رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

هبه ابراهيم عبد الرؤوف قشطه (هبه قشطه) – أمى .. عاهدتك قوية صامدة مطمئنة ثابتة

هبه ابراهيم عبد الرؤوف قشطه (هبه قشطه) – أمى .. عاهدتك قوية صامدة مطمئنة ثابتة

أمى .. عاهدتك قويه صامدة مطمئنة ثابته احببتك هكذا واحب ان اراكى هكذا دوما عاهدينى الا تبكى عيناكى ابدا حيث أن القوه لا تستمد إلا منكى .. لن أثقل عليكى الحمل كثيراً لكن اعتادى على الأمر رويداً .. كثيرا ما اعتدنا الحديث عن الرساله مهمتى لهذه الامه .. احدثك واننى أقرب الاقربين من القلب والفكر رسالتى تبدأ من الداخل كى يحدث فارقا للأبد وانتى تؤمنين بالقضية

جميله سري الدين – ليه تيمينى ودمعى على خدي

جميله سري الدين – ليه تيمينى ودمعى على خدي

ليه تيمينى ودمعي على خدي أنا مش بلومك أنا بس بعتبك
هو مش منك وانتى أمى عرفة ليه اللى جوايا بيبوح ليكى
لأن عتابى على قد محبتى ليكى وانا مش بس بحبك انا بموت فيكى
والله بكاية مش على حالى بكاية يا أم الدنيا على عيالى.
وحشتونى اوى كلكم ونفسى أشوفكم.
جميلة سري الدين
والله ما فارق معايا حبسى بس عيال واجعني، هما اللى بيدفعوا الثمن خلو بالكو منهم

عمرو السعيد – علُي حيطان السجن يا سجان

عمرو السعيد – علُي حيطان السجن يا سجان

"بسم الله الرحمن الرحيم "
علُي حيطان السجن يا سجان....واخنق خيوط الفجر سد بيبان
أحيكم أولا بتحية الإسلام تحية طيبة مباركة من عند الله. أحدثكم من داخل سجون الإحتلال العسكري
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
احدثكم من داخل سجون الإحتلال العسكري احدثكم من داخل محبسي الذي قبعت فيه ما يقارب من ٢٤٥ يوم. أحدثكم مع قروب موعد الإنطلاقه الخامسه لثورة الشباب المصرية التي كنت ابنٱ من ابنائها واكثر المخلصين لها الصوره التي اجهضتها كل من شارك فيها الكل أساء في حسن التعامل معها وكيفية المحافظه عليها والكل كان جزءاَ من الثوره المضاده وها نحن جميعاً نركض في سجون من قامت عليهم الثورة
أه ثم أه ثم أه #قهر
ألم ينتهي بعد جو المشاحنات والمزايدات
#وأسفاه_عليكم ما كان دم الشهيد إلا شمعه مضيفه لنا في عالم ملئ بالظلام ومهما اشتد علينا بطش السجان فإنه لن يرهبنا سجون مصر مليئه الأن بزهرة شبابها توحدوا جميعا.
َ يا من قمتوا بأشرف الثورات وأنبلها واعلموا أن الوحده هي طريق النصر ، والتنازع والتصارع والفرقه طريق الفشل والهزيمه و ست ان بين من مات رافعاُ رأسه ومن يموت ذليلآ منكسرآ مطاطي الرأس . واعلموا أن من كانت صفقته الإباده والتشريد واعتقال الشباب وقتلهم وتعذيبهم فلآ تتوقعوا له الإستمرار .
أستودعكم الله . في آمان الله وحفظه ؛
عمرو السعيد MoRA
2812016.

ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – ها هوالعام الخامس للثورة يأتي

ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – ها هوالعام الخامس للثورة يأتي

ها هوالعام الخامس للثورة يأتي. أكاد لا أصدق أنه مرت 5 أعوام على هتاف "الشعب يريد اسقاط النظام" و "عيش..حرية.. عدالة اجتماعية..كرامة انسانية".. ربما لأني حتى وأنا في زنزانتي ممتلئة بالحلم، بالحرية وبالأمل..
البعض يرى بعد انقضاء تلك السنوات أن الثورة هزمت، آخرون يرون أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، أما النظام فيرى أنه انتصر ولكن هل تلك الاجابات صحيحة وحاسمة؟ هل انهزمنا وهل انتهت الثورة؟ وهل أننا طوال الوقت كنا ضحايا فقط؟ وهل ثبتت السلطوية أقدامها بالقوة والاستبداد أغلب الوقت، ومعسول الكلام في وقت آخر؟
ربما لأنني من المؤمنين بالحلم ومن المقتنعين أننا لسنا فقط نواجه السلطوية والاستبداد داخليا، ولكننا نواجه نظام عالمي لا انساني، لا يساوي عنده البشر شيء، بقدر ما تساوي الأرباح والنفط. لذا، فأرى أننا لازلنا في الرحلة لبناء مجتمع انساني عادل. أخطأنا أحيانا، وانهزمنا أحيانا.. تكبرنا أحيانا، ويأسنا أحيانا، ولكننا لازلنا في حلبة الصراع.. ولكن التمجيد هو آفة الأغبياء، والبكاء على الأطلال آفة الجبناء واليائسين.
هناك دروس للجميع.. دروس لنا تعلمناها بدماء طاهرة سالت من أجلنا.
أول تلك الدروس: هو أنه لا خلاص فردي، أن اليأس ومحاولة الهروب للخارج أو الداخل لن تساعدنا على جعل يومنا أفضل، وأننا عندما نظرنا فقط لأنفسنا وأصبحنا نطالب بالحرية لمن نعرفهم فقط، ولم نتحرك من أجل حرية الشعب ككل (مثلا في السجون هناك ليس فقط آلاف السياسيين المظلومين، ولكن آلاف المواطنين تم تلفيق قضايا لهم أو أصبحوا غارمين أو كواحيل بسبب النظام الاقتصادي للدولة، وقضايا أخرى كثيرة)، وأنه هكذا أعطينا فرصة للنظام لفصلنا عن الشارع وعن أهدافنا، فحقق في آخر جولات انتصارا.
ثانيها: أننا أكلنا يوم أكل الثور الأبيض، أن الثورة انسانية في طبيعتها، فلا تجعلنا نقبل أي ظلم يقع حتى على من يخالفوننا بالرأي، وحتى على من أرادوا أن يمحونا، وأن قبول الظلم لشخص سيجعل الظلم يطولنا جميعاَ.
ثالثها: أنه لا يكفينا شرف المحاولة، فيجب ألا نظل ندور في نفس الدائرة. يجب أن نبلور أهداف الثورة في تحركات ومبادرات ونبدأ في تنظيم أنفسنا، فإذا كانت مصالح الثورة المضادة توحدهم، فيجب أن توحدنا (نحن المؤمنين بالحرية و الذين نقف ضد كل أشكال السلطوية والرجعية) غريزة البقاء.
رابعا: أن النظام الخائف هو من يعتقل الآلاف وهو من يلغي الانتخابات ( انتخابات اتحاد الطلبة كمثال ) و هو من يرتعد من ذكرى يوم، على الرغم من أن للظلم عام بطوله، وهو الذي يساوي بين من يطالب بالحياة و من يطالب بالموت، وأن البطش لم يهم يوما، وإنما عمّق الاحساس بالظلم فقوى المقاومة... فالشعب الذي تحرك لمدة يومان في 18 و 19 يناير 1977 ولم يمس رأس النظام استوعب الدرس وحاول محاولة أطاحت برأس النظام في 2011 ولكنها لم تكتمل بعد...
خامسا: أن الثورة دائمة دوام الحياة و الحلم، وأن الثورة لا تقف على أشخاص، وأن آجلا أم عاجلا في حياتنا أو في حياة من بعدنا ستكتمل الثورة لأن البشر يستحقون الأفضل، وأن القبح مهما حاول أن يجمل نفسه سيكشف وجهه.
يا شيماء .. في ذكراكي الأولى بلغي سلامنا لملائكتنا الشهداء .. وقولي لهم أننا لازلنا مملوئين بالأمل و لم يزدنا سجنهم وظلمهم إلا تمسكا بحلمنا و ثورتنا.

ابراهيم احمد محمود احمد اليماني (ابراهيم اليماني) – أول ما أكتبه بعد الحروق

ابراهيم احمد محمود احمد اليماني (ابراهيم اليماني) – أول ما أكتبه بعد الحروق

أول ما أكتبه بعد الحروق التي أصابت يدي وظهري فلم أستطع الكتابة بسببها ..
أصبحت ذكرى يناير ذكرى مرعبة بالنسبة لي ..
في 25 يناير 2014 اقتحمت القوات الخاصة زنزانتي ، وطلبوا مني الوقوف والنظر تجاه الحائط ، ولأني حينها كنت مضربا عن الطعام لم أستطع فاعتدوا علي بالضرب حتى فقدت وعيي ، وبعدها نقلوني إلى المستشفى وأرادوا تعليق محاليل لي فرفضت إلا بعد إثبات إضرابي فكالوا لي سيلا من السباب والضرب وأعادوني إلى زنزانتي ..
وفي يناير 2015 تم نقلي إلى عنبر التأديب بسجن طرة لإثنائي عن إضرابي الثاني عن الطعام دون بطاطين ولا ملابس ثقيلة وكان الطقس شديد البرودة ، واعتدوا علي بالضرب ، فأضربت عن المياة لمدة 5 أيام تقريبا فازدادت حالتي الصحية تدهورا ، وبعدها أخرجوني من التأديب مخافة موتي ..
أما في ليلة 25 يناير 2016 تم إخراجي من الزنزانة بشكل مرعب لمقابلة الضابط الذي اعتدى علي بسبب شكوى تقدمت بها والدتي منذ شهرين بسبب إهمال حالتي بعد الحروق التي أصابتني ، وبعد حفلة من الإهانة والضرب أعادوني إلى زنزانتي ..
أصبحت أخاف ذكرى يناير !!
أخبروني .. هل ذلك الذي حدث هو من باب المصادفة ؟!
يا من تقولون أنه ليست هناك منهجية للتعذيب في السجون .. أجيبوني !
د.إبراهيم اليماني

احمد سعيد – يا رسايل الحُرية جُوّه السِّجن

احمد سعيد – يا رسايل الحُرية جُوّه السِّجن

يارسايل الحُرية جُوّه السِّجن هربانة من القضبان كام يوم ويِنسُونا..
يا أسامي سبقتنـا في كَشْف الدّين.. -سنة، وسَنَتين- بالصُحبة واسونا..
يامخوّف السَّجان.. السِّجن للجِدعان..
لو حَتى كُنت -يادُوب- جَرَس معيوب في إيد الحقّ أنا برضه مش ندمان..
قال السجين للحجر مهما تدور الايام الحر لاينكسر ولا يتملكله زمام وقفت ليه يا زمن؟!
خايف من السجان؟! اللي في خوفه اتسجن.. هوا اللي هان وإتهان وأنا اللي خوفي اندفن ..
في خيمة في الميدان وقفت ليه يازمن؟! امشي ورا الجدعان
وقف النهار ع العتب.. والليل ملي الزنازين وانا قلبي ياللعجب
نورلي و السجينات والسجناء قلب السكوت بقي طرب.. غني الجنائي حزين و اللي اتعجن بالشغب..
غنالنا مش ناسين - مفيش مكان للنوم.. لا في قلبي ولا ع الأرض مجهول تاريخ اليوم..
معلوم تاريخ العرض مزيكا قال مظلوم... و تبنا قال بطلت فتحوا علينا البوم ..
عبدالله دفع الفرض "الحر مهما اتحكم اقوي من الحكام يانظره قلقانه في عيون حبايبي كل حاجه تمام

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الأبــجَــديَــة

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الأبــجَــديَــة

[ الأبــجَــديَــة ]
(أ)
مـسـاءُ الـشـعـرِ يا لـيـلَ الـشـقـاءِ .. .. .. لــكَ الــظُــلــمــاتُ.. لـي بـدْرُ الغناءِ
أغنّي.. ألمْسُ القـضبـانَ تُـمـسـي .. .. .. كــــأوتــــارٍ بـلــــحــــنٍ مــن إبـــاءِ
عـسـى إن حـاصـرَ الـغُربَاءَ بردٌ .. .. .. تَـغَـطَّـوا بـالأغــانــي فــي الــمسـاءِ
(ب)
تُـبـعْـثِــرُنـا الـزنــازنُ واللــيـالي .. .. .. ويــجــمــعُ لــحنَنَا نــبــضُ الـقُلوبِ
سـيـثـقُبُ صوتُكم جُـدَرَ الـظـلامِ .. .. .. ويـرتــقُ مـا بــروحــي مـن ثُــقوبِ
بـرغـمِ الـنـزفِ يـا غُـرباءَ غنَّوا .. .. .. ليــأتــنــسَ الــغــريــبُ إلى الغريبِ
(ت)
إذا حـاكَ الـطُغـاةُ شـبـاكَ فُـجْــرٍ .. .. .. وبــخّــوا سُــمَّــهُــمْ بــيــنَ الــبـيوتِ
وصــادَرَ عُــمْــرَنا زُوَّارَ فَـجْـرٍ .. .. .. وغــابَ الــصــوتُ فـي فخِّ السكوتِ
فــيـا طـاغــوتُ ثـبِّـتْ إلـيـتـيـكَ .. .. .. عــلــى مُــلــكٍ.. كــبــيـتِ العَنكبوتِ
(ث)
سـجـونُ طُـغـاةِ أوطـاني كـمْثلِ .. .. .. قــلــوبِــهِــمُ _إن امــتـلكوا_ جُدوثُ
ولـكـنَّ بـذرْنـا الـسـجـنَ حُـلـمًـا .. .. .. ليــنْــبُــتَ كُــلّــمــا طــالَ الــمـكوثُ
إذا سـجـنـتْ ذئـابُ الـغـدرِ لـيثًا .. .. .. نــمــا لــلـــثـــأرِ أشـــبــالٌ/لــيــوثُ
(ج)
سـنـروي حُـلـمَنَـا دمَـنَـا فُـراتًـا .. .. .. وإن نُــسْــقَــى الـهــمــومَ هُنا أجاجَا
ونرضى الصَبْرَ/ زادَ المُتعبـينَ .. .. .. كـمـا نــرضـى _وإن مُرًّا_ علاجَا
إذا مـا اسـتُشـهَـدَت مـوجاتُنـا لا .. .. .. تــظــنّــوا الــبَــحْــرَ يُأتَمَنُ الهياجَا
(ح)
إذا مــا فــارَ تَــنُّــورُ الأسَـارى .. .. .. وفــاضــتْ بـالــدما هذي الجـروحُ
فـنـوحــوا يـا طُـغــاةٌ لا جـبـالٌ .. .. .. لتُــؤْويَــكُمْ مـن الــطــوفانِ.. نوحوا
ولا فُـلـكٌ لــتــنـجوا إذ أمَــرتُـمْ .. .. .. يُــقــيَّــدُ فـي سُــجــونِ الـقـهْرِ نوحُ
(خ)
يُـغـاضُ الـدَمُّ مـن جـيـلٍ لـجـيلٍ .. .. .. ويُـخْــفـي كُــلُّ نــاجٍ ثَــمَّ شَــرْخَـهْ
وتَـبـتَـلِـعُ الـنـفـوسُ الـذكـريـاتِ .. .. .. وتُـكـتَـمُ فـي نـيـاطِ الـقـلبِ صَرْخَةْ
عــلـى وعـــدٍ بــمـيـلادٍ جـديــدٍ .. .. .. يــعــيــشُ الـجَــمْـرُ مُـنْتَظِرًا لنَفْخَةْ
(د)
فـقـد يـنـسـى سيـاطَ الذُلِّ جسمي .. .. .. وأصــفَــحُ يــا أبـي عن ألفِ جَلْدَهْ
أسامِحُ أن رُمي في السِجنِ قلبي .. .. .. يــواجِــهُ وحــشــةَ الـعتماتِ وَحْدَهْ
ولــكــنْ دمْــعُ أمّــي قــد أُريــقَ .. .. .. فــكــيــفَ أسـامِــحُ الـسجَّانَ بَعْدَه؟
(ذ)
فـنَـاقَـةَ طَـيـبـتـي أنتَ الـ عَقَرْتَ .. .. .. سَــنَــنــتَ الــكُــرْهَ ســكــيــنًا لِهذَا
إذا الــجــبَّــارُ دَمْــدَمَ ثُــمَّ سـوَّى .. .. .. فــأنَّــى حــيــنــهــا تــجـدُ الملاذَا؟
أيــا جــلادُ مــاذا لــي تــركْــتَ .. .. .. لأغــفِــرَ قــسْــوَةَ الـسـكـينِ ماذَا؟!
(ر)
“وراءَ الشَـمـسِ” يـا أُمي ذهبتُ .. .. .. أسـاعِـدُهـا لـكـي تَـلِـــدَ الـــنـهـارَا
صحارى سجنُهُم.. وإذا ابتسمتِ .. .. .. بوجهي سوفَ تَخْضَرُّ الصحارَى
دعــاؤُكِ لــي ســراجٌ كُــلّــما قدْ .. .. .. خَـبَـتْ شـمْـعــاتُ أيــامــي أنــارَا
(ز)
فــلا يَــحْزُنــكِ إجــدابُ الــبـلادِ .. .. .. ونَــخْــلَةَ رحْــمَــةِ الـرحمنِ هُزِّي
تُــســاقِــطُ يــومَــنَــا أمــلًا جَـنيًّا .. .. .. بــأنْ نــحـيـا غـدًا مـن دونِ عَجْزِ
بــمــهْــدِ الــشِـعْرِ قد كَلَّمْتُ جيلًا .. .. .. يُــفَــسِّرُ حــاسِـمًا بالسيفِ رَمْزي
(س)
إذا مــا شــيَّـعَ الـفـرعـونُ شـعبي .. .. .. ســيــغْرِقُــهُ بــيــمِّ الــحَقِّ موسَى
إذا جــاعَــوا يـقينًا, ســوف يدعو .. .. .. لــمــائِــدةٍ مــن الإيــمــانِ عيسى
وإن خافوا الظلامَ فسوفَ تُضوي .. .. .. كــفــوفُ مُــحــمَّــدٍ لَــهُمُ شموسَا
(ش)
سيقْسو الليلُ.. يقسو حيـنَ يـكْـسو .. .. .. طـيـورَ الأسْـرِ أحـزانًـا ووحْـشَـة
ويصفو الطيرُ.. يصْفو حينَ يغْفو .. .. .. يزورُ على غصونِ الحُـلْـمِ عُـشَّـهْ
ويبقى الشعْرُ.. يبقـى حـيـنَ يرْقى .. .. .. ليُتقِنَ في صُـخـورِ الـصِـدْقِ نَقْشَهْ
(ص)
قــوافـيَّ الــحــزيــنــةَ لا تُـراعي .. .. .. وقُـصِّـي عن زمانِ الخُرْسِ قُصِّي
إذا لــم يــكــتُـبِ التـاريـخُ من قـد .. .. .. بـنـوهُ ســوف يــكْـتُـبُ كُــلُّ لــصِّ
وإن هــابَ الــمُـقــدِّمَــةَ الـرجـالُ .. .. .. فلا عـجـبٌ سـنُهْزَمُ خلْفَ مخْصيْ
(ض)
أُغــنّــي للــرفــاقِ الــمُــنْــهَــكينَ: .. .. .. “هــو الميلادُ فاحتمِلوا المَخاضَا”
أُغــنّــي للــصـغارِ الــقــادمــيــنَ: .. .. .. “مـكـانَ الـسـجـنِ فلتَبنوا رياضَا”
سـوادُ الـبُـغـضِ يـلْـتـهِـمُ الـنـفوسَ .. .. .. أُغــنّــي كــي أصونَ لها البياضَا
(ط)
كـأنـهــارٍ شــرايــيــنُ الــشـعـوبِ .. .. .. تُــعــانِـقُ ذا المُحيطَ وذا المُحيطَا
لَــهُــمْ كَــمْ مَــدَّ عــربــيــدٌ جــديدٌ .. .. .. ذراعَ الـقـمــعِ حَـنـقًـا أُخـطـبوطَا
جــذورُهُــمُ بَــقَــتْ.. والـعلجُ زالَ .. .. .. بــلا جــذْرٍ لــمــصــرعِــهِ لقيطَا
(ظ)
كــمــا لابُــدَّ لـلــصــبَّــار سُــمــكٌ .. .. .. يــقــيــهُ الـحَـرَّ إذ مــا زادَ قَـيْظَهْ
ولـلأشــجــارِ كــي تـحـمـي الثِمارَ .. .. .. تُرَّبي الساقُ فيها بَعْضَ غِــلظَـةْ
يُـبـيـنُ الـشِـعْـرُ زهــرةَ لـفـظَةٍ و.. .. .. .. ويُشْهِرُ سَـيْـفَـهُ أيـضًـا بِــلَـفــظَةْ
(ع)
شــعـاعُ الـشـمـسِ لم يخشَ الجنودَ .. .. .. مــن الأســلاكِ مَــرَّ لـنا شُجاعَا
أتــــى بــرســـالـــةٍ مـــن أُمّــهِ أنْ .. .. .. “أضيئووا قَلْبَكُم, يــزِدُ اتّـسَـاعا”
وســانَــدنــا بــدفءٍ حــيــنَ قُــمْـنا .. .. .. كــأطــفــالٍ تَــسَــلَّــقـنا الشُعاعَا
(غ)
ســيَــنْــفَــرِدُ الــنُــحــاةُ بشاعرٍ في .. .. .. قــواعِــدَ يُـصدِعونَ بها دمَاغَهْ
ويــصْــرُخُ نــاقِــدٌ “جَــدِّدْ, فـلـيسَ .. .. .. لــشــعــرٍ قــيمــةٌ إلا الصياغَةْ”
وأكــتُــبُ إسْــمَــكِ الـسـحْـرَّي ثـمَّ .. .. .. فــتــسـجُـدُ لي القواعِدُ والبلاغَةْ
(ف)
ويُــحْــكِــمُ مُــخــبِـرٌ جـلْــفٌ غَبِيٌّ .. .. .. كَــلَــبْــشَــهُـمُ على رُسغي بِعُنفِ
ويَعْـجـبُ كيفَ أضْحَكُ رغـم هــذا .. .. .. ويبْقى في ضلوعي السرُّ مَخفيْ:
لـقـد لانَ الـحديـدُ مــعــي لـذكـرى .. .. .. أنــامِــلِــكِ تــنــامُ بــحضْنِ كفِّي
(ق)
وفــي عــربــاتِ تــرحـيـلٍ قُــبـورٍ .. .. .. روائِــحُ ظُــلْــمِ أزمــنــةٍ عَتيقَةْ
لَــكَــمْ زَفَــرَ الأنينَ هـناكَ صدري .. .. .. ورافَقَ عِطْرُ ذِكْرانا شهــيــقَــهْ
لأنَّــكِ تَــســكُــنــينَ الروحَ.. رغْمَ .. .. .. ســجــونِــهِم بَقَتْ رُوحي طليقَةْ
(ك)
ســأحــكــي لابْـنِـنـا إن راحَ يبكي .. .. .. “حواديتًا” عن الفِرْدَوسِ.. عَنْكِ
وكــيــفَ يـقـيـنُـكِ الـحنَّــانُ دومًــا .. .. .. يُــهَـــدْهِــدُ كَــفُّهُ في الليلِ شَكِّي
وأُخْــــبِـــرُهُ بـــأنِّــي مــثــلَــهُ مَــا .. .. .. الـتـجأتُ مِنَ الزمانِ سوى إليكِ
(ل)
سيــهــوى الـركضَ مهما طاردوهُ .. .. .. وأَسْــلَــمَــهُ الرحيلُ إلى الرحيلِ
ومــهــمــا حــاولــوا أن يُـرعِـبوهُ .. .. .. ليَصْـمُـتَ لـن يَكُفَّ عن الصهيلِ
يجــوعُ الـخـيـلُ حُرًّا في البراري .. .. .. ويأبــى راحــةَ الأســرِ الــذلـيـلِ
(م)
-أمـا خَـافَـتْ؟ =نَـعَـمْ جـدًا, ولـكنْ .. .. .. لــقــدْ أمِــنَــتْ بــوحْــي اللهَ يَمَّهْ
-وكيفَ تصّبَّرت في البُعدِ.. كيفَ؟ .. .. .. =دُعاها كان يسري كي يَضُمَّهْ
-أرُدَّ لَــهَــا؟ = نَــعـمْ -من رَدَّه ذَا؟ .. .. .. =رحــيــمٌ قــادِرٌ لــم يُـخْزِ أُمَّهْ
(ن)
-أفــي الـتـابـوتِ يـنـتـظرُ انفراجًا؟ .. .. .. لـقـدْ جُـنَّ.. =إذًا يـحـيـا الجنونُ
-وإن فُرِجَتْ, سيبقى تـائِـهًـا.. =لا .. .. .. سيوصِلُهُ إلـى الـدربِ الـحـنـيـنُ
-ولـكـن.. =لا تَـقُـلْ “لـكن” سيبقى .. .. .. هُـنـاكَ الـحُـرُّ حُــرًا لا يــخــونُ
(ه)
“أنــا رَبُّــكُــمُ الأعــلــى.. ولــيـسَ .. .. .. ســوايَ لــكُــمْ بــمِـصْرُ هُنا إلهُ”
“أنــا نِــسْــرِكُــمُ الأقــوى.. تعالوا .. .. .. لــرشَّــاشِــي أنـا تُـحْـنَـى الجِبَاهُ”
يُــردِّدُ كُــلُّ مــخــبـــولٍ لَــنَــا ثُــمَّ .. .. .. تــبْــلَــعُــهُ إلـى الأبــدِ الــمــيــاهُ
(و)
أبــيْــنــا أن يَــقــولَ الــغَــدُّ عــنَّـا: .. .. .. “لقد سَقَطوا مِنَ التاريخ سَهْوًا..”
يــغــيــبُ الـنـائـمونَ على الفراشِ .. .. .. وفــوقَ بــلاطِـنـا نـزدادُ صَـحْـوَا
ســنــحْــفُــرُ بــالأظـافِـرِ رُبَّ حُلْمٍ .. .. .. مِــنَ الـجُــدرانِ عِنْدًا صارَ أقْوَى
(ي)
تَــعِــبــتُ ولَــمْ يــزلْ حُـزني نبيلَا .. .. .. فلا لــنْ أرْتــدي ثــوبَ الـضَحيَّةْ
ولــي لُــغَــةٌ أُحــرِّرُهــا وحــيــدَا.. .. .. .. تُــحَــرِّرُ مِــنْ قُــيــودِهِــمُ يَــدَيَّهْ
لأنْــحِــتَ فــي جــدارِ الــدَهْرِ نحتًا .. .. .. إلــى الــغُربــاءِ هَــذي الأبـجديَّة

علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – في ذكرى «يناير»: لم يبق غير الكلام عن موت الكلام

علاء احمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد (علاء عبد الفتاح) – في ذكرى «يناير»: لم يبق غير الكلام عن موت الكلام

منذ خمسة سنوات، في آخر يوم عادي في حياتي الطبيعية، جلست على مكتبي في شركة تقنية صغيرة في بريتوريا (جنوب أفريقيا) وتظاهرت بالعمل بينما كنت أكتب مقالاً قصيراً لصحيفة الغارديان. كان موضوع المقال هو لماذا يجب أن تُؤخَذ الثورة المصرية على محمل الجد، أو على الأقل هذا ما أتذكره. لا أستطيع العثور على هذا المقال الآن، فقد مر أكثر من عام على آخر مرة استخدمت فيها الإنترنت. في مصر، لا يسمح للسجناء حتى بإجراء مكالمات هاتفية، إلا إنني لا يجب أن أشكو من ذلك، فعلى الأقل أستطيع رؤية أسرتي مرتين أو ثلاثة مرات في كل شهر، في حين يعاني غيري من السجناء السياسيين (أغلبهم من الإسلاميين) من عدم السماح بالزيارات على الإطلاق.
في ذاك اليوم قبل خمسة سنوات، شاركت لأول مرة في معركة حول سرد أحداث الثورة، لقد استهلكتني تلك المعركة تماماً على مدى 4 سنوات متوالية، ولكن في ذلك اليوم لم أكن متأكداً أن هناك ثورة تحدث في مصر، كنت خائفاً من أن تتبدد تدريجياً حتى عندما كنت أكتب عن الشكل الجديد من الحركة الشبابية العربية.
ربما تطلب الأمر مني يوماً آخر لأقتنع بشكل كامل أن ما يحدث في مصر هو حقيقة، وثلاثة أيام أخرى لأعود إلى القاهرة وأنضم إلى متظاهري التحرير. وقتها، انتقلت من مرحلة الشك في قيام ثورة حقيقية إلى مرحلة الخوف من أن لا أتمكن من اللحاق بالركب وعدم معايشة الحدث.
عقب سقوط حسني مبارك، أصبحت معركة سرد أحداث الثورة هي الأمر الأهم. لقد أجبرت الدولة على المساومة مع الثورة أثناء محاولة احتوائها عن طريق الاستيلاء على حكايتها. تحدثنا تفصيليلاً عن الأسباب التي دفعتنا للإستمرار في التظاهر ولماذا تظاهرنا من الأساس.
هل الشباب الذين يلقون الحجارة على قوات الشرطة ثوريون أم مخربون ؟ هل يحتسب السجناء الذين ماتوا نتيجة أعمال الشغب في السجون من شهداء الثورة أم لا؟ ما هو دور الجيش في نظام مبارك؟ هل يجب أن يكون التعليم الجامعي مجانياً كما هو؟ هل نحن بحاجة إلى دستور جديد؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن المفترض أن يقوم بكتابته؟ وغيرها من الأسئلة. لقد كتبت كثيراً، أغلب ما كتبته كان بالعربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت في بعض الأحيان لصحف قومية تصدر يومياً.
كنت أخاطب بما أكتبه رفقاء الثورة بشكل أساسي ومع الوقت أصبحت أكثر حذراً، وكانت مواضيعي هي كم كانت اللحظة الثورية ضعيفة حينها وكيف كان وضع الثورة مقلقلاً ومحفوفاً بالمخاطر. رغم ذلك، لم أتمكن من التخلص من ذلك الشعور بالأمل وإمكانية تحقق الحلم، فعلى الرغم من كل النكسات والانتكاسات، واصلت أحلامنا في التحليق عالياً أكثر وأكثر.
تحدث الكثيرون عن حاجز الخوف، إلا أن ذلك الحاجز كان دائماً بالنسبة لي هو حاجز اليأس، وبمجرد أن تتخلص منه، لن يستطيع الخوف أو القتل أو السجن إعادته، سينتهي ذلك الخوف للأبد. لقد قمت بكل السخافات التي قام بها كل أصحاب الثورات المفرطون في التفاؤل، عدت إلى مصر بشكل دائم وأنجبت طفلة وبدأت شركة صغيرة وشاركت في سلسلة من المبادرات التقدمية أملاً في المزيد من الديموقراطية والمشاركة وإنهاء القوانين والقواعد المجتمعية الرجعية، حتى أنني دخلت السجن مبتسماً وخرجت منه منتصراً.
في 2013، بدأنا نخسر معركتنا الثورية لصالح عملية إستقطاب قاتلة بين طرفين، أولهما العسكرة العنيفة للدولة التي تبنت نموذجاً زائفاً للعلمانية وثانيهما الصيغة الطائفية المهووسة للإسلاموية. كل ما أذكره عن 2013 هو كيف بدأت أصرخ بشدة لإخبار الجميع أن الكارثة القادمة لن ترحم أحداً، كنت متذمراً وميلودرامياً إلى أبعد الحدود، شعرت بأن هناك ناراً ستحرق الجميع في حين لا أحد يسمع على الإطلاق.
امتلأت الشوارع بمتظاهرين يرفعون ضباط الشرطة على أكتافهم بدلاً من أن يرفعوا صور ضحايا بطش الشرطة، كانت الاعتصامات مليئة بالهتافات ضد الشيعة، وازدهرت نظريات المؤامرة حول الأقباط. فقدت كلماتي كل قوتها أمام مظاهرات الجانبين، إلا أنها لم تتوقف عن التدفق. لازال لدي صوت، حتى ولو لم يسمعني سوى القليل.
بعد ذلك، قررت الدولة إنهاء ذلك الصراع بارتكاب أكبر جريمة بحق الإنسانية في تاريخ الجمهورية. عادت كل حواجز الخوف واليأس تماماً بعد مجزرة رابعة، لتبدأ في ذلك الوقت معركة جديدة وفصل جديد من حكاية الثورة: إقناع غير الإسلاميين على الاعتراف بحدوث تلك المجزرة ليرفضوا العنف الذي ارتكب باسمهم.
بعد ثلاثة أشهر من المجزرة دخلت السجن مجدداً، وهنا بدأت كتاباتي تأخذ دوراً آخر. دعوت الثوار إلى تقبل الهزيمة، التخلي عن تفاؤلهم الذي أصبح خطراً في تشجيعه على اختيار أحد الطرفين: انتصار العسكر أو الإصرار على المقاومة غير المنطقية على تغيير كامل للنظام. كل ما احتجنا إليه هو تجميع قوانا بشكل رئيسي وتوجيهها للدفاع عن حقوق الإنسان.
اعترافي بالهزيمة كان لأننا فقدنا لغة الثورة، واستبدلناها بمزيج خطيرٍ من اللغة القومية، الوطنية والجمعية ما بعد الاستعمارية التي تبناها طرفا الصراع، والتي استخدمت لنشر نظريات المؤامرة المعقدة والبارانويا.
في بداية 2014، كانت لا تزال مطالبة الثوار بالمشاركة في حملة حقوق مكرسة لإلغاء قانون التظاهر والمطالبة بإطلاق المسجونين السياسيين أمراً مثيراً للجدل. كان معظم الناس يعتقدون أن الثورة مازالت تنتصر (حيث كان معنى الانتصار بالنسبة لهم هو هزيمة أو انتصار الإخوان المسلمين)، وكانت فكرة أن دولة الطوارئ هي التي ستحكم مرفوضةً من قبل الأغلبية.
اليوم، يبدو أننا نجحنا في تلك المعركة الأخيرة، إذ أن مؤيدي الدولة والنظام يقلون تدريجياً خصوصاً بين الشباب. لا يختلف الكثيرون حالياً على توصيف ما حدث في صيف 2013، في حين فقدت جدلية الثورة والإنقلاب معناها مع مرور الوقت، حتى مؤيدو السيسي أنفسهم لا يؤمنون بازدهار وشيك. من الأصعب الآن قياس وضع الإسلاميين: يزداد التعاطف معهم بسبب الظلم الواقع عليهم، إلا أن الثقةَ في قدرتهم علي تنظيم جبهة موحدة وفعالة في مواجهة النظام ضعيفةٌ. اليأس مهيمن.
قضيت معظم عام 2014 في السجن، وكان لا يزال لدي الكثير لأقوله. تضاءل جمهوري كثيراً، رسالتي لم تعد رسالة أمل على الإطلاق، لكن كان من الضروري تذكير الناس أنه رغم اعترافنا بالهزيمة، لا زال بإمكاننا المقاومة، أن العودة إلى الهوامش التي قاتلنا من أجلها في عهد مبارك كانت مقبولة ما دمنا مستمرين في الكفاح من أجل حقوق الإنسان الأساسية.
مع بداية 2015، حين سمعت الحكم الذي صدر بحقي، لم يعد لدي ما أقوله للناس، كل ما قمت بكتابته كان رسائل شخصية. الثورة، ومصر ذاتها ستبدأ بالاختفاء ببطء من تلك الخطابات أيضاً، وبحلول خريف 2015 حتى تلك الكلمات الشخصية ذاتها نضبت، فقد مضت عدة أشهر منذ آخر مرة كتبت فيها رسالة وأكثر من عام على آخر مقالٍ لي.
لم يعد لدي ما أقوله، لا آمال أو أحلام أو مخاوف أو تحذيرات .. لا شيء بالفعل. أحاول أن أتذكر ما كتبته للغارديان قبل خمس سنوات، في آخر يوم طبيعي في حياتي، أحاول تخيل من قرأ ذلك المقال وكيف أثر فيهم، أحاول أن أتذكر كيف كانت تبدو الحياة مع غد مليء بالأمل، وحين كانت كلماتي تحدث تأثيراً في شكل المستقبل القادم.
لا أستطيع حقيقةً أن أتذكر أي شيء من ذلك، سيكون الغد مثل اليوم والأمس وكل الأيام الماضية والقادمة، كلها متشابهة تماماً. لا أستطيع التأثير في أي شيء.
إلا أن هناك شيئاً واحداً أتذكره، شيء وحيد أعرفه: أن إحساس الأمل ذاك كان حقيقياً. ربما يكون من السذاجة أن نعتقد بأن أحلامنا يمكن أن تتحقق، إلا أنه لم يكن من الغباء أبداً أن نؤمن أن بإمكاننا خلق عالم جديد. لقد كان كذلك، أو على الأقل، هكذا أتذكر.

close

Subscribe to our newsletter