ماريا
ماريا ، ستقرأين هذه الرساله بعد أعوام عديده إن شاء الله ، حينما تكونين قادرة على الإدراك ، حيث أنك تبلغين الآن من العمر ستة أشهر ، هي نصف المدة التي مرت علىّ في السجن في هذه الحبسة ، نعم قد قضيت قبلاً سنة في الأسر بتهمة أنني أعمل مصورا لصالح قناة الجزيرة ، ومن الله علينا بفرصة الخروج ، لكنني لم أكد أتم شهري الرابع حتى عدت مرة أخرى أسير !! لكن هذه المره عدت في قضية أبرز إتهاماتها هي محاولة إغتيال القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أمضيت إثنتي عشرة يوما بالمقر الرئيسي لجهاز المخابرات الحربية ، الجهة الأعلى سيادة في وقتنا هذا ، لست في حل بأن أشرح لك كل التفاصيل يا ماريا ، كانت صرخات عمر من التعذيب أسوأ ما في الوجود وقتها . ولدتِ وأنا في السجن ، كنا أنا وأمك رفيقي سهر ، مذ كانت هي في الثانوية ، حتى أصبحت هي لديها بيتها الخاص كنت أزورها كي نرتشف سوياً بعضاً من النسكافية ، عندما سافرت جدتك إلى العمرة ، تركت لكلينا مبلغا خاصا للطعام الجاهز الذي كنا نطلبه بعد منتصف الليل ، كانت تلك عادتنا وكانت جدتك تعلم ذلك وتوفر لنا ما نريد ، كنت اذهب الي خالك في بيته كي اتناول معه وجبة العشاء وأحتسي عنده فنجانا من القهوة ، كنت كثير النقاش مع جدك بشأن الإخوان وبشأن السياسه ، اعتقلت وانا في الخامسة عشر من عمري ، اذ كنت اعلق اوراقا مكتوب عليها : يسقط حكم مبارك الديكتاتور كان يوما واحدا ، كان ثقيلا جدا علي نفسي ، حينها عرفت قيمة الحرية ! ، كان احد اصدقائي يتنبأ لي بأنني سأموت شنقا علي يد النظام الحاكم كبرنا يا ماريا واصبحنا نعرف شيئا إسمه الحب ولكننا بتنا نعرف نقيضه اكثر منه ، اصبحنا نعيش داخل السجن بعد ما كنا نسمع عنه في سورة يوسف أو نقرأ عنه في كتب التاريخ ! ، جهاد يا ماريا هي خالتك التي لا افرق بينها وبين امك ، لست في حل أن احكي عنها على الملأ ، لكن عليك أن تجعليها تشارك في تكوين شخصيتك ووجدانك وإلا فاتك الكثير ، إعلمي يا ماريا أن خالك أسامه هو أكثر من وقف بجانبي في هذه المحنه ، واعلمي انني خالك ايضا
إنتقلنا يا ماريا من سعة الدنيا إلى ضيق السجون ، السجون التي سأحكي لك عنها في رسالة أخرى وإن كنت لا أحب أن تلوث حياتك بمثل هذه الكلمة ولو بالقراءة عنها ، أملا في أن يكون جيلكِ ، جيل تمكين وليس جيل إستضعاف . إحفظي يا ماريا هذه الأسماء جيدا ، هؤلاء هم أعمامك وخالاتك ، الذى عليك يوما ما أن تكوني قريبة منهم بعد أن يرزقهم الله الثبات على الحق: أنس البلتاجي ، عبدالله نور الدين ، د/يوسف طلعت ، خالد سحلوب ، محمود ممتاز ، محمد كمال ، عبد الرحمن عياش ، محمد شمس ، جهاد خالد ، نهلة الحداد ، ضحى ورحاب الوزير ، ساره محمد ، فاطمه بليغ ، سلمى محمد ، نورهان ممدوح ، آلاء غنيم ، عمر محمد علي ، وآخرون يا ماريا ، فضلا عن أسيادك الشهداء من جيلنا . وأعلمي أن من بين تلك الأسماء من قد أذاني ، لكني أعلمك أن " ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، إعدلوا هو أقرب للتقوى " أعلمك " ولا تنسوا الفضل بينكم " ، أعلمك ياماريا أن الوفاء للفضل قيمة يقتلها الناس بمجرد أن يجور بعضهم على بعض ، مهما بلغت درجة الجور يا ماريا ، فلا تنسي الفضل أبدا ، ولا تقطعي على نفسك عهداً لا تطيقينه ، إذ أن نقض العهود ليس بهين ، وكوني دائمة الأنس بالله واتخذي من كتابه صاحباً . على لقاء قريب يا ماريا
رسائل جدران العزلة
مالك عدلي – سلام لكل الناس اللي قابضين علي جمر الحق
سلام لكل الناس اللي قابضين علي جمر الحق في الوضع المجنون اللي احنا عايشينه دا، سلام للتلامذة اللي لما بيتمكن منا العبث بيرجعونا للجد تاني.. لسه بنخوض تجربة قاسية على كل مستوياتها، يمكن أقسي من التعذيب المباشر بالكهربا أو بالضرب، ولكن الحمد لله الحق بيؤنس الوحشة، والحلم بيطبطب ع الروح، ومازلنا في جانب الحق، ومازلنا متمسكين بحلمنا وعندنا أمل ان المستوي الجديد من التكدير اللي بنعيشه ينتهي ونبقي مساجين عاديين.. #تيران_وصنافير_مصرية
بدر الجمل – مضرب عن الطعام
مضرب عن الطعام تضامناً مع زملائي من الطلاب الذين تم الإعتداء عليهم بالضرب والسحل والتعذيب .. وضد تعنت ادارة سجن برج العرب مع مسجونين الرأي ومنعهم من التريض وقطع الماء والكهرباء عننا ... ضد الإهانة والتلفيق.#كرامتنا_خط_أحمر#إضراب_برج_العرب#بدر_الجمل"
عبد الرحمن عبد السلام عرفه ياقوت (عبد الرحمن ياقوت) – هل مازال أحد يحتفظ بإنسانيته في الخارج؟
هل مازال أحد يحتفظ بإنسانيته في الخارج؟ سؤال يراودك دائمًا وأنت جالس في إحدى الزنازين هي كالمقابر، بعد أن ألقوا بأجسادنا البالية فيها، فبعد أن كنا ذو أحلام فارقة تتاطبع السحاب، أصبحت أقصى أحلام المحبوس منا أن يتم نقله إلى غرفة بها دور فمن حياة لتسع الضغط الهائل من العدد الموجود بالزنزانة، أو أن يزيد المكان المخصص، فلم يسلبومنا الحرية فقط بل سلبومنا أحلامنا، بالأمس القريب كان كل فرد منا ينتظر الليل حتى يفكر في أحلامه وخططه، المستقبلية لتحقيقها، واليوم بعد أن وضعونا في سجون كالمقابر لا تدري بعد أن تطفيء الشمعة، هل أتى الليل أم المساء؟!.
وأصبحنا نمشي من التفكير في أحلامنا أو الخطط المستقبلية تجنبًا من أن يصاب أحد منا بحالة نفسية تزيد مع الوقت إلى أمراض جسدية تؤدي به في النهاية إلى الاستعانة بالسجان الذي اعتاد كل منا على رده قبل أن يغلق الباب مستنكرًا ايقاضة ليلًا لإيقاظ مريض من غيبوبة سكر أو تسمم.
المستشفى أغلقت، الصباح له عيون، وأصبحت أرواحنا ليست ذات قيمة مثلها مثل التراب، فلا يكتفي بذلك فقط، فتجد أن كل زنزانة لا تسع 15 شخصا ليضع بها 27 شخصا، فعرفت الزنزانة السياسي بالشبروالقبضة فكل من فيها صديق درب وضرب أيضًا.
احمد رزق حسين حسين – عمرو محمد احمد زهران – احمد محمد عبد الله الصفطي – ضياء احمد عبد الرحمن ابو العنين – ايهاب محمد علي الجندي – محمد طه محمود – تامر خميس جمعه صباح – محمد السعيد عبده راجح – محمد السيد عبد الغني نجم – احمد محمد احمد علي – ننتحر لكم؟!
ننتحر لكم ؟! لانعتقد ان السؤال ده هيفرق مع حد خصوصا فى زحمة المسلسلات الرمضانية .. لكن عموما فى قضية مشهورة باسم اعتصام رابعة ورقمها 2985 لسنة 2015 كلى شرق القاهرة, القضية دى لسه محبوس بسببها ابرياء عشرة ما اتورطوش فى اى مخالفة للقانون,ماكانوش بينظموا الاعتصام او باقامة دولة ومؤسساتها.ولسه محبوسين للسنة الثالثة على ذمة القضية مع 350متهم,من ضمنهم عدد بسيط لاعلاقة لهم بالاخوان واتباعهم وافكارهم,احنا العشرة ماكناش نعرف بعضنا قبل الحبس ولانعرف حد من باقى المتهمين معانا. احنا العشرة المالناش ضهر والا كنا اخدنا اخلاء سبيل مع مئات من اللى خرجوا فى اول سنة حبس واغلبهم اخوان اوتكفيريين . احنا العشرة لسه محبوسين فى استقبال طره,رغم ان ضباط الجهات السيادية ال حققوا معانا اكدوا على ان التحريات الامنية كلها بتؤكد براءتنا من اى تورط فى عنف او انتماء لجماعة او فكر متطرف. لكن احنا العشرة لسه محبوسين للشهر ال 35 على التوالى .. رغم ان المحامى المتطوع معانا اكد على ان ورق القضية يؤكد لام الضباط ال حققوا معانا,ولكن احنا العشرة بنتعاقب مع اهلنا واحبابنا على جريمة الكل عارف اننا ماعملنهاش .. احنا العشرة لسه جوا الزنازين لثالث رمضان على التوالى .. احنا العشرة محرومين من فرحة العيد مع اهلنا للعيد الثالث على التوالى .. لسه مش قادرين نفهم ليه المستشار حسن فريد ما يديناش اخلاء سبيل,ولا احنا اخطر من ال 400 الاخدوا اخلاء سبيل فى اول سنة على ذمة القضية؟! احنا العشرة لانشكل خطرا على المحكمة او الادلة او الشهود ,وبالتأكيد لانشكل خطرا على مصر الدولة او مصر الشعب او مصر الارض .. ليه لسه محبوسين مع ناس قيادتهم بتستغل الجلسات لاغراض سياسية و اعلامية؟! ليه لسه محبوسين مع ال سمعنا قياداتهم بيطلبوا من المحامين بتوعهم اطالة وقت المحاكمة تضييع وقت كل جلسة؟! ليه لسه محبوسين مع ال بيهربوا منجلسة النطق بالحكم ,لان المحامين بتوعهم اكدوا ليهم ضعف موقفهم القانونى فى القضية وانعدام فرص البراءة والاحكام المخففة فى هذه الجلسة التى تبعد اكثر بسبب مماطلتهم؟! ليه احنا العشرة مانتمتعش بحق الحرية رغم اننا لا نتبع قناة قطر اللى خرج مراسلها من سنتان واحنا لأ؟ ليه احنا العشرة _اللى قاومنا محاولات واغراءات ضمنا لاى جماعة او فكر متطرف داخل السجن_ نفضل محبوسين وسط الضغوط دى كلها؟! ليه احنا العشرة مانفذتوش معانا وعود رئيس الجمهورية بخروج غير المتورطين فى عنف او مخالفة للقانون,ليه الوعود دى ما اتطبقتش علينا رغم تكرارها من سنة ونص؟ ليه احنا العشرة المالناش فيه نتحبس 3 سنين مع ناس تقدس وتسير بدون تفكير وراء كتب ارشادهم او وراء مستر اكس الجديد الاسمه ابوبكر البغدادى؟ ليه مافيش اى فرصة للاستفادة بحد ادنى من العدالة من القضاة او النيابة او اى مؤسسة,وعدالة تسمح بوقف السحب على المكشوف من ارصدتنا المحدودة فى بنك الحياة؟! ليه مافيش انسان واحد فى الدولة المصرية حاطط اولوية تصحيح خطأ وجود غيرالمتورطين من امثالنا داخل الزنازين؟ احنا العشرة محبوسين 3 سنين,يعنى مش خطأ او هفوة واحدة, ده تراكم اخطاء ..فهل التراكم ده غير قابل للتوقف قبل فوات الآوان؟ ليه احنا العشرة الركبونا يوم 14-8-2013 عربيات الترحيلات كنوع من كمالة العدد,ليه الكماله لسه محبوسين ,واغلب العدد خرج من سنتان او اكثر بالتلاعبات القانونية والورق المضروب؟ ليه احنا العشرة نبقى مجبرين على اننا مانطمعش فى امل العدالة والحرية وتطبيق القانون الا لو وصلنا لحافة الهاوية والاشراف على الموت,وساعتها فى احتمال معقول اننا نلحق فرصة الافراج الصحى؟! ليه احنا العشرة الواقع بتاعنا كشف الخيال اللى فى فيلم "احنا بتوع الاتوبيس"؟ ليه احنا العشرة الممسوكين بالغلط مش شايفين اى محاولة لتصحيح الغلط؟ ليه بقينا بنفكر كتير فى الانتحار؟ ليه ماحدش عنده رد؟!
ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – بسم الله الناس تلون الأيام بالأعياد والإجازات وسائر المناسبات
بسم الله الناس تلون الأيام بالأعياد والإجازات وسائر المناسبات، وأيام السجن لها لونٌ واحدٌ قاتمٌ، لا يأتيه عيد. " من رواية جوانتنامو.
بينما أجلس في الزنزانة عند قرابة يوم ميلادي، كنت أفكر فيك. نعم أفكر فيك وأنت تجلس وراء هذه الشاشة تقرأ هذه الكلمات، وأنت لا تعرف عني شيء إلا هذا الصيت الكاذب، الذي لا أظن أن له عندك حقيقة تعرف بها صدقه.
هل أنت ممن يلومني؟ : " خربتوا البلد " " ما هو إللي عمل كده في نفسه " " أهو بهدل أهله معاه ".
أم ممن يشفقون عليّ؟ : " يا حرام مستقبله ضاع " " سنتين ؟! حرام !! ".ثم خطر ببالي فجأة من حيث لا أدري، أيامٌ مضت.تذكرت يوم 24 يناير، كان موعد سفري إلى ولاية جورجيا بأمريكا، كنت أبلغ من العمر 17 عاما حين ذاك.استغرقت الطائرة 12 ساعة حتى وصلنا إلى مطار أتلانتا بجورجيا. كان المطار أشبه بالمتحف، حيث ترى تمثالا، أو لوحة فنية كلما سرت قليلا.سرنا حتى وصلنا إلى العربة التي تشبه تليفريك يسير على قضبان والمخصصة للتنقل داخل المطار، أخي الأكبر كان يتحدث مع كل الناس هناك، فهو إجتماعي بطبعه.وصلنا إلى باب المطار ونحن نسحب حقائبنا، وجاء لنا سائق تاكسي يبدو عليه ملامح عربية، وسألنا بالإنجليزية إن كنا نريد أن يوصلنا، وافقنا وأعطيناه العنوان.لم يكن عربياً، لا أذكر إن كان إيرانياً أم أفغانياً، ظل يتحدث مع أبي حتى علم أننا مصريين، فقال هناك دعوات لثورة اليوم، لم أبدي إهتماماً، لم أكن أهتم بالسياسة.دخلنا الفندق ورتبنا أشياءنا، ثم أخذت " اللاب توب " ودخلت على " الإنترنت " لأطمئن على أصدقائي ولأطمئنهم عليّ. رأيت بعض الدعوات للنزول اليوم، لم أبدي لها إهتماماً. أنهيت المحادثة مع أصدقائي، ثم دخلت إلى غرفة النوم، وألقيت بنفسي على السرير، ونمت.نمت، آمناً في سريري، على مرتبة مريحة، هادئ البال، في غرفة دافئة.عندما استيقظت من النوم رأيت على شبكات التواصل الإجتماعي صور لميدان التحرير، شباب ينامون على الرصيف، يلتفون بالبطاطين من البرد القارص، ينتظرون الهجمات في أي لحظة.رأيت بعض الإصابات التى كانت تزداد بشاعة يوماً بعد يوم، ويزداد معها غضبي.كانت أحداث مصر في كل مكان، في التلفاز يكتبون في الركن Cairo in Crisis،و شبكات التواصل الإجتماعي ما بين فيديو وصور وأحداث، لم أرَ كل هذا الدم من قبل، وقلبي ينقبض وجلدي يقشعر، وأغضب.واحتلت الصور الشنيعة ذهني، وأغضب أكثر. المصابين … وأهالي القتلى … وأسأل نفسي هل يريدون شفقتي ؟ هذه الشفقة الزائفة التى لا طائل من ورائها ؟ لا أدري … بل أدري، لكن ما باليد حيلة.ظللت هكذا حتى جاء اليوم الذي زرنا فيه مبني الـ CNN مثل أي سائح يزور أتلانتا، وإذ بالصدفة نرى مجموعة من المصريين والعرب تحوطهم الشرطة الأمريكية لحمايتهم وهم يتظاهرون. هرولت ناحيتهم وأنا سعيد والإبتسامة تحتل وجهي، وتحدثت مع بعضهم، وهتفت معهم بالإنجليزية والعربية. لم أرَ غضب على وجه رجال الشرطة هناك. سخرت من حالي، ما هذه الوقفة وأصحابي يقتلون في بلدي؟ "مظاهرة سيس" قلت في نفسي. لكن هذا كل ما في وسعي.مضت الأيام، وتنحى مبارك، ونجحت الثورة. كان الأمريكان يعاملوني كأني بطل روماني انتصر على الأسد في الحلبة بعد معركة دامية، عندما أذكر فقط أني مصري.ذهلت من هذا الإحترام المبالغ فيه، في المقهى في أورلاندو يدور هذا الحديث، ما ترجمته : " أيمن ؟! ما هذا الإسم ؟ هل أنت من أصل برازيلي ؟ "يقول العامل وهو ينادي إسمي المكتوب على الكوب الكرتون. أرد ضاحكا : "لا، أنا مصري" " يا إلهي !! مبروك. رجال شجعان في بلدك هناك " أبتسم وأنا آخذ الكوب وأترك المقهى.في منهاتن نيويورك، في محطة مترو الأنفاق، تأتي شابة وهي تنظر لأخي مبتسمة، وتسأله "هل أنت في جامعة …. ؟" - لا أذكر الإسم -. يرد أخي بابتسامة " لا، نحن مصريين" لن أذكر ما حدث بعد ذلك، لكن يمكن ذكر ما قيل فقط أو بعض منه " يا إلهي !! أنا لا أصدق ! احكوا لي عما حدث."أكلم صديقي الذي يعيش في نيفادا منذ بضع شهور، ليكمل دراسته في أمريكا. كنا نتحدث يوميا ونحكي عما يحدث لنا ونتذكر الذكريات القريبة معا، فمنذ بضع شهور قبل سفري وسفره إلى أمريكا، كان هو أحد من نظموا لي حفل ميلادي الـ 17. 25/10/2010 يوم لا يُنسى، حيث تجمع كثير من أصدقائي في قاعة أرابيلا بالتجمع الخامس.نضحك سويا حين نتذكر بعض ما حدث، وأنهى معه المكالمة بالإتفاق على إقامة حفل ميلادي الـ 21 عندها في نيفادا خاصة في لاس فيجاس.وجاء يوم ميلادي الـ 21 وأنا محاط بحوائط، وأنظر أمامي للباب الحديدي وأقول لحسن ساخراً " لما أخدت فيزة أمريكا كنت ناوي أتم الـ 21 في لاس فيجاس".يضحك ويهون عليّ بتذكيري بالعام الماضي، عندما كنا في سجن المرج العمومي وقام الشباب بيوم لن أنساه طيلة حياتي. قام عبد الرحمن الجندي بالـ Beat Box وغنى محمود سعد ومحمد سعيد أغنية من تأليفهم، مطلعها:التهمة حيازة عقل … وكمامة وتشيرتينحقق لفق في قضية … واسجن فيها ملايينلو فاكرين ده الحل … يبقي انتوا أكيد مجانينوابراهيم حلاوة وهو يغني بصوته الجميل " أهاجر وأسيبك لمين "، وعز، وخالي، وحسن، وعلى، وكل من ساعد في تنظيم هذا اليوم. يغمزني حسن ويقول ساخراً مقولة إبراهيم حلاوة الشهيرة بعد هذا اليوم : " أنا أصلا غنيت الأغنية دي لأيرلاندا، بلدي " فهو في الأصل ولد في إيرلاندا وعاش هناك طيلة حياته، لكن أمه وأبيه مصريين.أرد على حسن قائلا " كان نفسي جندي وعارف وباقي الشباب يبقوا هنا ". كم تدنت أحلامي !! ولم أجرؤ على أن أقول له أني أريد عائلتي وأصحابي بالخارج، فهذا محال.أسأل نفسي هل أفتقد ذلك العالم فعلا ؟ هل أفتقد هذه الحضارة المادية التى كنت غارقاً فيها، ويغرق الآن شباب كثيرون فيها ؟ هذه الحرية الظاهرية التي تسحر الشباب. فالكل محبوس، في زنزانته أو خارجها.أتعجب من تقلب الأيام وتداولها، وكيف أن فيها طمأنينة للمكروب، وإنذار لمن غرته الأماني. لكن من يعتبر ؟هذا حال الدنيا. كل يوم وأنت في شأن.استوقفني هذا الحديث القدسيّ الشريف، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: " عبدي، خلقتك لعبادتي فلا تلعب، وقسمت لك رزقك فلا تتعب، إن كثر فلا تفرح، وإن قل فلا تحزن. إن رضيت بما قسمته لك أرحت بدنك وعقلك وكنت عندي محموداً، وإن لم ترض بما قسمته لك أتعبت بدنك وعقلك وكنت عندي مذموماً، وعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في الفلاة - الصحراء - ثم لايكون لك فيها إلا ما كتبته لك " أو كما قال صلى الله عليه وسلم.كل عام وأنت بخير، كل عام وأنت إلى الله أقرب، كل عام، بل كل يوم وأنت في شأن.هذا حال الدنيا، ولا خير من خير بعده النار، ولا شر في شر بعده الجنة.والحمد لله على كل حال.
علاء النجار – إضراب الكرامة
اسم السجين (اسم الشهرة) : علاء النجار النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/24/2016 السن وقت...
مالك عدلي – الحمد لله صدر الحكم لصالح الشعب المصري
الحمد لله صدر الحكم لصالح الشعب المصري وأقرت المحكمة بمصرية الأرض بما يؤكد أننا لسنا نحن من يروج “إشاعات كاذبة” بل على العكس، جهات وأشخاص أصبحت الآن مدينة لنا بالاعتذار.
الحمد لله على توقيت صدور الحكم كي يمدنا ببعض الطاقة على احتمال ما يفوق طاقة البشر. فأنا ما زلت أسير الحبس الانفرادي وممنوع من الخروج نهائيا من زنزانتي، بما يخالف كل القوانين واللوائح، وما زال كل ما يمكن أن يخفف عني الدقائق والساعات والأيام الصعبة والطويلة ممنوعا عني. لا جرائد ولا راديو ولا كتب ولا حتى فراش. عزائي الوحيد أن الحق ونس، والحلم ونس، وأن الحرية ليست بعيدة، وإن بعدت فيكفيني أن الثمن الباهظ إنما هو للدفاع عن أرضنا ومقدراتنا وحقنا في تقرير مصير موارد بلدنا. كم المحبة والتضامن التي تنقلهم لي زوجتي أثناء الزيارة القصيرة هي ما يربطني بالعالم الخارجي. أشكركم عليه وأشكر كتيبة المحامين وعلى رأسهم الأستاذ خالد علي اللذين بذلوا كل طاقتهم لاستكمال ما بدأناه سويا.
الحمد لله أيضا أننا كسبنا قضيتنا المرفوعة طعنًا على منع دخول المحامين لمقرات نيابة أمن الدولة العليا لممارسة عملهم، ويجب أن يتم منع حبس المحامين بسبب ممارسة عملهم
مصطفي الشيخ – إلى كل مصري حر
إلى كل مصري حر ..
إلى كل ثائر لم يترك الميدان لحظة واحدة ..
إلى كل الصامدين في الشوارع منذُ ثلاثة أعوام .. إلى كل من يعشق تُراب هذا الوطن
أتحــدث إليكمـ وأشُـد على أيديكمـ ونعلن للعالم أجمع أن معتقلي وأسرى سجن برج العرب قرروا الدفاع عن كرامة ذلك الوطن واسترداد ثورته من أيدي كلاب العسكر وأذنابهم .. قررنا دفع الثمن وحدنا ومضاعف من أجل كرامتنا وحرية وطننا حيث تم في شهر رمضان المبارك الاعتداء على الطلاب من قِبل كتيبة كاملة من الأمن المركزي بدون رحمة أو شفقة وكان الإرتجاج في المخ والكسور والإصابات البالغة ثم قطع الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة إلى 47 درجة بسبب انقطاع الكهرباء فلم يكتفوا بذلك حتى المياه قطعوها في جريمة بشعة ضد الانسانية وحقوق الانسان ومنعوا التريض والثلج حتى انتشرت الأمراض المُعدية وفَسَد الأنسولين وعلاج مرضى كبار السن من الرجال فعلوا كل شئ ولم يستطيعةا كسر إرادتنا أو إحباطنا لليوم الثامن على التوالي ونحن نفطر في الظلام على تمره واحدة أو نصفها ونتقاسم كوب المياه علينا جميعًا بسعة صدر وسعادة في قلوبنا.. لليوم الثامن نهتف يسقط يسقط حكم العسكر _ يسقط حكم السيسي حتى نبحت أصواتنا وفقد الجميع خاصية النطق وتحدثوا بالإشارة من كثرة الألم والهتاف .. لليوم الثامن إضراب عن الطعام حتى نحلت الأجساد وأصابها الهزل والضعف .. لليوم الثامن الانهيارات العصبية والاغماءات وفقد الوعي والنطق ومازلنا مع طريق الثورة مكملين حتى النصر أو الشهادة
500 شاب مضرب عن الطعام من أجل كرامة 92 مليون مصري فكونوا معنا وأدعمونا.
#اضراب_سجن_برج_العرب#انا_متضامن_مع_المضربين#افرجوا_عن_مصر#الحرية_قضيتنا
انس السيد عبد النور – ألا إن سألت القوم عني
ألا إن سألت القوم عني من أنا.. أنا نور هذا الكون إن هو أظلما.. أنا من جنود الحق جند محمد
محمد السيد (ابو داوود) – مش كل الرجالة ماتوا في الحرب
مش كل الرجالة ماتوا في الحرب .. الرجالة اللي ماتوا في الحرب دفاعاً عن سينا كتير، بس برده لسه في رجالة كتير عايشين وبيدافعوا عن ارضهم.
النهاردة مجلس الدولة حكم حكمه بوقف اتفاقية ترسيم الحدود وان تيران و صنافير مصرية غصب عن السيسي ونظامه وتأييداً لغضب الشباب . انا محبوس دلوقتي و
بحط صباعي في عين أتخن واحد يقولي انت كنت غلط، ولما أخرج بإذن الله هقول لكل الناس اللي كانت بتعارضني أنتوا كنتوا غلط وأنا و زمايلي كننا صح، وحتى لو مخرجتش أنا برضه فرحان لأن حبستي مجتش هباء، وسواء خرجت أو مخرجتش عايزكم تقولوا لكل الناس أن أحنا صح . قولوا لأحمد موسى زيزو عبده صح وانت غلط .. قولوا لمصطفى بكري مالك عدلي صح وانت غلط .. قولوا لوزير الداخلية عبد الرحمن حمزة صح وانت غلط .. قولوا لوزير العدل سيد البنا صح وانت غلط .. قولوا لوزير السياحة سيد جابر صح وانت غلط .. قولوا لرئيس الوزراء أبو داوود صح وانت غلط .. قولوا للقاضي اللي حكم على الرجالة ب 8 سنين و 5 سنين وسنتين وغرامة 100 الف جنيه، الرجالة دول صح وانت غلط.
قولوا للسيسي رجالة مصر صح، وانت ونظامك غلط
احمد الشاذلي – السادة سكان مصر الكرام بعد التحية
السادة سكان مصر الكرام بعد التحية"
أرجو التكرم بإنقاذى..
آسف لو كنت أكتب على مناديل بيضاء فأنا محبوس فى زنزانة حوائطها شبه بيضاء وأرضها بيضاء أرتدى فيها زى أبيض ويحرسها جنود بملابس بيضاء لاأملك فيها سوى مناديلى وأوراق رسمى..
لذا أرجو التكرم بمحاولة معرفة سبب وجودى هنا أنا وآلاف الشباب..مع رجاء نسيان كل كوارثى ومحاولة إنقاذى أرجوكم..
حاولو التغاضى عن كل أعمالى الشيطانية الشريرة المتمثلة فى إغاثة اللاجئين من الشعب السورى ومحاولة تخفيف معان.اة المشردين والفقراء من أبناء الوطن..إنسوا ولو قليلاً بوستاتى وتويتاتى الملبدة بالأفكار الملوثة والمحرضة على هذه الأشياء الكريهة المسماة بالحرية والكرامة!!
أرجوكم تجاهلوا كل هذا السوء وحاولوا انقاذى..
..أحمد الشاذلى..
(ملحوظة)
هذه الرسالة مقتبسة من ظهر غلاف مجلة ميكى أرسلها صديقى بطوط لسكان مدينة البط عندما إختطفه مجهولون لمجرد أن أفكاره هددت مشاريعهم
...وشكراً