نداء إلى كل منظمات حقوق الإنسان,إالى كل منظمات المجتمع المدنى
“نحن نموت”
عشنا نحن معتقلى سجن برج العرب على مدار الأيام الماضيه حاله من الفزع إذا وصلت حاله الإعياء الشديد الى 71 حاله مابين القئ والأسهال والمغص الشديد ,الأمر الذى ادى الى حاله من القلق لدينا مما جعل أحد المعتقلين يعمل ” دكتور بكليه الزراعه ” بأخذ عينات من المياه وارسالها إالى خارج السجن فقام أصدقائه ممن يعملون معه بتحليل العينه فكانت المفأجاه ,هى إحتواء المياه على
-مخلفات الصرف الزراعى من مبيدات حشريه وزرعيه
-إختلاط المياه بمياه الصرف الصحى
-إحتواء المياه على الميكروب المسبب لمرض الكوليرا.
رسائل جدران العزلة
اسراء محفوظ محمد محمد الطويل (اسراء الطويل) – بابا أنا آسفة جدا
بابا أنا آسفة جدا على كل اللي حصل لكم بسببي .أقسم بالله ما عملت حاجة و الله العظيم . ... سامحني أرجوك .. هم و أنا في أمن الدولة لما لقوا الإعلام اتقلب عليا قالوا مش هينفع يطلعوني من غير قضية و خلوني مرشدة على قصة الفرح و القصر و دول قصتين مش حقيقيين و الله .. و سجلوا لي فيديو بيهم .. و لما عرفوا إني أنا اللي مصورة صور أسماء الله يرحمها خلوني أقول إن القصتين دول عشان أنتقم لأسماء ..... و عملوا الفيلم الهندي دا ...
و لما ودوني النيابة فضلت أعيط عشان أكلمكم و يجي لي محامي و رفضوا ..
ووكيل النيابة كدب عليا و قال إنه من حقه يحقق معايا من غير محامي في أول مرة .. و اتفاجأت بأنه جاب محامي من عندهم في التحقيق و كل ما أقول له محتاجة أكلم بابا يقول لي بعد التحقيق ..
وقال لي لازم أقول زي ما قلت في فيديو أمن الدولة ... و كان معايا أولاد جايين من لاظوغلي بردو و نزلوا النيابة ....
و لما مش بيقولوا اللي قالوه في لاظوغلي بيرجعوهم لاظوغلي تاني ... و أنا خوفت و ما بقيتش عارفة أعمل إيه .....
أنا آسفة أوي يا بابا و الله ما ليا ذنب في حاجة ..و أنا هبلة و مليش في كل اللي بيقولوه ده و الله ...و ما عملتش حاجة ...
أنا خايفة عليكم جدا وبدعي لكم طول الوقت و الله و لا أملك من أمري شيء ..
آسفة على كل البهدلة اللي حصلت لكم ...
أرجوك بجد سامحني أنا مظلومة و الله .. حقك عليا ...و ربنا ينتقم من كل الظالمين ..ربنا يكرمك يا بابا و الله إنت ليك الجنة ..
مش عارفة هنتقابل تاني إمتى ... عسى أن يكون قريبا ... الله كريم ...
ايمن علي ابراهيم موسي (ايمن علي) – بابا حبيبي .. قالولي مش هشوفك تاني!
بابا حبيبي ..
قالولي مش هشوفك تاني!
أنا آسف ملحقتش أرد على جوابك الأخير، فاكره؟ اللي كتبتهولي قبل الزيارة اللي فاتت بيوم..
آخر زيارة شوفتك فيها ( 2015/11/5 ) فاكر أخره كنت كاتب ليا إيه؟ "تخرج لنا بألف سلامة، و اثبت، و ربنا موجود ما سابش الدنيا للعباد، و هو أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"
كل مرة مش بلاقي كلام أكتبه من كتر ما الأيام شبه بعض هنا!
بس المرة دي في كلام كتير عايز أقولهولك..
هحكي لك جزء من اللي حصل في الكام يوم اللي فاتوا دول..
يوم الأربع 11/11 بالليل إستدعوني و سألوني إذا كنت بشتكي من حاجة صحية.. قلت لأ
سألني طيب ليه مقدم شكوى في مصلحة السجون؟ قلت له أنا مش مقدم حاجة!
سأل شوية أسئلة و بعديها رجعني على الزنزانة.
قعدت مش فاهم حاجة و دخلت نمت بعديها..
تاني يوم صحيت بدري.. بعد شوية فتحوا الباب و ندهوا عليا و قالولي ألم حاجتي عشان هروح سجن المزرعة.. غريبة!
المهم الشباب ساعدوني و لميت حاجتي و طلعت.. ده كله مش فاهم حاجة.. طلعت على عربية الترحيلات و كنت مضايق إني مش هشوف جندي ولا عارف تاني..
ما كنتش أعرف إني مش هشوفك إنت تاني!!
وصلنا السجن.. "ملحق" المزرعة"
كلمة تفرق كتير.. سجن ملحق المزرعة مشدد.. كل الزنازين هناك انفرادي، بس الزنزانة نضيفة من جوه.
كان في قيادات كتير هناك، ما كنتش عارف إيه اللي جابني هنا ولا هقعد لحد امتى و كنت خايف..
اخدوا كل حاجة مني و أنا داخل و حطوها في المخزن. سابوا معايا طقم غيارات و طقم كالسون و سلموني بدلة زرقة – زي إللي بزوركم بيها - و بطانيتين.. واحدة على البلاط و التانية اتغطيت بيها.. و المصحف و ساعة و الكروكس بتاعي و فوطة و زجاجة مية و بس كده.
الوقت ما كانش بيعدي.. الدقيقة بتعدي كإنها ساعة.. مش مبالغة!!
الظهر أذن، صليت..
الأكل كان جه قبل الصلاة بس أكلت بعدها..
كان فيه سخان مية هناك.. تخيل بقالي سنتين ما شوفتش فيهم سخان مية!!
طبعا لما شوفته قعدت ألعب بالماية السخنة و بعد لما خلصت أكل اخدت دش، و بعديها قعدت أقرأ قرآن شوية.
يااااه يا بابا أنا كنت في نعم كتير ما كنتش واخد بالي منها! يلّا الحمدلله.
بعد وقت حسيته كبير جم فتحوا الباب و قالولي ألبس ميري و أنزل معاهم.. سألت أخد معايا حاجة؟ قالولي لأ زي ما أنا انزل معاهم.
نزلت معاهم لحد بوابة الملحق. لقيت هناك ناس كتير أوي يا بابا مسلحين، و لقيت مدرعة خضرة.. إيه كل ده ليه؟ و افتكرت و أنا ماسك دقني إني متهم بالإرهاب..
كلبشوني في مخبر و ركبنا المدرعة و معانا ظابط و مخبر تاني.
المدرعة من جوا ما كانش فيها شبابيك و كانت مكيفة.. و كان فيها كاميرتين و لمبتين زُرق طوال..
كنت حاسس إني في السنيما بس من الناحية التانية من الشاشة مش ناحية الكرسي و الفشار!
كنت خايف أوي!
دماغي ما وقفتش تفكير.. "طب هوا أنا عملت إيه؟" سألت نفسي!
هَدِّيت نفسي شوية بالأذكار، و سألت الظابط لو كان من الممكن أعرف إحنا رايحين فين.. قالي لو كان يعرف ما كانش هيبخل علي بمعلومة..
كان شاب شعره أصفر و عنيه زرقا و طويل، كان لابس ساعة "هاند فري" في ودنه و كان لابس "بلازر" و تحته قميص.. كنت فاكره إعلامي أول لما شوفته!
بس كان شاب ظريف.
سألني إيه أسوء حاجة تتوقعها ممكن تحصل دلوقت؟
قلت له نروح أمن الدولة.
ما كنتش أعرف إن فيه أسوأ!
وقفت المدرعة..
اتغيرت ملامح الظابط و بقت جادة.. قرب مني و قالي "أيمن أنت هتقابل أهلك دلوقت، بس هم ميعرفوش.. و في حاجة كويسة و حاجة وحشة"
سكت شوية و كمل "باباك تعيش أنت.. بس دا هيخفف لك الحكم"
الكلمة الوحيدة الي خرجت من بُقي هي " لأ!"
باقي الكلام فضل جوه دماغي..
عيني وسعت.. مخي وقف.. باب المدرعة اتفتح و لقيت نفسي بتشد ناحيته من إيدي المتكلبشة..
لقيت صفين من باب المدرعة لباب العمارة، كلهم ماسكين سلاح.. كان ممكن نحرر فلسطين بالناس دي كلها!
مشيت ما بينهم لحد باب الأسانسير و هنا عرفت الخبر الوحش التاني.. إني مش هشوف أمي ولا شريف!
فضلت ساكت لحد ما طلعت عند عمو فتحي و قابلني حلو أوي هو و إسلام.. إخويا.. توأمي.. ابنك.. مش كنت بتقوله كده؟
مسكت نفسي من العياط.. كنت خدت قرار اني مش هعيط غير لما أرجع الزنزانة لوحدي تاني.
قعدت على الكرسي و المخبر متكلبش معايا.. مخي لسه "مهنج".. مش مجمع!
كلموا أمي.. و شريف اللي رد، و اطمنت عليه و بعديها كلمت أمي..
كنت عايز أحضنها و بس!
مش عارف اتكلم أقول إيه.. أبص على يميني ألاقي أمينة بتحضن أحمد و بتعيط، أفتكر أنا هنا ليه .. وأسكت..
أغير الموضوع.. أفتح أي موضوع تاني..
إسلام جابلي أكل، بس ما كنتش قادر أكل.
كلمت ماما تاني و قالتلي إن صحابي ما سبوهاش هي و شريف من يوم التلات.. رجالة والله.
ربنا يبارك لهم مش عارف هردلهم الجميل ده ازاي.. دعيت لهم لما رجعت الزنازنة..
الوقت عدى بسرعة، ونزلت على السلالم، ولقيت المدرعة واقفة في مكانها الناحية التانية من الشارع و الصفين واقفين..
مشيت ما بينهم و شفت الناس في البلاكونات بيبصوا عليا مش عارف كانوا بيفكروا في إيه! بس مش مهم..
رجعت على ملحق المزرعة، على نفس الزنزانة.. معايا نفس الحاجات زائد هم كبير فضل معايا 40 ساعة لحد لما رجعت وادي النطرون و شفت صحابي اللي هونوا عليا شوية..
40 ساعة عديتهم ثانية ثانية.. 40 ساعة أنا و دماغي.. كنت زيك في قبر! بس قبري كان 5 ستارز..
جت عربية الترحيلات يوم السبت و كأني أخدت إفراج!
نزلت خدت حاجتي اللي في المخزن و طلعت على عربية الترحيلات و رجعت على ملحق وادي النطرون.. الحاجة اتفشت و رجعت على الزنزانة تاني.
أمي عرفت إني رجعت وادي النطرون ف عملت تصريح، بس إترفض بتاعي لأسباب مبهمة. و خالو طلع له تصريحه عادي!!
و جت أمي و ندهوا عليا و على خالو و طلعنا لحد أخر باب بس رجعوني تاني.. وخالو دخل الزيارة.
طلبت إني أسلم على أمي حتى أو أشوفها من بعيد.. رفضوا!
رجعوني على الأوضة تاني..
كان وقت التريض بتاعنا، صليت و فضلت مستني خالو لحد لما رجع من الزيارة.. طمني على أمي و قالي إن شريف ما دخلش فضل مستني بره.
و لحد دلوقتي ما شوفتهمش و على أمل إني اشوفهم في معاد الزيارة العادي!
تقريبا يا بابا هو ده مختصر اللي حصل في الأسبوعين اللي فاتو دول.
ما تقلقش يا حاج في ناس كتير بتحبك و بتدعي لك.
و إحنا كده كده جايين لك في الطريق.
رحمك الله يا أبي.
محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – المقال العشرون – متتالية الغياب – فُـــصَـــام
كَبْتُ الصراخ حماقةٌ ترهق صاحبها, وتستفز سادية جلّاده. الصرخة _كرَّد فعل منعكش للألم_ مؤشر لسلامة الجهاز العصبي. الصرخات قطرات عرق تسيل على جدران النفس لترطبها وتخلصها من أملاح الوجع ولو بنسبةٍ ضئيلة. فصلت بيينَ صرخاته مسافاتٍ بينية محفوفة بالبرد والظلام والصمت. انتظارٌ لألف احتمالٍ, كغولٍ بألف ناب..
لم يكن يعرف كيف سيتلقّى الضربةَ التالية: صفعة, لكمة, ركلة, سيل سباب, لسعة نار, شلّال مياة, أم صعقة كهرباء.. أعلى الرأس, على الوجه, في البطن, على الظهر, في الخصيتين "مكانهم المفضل", أم على الأنامل. محاولة الدفاع عن النفس والجسد مستحيلة بالطبع مع القيود الغليظة والغمامة السميكة, هذا بالإضافة للإنهاك التام الذي أصاب جسده النحيل بما يشبه الشلل المؤقت.
في السلخانات, العين عورة, فهي العضو الوحيد الذي يجبرون الجميع على تغطيته. استطاع بالتدريب أن يبصر بأذنيه. وقع خطوات الجلّادين مؤشرٌ لأعدادهم, صدى أنفاسهم مؤشرٌ للمسافة الفاصلة بين الجسد المنتهك وبين أيديهم, نبرة السؤال (محتارًا أم مُصرّا).. الوقفات بين الكلمات (مُتَذكِّرًا أم قارئًا).. وطريقة الضحك (زهوًا أم غلًا). كانت تلك مدخلاته الوحيدة, التي يحللها ليحاول رسم صورة لمواجهة اللحظة التالة. هناك.. وحيدًا.. تعلّم بعض مهارات عالم العَمَى..
لاحقًا, صارت الجدران غمامة كبيرة, استعاد مهارتِهِ وانفصم عن عينيه ليحيا مع الأصوات والنبرات ثانيةً: أصغى لعشرات الحكايات داخل الزنازن المختلفة, أنصت للراديو طويلًا فسمع القرآن صوتًا إلهيا متعاليًا عن المكان والزمان, تبادل النداءات مع رفاق الزنازن الآخرين من خلف باب زنزانته.. دندن وحده كلما استوحش.. أصوات, أصوات, أصوات..
مهما قارب مستوى المعيشة فيه المستوى الآدمي, ومهما حوى من وسائل الحياة ما حوى, يظل السجن أرضًا موحشةً مهجورة, تضجُ بالذئاب والغربان.. والعناكب.. والعقارب. الوحدةُ ذئبٌ يلتهم الروح الجريح. النسيان غرابٌ يحومُ حول من تعفّنت أحلامه. الغربة عنطبوتٌ ينسج شباكه قضبانًا على عيون السجناء ليبصروا الكون أجمَع سجينًا.. والذل عقربٌ يلدغُ فيُميت.
[تعيثُ بعروقي العناكبُ..
كيف لها أن تصبَ
بعروقٍ تُحلِّقُ الفراشاتُ فيها؟
حبال حنجرتي الصوتية اهترأت صراخًا..
كيف لها أن تتناغم
مع أوتار الكمانِ الرقيقةِ في حنجرتِكِ؟
لا نور لدي..
روحي تفحّمت اغترابًا..
كيف لها أن تحيط
بروحٍ بلوريةٍ دون أن تلوِّثها؟
يا أنتِ..
أخبريني
كيف لكِ أن تقولي
ببساطةٍ, وبعد كل هذا
"أحبّكَ"؟
كيفَ؟]
هو.. غريبٌ
في الخارج مرَّ بالديجا فو _ Déjà vu حرفيًا تعني "شُوهِدَ من قبل"_ حالة عرضية تصيب جهازيّ الإدراك والذاكرة البشرية بالخلل ليشعر المرء وهو يخوض تجربة للمرة الأولى أنه خاضها سابقًا بكامل تفاصيلها. هنا, الآن, مر بحالة مقابلة الجامي فو _ Jamais Vu حرفيا تعني "لم يُشاهَد أبدًا"_ فجأة وهو يمرُ بموقفٍ مألوف يشعر أنه غريبٌ تمامًا, لا ينتمي إلى الواقع الحالي, ولا يدركُ ما يجري حوله. حالة عارضة تصيب البعض للحظات, لكن جميع المراجع الطبية تؤكد انها لا يمكن ان تصيب فردًا لثمانية عشر شهرًا متواصلًا. والمراجع تخطيء أحيانًا.
هو.. مُعلّقٌ.
السجنُ يعلِّقُنا في الفراغ, فلا نذوبُ ولا نرسُبُ. يطلُّ السجينُ فاقدًا للقدرة على الالتحام برفاقه في حياة جماعية لأنه يعلم حتمية انتهاء علاقتهم بترحيل أحدهم _غالبًا, أو بخروج أحدهم _نادرًا. يظل السجين فاقدًا للقدرة على الحياة الفردية الذاتية, ذلك أنه مُجبَرٌ على تشارُكِ ادق التفاصيل, والتخلي عن كل الخصوصيات مع مجموعة لم يخترها, ألقى بها القدرُ والطغيانُ في زنزانةٍ واحدةٍ.
هو.. متناقضٌ.
يفرحُ لأن رفيق زنزانةٍ أتمَّ مدتهُ أو أُخلى سبيلُه ليعود إلى الحياة في نفس اللحظة التي يحزن فيها على فراقه. يشتعلُ انفعالًا وهو يرى آثار تعذيبٍ على جسد رفيقٍ جديد في نفس اللحظة التي ببرود خبيرٍ وهدوءٍ معتاد يحاول أن يطَّبِبَ جراحه. يحكي ذكريات السلخانة ساخرًا, فيضحكونَ هثم, ويكتئبُ هو. تزورُه امُهُ, تدمعُ فيضحَكُ ليُضحكها. تزورُهُ مرةً أخرى, تضحكُ, فيدمعُ لأنه لمحَ اختلاجةَ رعشةٍ بعضلات وجهها تغالِبُ الانهيار. كلُّ هذا ثم يطالب بالحفاظ على توازنه النفسي كي يسير على حبل الزمان دونَ أن يسقطَ.. كيف؟
هو.. مُهَشَّمٌ.
حين تصبح الظروف المحيطة غير مناسبةٍ للحياة, تتصرفُ الكائنات بطرقٍ مختلفةٍ: التقوقع/التحوصل/البيات لتقليل مُعدَّل استهلاك الطاقة حتى العودة, وهناك كائنات أخرى تتكاثر بأعداد مهولة, لتعوض كثرتُها الفقدَ العدديّ المتوقع. أما عن التقوقع فلا سبيل له في حياة السجن الجماعية الإجبارية, أما عن التكاثر فللأسف لا يمتلك الذكر الىدمي القدرة على التكاثر الذاتي وحيدًا كالكائنات الأولية. فلنعترف, لم يعد بوسعه سوى مواجهة الحقيقة: لقد تهشّم في مواجهة الأحداث, تهشَّم انفصامًا.
الفُصام خللٌ نفسي لا يعني بالضرورة "اضطراب ازدواج الشخصية", لا يعني أن يحيا المرءُ بشخصيتين منفصلتين كليًا, قد يحيا بواحدةٍ.. مُهشَّمة. الفُصام لغةً من "فُصِمَ" أي كُسِرَ دونَ أن يبينَ. كسرٌ نفسيٌ يتسرَّبُ إلى لاوعي المرء ليغدوَ غريبًا, مُعلَّقًا, مُتناقضًا, مُهسَّمًا..
هو.. أنا.. نحنُ..
لا ادري.
ربما أستطيعُ أن أنفخَ في الجمر الخامد لنُبْعَثَ كعنقاءٍ من تحت الرماد.
ربما نظل خامدين أسرًا في الغياب لزمنٍ لا يعلمُهُ إلا الله.
ربما..
المؤكد أننا إذ حضرْنا فسننسفُ النظامَ الذي آذانا بهذا القُبح.. المؤكد أن نظامًا سياسيًا تسبب في كل هذه الآلام فلن ينجوَنَّ.. ستُصيبُه لعنةٌ أبديةٌ.. لعنةُ الغائبين.
محتجز بسجن ملحق وادي النطرون – حضر إلينا مدير مصلحة السجون
حضر إلينا مدير مصلحة السجون وهددنا بالقتل والخطف ووضعنا فى اماكن تحت الارض .. والضرب… واحضر معه قوات كثيرة جداً وكان يتباهى بها كثيرا وتم الهجوم على العنابر بكلاب بوليسية والقوات الخاصة .. وتم تقليل وقت الزياره من 20 دقيقة الى 5 دقائق ومنع اى مأكولات او ملابس كما تم تجريدنا من احتياجتنا الخاصة ولم يمرر مدير مصلحة السجون جملة واحده الا وسب فيها الدين
وتم تهديدنا بالاسلحة التى كانت فى ايدى قواته وقال لنا بالنص “احنا عندنا سجون جديدة تحت الارض فى حلايب وشلاتين وانا ممكن دلوقت ادى امر لقواتى اقتل اقتل .. اخطف اخطف .. هد العنابر على اللى فيها هد .. اى كلمة نهائياً الا ونهاية جملته سب دين ” فلتبلغوا هذه الرسالة داخلياً وخارجياً حتى نعرف هؤلاء المجرمين الذين يتشدقون بحقوق الانسان ليلاً ونهاراً ماذا يفعل هؤلاء بالمعتقلين
واننا بإذن الله لن ننكسر ابدا امام هؤلاء ….. حتى ولو قتلونا فمرحبا بلقاء الله فهذه هى الغاية الكبرى وما خرجنا الا للدفاع عن دين الله ثم هذه البلد التى نعيش فيها .
اسراء خالد محمد سعيد (اسراء خالد سعيد) – عارفة يا ماما و انتى ماشية من الزيارة و سيبانى
عارفة يا ماما و انتى ماشية من الزيارة و سيبانى .. ببقى حاسة زى وقت اعتقالى من البيت
أنا اﻷيام دى تعبانة خالص
حتى النوم بقيت بنام بصعوبة و بصحى بصعوبة أكبر !
باب الزنزانة ده هيموتنى
بقضل قاعدة أدامه طول الليل و أعيط لحد ما انام
مكانى هنا عامل زى قصة الصخرة اللى قفلت باب المغارة على التلات رجال و فضلوا يدعوا ربهم بصالح أعمالهم ..
أنا بفضل أعمل كده و لله فى شئون عباده حكم
..
بلد بتبرأ من أى حد بيحاول ينضفها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
حسبنا الله موﻻنا .. و كفى بموﻻنا وكيل
عبد الله حسانين السيد محمد ابو العنين النجار (عبد الله حسانين) – استغاثة عاجلة
بسم الله الرحمن الرحيم
استغاثة عاجلة
-الاسم:عبدالله حسانين السيد محمد ابو العنين النجار
-السن:٢٠عاما. -تاريخ الميلاد: ١١٠١٩٩٥
-المهنة:طالب بكلية الشريعة والقانون،جامعة الازهر بالقاهرة،الفرقة الثانية.
-المؤهلات:إمام وخطيب بالمكافأة بوزارة الاوقاف المصرية،ادارة شرق مدينة نصر
محفظ ومجيز للقرآن الكريم
عضو بالعديد من الانشطة التطوعية بجامعة الازهر
طالب بالشعبة الاسلامية للمتفوقين بالازهر الشريف
-لا انتمي الي اي احزاب او جماعات او تيارات او تنظيمات سياسية او دينية
-تم القاء القبض عليَّ من قِبَل السلطات المصرية بمطار القاهرة الدولي اثناء سفري القانوني لدولة ماليزيا يوم ٢٥٥٢٠١٥
-تم اقتيادي إلي مكان غير معلوم يتبع جهاز مباحث الامن الوطني.
-تعرضت للتعذيب والضرب والصعق بالكهرباء في انحاء متفرقة بالجسد مما سبب لي حروق وعلامات بالجسد وبياض شعر.
-بعد اختطافي من قِبَل الأمن الوطني بدون سبب معين بأربعة ايام تم نقلي الي قسم اول مدينة نصر،وتعرضت في القسم الي التعذيب والضرب والصعق بالصواعق الكهربائية مرة ثانية ولكن علي ايدي ضباط ومعاوني مباحث القسم.
-تم عرضي علي نيابة مدينة نصر الجزئية ووجهت لي النيابة تهمة ((الانتماء والانضمام الي جماعة أُسست علي خلاف القانون،الغرض منها تعطيل العمل بالدستور والقانون ومناهضة الدولة ومحاولة تكدير السلم العام وقلب نظام الحكم)).
-تم التحقيق معي دون السماح بحضور محامي او ابلاغ احد من اهلي.
-امرت النيابة بحبسي احتياطيا بدون سبب وجيه.!!
-تم وضعي في حبس انفرادي بالقسم حتي يوم ١١٦٢٠١٥ ثم تم ترحيلي الي سجن ابو زعبل٢ حتي يوم ٢٢٦٢٠١٥ ثم تم ترحيلي الي سجن استقبال طره.
-يتم الآن عرضي علي النيابة وتُجَدِد حبسي احتياطيا بلا تهمة محددة سوي الانتماء لجماعة!!،مع العلم انه لا يوجد دليل مادي واحد علي ذلك!
-الي من يهمه الامر والي صاحب كل عدل ومبدئ والي كل مسؤول :-
“انا مواطن محبوس منذ اكثر من خمسة اشهر بلا تهمة او ذنب اقترفته”
المواطن:عبدالله حسانين السيد
صهيب سعد الحداد (صهيب الحداد) – كنا
كنا كنا جبالآ في الجبال وربما..سرنا على موج البحار بحارا ، كان قد فات علي في هذا المكان ثلاث ليال معصوب العينين كنت، أجلسني ، وطلبت منه أن أسند ظهري على الحائط.. سمعت همهمته كنا جبالآ في الجبال وربما، فرددت عليه سرنا على موج البحار بحارا !. في الليلة السابقة ، سحبني من يدي إلى السيارة ، لو سمحت أنا رايح فين؟ كانت أمنيتي بأن أنجو من هذا الجحيم كفيل بأن أطير فرحآ برده علي ، كانت صورة إسلام عطيتو أسرع إلى ذهني من عرض ردة على عقلي ، سريعآ تصاعدت الدعوات إلى السماء، سريعآ سيطر على ذهني صورة جسدي ملقى في صحراء تشبعت رمالها بالدماء، هذا الجسد، فماذا عن الروح ، وأي روح أنهكت في سبيل الله فلا تخاف بقاء العناء ، فماذا عن روح لم تعرف بعد في سبيل من قد أنهكت !؟ إنت خلاص يابني هتتصفى. كنت أظن أن أعصاب يدي ستموت بعد برهه من الوقت وعندئذ ستنخفض آلام التعليق، أصوات صيحاتي تتسارع من أصوات ذبذبات الكهرباء على جسدي العاري ، ولم يحدث إلا أن طغت آلام التعليق على ذبذبات الكهرباء إلى الحد الذي كنت أواجه به ذبذبات الكهرباء ، بالصمت.. كم يستغيث المستضعفون وهم قتلى وأسرى.. فما يهتز إنسان في بعض الأحيان قد يفيدك تعصب العينين في ان ينغص عليك تفكيرك ، تلك الزنزانة الإنفرادية بذلك السجن الحربي، لماذا إنتهى إليها المطاف ؟! لماذا تبدو دائمآ النهايات بعكس البدايات ؟! هل هذا إبتلاء أم بلاء ؟! هل هذا قدر كتب لنا أم خطى مشيناها وذنوب إقترفناها !؟ مشيناها خطى كتبت علينا ، ومن كتبت على خطى.. مشاها. يقولون أن الأرواح تتلاقى في وقت السحر ، ترى ماذا عن الأرواح القابعة في غياهب ذلك السجن الحربي ؟ في درب الجهاد لا وقت للحب إذ يتصارع كل منهما في قلب سالك هذا الدرب ، لا عاقل يختار أن يقضي هذه الأوقات في التعذيب بدلآ من ان يقضيها سمرآ مع من يحب، إلا أنها الروح قد تسافر ، وحينئذ لا مجال للعقل ، وحينئذ لا يخلو قلب المجاهدين من الحب ، وحينئذ ينزل الله جل وعلا إلى سماء هذه الدنيا أن بردآ وسلامآ على قلوبكم أيها المعذبون في الاسر ، أن لا تحزوا لفراق أهليكم.. ولا تهنوا لخروجكم من آسر إلى آسر ، فإنه كان من كان قبلكم يخرجون من الغزو الى العز لم تضمد معه جراحهم ، حينئذ تتصاعد الروح . أن يا رب بلغ الأشواق في الأسر أتم عامي الثاني من ثاني عقد في عمري _ ترى إلى متى ؟!!
صهيب خشان – كنا كنا جبالآ في الجبال وربما.
كنا كنا جبالآ في الجبال وربما..سرنا على موج البحار بحارا ، كان قد فات علي في هذا المكان ثلاث ليال معصوب العينين كنت، أجلسني ، وطلبت منه أن أسند ظهري على الحائط.. سمعت همهمته كنا جبالآ في الجبال وربما، فرددت عليه سرنا على موج البحار بحارا !. في الليلة السابقة ، سحبني من يدي إلى السيارة ، لو سمحت أنا رايح فين؟ كانت أمنيتي بأن أنجو من هذا الجحيم كفيل بأن أطير فرحآ برده علي ، كانت صورة إسلام عطيتو أسرع إلى ذهني من عرض ردة على عقلي ، سريعآ تصاعدت الدعوات إلى السماء، سريعآ سيطر على ذهني صورة جسدي ملقى في صحراء تشبعت رمالها بالدماء، هذا الجسد، فماذا عن الروح ، وأي روح أنهكت في سبيل الله فلا تخاف بقاء العناء ، فماذا عن روح لم تعرف بعد في سبيل من قد أنهكت !؟ إنت خلاص يابني هتتصفى. كنت أظن أن أعصاب يدي ستموت بعد برهه من الوقت وعندئذ ستنخفض آلام التعليق، أصوات صيحاتي تتسارع من أصوات ذبذبات الكهرباء على جسدي العاري ، ولم يحدث إلا أن طغت آلام التعليق على ذبذبات الكهرباء إلى الحد الذي كنت أواجه به ذبذبات الكهرباء ، بالصمت.. كم يستغيث المستضعفون وهم قتلى وأسرى.. فما يهتز إنسان في بعض الأحيان قد يفيدك تعصب العينين في ان ينغص عليك تفكيرك ، تلك الزنزانة الإنفرادية بذلك السجن الحربي، لماذا إنتهى إليها المطاف ؟! لماذا تبدو دائمآ النهايات بعكس البدايات ؟! هل هذا إبتلاء أم بلاء ؟! هل هذا قدر كتب لنا أم خطى مشيناها وذنوب إقترفناها !؟ مشيناها خطى كتبت علينا ، ومن كتبت على خطى.. مشاها. يقولون أن الأرواح تتلاقى في وقت السحر ، ترى ماذا عن الأرواح القابعة في غياهب ذلك السجن الحربي ؟ في درب الجهاد لا وقت للحب إذ يتصارع كل منهما في قلب سالك هذا الدرب ، لا عاقل يختار أن يقضي هذه الأوقات في التعذيب بدلآ من ان يقضيها سمرآ مع من يحب، إلا أنها الروح قد تسافر ، وحينئذ لا مجال للعقل ، وحينئذ لا يخلو قلب المجاهدين من الحب ، وحينئذ ينزل الله جل وعلا إلى سماء هذه الدنيا أن بردآ وسلامآ على قلوبكم أيها المعذبون في الاسر ، أن لا تحزوا لفراق أهليكم.. ولا تهنوا لخروجكم من آسر إلى آسر ، فإنه كان من كان قبلكم يخرجون من الغزو الى العز لم تضمد معه جراحهم ، حينئذ تتصاعد الروح . أن يا رب بلغ الأشواق في الأسر أتم عامي الثاني من ثاني عقد في عمري، ترى إلى متى ؟
احمد كمال الدين مجاهد – من داخل المعتقل أُرسل لكم رسالة أمل
من داخل المعتقل أُرسل لكم رسالة أمل، وأُلقي التحية الطيبة الذكية على كل الصامدين وكل الثائرين وكل المتعبين. أقول لكم إن النصر قريب جدًا بإذن الله، بل أقرب مما تتخيلون والفرج قريب أقرب مما تتوقعون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
من خلال دراستنا لسنن الله عز وجل في نصر عباده المؤمنين سوف نلاحظ أن هناك علامات ربانية تعتبر مؤشرًا على اقتراب موعد النصر. وهذه العلامات قد تحقق أغلبها، مما يدل على أننا في الشوط الأخير من السباق وفي الثلث الأخير من الليل، وأن الفجر قد لاحت نسائمه مع شدة الظلام. وهذا المقال ليس من قبيل "وكالة أبشروا" ولا كما كان يُقال: "الانقلاب يترنح"، ولكنه من خلال تدبر آيات الله عز وجل في نصر وتمكين عباده المؤمنين.
فما هذه العلامات الربانية التي تجعلنا ننتظر نصر الله سبحانه في الأشهر القادمة المقبلة إن شاء الله؟ حتى وإن طالت المدة قليلًا فإننا لن نتوقف عند عامل الوقت لأن الزمن ملك لله وحده والنصر من عند الله وحده، وهذه العلامات كالآتي:
1 . انقطاع الأسباب: عندما لا يبقى لنا سوى الله وحده وقتها يزداد الأمل بالنصر والفرج، فقد قال أصحاب موسى قديما "إنا لمدركون" فماذا قال سيدنا موسى؟ "قال كلا إن معي ربي سيهدين" فلماذا لا نستشعر معية الله وقد أخذنا بأغلب الأسباب المتاحة في حدود إمكاناتنا.
أ. لقد قمنا بمظاهرات عارمة ومبدعة كمًا وكيفًا، وكانت هذه المظاهرات والفعاليات السلمية من خلال اجتهادنا واجتهاد إخواننا من الحركة الإسلامية وغيرهم معنا، وكانت كفيلة بإسقاط النظام في قارٍة بأكملها وليس في دولة، ولكن الآلة العسكرية والتآمر الإقليمي والدولي والإعلام الفاسد كان حائلًا دون تحقيق أهدافنا.
ب. انتقلنا إلى السلمية الموجعة وكان حجم الإنجاز فيه مقبولا في بدايته، ولكن ما حدث من بطش وتنكيل وتصفية أكبر من قدرة أي جماعة بشرية على أن تتحمله.
ج. اجتهدنا في مسألة الوعي كثيرًا وفي كافة المسارات؛ ولكننا فوجئنا بتحجر رهيب في عقول عدد غير قليل من المصريين.
د. البعض يقول إن المسار الذي سرنا فيه كان خاطئًا، وكان لابد أن نسير في مسار آخر كالمسار السوري مثلًا؛ ولكن هذه فرضية صحيحة من الناحية النظرية، أما في الجانب الآخر العملي فلا أحد يستطيع أن يتوقع نجاحها أو فشلها لأنها لم تجرب على أرض الواقع، وكان المسار السلمي يبدو منطقيًا جدًا قبل فض رابعة، وأثبتت التجربة أنه الآن كل من المسارين -نحن في مصر أو حتى إخواننا في سوريا- نقول "ليس لها من دون الله كاشفة" ومع هذا لا يزال أهل الحق يطرقون كافة الأسباب المتاحة ويقاومون الظلم بشجاعة وبسالة حتى يأتي وعد الله أو أمٍر من عنده.
2 . تمايز الصفوف: لن يحدث النصر حتى تتساقط الأقنعة وتظهر حقائق الناس، قال تعالى "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب" (آل عمران 179). وقد حدثت هذه العلامة ورأيناها بأعيننا، فكم من مشايخ وعلماء ونخب سياسية وإعلاميين كانوا في أعلى عليين فأسقطهم الله من نظرنا إلى أسفل سافلين.
إنه شيء أشبه بالمعجزة، أن نرى هذه الحالة الفريدة من الصمود والثبات رغم القتل والقمع والاعتقالات وحجم التضحيات غير المسبوق في تاريخ مصر الحديث؛ وبرغم هذا نجد أغلب مظاهر الثورة في أغلب المحافظات
3. طبيعة وقدرية المعركة: الحرب ليست ضد تيار سياسي معين، بل هي حرب صريحة على دين الله وعلى أهل الدين، تجاوزت هذه الحرب حدود مصر لتصل إلى التعاون مع الصهاينة ضد المجاهدين في غزة، والتعاون مع الروس ضد المجاهدين في سوريا، ومحاربة أهل السنة في ليبيا، وحاشا لله أن يُضيع عباده الصالحين أو أن يمكن للكافرين على حساب المجاهدين، قال تعالى "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا" (النساء 141).
4 . إحقاق الحق وإبطال الباطل: تصحيح المفاهيم "ليحق الحق ويبطل الباطل".
أ. قيادة الجيش: لم تعد في نظر الناس أنه صمام الأمان للبلد بل هو حارس لمصلحة شخصية، وكانت قبل الانقلاب من شبه المستحيل أن تغير قناعة الناس تجاهها.
ب. القضاء: ظهر الحق فيه فلم يعد في جزء غير قليل منه نزيهًا ولا شامخًا.
ج. حزب النور: ذهب غير مأسوف عليه إلى مزبلة التاريخ وقد كان شوكة في ظهرنا.
د. النخبة السياسية: كم تنازلنا لأجلهم وتحالفنا معهم في البرلمان بل وتخلينا عن بعض الأمور لأجل توحيد الصف الثوري واللحمة الوطنية، فأراد الله ان يعطينا درسًا قاسيًا أنهم لن يغنوا عنا من الله شيئًا، وأننا لابد أن نعلن ثوابتنا بمنتهى الوضوح فنحن نريد دولة حديثة يطبق فيها شرع الله، خصوصا بعد أن رأينا حجمهم الحقيقي وغدرهم وخيانتهم لنا؛ بل والأعجب أنهم هم من يُخونونا ويرفضون الاتحاد معنا؛ ورغم ذلك تجد من بيننا من يسعى إليهم ويخطب ودهم! "فهل أنتم منتهون".
5. ثبات الفئة القليلة المؤمنة: إنه شيء أشبه بالمعجزة، أن نرى هذه الحالة الفريدة من الصمود والثبات رغم القتل والقمع والاعتقالات وحجم التضحيات غير المسبوق في تاريخ مصر الحديث؛ وبرغم هذا نجد أغلب مظاهر الثورة في أغلب المحافظات. قال تعالى "ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانًا وتسليمًا" (الأحزاب 22) ونجد يقين الناس في قوله تعالى "كم من فئٍة قليلة غلبت فئًة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين".
إن هذه الفئة القليلة الثابتة الصابرة المرابطة إن شاء الله هي أهل لتنزل النصر عليهم قريبًا جدًا.
6. زيادة الظلم والبغي: من سنة الله عز وجل أن يأخذ الباطل في قمة طغيانه وعلوه وسيطرته قال تعالى "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض" فقد جاءت هذه الآية بعد قوله تعالى "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعًا يستضعف طائفة منهم" (القصص 4 و5)؛ فالنصر يأتي لأهل الحق وهم في أشد لحظات ضعفهم حتى تكون الفرحة في صدورهم أكبر ما يمكن وتأتي الهزيمة لأهل الباطل وهم في أشد لحظات قوتهم وسيطرتهم حتى تكون الحسرة في قلوبهم أكبر ما يمكن، وقد رأينا الظلم يزداد ويدخل على كل بيت حتى طال أنصاره ومن كانوا معه وسبحان من جعل الفجر والضياء يأتي بعد العتمة والظلماء.
الغطرسة واستخدام القوة وتهميش الأحزاب وتأخير الانتخابات وقمع المعارضة والتعامل مع طلبة الجامعة وأزمة الدولار ورجال الأعمال وخسارته لجيرانه وحلفائه في الخليج كل ذلك يعطي مؤشرًا على قرب نهايتهم وأنه أكبر مِعوَل هدم لمُلكه ونظامه
7. انكشاف الباطل أمام الناس: من طبيعة الباطل أنه زاهق ومنته، قال تعالى "إن الباطل كان زهوقا " (الإسراء 81) وقبل النصر لابد أن تنكشف للناس حقيقته وزيفه ويفقد قدرته على التأثير في عقول الناس، قال تعالى "قال ما جئتم به السحر إن الله سيبطله" يونس 81، وقد رأينا بأعيننا أن الناس باتت لا تصدق كلامهم ولا تثق في إعلامهم وما حدث في انتخابات مجلس الشعب أكبر دليل على ذلك.
8. تحقق بعض آيات الله في الظالمين: كنا نردد كثيرا قوله تعالى "إن الله لا يصلح عمل المفسدين" وقوله "إن الله لا يهدي كيد الخائنين" يوسف 52. والآن أصبحنا نراها تتحقق على أرض الواقع فها هو الاقتصاد ينهار بعد المؤتمر الاقتصادي، ودخل قناة السويس ينخفض بعد مشروع قناة السويس، وفشله الرهيب في كل المجالات يجعلنا نطمئن برعاية الله لنا وبأن الله معنا وبأن النصر قريب بإذنه تعالى.
9: إسراع الظالمين في إهلاك أنفسهم: سبحان الله، أكثر من يساعدنا في تدمير هذا النظام، هو النظام ذاته، قال تعالى "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار" الحشر 2. فالغباء جند من جنود الله "وما يعلم جنود ربك إلا هو". فالغطرسة واستخدام القوة وتهميش الأحزاب وتأخير الانتخابات وقمع المعارضة والتعامل مع طلبة الجامعة وأزمة الدولار ورجال الأعمال وخسارته لجيرانه وحلفائه في الخليج كل ذلك يعطي مؤشرًا على قرب نهايتهم وأنه أكبر مِعوَل هدم لمُلكه ونظامه.
10. الإحساس العام بقرب النصر: هناك إحساس عام عند الكبير والصغير بأن الفرج قريب جدًا، قال تعالى "وتظنون بالله الظنونا" قال المفسرون: ظن المؤمنون بأن النصر قريب، وظن المنافقون أنهم منهزمون، وهذا الإحساس العام لم يكن موجودًا عند كثير من الناس منذ عام مضى أو حتى في قمة المظاهرات، وحاشا لله أن يقذف في قلوب عباده هذا الإلهام وهذا الإحساس ثم يحرمهم منه، فقد قال تعالى في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" فهذا دليل قوي على اقتراب النصر.
وأخيرًا فإن سرعة النصر تتوقف على أمرين، الأول: تماسك الفئة المؤمنة في جميع أوقات المعركة، قال تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" الأنفال 46. الثاني: صدق التوكل على الله، ففي الفترة القادمة سوف تسعى قوى خارجية وداخلية للتعاون معنا بشروط وتنازلات معينة، وهذا اختبار جديد بعد اختبار الثبات واليقين. قال تعالى "يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما. واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا. وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا" الأحزاب 1، 2، 3. وقد قال سيدنا خالد بن الوليد: تأتي الإعانة من الله على قدر النية، فالحذر الحذر من تقديم تنازلات أو تفريط في الثوابت؛ فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وإذا كانت نيتنا إعلاء كلمة الله ونصر دينه فلن يضرنا من خذلنا.
ونحن هنا من داخل المعتقل ندعو لكم وننتظر النصر وننتظر ثم ننتظر نتذوق طعم الإيمان فالله قديٌر أن يأتي بالنصر الآن وبأسرع مما نتمنى؛ لكن الصابر يتنعم أكثر في الجنة وله الحسنى وزيادة ألهذا الحد يحب الله عباده، فليأتي النصر اليوم، بعد شهٍر، بعد عامْ، أنا لا أتعلق بالأيام. سننتصر رغم الآلام، وتفاهة الأقزامْ، رغم كل الكيد من كل اللئامْ، سننتصر والله سننتصر .. هذا يقين.
أحمد كمال الدين مجاهد
معتقل مصري
محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الرسالة السابعة
"إلى الآنسةِ نُورْ"
جاءَ خِطابُكِ
كالعُصفورِ إليَّ على سَهوَةْ
مَرَّ بِرَغمِ القُضبانْ
زَقْزَقَ في قلبي اليابسِ
فاخضرَّتْ فيهِ كُلُّ الأغصانْ
طارَ خطابُكِ يحمِلُ لي
فوقَ جناحيهِ رسمتَكِ الحُلوَةْ
كنتُ اعتدتُ الأبيضَ ثلجًا
والكُحْليَّ حديدًا حولي منُ زمانْ
حتّى فاحت رسمَتُكِ
كزهرةِ حُبِّ
في دنيايَ ببهجاتِ الألوانْ
أحسنتِ
الرسمةُ أحلى
من كل الشيكولاتَاتِ بقطعِ البُندقِ
والمصَّاصاتِ بطعْمِ القَهوَة
[إن نتذكرْ يا آنستي
كُلَّ مساءٍ غسلَ الأسنانْ]
شكرًا
مَسَحَتْ كَفُّكِ عن رُوحي الأحزانْ
قلبي المُنقَبِضُ غدَا "مبْسوطَا"
وتحرَّر قلَمٌ
كان بيأسيَ مَرْبوطَا
وامتلَكَ الرغبةَ والقُوَّةْ
كي أحكيَ لك حدُّوتَيَ الآنْ
كانَ
يا ما كانَ
قبلَ أن يُحلِّي الأرضَ
ميلادُكِ أنتِ.. يا شقيَّةَ العُيونْ
قبلَ أن نجيءَ
قبلَ أن يجيءَ جَدُّ جَدِّنَا
بآلافِ.. وآلافِ القُرونْ
[القرونُ
جًمعُ قرن
وهو يعني مائةٌ من السنين]
خلقَ الله بيومٍ
رجلًا من ماءِ هذي الأرضِ ممزوج بطينْ
نفَخَ اللَّهُ القويُّ
فيه نفحةً فأصبَحَ قويًا
_مثلَ "بابا"_
ودعاهُ اللهُ آدمَ
وكانَ آدمٌ يحيا وحيدًا وحزينْ
ولهذا
من ضلوعِ آدمٍ
قد خلقَ اللهُ الجميلُ
زوجةً حسناءً جدًا
_مثل "ماما"_
واسمُها السحْريُّ حَواءٌ
تزوَّجا وأنجبا كثيرًا من بناتٍ وبنينْ
ثُمَّ ماذا؟
ماتَ آدمٌ وحواءٌ بيوم
بكَتِ السماءُ دمعًا/مطرًا
والأرضُ فيه ببراكينِ الأنينْ
ثُمَّ ماذا؟
كبُرَ الأبناءُ ثُمَّ
أنجبوا أيضًا كثيرًا من بناتٍ وبنينْ
ثُمَّ ماذا؟
هاجَر الأبناءُ والكُلُّ ابتَعَدْ
وبنى سورًا على أرضٍ وأسماها بَلَدْ
ونسى الكلُّ هناكَ
أنهمْ من نفسِ جدَّةٍ وجَدْ
ونسوا حوّا.. وآدمْ
ونسوا الله
[حبيبَكِ الذي يجعَلُ
شعركِ الجميلَ هكذا حُلوًا وناعِمْ]
ونسوا الله
ففاضتِ البلاد بالمآسي والمظالِمْ
لم يعودوا إخوةً
ولم يعودوا يصنعونْ
بالحديدِ أيَّ أرجوحةِ طفلٍ
أبدَلُوهُ سيفَ قَتْلٍ
وغدا السيفُ رماحًا.. فسِهامًا.. فبنادِقْ
حاربَ الأبناءُ بعضًا في غباءٍ.. وجنونْ.
حطَّموا أشجارَ أغصانَ أشجارِ الحدائقْ
صنَّعوا منها المشانقْ
وبنوا فوقَ الحُطاماتِ السجون
[السجون يا صغيرَةْ
جَمْعُ سجنٍ
وهو أسوارٌ كبيرَةْ
بُنيَت كي يُوضَعَ الأشرارُ فيها
ثم جاء الظالمون
غيَّروها..
صارَ يُوضَعُ النبيُّون بها.. والثائرون
واسألي ماما لتحكي لكِ قصَّةً مُثيرةْ
عن زمانٍ
يوسفُ الصدِّيقِ فيه
سجنوه..
قبل نصرِهِ عليهِم في المحطَّةِ الأخيرةْ]
فلنَعُد.. قلنا معَا
قد حاربوا بعضًا غباءً.. وجنونْ
وبنوا فوقَ الحُطاماتِ السجون
ثُمَّ ماذا؟
بعدما قد أصْبَح الإخوةُ أعداءً
تُرى يا هَلْ تُرى
في ذي الحكايةِ يًكونْ؟
لن أقول.
هذهِ المرَّةَ سوفَ
أتنحَّى جانبًا لكي تقولي
أنت
يا صاحبةَ الوجهِ المُشاكِسِ الخَجولِ
أنتِ.. أنتِ..
ورفاقكِ الصغارُ
وصديقاتُكِ في كُلِّ الفصولِ
من بأيديكُم تُغيِّرونَ
ختم هذه القصَّة
من ختمٍ حزينٍ لختامٍ ما جميلِ
داخل الفصلِ إذا ما
يأمرونكم لترسموا جيوشًا
طائِراتٍ.. وجنودًا يقتلونَ
ويدوسون على جسمِ القتيلِ
ارفُضي
ولتمسحي كُلَّ السلاحِ
من أيادي الجُندِ مسحَا
وضعي فأسًا بأيديهمْ
ليزرعوا فواكِهًا وقَمْحَا
وزهورًا عَطِراتٍ في الحقُولِ
امسحي رملَ الصحاريَ
وارسمي أرضًا ربيعَا
امسَحي دمَ القتيلِ
وارسمي طبيبةً
تُعالِجُ المرضَى جميعَا
وارسمي شمسًا
لتمحو الظُلْمَ من ليلِ السجينات والسجناءِ الطويلِ
ارسمي الأطفالَ تلْعَبْ
وارسمي الأطيارَ تحيا في أمانٍ
دونَ صيَّادٍ بماءِ النهر تشرَبْ
إن ربَّنا سلامٌ
ليسَ يخلقُ ابنَ آدمَ بحربٍ
كي نظلَّ حائرينَ من سيَخسَر
هنا ومن سَيَغلِبْ
قد خُلِقنا كُلُّنا
إخوةٌ في رحلَةٍ لربِّنا
مستحيلٌ إن تعادينَا
لنا أيُّ سبيلٍ للوصولِ
ارسمي..
وسامحيني إن أنا
هذه المرَّةَ أخلَفْتُ وعودي
حينَ قُلتُ:
"قد تبَّقى من غيابي
وابتعادي عنكِ جزءٌ
ما أقلُّ من قليلِ"
لستُ أدري
هل رجوعي لكِ فعلًا
في القريبِ قد يصيرُ مُمْكِنَا..
لستُ أدري
كل حُلمي حين تكبرينَ يومًا
لا تجيئينَ ولا يأتي رفَاقَكِ هُنا..
كل حلمي
لا تورَّثُ السجونُ الظُلمَ من جيلٍ لجيلِ
نورُ
إن أردتِ فعلًا أن تُزيلي
هذهِ الجُدرانَ من حولي اكتُبي
دومًا كثيرًا.. وارْسمي لي..
خالد عبد الحميد – رسالة لم تكتب باليد ولكن بالقلب
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السلام عليكم شهداء الدرب المجيد
السلام عليكم معتقلي العزه والكرامه
السلام عليكم ثائري الشوارع والميادين
السلام عليكم مجاهدي بقاع الأرض
السلام عليكن أيتها الحرائر , فراشات الوطن الأسير
السلام عليكن أمهات المعتقلين الصابرات
السلام عليكي جنتي في دنياي وأسطورة الكفاح.. أمي..
أما بعد..
رسالة لم تكتب باليد ولكن بالقلب .
ثمانية شهور إعتقال …مر على شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى ولم يأتي إلي أبي كي يراني ويباركني أو كما نقول يعطيني العيديه بالرغم من أنه متواجد بإستمرار هنا بصحبة ضابط المباحث ومأمور المركز لم يمر عليًّ في زنزانتي التي بجوار مكتب المأمور ببضع أمتار , ثمانية شهور سجن ما بين ترحيل إلى سجن الأحداث المركزي بدكرنس ثم إلى مركزي بميت غمر ثم إلى قسم جمصة وسجن جمصة شديد الحراسة , بالرغم من التغريب البعيد طول المسافات وإرهاق السفر لم تتركني أمي قط في أي مكان وتأتي إلي الزيارات بإستمرار . الزيارات التي بالنسبة لي بركان من الغضب حينما أنظر لزملائي أثناء الزيارة وأرى آباءهم متواجدين والإبتسامة تملؤ وجوههم والتقبيل ما بين اليد والرأس . أشعر بنقص وحاولت أكثر من مره تعويض هذا النقص ولكن لا أستطيع لأنه بالنسبة لي #قهر_متجدد … وهذا هو عنوان رسالتي منذ شهرين أرسلت لأبي رسالة مؤثرة كي أستجلب عاطفته . رسالتي له لوكان قرأها جبل لأهتزا وأرسلت مع الرسالة صورة فوتوغرافية بعد التعذيب أثناء تصويري بالأحراز الملفقه كي تهتز عقيدته السلبيه الملينه بالوطنيه المريضة , ولكن كما توقعت لم تؤثر به , وفيه إطلاقاً وكان الرد على هذه الرسالة ( هو إللي إختار الطريق دا يكمله للآخر بقا مش هو فاكر نفسه بطل !! يستحمل بقا أنا عملت إللي عليا وضميري مًرضي قدام ربنا لأنه كدا كده كان ممسوك ) أيضاً كانت الرسالة بمثابة إستعانه !!
فريق المحامين المختص بقضيتي طلب شهادة أبي !!
نعم ,, طلبوا شهادة أبي أمام القاضي !! كنت مستغرف السؤال جداً أنا وباقي زملاء القضية من هذا الطلب الغريب للغاية !! والأغرب من ذلك إن المحامين مصرين لآخر لحظة على مجئ أبي أمام القاضي حتى يدلي بشهادته ومضمون الشهادة أنه من قام بتسليمي!!
ويروي القصة الغريبة كي نستجلب عاطفتة القاضي طبعاً مكنش مقتنع إطلاقا من هذا الإقتراح ولكن بعد الحديث الطويل الذي دار بيني وبين أحد المحامين وأنا داخل قفص الإتهام بالمحكمة العسكرية قبل بدء الجلسة وشرح لي بالتفاصيل المفصل الغرض من شهادة أبي أمام القاضي علمت حقا أنه إقتراح بإذن الله يجلب ويأتي ببراءتي وبراءة القضية بالكامل بسهولة ويسر وبراءتي من براءه المجموعه لأني أول وأصغر متهم في القضية المُلفقه ومحضر ضبطي لو باظ فبالتالي محاضر ضبط باقي المتهمين باظت وبناءا عليه التهم باطلة …. ويصعب عليَّ التفسير أكثر من ذلك . أما بعد ….
كان الطلب ملون بهذه التفاصيل في رسالتي له ولكن الرد عليه رد صعب وأثر عليَّ نفسياً وصحياً ….
( أروح أشهد معاه !! وعلى إيه ما شلا عنه ماطلع بقا شهادتي إللي هطلعه؟! لأ ياخد إعدام , أنا غلبت معاه وفي الآخر فضحني ..) والمقصود بكلمة فضحني الهاشتاج الذي أنتشر كالعاصفة على مواقع التواصل والإعلام وذهن الكثير من الناس
#لماذا_ياأبي ؟!
– عندما قالت لي أمي في الزيارة التي تلت ارسال الرسالة . والدة أحد زملاءي في القضية قرأتها وبكت فرحت كثيرا جدأ !! وفرحت أكثر عندما ألقيتها قراءة على زملائي هنا الزنزانة عندما تأثروا بالرسالة
وقلت في نفسي الحديد يلين. ولكن بعد كل هذا قلبه لم يلن بعد !! لا أعلم لماذا ولا يهمني أن أعلم ولكن دائما أقول ..*أن لي ربي سيهديه *
القضية كبيرة جدا وهو يعلم والأمر أزداد صعوبه بعد هروب زميل من القضية من داخل المحكمة العسكرية وهو يعلم كم الضغوط التي وقعت علينا ,, أصيبت أمي بالعديد من الأمراض بعد محبسي, وتحتاج للخضوع إلي عده عمليات !!
ولكن منتظره خروجي بإذن الله حتى أكون بجانبها
أسأل الله أن يعافيها ويعفو عنها . وأكثر من شكوى في عملها بالتربية والتعليم أكثر من3جلسات تحقيق شهريا من تدبراته وراء أمي وهذا غير الإشاعات التي يروجها في حق أمي وحقي
#أبي_لماذا_كل_هذا؟!
أسأل الله أن يهدك للصواب *عاجلا غير آجل *
#الحرية_لينا
#الحرية_للغرباء
#أشتاق_يارفاق
#ولنا_في_الجهاد_حياه
#سجني_إعداد #خلوة_روحانية
#عمر_السجن_من_غير_فكرة
#المجد_لكي #أمي
#لماذا_ياأبي