أنا الدكتورة بسمة رفعت عبدالمنعم طبيبة مصرية معتقلة على ذمة قضة مقتل النائب وموجه إليَّ تهمة باطلة وهى انتمائي لجماعة الاخوان المسلمين ولم يوجه إليَّ أي تهمة لها علاقة بمسرح الجريمة ولم أنتمي لأي جماعة سياسية طوال حياتي.
ثماني أشهر أقبع في السجن بغير ذنب اقترفته وانا محرومة من رؤية اطفالي احدهما رضيع والاخرى لا تتعدى ستة سنوات وطفلي لم يعد يعرفني ولم يعي انني أمه وينظر إليَّ كل مرة وكأن عيناه تعاتبني ( أين ذهبتي وتركتيني ؟! ) وطفلتي ذات الخمس أعوام دخلت عامها الدراسي ولست معها ولم يوجد من يرعاهم غير أبي وأمي اللذان يتعدا عمرهم 72 عاما, فزوجي أيضا محبوس على ذمة نفس القضية يمكث في سجن الموت ( سجن العقرب ).
أبي وأمي تجاوزا اعمارهم 72 عاما يحتاجون من يرعاهم, فكيف يقوما برعاية أطفال صغار؟
كل هذا من أجل من؟ وبأي ذنب يوجه إليَّ أنا وزوجي تهمة الأنضمام للأخوان وهى تهمة باطلة لا صحة ولا أساس لها ولا دليل عليها ولا شهود إثبات غير افراد شرطة يدعى أحدهم ذلك ودليله: (مصدر سري مجهول).
233 يوم أحرم من أطفالي وينفطر قلبي كل يوم وتسوء حالتي الصحية, لذا أعلـن عن اضـــــرابي المفتـــــوح عن الطعام حتى يتحقق العدل وحتى يتحقق القانون الذي ينص على إخلاء سبيل احدى الزوجين المحبوسين على ذمة قضية واحدة ولديهم أطفال صغار.
أدخل #اضـــرابي عن الطعـــام لأن العدالة غابت وصمت صوت الانسانية وخفقت أضواء حقوق المرأة والطفل وحقوق الانسان التي يتشدقون بها
فأين هم من امرأة أم لأطفال صغار محبوسة ظلم ؟
وأين #نقابة_الأطباء من اعتقال طبيبة بغير ذنب ؟
واني لا أملك الا ان أدعوا الله يردني لأطفالي كما رد سيدنا موسى عليه السلام إلى أمه,
ويقيني بالله انه الناصر العظيم لا محال له سينصر المظلوم وانه يعلم أنني ظلمت وحرمت من أطفالي وتم تعذيبي دون ذنب او جريمة. الأربعاء 26/10/2016
سجن القناطر
رسائل جدران العزلة
هشام احمد عوض جعفر (هشام جعفر) – ما ندفعه ثمن قليل للتغيير في مصر
ما ندفعه ثمن قليل للتغيير في مصر
"ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه...."
ما ندفعه من حريتنا ومعاناة أهلنا وأموالنا هو ثمن قليل من أجل التغيير في مصر، هو ثمن قليل للوصول إلى وطن أفضل لنا جميعا، ثمن قليل للحفاظ على الدولة بتجديد وإصلاح مؤسساتها عبر نظام ديمقراطي حقيقي وتماسك مجتمعي قادر على تلبية متطلبات العيش الكريم للمصريين جميعا.
مر عام على حبسي ولكن لم ولن يتملكني اليأس في رؤية غد أفضل
اسراء خالد محمد سعيد (اسراء خالد سعيد) – عارفين الدنيا تستاهل فعلًا تكون مصر أمها
عارفين الدنيا تستاهل فعلًا تكون مصر أمها "يا زين ما اخترتوا"
عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – حبيبتي وستي وتاج راسي
بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبتي و ستي و تاج راسي ..
بندقة "الملووحة" ههههه
الف مليون سلامة عليكي يا ست الكل.. ايه يا حبيبتي؟ .. انت محسودة ولا ايه؟! كل اسبوع كده في مشكلة؟! إرقي نفسك يا ماما و الف سلامة عليكي..
تعرفي بقى انا كمان عندي مشكلة في رقبتي؟! 🙂 بس الناحية الشمال بس .. وداني ملتهبة بقالها فترة و القطرة جابت نتيجة في الاول بس، بعد كده ماعادتش بتجيب و بدأ الالتهاب بيسمع في اللوزة الشمال، فبدأت احس انها وارمة ولما بلف رقبتي ناحية الشمال بتوجعني 🙂 اه والله.. بس الحمدلله مفيش وجع .. اه صحيح .. باخد مضاد حيوي برده 🙂 شفتي بقى 🙂 .. اما والله صدف ههههههه
حبيبتي انا اسف لو كنت بقلقك عليا.. مقصدش والله.. بس انت عارفة اني مليش غيرك بعد ربنا احكيله و اشكيله.. و كمان مش بحكيلك علشان اخليكي تيجي زيارة او الجو ده..
انا تعبت يا امنية .. تعبت من اللي حواليا و من السجن و العجز و تعبت من بعدي عنك.. انا المفروض مكاني مش هنا .. مكاني في حضنك .. و مكانك في حضني.. تعبتلك و تعبتلي وتعبت للناس الي حوالينا .. تعبت لابويا وامي الي ماعادوش زي ما كانوا .. كبروا يجي عشر سنين .. تعبت من الانتظار .. برغم كل ده عارف ان ربنا عمره ما هيسيبنا.. و انه شايل لينا حاجة حلوة اوي قدام.. اصل دي سنته في الكون .. بس انا تعبت .. هو انا مش من حقي اتعب؟!! ولا عيب أتعب ؟!! انا ما يأسش لأ.. انا تعبان بس..
انا فعلا مش عايزك تيجي زيارة.. خايف عليكي.. تعبك نفسيا.
يوسف الدموكي – وحشاني الشمس
اسم السجين (اسم الشهرة) : يوسف الدموكي النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 10/16/2016 السن وقت...
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – داخلى أصبح مكاناً مظلماً جداً
داخلى أصبح مكاناً مظلماً جداً. تغيَّرت معالم روحى. صرت أنفِرُ من الناس و لا أثق فى أحد حتى نفسى. و صرت وحيداً للغاية.
خطرت لى خاطرة اليوم و أنا أبلغ عمر -أحب أصدقائى إلى قلبى- بخبر قبول نقضه.
كنت سعيداً للغاية و أنا أرى وجهه يضئ بالفرح، كدت أدمع و الله، و لكنى شعرت بنغزة فى قلبى عندما أدركت أنى سأفقده قريباً.
أعلم أن هذا أنانىّ للغاية. لكنى سأفقد معنى كبيراَ من حياتى بفقدانه. مجرد وجوده يُصَبِّرنى.
أكتب له. أنتظر رداً منه. أحاول أن أهرب لألقاه. أبحث عنه فى الزحام. أسأل الناس عن أحواله. أرسل له السلام. كل هذا سيختفى و يحل مكانه الفراغ.
أفكر فيه و فى أقرب الناس إلى قلبى فى السجن الآن. هم كلهم ثلاثة لا أملك غيرهم. و الآن لا أستطيع مجالسة أحد منهم و لو لدقائق لتفرُّقِنا فى السجن. و سأفقدهم كلهم قريباً. سينهون مدتهم و يرحلون عنى. هم من ظللت أتعرف و أتقرب إليهم طوال سنتين كاملتين بحلوها و مُرِّها، و لى معهم ذكريات كثيرة. و ها هم يرحلون عنى إلى حيث لن يجدوا وقتاً ليذكرونى. و لو فعلوا فعلى عجالة. أما أنا فسأبقى فى الأطلال وحيداً حيث أذكرهم كل يوم و كل لحظة و يتوجَّع قلبى على فراقهم.
شئُ حزين.
أشعر أنى أخيراً انكسرت. لا أقوى على القيام. هناك مقولة كنت أحبها كانت تقول: "عندما تقع، حاول أن تقع على ظهرك، لأنك ما دمت تستطيع النظر إلى أعلى تستطيع القيام."
يبدو أنِّى نسيتها و أنا أقع هذه المرة، فانكفأت على وجهى.
أنا مستلقٍ على وجهى من يومها و لا أقوى حتى على المحاولة.
تعبت و لا أدرى ماذا أفعل.
لم أتخيَّل يوماً أن الحياة بهذا القبح. أصبحت أتألم تألماً مؤذياً.
أتعرف الفرق بين الألم الذى تشعره بعد تمرين قاسٍ فى كل جسدك، و بين ألم أن تُكسَرَ ساقُك؟
أتفهم الفرق بين ما تجده من هذا الألم و ما تجده من ذاك الألم؟
ألمى صار من الصنف الثانى. و لا أقوى على تغييره.
أكره الظلم و الفراق و الألم. و أكره أكثر كونهم جزءاً لا يتجزأ من هذه الحياة.
لم أفقد دوماً من أحب؟ لم لا أستطيع التمتع بصحبة من أحب على الأقل؟ لم لا أرحل أنا و أبى عن السجن أبداً؟ لم مكتوبٌ علىّ الوحدة؟ لم لا أفهم أى شئ على الإطلاق؟ لم ليس كل شئ أكثر بساطة؟
لا أدرى إن كانوا سينسوننى هناك، حيث الزحام و الضجيج و الصخب.
فأنا سأفكر فيهم دوماً.
هنا، حيث السكون و الوحدة.
عبدالرحمن الجندى
اسراء خالد محمد سعيد (اسراء خالد سعيد) – أيًا كان مين هيقرأ الكلام
أيًا كان مين هيقرأ الكلام..
جه على بالي كده إني لما أطلع نفسي أركب عجلة، أو ألعب بطيارة ورق أو أشوف النيل الصبح أو أبص في الشمس لحد ما عيني توجعني، أو أشوف القمر اللي بقالي 626 يوم مش شفته.. ده الي قررته إنه لو جاتلي الفرصة، فأنا بردو مش هبصله غير وأنا "حرة"..
مش هبصله من شباك السجن ولا من عربية الترحيلات!
هو أنا مش عارفه هو أنا لما أطلع هيبقى لسه عندي الطاقة اللي تخليني أعمل كل ده ولا لأ؟
عارفين؟
أنا مش بكره مصر.. أنا مقهورة منها!
مقهورة منها و عايزه أفهّمها ده.. بس هي ما بتفهمش!
إسراء خالد سعيد
سجن القناطر للنساء
السبت 8 أكتوبر 2016
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – شعور صعب. أن تتواجد فى مكان مزدحم، مكتظ بالناس
شعور صعب. أن تتواجد فى مكان مزدحم، مكتظ بالناس، يضج بالصوت العالى، يجلس الناس فيه أزواجاً و مجموعات، و أنت على هامش هذا كله، تجلس و تراقب، وحيداً.
أجلس اليوم و أتأمل. اليوم أول يوم لى فى سنتى الرابعة فى السجن. دخلت فى السابعة عشرة، و أكمل الواحد و العشرين خلال شهرين. ثلاث سنوات مرت منذ تلك اللحظة. ثلاث سنوات حدث فيها الكثير و الكثير. و ما اكتشفته اليوم و أنا أتأمل الناس، أنى مقدر لى أن أكون وحيداً. داخل السجن و خارج السجن.
اختلافى الفكرى مع معظم من يتواجدون هنا وضع حاجزاً كبيراً بينى و بينهم. لم يكن يوماً حاجزاً بالنسبة لى، لكنه ثبت لى مراراً و تكراراً أنه حاجز بالنسبة لهم؛ فعند بعض المجموعات صاحبة الأيدولوجية الواحدة، إن لم تكن معهم، فلا يمكن أن تتعامل نفس المعاملة، لا سيما إن كنت تجهر بخلافك، فمهما تقربت من أشخاص و اعتقدت أنهم يبادلونك حباً صادقاً كالذى تشعره نحوهم، فستكتشف دوماً أنك لن تكون أبداً "أخاً". 🙂
أما فى الخارج، فمهما اختلطت بالناس، حتى من نعلم صدق حبه لك، فسيوجد دوماً حاجز بينك و بينهم، بسبب ما رأيت و لم يروا، و ما خبرت و لم يخبروا، و ما شعرت و لم يشعروا، فبالتالى لن تشعر أبداً أن أحدهم يستطيع أن يفهمك.
أجلس و أتأمل قدرى و وحدتى المكتوبة، فانقسمت حياتى ما بين أشخاص هم الوحيدون الذين يستطيعون فهم ما خضته، لكنهم لا يقبلوننى و لا أقبلهم، و آخرين يودون بكل صدق الوقوف جانبى، لكنهم غير قادرين على استيعاب ما بداخلى.
أفكر فى كل هذا بعد أن انتهيت من البكاء بعد أن وصلنى خبر إصابة أبى بأزمة قلبية فى سجن طرة و دخوله المستشفى، و أنا لم أره منذ ما يقارب العام. و مع ذلك يتجاهل من بالخارج تماماً كل الطلبات التى قدمتها لزيارته.
أنحى هذا الموضوع جانباً لأنى لا أطيق التفكير فيه.
صرت غير قادر على التعايش. أصبحت لا أحتمل الناس و أعتزل التعامل مع الكل، أجلس اليوم، السادس من أكتوبر لعام 2016، الذكرى الثالثة لدخولى السجن، أول يوم فى سنتى الرابعة هنا، كئيباً، وحيداً، ساخطاً، لا أعلم ماذا أفعل.
أمامى اللانهائية اللعينة، و خلفى ذكريات بدأت أشك فى صدق معظمها.
أنهى هذه الرسالة، و أبدأ فى كتابة طلب للمباحث، أن أدخل الحبس الانفرادى عدة أيام، أجالس بها نفسى.
نعم، الحبس الانفرادى، التأديب، أفضل بكثير من حالى الآن.
فالوحدة وحيداً خير بكثير من الوحدة فى الزحام. 🙂 "
محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الرسالة العاشرة.. مِنْهُ
[الرسالة العاشرة]
"مِنْهُ"
"هَذَا الخطابُ
كتبْتُ أَسْطُرَهُ بحبرِ الليلِ في زنزانتي,
والريحُ تعْصِفُ
خلف شباكي المُسيّجِ بالحديدِ وبالأسى
قلبي هُنالكَ
وإن يَكُنْ جَسَدي هُنا
فالقلبُ إذْ نَبَضَتْ بهِ الذِكْرَى
مُحالٌ أن _بقيدٍ_ يُحْبَسَا
قلبي تعلَّمَ
حينما قَذَفَتْ بهِ زنْزانَةٌ
قَذَفًا لأُخرى, ثُمّ أُخرى, ثُمّ أخرى
كيفَ يُبْحِرُ في مُحيطِ الذِكْرياتِ
لَكَمْ تعلَّمَ أنْ يُصارِعَ
عُنْفَ مَوجِ الفَقْدِ دومًا دونما أَنْ يَيْأَسَا
عامانِ..
أُنْهِكَ, لا شراعَ لَهُ سِوَى الأشواقِ
طَوَّحَهُ الزمانُ..
الآنَ
في ميناءِ ذِكْرَانا سويًّا يا صديقي قَدْ رَسَا:
كُنَّا
هنالِكَ قادِرينَ
على هزيمَةِ أبْيَضِ الزيِّ المُوَّحَّدِ
حينَ نصْبِغَهُ بألوانِ المَحَبَّةِ والحياةِ بَهيَّةً
حُرَّيْنِ نمشِي ضاحِكينَ
نواجهُ السجَّانَ في كاكيِّهِ الجَبْريِّ
يرنو عاِسَا.
كًنَّا
بكوبَيْ قَهْوَةٍ نصحو سَويًّا
نحتسي الأحلامَ..
فالأحلامُ لا تحلو مَرارتُها سوى
مِنْ طَهْوِهَا مَهْلًا على نيرانِ صَبْرٍ هاديءٍ
لتُصَّبَ..
بينَ رفاقِ رُوح المرْء جَمْعًا تُحتَسى.
كُنّا نُرَشْرِشُ
ماءَ سُخريَةٍ طُفُوليًّا مَعًا
سِحْرًا على صَخْرِ الهُمومِ
يُذيبُهُ مَهْمَا قَسَا
كُنَّا مَعًا..
نَتَبادَلُ الكُتُبَ المُهَرَّبَةَ,
الأمانَ, الدفءَ, والأَمَلَ المُهَرَّبَ
في الصباحِ
وعبرَ نظَّاراتِ زنْزاناتِ عَنْبَرِنا
نُسَرِّبُ منْ ضياءِ البَدْرِ لَحْنًا
بالقصائِدِ.. والأغاني في المَسَا
كُنَّا..
لَكَمْ كُنَّا..
ولكنَّا بسجْنَينِ افْتَرَقْنا أعْزَلَيْنِ
يدايَ مثْلَ يَديكَ
غيرَ الحُلْمِ والإيمانِ لا, لَمْ تَلْمِسَا..
الآنَ أسأَلُ
أيُّ نصْرٍ ذاكَ قد يأتي لمَنْ
قد أمسكوا في الكفِّ حُلمًا مُزْهِرًا
ليُواجِهُوا من يُمسِكُونَ مُسَدَّسَا؟
الآنَ
في الحَبْسِ الفُرَادي
تهْجُمُ الأَفْكَارُ مِثْلُ جَوَارِحٍ
تَهوي بمِخْلَبِهَا/السؤالِ بلحْمِ رُوحي
كُلَّ لَيْلٍ,
أطْرُدُ الفِكْرَ الذي قَدْ عادَ يَهْجُمُ أَشْرَسَا
الآنَ
في الحَبْسِ الفُرادي
تُوأَدُ الكَلماتُ في حَلْقي
فراغٌ يَبْلَعُ الإنسانَ هذا السِجْنُ
يكسرُهُ.. يُبَعثِرُهُ.. إلى أشلاءْ.
وأنا هُنا
أشتَّمُ رائِحَةَ الفَنَاء بكُلِّ شيءٍ عاطِنًا
في عنبَرِ الإعدامِ ذَا..
مِلْءَ الهَواءِ فَنَاءْ..
والموتُ
أشْعُرُ كفَّهُ تدْنو إلى عُنُقي
قريبًا صارَ من جِلدِي
وأقرْبَ لي كثيرًا من خشونةٍ سُتْرتِي الحَمْراءْ
لا لونَ
غيرَ الأحْمَرِ الدَمَويِّ حَوْلي:
قد غدَا حُزْني
على الوَطَنِ الجَريح القلْبِ.. أحْمَرَ,
لونُ السَوْطِ في كفِّ المُحَقِّقِ
من دمائِي.. كانَ أحْمَر,
والشعيراتُ الدقيقةُ في عُيوني,
لونُها _طالَ السُهادُ_ فصارَ أحُمَرْ,
صارَ لونُ الوَقْتِ.. أحْمَر,
لَونُ أنْفاسِي بهذا الصَمْتِ.. أحْمَر,
لونُ إحْساسي بهذا المَوْتِ.. أحْمَر,
لا أرى إلّاهُ..
لكنِّي أخيرًا أُبصِرُ المَعنَى الذي
يبقى وراءَ المَوْتِ مَخْفيًا عَنِ الأَحياءْ,
الموتُ
يَقْطَعُ ما تبقَّى من حِبَالِ الجَاذبيَّةِ
كي يَطيرَ بِنَا إلى رُوحِ المَعاني
حُرَّةً مِنْ طِينَةِ الأَسْمَاءْ.
الآنَ
أسمو مُؤْمِنًا باللهِ نبعًا أوْحَدًا
مالي سواهُ
فإنَّمَا هذي الدُنَا, كُلُّ الدُنَا صَحْرَاءْ.
لا أيدولوجْيَا تُغَمِّمُ أَعيُني
لا.. لا انْتِمَاءَ
لأيِّ شيءٍ غيرَ ربِّي وحْدَهُ
اليومَ أُوقِنُ يا صديقي
_مثلما قَدْ قُلتَ لي.._
الأيْدُولوجيا هَبَاءُ هَباءْ.
حُرًّا.. خفيفًا.. صِرْتُ مُنذُ هَجَرْتُها,
وغدًا
سأهْجُرُ كُلَّ شيءٍ راحِلَا
يومًا سأرْحَلُ.. عاجِلًا أو آجِلَا
لا فرْق
أرْحَلُ بالمشانِقِ.. بالبنادِقِ..
داخِلَ السِجْنِ الصغيرِ أو الكبير,
لرُبَمَّا
لكنني حتْمًا سأرْحَلُ آمِلَا
أن نلْتَقي يا صاحِبي..
أن يلْتَقي العَطْشَى هُناكَ بِجَنَّةٍ خَضْرَاءْ.
إن كانَ لي عُمْرٌ
فلي _قبْل السمَا.._ في الأرْضِ مَعْكَ لِقَاءْ:
سأُعِدُّ كُوبَيْ قهْوَةٍ
ونُعِّدُ أنْتَ قصيدةً
عن أيِّ شيءٍ غيرَ هذا السِجْنِ
فاكْتُبْ ما استطَعْتَ..
الحرْفُ قدْ يُحْيِي الزَمَانَ المَيتْ.
اكتُبْ لَنَا
عنْ أيِّ شيءٍ مُبْهِجٍ
عَنْ عَاشِقٍ.. عنْ قُبْلَةٍ..
عَنْ زَوْجَةٍ.. عَنْ طِفْلَةٍ..
عن بَيْتْ..
اكتُبْ لَنَا..
ولكَ السلامُ إلى لِقَاءٍ
إن حَيَيْتُ أنا وأنْتَ حَيَيْتْ"
... ... ...
... ... ...
... ... ...
"اكْتُبْ لَنَا"
قدْ قالَ لي
لكنَّني لم أسْتَطعْ
وحدي طَويْتُ خِطابَهُ..
وبَكَيْتْ..
محتجزون بالمؤسسة العقابية للأحداث بالمرج – من شباب العقابية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد
من شباب العقابية ..
إلى أهالينا والمسؤولين في الدولة ولكل من يدافع عن حقوق الإنسان ..
نناشدكم أن تساعدونا لتلبية مطالبنا ونعلن أننا قد بدأنا في إضراب مفتوح لان ما يحدث داخل تلك الأسوار لا تطيقه النفوس ..
إننا نطلب :
1 - منع الضرب والسباب والإهانة للمحبوسين سواء من ضابط أو أخصائي أو لجنة الحكم الذاتي " مساجين " .
2 - حرية النزلاء داخل العنابر وعدم التحكم بهم ومعاملتهم كأنهم آلات .
3 - عدم منع النزلاء من الخروج من العنابر من جهة الإخصائيين ولجنة الحكم الذاتي .
4 - إختيار أشخاص مؤهلين للجنة الحكم الذاتي رحماء لا يظلمون قادرون على إدارة العنابر .
5 - عدم منع المأكولات والمعلبات من الدخول للعنابر .
6 - مد مدة الزيارة إلى ساعتين .
7 - ضم السياسيين في عنبر واحد وهو المطلب الأهم .
ونعلن نحن المعتقلين بالعقابية أننا بإذن الله لن نتخلى عن مطالبنا أو نتنازل عن الإضراب
ونسأل أهلنا بالخارج أن يتفعلوا معنا ونعلمكم بانه إذا لم يتم تلبية مطالبنا سنبدأ بالتصعيد
محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – وما كان حُسن الظن بالله كلاما لا يَصدُقه العمل
وما كان حُسن الظن بالله كلاما لا يَصدُقه العمل !
وما اهتز حُسن الظن بالله بطول محنة او بُعد فرج !
انما هو يقين راسخ لا يثقله متاع الدنيا وزينتها ، بل يتصل بالله وحسب !
وكفي بالله !!!
وفي الطريق يأتيك المُعين ليعينك بقوة ويشد من ازرك بعدما اشركه الله في امرك وذلك من لطف الله وكرمه فالحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه .
سنصبر علي المحنة ان شاء الله بل سنهزمها وسنبنى بيتا مجاهدا علي درب خير القرون بعون الله .
الزمن لا يقاس بالساعات والايام علي قدر ما يقاس بالاعمال ... نسأل الله التوفيق والقبول ونسألكم الدعاء والعمل
عماد مراد – خرجت من بيتي
خرجت من بيتي متوجها الي منطقة باب البحر بباب الشعرية لشراء بضاعة خاصة بمحلي ( بقالة جملة ) وكان بحوزتي مبلغ 27800 جنيها لشراء البضاعة ولم يخطر بذهني يوما ما تلك الأحداث المأسوية أو الأحداث الدرامية التي تصلح لأن تكون مسلسل دراميا لشدة ماتعرضت له من ضرب وسحل وأهانة وأهدار لكرامة الأنسان وتعرضي لإنتكاسة صحية كادت أن تعرضني للموت بعد اصابتي بشلل نصفي ومازالت هناك أتاره حتي الآن بجسدي وتلفيق قضية سياسية قد تؤدي الي تدمير مستقبله كله بالرغم أني ليس لي أي أنتماء سياسي أوحزبي وأحسست أني لست مصريا أو اعيش في بلدي الحبيب مصر.
بدآت القصة صباح يوم 16 أغسطس 2013 عندما خرجت من منزلي متوجها الي باب البحر بمنطقة باب الشعرية لشراء بضاعة حاصة بمحل البقالة جملة الذي أمتلكه وبعد مروري من شارع رمسيس فوججئت بمجموعة كبيرة من الجالسين علي المقهي ومعهم بعض البلطجية بسرعون ناحيتي ويمسكون بي ويضرخي أقتلوا الأرهابي بن كذا وكذا وتعرضت للضرب المبرج بالأسلحة البيضاء والشوم والركل بالقدمين وسط الدمائ التي نرفت من كل جسدي حتي وصلت سيارة الشرطة.
ظننت أني في أمان ولم أتخيل أني وقعت بي أيدي قلوب متحجرة وعقول متعفنة بين أنياب وحشوش مقترسة بعد أن قاموا بوصع الكلبش الحديد في يدي من الخلف ووضعوا قطعة من القماش علي عيني ثم قاموا بالقائي في صندوق السيارة وسط تعرضي لعدة صربات في وجهي وبطني وجسدي بالرغم أن الدماء مازالت تنزف من جسدي وانطلقت السيارة وتوقفت امام قسم علمت بعد ذلك أنه قسم بولاق أبوالعلا.
وعندما دخلت القسم كانت الكارثة الكبري وجدت في إستقبالي عدد كبير من المخبرين وأمناء الشرطة والشاويشة وضباط القسم وسمعت صوت يسب لي الدين ويشتمني بأفظع الألفاظ بالأم والأب وأخذ يضربيي بعنف بكف يده علي وجهي وقال لي الفلوس ده كلها بتعمل بها أيه يابن ويابن فاقسمت له بالله اني كنت ذاهب لشراء بضاعة للمحل فأخذ يضرب في بعنف وانهال علي الجميع بالعصا الغليظة والأحزمة علي جسدي بعد تجريدي من جميغ ملابسي ماعدا البوكسر.
قاموا بوضع الصاعق الكهربائي في اجزاء حساسة من جسدي وسظ صرخاتي وأقول حسبي الله ونعم الوكيل وأغمي علي مرتين وبعد 4 ساعات من السحل والضرب والأهانة دون رحمة بعد أن تجردت مشاعرهم من الأنسانية والرحمة.
ثم قاموا بالقائي داخل زنزانة والدماء تنزف من جسدي وأنا فاقد الوعي وملابسي غارقة بالدماء وقام الزملاء بافاقتي واحضار ملابس من عندهم وسألتهم عن شنطة النقود فتحاملت علي نفسي وناديت علي الشاويش وسألته عن الأموال التي كانت معي فقال مع ياسر بك زعتر نائب المأمور فسمعت صوته ينادي علي الشاويش فقال له ياباشا مفيش حاجة فناديت عليه وانا اصرخ فين فلوس البضاعة اللي كانت معايا فأقترب مني وقال في المحضر يابن كذا وكذا فقلت له وأنا ابكي حسبنا الله ونعم الوكيل ده فلوس اليتامي أخواتي فقال لي أبقي خلي ربنا ينفعك يابن دين(.............) ووصلة جديدة من سب الدين والشتائم وجلست علي الأرض ونمت وانا جالس لأننا كنا 44 فرد داخل زنزانة 4متر في 4 متر لايوجد مكان نتنفس منه لاتشم سوي رائحة الدماء وبجواري مسجون أخر يوجد برأسه جرح كبير جدا من الممكن أن تضع يدك فيه.
ووجدت أشخاص آخرين مصابين والدماء تغطي وجوه بعضهم وكأنه يوم الحشر بالفعل شيء مخيف وفظيغ لا أريد أن أتذكره .. وفي اليوم التالي تم وقوفنا جميعا في الطرقة ودحولنا كل متهم علي حده امام وكيل النيابة داخل القسم وفوجئت بأنه تم تلفيق قضية كبيرة وتهم عديدة منها التجمهر وتعطيل الدستور وتكدير السلم العام وتنفيذ أوامر جماعة محظورة وقتل 7 أشخاص وأصابة 8 أخرين فأقسمت بالله بأنني كنت في طريقي لشراء بضاعة وكان معي مبلغ 27800 جنيها فقال لي فلوس أيه المحضر لم يذكر فيه حاجة فأقسمت له بالله إن نائب المأمور أخذ مني الفلوس وموبايلي نوعه s3 وقال لي أنا هثبت الحاجات ده في المحضر فقام وكيل النيابة بإستدعاءه وأنكر نائب معرفته بالفلوس والموبايل وأخذت أصرخ "حرام عليكم ده سرقة علنا" فقام وكيل النيابة بطردي من المكتب ثم خرج ياسر زعتر وأخذني في مكتب الأستيفا وأخذ يضربني ويسب الدين ويشتمني بشتائم قذره جدا وقال أنا اخذتها ومش هتعرف تثبت حاجة يابن ويابن وانا اصرح وأقول له حسبي الله ونعم الوكيل فرد علي للمرة الثانيه أبقي خلو ربنا ينفعك يابن ويابن واستدعي صابط مباحث وقال له شوف ابن كذا وكذا بيتهمنا بالسرقة فضربني بعنف واجبرعلي خلع ملابسي ماعدا البوكسر.
قام المخبرين والضابط بوصلة من السحل والضرب والأهانة للكرامة والأدمية ووقفت علي قدمي عاري الجسد في الطرقة والكلبش في يدي من الخلف 13 ساعة كاملة بالأضافة الي سرقة اموالي ورأس مالي في التجارة ومصدر رزقي ورزق أسرتي وأخواتي واعادوني للزنزانة 2 فجرا وانا في حالة أعياء شديدة .. ويستكمل عماد مأساته مع الشرطه في يوم 29 أغسطس فوجئنا بترحيلنا من الي سجن وادي النطرون وكان عددنا 104 متهم في القضية وعند دخولنا بوابة السجن تجمع حولنا عدد كبير من الضباط والشاويشة والمباحث ومأمور السجن ونائبه ورئيس المباحث وتم تجريدنا جميعا من الملابس ماعدا البوكسر مع وصلة من سب الدين والشتائم بافظع الالفاظ بالأم والأب وكأن تلك الشتائم وسب الدين والأعتداء وتلفيق التهم للشعب مادة اساسية يتم تدريسها في كليات الشرطة وفي معاهدهم.. تم قاموا بالأعتداء بالضرب بالعصا والاحزمة والشوم وتحولت لون الأرض السمراء الي حمراء.
أمرنا أحد الضباط اسمه جون بأن نسحف علي الأرض مسافات كبيرة وسط ألأعتداء الوحشي بالضرب من المباحث والأستيفا بالسجن والشتائم وسب الدين ونزيف الدم من أجسادنا ثم قام الضابط جون بمنادة كل واحد منا بأسمه كان وعندما نرد عليه تبدء الحفلة الخاصة عليه بالسحل والضرب والأهانة ثم يحلق له شعر رأسه زيرو ويدخله الزنزانة وسط السحل والضرب والاهانة وسب الدين والشتائم بأقذر الألفاظ بالأم والأب .. شيء لايصدقه عقل.
استوقفونا صفا قبل دخول الزنازين وقاموا بحلق اللحية لكل سجين والضابط جون يسب لنا الدين بالأم والأب ويقول أحلقوا لهم لخيتهم النجسة ولاد دين الكلب وعندما دخلنا الزنازين وجدت مضحفا ملقي علي الأرض فحملته من الأرض وأمسكته بيدي فدحل الشاويش وأحذه من يدي والقاه غلو الارض وهويشتمني ويقول له أنبو مش عارف أنا مين وكان يلقب أنا أبولهب وهو يضحك بسخدوت بل ويفتخر بين زملاءه باسمه أبولهب ونمنا كل واحد علي بطانية والغطاء ببطانية واحدة والشبابيك سلك مقتوح واستمرينا لمدة 3 أيام وكان الطعام طول اليول عبارة عن 3 أرغفة و قطعة جبنة معفنة والفول لونه أسود محروق والطين والزلط والصراصير يجريان فيه وكأننا حيوانات ... ويستكمل عماد بن جزيرة محمد فكتب يقول بعد 3 أيام قاموا بترحيلنا الي قسم بولاق ونحن عرايا ماعدا البوكسر وظللنا في القسم لمدة 3 شهور حتي تم ترحيلنا الي سجن وادي النطرون 1 في 10 نوفمبر 2013.
ثم قامو بنقلنا الي سجن طره فاستقبلونا أسوأ مايكون مشابه تماما لماحدث معنا في وادي النطرون وتم حشرنا كل 15 سجين في زنزانة 4 متر في 3 متر وبداخلها حمام متر في نصف متر وتم منغ الظعام عنا لمدة 3 أيام وكانت الطامة الكبري أصابتي بشلل نصفي داحل السجن وتم شفائي واصيبت بعدها ب 4 شهور بالشلل النصفي وتم شفائي الحمدلله ، ويتسأل عماد في نهاية السظور أين العدالة ؟أين حقوق الأنسان؟ اين الأمن والأمان ؟ أين الضمائر ؟ أين الحريات والأقلام الحرة ؟.
3 سنوات من الذل والعذاب والهوان والأهانة ظلما وبهتانا ولم يدافع عنا أحد ولا أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم وكل من يسكت عن الدفاع عن المظلومين.