رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

كريم العطار – رسالة من تحت الارض

كريم العطار – رسالة من تحت الارض

"رسالة من تحت الارض " "رسالة من اكبر مقابر مصر ""عزيزي الاستاذ أبراهيم بدايةً أحب أن أشكرك على أهتمامك بقضايا ساكني مقابر مصر من الشباب الذين ظلموا ووضعوا في غياهب السجون ، لا لشئ إلا لأخطاء من الاخرين في التقدير احياناً ورغبة في الانتقام والمكايدة احياناً وعبثاً تارةً اخرى . كنت قد قرأت لك مقالاتك التي طل منها مظاليم العهد الحديث من الشباب التي كانت بمثابة نافذه ليعرف اهل بلادي كم الظلم الذي تعرض له هؤلاء ومنهم "محمود محمد ، وعمرو عاطف" وغيرهم الاف الذين اصبحوا عمار السجون وسكانه بدلاً من أن يصبحوا سواعد تبني هذا البلد . وضعوا الحديد والسلاسل في هذه الايادي لتكون مصر مخلله في القيود أينفعنا أنهمار الغيث أراضينا ، وما جدوى الأفكار وما جدوى المربين .تعلمت يا أستاذ إبراهيم أن الوطن ناسه وضرورة البحث عن المخلصين وضرورة عدم الاستهتار بأي جهد يبذل في سبيل نهضة بلادنا."

لؤي محمد عبد الرحمن ابو زيد (لؤي القهوجي) – عند الزيارة لساحة التفتيش

لؤي محمد عبد الرحمن ابو زيد (لؤي القهوجي) – عند الزيارة لساحة التفتيش

يمين قليلا عند الزيارة لساحة التفتيش الأمن يجبر السجناء الجدد على التجرد من ملابسهم وضربهم بالعصا والشومفي عنبر "2" مهما وجدتم من تجديدات وطلاء فإنه يتم يوميا إجبار السجينات والسجناء الجدد علي قضاء حاجاتهم أمام المخبرين مباشرةاختاروا عينة عشوائية علي العنابر والزنازين في أنحاء السجن سترون تعداد الزنازين وازدحامها وقذارتها لا يكفي أن تعتصر القبضة البوليسية العسكرية أجساد أرواح الناس فتعتصرهم بلا رحمة في معيشيتهم وخبزهم وعملهم وتنقلاتهم وكل شئون حياتهم وأملهم في أى غد أفضل.على مستوى السجون تتبنىالدولة مبادرة ما للافراج عن غارمين وغارمات في الوقتالذي تتوحش في دعم كل السياسات التى ألقت بهن وبهم في السجون من الأصل، ولايكفي أن تلقي بالناس في السجون على تظاهرة ما أو تيشيرت أو دبوس أو بالونة.ولاتخجل الدولة من قضايا وجلسات وأحكام حتى إذا ما اطلقت سراح عددا مجهريا عشرات دون عشرات الآلاف (نبوس الايادي وش وضهر) وينتظر الأهل والأصدقاء المنحة القادمة في بضع عشرات أخرى وحظا سعيدا في المره القادمة، هكذا تبلغ الثورة المضادة والدولة قاع الانحطاط السحيق وتستمر رغم ذلك في الحفر بحثا عن مزيد من الانحطاط ، وفوق ذلك انت مطالب بأن تضحك عندما تقرأ اخبار عن زيارات وتفقدات مجلس ما أو وفد ما أو جريده ما لسجن ما.واختصارًا فهذه دعوة لما يسمى مجلس حقوق الإنسان ومن سياقه، في زيارتهم القادمة لسجن برج العرب أن يتكرموا وأن يبدأوا الزيارة أولا بساحة تفتيش السجينات والسجناء الجدد، لن يكلفهم هذا الا بعض الخروج عن النص المقرر للزياره وهو عبور البوابة المخصصة للمساجين ثم الانعطاف لأقصي اليمين والسير للأمام بضع خطوات، رغم الطلاء الذي ستجدونه جديدا والتجديد الذي سيحدث لتلك الساحة – إذا ما سمح لكم برؤيتها – فانه في تلك الساحة يتم اجبار السجينات والسجناء الجنائين علي التجرد من ملابسهم تحت تهديد العصي والشوم وأقذع السباب، يتم هذا في العراء صيفا وشتاء حرا وبردا، وحتى وقت قريب كان يتم إجبار السجينات والسجناء السياسين الجدد القادمين من محافظات أخرى علي نفس الاجراء ومن يرفض يتم تجريدهم من ثيابهم عنوه وضربهم وأخذهم للتأديب وإذا ما كانوا من المحظوظين فتتم مصادرة أوراقهم وأقلامهم وكتب الطلاب الدراسية وأحيانا تصادر حتى ملابسهم التى جاءوا بها من سجن آخر وكذلك طعامهم ومتعلقاتهم الشخصيه لأن السجن إصلاح وتهذيب.بعد ذلك ليتكرم المجلس أو الوفد الزائر بزياره عنبر "2" وهو عنبر الإيراد في مجموعه "أ" وليدخلوه من مدخله الأساسي الذي يطل علي العنابر المقابلة، وحالما دخلوا فلينظروا يمينا أيضا وسيجدون بابا يطل علي فناء صغير، وليعلموا حينها – إذا ماسمح لهم بدخول هذا العنبر - أنه مهما وجدوا من تجديدات وطلاء حديث فإن في هذا الفناء بالتحديد يتم يوميا إجبار السجينات والسجناء الجنائين الجدد الواردين علي السجن علي قضاء حاجاتهم أمام المخبرين مباشرة لأن السجن إصلاح وتهذيب !!واذا ماسمح لهم بالذهاب بعيدا إلى هذا الحد فربما يمكنهم أن يذهبوا في عينة عشوائية علي العنابر والزنازين في أنحاء السجن ليروا بأم أعينهم تعداد الزنازين وازدحامها وقذارتها .أما التأديب فيمكن الحديث عنه مستقبلا وإن كانوا لن يصدقوا ماسيسمعوه في كل حال وإذا ما استمروا بالخروج المستحيل عن نص الزيارة المقررة تفاصيلها سلفا فليس جديدا علي معلوماتهم أن يعلموا أنه قد تم في مارس 2015 "تجريده" فور تولّي حسن السوهاجي إدارة مصلحه السجون وحينها لم يتركوا شيئ.. فصادروا البطاطين والملاءات والأغطية والملابس والمناشف والمتعلقات الشخصية وحتى متعلقات النظافة الشخصية وحتى الكم القليل من الأدوية التي كانت بحوزة البعض، صادروها وصادروا الكتب والأوراق والأقلام وحتى الصحف القومية المدفوع اشتراكها مقدما صادروا مراوح الغرف وصناديق الفلّين التى تستخدم كثلاجات باختصار لم يتركوا شئ .علاوة علي ذلك فهناك من الأمور الأخرى مما لايستطيع أي مجلس أو وفد معرفته في منظومه الاصلاح والتهذيب، ويعرفها القاصي والدانى داخل السجن، منها علي سبيل المثال لا أكثر «الإرشاد».. لكي يتمكن السجين من الحصول علي عمل داخل السجن فلا بد أن يتعلم ويدرب علي كل فنون الوشايه والتلصص والتجسس علي الآخرين من زملائه، ولأن السجن إصلاح وتهذيب فهكذا يتم اكتساب تلك القيم وغيرها تدريجيا داخل عالم السجون تمهيدا لخروج سجين نموذجي يتماشي مع سياسه الدوله لإستمرار تلك المنظومه.ختاما وبمناسبة اعتبار 2016 عاما للشباب فتلك دعوة بالإسراع في افتتاح السجون التى اكتمل بنائها والإسراع في تشطيب السجون التى مازالت قيد الانشاء لاستيعاب الشباب!

ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – قصيدة (المواجهة)

ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – قصيدة (المواجهة)

قصيدة (المواجهة)
يوماً أتوا إلينا مدججين بالظلام
قالوا: أتئمنون بالألوان؟
أتئمنون بالنجوم؟
أتئمنون بالضياء؟
من أدخلكم في دين قوس قزح؟
أتكفرون بنا نحن آلهة الظلام؟
هتف أحدنا
يوم حجبتم عنا السماء رأينا أعين بعضنا نجوما
يوم ضربتم حوائطكم حولنا لتمنعوا عنا الشمس
مرت أشعتها عبر أسلاككم خيوطاً نسجنا بها كوناً من ضياء
يوم وحدتم لوننا تذكرنا أحلامنا و صنعنا ألواناً
ألواناً صنعنا منها قوس قزح
آمنا به لأنه منا
و كفرنا بظلامكم لأنه منكم
لكم دينكم و لنا ديننا

ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – قصيدة (هن)

ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – قصيدة (هن)

قصيدة (هن)
مشتركات في بياض الملبس
مشتركات في وردية الأحلام
مشتركات في سواد محيط
أنا ومن تقاس خيباتهن بقدر
الأدعية غير المستجابة من الله
أنا ومن تقاس آمالهن بقدر
الأدعية المستجابة من الله
لو أستطيع أن ابني قمراً
لو أستطيع أن أوقد شمساً
لعلها تنير دروبهن
لعلها تدفئ قلوبهن
أقف أمامهن محدقة في جمال باهت
في جمال براق
في عيون تتبدل من حجر إلي ياقوت
في أفواه تتكلم لتداري صمتاً
وتصمت لتداري كلاماً
ربما لو شعروا بحنينهن إلي عتبات ديارهن
ربما لو أحسوا بسهاد قلوبهن ولكنهم لا يشعرون..
هؤلاء الذين بلا عيون
فربما لو كان لديهم عيوناً
لنقلت شفقة إلي قلوبهم
وفي انتظار أن أبني قمراً و أوقد شمساً
سنتشارك في البياض والوردية والسواد
سنصنع منها أعلاماً تعلن أننا لازلنا هنا
أعلاماً ترفرف في ميادين بطول البلاد وعرضها
أعلاماً تلتف على رقاب هؤلاء الذين أنكروا ثلاث...ملايين مرة
أعلاماً تعبد طريقاً إلي عتبات ديارهن وتعلن أننا لن نذهب إلي حيث يريدوننا الأشرار

ناجي كامل – السجن في حد ذاته لم يعد المشكلة الحقيقية

ناجي كامل – السجن في حد ذاته لم يعد المشكلة الحقيقية

السجن في حد ذاته لم يعد المشكلة الحقيقية، باستثناء الاشتياق لاهالينا وأحبابنا وابنائنا، فان كان عليه فقد خبرناه كثيرا. وفي النهاية هو ضمن التوقعات التي ارتضيناها منذ البداية ونحن نواجه هذا النظام. المشكلة الحقيقية تكمن في ظروفه. هناك 48 معتقل يعيشون في مساحة لا تتجاوز 60 مترا مربعا، يقضون حاجاتهم – حرفيا – منذ استيقاظهم وحتى نومهم مرة أخرى في هذه الستين مترا. ما النتيجة المنطقية لذلك في رأيكم وأنا هنا لا أقصد النتائج النفسية؟! المرض .. لقد طالنا المرض .. لم أكن المريض الوحيد لكني كنت الأول. في البداية اصبت بدور برد وظننت أنني سأتغلب عليه الا انه تطور وازدادت درجة حرارتي رغم الذهاب الى الطبيب بعد معركة مع ادارة السجن استمرت يوما كاملا. الا ان هذا الطبيب لم يبذل أي مجهود يتخطى الكشف الظاهري فلم تتحسن الحالة بل ازدادت سوءا واستمرت درجة الحرارة في الارتفاع لمدة ثلاثة أيام ولم تفلح معها "الكمادات " أو "الدش" البارد في الثالثة صباحا الذي أجبرني الزملاء عليه. في اليوم الثالث جاءت طبيبة الى السجن ووقعت الكشف علي وأخبرتني أنني مصاب بنزلة شعبية حادة. ووقع الكشف على آخرين مثل محمود عزت وآخرين استخدموا نفس الأدوية مثل أحمد عبدالنبي دون كشف. الأصعب هنا ليس المرض بل فرص التعافي منه ففي نفس الغرفة يعيش 48 شخص ويدخلون حماما في نفس مكان نومهم ووتراكم في أحد أركانه قمامتهم! في ظل وضع كهذا لاذا لا ينتشر المرض؟! وفي ظل استغاثة الزملاء حضر اليهم ملازم جمال عبدالسلام الذي قال بالنص: " لو جاء رئيس الجمهورية ليطلب عرض زميلكم على الدكتور سوف أرفض أيضا"! وجدير بالذكر، أن الضابط ألقى بحقيبتي من الدور الثالث بعد أن طلب أحد الزملاء وجود مسعف لناجي كامل

ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – مأسـاة بحجــم وطــــن 

ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – مأسـاة بحجــم وطــــن 

و ظللنا نحلم بوطن يسع أحلامنا، وطناً دينه الحرية و المساواة و نشيده الإنسانية والعدل، وطناً علمه من ضحكات أطفال لا يعرفون الحرمان و سعادة بشر لا يعانون الحاجة، و رأينا أن طريقاً لهذا الوطن لن يكون إلا بمواجهة كل أعداء الحياة و الإنسانية من نصبوا أنفسهم آلهة يٌجندون مقدراتنا حسب مصالحهم و يقنعون الشعب أن مصالحهم هى مصلحة الوطن و أن بزوالهم سيزول الوطن، يقنعون الشعب أن حريته مؤامرة و أن من يتجرأ منهم للمطالبة بالحرية هم أعداء الوطن و المتأمرين و المأجوريين.تمر الأيام و يظهر من أداء من يحكموننا أن الدولة ليست الوطن. الدولة هي فقط السلطة و ليست الشعب، الدولة هي حكمهم و مصالحهم فقط، يستطيعوا أن يسجنوا الشعب بأكمله بدعوى الحفاظ على "الوطن"، يستطيعوا أن يأخذوا قرارات بتغيير جغرافية الوطن بدعوى إرجاع الحقوق لأصحابها. هؤلاء الذين استباحوا حياة مواطنيهم و حريتهم يتحدثون عن حقوق الكفيل و بموافقة الكنيست الذي أصبح صديقاً لهم و لا عزاء لشعب قدم دمائه لتحرير الوطن ليتاجر بها حفنة لا يؤمنون بالحرية، لا يؤمنون بالديمقراطية و لا يروا أن هناك مؤسسات في دولتهم إلا جيشهم و شرطتهم و قضائهم.حالة من التعالي و الغباء في التعامل مع قضية جزيرتى تيران و صنافير و ربما تكون هذه المسألة دليل لهؤلاء الذين كانوا يتحدثوا عن وطنية و ديمقراطية السيسي و من معه، هؤلاء الذين لم يأبهوا لآلاف قتلوا و عشرات الآلاف ألقوا ظلما في السجون على أن الحكم العسكري سيظل كاره ليس فقط لأي شكل من المعارضة و لكنه كاره للشعب ذاته الذي يعتبره فاقد الأهلية و من ثم يستحق أن يغلق المجال العام امام الشعب، فالقادة فقط هم من يخططون و هم فقط من يعرفون الصالح أما الشعب فهو مجرد كومبارس صامت فإذا ظهر صوته تحول إلي عدو يجب أن يتم إخراسه بكافة الأشكال سواء بالسجن أو بإقناعهم بالمؤامرات الكونية أو حروب الجيل الرابع و الخامس و السادس و السابع.أحداث كإقتحام نقابة الصحفيين أو القبض على العشرات الذين تجرئوا و رفضوا أن يكونوا أغناماً تُساق تستطيع أن تقنعنا أن سحابة سوداء تخيم على الأجواء و أن الكتابة لإعلان تضامننا مع هؤلاء لن تأتي بفائدة و أن أصواتنا ستذهب هباءً، و لكن إذا علمنا أن هذا بالتأكيد هو ما يريده النظام، أن نُصاب بداء اللامبالاة و إنتهاء الأمل فيجب أن نقاوم حتى و لو عن طريق الكتابة من داخل زنازيننا.فليعلموا أنهم هم من يقنعوننا بعدالة قضيتنا و هم من يقنعوننا أن الأمل هو سلاحنا و أن تضامننا معاًهو ماسينقذنا.و لنُعلن وطننا في مواجهة دولتهم، نُعلن إيماننا بالحرية و المساواة في مواجهة أسلحتهم، حبنا للحياة في مواجهة كرههم لنا، لنعلن تضامننا مع الصحفيين في إعتصامهم و الشباب الذين قدموا حريتهم ليعلنوا أن الشعب مازال حياً... لنعلن حتى أن وطننا يتخطى حدودنا ليُحي كفاح الشعب السوري البطل الذي يحلم بالحرية و يدفع دماً في محاولة الوصول لها.. و للشعب الفلسطيني الذي علمنا معنى الأمل و الحياة و العزة و الكرامة .فلتسقط دولهم و لتحيا أوطاننا ، و لنُعلن أننا مازلنا أحياء و يملؤنا الأمل.فلتسقط كل الأنظمة القمعية و ليسقط حكم العسكر."

ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – أنا أيمن موسى

ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – أنا أيمن موسى

أنا أيمن، عمري ٢٢ عاماً (على ما أظن)، مواطن مصري، ولدت بمصر، عشت بمصر، و دخلت السجن بمصر 🙂
أنا محكوم علي بخمسة عشر عامًا فقط، شكراً لمصر.
أبي كان دائما يقول "كل شيء سيكون على ما يرام يا مهندسي الصغير." كل زيارة كان يردد هذه الجملة بابتسامة عطف، حتى ذلك اليوم، الخميس 12/11/2015، كنت أنتظر الزيارة في ذلك اليوم لكنهم لم يأتوا.
أنا من ذهبت إليهم!!
أنا ذهبت للبيت، لكنهم لم يطلقوا سراحي.
انتشلوني من الزنزانة إلى سجن آخر ثم إلى بيتي، ليبلغوني الخبر أمام المنزل. "ستقابل أهلك الآن..إلخ..إلخ.. توفي والدك."
الفراغ هو كل ما أستطيع أن أرى، أسمع، أشم، أتذوق، أشعر. جسدي أجوف.. فارغ!
"كن هادئا أمام أهلك" واصل الضابط حديثه.
"هادئ!!" قلت في نفسي "حاضر، سأجرب." -.-
كنت مؤمن بأني أستطيع الطيران، لذلك حبسوني في قفص.
كنت مؤمن بأني حي لذلك دفنوني في هذا القبر.
أنا لست إرهابي
Hi,
I'm Ayman, 22 years old (I think), an Egyptian citizen, born in Egypt, lived in Egypt and went to prison in Egypt 🙂
I'm only sentenced with 15 years, thanks to Egypt.
My father used to tell me "Everything's gonna be fine, my little engineer."
Every visit he repeats this sentence with a sympathy smile, till that day, Thursday 12/11/2015, I was waiting for a visit that day, but they didn't come...
I went to them!!
I went home but they didn't set me free.
I was snatched from the cell, to another prison, to my home, and they told me the news in front of my house "You're gonna see your family now.. bla bla bla.. and your father is dead."
Emptiness is all what I can see, hear, smell, feel. My body is hollow.. void!
"Hey, be cool in front of your family." The officer continued.
"Cool!!" I thought. "Ok, I'll try that." -.-
I once believed that I can fly, so they locked me up in this cage.
I once believed that I'm alive, so they burried me in this grave.
I'm not fuckin terrorist
Je suis Ayman, 22 ans (je crois), un citoyen égyptien, né en Egypte, vécu en Egypte et emprisonné en Egypte (:
Je suis condamné à 15 ans seulement, grâce à l'Egypte.
Mon père me disait "Tout va bien, mon petit ingénieur."
Chaque visite il répète cette phrase avec un sourire de sympathie, jusqu'à ce jour, le jeudi 11/12/2015, j'étais en attente d'une visite ce jour-là, mais ils ne sont pas venus ...
Je suis allé à eux !!
Je suis rentré chez moi, mais ils ne m'ont pas libéré.
Je suis arraché de la cellule, à une autre prison, puis à mon domicile, et on m'a dit les nouvelles en face de ma maison. "Tu vas voir ta famille maintenant .. bla bla bla .. et ton père est mort."
Vide est tout ce que je peux voir, entendre, respirer ou sentir. Mon corps est vide .. nul!
"Hé, sois calme devant ta famille." L'officier a continué.
"Calme!!" J'ai pensé. "Ça va, je vais essayer." -.-

ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – عيد ميلاد سعيد؟!

ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – عيد ميلاد سعيد؟!

عيد ميلاد سعيد؟!
٢٥/١٠/٢٠١٣ أتممت سن المراهقة في السجن.
كان عيدُ ميلادي الواحد والعشرون هو الأول في السجن..
٢٠١٤، كان الثاني...
٢٠١٥، الثالث...
اليوم... ٢٠١٦... هو عيد ميلادي الثالث والعشرون... الرابع في السجن...
أولُ عيدِ ميلاد بدون أبي... بدون مستقبلٍ واضح أمامي، بعدما تم إيقاف قيدي بكلية الهندسة، بعدما تم الحكم عليّ بالسجن خمسة عشر عامًا بدون سبب... أجلس في زنزانتي على الأرض حيث أنام. أشعر بأني فأر محاصر في مصيدة بمعمل، ينتظر أن تتم عليه التجربة، ولا أعلم بأي النتائج ستنتهي، إلى أي شيء ستحوّلني!!
أنا متعب من خسارة هدية في كل عيد ميلاد..
هذا العام، بدلاً من أن أرتدي قبعة التخرج والعباءة مع أصدقائي حاصلاً على شهادة تخرجي، أرتديت بدلة سجين وأصفاد يد، منتظرًا أن يتم نقلي إلى سجن آخر.
هذا العام، تغيبت عن جنازة أبي.. أنا أفتقد أبي!!
أنا مُتعَب..
أنا مُتعَب من انتظارِ لا شيء إلا الخسائر..
أنا مُتعَب من عَيشِ حياةٍ غَير طبيعية..
أنا أريد أن أعود إلى بيتي قبل أن أخسر شيئًا آخر.. قبل أن أخسر شخصًا آخر!!
أيمن علي
Happy birthday?!
25/10/2013 I ended my teenage journey in prison.
My 20th birthday was the first in prison..
2014, the second...
2015, the third...
Today... 2016... My 23rd birthday... The 4th in prison...
The first birthday without my father... Without a clear future in front of me, after being suspended from my "Engineering" college, after being sentenced with 15 years in prison for no reason... I'm setting in my cell on the ground - where I sleep - feeling like a little rat trapped in a cage in a lab, waiting to be tested on in an experiment, where I have no idea what results it's going to produce.. What it's going to turn me into!!
I'm tired of losing a gift every birthday..
This year instead of wearing my cap and gown with my friends and earning my certificate, I was wearing a navy - prisoner's - suit and hand cuffs, waiting to be transferred to another prison.٨
This year, I missed my father's funerals.. I miss my father!!
I'm tired..
I'm tired of waiting for nothing but losses..
I'm tired of living an abnormal life..
I wanna go home before I lose something else.. Before I lose someone else!!
Ayman Ali
Joyeux anniversaire?!
25/10/2013 J'ai fini l'adolescence en prison.
Mon 20ème anniversaire a été le premier en prison ..
2014, le deuxième ...
2015, le troisième ...
Aujourd'hui ... 2016 ... Mon 23e anniversaire ... Le 4ème en prison ...
Le premier anniversaire sans mon père ... Sans un avenir clair devant moi, après avoir été suspendu de mon collège d'ingénieurie, après avoir été condamné à 15 ans de prison pour aucune raison ... Je suis là assis sur le terrain de ma cellule - où je dors - comme un petit rat pris au piège dans une cage dans un laboratoire, attendant d'être testé dans une certaine expérience, où je ne sais pas quels résultats ça va produire .. Qu'est-ce que ça va me transformer en!!
Je suis fatigué de perdre un cadeau chaque anniversaire ..
Cette année, au lieu de porter mon chapeau et robe avec mes amis et de gagner mon certificat, j'ai porté une costume de prisonnier et des menottes, attendant d'être transféré à une autre prison.
Cette année, j'ai raté les funérailles de mon père .. Mon père me manque!!
Je suis fatigué..
Je suis fatigué d'attendre pour rien, mais les pertes ..
Je suis fatigué de vivre une vie anormale ..
Je veux rentrer à la maison avant que je perde quelque chose d'autre .. Avant perdre quelqu'un d'autre!!
Ayman Ali

احمد نصر عبيد – أنا أسمى أحمد نصر عبيد

احمد نصر عبيد – أنا أسمى أحمد نصر عبيد

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا اسمى (احمد نصر عبيد ) عمرى 29 سنة ,محاسب قطاع خاص ،أعزب (خاطب) من محافظة البحيرة مركز أبو المطامير.. أنا بكتب بإيدى الشمال يارب تعرفوا تقرأو خطى..
أنا عندى بتر فى قدمى اليمنى وبتر فى إصبعى الإبهام والسبابه وبتر فى سلاميات الخنصر والبنصر والوسطى يعنى باقى 6 عقلات من أصل 15 عقله ومصاب بكسور فى ذراعى الأيمن نفس الذراع اللى فيه بتر الأصابع ،مُصاب بأكثر من 5 كسور فى الذراع وتفتيت فى المفصل وكسرين فى الأصابع المتبقية والتصاق فى الأوتار وضمور فى العضلات ،وعندى خُراج فى أذنى وصديد مستمر وقصور فى الدورة الدموية ،وقرحة فى المعدة ونزيف فى شبكية العين اليمنى وشظايا خرطوش فى العين اليسرى وحولها وفى الأنف..
أنا مسجون فى سجن دمنهور العمومى بعد ما قُبض عليا من مستشفى إسكندرية الجامعى 5/2015، تم ترحيلى إلى سجن طره يوم 8/10/2015 علشان أتعالج فى مستشفى السجن وتم عرضى على مستشفى القصر العينى لأن مستشفى دمنهور مفيهاش جراحة ميكروسكوبية تناسب حالتى .. ومن يومها وأقر أطباء القصر العينى انى محتاج تدخل جراحى بس بعد ما اعمل علاج طبيعى ومن يومها وانا محتار ومتمرمط بين سجن دمنهور وطره وكل شوية يرحلونى فى عربية لورى بتموتنى وبشوف فيها ألوان العذاب وبعدين يرجعونى طره ويعرضونى على القصر العينى فى مواعيد غير المحددة لى والقصر العينى يرجعنى تانى بمواعيد جديدة والسجن مش يوافق يخرجنى بسبب رفض أمن الدولة..
وفى يوم 31/3/2016 تم حجزى فى القصر العينى لإجراء العملية لكن الحرس رفض ورجعت السجن تانى ومن يومها اتحددلى مواعيد كتيره علشان العملية وسجن طره بيرفض مره بسبب أمن الدولة ومرة بسبب مديرية أمن القاهرة ،ولما زهقت من مطالباتى للمأمور والدكتور مدير المستشفى قررت أبدأ اضرابى يوم السبت 30/4/2016 ومن يوم السبت لم أذق طعام على أمل إن السجن يتحرك ويخرجونى المستشفى ..
وعدونى يخرجونى يوم الخميس 5/5/2016 ويتكرر نفس المشهد ونفس التعنت والظلم وأظل فى السجن أصارع الموت وأصاب بإنخفاض ضغط الدم وألام متفرقه فى جسمى وأطرافى المصابه ..وقرحة المعدة تُنذر بإحتمالية نزيف فى المعدة ،ولم يتم تقديم اى نوع من انواع العلاج أو المسكنات حتى الآن …
أنا أتعرض للقتل والموت البطئ وبيعاقبونى انى بطالب بحقى ، انا حكيت جزء من حالتى ده غير ظروف القبض عليا اللى مش قادر احكيها وبتعب لما بفتكرها ..
أنا مستمر فى اضرابى إما اموت وإما أتعالج لأنى كده شبه ميت لا أنا عارف أكل أو أنام ولا ادخل الحمام بسبب كثرة الاصابات ومحبوس فى دولة لم ترحم عجزى ولا مرضى.

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – هذا قئ

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – هذا قئ

هذا قَىء . أتقيأ بقلمى على الورق . أتقيأ ما بعقلى كى لا أُجنّ .
لكنّى سأجنّ حقًا . عاجلا ً أو اجلًا .
لأنَّه عندما يعجزُ العقلُ عن الفَهم ، ويتعطلُ المنطق ، ويعتصرُ القلبُ ألماً حقيقيا تشعر به فى صدرِك مع كلِ دقةٍ ، حتى تتمنى ان يكفَّ عن الدق من حِدَّة الألم وقسوتُه ،فاعلم انك اخيراً قد جُنِنت .
هذا قَئ ، فإن كنتَ تشعُر بالاشمئزاز او تأنفُ فلا تقرأ ، فأنا ولأول مرة لا اكترث إن قرأت أم لم تقرأ ، فأنا لا اكتُب لك ، انا اكتُب فى محاولة اخيرة ألا اجنّ ، وأتتبع بقايا عقلى المُنفجر وأجمع اشلائه .
أسحقتَ صُورصُورًا من قبل ؟ أتذكُرُ الشعور وهو يُسحَق تحت اقدامك ؟ أتذكُرُ تلك الحركة الأخيرة بعدما تدهَسُه ، ثم تضغط بقدمك بشبه مُحَرِكًا اياها يمينٌا ويسارًا ، مُنهيًا كل امل وفرصة له فى الحياة ؟
فعلت ذلك كثيرًا فى حياتى ، واحفظ الشعور تمامًا ، لكنِّى الأن ولأول مرة ، لا أكون من يدهس .
أنا الصُرصٌور .
وانا فى تلك المرحلة الاخيرة . لا امل . لا محاولة . فقط استسلام . وعظامى تُسحَق تحت حذاءِ الظلم وهو يلتف يُمنًه ويُسرًه ، مُنهِيًا حياتى بلمستِهِ الاخيرة .
الظلم قبيح . لا أفهمُه ولا أستوعبُه . ولا أدرى كيف يعيش أصحابه . لم أحاول أن أفهمه يومًا فهو غير منطقى أساسًا ، لكنِّى فى أبعد شطحاتى ، لم أتخيل أن يصل لهذا الحد .
لم أتخيَّل أن أمضى ليلاً طويلاً أبكى وأرتجف . أن أجلس أيامًا وحيدًا لا أنطق ببنتِ شفه . أن أعيش داخل ظلامى أو يعيش ظلامى داخلى ، فلا تستطيع ان تفصل أحدنا عن الاأخر . أن أنكسر وأُذَل وأشعر بالقهر اللعين .
القهر شعور صعب . لا أتمنى لأحد أن يشعُرُه . القهر يجعلك كائنًا مثيرًا للشفقة . فعندما ترثى لحال نفسك وما وصلت اليه ، تصبح بحق مثيرًا للشفقة .
ماذا فعلت ؟
ماذا جنيتُ لاستحق هذا ؟ لمَ أُدمَر و تُدمَر اسرتى بدون ادنى أو اتفه ذنب ؟
يا ربُّ أنا لا أفهم . يا ربُّ أتوسل إليك أن تجعلنى أفهم . لإنى إن لم أفهم فلا آمن على عقلى أو ما بقِىَ منه .
ما هذه الانسانيَّه اللًعينه ؟ اكرهُها وامقُتها واحتقِرُها .ما هذه الانسانيَّه التى تفعل بى ما لم يفعله حيوانٌ بحيوان قط ؟.
ما هذه الانسانيَّه التى تُغلِق افواهها وتُغَمِى عيونها امام هذا الفجور الصارخ ، بل وترضَى ان تعيش وتسمح لأصحابها أن يضحكوا ملءَ شدقهم ويمرحوا راقصين على جُثث امثالى من الصَّراصير غير عابئين بصُراخهم فلا يفيقوا الا على هذا الظلم وهو يدهسُهُم همُ الاخرين و يُمعِن فى سحقهم.
أحياناً تتعجب كيف يمضى الزمن . لماذا لم يتوقف وينتظر ؟ كيف تركنى مُشوهاً هكذا ومضى غير مُكترِث ؟ ألا قيمه لى لهذا الحد ؟
تعَبت .
تعَبت .
أريد الخروج .
أريد الخروج من هذا القبر قبل ان افقد كلَّ ماتبقَّى من أى شىء جيد داخلى . قبل ان أكره كلًّ شىء وكلَّ شخص حتَّى أكره نفسى .
تعَبتُ من انحطاط امالى وطموحاتى . تعبتُ من خفضِهم لسقف تطلُعاتى يومًا بعد يوم تدريجيًّا حتى صار وبدون أن الاحظ ، تحت قدمىّ .
لا أريد دقائق زائده خارج الزنزانه ، لا أريد قدر اصبَع زائد لاسند ظهرى على الأرض وأنا نائم . لا أريد أن أفرِد قدمى ّ. لا أريد الَّا أُهان وأُسب . لا أريد بضعه دقائق زائده مع أهلى.
أُريد الخروج.
حيَّاً او ميِّتاً ، أريد الخروج .
لا أحتمل أكثر من هذا . لا أحتمل .
انطَفَــأت"لكنّى سأجنّ حقًا . عاجلا ً أو اجلًا .لأنَّه عندما يعجزُ العقلُ عن الفَهم ، ويتعطلُ المنطق ، ويعتصرُ القلبُ ألماً حقيقيا تشعر به فى صدرِك مع كلِ دقةٍ ، حتى تتمنى ان يكفَّ عن الدق من حِدَّة الألم وقسوتُه ،فاعلم انك اخيراً قد جُنِنت . هذا قَئ ، فإن كنتَ تشعُر بالاشمئزاز او تأنفُ فلا تقرأ ، فأنا ولأول مرة لا اكترث إن قرأت أم لم تقرأ ، فأنا لا اكتُب لك ، انا اكتُب فى محاولة اخيرة ألا اجنّ ، وأتتبع بقايا عقلى المُنفجر وأجمع اشلائه .أسحقتَ صُورصُورًا من قبل ؟ أتذكُرُ الشعور وهو يُسحَق تحت اقدامك ؟ أتذكُرُ تلك الحركة الأخيرة بعدما تدهَسُه ، ثم تضغط بقدمك بشبه مُحَرِكًا اياها يمينٌا ويسارًا ، مُنهيًا كل امل وفرصة له فى الحياة ؟ فعلت ذلك كثيرًا فى حياتى ، واحفظ الشعور تمامًا ، لكنِّى الأن ولأول مرة ، لا أكون من يدهس .أنا الصُرصٌور . وانا فى تلك المرحلة الاخيرة . لا امل . لا محاولة . فقط استسلام . وعظامى تُسحَق تحت حذاءِ الظلم وهو يلتف يُمنًه ويُسرًه ، مُنهِيًا حياتى بلمستِهِ الاخيرة . الظلم قبيح . لا أفهمُه ولا أستوعبُه . ولا أدرى كيف يعيش أصحابه . لم أحاول أن أفهمه يومًا فهو غير منطقى أساسًا ، لكنِّى فى أبعد شطحاتى ، لم أتخيل أن يصل لهذا الحد . لم أتخيَّل أن أمضى ليلاً طويلاً أبكى وأرتجف . أن أجلس أيامًا وحيدًا لا أنطق ببنتِ شفه . أن أعيش داخل ظلامى أو يعيش ظلامى داخلى ، فلا تستطيع ان تفصل أحدنا عن الاأخر . أن أنكسر وأُذَل وأشعر بالقهر اللعين .القهر شعور صعب . لا أتمنى لأحد أن يشعُرُه . القهر يجعلك كائنًا مثيرًا للشفقة . فعندما ترثى لحال نفسك وما وصلت اليه ، تصبح بحق مثيرًا للشفقة . ماذا فعلت ؟ ماذا جنيتُ لاستحق هذا ؟ لمَ أُدمَر و تُدمَر اسرتى بدون ادنى أو اتفه ذنب ؟ يا ربُّ أنا لا أفهم . يا ربُّ أتوسل إليك أن تجعلنى أفهم . لإنى إن لم أفهم فلا آمن على عقلى أو ما بقِىَ منه . ما هذه الانسانيَّه اللًعينه ؟ اكرهُها وامقُتها واحتقِرُها .ما هذه الانسانيَّه التى تفعل بى ما لم يفعله حيوانٌ بحيوان قط ؟.ما هذه الانسانيَّه التى تُغلِق افواهها وتُغَمِى عيونها امام هذا الفجور الصارخ ، بل وترضَى ان تعيش وتسمح لأصحابها أن يضحكوا ملءَ شدقهم ويمرحوا راقصين على جُثث امثالى من الصَّراصير غير عابئين بصُراخهم فلا يفيقوا الا على هذا الظلم وهو يدهسُهُم همُ الاخرين و يُمعِن فى سحقهم.أحياناً تتعجب كيف يمضى الزمن . لماذا لم يتوقف وينتظر ؟ كيف تركنى مُشوهاً هكذا ومضى غير مُكترِث ؟ ألا قيمه لى لهذا الحد ؟تعَبت . تعَبت .أريد الخروج .أريد الخروج من هذا القبر قبل ان افقد كلَّ ماتبقَّى من أى شىء جيد داخلى . قبل ان أكره كلًّ شىء وكلَّ شخص حتَّى أكره نفسى .تعَبتُ من انحطاط امالى وطموحاتى . تعبتُ من خفضِهم لسقف تطلُعاتى يومًا بعد يوم تدريجيًّا حتى صار وبدون أن الاحظ ، تحت قدمىّ .لا أريد دقائق زائده خارج الزنزانه ، لا أريد قدر اصبَع زائد لاسند ظهرى على الأرض وأنا نائم . لا أريد أن أفرِد قدمى ّ. لا أريد الَّا أُهان وأُسب . لا أريد بضعه دقائق زائده مع أهلى.أُريد الخروج.حيَّاً او ميِّتاً ، أريد الخروج .لا أحتمل أكثر من هذا . لا أحتمل .انطَفَــأت"

ساره محمد علي ابراهيم (ساره رمضان) – عام الحرمان 

ساره محمد علي ابراهيم (ساره رمضان) – عام الحرمان 

عام الحرمان هكذا سأسميه فقد حرمنا من كل شئ ، من حريتنا و من أحباب قلوبنا الذي انطفأت شمس قلوبنا بغروبهم عنا عام في غياهب السجون و ما زلنا نتسائل بأي ذنب و بأي حق قد سُجِنّانعم قد سُجِنّا و لكن قبل هذا قد سُجِنت رجولتكم ، قد سُجِنت إنسانيتكم...نحن لم نحلم بأكثر من حياة كالحياة و لكننا لو نجدها في وطن أصبحت قلوب الناس به كالحطام لا تتأثر و لا تؤثر بشئ كالعدم لا تفيد و لا تضر و لكنا شعرنا أننا قد ولدنا من جديد ، فكلما اقترب الإنسان من ربه شعر أنه قد حاز الدنيا و ما فيها و لو لم يكن حراً .فقد تطلعت أعيننا على الدنيا كما ينبغي ، تطلعت إلى فنائها فبلحظه انتهت .الحياة الخارجيه و وضعنا هنا و كأن هذا تجسيد مصغر لما سيحدث فيما بعد ....فذات يوم ستشهى الحياة و سنذهب كما جئنا ، فلمثل هذا فلنعمل ، فنحن لم و لن نعمل لشخص أو لمنصب إنما للجنة ، و والله الجنة ما غابت عن أعيننا و لن تغب .... فالحمد لله الذي من علينا بهذا الإبتلاء

close

Subscribe to our newsletter