ؟؟!! طيب فين الثورة مستمرة , وجيلنا مش هيسكت إلا لما أهداف الثورة تتحقق ؟؟!! آه صحيح إن جيلنا هيفضل يثور ضد السلطة لإن مافيش حاجة من أهداف الثورة إتحققت ، ولكن برضه هيفضل يقطع في بعض لإن مش واضح إن الناس عقلت ولا هتعقل . هنثور على العسكر وهنبهدلهم تاني ، ولكن الإخوان قدموا تضحيات كتير و أكيد هيبقى ليهم إستحقاقات كتير ، وللأسف برضه مش باين إن الإخوان إتعلموا من أخطائهم أو إعترفوا بيها ، حتى بيان الإعتذار كان شكلي . المهم هنثور على الإخوان تاني وبرضه هنفضل نقطع في بعض ، وهتفضل المعادلة ثنائية لسنوات طويلة في مصر , عسكر وفلول وفساد , أو إخوان و إستبداد وفشل , والموجات الثورية هتفضل شغالة . المبشر بقى من وجهة نظري اللي قد تكون صح أو غلط ، إن مع الوقت هيظهر شباب جديد وأجيال جديدة , تبقى أكثر وعياً و أكثر إنتباها للأخطاء اللي وقعنا فيها . وممكن برضه جيلنا مع الوقت ومع كتر العك نلاقي ناس تبدأ في المراجعات ونقدر نصنع البديل ، وبدل ما المعادلة ثنائية فقط زي دلوقتي .. لأ يبقى فيها أطراف كتير بدل الفشل اللي إحنا فيه ، وساعتها تقوم ثورة بجد , ثورة يعني تغيير حقيقي مش مجرد مظاهرات وموجات ثورية . إحنا بدأنا في 25 يناير 2011 ، لأ إحنا بدأنا من 2008 ، وقبل كده كمان من 2005 ، لكن عكينا كثير , و دلوقتي بنتعاقب كلنا وكلنا بنلبس . الموجات الثورية لن تتوقف السنوات القادمة , لأن الأسباب اللي عملت الثورة موجودة ، لكن مش هننتصر إلا لما نستحق الإنتصار . أحمد ماهر ليمان طرة 22-1-2014
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – د.عز الدين فكري
د.عز الدين فكري . في مؤتمر التبريرات الذي عقد منذ أيام في مؤسسة الرئاسة , قال مستشار الرئيس للشئون السياسية والإستراتيجية (د/ مصطفى حجازي) أن النشطاء المعتقلين و الصحفيين الأجانب خالفوا القانون وهم الأن تحت طائلة القانون , وأمرهم منظور في القضاء المصري وليس لنا شأن بذلك وليس لدينا خلاف معهم ، والقضاء مستقل وهو الذي قرر ولا أحد يشكك في القضاء . كلام جميل من أستاذنا "مصطفى حجازي" , الراجل بيقول كلام زي الفل من المنظور النظري . أحد الزملاء الأعزاء في السجن قالي : ده اللي كنتوا بتحترموه في يوم من الأيام ؟؟!!!! ده اللي كنت بتقولي راجل عاقل ومحترم ؟؟!! جاتكم خيبة إختياراتكم غلط , أهو إنت في السجن وهو اللي سجنك . د/ مصطفى حجازي بيقول كلام نظري زي الفل ، بس تجاهل إن عقوبة كسر قانون التظاهر هي غرامة مالية وليس الحبس 3 سنوات !! طب والـ 3 سنوات جت منين ؟؟!!! من الأشكال الغلط اللي إختلقت مشكلة أمام المحكمة لما كنت بسلم نفسي ، ومن شهود الزور من ضباط الشرطة والمسجلين جنائياً ، والنيابة المتحفزة ضدنا . يا د. مصطفى يا أستاذنا , إتحبسنا 3 سنين بسبب شهادة زور وعيال شمامين عملوا مشاكل إتفقوا عليها مع الداخلية ، والشهود كلهم مسجلين وعليهم قضايا مخدرات ودعارة ، والقضاء غير مستقل والنيابة كانت بتتكلم سياسة مش قانون . عموماً , خلاص أي كلام معاك غير مفيد ، ولو فيه خطأ نستحق السجن عليه فهو إننا صدقناك في يوم من الأيام . أيوه أنا أستحق السجن أصلاً مش علشان كسرت قانون التظاهر ، لأ ، لأني وثقت في يوم من الأيام في د.مصطفى حجازي , أو د.عز الدين فكري في رواية باب الخروج . الدكتور والباحث اللي قرب من الشباب وساعدهم بنظرياته السياسية العاقلة والعظيمة ، وساعدهم في تنظيم صفوفهم وبناء قواعد حقيقية "في الرواية" , و إستطاع هزيمة الإخوان بعد عدة موجات ثورية و وصل إلى السلطة وأصبح رئيس للوزراء ، فقام بحبس و إعدام شركاؤه و أصدقاؤه و زملاؤه بعد أقل إختلاف في أي تفصيلة . لأنهم يعطلون مسيرة الثورة من وجهة نظره ، ولابد من حبسهم أو إعدامهم لأنهم أخطئوا و يعطلون الثورة بمناقشات عقيمة . أتذكر شخصية د. عز الدين فكري عندما أسمع تبريرات د. مصطفى حجازي , كلام منمق جميل صدقناه قبل كده , ولكنها كلمة حق يراد بها باطل . ياللااا ... مش مهم . أحمد ماهر ليمان طرة 22-1-2014
محتجزون بمعسكر قوات الأمن بأكتوبر – بيان لمجموعة من المحتجزون بمعسكر قوات أمن أكتوبر لمن يهمه الأمر
لمن يهمه الأمر. إن المعتقلين بمعسكر قوات أمن أكتوبر "الكيلو 5.10 طريق مصر إسكندرية الصحراوي"، يشجبون بشدة موقف النيابة العامة غير المسئول المنحاز للسلطة الحاكمة، فبدال من أن تلتزم بالحيدة و الموضوعية بوصفها سلطة تحقيق، فإنها للأسف الشديد تقضي بالحبس الإحتياطي لجميع المعتقلين لمدة 15يوم تجدد تلقائيا لمدة مماثلة، على الرغم من أن معظم التهم الموجهة إليهم هي تهم مرسلة لا دليل عليها تتضمنها مذكرة محررة من الأمن الوطني !! إن النيابة العامة بهذا السلوك المنحاز و غير المسئول تحاول جاهدة أن تلبس قرارات الإعتقال التعسفي الذي تمارسه قوات الأمن ثوب القانون، وهي محاولة مفضوحة تصبح معها النيابة العامة شريكا للسلطة الحاكمة فيما ترتكبه من جرائم في حق الشعب المصري. إن المعتقلين بالمعسكر المذكور يمهلون النيابة العامة 10 أيام كاملة حتى تعود إلى صوابها و تقوم بدورها المنوط بها وفقا للقانون و الدستور، وإلا فإنهم سيعلنون مقاطعتهم لها و وقف التعامل معها بوصفها إحدى أدوات الدولة للقمع، و هو ما يكفله لنا الدستور. ويناشد المعتقلون جميع منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان سرعة التحرك لوقف االنتهاكات اليومية التي يتعرضون لها في أبسط حقوقهم الأساسية، لا سيما أن من بينهم أطفال في الخامسة عشرة من عمرهم و شيوخ جاوزوا السبعين و مرضى بأمراض مزمنة. هذا و يأكد المعتقلون لذويهم و للشعب المصري العظيم أنهم صامدون و ثابتون على الحق، لا يحيدون عنه قيد أنملة حتى يتحقق النصر بإذن الله. صرخة معتقلً معسكر قوات أمن أكتوبر.
احمد ابراهيم ابراهيم حموده (احمد حموده) – علم الله مدى شوقي
اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ابراهيم ابراهيم حموده (احمد حموده) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة...
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – 500 سنة سجن
500 سنة سجن كنت بقلب في الراديو في يوم فلقيت اذاعة اسمها 90.90 بتتكلم عليها واحده عمالة تردح، افتكرتها في الأول حياة الدرديري بتاعة توفيق عكاشة وخصوصاً انها ليها نفس الصوت وبتردح بنفس الاسلوب والانجليزي اللي عمالة تحشره في كلامها انجليزي ردئ من عينة كيلاس ( class)، والأسماء عندها بتقولها زي حاتشيم (حاتم) ، وميرفت (مرﭭت). قعدت متخيل انها حياة الدرديري لغاية ما دخل عليها مراسل وقالها يا دكتورة نيهال، دكتورة دكتورة ما علينا. المهم اشتغلت ردح وشرشحة وواضح انها واخده دكتوراه فيهم، وقعدت تشتم في البرادعي ثم أحمد حرارة واتهمت حرارة بالخيانة والعمالة وده اللي استغربته، يعني 6 ابريل بقى معتاد تشويها وتخوينها، لكن حرارة؟ حرارة يا كفه؟! شوية ودخلت على حمدين وخالد يوسف وبعدها الببلاوي .. حتى الببلاوي! شوية ودخل على التليفون رئيس تحرير الاهرام العربي (مش فاكر اسمه) وقعد برضه يشتم في الثورة و الشباب وقعد يقول ان عبدالرحمن يوسف واخد تمويل ضخم وانه بيمول الارهاب، وان ماهر واخد تمويل و و ونفس الهري بتاع الاشكال دي، وقعدوا يتريقوا على بروس ويلز اللي عايز يعمل فيلم عن 6 ابريل، وراحت المذيعة الرداحة قعدت تقول هو أحمد ماهر جيفارا علشان يتعمل عنه فيلم، لما يبقى يخرج الأول يبقى يعمل. راح الراجل البطيخة رئيس تحرير الاهرام قالها لسه على الأقل فاضل 500 سنة على ما يخرج من السجن هع هع هع هع ربنا يديله طولة العمر هي هي هيي هييي ي ي طبعاً ماسكتش لما سمعت الكلام ده … اندهشت كتير وقعدت فترة مندهش. 500 سنة؟ دا كتير قوي، طيب ساعتها هايبقى مين اللي بيحكم مصر أكيد أسرة السيسي والجنية ممكن يجيب ايه ساعتها؟ وشكل الناس في الشارع هايبقى عامل ازاي بعد 500 سنة؟ لأ ثانية واحده .. انا فاضلي 499 سنة و 10 شهور أنا بقالي شهرين بحالهم في السجن. الحمد لله .. مش 500 كاملين، وكمان ممكن أخرج بعد نُص المده .. يعني بعد 249 سنة و 10 شهور … هانت. وكمان بيوقلك تم تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة. طيب لما أخرج من السجن هاروح على فين؟ واللواء جمال الدين هايبقى فين؟ وهل المديرية هاتفضل في باب الخلق بعد500 سنة ولا هاينقلوها؟ وعربية الترحيلات هاتبقى عاملة ازاي بعد 500 سنة؟ والكلابشات؟ والله حال الاعلام في مصر بقى حاجة تقرف، تخوين وكذب وتحريض وتشويه وردح وقلة أدب، دا غير نفاق السلطة، ولكن النفاق بقى بشكل فج ماحصلش قبل كده لا في عهد مبارك ولا السادات ولا حتى عبد الناصر. وطالما مفيش ميثاق شرف اعلامي ولا جهة تضبط الاعلام وتمنع التحريض ولا حد بيحاسب، فأعتقد إن التحريض ضد المذيعين أمر مشروع، طالما هي فوضى وكل واحد بياخد حقة بدراعة طالا مفيش دولة بتحاسب، ونخلي الاعلاميين يذوقوا بنفسهم اضرار التحريض والكذب، ماهي خلاص بقت فوضى. أحمد ماهر ليمان طره 21-1-2014
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – الكأس دوارة يا برنس .. مقالة سخيفة
الكأس دوارة يا برنس .. مقالة سخيفة . الكأس دوارة يا برنس ، ومن حفر حفره لأخيه وقع فيها ، واللي بيته من إزاز مايحدفش الناس بالطوب ، وتيجي تصيده يقوم يجي واحد تالت يصطادكم إنتوا الإتنين ، وأُكلت يوم أُكل الثور الأخضر ، ذوقوا مما صنعت أيديكم ، ومن سَن سُنة سيئة ميزعلش لما يلبسها بعد كده ، واللي عايز الدح مايقولش أح ، واللي بتعمله في الناس هيتعمل فيك . أقاويل مأثورة وغير مأثورة جت في بالي أثناء قراءة مقال "سعيد الشحات" في اليوم السابع , وهو يدافع عن "حمدين صباحي" ضد الحملة الشعواء التي يشنها أنصار السيسي وبالطبع مبارك ضد حمدين . فقد إتهموا "حمدين" بأنه طابور خامس وخلايا نائمة لمجرد أنه لا يزال متمسك برغبته في الترشح للرئاسة , و أنه لن يدعم السيسي إلا بعد تبني السيسي لبرنامج يدعم مطالب الثورة . و إستنكر الكاتب "سعيد الشحات" أن فلول مبارك وأنصار السيسي يتذكرون فقط أن حمدين تحالف مع الإخوان في الإنتخابات البرلمانية في 2011 , و لم يتذكروا أنه أحد أهم رموز جبهة الإنقاذ التي قادت التحرك ضد الإخوان , و أنه من أهم أحد رموز 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان . بالضبط مثلما يتذكر فقط سعيد الشحات وأنصار حمدين صباحي أن أحمد ماهر و 6 إبريل عصروا ليمون و إنتخبوا مرسي في يونيو 2012 , ولا يتذكر سعيد الشحات و أنصار حمدين صباحي أن أحمد ماهر و 6 إبريل عارضوا الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012 , و أن ماهر إنسحب من التأسيسية وحشد ضد دستور الإخوان في أكتوبر 2012 ، و أن ماهر و 6 إبريل عارضوا حكم مرسي من وقتها , وشاركوا أيضاً في جمع إستمارات تمرد , وشاركوا بقوة في 30 يونيو قبل أن نعرف الخديعة التي تمت . اللهم لا شماته ، بجد مش قصدي الشماته في الهجوم اللي بيحصل على "حمدين" دلوقتي من فلول مبارك وأنصار السيسي ، ولكن لازم الناس تعرف إن التخوين عند الخلاف السياسي يعتبر كارثة , ولذلك فأنا أتضامن مع "حمدين صباحي" و أنصاره في مواجهة الهجمة الشرسة والتخوين من قبل فلول مبارك وأنصار السيسي . مش هعمل زي "تمرد" اللي هي التيار الشعبي اللي هم برضه أنصار حمدين , و أقول متضامن مع المعتقلين ماعدا ماهر لأنه خاين وطابور خامس وخلايا نائمة . ولا هروج شائعات الطابور الخامس والخلايا النائمة زي ما عمل معايا أعضاء تمرد والتيار الشعبي وحملة حمدين . لأن الوضع ده مقرف بالفعل ، التخوين شئ سيء , ولازم الناس تتوقف عن تلك العادة التي أصبحت أسهل شئ عند أبسط خلاف سياسي . ورغم كل التخوين والسباب والإتهامات التي روجها أنصار حمدين عني , إلا أني أرفض هجوم الفلول عليهم وتخوينهم لحمدين و إتهامه بأنه طابور خامس ونسيان تاريخه النضالي . مهما إختلفت مع أداؤه السياسي أرفض تخوينه . و مهما سبني أنصاره في تمرد والتيار الشعبي و روجوا عني الأكاذيب عند أول خلاف في الموقف , أرفض أيضاً التطاول على حمدين وأنصاره , خصوصاً إننا في وقت حرج بيتم فيه تصفية كل من له علاقة بـ 25 يناير . والسؤال دلوقتي .. هل ممكن حملة التخوين ضد "حمدين" تخلي الناس تفوق وتعرف إن التخوين ملوش كبير ؟؟!! و إنك هتزايد على حد النهاردة هتلاقي بكره اللي يزايد عليك ؟؟ و إنك لما ترفض التضامن مع واحد محبوس ظلم النهارده , بكره هتلاقي اللي يرفض يقف معاك وقت حبسك ظلم ؟؟! هل ممكن ؟؟!! أتمنى . أحمد ماهر ليمان طرة 21-1-2014