السلام علي زينة الشهداء، عروس السماء، سلام لك يمتزج بشوق اللقاء، وألم الفراق، وفرحة بما وعد الله لعباده الشهداء، في خير مستقر -بإذن الله، وبشري "بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ". اشتقت إليك يا أسماء، شوقًا إلى حسن طلعتك،وبهجة الروح في لقائك والأنس بصحبتك، أعلم أن هذه الدنيا لم تروقك يومًا، زهدتِ فيها، وكان أكثر اهتمامك فيها نصرة دينك وأمتك-وعلى صغر سنك-لم تكتفِ بتفوقك على أقرانك من صفوف الدراسة، ولكن كنتِ مبادرة في البحث في العلوم الشرعية والفكرية والحركة بها في غير انفصال عن فكر ولا واقع، فكنتِ حاضرة في كل عملٍ ارتأيتِيه لرفعة الأمة ونصرة الحق..مشاركةً في أحداث الثورة المصرية من يومها الأول مرورًا بمواقعها المختلفة على مدار عامين، ومتضامنة مع الثورة الليبية والسورية-وداعمة بنشر القضية والدعم المادي -للثائرين المجاهدين من أبناء العرب المسلمين المقاومين للاستبداد الدموي المتسلط عليه..وحاملة للقضية الفلسطينية، مناصرة لها بشتي الطرق الممكنة. أشهد أنكِ أديتِ ما عليكِ في فترة قصيرة من العُمر عريضة واسعة ضربتِ فيها مثالاً يُحتذي به للفتاة المسلمة العزيزة بدينها وكتابها -المتفوقة بدراستها..المناصرة لقضايا أمتها..المتميزة بين أقرانها..فتركتِ فينا أثرًا نقتفيه ما حيينا"قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني". ستظل ذكراكم باقية في صدور الثوار المجاهدين تؤرق مضاجع القتلة الغادرين، والله لم يزهقوا روحك الطاهرة -بقدر ما أحيوها -بإذن الله- في قلوب الملايين من أبناء هذه الأمة ونفوسهم..يكفي أن دماءكِ الزكية التي سالت على أرض رابعة-جمعت شعوبًا وأجناسًا شتي- فرقتها سياسات دولية ظالمة وحدود إقليمية باغية وتسلط الحكام عليهنا فاجتمعوا على عدالة القضية التي قضيتِ من أجلها(رفض الظلم والتبعية بكل أشكالها وغرس الثقافة المنتمية للتاريخ والحضارة الإسلامية وتمكينها-ووقف تسلط الأجهزة الأمنية والأنظمة العسكرية علي حياة الشعوب-ووحدة الأمة الإسلامية بمختلف مكوناتها. والله إن دولة قامت على دماء الشهداء وصرخات اليتامى ودموع الأرامل لن ترتفع لها راية ولن تتحقق لها غاية وستبقي في ذاكرة التاريخ-بأمر الله-عبرة وآية "من يزرع الشوك لابد سيحصده". أشكو إليكِ أناسًا رضوا بالذل ديناً، أعانوا الظالم بالقول أو العمل أو حتى بالسكوت على ظلمه رغم ما لحق بهم من أذاه، ورغم ما أصابهم من ضنك العيش في عهده، لكن عساهم يهتدوا حين يعلموا أن دولة الظلم زائلة لا محالة فيعجلوا بنهايتها "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا". سبعة عشر عامًا يا أسماء عشتِيهِم معنا مروا كأنهم بضعة أيام!..لا بأس..ذكراكِ تفي لنا ما تبقي من أيام في هذه الدنيا حتي نلحق بكِ على خير بإذن الله، قد نزعتِ من قلوبنا حب الدنيا وكراهية الموت؛ فصرنا ننتظر يوم اللقاء لتسكن القلوب وتقر الأعين! "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومن ينتظر وما بدلوا تبديلاً".... إلى لقاء قريب في جنات الفردوس بإذن الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر! أخوكِ المحبوس في سجنه : أنس .. 3 يناير 2014.
رسائل جدران العزلة
محمد مختار رضوان محمد (محمد مختار) – عدنا لنقطة الصفر .. ثورة تاني من جديد
الشعب يريد اسقاط النظام .. يسقط يسقط حسني مبارك .. عيش حريه عداله اجتماعيه كرامه انسانيه نعم هي شعارات الثوره الجديده قد يندهش البعض من هذه الشعارات فهي شعارات يناير 2011 .. شعارات مر عليها ثلاث سنوات ولكنها الحقيقه المؤسفه "عدنا الي نقطه الصفر " عدنا الي نقطه الصفر ولكننا خسرنا الكثير .. الاف الشهداء .. الاف المصابين .. الاف المعتقلين .. الالاف من الأمهات التي ماتت قلوبهم بموت ابنائهم ــ الملايين ممن ساءت حالتهم المعيشيه والأجتماعيه والاقتصاديه والاخلاقيه بسبب ما حدث من الفشل والغباء والفساد والخيانه في مرحله ما بعد الثوره .. يسقط يسقط حسني مبارك .. قد يظن البعض ان مبارك متمثل في شخصه !! .. مصر تحتوي علي الملايين من حسني مبارك متمثله في الجهاز الاداري للدوله متمثله في مؤسسات الدوله متمثله في الاجهزه السياديه للدوله ... وهذه اكبر الجرائم التي وقع فيها المؤمنين بثوره 25 يناير عندما سمحت الثوره جهلا او غباءا بالسير في طريق معين تكون نهايته الحفاظ علي حسني مبارك "النظام" والوصول الي نقطه الصفر بعد مده من الزمن قدرت بــثلاث سنوات بعد كل التضحيات التي قدمت ... عندما تمكنت الداخليه من العوده الي دورها القمعي مره اخري عندما تمكنت امن الدوله من العوده الي دورها الارهابي مره اخري عندما تمكن الاعلام من العوده الي دوره التضليلي مره اخري عندما تمكن القضاء من العوده الي دوره المسيس مره اخري ها قد عدنا الي نقطه الصفر مره اخري .. ولكن هل نستطيع المقاومه ؟؟ .. هل نسطيع البدايه .. ؟؟ هل نسطيع الانطلاق .. ؟؟ هل نستطيع ان ننفذ ما تبقي من الوطن والمستقبل .. ؟؟ الفرصه امامنا وامام كل فرد بداخل المجتمع .. الفرصه امام اليميني واليساري .. الفرصه امام الليبرالي والاسلامي والاشتراكي .. الفرصه امام السياسي وغير المهتم بالسياسه .. الفرصه امام العمال والفلاحين والطلاب .. الفرصه امام الجمييع .. إما ان نقف امام الظلم والقهر .. امام الفقر والجهل والمرض فقناعتنا لن تتركتنا ترسخت في اذهاننا واختلطت بدمائنا . لا بد ان يتعلم الجميع الدرس .. كفاكم تصارعا .. كفاكم عنادا .. كفاكم خيانه لنا . ان ارتضيتم ان تظلوا هكذا فلن نرضي ... من تذوق طعم الحريه لن يرضي بغيرها ابدا .. ولنعلم اننا متحدين نقف متفرقين نسقط .. وحينها يتفوق الظلم والظالم القهر والفاسد ينتصر الجهل والمرض والفقر . إما ان نحلم بمستقبل افضل نعبر الي مستقبل يليق باسم مصر ومكانتها يرضي طموحات واحلام وتضحيات الشهداء واما ان نسقط نحن والوطن والمستقبل ... لنعد الي ميداننا بصورته الحقيقيه حينها نستطيع ان نحدث الفارق ونقود التغيير الحقيقي نحن الشباب للوصول الي وطننا وطن الحريه والعيش الكريم والعداله الاجتماعيه والكرامه الانسانيه . عمر السجن ما غير فكره عمر القهر ما أخر بكره عمر الظلم ما قوم دوله طول ما الدم المصري رخيص .. يسقط يسقط أي رئيس
رانيا عبد المؤمن – دولة العبيد
بدايةً اثبتوا وأكملوا ما بدأناه جميعا وضحينا من أجله .. ما أجمل وما أروع المعاملة هنا ، عالم يسوده المودة والمحبة والتضحية حقاً ، أود أن أحيا معهم ما تبقى من عمري جزء من اليوتوبيا التي أرغبها ، ولكنها تأتي فقط من السجناء المسجلين . أما عالم العبيد في الخارج .. سب .. قذف .. ضرب .. ، الذهاب إلى دورة المياه مرة واحدة ، وإذا تذمرت تُسب وتُلعن ، وإذا لم تضع هامتك أرضاً تُضرب .. التفتيش ذاتي ، وإذا لم تدفع لهم الرشوة لن تنعم حتى بإلقاء جسدك المنهك على الأرض .. يُعاملون تُجار المخدرات والقتلة أفضل مِنا ، فالقتله يدهم العُليا وأيدي الأمناء والظُباط السُفلى .. نشكركم زادت حسناتُنا أضعافاً … أيها العبيد .. الحُرية تأتي من الداخل ، لن نستطيع شرحها أو إعطاؤها لكم أقراصاً.
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – إبنتي العزيزة وإبني العزيز
< إبنتي العزيزة و إبني العزيز > .. هذه الرسالة ستقرءونها عندما تستطيعان القراءة و الكتابة ، لا أعلم وقتها أين سأكون !!!! ربما أكون معكم و ربما في السجن ، الله أعلم ، و ربما أكون قد إنتقلت إلى رحمة الله . و لكن الأكيد أنه سوف يكون هناك حاجة إلى تلك الرسالة ، ف العمر يجري و الأحداث تتسارع , و أنتما تكبران و بدء وعيكما في التفتح , و أصبحتما تلاحظان و تفهمان ما يجري حولكما . وعندما تكبران و سواء إن كنت معكما أو في السجن أو فارقتكما فسوف تسمعان أشياء كثيرة عني , وسوف تكتشفان أن ما يقال عني وعنكما ليس له أي أساس من الصحة وليس له علاقة بالواقع . سوف تسمعان كلام كثير وقصص مثيرة و روايات محكمة عن أن أبيكم خاين وعميل , ويتلقى ملايين الدولارات كل شهر من الخارج , و عنده ثروة ضخمة قادمة من الخارج . و ربما تسمعان من زملائكما في المدرسة كلام و إهانات من هذا القبيل من بعض التلاميذ أو بعض المدرسين ، أبوكم عميل وبيأخد تمويل .. أبوكم في السجن . أعلم يا ميرال أن هناك بعض من يضايقك في المدرسة بهذه الكلمات من الأن , و هذا يتضح من أسئلتك الكثيرة عند الزيارة في السجن .. بابا هو إنت قاعد هنا ليه ؟؟!! بابا هو إنت لابس كده ليه ؟؟!! بابا هو إنت ليه مش بتروح معانا ؟؟!! لا أعلم يا أبنائي لماذا أنا هنا في السجن !!! كل ما فعلته إني إعترضت على قانون التظاهر الجديد , وبعدها لفقوا لي تهم لم تحدث , و أتوا بشهود زور , و إفتعلوا إشتباكات مدبرة خارج المحكمة , و ليحكم القاضي بعدها في غاية السرعة بأن أسجن 3 أعوام !!!! لم أسرق و لم أقتل ولم أنهب البلد كما فعل مبارك وأعوانه ، لم أقتل متظاهرين و لم أكن ضابط شرطة يعذب الناس , و لم أكن رجل أعمال يسرق أراضي الدولة , ولم أبيع ضميري يوماً ما . ستسمعان في الإعلام يومياً أن أبيكم خائن وعميل و بيأخد تمويل ، و سوف تدرسان في التاريخ أن أباكم كان له دور رئيسي في نكسة 25 يناير .. هكذا يطلقون عليها الآن . سيصيبكم الغضب و الإندهاش .. فأنتما تعيشان في شقة 70 متر في إسكان الشباب , وتدرسان في مدرسة عادية , و ليس لديكم سيارة أو كان لديكما سيارة بالتقسيط في يوم من الأيام وتم فقدانها في حادثة ، ستجدان أن عائلاتكم هي عائلات بسيطة تنتمي للطبقة المتوسطة ، ليس لنا أملاك أو أرصده في البنوك ، فكيف يقولون أنكم تعيشون في تمويل أجنبي ؟؟!!!! تعلمت من جدكم "ماهر" العديد من القيم التي حافظت عليها ويجب أيضا أن تحافظا عليها . فأبي علمني أن أقول الحق مهما حدث ، و ألا أمشي مع الموجه ، وألا أنافق أحداً سواء مدير أو رئيس جمهورية ، و ألا أتزلف لأحد و أنافق طالباُ لسلطة أو منصب أو جاه ، و ألا أمد يدي لأحد أو أطلب شيئاً ليس من حقي ، وأن أتحمل مصاعب الحياة بصبر ولا أسأل غير الله . هكذا جدكم "ماهر" .. وجدكم "إبراهيم" لأمكم , وكذلك جدتيكما . موظفين بسطاء يرفضون الفساد و يحاربونه , و يرفضون النفاق و يتمسكون بالقيم والأخلاق . و لذلك رفضت أنا العديد و العديد من المناصب السياسية التي عرضت علي كثيراً ، ففي عهد مبارك رفضت عرض أمن الدولة والحزب الوطني بأن أحول حركة 6 إبريل لحزب مدجن كرتوني مثل باقي الأحزاب .. يسمع الكلام ويلعب داخل القواعد المرسومة في مقابل أن اكون أصغر رئيس حزب لأول حزب شبابي ، معارض مقرب من السلطة وأظهر في الاعلام الرسمي كل يوم . و في عهد المجلس العسكري رفضت رشوة أن اكون عضو معين في مجلس الشعب 2011 , لكي أصمت وأكف عن إنتقاد العسكر الذين أداروا المرحلة الإنتقالية بمنتهى الغباء حتى أصبح ما نحن فيه الآن . رفضت مناصب كمساعد رئيس الجمهورية أو عضو مجلس الشورى في عهد مرسي .. فقد كان واضحاً أن مرسي يسير نحو الهاوية ، ويرفض الإستماع لأي نصيحة , ولا يستشير إلا مكتب الإرشاد ، وينقلب على كل وعوده بالإصلاح . رفضت أن أصمت على إنتهاكات حقوق الإنسان , و عودة القمع و نظام مبارك بعد 3 يوليو . و رفضت أن أكون قريباً من السلطة و نظامها و التغاضي عن أخطائها , وأن يتم تعييني في أحد المجالس القومية أو اكون نائب أو مستشار لأحد الوزراء ، فنظام ما بعد 3 يوليو هو نظام دموي عسكري مستبد يستخدم كل الوسائل القذرة من أجل عودة نظام مبارك القمعي والمستبد والفاسد . رفضت رشاوي وعروض من كل أنظمة الحكم , وكان هذا سبباً في حملات التشويه التي تسمعونها , وكذلك لم أهتم بعملي كمهندس مدني وأعطيت كل وقتي ومجهودي ومالي للسياسة , ولذلك يمكنكم أن تلاحظا أن باقي زملاء الدراسة والعمل حالتهم الإقتصادية أفضل بكثير – بارك الله لهم – سواء منهم من سافر للعمل في الخليج أو حتى إستقر في عمله كمهندس في مصر ، ربما كان هذا هو خطئي في حقكما أني لم أهتم بعملي كمهندس الذي يدر دخلاً جيداً إن كنت ركزت فيه ، لم أهتم بجمع الأموال وإهتممت أكثر بالعمل السياسي وقضية الإصلاح ، و لكني أعتبرت أن هذا هو الإستثمار الحقيقي . فأن أساعد في القيام بثورة وبناء نظام سياسي جديد وعادل لكما ولجيلكما هو أفضل بكثير من البحث عن الأموال أو العيش في حياة مرهفة . ولكن بعد ما حدث في 3 يوليو لا أظن أنكما ستجدان الدولة العادلة والمستقرة , والتعليم الجيد والحياة المنظمة كما كنت أتمنى . كل ما كنت أتمناه لكما و لجيلكما أن يكون نظام سياسي مستقر وحكم رشيد وشفافية وديمقراطية و إحترام لحقوق الانسان , وأن تعيشوا في بيئة نظيفة و شوارع منظمة , ودولة تهتم بالتعليم والبحث العلمي والعلوم والتقدم والثقافة والفنون ، ويعيش الجميع في عدالة إجتماعية و مساواة و مواطنة ، ذلك كان حلمي لجيلكما , و هذا هو الحلم الذي جعلني لا أهتم كثيراً بوظيفتي أو بجمع الأموال كما فعل معظم زملائي و أصدقائي ، ربما يعيشون حياة أفضل داخل مصر أو خارجها , ولكني كنت اتمنى أن يعيش كل جيلكما في ذلك داخل مصر . كان جيلنا هو الوقود و هو الثورة أملاً في غد أفضل لجيلكم , و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد تم الإنقضاض على ثورتنا وتم تشويهنا وحبسنا و إغتيالنا معنوياً و الإنتقام منا والتنكيل بنا بأحط الوسائل . ها أنتما تعانيان من تشويهي وتشويه كل ما قمت به ، وكل جيلكما يعاني من الإستبداد والفساد والفشل . بالتأكيد تتعجبان في وقتكما عن ماذا حدث للشعب المصري ، لماذا أصبح الجميع يكره بعضاً !!! لماذا أصبح العنف والقتل هو لغة الحوار بين الناس !!!! و أين ما سمعتاه أو قرأتماه عن سماحة الشعب المصري !!!!! للأسف الشديد تغير كل شئ بعد 3 يوليو , و بعد إستغلال العسكر وأمن الدولة وفلول مبارك للإعلام , و إستخدامهم لكل إمكانيات الدولة من أجل قتل كل من يختلف معهم . نشر العسكر وفلول مبارك الكراهية في الإعلام , وحرضوا على كل من عارضهم , ومن نجا من القتل أو الحبس طاله التشويه في سمعته و تم إتهامه بالخيانة و العمالة !! في عهدنا أصبح الإنتقام هو السائد ، و أصبح الإقصاء هو الفعل الوحيد ، و التخوين هو مسلك النقاش والاختلاف ، و التحريض والعنف و العنف المضاد أصبح هو لغة الحوار الوحيدة . إنهار كل شئ ، وبدلاً من أن ينعم جيلكم بثمار ثورة 25 يناير .. أصبح عليكم البدء من جديد بعد القضاء على ثورة 25 يناير وتشويهها وتشويه أو حبس أو قتل كل من شارك فيها أو ساهم في التخطيط لها . للأسف الشديد على جيلكما بدء النضال من جديد ضد النظام العسكري الدموي الفاسد . نضال ... هذا إسمك الذي أطلقته عليك في 2011 عندما ولدت أثناء ثورة 25 يناير ، ولكن عليك أن يكون إسمك على مسمى و أن تستكمل نضال جيلنا الذي سرقت ثورته من الإخوان تارة و من العسكر تارة ، ثم قضى عليها تحالف الفلول والعسكر تماما في 2013 , حتى دمروا الدولة بروح الكراهية و الإنتقام والعنف والدم . قادنا العسكر وفلول مبارك وحلفاؤهم من النخبة الفاشلة على إحتراب داخلي وتقسيم مصر إلى شعبين إبتداء من 2013 ، ولا أعفي الإخوان من الخطأ بالطبع ف هم من ساعدوا في ذلك بالغرور والعناد والطمع والغباء ، وهم من أعطوا للفلول والعسكر كل الفرص عن طريق التمادي في الأخطاء . و ها أنتم عليكم البدء من جديد و تحقيق ما فشل فيه جيلنا ، ولكن إحذروا الفرقة , و إحذروا العشوائية , و إحذروا الإنفصال عن الناس و مطالبهم وآلامهم ، و إحذروا عدم التنظيم , و إياكم و الثقة في عسكر أو فلول أو إخوان ... ف هم من أضاعوا مصر بصراعهم على السلطة .. صراع أتى على الأخضر واليابس . لا تصدقوا ما يتم تدريسه لكم في كتب التاريخ أن ثورة 25 يناير هي مؤامرة خارجية .. بل هي كانت أعظم الثورات ، و أنقى ما فعله الشعب المصري . ولكن جميعا أخطأنا ، فعاد فلول مبارك و العسكر و زوروا التاريخ . ثورة 25 يناير باقية بجيلكم و نضالكم . أحمد ماهر سجن ليمان طرة 31-12-2013
احمد عبد الرازق عبد المجيد العطار (احمد العطار) – أنت مش طالب أزهري؟! خلاص تبقي إخواني ممكن أحبسك 5 سنين
عندما كنت أسير أنا وأصحابى بجوار مجمع الملك فهد للغات فوجئت بمجموعة من الأفراد الذين لم أعرفهم ولم يسبق لى بهم أى صلة أتوا إلينا وانهالوا علينا بالضرب والسباب، لا أعرف والله لأى سبب يضربوننا ويسبوننا باشد أنواع السباب ثم بعد ذلك فتشونا تفتيش ذاتى و أصطحبونا بسيارة ميكروباص إلى قسم شرطة مدينة نصر ثان، وعندما وصلنا إلى القسم انهالوا علينا مرة أخرى بالضرب.
لا اعرف لاى سبب يفعلوا بنا ذلك مع أنى (اقسم بالله العظيم) لم يكن لى في أي يوم أى انتماء سياسى، ولم انتمى فى أى يوم من حياتى إلى حزب أو جماعة، سواء كانت هذه الجماعة سياسية أو دينية. بعد دخولى السجن – وهذا طبعا بعد الضرب والسب بالأب والأم وليس لهم أو لي أى ذنب فيما نحن فيه. وقبل نزولنا إلى السجن الانفرادى أمرنا ملازم أول شرطة بتعرية أجسادنا وأن نبقى بالملابس الداخلية فقط وانهال علينا بالضرب بالحزام الجلد، وبعدها أدخلونا الحبس الانفرادى، وهى غرفة لا يزيد عرضها عن متر وربع وطولها عن مترين وكان بها خمسة أفراد.
وبعد ذلك حققوا معنا ونحن معصوبي الأعين، وعند التحقيق تلقينا كم هائل من التهم التى لا نعرف عنها أى شيء. فقد اتهمونا بمساعدة جماعة إرهابية، والتعدى على أفراد الأمن، وإلقاء زجاجات المولوتوف، ومخالفة قواعد التظاهر، والانتماء للإخوان المسلمين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وغير ذلك من تهم.
أما نحن فقد توقعنا ولا زلنا نتوقع أننا نعيش داخل حلم لا يوجد من يوقظنا منه، وكل ما نرجوه من الله فى هذه اللحظات أن يثبت برائتنا، فنحن جميعا ليس لنا أى انتمائات طائفية أو حزبية، وبعد مرور عدة أيام ونحن داخل الحبس الانفرادى تلقينا ما تلقيناه من الأذى مثل منعنا من الذهاب إلى الحمام سوى مرة واحدة فى اليوم، وعدم القدرة على النوم بسبب الزحام فى الغرفة، وتكرار التمام الليلى، ونقلا عن أحد أصدقائنا فى الغرفة المجاورة عندما طلب من أمين الشرطة أن يذهب إلى الحمام قال له نصا “هو أنت مش روحت إمبارح هو كل يوم ولا إيه!”. ومما عانيناه أيضا من الألفاظ القذرة من رجال الأمن التى لا يستطيع اللسان النطق بها لخروجها عن عرف الإسلام، وعند التحقيق قال لنا أحد أفراد الأمن “أنت مش طالب أزهرى؟! خلاص أنت إخوانى إرهابى ممكن أحبسك 5 سنين ومحدش يقدر يعملى حاجة
عمر عبد الحافظ علي البدراوي (عمرو البدراوي) – كل شوية تعذيب وضرب وإهانة
ماما.. إزيك اولا .. يارب تكونى كويسه .. ابقى أدى الجواب ده لأختى الكبيرة تقرأه بصى يا ستى .. أنا اترحلت يوم الأربعاء اللى فات .. المهم اليوم ده كان يوم زياره ,, اول لما خلصتى الزياره قالوا كل اوضه رقم "1" تلم حاجتها ,وكل الاوضه دى اخوان ,, وبعدين طلعنا كلنا الطرقه وكهربونا بالصاعق ,, فرقونا "كل شويه ف اوضه" ...وانا ف اوضه "1" ومعايا "4" غيرى,, وكل شويه تعذيب وضرب واهانه والصراحه اتبهدلنا وبننام على بطننا اول لما الظابط يخش علينا وبيهددونا ان احنا منتكلمش ف السياسه او الدين,, يا إما هيعملولنا قضيه مخدرات ودى فيها 5 سنين سجن لو ثبتت علينا ,, فكلنا قررنا نعمل اضراب عن الطعام وهما لما عرفوا كدا نزلولنا المباحث والرشطه ووكلوهم بأن هم هيمضونا ان احنا تبع الاخوان وتبع جماعه ارهابيه,, وورونا ف الجرايد ان فيها 5 سنين سجن وقالولنا ان احنا هنتعذب., بس انا لسه مضرب عن الاكل من يوم 26/12/2013 المغرب ولسه مكلتش حاجه وانا عايزك تعرفى الدنيا كلها وتنشروا ع النت كدا ان معتقلين دكرنس عاملين اضراب لغايه م يعاملونا كويس ويجموعنا تانى........... متزعليش ياماما تانى بس مش عايزك تيجيلى زياره تانى ف دكرنس عشان خاطرى ,, وكلى ومتعمليش زييى انا دلوقتى بأدى رسالتى وانتى لازم تأدى رسالتك برا وسلميلى على اخواتى وادعى ان ربنا يصبرنا ويثبتنا ولو عايزانى ابقى كويس كلى ومتجيليش زياره هنا تانى خالص بحبك ياماما ,, لا إله إلا الله
اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – فجأة تذكرت جدي
فجأة تذكرت جدي ! جدي الذي اجريت معه حوارا مطولا في القريب ، كان التيار الكهربائي منقطعا منذ فترة طويلة ، قاربت الثلاث ساعات ، كان ذلك في موجة البرد القارص الفائته .. نزلت اليه لأطمئن عليه واري ما اذا كان يشعر بالبرد ام لا ؟ اوقدت الكلوب وفي روايه أخري الكنتالوب =D ليضفي القليل من الدفئ ، وبدا انه في شوق الي الونس اكثر من الدفئ ... تحدثنا كثيرا ولم أفعل معظم الوقت سوي الاستماع خلاصة القول انه يظن السيسي قائدا مغوارا عظيما .. نقطه ومن أول السطر ... ماذا ستكون ردة فعله عندما يعلم ان جنود السيسي خير أجناد الارض قد سحلوا حفيدته ، لطموها علي وجهها الذي كان يلثمه وهي ما تزال في اللفًه ؟ ، وضربوها بعزم قوتهم علي راسها التي طالما ظن انها " دماغ ناشفه " ؟! جدي ذلك العجوز دافئ القلب ، الذي بكي بدموع الحنان والأسي عندما علم انني سأفتح ذراعي ، واعمل عملية شرايح ومسامير في الصف الرابع الابتدائي تقريباً .. مازلت اتذكر دموعه الغاليات بعد مرور ثلاثة عشر سنة !! جدي الذي حكيت له عن يحي وممدوح اللذان استشهدا برصاص الغدر داخل مدرجاتهم ولم يصدق . جدي الذي حاولت اقناعه بان الدور جاي علينا لو سكتنا وكلوا بيتاخد في الرجلين مستدله بقصة كيكو وعبده [ محمد وعبداللطيف ] فك الله اسرهما اخوة صديقتي الحبيبة .. و قال فيما معناه ملناش دعوه لحد ما يبقي يجي علينا الدور . ما قولك الان يا جدي الحبيب ؟!! هل ستصدق جنود السيسي وتكذب الكدمات والرضوض علي جسد حفيدتك ؟! هل ستدعوا لي يا جدي ؟! ام ستتبرا مني ؟! هل ستبكي علي يا جدي ام تدعو علي ؟! انا بحبك يا جدو
ايات الله ممدوح حسانين محمد (ايات حماده) – خلوا بالكم من أمي
خلوا بالكم من أمي وأدعولي اخرج أنا والبنات إلي معايا
بحبكم أوي
ايات
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – التعليمات كده .. أبو تعليماتكم يا أخي
التعليمات كده ، هذه هي العبارة التي أسمعها يومياً بشكل كثيف , حتى أصبحت من المعتاد مثل "صباح الخير وتصبحوا على خير" . أقضي يومياً 22 ساعة أنظر في سقف الزنزانة ، وعندما أحاول أن أقوم ببعض التغيير لأكسر الملل في الـ22 ساعة فيمكنني أن أنظر لسقف السرير الحديدي أبو دورين ، أو اتأمل مفاتيح الكهرباء , أو أنصت لصوت تنقيط المياه من السيفون طوال الليل الصامت ، وأحيانا أنام . سرير بدورين ، صحيح إنها المرة الأولى التي أنام فيها على سرير و مرتبة في السجن ، فقد كانت الـ6 حبسات السابقة من 2005 حتى 2013 في سجون أقل في الإمكانيات ، فكنت سابقاً أنام على الأرض والآن أنام على سرير و مرتبة وكمان في مخدة ، ولكني وحدي 22 ساعة في اليوم . كان في أول اسبوعين 24 ساعة كاملة في الحبس الإنفرادي .. سألت : هو أنا مش هخرج "تريض" ؟؟!! - لأ .. بعد ما تخلص أول 11 يوم .. و لأنك خرجت و رجعت في قضية تانية ف هنحسب من الأول . "التريض" هو الوقت الذي نخرج فيه للعب الرياضة أو المشي أو الحديث مع الناس .. مساجين أو شاويشية أو ضباط . - طب ليه هخرج تريض بعد أول 15 يوم ؟! ليه مش دلوقتي ؟؟!! ينظر لي مستنكراً سؤالي .. التعليمات كده .. هكذا كانت الإجابة !! تمر الـ15 يوم الأولى ببطء شديد حيث أنه كان ممنوع فيهم الصحف و الكتب و الكتابة بالطبع , و طبعا لا يوجد تليفزيون أو راديو , و أجلس وحدي 24 ساعة في الزنزانة أتأمل معالمها , و شقوق الدهانات و الأرضية والباب والنوافذ ومفاتيح الكهرباء والحنفية , حتى حفظتهم . أثناء الـ 15 يوم الأولى من العزلة سألت عن أي وسائل ترفيه !! - إستنى لما يعدي الـ 11 يوم . * دول 15 يوم مش 11 يوم . - لأ 11 يوم لأنك خرجت و رجعت على ذمة قضية جديدة . * طب ليه مش دلوقتي في الـ11 أو الـ15 يوم ؟!! مع إني اصلا مخرجتش !! - التعليمات كده . * تعليمات مين ؟؟!! مفيش إجابة . أخيرا تم فتح الزنزانة ، سلمت على "علاء عبد الفتاح" , وغلست على "دومة" اللي كان لسه في الـ11 يوم من العزلة . ساعتين و قالولنا التريض خلص ، ليه خلص ؟؟! هو ساعتين بس ؟!! - أيوه ساعتين بس . *ليه ؟!!! - التعليمات كده . إحنا كنا قبل كده بنقعد تريض طول النهار لغاية المغرب .. فين الكلام ده ؟؟!! هكذا سألوا . * في سجن طره تحقيق في 2006 , وبرج العرب 2008 , والعقرب 2013 . - الكلام ده كان زمان .. لما "مرسي" كان مدلعكم . * ياعم ده كان أيام مبارك قبل مرسي .. إياكش يولع الإتنين .. ليه التريض ساعتين بس ؟؟!!! - التعليمات كده . هكذا الإجابة دوماً !! *لايحة السجون بتقول طول النهار , وبعدين إحنا عايزين تليفزيونات و راديوهات و إم بي ثري , وعايزين نبعت مراسلات . - مفيش الكلام ده هنا . * ليه ؟؟!! - التعليمات كده . * إحنا كان عندنا الحاجات دي في حبسات تانيه . - فين ؟! * في طرة وبرج العرب والإستقبال . - بص يا أحمد .. الظروف إتغيرت والوقت إتغير , والسجن ده غير أي سجن . * يعني إيه ؟!! ما باقي السجن عنده الحاجات دي . - إنتوا غير باقي السجن , والوقت إتغير والظروف إتغيرت ( إفهم دي كويس ) ، وبعدين السجن ده أنضف من أي سجن .. إنت قاعد في مكان نضيف وعندك سرير وبطاطين وحمام لوحدك و زي الفل . * أنا عارف إن هنا المكان أنضف ومفيش حشرات و زواحف في الزنازين زي باقي السجون ، أنا جربت السجون التانية قبل كده وعارف , بس هناك برضه كان في تليفزيونات وملاعب و راديوهات , وبقعد حر أتحرك طول اليوم وأشوف ناس و أتكلم معاهم، و كمان في نفس السجن ده في ناس تانيه عندها الحاجات دي !! - بص يا أحمد ، التعليمات كده .. والظروف إتغيرت .. و إنتم غير أي حد . تمر الأيام ببطء وتمر الساعات ببطء ، أشغل الـ22 ساعة يوميا بتأمل السقف أو باب الزنزانة أو شباكها أو حوائطها ، أنصت لصوت المياه من السيفون بالليل، وأحيانا أنام . صحيح أنه لا توجد آلاف الحشرات والزواحف والفئران " كما كان في طرة تحقيق 2006 " لكن لا يوجد شئ ، لا ناس، ولا صوت ناس في التليفون والراديو ولا أي شئ ، حتى الحشرات والزواحف والفئران في طرة تحقيق كان برضه الواحد بيسلي نفسه معاهم قبل كده ويقعد يصطادهم . وتتوالى عبارة ( التعليمات كده ) بدون مبرر ثم يعقبها جدل عظيم . -ماكينات الحلاقة ممنوعة . * ليه ؟؟!! - التعليمات كده . أستغفر الله العظيم ، يلعن أبو أم التعليمات .. ياعم أنا مش إخوان ، أنا عايز أحلق دقني .. حقي أحلق دقني . و بعد جدال .. طيب خلاص مسموح بماكينات الحلاقة . *طب دخل التليفزيون والراديو و الإم بي ثري .. يلا بقى .. عايزين نسمع الأخبار . - لأ . * ليه ؟؟!! – التعليمات كده . الرد المعتاد .. أبو تعليماتكم يا أخي . لا توجد لوائح تمنع ذلك ، بل أن هذه الصغائر هي أشياء عادية في أي سجن آخر، من حق المسجون أن يتريض طوال النهار وأن يرى أناس آخرون ويتحدث معهم، ولا يوجد مايمنع تليفزيون و راديو و إم بي ثري . أثناء تواجدي وحيداً في الحبس الإنفرادي تسلل إلى أذنى ليلاً بعض أغاني أم كلثوم أو فيروز !! أنصت جيداً و أستمتع ، الله عليكي ياست ، مين إبن المحظوظة اللي عنده راديو ؟؟ و بعد نضال وجدال إستمر لأيام سمحوا ل "أحمد دومة" بدخول راديو و لكن موجة واحدة .. AM فقط .. ممنوع FM . - الراديو شغال عندك يا دومة ؟؟ *لأ .. مش لاقط حاجة .. عايزين راديو FM يا ريس .. عايزين نسمع الأخبار .. ده حقنا . - ممنوع . * ليه ؟؟ - التعليمات كده . * أم تعليماتكم الغريبة دي، هو تكدير وخلاص ؟!!! الـ AM مش بيلقط حاجة في العنبر .. بيجيب خروشة بس .. هو الإسم إنكم سمحتوا براديو وخلاص ؟!! جدال و نضال يومي على أشياء من المفترض أنها حقوق بسيطة ( كتب، مراسلات، مقابلات ،تريض طول النهار زي باقي السجينات والسجناء ) .. حطونا طيب مع بعض بدل الحبس الإنفرادي !! راديو FM ، تليفزيون، mp3 .. الحاجات دي كانت عادية أيام مبارك وأيام مرسي . إيه أم الحبسة المملة دي !! يعني ألبس 3 سنين سجن وكمان متكدر !!! إنفرادي , وبشوف البشر بالعافية , ومفيش أي وسيلة لمعرفة الأخبار !!! كل ده علشان إعترضت على قانون التظاهر ؟!!! أبو التعليمات على أبو اللي عملها , اللي مش عارف هو مين أصلا ، ولا ليه عايز يكدرنا الـ3 سنين الجايين في السجن ؟؟!!!!! أحمد ماهر ليمان طرة 28-12-2013
اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – خواطر مبعثرة 1
اسم السجين (اسم الشهرة) : اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) النوع الاجتماعي : أنثى تاريخ تحرير أو نشر...
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – هيافة الأجهزة اللامؤاخذة سيادية
< هيافة الأجهزة اللامؤاخذة سيادية > .. ألو إزيك يا لولة . - إزيك يا عبد الرحيم .. وحشتني . إنتي كمان وحشتيني يا لولة .. إيه الأخبار ؟؟ - تمام يا عبده كله تمام . يعني الفلوس وصلت ؟؟ - ماتقلقش يا عبدو بقى ، قولتلك كله تمام ، هي أول مره !! أصل المره دي كانت الدنيا متلخبطة أوي ، و الناس في ألمانيا مكانوش عايزين يبعتوا الفلوس في الأول . - قولتلك ماتقلقش يا عبدو ، في ضهرك مزز هي هي هييي (ضحكة خليعة) . الله عليكي يا لولتي ، طول عمرك جامدة و بتعرفي تجيبي الفلوس من أي حته ، أنا صحيح كنت قلقان وخايف ألا ميدفعوش بس برضه كنت متأكد إنك هتخلصي العملية زي الفل . - متقلقش يا روح قلبي ، الفلوس في البنك في حسابك ، والورق والصور راحتلهم , وكل المعلومات اللي طلبوها وكمان زودوا المبلغ 4000 يورو . 4000 بس ؟!!!! المفروض 400.000 هع هع هع . - طول عمرك عينك فارغة يا عبدو .. هي هي هييييي (ضحكة خليعة) , طيب أشوفك بكره وأجيبلك الهدية اللي وعدتك بيها . - لما نشوف ، المره دي مش هسيبك تضحك عليا زي كل مره .. هي هي هي هييييي (ضحكة خليعة جدا) . هع هع هع هعخخخخخخخخ . كان هذا تفريغ لمكالمة تخيلية بين "عبد الرحيم علي" وسكرتيرة مكتبه . بغض النظر عن إن "عبد الرحيم علي" صحفي فاشل فاسد , كان شغال في جريدة الأهالي , وكان مراسل وزارة الداخلية و أمن الدولة لجريدة الأهالي قبل الثورة . وبغض النظر عن إنه قعد سنتين فرحان بإشادة مبارك عنه وعن كتاباته قبل الثورة , و كان عمال يقول للناس الريس جاب سيرتي . وبغض النظر إنه لما إتنفض له من جريدة الأهالي بعد تعديلات حصلت جوه الداخلية , راح إشتغل بعدها في موقع إسلام أون لاين . و إنه بعد الثورة قعد مستخبي في البيت لإنه كان محسوب على أمن الدولة , لغاية ما عمل سبوبة مركز لدراسات الجماعات الاسلامية وأخد عليه تمويل إماراتي .. ومن هنا أصبح أحد أركان حملة شفيق , إلا إنه في الآخر صحفي فاشل وفاسد وتبع أمن الدولة وأكل عيشه من تشويه المعارضة . يعني مجرد كلب لأمن الدولة وبيطلقوه علينا وقت مايحبوا , دا آخره ، فملوش لزمة أضيع وقت و أتكلم عنه أصلاً . دي كانت مكالمة تخيلية بينه وبين السكرتيرة عن مثلا شوية تقارير لصحيفة ألمانية . الكلام مفيهوش حاجة ، شوية تقارير ومقالات بمقابل لكن لو حد وسخ زيه ف ممكن يقول للناس إنه بيأخد تمويل من جهات أجنبية نظير إمدادهم بمعلومات ، أو حد وسخ زيه يقول إنه بيأخد تمويل من جهات أجنبيه عن طريق المركز بتاع الإمارات مقابل إفشاء معلومات وأي هري . لكن الأهم من ده هو حاجتين : الأولى : هي موقف بتوع حقوق الإنسان اللي أصبحوا دلوقتي من أبواق السلطة . هل موضوع التسجيلات وعمل مونتاج ليها وقطعها عن سياقها ، يعتبر صح وقانوني ويتوافق مع الحريات الشخصية ومبادئها ؟؟!!! طيب بلاش دي ، هل الحقوقيين اللي قريبين من السلطة وفي نفس الوقت بيأخدوا فعلا تمويل أمريكي و أوروبي ومعترفين بده , و بعضهم في المجلس القومي لحقوق الإنسان حاليا و معروفين ، هل ده عادي ؟؟!!! مفيش أي قلق ؟!! أنا مش هعيد تاني اللي بقوله إني ما أخدتش تمويل زيكم لا مشاريع ولا شخصي ، خصوصا إن لو ده حصل فعلا كان إتعمل بيه فيلم مش مجرد إشاعات و تسجيلات معمول لها مونتاج ومقطوعة من سياقها !! هل إنتو بقى ياللي بتأخدوا تمويل فعلا .. عندكم اللي حصل معايا ده عادي ؟؟!! هل نفاقكم للسلطة هيحميكم ؟!!! وهل عندكم ضمير وبتدافعوا فعلا عن الحقوق والحريات ؟؟!! النقطة التانية والأخطر ، فاكرين طبعا فيلم "الكرنك" . فاكرين "كمال الشناوي" لما كان ضابط مخابرات و راح مسجل لنور الشريف , وبعدها راح عمل تقطيع ومونتاج بحيث يعمل إعتراف مسجل إنه إخوان ؟؟!! طيب فاكرين المخابرات وقتها ؟؟ طيب عارفين إن المخابرات الفاشلة دي وقتها كانت فاكره نفسها بتحمي مصر وبتحمي النظام ؟؟!!! عارفين حصل إيه بعد قمع الحريات في الستينات , و إعتقال الناس وتعذيبهم وقتلهم وتلفيق التهم بحجة حماية النظام وأمن الدولة ؟؟!! حصل هزيمة 67 . أصلهم كانوا فاضيين فقط للوساخة والتجسس على المعارضين , وعلى تلفيق التهم وتعذيب الناس . دلوقتي إحنا بيجري حوالينا تغيرات كتير في المنطقة كلها . إيران و إمريكا ، تقارب السعودية و إسرائيل وخوفهم من إيران ، اللي بيحصل في سوريا وآخر التطورات ، اللي بيحصل في لبنان ، واللي بيحصل في جنوب السودان اللي كانت في يوم من الايام جزء من مصر . بلاش بره مصر .. اللي بيحصل جوه مصر و الإرهاب و الجماعات الإرهابية ، طب ركزوا في شغلكم شوية !! و في الآخر تلاقي ما يسمى الأجهزة السيادية و الأمنية .. زي المخابرات العامة و الحربية و أمن الدولة مشغولين بتشويه 6 إبريل و أي حد يعارض !!!! ومتفرغين لفبركة القضايا , ومتفرغين للتجسس على المواطنين وفبركة المكالمات واخراجها عن سياقها الحقيقي !!! وتفكيك القوى الشبابية , و إرهاب أي حد يعترض أو يتكلم عن حقوق المواطن !!! نفس سيناريو الستينات بيتكرر !! فشل ، إستبداد ، مؤامرات داخلية ، هيافة وتفاهة الأجهزة السيادية !! إحنا رايحين على كارثة .. حرام عليكم هتخربوا البلد . أحمد ماهر نزيل سجن ليمان طرة
علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – إلى منى وسناء
إلى منى وسناء وحشني جدا مع إني بشوفكم وأنا محبوس أكتر مما بشوفكم بره. يمكن عشان بره بقدر اتطمن عليكم في أي وقت وببقى متابع وفاهم أخباركم، أما في السجن لازم نقرر هنقضي وقت الزيارة القصير نتكلم في أي أخبار ونقسم الوقت بحرص وطبعا مش هلحق اسمع الأخبار التافهة الللي بتخليكم منى وسناء. خناقات منى على تويتر أو حالات الرومانسية اللي بتركبها، سناء أتفرجت على ماتشات الأهلي ولا لأ ومغامراتها العجيبة اللي بتقع فيها من غير ما تاخد بالها.يمكن دي أصعب حاجة في الحبس، ان حد يبقى متحكم في وقتك بالشكل ده. لدرجة انك تتحرم حتى من القلق لأن مش هعرف ان خالد خد دور برد غير بعد ما يكون خف. ان حد تاني متحكم في تزامن أحساسنا بنفس الحاجة. يعني مثلا العاصفة الثلجية، وصلني المدد اللي بعتوه عشان البرد بعد ما خلصت خلاص. البلد كلها قعدت 4 أيام بتكلم بعض عن الطقس لكن على ما وصلتولي في الزيارة مكنش متاح لينا غير إني أطمنكم أن عرفنا نتصرف ووضعنا كويس. مش إن نحكي بحماس عن قد أيه الدنيا برد. وأنا بلبس كل هدومي فوق بعض وبرص بطاطين فوق بعض فكرت إن فيه ناس في عشش أو في الشارع معاها هدوم أقل وبطاطين أقل. بس بعد أبرد ليلة لما قررت أن لازم أسد شبابيك الزنزانة ثاني يوم ادركت إن حتى المشردين يقدروا يقوموا في أي وقت يختاروه يدوروا على حل للبرد. يمكن يلاقوا ويمكن لأ لكن أحساس إن سلطة ما هي اللي بتقرر ببيروقراطية عشوائية أمتى هيتفتح علي وامتى هلاقي كرتونة أسد بيها الشباك وامتى النبطشي هياخد إذن يجيب سلم ويطلع يسد الشباك يقهر.أتخيل أنكم بتتعاملوا مع إحساس مشابه وانتم بتدوروا على احتياجاتي وفق لمواصفات السجن. هدوم ثقيلة بيضاء بلا علامات. سمعت إن مها مأمون أضطرت تفك وتركب الجاكيتات من أول وجديد عشان يسمح بها وعلى ما ده تم كانت الحرارة رجعت 20 :-)ومعرفش مين اللي لف وسط البلد يدور على محل لسة بيبيع راديو موجة واحدة وليه أصلا الهم ده؟بس كل ده مجرد منغصات بتأكد على فكرة الحبس، ان ارادتك مسلوبة تماماُ وحد متحكم في وقتك وجسمك. المشكلة أنه متحكم في روحي، بيحددلي أشوف منال وخالد أمتى وأبوسهم واحضنهم قد ايه.والمرعب أكتر إحساس أنه ممكن يقلل، لو أتحكم علي الزيارة هتبقى كل أسبوعين مش كل أسبوع، الجرايد بتتكلم عن تطبيق نظام الزيارة بكابينة زجاجية وتليفون، يعني لو أطبق علي مش هعرف ألمسكم، هتواصل مع خالد إزاي أنا كدة؟واللي يقهر إن ناس كانت عاقلة أول أمبارح تكتب في الجرايد تحرض على منع زيارات زوجات وأبناء المعتقلين عشان الأخوان ميطلعوش تكليفات وأوامر! كأن المسجون ده مش بشر أصلاٌ.ولا اللي لسة عاملين فيها عاقلين وقاعدين يكتبوا عن ازاي الحكم على ماهر ودومة وعادل نتيجة للإختيارات السياسية الخاطئة, 6 أبريل وفقدانهم شعبيتهم، كأن أحمد ماهر ده فكرة مجردة أو كأن المحبوس ده شخصية اعتبارية أسمها 6 أبريل مش بني آدم عنده بنت عندها 5 سنين محتاس هو دلوقتي في أنه يشرحلها هو فين وبعيد عنها ليه وهيرجع امتى.قراءة الجرائد عموماٌ بقيت مستفزة جدا بعكس الحبسات اللي فاتت بس أهي بتضيع وقت. ما هو من نتائج ان غيرك متحكم في وقتك أن يبقى عندك وقت كثير مش عارف تعمل بيه ايه.ماتتخضوش من كلامي, ظروفنا كويسة ومقارنة بحبسات سابقة احنا في وضع مريح جدا, وفي التريض بنبقي مع بعض ونص اليوم بندردش بالزعيق من بين الزنازين والوقت بيعدي في القراءة.وبالمفاوضات الأمور بتتحسن, قعدنا اسبوع نتفاوض علي الجرائد والراديو, ادينا اهو بنتفاوض علي الجوابات ووعدونا ان الرسالة دي هتوصلكم وبقالنا اسابيع بنتفاوض علي حق نشر مقالات وعلي دخول تلفزيونات ويمكن في يوم من الأيام يسيبوكم تدخلوا جوابات من الاصدقاء وتوصلنا تلغرافات.الواحد حاسس إنه صائب عريقات, الحياة تفاوض. الدنيا ماشية بس قهرة النفس وحشة.يوم ما اقتحموا البيت وقبضوا علي كان خالد عيان ومش عارف ينام، أخدته في حضني ساعة لحد ما نام. وبصراحة اللي مكمل على قهري اني حاسس ان الحبسة دي ملهاش أي قيمة، لا ده نضال ولا فيه ثورة والعالم اللي مقضياها تفاوض رغم أنهم مش محبوسين دول ما يستاهلوش أني اتحرم من ساعة واخد فيها خالد في حضني، الحبسات اللي فاتت كان فيه معنى لأني أتحبس واتماسك، كنت حاسس اني داخل السجن بمزاجي وطالع منه كسبان، دلوقتي حاسس اني مش طايق الناس والبلد وان مفيش اي معنى لحبسي غير بس أنه يحررني من الاحساس بالذنب لعجزي قدام كم الفجر في الظلم والفجر في تبريره.صحيح أنا لسة عاجز، بس أهو بقيت مظلوم من ضمن المظاليم ومرفوع عني الحرج والذنب. وبصراحة ساعة مع خالد أفيد كتير.انا اصلا مش بفهم ازاي عارف اعيش من غيره ولا عمري فهمت ازاي بعرف اعيش من غير منال, لما جالنا خبر الضبط والاحضار منال قعدت تحاول تعمل ترتيبات عملية عشان شغلنا ميعطلش وانا اتوترت جدا منها ومن جلسة قعدتها مع ميسرة بحاول اسلمه جانب من شغلي وبتفق معاها مين يشيل باقي المسئوليات, كنت عارف زيها اني هتحبس بس مكنتش عايز او عارف افكر ازاي حياتنا تستمر من غير ما نبقي مع بعض. لكن في الآخر أهي بتستمر مش معنى ان إرادتي وتحكمي في الوقت توقفوا أن الزمن نفسه توقف.الفكرة مرعبة، قدامي جنايتين وواضح أنهم قرروا أن لازم ناخد أحكام، وواضح أن حال الثورة بائس لدرجة ان ينفع ناخد أحكام يعني الزمن يمكن يفضل واقف عندي وبيتحرك عندكم لسنين يعني خالد هيكبر من غيري، يعني قدامه أدوار برد كثير هينام من غير حضني.أو يمكن لأ، يمكن هخرج بعد شهر أو شهرين، أو يمكن هخرج بعد ما يخلصوا خارطة الطريق الملعونة بتاعتهم. المسألة بمزاجهم والزمن والوقت تحت تحكمهم.أنا آسف على الغم، انتم عارفين اني بكره جو أخي انت حر وراء السدود وقد أيه السجن عظيم ومش هيقدر يكسرنا. في كل مرة بتحبس حتة بتتكسر زي ما في كل مرة حد غيرنا بيتحيس ظلم كلنا بينكسر فينا حاجة، زي كل شهيد بيموت الكل بينزف، صحيح أهله وأحبابه بينزفوا اكثر بكثير بس كله بينزف وكله بيدفع الثمن.أنا كويس قهرة الروح دي انتم عارفين اني كنت عايش معاها بره زي ما أنتم عايشينها وكل يوم فيه خبر يعصر القلب وفيه تخاذل بيكتم النفس أنا بس هنا عندي وقت كثير مش عارف أعمل بيه أيه فمركز مع القهر بزيادة.أنا بس زهقت, لكن هتعدي زي ما اللي قبلها عدت وهرجع أشوفكم أقل وترجعوا توحشوني أقل عشان منى هتبقى مشغولة بخناقتها وشطحاتها الرومانسية وبالتوفيق ما بين أدوارها الكثير اللي بتتنازعها وسناء هتبقى مشغولة بمشاريعها الكثير الغامضة ومغامراتها الكثير العجيبة من غير ما تاخد بالها أصلاٌ، وأنا هبقى مشغول بمنال وخالد وبأسباب جديدة للغضب والمقاوحة.بحبكم علاء