اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجز من جماهير الزمالك النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/18/2017...
رسائل جدران العزلة
محمد رمضان بيبرس (محمد رمضان) – الرسالة الثانية لبيبرس
الرسالة الثانية لبيبرس
عزيزي بيبرس,
سبق و ان ذكرت لك في رسالتي الأولى أنني لا أعلم ماذا تخفي لي السلطة, و الآن اعتقد ان الإجابة على هذا التسؤال بدأت تتضح.. هناك خطة ممنهجة تسير في خطوات ثابتة نحو تصفيتي نفسيًا و جسديًا.
عزيزي بيبرس,
مع اقتراب عيد ميلادك الخامس يوم 11 أغسطس كنت أتمنى أن اكون بجانبك و ابدي لك بعض النصائح خاصة و أنا اشعر انك بدأت تدرك طبيعة الأمور و لكنني في حيرة من أمري, هل أبدي لك نصيحة بأن تكون إنسانًا صالحًا ينحاز للحق و العدل و الحرية و يدافع عنهم و يكون مصيرك السجن ؟؟ أم أنصحك بأن تكون انتهازيًا سلبيًا و تفقد قيمتك كإنسان؟؟ بصراحة الأمر محير فأنا أخاف عليك السجن و أخاف عليك اللاإنسانية.
إبني بيبرس,
ماكدبش عليك السجن بشع و اللي مهون على الواحد صحبة الجنائيين اللي طبعًا بيجمعهم قاسم مشترك و هو أنهم كلهم فقراء, هم بيحبوني و أنا بحبهم, ده حتى مسميني "المسيو".
وحشتني أوي ووحشني العب معاك لعبتك الخنيقة "كاشا كومباشا" اللي لحد دلوقتي مش فاهمها.
خلي بالك من أمك و أخواتك البنات و جدتك و بلاش تتخانق أنت و أختك ماهينور على قناة طيور الجنة..كبر دماغك.
بحبك
أبوك
محمد رمضان
حجز 3 - ترحيلات مديرية أمن الإسكندرية
اسامه البشبيشي – أصوغ رسالتي وفاءً للدم
أصوغ رسالتي وفاءً للدم الزاكي المتخضب ذودًا عن الحرية وتخليدا لروح أزهى طيور الجنة الخضر، شهيد الصحافة وأيقونة الحقيقة الذي صوّر قاتله بمجزرة الساجدين في الحرس الجمهوري، أحمد عاصم السنوسي، في الوقت الذي أواصل فيه إضرابي عن الطعام احتجاجا على خصومة النيابة العامة وتمسكها بقرار حبسي احتياطيا دون توفر دليل مادي ملموس أو قرينة تؤكد وتعزّز وتعضّد تحريات الأمن الوطني التي جاءت مجهولة المصدر وغير صحيحة.
يدفع الصحافيون ضريبة الدفاع عن الضمير المهني وحق المصريين في المعرفة، هذا واجب غالٍ لمرادٍ عزيز، في مجابهة نظام نازي أرعن لا يعرف معنًى للحرية والصحافة، استمرأ القتل والتنكيل بحق الصحافيين ووسائل الإعلام لحجب حقيقة جرائمه المتواصلة بحق المصريين.
ألا يدرك النظام الفاشي أن إدراجه للصحافيين والإعلاميين المشهود لهم بالمهنية في قائمة إرهاب وحجْب ما يربو عن 100 موقع إخباري إلكتروني واغتيال العشرات واعتقال 110 أو يزيد من أبناء صاحبة الجلالة، يكشف سوأته ويؤكد على نحو دقيق تحطم قيوده ومحاولاته لتعتيم الحقيقة وتهاوي غطرسة سلاحه ودبابته أمام بطولة القلم وصلابة العدسة.
لا ريب أن العدسة توجع الأنظمة المستبدة، وكلما نقلت الحقيقة بشفافية وتجرد أوجعتهم أكثر وتزعزعوا وهاجوا كالثور الهائج، ما يثير ضجري وسأمي مواصلة مجلس نقابة الصحافيين برئاسة الدخيل المدعو عبد المحسن سلامة، انسحاقه سادرًا في موته، ألا يعي أنه بسلوكه الأخرق في التصفيق للإجراءات الإرهابية الرامية لإسكات الصحافة، يغتال نفسه وجميع الصحافيين، فضلاً عن المعتقلين منهم ويلقي بمسيرته وسيرته في مكب النفايات.
إجراءات إرهابية نازية تستدعي استنفارًا مجابهًا لاسترداد حرية الشعب المسلوبة وتحركاً فاعلاً للمنظمات والهيئات المعنية بحرية الصحافة والتعبير في العالم على نحوٍ يفرض هيمنة المواثيق الدولية من دون سلبية الشجب والإدانة لدحر تلك الهمجية وتجريم الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الصحافيون والقصاص لشهدائهم، لا سيما بعد تصنيف مصر ثاني أسوأ دولة في قمع حرية الصحافة، بل تصدرها الدول الأكثر خطرًا على حياة الصحافيين واستهدافهم بالقتل والاعتقال والاختفاء القسري.
لا محالة... رغم قمع النظام الفاشي، لم ولن يتوقف مغاوير الصحافة عن أداء واجبهم باستبسال في نقل الأحداث بعقيدة راسخة عنوانها: الذود عن حقوق المواطن حتى تحقيق الحلم الواعد في صناعة نسيج صحافي مستقل يشرق بالحقيقة.
سيد محمد احمد (سيد منسي) – اسمي سيد محمد احمد
اسمي سيد محمد احمد وشهرتي #سيد_المنسي ابلغ اليوم من العمر عشرون عامآ ومازلت محتفظ بحلم الحرية ولم يفت في عزمي انني قابع في السجون المصرية اقضي يومي السبعون بعد المائة وانا محبوس احتياطيآ علي زمة قضية غير واضحة الاتهامات خالية من الأدلة او الشهود محبوس رغم ان الاسباب القانونية لحبسي غير متوفره .
يوم 25 يناير 2017 وقد كنت مع رفقة من اصحابي نجلس علي مقهي وفجأة دخل علينا مجموعة ترتدي ملابس مالكية عرفنا مستقبلآ انهم ضباط الامن الوطني واقتادونا الي قسم شرطة دار السلام وهناك وما ادراك ما هناك بدأت رحلة العذاب اللإنساني من الامن اللاوطني فقد قال لي بصوته الخشن وكلماته المتدنية وسبابه الدوني انت عارف يا سيد انت مش هتخرج من هنا يا سيد حتي ولو خرجت هنعرف نجيبك تاني وكمان مش هتعرف تسافر او تتجوز او تعيش حياتك بشكل طبيعي هكذا استمرت التهديدات المصحوبة بالاهانات والتعديات والانتهاكات التي لا تراعي حقوق انسان او حقوق متهم لم يعرف حتي الأن ماهي تهمته وما هو سبب التحقيق معاه .. السؤال الذي يتردد في عقلي دائمآ هو لماذا يحدث لي ذلك لماذا انا معتقل لماذا انا اعامل كمجرم في نظر الانظمة المتعاقبة لبلادي
هل كل ذلك لمجرد انني اجلس في مقهي مع اصدقائي هل سأظل هكذا مجرد رقم في زنزانة لها رقم داخل عنبر له رقم و يتحول قيمتي الحقيقة الي تذكرة مسجون مدون عليها بياناتي وصورتي وتصبح بديلآ عن شهادة ميلادي
من داخل سجن طره تلفيق قصدي تحقيق #سيد_المنسي
محمد رمضان بيبرس (محمد رمضان) – رسالة من محامي مسجون الى محامي مختفي
رسالة من محامي مسجون الى محامي مختفي
عزيزي أ/ طارق حسين,
تلقيت نبأ اختفائك بكثير من الحزن و قليل من الدهشة, نعم قليل من الدهشة. فما حدث لك هو نتيجة طبيعية لمحامي سلك طريق الحق و آمن بالعدل و الحرية.
عزيزي طارق,
إن ما يحدث لنا هو نتيجة إيماننا بأن المحاماة رسالة فطالما كان هناك محامون أحرار كلما قامت السلطة بمعادتنا سواء بالاعتقال أو بتجفيف المنابع من البداية بالمحامين الانتهازيين أو بإحكام قبضة أمن الدولة على مجالس نقابات المحامين.
و ختامًا أرجو أن اطمئن عليك و على حياتك.
الراسل:محمد رمضان المحامي
عنوان الراسل: زنزانة 3,حجز ترحيلات مديرية أمن الإسكندرية
المرسل إليه: أستاذ/ طارق حسين المحامي
عنوان المرسل إليه: زنزانة ما في معتقل ما
عصام مهدي – زنزانة تحت بير السلم قسم المنشية
زنزانة تحت بير السلم قسم المنشية...
-" ده غلبان "
-"الغلب محتاج قلب جامد يغلبه"
ده حوار دار بين ٢ و احنا في الحجز الكبير.... الكلمتين دول لسه بيرنوا في وداني ....
وسط حقل المظالم ده بقا انك تاخد من بني آدم بريء حقه في شوية السما و تحاوطه ب ٣ حيطان وباب حديد في مساحة ٢X١,٥ مع ناس ميعرفهمش قبل كده امر معتاد ... في اعتقادي ده جرم ييجي علي طول بعد القتل و الاغتصاب...(طبعا غير هتك حرمات البيوت في اكتر الاوقات خصوصية )
انك تبقي معتمد علي الجلبة و سب الاديان و المشارط اللي معاك او سايبة علامتها علي جسمك، علشان تضمن مكانك وسط ناس و كمان تسحل حد لمجرد انه في وضع اضعف منك... ده منتهي الحقااارة اللي ممكن يوصلها بني آدم .
إنه يبقي فيه بني آدم بإيد ماسك سيجارة و بالتانية قلم و بيكتب فيك مجموعة تهم من محض خياله و يوصفك و يتهمك بحاجات انت ابعد ما تكون منها، من غير دليل واحد حقيقي..... ده منتهي الحقارة .
سواء ده حصلك او حصل لحبيب ليك(في حالات بيبقوا حبايب) فردة ضهرك ورفعة راسك بتحتاج مجهود فوق المجهود... تعتمد اوقات علي الله واثق إنه يعرف اللي انت متعرفوش و شايل خير كتير لسه جي . أو حد بعتلك هدية يخفف من الأوقات القاسية.. او تشغل دماغك في فك طلاسم الوضع اللي انت فيه و تعمل حاجة و لو صغيرة لتخفيف شدته عنك او عن حبايبك بيساعد كتير جداا.... و تاني
الغلب بيحتاج قلب علشان يغلبه
يسلم قلوب الحلوين
١٢/٧/٢٠١٧
اسلام الحضري – ازيكم ؟ عاملين ايه؟
ازيكم ؟ عاملين ايه؟
بقالي فترة مكتبتش كنت مستني استلم وحدتي في بورتو برج العرب ودا اتأخر حوالي 20 يوم قضيتهم في الايراد وما ادراكم ما الايراد طبعا الوضع مختلف عن القسم بس اهو في الاخر اسوار وقضبان بتفصلنا عن الناس اللي بنحبهم.
مش عايز أقول اني بدأت اتعود على الحبس وأقول لنفسي ياض يا أهبل حد يلاقي فرصة أنتخة زي دي بس طبعا بعدي عن نجوى وعمر وحبسة الواد فهمي وجيمي مزودة هموم الحبسة وان مفيش معسل طبعا .
انا ونائل احدث ناس في بورتو برج العرب ،جيرانا هنا بقالهم 3 و 4 سنين تحقيق ولما بنقابل حد وتقوله ان بقالك 65 يوم بيموت ضحك ، اه صحيح قابلت وانا بتمشى عمرو نوهان وحسام النجار ربنا يروحنا كلنا قريب بالسلامة.
الناس اللي بتسأل عليا وبعتتلي جوابات .. انا تمام .
خلي بالكم انتم من نفسكم علشان لما اطلع ألاقي حد اقعد معاه على القهوة وخلوا بالكم من نجوى وعمر وحوشوا عشان تجيبولي لاب بدل اللي الحكومة اخدته.. هي اللابات بقت بكام دلوقتي صحيح ؟
اللي صبر على الكلام الاهبل بتاعي دا ووصل لحد هنا من الرسالة احلى مسا عليك يا زميلي او في قول أخر احلى سلام الله عليك يا أخي .
وسلام ومسا مسا مخصوص لأمي طبعا وثابت وفهمي وجيمي ووليد والشيخ ونزاوي وسارة ودعاء وسمير وعاطف - فين أيامك يا عاطف ؟- ولعمرو السيد والولا عبد المجيد زعلان قوي عليه ، ولكل الناس بقى عشان الورقة هتخلص وكمان عندي غسيل عايز اقوم انشره.
اه صحيح لسة بقول اليأس خيانة وهنحبط الاحباط وبمزاج الكل او غصب عنه هتحيا مصر .
اسلام الحضري
بورتو برج العرب
مصعب احمد – في حالة من اليأس والأسى على الحال
في حالة من اليأس والأسى على الحال ، وعظني صديق ذات مرة وقال:"تطيب الحياة لمن لا يبالي". متحدثا عن تلك الأيام والشهور التي قضيتها في السجن معتبرا انها كانت في حق أناس ووطن لا يستحقون ..
ومن عجيب القدر أن الحديث أردف بعدها مع شخص آخر حول السفر والبعد عن هذه البلد في محاولة لبناء شخص وتحقيق ذات بعيداً عن مصر ..
ثم ويكأنه باتفاقهم كلمني ثالث عن مدى سوء البلد واناسها الذين استحبوا مرارة الفقر وذله علي عز الثورة والموت في سبيل الحرية ..
كل تلك الأحاديث التي جعلتني أغرق في تفكير محزن وارتسمت على وجهي علامات الذهول .
ثم بدت الأسئلة تشغل بالي .. كيف تطيب الحياة لمن لا يبالي؟
الكثيرون لا يبالون ولا تطيب لهم الحياة ..
بل قد يكونون ضحية طلقة طائشة تصيبهم في شرفة بيتهم او حتى قد يكونون رهن اعتقال وتعذيب بدعوى كاذبة ..
وف النهاية لم تطب لهم الحياة .. بل قد اعطت لهم اسوأ ما لديها ..
ثم وكيف لا نبالي؟
كيف لا نبالي وقد أصبح الكفر البواح علانية لا تستر فيه ولا موارة
واضحت امتنا الاسلامية مشرذمة ومفتتة ..
كيف لا نبالي وهم يبحثون للفلسطينين عن وطن بديل لزهرة المدائن؟
كيف لا نبالي وقد اضحى شامنا يحترق؟
كيف لا نبالي وليبيا تدك؟
كيف لا نبالي وقد دمرت العراق والحرب في يمننا مشتعلة ؟
كيف لا نبالي وقد اصبح القتل منهاجا والدم لغة رسمية في بلادنا؟
كيف لا نبالي ...
كيف لا أبالي وقد أصبح المسلمون مستهدفين في أنحاء الأرض .. دهس في أوروبا وطعن في أمريكا ؟
كيف لا أبالي وقد تفرق المسلمون واصبحوا شيعا وفرقا واحزابا وجماعات وجبهات مختلفة متناحرة متقاتلة؟
كيف لا أبالي وقد اصبحت العمالة لليهود شيمة حكامنا ولا مواراة في ذلك بل اصبحت عيانا بيانا أمام جميع من يرى ويعقل !
لن أبالي وسأسافر .. ولكن نبئني أولا .. إلى أين ولم ؟ إلى يمينيي اوروبا ام متطرفي الولايات المتحدة أم الى خونة الخليج ام الى فقراء افريقيا ام الى شيوعيي الصين ؟
ولم .. اتزوج واطعم واشرب ؟ فأي حياة تلك ؟ وأي اله هذا الذي يرضى لابن آدم أن يعيش كما البهائم ..
لم أتندم على طريق سرت فيه او على قضية نصرتها او على يوم واحد قضيته أو اقضيه في سجني .. وان الموت بشرف اعز الف مرة من العيش في هون ..
احمد فهمي – الحمد لله وضعنا كويس
السلام عليكم و صباح الخير او مساء الخير حسب الوقت اللي بتقروا فيه الرسالة :
الحمد لله وضعنا كويس و الناس اللي معانا كويسين فمش بنعاني في ظروف حبسنا اوي .. و بكتفي اني اطمن اللي بيسأل اني كويس ...
* اول حاجه عاوز اقولها النهارده اني مبسوط جداا اني شوفتكم كلكم و مهما وصفت بجد مش هقدر اقول سعادتي قد ايه بس كفايه اني مازعلتش من القرار و ركزت فيه اصلا عشان شوفتكم .. فربنا يديم وجودكم و دعمكم و حبكم .
* تاني حاجه .. انا نفسيتي كويسه جدا و بحمد ربنا و بقول لعل في حكمه المفروض نتعلمها في المده دي .. و مش هكدب عليكم انا اتعلمت في الايام العدت حجات كتير اوي سواء دينيا أو اخلاقيا أو انسانيا او حتي في السياسه .. السجن مرحله جديدة كان لازم امر بيها علشان اكمل حاجات ناقصاني .. بالظبط زي فترة مرضي و اللي علي قد ما هي كانت صعبه علي قد ما خرجت منها بدروس كثيره .
* تالت حاجه ماتزعلوش و لا تقلقوا علينا احنا زي الفل .. و بكره نطلع بإذن الله و نقرفكم مننا تاني .. بس حابب اقولكم ان السجن وضحلي اني كنت صح لما قولت مافيش امل 🙂 انسوا يا جماعه و ماتحاولوش و ما تضيعوش لحظه من عمركم علي امل إن حاجه تتغير كفايه بقي كدب علي نفسنا .. احنا نستاهل حياة اجمل بكتير من اللي احنا شايفنها فأرجوكم عيدو حسابتكم تاني و ركزو في حياتكم .
* اخر حاجه هتوحشوني جدا و اتمني اني اشوفكم تاني و إن شاء الله الأيام حتعدي بسرعه و اشوفكم في التجديد الجاي ..
دعواتكم بقي كتير خصوصا لرمضان 🙂
احمد فهمي (2017/7/2)
محمد رمضان بيبرس (محمد رمضان) – عزيزي بيبرس
عزيزي بيبرس
معلهش انى مالحقتش اجيبلك لعبة سوبر مان اللي انت طلبتها مني بس ان شاء الله اجيبهالك ممكن بعد ايام او بعد سنين بيني وبينكً مش عارف مخبيين لابوك ايه
انا عرفت من امك انها قدمتلك في المدرسة وعرفت كمان انها وهي بتقدم طلبوا حضوري وهي قالتلهم اني مسافر مع اني كان نفسي تقولهم ان جوزي مسجون ، انا بقى عايزك انت لما تدخل المدرسة ويسألوك فين ابوك قوللهم (ابويا مسجون ) ولو سألوك مسجون ليه قولهم :
علشان كان بيحلم ... بيحلم بوطن افضل، قوللهم كمان ابويا مسجون عشان فقير وكان بينحاز للفقير ، وقوللهم انه حاول يواجه بس الكلاب كانوا كتير ، وان ابوك مش مجرم وان المجرم هو اللي حبسه ، كلمهم عن الثورة وازاي ان اللي خلقها شباب جميل عنيد بس ناقصهم شوية تنظيم وناقصهم يعرفوا ان نظام عبد الفتاح السيسي هو نظام الثورة المضادة وانه نظام شرس لازم يتواجه بالتكتيك مش بالعواطف وان المظاهرات مش هدف انما هي وسيلة لتحقيق هدف نجاح الثورة ،كان فيه وسائل وأليات تانية كتير زي اننا نقسم نفسنا مجموعات تحرك قطاعات الشعب على الاضراب العام .
بس اوعدني ان لو دة حصل انك تكون اول واحد مشارك في الاضراب وتقول لامك انك مش نازل المدرسة يوم الاضراب
المهم اني مش هطول عليك خلي بالك من امك واخواتك البنات وتبقى تروح تبص على جدتك باستمرار ،انا عارف انها محتاجالك اوي اليومين دول عشان انت بتفكرها ب بابا
ابوك اللي بيحبك اوي
محمد رمضان
الخميس ٢٩/٦/٢٠١٧
حجز ترحيلات مديرية امن الاسكندرية
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – رحلوا كلهم ثانية، و تركونى.
رحلوا كلهم ثانية، و تركونى.
500 شخص. 500 سجين. 500 إنسان. و لست منهم.
توقفت عن البحث عن أسباب. توقفت عن البحث عن معانٍ. توقفت عن محاولة التفسير. كتب على ألا أكون أبداً منهم. و الأشد عذاباً، أنى كتب على أن أكون بينهم.
فى قلب الفرحة العارمة، لا أجرؤ على لمسها كى لا أحترق ألماً. و لكنى فقط أختلس نظرات مسروقة. لأن الفرحة ليست من حقى. لأن كل هذه الفرحة الواسعة التى شملتهم جميعاً، ضَنَّت على بشبرٍ أحشر فيه بجوارهم. و اليوم العيد. اليوم الذى حلمت به لبضع ساعات و أنا أقف مرتدياً ما احتفظت به لتلك اللحظة، و حاملاً حقائبى، أستمع لمئات الأسماء تنادى و تنادى، و أهمس لنفسى: "اسمك القادم. اسمك القادم. اسمك القادم". حتى نودى الجميع، و فرغت زنزانتى، و ودعت الأصحاب، و فرغ السجن، و حل الظلام، و خرجوا، و أغلقت وراءهم الأبواب، و علقت حقائبى، و خلعت ملابسى، و رقدت محدقاً حتى الفجر.
اليوم العيد. اليوم الذى حلمت به لبضع ساعات، و أنا أخيراً بينهم. أسرتى.
حلم جرؤت أن أصدقه للحظات، و ندمت.
اليوم العيد. اليوم الذى كان يصبرنى على ألم فراق الأهل و الأحباب فيه كل عام، دفء الصحبة.
و اليوم، ثامن عيد لى فى السجن، و لأول مرة، لا أهل، و لا أحباب، و لا صحبة.
اليوم العيد بطعم الوحدة.
اليوم العيد بطعم الوجع.
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – أيوة اللى فات من العمر مش ممكن يعود
بودى -بِنُّو -توحة -حسن نوفل
-أبو لؤى -عبدالرحمن عارف -حسين أحمد حسين -حسينى
"أيوة اللى فات من العمر مش ممكن يعود ..
أيوة اللى جاى فراق و غربة ما بين سدود ..
لكن الليالى الحلوة مش ممكن تموت ..
لو فرقت بينا الحواجز و الحدود ..
من غير معاد."
مش عارف هعدى الحبسة ازاى من غيركوا.
أودعكم بدمعات العيون.
واحشِنِّى يا بوبيهات. = ).
-جندى
الإثنين 26/6/2017