رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

عبد العزيز يوسف (زيزو) – لسان حالي وانا نازل من بيتنا 

عبد العزيز يوسف (زيزو) – لسان حالي وانا نازل من بيتنا 

(١)
لسان حالي وانا نازل من بيتنا المحاصر بقوات خاصة ومدرعات وبوكسات كتير وعساكر ملهمش عدد ظباط جيش وشرطة ولواءات وظباط علي كتافهم نجوم كتير ( ايه دا ياجدعان دا انا طلعت جامد اوي وانا مش_واخد باللي كل دا عشاني انا )
(٢)
السؤال اللي كان شاغل بالي طول الوقت ومش لاقي ليه اجابة هي البلد دي عايزة مني ايه ؟!!!!!
ايه الجريمة اللي انا ارتكبتها تخلي الدولة بجلالة قدرها تتهز وتحرك كل القوات دي بكمية السلاح اللي كانت معاهم عشان تقبض علي شخصي الضعيف
ليه كل دا مع انه لو كان السيد وكيل النيابة مصدر اذن الضبط والاحضار طلب مني الحضور للتحقيق وانا كل يوم قدامه كان هيلاقيني في مكتبه من غير قوات ومصاريف
خواطر كتير بتمر علي دماغي مصالح الناس اللى انا مسئول عنها وشغلي ومكتبي ،انا ليه مسافرتش زي ماكل الناس نصحتني وليه ضيعت من ايدي عشرات الفرص للسفر ،انا ليه كل مرة كان بيكون قدامي اختار افضل هنا ولا اهرب بجلدي من الخرابة دي كنت بختار اكمل هنا ، هو انا صاحي ولا بحلم ودا كابوس هيخلص وينتهي بمجرد ما افتح عيني
(٣)
نظرات طويلة متأملة للشوارع اللي كنت بحب امشى فيها في الوقت دا من الليل وهي فاضية من البشر واللي ممكن اطلب منها تحضر في النيابة وتشهد لي اني عمري ما سعيت في شر ، الشوارع والبيوت اللي ياعالم هشوفها تاني امتي
(٤)
استغلال للوقت في الطريق للمجهول اللي انا رايح ليه في اني اتنفس انفاس عميقة متلاحقة لأني اعرف كويس من حكاوي السجينات والسجناء وزياراتي المتلاحقة لمقرات الاحتجاز والمقرات الشرطية إنه الهوا جواها مسموم وبيجيب كئيب
(٥)
ولسه في الانتظار والوقت بيعدي بشكل ابطئ واسئلة كتير ملهاش اجابات اهمها هو ليه بجد كل دا يحصل مع واحد زي حالاتي واخد قرار من فترة طويلة انه السياسة مش معركته وانه راجل مهني بيشتغل محامي وفقط بمعني ادق حياته محاماة وشوية حاجات بسيطة جنبها
(٦)
عرض نيابة وسيارة ترحيلات قميئة بائسة وعساكر بتحاول تبقي لطيفة معايا وشوية احباط كتير وتعب وحر واحساس بالإهانة وكلابشات وحبسخانة المحكمة وانك تتحول لرقم بيتعد وشكرا من غير تفاصيل رقم مش بشر ومفاجأة جميلة تهون علي نفسي كل حاجة وكل تعب بعدها هين لمة الحبايب وزمايلك الجدعان الرجالة اللي جايين من كل مكان يقفوا جنبك وفي ضهرك في وقت محنتك لحظتها عرفت انا ليه كل مرة كنت بختار افضل في البلد ومسافرش انا كنت بقرر القرار دا في كل مرة عشان البلد الخرابة الظالمة فيها صحابي الجدعان دول وهما الحاجة الصح الجميلة الوحيدة فيها
(٧)
الحرية جميلة ونعمة وحياة ومن غيرها احنا مش عايشين وانا حقي اكون حر والسجن مش مكاني انا لاعمري كنت مجرم ولا خالفت قانون انا عارف انه كل بامر الله بس يارب انا محتاج ارجع لحياتي ومكتبي ورسالتي
خطابات اسراء الطويل وكلامها عن ظروف احتجازها والقبض عليها كانت سند ليا ورسالة انه استرجل دي البنت الضعيفة حصل معاه كل دا وانت اللي محصلش ليك ١٠٪ من اللي حصل لبها مش قادر تصبر وقلقان ومتضايق
طول الوقت بفتكر كلام ماهينور ( مبنحبش السجون بس مابنخافش منها )
(٨)
عن اول لحظة شوفت فيها قوات فزع مش امن محاصرة بيتك ورعب اهلك وخوفهم عليك واول ليلة في السجن وانتظار المجهول واول عرض نيابة واول زيارة وتجربه جديدة مرهقة ومتعبة ومؤلمة زيها زي تجارب كتير دخلتها وزي مابنقول دايما
((ياما دقت عالراس طبول ))
دعواتكم ربنا يفك الكرب ويزيل الهم وشكرا لكل الناس اللي اهتمت تساند مظلوم اسمه عبدالعزيز يوسف – محامي

محمد الامام عبد الحافظ الامام (محمد الامام) – الليلة أتممت عامي الحادي والعشرين وبدأت عاما جديدا

محمد الامام عبد الحافظ الامام (محمد الامام) – الليلة أتممت عامي الحادي والعشرين وبدأت عاما جديدا

الليلة أتممت عامي الحادي والعشرين وبدأت عاما جديدا.
لا أدري أيأتي نفس اليوم من العام المقبل وانا في نفس المكان
مثل العام المدبر؟؟؟
بالطبع لا أتمني..وبالطبع سيحتفل معي الزملاء ورفاق الزنزانه للتخفيف عني وادخال السرور الي قلبي مثلما نفعل مع الجميع..
وبالطبع لن يذكرني في الخارج الا القليل ممن لا يزالون يذكرونني بين الحين والحين..لست نادما علي كلمة حق كنت ولا زلت وسأظل أصرخ بها في وجه الطاغيه وكل طاغيه.
لا أتحسر علي خسائري رغم تعددها وتنوعها فقد كنت علي علم بالثمن المراد دفعه في سبيل الثبات علي كلمه الحق وحريه موطني.
أفكر فيما بقي مني فلا أجد الا جسدا أنهك من كثرة ما ابتلي من اصابات
قلبا ممزق علي من سبقونا بالشهاده وعلي وطن أثقل كاهله العسكر
بالفساد والظلم والطغيان..
عقل يصرخ من تعدد الأفكار والمغالطات وازدواجية معايير الغير والذات أحيانا!!
لم يتبقي مني الا روح معلقة بحبل ربها..متيقنة من عدله ونصره الأتي لا محاله مهما كانت الصوره قاتمه.
روح لا تنسي رفاق دربها الذين سبقوها الي رياض خلد بارئها..
روح تنتظر دورها..والسلام مسك الختام
.................................
أعتذر علي تعذر ارسال الرساله في وقتها ولكنها فرصه لأسترسل ولو بنذر يسير عن معاناة المعتقل في سجن "برج العرب"
فبداية
من ضيف مساحة الزنزنه "من 3.5 الي 5 منر" والتي يتكدس فيها
من25 الي 30 معتقل في الحر الشديد الذي يقتل البشر خاصة في ظل انتشار وتفشي الأمراض المعديه بخلاف وجود العديد من كبار السن والحالات المرضيه وسوء معاملة المعتقل وأهله في الزياره والتي لا تتعدي مدتها العشرين دقيقه اسبوعيا!!!
وأخيرا أنعي اليكم استشهاد الحاج جابر أبر عميره
وذلك يوم الثلاثاء 18 أغسطس
رحم الله الشهيد وصبر أهله وأسكنه فسيح جناته
والسلام مسك الختام
محمد الأمام عبدالحافظ.
.23أغسطس..
سجن برج العرب بالاسكندرية

احمد رافت السيد (احمد رافت) – أسمي أحمد رأفت

احمد رافت السيد (احمد رافت) – أسمي أحمد رأفت

اسمي أحمدرافت طالب بكلية التربية جامعة الزقاريق معتقل بسجن وادي النطرون ليمان 440
عندما وصلت عربة الترحيلات الي باب السجن أنزلونا من العربة واوقفونا صفا واحدا وجردونا من ملابسناتماما ثم أخذوبسبنابالفاظ بذيئة
ثم ادخلونا في مكان يسمي العمبوكه وهي غرفة حوالي4متر في 6بها45شخص جنائين وتجار مخدرات وسلاح واغتصاب وقتل وسرقة لاتجدمنفذا للتنفس من كثرة دخان السجاير ولن أتحدث عن الشواذ الجنسي الذي يحدث واللواط بهذا المكان فهي أشياءتقشعر لها الابدان وبهذاالمكان يفتح الشاويش كل يوم الساعة8صباحاويجردك من ملابسك تماما لتخرج الي مكان واسع تعمل حماماأمامه عارياتماماومن يرفض أن يظهر عورته لهم يتعرض لابشع انواع الضرب والتعذيب فكنت ممن فضلو الضرب عن الاينظراحد من هؤلاء الظالمين الي عورتي مع العلم ان الغرفة التي تسمي العمبوكه ليس بهادورة مياه وجميع من بها بهم أوباء وأمراض
وبعد أسبوع من الاهانة تم عرضي علي رئيس المباحث
الظالم"سيدسليم"وتعرضت للضرب أمامه وتجريدي من ملابسي ثم تسكيني في عنبر9سياسي ظنا منهم انني سأرتاح ولكن وجدت أن السياسين يعاملون باهانة وضرب وموضوع بكل زنزانة جنائي مرشد للمباحث إن تحدثت بكلمة تجد نفسك في اليوم الثاني ذاهب للتاديب وماتتعرض له هناك من تعذيب
وأخذت أحدث الناس اننا لابد أن نأخذ حقوقناونطالب بها وعلم بهذا مرشد المباحث فقامو بأخذي من العنبر وتم عرضي علي مخبر يسمي "أحمداسماعيل"وشهرته أحمد كراتيه" قام بتجريدي من ملابسي تماماهوومساعديه وتم ربط يدي خلفيا وضربي وتعذيبي حتي نزفت دما من وجهي وأخذ يهددني بكلام يحمل أسلوب أنه سيفعل بي كذاوكذاثم أحضر 2جنائي ويدعا"كلينتون والصعيدي"شواذا جنسيا وأمرهم ان يتحسسوا علي جسدي وتقبيلي من وجهي وجسمي ثم أمرهم بأن يرجعوني الي العنبر وهددني إن قلت لهم ماحدث لي سيفعل بي الأفاعيل بعد أن غسل وجهي من أثار الدماء
عندمادخلت العنبرأخذتني الحمية وجمعت الناس وأخبرتهم بماحدث بالفعل فاستشاط الشباب لاكبارالسن الذين مازالو في ثباتهم ثم قاموبخطفي من العنبر بعد أن ادخلو الناس بالقوة الزنازين وتم عرضي علي السيدسليم رئيس المباحث بتهمة إثارة فتنة في العنبر وتم ضربي وتعذيبي مرة أخري أمامه لدرجة أنني لم أعد أسمع جيدا ونظري ضعف من كثرة الضرب علي رأسي ورقبتي ثم رميي بالتأديب
قام والدي برفع محاضر بلاغات بوزارة الداخلية وحقوق الإنسان وجهات أخري
وأنا الآن أتعرض لكافة أنواع التهديد والترغيب والتعذيب
ولكي أتنازل عن البلاغات قامو بعمل تقرير طبي وورقة تنازل للتنازل عن هذا المحضر وأيضا علي التقرير الطبي الذي يفيدأنني سليم من الإصابات ولكني مازلت رافض للإمضاء.

مريم عماد الدين ابو ترك (مريم ترك) – بجد كان يوم صعب عليا

مريم عماد الدين ابو ترك (مريم ترك) – بجد كان يوم صعب عليا

بجد كان يوم صعب عليا وعلينا كلنا وانا تعبت يوم الأربعاء اللی فات قمت من النوم بنص وشی معوج ورجلی مش بتتحرك ولا بكلم خالص وكنت فی حالة توهان وكل شويه يغمی عليا لحد لما كشفت وطلع ضغطی عالی واخدت علاج للضغط وعلاج لمنع الجلطه ومن يومها وانا كل شويه بيغمی عليا وضربات القلب سريعه جدا جدا يعنی بكون قاعده واجی أقف يحصلی كده بجد نفسيتی تعبت جامد اوی بسبب الموضوع ده انا زعلانه من نفسی علشان الموضوع ده
انا الوقتی ماشيه علی علاج الضغط بس الدكتور قالی من النفسيه وإن الضغط عصبی وممكن يعملی جلطه
انت عارف يوم ما تعبت فضلت من الصبح لحد الضهر مش بتحرك خالص ولا بكلم كان فعلا حالی صعب وصعب عليا نفسی
وحبيبه وفاطمه شيلنی بس قدر الله وما شاء فعل الحمد لله إن هی جت علی قد كدا بجد انا محتاجه دعائكم اوی انا يوم الزياره وقعت واغمی عليا وعادل فضل مخاصمنی ومش راضی يكلمنی علشان وقعت وفضل يعيط هو ورغد
بس الحمدلله وهو ماشی كلمنی وقالی ماما حبيبتی
رغد النهارده كملت خمس سنوات ربنا يحميها ویحففظها وقولها ماما بتقولك كل سنه وانتی طيبه ياقلب ماما
المهم رغوده بقت مشاء الله زی العسل وعادل مشاء الله عليه
بجد ربنا يحميه ويحفظه من كل شر وياريت لو تحفظ رغد القرآن ياريت لو توديها تحفظ القرآن عند حد ضروری شوف الموضوع ده

محتجزون بقضية “مسجد الفتح” – بيان رقم (1) – حتى لا ننسى

محتجزون بقضية “مسجد الفتح” – بيان رقم (1) – حتى لا ننسى

إلى الاحرار فى كل مكان ،،،،،
الى كل صامد أبئ إلا أن يقول كلمه حق فى وجه الظلم والطغيان .
إلى كل عزيز أبئ ان يعيش حياته فى لأن يعيش حياته فى خنوع ومذله وهوان
ونكتب اليكم من هنا من سجون الانقلاب _حيث إخوه لكم خرجوا يوما حاملين ارواحهم فوق اكفهم دفاعا عن دينهم ووطنهم _لاسيما بعد مأراوا من مذابح لإخوانهم فى ميانى رابعه والنهضه _ فكان أن حاصرتهم كلاب الجيش ومرتزقه الداخليه ، والمأجورين من المجرمين والبلطجيه وتساندهم المروحيات والمدرعات فكانت مذبحة رمسيس الثانيه وكان ماكان . من قتل للابرياء ، وسحل للنساء ، وارض أبت أن تشرب الدماء ، وحصار لبيت الله ،ومحاوله إضرام النيران بالمسجد ، وهى المحاوله التى خاب سعيهم فيها. إلى أن تم اقتحام المسجد بالرصاص ، وقنابل الصوت ، وقنابل الغاز ، والقبض على من فيه من العزل والتنكيل بهم ، وتلفيق الإتهامات لهم ،والزج بهم فى السجون
وها قد مر عامان على تلك المذبحه ربما استطاع الخونه خلالها ان يكبلوا ايدينا ،آلا انهم لم يستطيعوا النيل منا ومن إرادتنا وثباتنا .
فمازالت الحريه دماء تسرى فى عروقنا ،ونبض فى قلوبنا ، تنطق بها الستنا ، وتحطها أقلامنا كلمات كالسياط ،ومازالت معركتنا معهم مستمره _انتم فى الخارج ونحن فى الداخل ،نفعل مابوسعنا لنكون شوكة فى حلقهم ،نكشف سوءاتهم ،وحول دون هنائهم بخيانتهم .
* ومن هنا عزمنا على الاضراب عن الطعام كخطوه أولى بدأنها من خمسه ايام للتذكير بأنه قد مر عامان على الاعتقال ، ومازلنا حسب تعريفهم محبوسين احتياطيا وهو مايخالف قوانينهم التى يتشدقون بتطبيقيها ، ويزعمون احترامها ، والتى تقضى بأن أقصى مده للحبس الاحتياطى هى عامان ، وهو مايعنى ان مده حبسنا الاحتياطى قد انتهت ، وانه لابد من إطلاق سراحنا على الفور ، إن كانوا يتحدثون بالقانون .
وليست خطواتنا تلك إعترافا بقوانينهم ، وإنما مبارزتهم بما يؤمنون به . وليكن الاعلام ساحتنا وليخرجوا عليتا بردودهم وحججهم ان كان لديهم منها شئ .
وفى النهايه : نتوجه الى إخواننا وأخواتنا داخل السجون وخارجها : ان اثبتوا واصمدوا ونحن معكم حتى ينجلى هذا الليل
وإلى الرئيس محمد مرسى نقول : ثباتك وقودنا ، وعزتك عزتنا ، فأن ساوموك بنا فسر على أجسادنا ان كان هذا هو السبيل لنصره ديننا .
《 والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون 》
اللهم اعز إسلامنا ، واحفظ مصرنا ، وانصر رئيسنا
احرار مسجد الفتح
الاربعاء 19 / 8 / 2015

يسرا السيد ابراهيم محمد الخطيب (يسرا الخطيب) – في زيارة لعيادة الاسنان

يسرا السيد ابراهيم محمد الخطيب (يسرا الخطيب) – في زيارة لعيادة الاسنان

في زيارة لعيادة الاسنان؛ اليوم ، الثلاثاء 18/8/2015 في سجن المنصورة العمومي حيث اقبع..

أضيق بنفسي ذرعاً كلما تجاوزت المشيئة قدرتي و صبري لأجبر على الصعود لنيابة المستشفى هنا بالسجن .. يعتبرها البعض مجالا للترويح عن النفس ، آخرون يرون فيها تريضاً ، و آخرون يرون فيها مجالاً لاشباع الرّغبه الملحة في حب الاستطلاع .. أرى فيها عجزاً و قهراً و إذلالاً أرى فيها أنني قد اكون فريسة تلتهمها نظرات الجنائيين ،
قمة القهر و المذله و العجز حين أرى اخوتي لاحيلة بيدي أصنعها لاخفف عنهم المعاناة الي أعيشها و أعرف أنهم يقاسون منها الاضعاف .. أن أطأطئ الرأس كي لا أراهم فذلك ما يمزق أنياط قلبي

و في عيادة الأسنان ،جلست لأشكو علّتي لذلك الطبيب علّني أجد لها دواءً فاسترقت السمع حين بدأ في محادثةٍ خافتةٍ مع احد المعتقلين الذي يعمل مساعداً له ؛ رغم ان احمد قد يبلغ من الكفاءة ما يفوق به ذاك البدين .. سمعته يقول للطبيب البدين في ابتسامة شفافة أشعرتني بالفخر "انها من الحرائر " .. ساله البدين " متى فرجُك ؟ " فاجابه متفاخراً "عند النصر " فعاود السؤلى " بعد كم " قال .. القاضي قد اطلق عليه حكماً بعشر سنوات ! ..

لم أتفاجئ على الاطلاق ان تسوّل لقاضٍ نفساً أن ينطق على بطل كهذا حكماً غاشماً بعشر سنوات .. كفاك الله يا رجل العزائم ... كفاك الله يا أحمد !
يسرا الخطيب

محمد صابر احمد البطاوي (محمد البطاوي) – القناة الثالثة من يحفرها؟

محمد صابر احمد البطاوي (محمد البطاوي) – القناة الثالثة من يحفرها؟

انسابت المياه من جديد بين البحرين، وفتحت الملاحة أبوابها في القناة الثانية وبدا أن رابطًا جديدًا قد جمع بين بحرين طالما تطعلت عيون المصريين على مر التاريخ للمزج بين مياههما.
لكن -وللمفارقة الغريبة- بدا الجمع والمزج بين بحار الفئات السياسية للمصريين أبعد مدى، ومد قنوات التواصل بينهم أكثر عسرًا، حتى إنه لم يبد من المفيد أو المجدي معها “تكريك” أو “حفر على الناشف”.
لا أظن أن أحدًا ذا عقل سليم تساوره الشكوك أن قناة ثالثة تجمع المصريين على اختلاف مشاربهم هي أعظم أثرًا في نفوسهم وحياتهم.. ولكن من يحفرها؟
إن تلك القناة لن تقل جهدًا عن سابقتها، فكما رفعت الأوناش آلاف الأطنان من الرمال، ستحتاج تلك إلى رفع آلاف المظالم لأولئك الذين أُخذوا من بيوتهم تحت ستر الظلام بغير إثم، وإنهاء مثلها من القضايا المعلقة التي دخلت عامها الثاني بغير حسم، ومثلها من الاتهامات التي وزعت بغيرما قرينة أو دليل.
إن بين تلك القناة والمصريين مئات من صخور النساء المعتقلات ومئات من قضايا التعذيب والاختفاء القسري وانتهاك حقوق الإنسان، حتى إنها مزقت كثيرًا من نسيج الوطن الذي كان ممتلئًا وفرقت بين بحره بعد أن كان ملتحمًا، وصار ينتظر من يحفر القناة لعل البحرين يلتقيان.
دعونا لا نخدع أنفسنا كثيرًا، إن حفر الرمال وبناء المدن وزراعة الأرض لن يكون بغير شعب، وإن شعبا منقسمًا مشتتًا متناحرًا تفشو فيه المظالم لهو أسوأ من “لا شعب”.
لذلك فإن القناة الثالثة أجدى لأنها بين قلوب الشعب، لا بين جيوب أبنائه، وإنه بدونها ستظل الأولى والثانية ضربًا من الشقاء يتنازعون حول جدواها وحقيقتها ويتجادلون فيما تم إنجازه منها ويتبادلون الاتهامات بسرقتها.
لذلك فإنه – إن كان بين جميع الفئات رجل رشيد – ستظل قناة قلوب الشعب وحمل المظالم عنه، مقدمة على بقية المشاريع التي تبقى رهينة بشعب يتلقاها ويحملها.

احمد عبد الغني السيد احمد بديوي (احمد بديوي) – رسالة في ذكرى القبض عليه

احمد عبد الغني السيد احمد بديوي (احمد بديوي) – رسالة في ذكرى القبض عليه

لقد تم ترحيلنا فى يوم السبت الموافق17/8/2013 من مسجد الفتح بميدان رمسيس إلى معسكر الأمن المركزى بطره (معسكر الإختطاف) فى عربات أمن مركزى تحمل أكثر من 54 معتقلاً من الأطفال والشباب والشيوخ وتم شحننا فى تلك العربات وكأننا لسنا بشراً كانت درجة الحراره عالية جدا وكان العرق يتصبب علينا من سقف العربة نتيجة لأنفاس تلك الأعداد الكبيرة
لم أفكر حينئذ إلى أين نتجه أكثر من أننى أريد النزول من تلك العربة فى أسرع وقت قبل أن أموت إختناقاً وبعد معاناة شديدة وصلنا إلى معسكر الإختطاف نزلنا من عربيات الترحيلات واستقبلنا ضباط الشرطه فسجلوا أسماءنا وتم توزيعنا على الزنازين بواقع 80 فرد لكل زنزانة فى تلك الزنازين التى لاتوصف بشاعتها حيث لا طعام ولا شراب ولا دورة مياه ولا وسائل تهوية مساحتها 3.5م×6.5م تقريباً كل هذا ولا أحد يعرف عنا شيئاً لا أعرف كيف تحملنا هذه الظروف القاسيه ثم تم عرضنا على أمن الدوله فى الواحدة من فجر يوم الأحد 18/7/ 2013 وتم إستجوابنا ونحن معصوبوا الأعين وكانت الأسئله تدور بين إيه اللى نزلك مظاهرات ؟ إنت بتأيد مين؟لما تروح هتنزل مظاهرات تانى ولا لأ؟
مكثنا 5 أيام بتلك الأعداد الكبيرة فى هذه الزنازين التى لاتتسع إلى ربع هذه الأعداد كنا لانعرف مصيرنا هل سيقتلوننا؟ أم يتركونا نموت جوعاً وعطشاً إنتشرت الأمراض الجلدية نتيجة تكدس تلك الأعداد فى زنازين ضيقة معدومة التهوية مع عدم وجود مياه وفى ظل هذه الظروف كنا نهتف إلى أن يأتى إلينا أحداً من الضباط لنعرف أى شىء عن مصيرنا المجهول فيقسم لنا إننا هنروح العصر ويمر العصر فنهتف ونطرق الأبواب فيأتى ضابط آخر وأقسم أيمانات مغلظه إننا هنروح فى الصباح فكانت إستراتيجيتهم فى التعامل معنا هى التخدير.

محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – من كالوشا لكل من عمل في مائدة الشهداء

محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – من كالوشا لكل من عمل في مائدة الشهداء

من كالوشا لكل من عمل في مائدة الشهداء و ساهم في نجاحها للمرة ال٣
اولاً ، اسف اني مش بعت ليكم بدري الجواب دا ، او الرسالة دي بس التأخير دا كان غصب غني و اللي متابع القضية اللي انا فيها اكيد عارف اني كنت بقضي اخر ايام رمضان في اسخن مكان في العالم

ثانياً، الحمد لله اكيد المائدة إنتهت علي خير ، عموماً انا ماعرفش غير تفاصيل صغيرة عن المائدة نظراً لقله الاصدقاء ، متستغربوش دي حقيقة انا عايش فيها جوة السجن، بس الحمد لله عشان ربنا عارف و متأكد من صدق نوايا و اهداف المائدة انتهت علي خير.

ثالثاً ، بشكر كل شباب اللي نزلوا اشتغلوا في المائدة و الناس اللي ماعرفهومش اللي ساهموا بالتبرع او المجهود ، من قلبي ليكم شكرا انكم خليتوني بضحك

رابعاً، اتمني من الناس اللي ماكنتش تعرف عن المائدة حاجة ، و لسة شايفة او سامعة عن المائدة حاجة السنة دي ، اتمني تكونوا عرفتوا و اتعلمتوا اهم شيء في المائدة ، مش هقول هي اية ؟

خامساً ، شكراً للاشخاص اللي كانت شايلة المائدة علي كتفها و الناس اللي مهتمة بأمر و شوؤن المائدة

خالص الشكر و التحيات من داخل سجن طرة القاهرة

كالوشا
المجد للمجهولين

مهاب عبد الونيس طلبه (مهاب كيتا) – اليوم الـ 630 من الصمود والاعتقال

مهاب عبد الونيس طلبه (مهاب كيتا) – اليوم الـ 630 من الصمود والاعتقال

اليوم السبت الموافق 15 / 8 / 2015 اليوم الـ 630 من الصمود والاعتقال، بدأنا يوم الخميس الماضي في سجن ملحق وادي النطرون اضرابا عن الطعام بسبب الوضع السيء في السجن من سوء المعامله، والتعدي على المعتقلين بالضرب والسحل والتعذيب”.

وأضاف: “ولك أن تتخيل إن احنا أعدين 26 فرد في زنزانه مساحتها 3 متر × 4 متر، والشباك اللي بيدخل منه الهواء مساحته 20 سم × 1 متر والناس الكبيرة سنا يوميا بيتم تعرضهم للأصابه بالأغماء وهبوط في السكر وغيرها من اﻷمراض درجة الحراره في الزنزانه مع الرطوبه بسبب عدم وجود تهويه ممكن تصل فوق ال—55 درجة”.

وتابع: “وباﻷضافه على كل ده اللي بيطلب انه يطلع عياده للدكتور بيتم التعدي عليه بالضرب وتهديده بالقتل وبالإضافه إلى ذلك بيتم منعنا من الخروج من الزنازين مع إن المفروض إن لينا قانونا ساعتين يوميا نخرج من الزنازين، ولكن بيتم الرفض والحجة أسباب أمنية”.

واستطرد: “ولك أن تتخيك إن احنا بنشوف أهلنا كل 15 يوم من 7 الى 10 دقائق فقط، مع إن القانون بيقول ساعه وبيتم منع دخول الطعام والملابس وغيرها من اﻷشياء وبنتعامل أسوأ معامله هنا.. كل التعامل بالشتيمه والضرب وقبل بدء اإضراب بيوم
يوم اﻷربع الموافق 12 / 8 /2015 كانوا عاوزين يزودا الزنازين من 26 الى 28 فرد فرفضنا وحصل إشتباكات مع العساكر والضباط راحوا قاطعين علينا المياه والنور ودخلوا ضربوا الزنزانه كلها وجردونه من كل حاجه وأخذوا أربع افراد فضلوا يضربوا فيهم ووضعوهم في زنزانة لوحدهم ورفضوا يعلجوهم أو يثبتوا الكلام ده في محضر رسمي.

محتجز مجهول – باستيل مصر

محتجز مجهول – باستيل مصر

( باستيل مصر )
برجاء ارسال هذا الخطاب لزوجتي لكن عبر برنامج آمن غير “الواتس آب”
هذه الرسالة خطتها يد إنسان عادي في ظروف غير عادية، ظروف فرضت عليه أن يمسك قلماً لم يمسكه يوماً ، وأن يكون هو الواقع لا جزء منه.
ربما أقول ربما تخيلت يوماً أن أكتب مثل هذه الكلمات، لكن كنت أرى نفسي في صفوف المشاهدين أبكي وأضحك، لكن لم أتخيل يوما أن أكون الحدث ذاته، سوف يبدو كلامي مضطرباً قلقاً تماماً كالظروف التي أمر بها، لذا فليعذرني القارئ فإني أكاد أجزم أن هذا ليس حبراً وإنما هي دموع القلم وهو يكتب أنينه، وللآسف لن يكتب اسمي فهو عاجز مثلي، أسير خوف تبدو قيودي بالنسبة له خيوط عنكبوت واهية اعتقلت عقب الانقلاب العسكري، علماً بأني لا أنتمي لا لحزب ولا لجماعة.
لن أتحدث عن قضيتي ولا عن الحكم الجائر ولا عن مرحلة الاعتقال الأولى، والتي قضيت فيها ٢٨ في أحد معتقلات النازي على الأرض المصرية المحتلة من قبل العسكر، لكن سأبدأ من بوابة ٤٤٠ هو “الباستيل” صيفياً و “…” شتاءً، هكذا يحلو لي وصفه وإن كنت أعتبره دلعاً لأحد أسود السجون في الشرق الأوسط “وادي الذئاب – النطرون سابقاً” المعروف بين الأسرى بـ ٤٤٠.
– البدايات: “التشريفة”
من العادات … لا أجد وصف، فلنقول العجيبة في مصر هو تدليع … ، فمثلا في سجون المحروسة عندما تصل إلى أحد السجون يكون في انتظارك “تشريفة” فيما يطلق عليه “حفل الاستقبال” حيث يتم “التكريت” وهذه اللفظة تعني التنكيل بالمسجون حتى يصير مهذبا لطيفا مطيعا، والسجون تتفنن في التشريفات، تعرضت في أحد السجون للجلد بكبلات الكهرباء، وتم رش محلول شطة على عيناي وعلى أجزائي الحساسة !!.
٤٤٠ ليس مؤذيا بهذه الدرجة إذا شئنا الدقة هناك احترافية الإيذاء البدني في المرتبة الثانية بعد الإيذاء النفسي، حيث يطلب منك التجرد من ملابسك كلها عدا الشورت الداخلي – الأمر يتطور لاحقاً – وسط سيل من السباب أظن القلم لن يطيعني إذا حاولت كتابتها، لكن قاموس الألفاظ النابية مله يستقي معارفه من هذا المكان، ويتم سرقة المتعلقات الشخصية تحت مسمى “التجريد”، ألم أقل ألفاظ لطيفة.
لطيفة في غير موضعها ، فكل ما يعجب السادة المخبرين يتم مصادرته، ثم يأتي الجزء الخاص – بعد عدة صفعات وحلق شعر رأسي واللحية – وهو الجزء الخاص بـ ” اعتذر من القارئ على هذا الجزء” كشف المؤخرة !!
حيث يطلب منا مواجهة الحائط والتخلي عن آخر قطعة ملابس ثم التبرز بشكل جماعي، أعلم أن هذا ربما يثير الغثيان لديكم، لكن لا يثير هذا إلا الضحك والسخرية لدى المخبرين، وهم يقولون أن هذه الوسيلة للتأكد من كون أدبارنا ليست مخزن للمخدرات !!! وإن تعجب من هذا فأزيدك أن في سجن مركز جمصة وسجن ميت سلسيل يتم عرض السجينات والسجناء عراة تماماً على ضابط المباحث حتى يتأكد من خلو أجزائه الحساسة من وشم !!
هل أثرت ضيقك أو دهشتك أو ربما تراني كاذباً ، أما أنا فأتحدى منظمات “حقوق الإنسان” أن تأتي السجون وتقابل المعتقلين في جمصة وميت سلسيل ودمنهور و ٤٤٠ و ٤٣٠ والعزولي.
اتحدى ولن يفعلوا، وسأتحدى بوقائع في “باستيل مصر” وأماكن وأسماء وان كان المجرمين قد كشفوا عوراتنا فإن الله كاشف عوراتهم على رؤوس الأشهاد، وإن كانوا عذبونا فالله يعلم أنهم لن ولم يضرونا إلا أذى، وأن أرواحنا لم تتحر قدر تحررها هذه الأيام.
– الهبوكة وكلينتون !!
لفظة لطيفة آخرى لمكان سأترك لكم وصفه لكن أين يقع ؟، عنبر ١٢٠ ، عنبر الألم والمتعة الحرام، يطلقون عليه عنبر الإيراد “الناس الجديدة” والعائدون من جلسات أو المستشفى أو امتحانات، ١٨ زنزانة موزعة على ممرين، اليسار ٩ زنزانات يطلق عليها الدواعي وهي تسكين لشديدي الخطورة، لم أتطرق بدخول لكن قص علينا بعض من “تقرف” بزيارته أنه كالزنازين العادية، مساحة الزنزانة ٣*٦ متر تسع ١٥ سجين بالكاد، في الزنازين العادية العدد يتراوح من ٢٥ ل ٣٠ سجين أي الضعف، ويكون حق السجين من الارض ٣٠ سم حتى ينام خلف خلاف، أعود للدواعي الميزة الوحيدة أن الزنزانة لا تتعدى ١٠ أفراد لكن بعد ذلك “عدم” ، “لا شيء” لا تريض، لا ضوء داخل الزنزانة وإن لمبة في الممر !! لا وسائل إعاشة لا شيء، وزيارة المنبوذين فيها لا تتعدى ٣ دقائق عبر سلكين، حاليا يقطنها بعض قيادات الاخوان.
أما الربع اليمين، كلمة ربع تطلق على كل ممر يحتوي ٩ زنازين فهو ٣ مستويات، زنزانة ١ المسيرين والمرشدين “ولاد البطة البيضة” كل شيء موجود (تلفاز، ماكينات حلاقة، وسائل إعاشة ، سخانات طعام) دول رجال رئيس المباحث “سيد مليم” يأتي ذكره لاحقا.
– الزنزانة :
الوضع في الزنازين أفضل نسبياً، العدد يتجاوز الـ ٢٦ .. السياسيون في عنبر ٩ من العجائب أن هناك ١٣ زنزانة غير مأهولة ويصر “سيد بيه” على تكديس السجينات والسجناء في ٦ زنازين وترك الزنازين خالية !!
سألناه يوما ليه !! قال “لو ارتحتم سوف تثورون” !!.
نبتلى بتفتيش الزنازين ٣ مرات أسبوعيا ، يتم مداهمة الزنازين الـ ٦ صباحاً ويتم إشباع السجينات والسجناء ركلا وسبا، والغرض ليس التفتيش وإنما التكدير، وبينما لا تفتش زنزانات الجنائي إلا كل شهرين أو ثلاثة ، يتم دك زنازين السياسي بشكل شبه يومي، المصادرة ليس لها قواعد و “اللي يحتاجه … … يحرم على السجين” على سبيل المثال في الشتاء يتم مصادرة البطاطين “أصل ده الميري !!!” وطبعا الأقلام والكراسات وخلي عيال العسكر يفلحوا !!.
لا توجد إمكانية للحركة طول اليوم إلا في فترة التريض التي لا تتجاوز الساعة ، ساعة من أربع وعشرين ساعة ، حدثني أكثر عن حقوق الانسان.
ولذا معظم السجناء مصابين بأمراض تتعلق بالعظام، لا شمس لا تهوية والأمراض الجلدية والصدرية حدث ولا حرج، وزاد الطين بلة أن إدارة السجن وضعت مرضى “السل” في زنزانة بين الأصحاء في عنبر ٩ سياسي لمدة شهرين بحجة ألا مكان لعم في المستشفى !!.
المستشفى وما أدراك ما المستشفى !!
كلمة رعاية صحية محذوفة من ملف وادي النطرون، رغم هذا فإن المستشفى ذلك الحلم بعيد المنال لا يوجد بها فراش نهائيا، ولا يوجد بها مرضى أيضا، فالمستشفى أعدت للبشاوات كل واحد له فراش و … وتلفاز وخدم من مساكين السجينات والسجناء لقاء فتات من خيرات المكان، للأمانة هناك سريرين خاليين لما يطلق عليهم السجناء “إفراج صحي” وهي الحالات التي تمكن في هذا الفراش ليلة أو ليلتين على الاكثر ثم تحصل على الإفراج الذي هو الموت !!
بالمناسبة هناك عنبر خاص بالمرشدين “غير مرشد الاخوان طبعا”
انما المرشدين هؤلاء السجناء الذين يتعاونون مع المباحث ، رجالهم الأوفياء عنبر “١” عنبر ولاد البطة الييضاء أيضا وأصحاب السطوة والفلوس والرشاوي، عدد السجناء لا يتعدى ال١٥ في الزنزانة، أبواب الزنازين مفتوحة طوال اليوم عمال نظافة وطبعا هذا هو العنبر الذي تزوره جمعيات حقوق الانسان “.
نكمل ال٤ زنزانات التالية ” أمانات” اذا كان لهذه الكلمة معنى فهي انا اشباه البقر – كما وصفنا ضابط يوما – يتم تخزينهم امانات وهذه في الحقيقة غرف انتظار التأديب ، لا تعجب التأديب ليس سوى ٦ زنزانات إنفرادي وفي عهد سيد ميلم التأديب يحتاج انتظار، تنتظر بملابسك الداخلية في زنزانة عدد افرادها يتجاوز ال٣٠ فرد، يطول الانتظار حتى يتجاوز الشهر احيانا حتى أنني رأيت بعض السجينات والسجناء يبكي فرحا حين يعلم أنه سيدخل “التأديب” لتخلصه من الانتظار.
– العمبوكة:
اخيرا نحط رحالنا في الاختراع الذي جعل السجناء يصفون رئيس المباحث باسم “سيد عمبوكة” هذا الاختراع القذر أشار به سجين مرشد … الارشاد حتى أنه كتب على صدره “سيد سيلم” ده أبويا”.
أشار كلينتون على رئيس المباحث بسد الحمامات في الأربع زنازين الاخيرة حيث يصل العدد ل٤٥ سجين ويجبر السجناء على التجرد من ملابسهم تماما “سلط ملط” كل يوم في الساعة السابعة صباحا وحفل تبرز جماعي !! بحثا على المخدرات يمكن السجين ١١ يوم بلا ماء إلا رشفات قليلة بلا استحمام بلا استبدال ملابس وحين يتأكد رئيس المباحث من خلو “دبر” السجين من المخدرات يتم عرضه على رئيس المباحث بالشورت بعد أن يتم “سلخه” في الشمس لمدة ساعتين على الأقل وبعد تلقي الركلات والصفعات، وربما تم تغليله إذا لم يحسن الرد يمتحه رئيس المباحث صك الغفران ليتم نقله للعنابر العادية.
هل ذكرت المتعة الحرام ٥٢ “احمد العرباوي” و “حمادة ميت غمر” وغيرهم من الشواذ جنسيا المزروعين كمخبرين والتجسس على السجناء الجدد وإثارة المشاكل في العمبوكة والذين ارتكبوا جريمة هي ما دفعتني لكتابة هذه الأوراق آتي على ذكرها لاحقاً، يتبقى أن تعرف أن كل باب زنزانة يكون له فتحة اسمها نظارة، أبى رئيس المباحث ألا ان يغلقها ليسد أي منفذ هواء للسجين في العمبوكة.. سؤل يوما المأمور لماذا كل هذا العذاب ، فأجاب: هذه غرف عزل صحي للتأكد من خلو السجناء القادمين من الأمراض !!! أترك لكم التعليق.
– للأهالي نصيب :
أسر السجينات والسجناء يجب أن تكون طرف في ابتلاء المعتقلؤ لا أتحدث عن المشاركة الوجدانية فقط ولكن الفعلية أيضا.
فأهل المعتقل يمكثون على الاقل ٥ ساعات للدخول لبورتو ٤٤٠ ، ثن زيارة على أحسن الظروف ١٠ دقائق، لا تتعجب فإدارة السجن تعد هذا تفضل وتكرم منها ، طبعا هناك اصطباحية لكل مخبر أثناء التفتيش في الداخل والخارج والمصادرة “على ودنه” ، فيتم مصادرة معظم ما أحضره أهل السجين ، ومن رقة قلوب المخبرين فإنهم يتناولون يوميا “بالسم الهاري” طعام الافطار من أكل السجناء الذي احضره ذويهم حرصا على صحة السجناء وحتى لا يصابوا بتخمة !!!.
أما أسوأ ما في الأمر ه. ما يتعرض له النساء ابتداء بتعمد المخبرون التلفظ بالإيحاءات الجنسية والتحرش اللفظي بأمهات وزوجات وبنات المسجونين ، أما التحرش البدني فتقوم به سجانة بدينة مشهورة جدا، فهذه تعبث بأجساد النساء وتتعمد وضع يدها أسفل الملابس الداخلية ومس الاعضاء الحساسة، ولا اريد الكلام عن هذه الجزئية القذرة أكثر من هذا ، لكن أشير لموقف حيث بكت إحدى زوجات المعتقلين بسبب تحرش هذه “الساقطة” بها فقالت “الساقطة” لو كنتي في سجن اخر لأجبرتك على خلع ملابسك الداخلية !!! اشارة منها على حسن أخلاق إدارة ٤٤٠ !!
وللرجال نصيب :
ذكرت قبل أن رئيس المباحث يعتمد على سجناء من الشواذ جنسيا لإذلال السجينات والسجناء ، سوف أتعرض لجريمة حدثت لمسجون سياسي لن أذكؤ اسمه نظرا لحالته النفسية، حدث بين هذا المسجون وبين مسجون جنائي مشادة كلامية أثناء نوبتجية كبير مخبرين يطلقون عليه “بولكمين” ، اسمه احمد كارتيه فيتم اقتياد المسجون السياسي للخارج وتعربته من ملابسه كاملا ثم تقييده في وضع الشنطة “ينام على بطنه ويده مربوطة لقدمه” بعدها جاء عدد من الشواذ على رأسهم سجين اسمه العربواي وقام بالتحرش بالمسجون السياسي ، تحرش به بكافة صور التحرش حتى أن هذا السجين فقد النطق عدة أيام.

close

Subscribe to our newsletter