زملائى وأصدقائى الكرام ,اليوم نبدأ باباً جديد فى حياتنا ،نغلق صفحه ونفتح أخرى ،تبريكاتى وتمنياتى بكل خير لنا جميعاً ،جيلنا اليوم يقبل على الحياة وقد رسم أمالاً وخط أمنيات كبيرة لما هو قادم فى حياته ،لكنها جميعاً الآن تقف على الانتظار ،تسألونى لماذا ؟ لأن كل هذه الأمور مرهونة بالحرية فى وطن يصبح الأمر فيه لمن لا علم له لينهوا آمال وأحلام جيلنا بجرة قلم ،بضضغطة زناد فان كل شئ يصبح متوقفاً ، الحرية أعظم ما أعطاه الله لنا ،فحافظوا عليها وقدروا قيمتها ،لتعيشوا حياتكم بألوانها الكثيرة وليس بلون واحد فقط ،فليسقط كل من يصادر الحريات فليسقط كل من يقتل الأمنيات …فليسقط حكم العسكر.
رسائل جدران العزلة
اسراء محفوظ محمد محمد الطويل (اسراء الطويل) – بيننا صديق لا يعرف الكلل
(1) بيننا صديق لا يعرف الكلل.. مخلص رقيق ان قال فعل
يوم الاتنين 1 يونيو كانت جلسة صهيب، بكلم عمر في التليفون بحكيله خايفة على صهيب وياريت لو كنت اقدر اشيل عنه .. عمر يحكيلي لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وكل واحد وقدَره وملناش غير اننا نقف جنبه.. يلا نتفسح.. هخلص شغل وننزل نركب خيل ..
(2) In Time
في نفس اليوم الصبح عمر حكالي اشوف فيلم In Time ، وكنت بحكي مع عمر انه الحمدلله اننا منعرفش الغيب ولا هنموت امتى ولا ايه اللي هيحصل وحاولت اتخيل لو كنت اعرف كنت اترعبت .. واحنا راكبين الخيل سرحت .. عمر سألني سرحانة في ايه .. وكنت بفكر خايفة الوقت يخلص واحنا مع بعض
(3) العشاء الأخير ..
بعد الخيل انا وعمر محتارين نروح ناكل فين.. من اكتر الحاجات الي بحبها في عمر انه بيحب يجرب الأكل الجديد .. كل أسبوع لينا نجرب مكان جديد عالأقل.. هو مكانش أكل في تشيليز قبل كدا وأقرب فرع في نايل سيتي الزمالك .. قعدنا وطلبنا الأكل وكنا مبسوطين .. صهيب بيتصل على عمر : انا جاي .. أكل سلطة بس .. خرجنا لقينا مراية وقفنا نتصور فيها احنا التلاتة .. اتصورنا كتير .. صهيب وقف يصلي العشاء .. خلص.. خرجنا .. 3 رجالة بيوقفونا .. بطاقاتكو .. موبايلاتكو .. اركبوا الميكروباص دا.. فكرت الأول اننا بنتخطف ..
حاولت كتير أقولهم عايزة أكلم أهلي بس مفيش فايدة .. ببص ورايا لاقيت صهيب وعمر متغميين.. سألت اللي شكله كبير فيهم هوا حضرتك أستاذ مين؟ قال حسام فرج .. طب ال title بتاعك ايه؟ .. ضحك وقال انا ظابط واقعدي ساكته .. دقيقتين وطلب مني اغمي عيني بطرحتي .. بس الطرحة قصيرة .. صهيب قلع تي شيرت وقالله اديهولها تغمي عينها بيه.
(4) 15 يوم في أمن الدولة :
تحقيقات .. أصوات التعذيب .. الرجالة بتصوت .. صهيب وعمر مشيوا .. انا لوحدي .. مفيش بنات تانية هنا .. 15 يوم عيني متغمية .. تهديدات .. رعب .. مشعارفة أحكي ازاي.. مش قادرة أحكي لكنها تجربة مرعبة.. أول خمس أيام فضلت كل يوم أقول لنفسي انهم هيروحوني النهارده .. سادس يوم فقدت الأمل .. طول الوقت عياط .. كنت حاسة ان كل دا مش حقيقي.. كإنه عذاب القبر .. مشعارفة .. كنت هتجنن على أهلي .. بابا وماما حصلهم حاجة .. وادعي .. وادعي .. وادعي .. مكنش عندي غير الدعاء والعياط .. مشعارفة أحكي .. في اليوم الخمستاشر خرجوني على عربية الترحيلات .. لقيت نفسي في نيابة أمن الدولة العليا .. 18 ساعة متواصلة تحقيق في حياتي كلها .. وانا مش فاهمة اي حاجة من اللي بيحصل .. بقالي 16 يوم ماستحمتش .. ورجلي مش قادرة تشيلني بسبب اصابتي اللي مخفتش منها (اتصابت برصاصة يوم 25 يناير 2014 جزء منها دخل في عمودي الفقري سببلي شلل مؤقت لسه بعاني منه بمشي بعرج) .. أرجوك عايزة أكلم أهلي بس .. وكيل النيابة يقولي هتروحي السجن النهارده وهنكمل تحقيق بكره
(5) سجن القناطر .:
نا لابسة بنطلون وبلوزة وكارديجان وطرحة قصيرة ومخطوفة مع اتنين ولاد .. التهم الموجهة ليا الانضمام لجماعة الاخوان.. امداد الجماعة .. فبركة الأخبار خارج وداخل مصر .. ايه الجنان ده؟ هوا انا مين اصلا ؟!! طب الحاجات دي كلها محصلتش ومفيش أي حاجة عليا .. دخلت السجن .. أول مرة أشوف ناس كتير وستات كتير .. ودوني عنبر “الايراد الجديد” .. معيش هدوم غير الجلابية الحقيرة بتاعت السجن اللي وكيل النيابة بعد كدا قاللي اسمها “الشُلّ ” .. مبطلتش عياط ومش ببطل .. أنا ضغيفة جداً في الحقيقة وطول الوقت بعيط .. عادي .. الدموع جميلة .. أنا جالي جرب 17 يوم ماستحمتش .. أهلي عرفوا اني في سجن القناطر وجولي تاني يوم الموافق واحد رمضان .. الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله .. كأنني ربنا أحياني من القبر .. فضلت أعيط بعدها وأقول آمنت بالله .. احساس غريب .. كإني خرجت من القبر فعلا .. السجن مرعب .. عالم تاني .. اللي جايين مخدرات ودعارة وآداب ونشل وأموال عامة .. أشكال عجيبة وقصص عجيبة كإنهم وحوش .. كل الناس بتفتن على كل الناس .. وكلهم عايزين مشاكل لبعض وبيكرهوا بعض .. وكل الستات بتدخن .. ايه الخرا دا ؟! السجن وحش اوي اوي اوي .. انا بكره السجن .. لما اتعب بنام واصحى مفزوعة انا فين؟! باحس طول الوقت انه كابوس.. ازاي أنا جيت هنا وازاي كل دا حصل وبيحصل؟ انا عايزة اروح لماما وبابا .. قعدت 9 ايام في الايراد بعد كدا ودوني زنزانة الاخوان .. معروف ان انا مش اخوان ولا اي حد من عيلتي .. المهم ان محدش بيدخن في الزنزانة عشان كنت بموت من السجاير في الايراد .. الزنزانة معفنة مليانة صراصير .. كل حاجة صعبة اوي .. البيت وحشني .. عيلتي وحشتني.. اصحابي وحشوني .. وودي وحشتني أوي .. انا عايزة اروح البيت
(6) وتهدينا الحياة اضواء في آخر النفق .. تدعونا كي ننسى ألمًا عشناه
انا مش عارفة ايه اللي بيحصل .. بس كل يوم وكل وقت بدعي .. ربنا كريم .. انا زعلانة جداً من مصر.. في كل حاجة .. بس كل يوم في السجن مستنية يقولولي يلا هتروحي البيت النهارده .. عشان انا زعلانة جدًا بجد .. يارب الكابوس دا يخلص .. أنا ضعيفة في الحقيقة وبعرفش أكتب .. بس عايزة أحكي مع اني مش فاهمه حاجة من اللي بيحصل كله بس انا مستنية حاجة تفرحني .. يارب .. وأنا بحب بابا وماما واخواتي .. وبحب أصحابي جدًا جدًا .. يارب كل حاجة تبقى كويسة
(7) اخلاء سبيل
الوقتي وانا بكتب جه خبر اخلاء سبيل سمر النجار وطنط فريدة .. انا فرحانة وحاسة اني هخرج قريب .. الحمدلله كتير وعقبالي .. كفاااااية شقا بقى * آه صحيح.. اي حد هيقول عليا حرائر وحيات امي هفشخه لما اطلع .. بس كدا
بتاريخ: 7/ 7/ 2015
فكريه محمد محمد محمد (رانيا الشيخ) – أزيكوا، وحشتوني أوي
اسم السجين (اسم الشهرة) : فكريه محمد محمد محمد (رانيا الشيخ) النوع الاجتماعي : أنثى تاريخ تحرير أو نشر الرسالة...
محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – الرسالة الثالثة
[الرسالة الثالثة]
عَيْناكِ أحْلى..
رغمَ حُزنِهما الخبيء
عيونُهُنَّ هُناكَ تَبْهَتُ كُلَّ يومٍ
وَحْدَهَا عيناكِ أنتِ تفيضُ حُسْنًا يا صَبيَّةْ
عَيْناكِ أَعْذَبُ..
فالطغاَةُ مَلَّحوا بالقَهْرِ كُلَّ بلادِنا
النيلُ.. والهواءُ نَفْسُهُ مالِحٌ
سُبْحَانَ مَنْ حَفَظَ العذوبة نبعَ عينيكِ النَقيِّةْ
لو أبْصَرَ الشُعراء
ما أبْصَرْتُ في عينيك
ما كتبوا القصائدَ في اكتحالِ الفاتِناتِ
ولأدركوا
سحرَ الجمال مُكَحِّلًا عينَ الثباتِ
ولما استطَاعُوا
_مثلما لم أستطِعْ_
وصفًا لكيفِ جبينِكِ العالي
يُعيدُ اليائسينَ إلى الحياةِ
عيناكِ مشْكاةٌ تُنيرُ الدَرْبَ
تَهدي القابضينَ على القَضيَّةْ
لا تعْرفيني
لستُ أعْرفُ عنْكِ شيئًا
غير أنّي مُوقنٌ
في عمقِ رَوْحَيْنا أحسُّ روابطًا
ضَرَبَتْ جذورَهَا العتيقةَ القَويّةْ
لا السَجنُ..
لا الأسوارُ.. لا الحديدُ سرُّ لقائِنا
فما اجْتَمَعْنَا ها هُنا
إلا لأنَّ الحُلمَ نفْسَهُ قدْ حَمَلْنا.. والهُويَّة
من آدمٍ حتى زمانِنا
ونحنُ _بَنيهِ_ نكذبُ
مُدَّعينَ أننا الأقوى بدونِكُنَّ
أقْسِمُ دونَ حواءٍ لما بقى لأقوانا بَقيَّةْ
قَلَمي..
وليسَ سواهُ أمْلِكُ
سامحيني إن أنا
بالحبرِ وحده أقاتِلْ
ما بينَ سجنينَا كلابٌ جائعونَ
بالسلاحِ ينهشونَ
كُلَّ حرفٍ في الرسائِلْ
يُفَتِّشونَ لعلَّ فكرةً بسطرٍ ما
تُخبيءُ عَنْهُمُ هُناكَ قُنْبُلةً خَفيَّةْ!
لكنني
إليكِ أرسلُ القصيدةَ دونَ خوفٍ
بينَ أعيْنِهِمْ تَمُّرُ.. ولن يَعوهَا
هل يعي الخنزيرُ معنىً
إن رأى في الدربِ زَهْرَةً نَديَّةْ؟
أدرى
مرارةَ الغيابْ
الشوقَ في الليل الطويلِ
لصُحبَةٍ غيرِ الكتابْ
البؤسَ ينشعُ
من شقوقٍ في الجدارْ
وذلك المللَ السخيفَ
يطلُّ من دقاتِ ساعاتِ النهارْ
أرهاقَ إخفاءِ الحقيقةِ
عن عُيونِ أهْلِنَا..
وقدرةَ الأُمِ الدقيقةَ
أن تُحِسَّ _دونَ نُطْقٍ_ ما بِنا..
سُحُبَ الدُموعِ
تُباغِتِ العينَ الرقيقة
فجأة.. وبلا سَبَبْ
أدرى احتياجَكِ
_بين هذا العَصفِ_ حِضْنًا..
لَمْسَةً.. تَربيتةً مِنْ كَفِّ أَبْ
أدرى الخشونةَ والظلامَ
وليسَ عندي أيُّ عُذْر
أنْ تركنا هذه الجُدرَانَ
تُخمِشُ النعومةَ في يديكِ المرمريَّةْ..
وليسَ عندي أيُّ عُذرٍ
_إذ أرى الوَجهَ المُضيءَ_
أنْ دَفَنَّا في ظلامِ السجنِ هذي الشمسَ حَيَّةْ..
لحينِ أقْدر أن أراكِ
بدونما جَرَسِ يَدُقُّ مُمَزِقًا
وقتَ الزيارةِ قبلَ بَدْئِهِ
سامحيني
في غَدٍ قد أستطيعُ
بدونَمَا خجلٍ أرى منكِ ابتسامَتَكِ الحَييَّةْ
لحينِ أقدرُ أن أراكِ في غدٍ
هُزِّي إليكِ بجذعِ نخلةِ اليقينِ
تُساقِطِ الأمانَ حوْلَكِ والسكينةِ الجَنيِّةْ
لا تحزني
أحصنتِ رُوحَكِ
في زمانِ العُهرِ
طهَّرَكِ, اصطفَاكِ اللهُ
قرِّي عينًا الآنَ اهْنَأي
غدًا _وأقْسِمُ_ سوفَ تُفْرَجُ يا صَبيَّة.
_____________________
في سجن المنصورة مبنىً مُنفصل خُصِصَ كمحبسِ للنساء, لكن قاعة الزيارة مشتركة للسجن كاملًا رجالًا ونساءً..
هناك فتايات معتقلات منذ عام ونصف..
إليهنْ
وإلى كل معتْقلة
أينَ كان سجنها, وأيا كان انتماؤها
إليهن جميعًا, هذا النص المرتجل.. مغلفًا بالاعتذار, والخَجَل..
محمد فوزي
سجن المنصورة العمومي
فاطمه نصار محمد ابراهيم نصار (فاطمه نصار) – المرة دى هكتب حاجة شبعنا من كلامها
بسم الله الرحمن الرحيم
المره دى هكتب حاجه شبعنا من كلامها بس من وقت ﻵخر بيتجدد الحزن واﻷلم فينا حتى لو حاولنا نهرب منه ونذكر الله ونطبطب على نفسنا بالقراءه فى المصحف نلاقى ربنا بيكلمنا فعلا بس رغم كل ده بنرجع لﻷلم تانى .
-النهارده السبت 27/6 الخمس زهرات رجعت تانى سجن الابعديه دمنهور ، على اد فرحتى انى شوفتهم على اد الالم اللى بئا جوايا ؛ كل واحده فيهم الالم والتعب والاسى ظاهر على وشها مفيش فى ايدى حاجه غير اطبطب واعبر عن مدى اشتياقى ليهم ، كنت فاهمه انه ممكن يهون بل العكس حزنت كل الحزن لما عرفت انهم موجودين من امبارح الجمعه 26/6
وبيتوهم فى الايراد ومنزلهمش العنابر ولا كان فى اعتبار للصيام وللسفر.
اتعاملوا معاهم بمنتهى عدم الانسانيه ولا الرحمه وده المتوقع من “داخليه قذره” ان يباتوا ف اوضه معفنه لا فيها لاهوا ولا “حمام” ولا اى حاجه ويزيد على ده ان المأمور كل اللى عمله ﻹنه ميقدرش يتكلم علشان رئيس المباحث أمر بكده (عدم نزول العنابر) إنه عطاهم وجبة الفطار اللى الداخليه بتصرفها ليهم “الخاصه بيه”.
لـ 5 افراد وجبه واحده عباره عن (كيس عصير – كيس شيبسى – بسكويت – عينة اكل لاتذكر) ده كان ليلة الجمعه اللى عاشتها البنات وممكن منهم الحكايه مختلفه .
هتكلم انا عن شعورى يوم السبت بعد ما نزلوا العنابر وخلاص الوضع بدأ يتظبط كان فيه مشكله مع رفيده علشان اتنقلت اوضه غير بتاعتها وحولنا نحلها والحمد لله .
منتهى اﻷسى والحزن وقلة الحيله ان الساعه 2.30 الظهر بينادوا على آلاء السيد و عفاف احمد ان جالهم زياره بس هياخدوا من ورا الباب علشان مينفعش أهلهم تدخل .
عن منظر عفاف وآلاء وقتها حاولوا يكلموا حد منفعش ، عن خيبة الامل اللى كانت فى وش عفاف وقتها وعنيها مليانه دموع أقولها معلش تقول لى معلش إزاى ده طالع بوز ابوهم اهالينا اتبهدلت معانا يا فاطمه وسابتنى ومشيت .
لما قابلتنى فى ممر الغرف اخدتها ف حضنى وانهارت كل اللى على لسانها :
«انا تعبت يا فاطمه ابى اتبهدل معايا فاطمه نفسى اروح بئا وارجع ﻷبى واخواتى انا تعبت والله فاض بيا ابى بيجى فى 5 ساعات وفى اﻷخر مشفهوش مش ده حرام يا فاطمه »
عاجزه عن الكلام بقيت بعيط معاها واقول لها معلش كله بأجر يا حبيبتى ربنا عاوز كده ربك كريم
ومجاش ف بالى وقتها غير اغنية :
#تهون_الحياه_وكل_يهون
#ولكن_اسلامنا_لا_يهون
#نضحى_له_بالعزيز_الكريم
#ومن_اجله_نستحب_المنون
لحد امتى هنفضل كده تحت رحمة ناس قذره ؟
هما هيفضلوا يتحكموا فينا لحد امتى ؟!
كل يوم بيزيد القهر فينا
مبقاش فى حاجه فى حياتنا غير حرقة الدم والقهر على اهلنا
فاطمة نصار سجن الابعديه دمنهور
مجموعة من المحتجزون بسجن وادي النطرون – من معتقلي قبر وادي النطرون
بسم الله الرحمن الرحيم
من معتقلي قبر وادي النطرون،،،،
كل عام وأنتم بخير نسأل الله العظيم رب العرش المجيد أن ينصركم ويأخذ الانقلابين أخذ عزيز مقتدر،
لقد ضاقت بنا في هذا المكان لكن بعد العسر يسرا،أما بعد:
نرجوا من أخواننا بث هذه الرساله كي ﻻ تحاسبوا على أخوانكم أمام الله
ان في هذا القبر ﻻ يوجد أي آدميه بشريه ولكن اضطهاد وذل ومعاملتهم لنا كمعاملة عبيد ويعاملون المجرمين معاملهة انسانيه وآدميه ولكن السياسي الذين يطلقون عليه اسم {متظاهر } لمنع كلمه السياسة معامله العبيد
نحن نجلس في غرفة ضيقة الى أبعد حد ،حد أدني تحتوى 9 أفراد فقط وليس 25 فرد و توجد مروحة واحدة والمكان مغلق تماما وﻻ يوجد تنفس فيه أبداً
لنا تريض ساعة فقط أما الجنائين ساعتين، ممنوع دخول أي كتب و إذا دخل يدخل كتاب واحد وليس ديني
الطعام معظمه يسرقوه لهم ﻻجبرانا على شراء طعام من عندهم بأسعار أضعاف الخارج
ﻻ توجد رعاية صحية ،معنا حاله مصابة بمرض ربنا يعافينا ويحدث له ضيق تنفس ونحاول ندائهم فلا يستجيبوا حتى يتم تخبيط على الابواب لمدة ربع ساعه ثم يأخذوه للطبيب وهذا حيوان وليس طبيب الذي يسئ له في المعاملة ويقول له احنا اصلا (بندبحكوا زي الكلاب)
فيغضب الشاب المريض وتسوء حالته وحدث ذلك مرتين وتاني مرة توقف نفسه تماماً،
أغيثونا يعلم الله كم نتألم فالشهاده رحمة وهي أسمى أمانينا بالفعل نحن هنا ندفن كشباب ويحطموننا
ﻻ يوجد الا نتائج سلبية بالاضراب وغيره بالاعتداء وتوزيعنا وتفريقنا وتعذيبنا
كل مانطلبه منكم كشباب نشر هذه الرسالة على جميع وسائل الاعلام مع عدم ذكر أسماء حتى ﻻ يعذبوننا أكثر مما يفعلون بنا فنحن مع فجرة كفره وتوصيلها لحقوق الانسان إن وجدت.
نسألكم الدعاء
من أحد أقبح مقابر الانقلاب
رسالة من أسير
اللهم ﻻ تجعل نهايتنا في هذا القبر بل اجعلها على أرضنا بخارج هذا المكان
اللهم ﻻ تنصرنا قبل الانتقام منهم واجعل نهايتهم على أيدينا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمود يحيي عبد الشافي – يحيي عبد الشافي – نداء لوقف نزيف الدم
قبل ان نتوجه بالنداء نتقدم بخالص التعازى لاسرة الفقيد النائب العام ولجميع الشعب المصرى. نسأل الله ان يتغمده برحمته وان يلهم اهله الصبر والسلوان.
نداء لكل عاقل يعلم ان الدم المصرى كله حرام
نداء لكل عاقل يحب هذا الوطن فينفطر قلبه حزنا على هذه الدماء التى تسيل من أبنائه
نداء لكل عاقل يرى أننا نسير فى طريق مظلم ننحدر فيه من السيئ الى الآسوأ
نداء لكل عاقل يعلم ان الارهاب فكر وعقيدة ولا يمكن هزيمته الا بفكر وعقيدة أهل الحق والعدل.
نداء للجميع حاكم ومحكوم . مواطن ومسئول ان نقف جميعا لحظة لنسأل أنفسنا هل ما يحدث الان فى مصلحة الوطن وهل المواجهة بالقوة ستقضى على الارهاب أم ستجعله يشتد شراسة ووحشية ؟
لقد حان الوقت لان يستعين الحاكم بالمخلصين لهذا لوطن ممن يملكون الرؤيه والحكمة.
لقد حان الوقت لان يستعين الحاكم بالشباب المخلص الذى يفضل السجن على السير فى ركاب المنافقين له .
لقد حان الوقت لان يتخلص الحاكم من المحرضين الذين يشعلون نار الفتنة ويحرصون كل الحرص على اغراق هذا الوطن فى بركة من الدماء .
فليعلم الجميع ان المستفيد من اراقة هذه الدماء هم أعداء الوطن مهما ارتدوا من أقنعة مزيفة من الاعلاميين ورجال الدين وغيرهم ممن يتصدرون المشهد وتحركهم مصالحهم الخاصة وليس مصلحة الوطن
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – كان لازم نقبض على ناس عشان الباقيين يعيشوا
" كان لازم نقبض على ناس عشان الباقيين يعيشوا "
ابتسمت و بانت ضروسى وانا اسمع هذه الجمله فى خطاب " سياده الرئيس " اثناء افطاره مع " الشعب "، كنت اتناول الافطار فى زنزانتى مع زملائى، وشعرت بالسعاده ، هل فعلا نالنى هذا الشرف العظيم ؟ هل كنت من الذين قُبض عليهم عشان " الباقيين يعيشوا " ؟ اخذت اعمل عقلى فيمن كنت سببا فى انهم "يعيشوا" حتى يزداد فخرى ، وتوصلت لهذه الخلاصه ، انا اتقبض عليا عشان دول يعيشوا : محمد حسنى مبارك ، سوزان مبارك، جمال وعلاء مبارك ، حبيب العادلى ، احمد عز ،كل من خرج من السجون ممن هم على شاكلتهم ليجتمع باهله واحبابه واصحابه ، ويستمتع بحريته ويستانف حياته ، قُبض علىّ كى يعيش هؤلاء فقط ومن مثلهم ولا احد غيرهم ، فمن سواهم ليس يعيش ، فكونك على قيد الحياه ليس يعنى بالضروره انك تحيا، يقول المثل الانجليزى :
"Being alive doesn't necessarily means you're living"
فكيف يعيش من يعلم الظلم و يتيقن منه، و يراه رأى العين ، بل و يحسه فى احد اقربائه او اصدقاؤه، ثم يصمت ولا يتكلم سواء جبنا او خوفا من ان يلحق بقائمه المظلومين، تلك القائمه التى كانت يجب ان تُظلم " عشان الباقيين يعيشوا " ، لا اعلم كيف يعيشون وهم يقرؤون عن بنات مثل " اسراء الطويل " ابنه ال ( 23 ) عاما تُخطف من علىالكورنيش وتختفى لاسابيع قبل ان تظهر فى سجن القناطر بقضيه مُلفقه ، او اخرى مثل يارا اسلام المحبوسه فى مسيره الاتحاديه مع شباب 6 ابريل ، والحاصله على الماجستير جامعه نوتردام فى القانون الدولى ، وتكون سخريه القدر ان تكون ضحيه للانتهاكات التى كانت تدافع عن ضحاياها طول عمرها .
حُبست هذه..و تلك.. و انا.. و من معى فى الزنزانه.. ومن بجوارنا.. ومن فى السجون الاخرى.. عشان ــ"الباقيين يعيشوا " ــ ولكنى اريد ان اعرف ، ماشعور " الباقيين" وهما بــ" يعيشوا "ــ على قفانا ؟! .
كنت اقرأ مقال للكاتب حسام السكرى بجريده الشروق (( طبعا بعد تهريبها الينا كالمخدرات )) ، ذكر فيه مقوله اخرى للسيد " الرئيس" ايام ما كان مرشحا، وسُئل فى احد اللقاءات " يعنى ايه وطن؟ " فاجاب " وطن يعنى حضن! " ولكن يبدو ان وطننا تغابى علينا قليلا فى الحضن فصار حضنه اشبه بضمه القبر اكثر من الحضن .
اشعر بالتعب وبالغضب ولا اعرف باى مقاييس ومبادىء يحسب ويُفكر الناس الان.
ختم "حسام السكرى " مقاله قائلا : " لو قُدر للزمن ان يعود وان يتكررر السؤال " يعنى ايه وطن ؟ " فربما الاجابه الادق :- " وطن يعنى حزن . "
رمضانكم كريم ، ورمضانهم فى السجن ."
عبد الرحمن الجندى
الثلاثاء 30 / 6 / 2015 م.
مجموعة من المحتجزون بمركز طلخا – أغيثونا
أغيثونا، نحن مُعتقلو سجن مركز طلخا، بل قُل “المقبرة”، لا نرى الشمس مطلقاً، فالزنازين موجودة تحت الأرض، نحن في جحيم، السجن مكون من 5 زنازين، كل زنزانة لا تتجاوز 4*5 متر، عدد المسجونين بكل زنزانة لا يقل عن 45 مسجون، الصراصير وباقي الحشرات هم السكان الأصليون لزنازين السجن، معدل انتشار الأمراض الجلدية والهرش يفوق الخيال .. لا توجد مصادر للتهوية.. أغيثونا.
صهيب سعد الحداد (صهيب الحداد) – سلا الله عليكم يا أهل الحق
اسم السجين (اسم الشهرة) : صهيب سعد الحداد (صهيب الحداد) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة :...
رجائي عبد العظيم حسن – ضاعت الكلمات وتاهت مني الأفكار
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. ضاعت الكلمات وتاهت مني الأفكار ولكنى سأحاول لملمة الكلمات .
أعرف أنكم مشغولون بي فأحب أن أؤكد لكم أننا في معية الله وفي كنف الرحمن وأمان السلام قد فرغنا لطاعته وعزلنا عن معصيته وحرمنا من الغفلة فمن نعمه علينا أن شغل الناس بنا وشغلنا بذكره وطاعته .. رقت قلوبنا وسمت أرواحنا ونحن من نصر إلى نصر ومن فيض إلى فيض ومن يقين إلى يقين ، نحن في سعادة غامرة تفيض من قلوبنا فتملأها كل جوانحنا ترفرف في السماء ونحلق مع الأحرار الأطهار في جنة الحرية .
أسعد حينما أخلوا بفكري أتذكر أيامنا الجميلة وأكلم بلال عن الرجولة والشجاعة وأوصيه يا بلال كن رجلاً مؤمناً ، تعلق بالله وبالقرآن تسعد وأتخيله وهو يتقدم من سورة إلى أخرى يرتل آي القرآن وإذا به رجلاً يحمل الراية ومن حوله الأبطال وعن يمينه براء هذا الفتى المقدام في الميمنة لا يلتفت خلفه ولا يحسب العواقب مادام في رضا الله أراه وقد عادت إليه الراء وانضبط لسانه يتوضأ للصلاة أما الباسل فهو الصغير المدلل أريد أن أعتذر إليه فأنا أشتاق إليه وما يؤثر في أني لا أكبر معه في هذه اللحظات وهو يتقدم في النطق والكلام والمشى والحركة .
ما أحب أن يعلمه أولادي ويدركوه أنى أشارك في صناعة مستقبل أفضل لهم وأخط لهم طريقاً ممهداً وارف الظلال وأحجز لهم مكاناً في التاريخ وأعقد لهم صفقة مع المجد وأبرم لهم عقداً مع الحفيظ العليم أن يحفظهم .
نعود من بعيد إلى أمي الحبيبة الصابرة المجاهدة أراد الله أن يثقل ميزانك بمحنتي وفراقي وأسعد بأني أشترى لك منزلاً في الجنة بثباتي فالصبر خير زاد وثواب الصبر بغير حساب فأنا أجاهد بالصبر والثبات في روضة السجن (سجن أبى زعبل) وأنت تشاركينني الأجر والثواب .
أمى الحبيبة أقبل يدك الحانية وأربط على فؤادك الطائر شوقاً إلي وقريباً ملتقى بنصر أكيد وعز محتوم .
زوجتي وقرينة روحى وشقيقة نفسي وزميلتي في دربى أقبل الجبين الساجد لله ، صدقيني لم نفترق لحظة واحدة لأننا نسير في درب واحد فأنت معي في قلبي وفي خيالي ولولا العيون التي تراقبنى وأنا أكتب هذه الكلمات لقلت أكثر من ذلك ولكن مع كل حرف صفحات وبين السطور آهات وذكريات وأحلام وفي غد لقاء في فرح وسرور ونصر وحبور وحب لا يبور .
إخوتي الأعزاء الأشقاء وأولادهم الأبناء ما زلت كما كنت معكم فأنا المبدأ فكونوا مع الحق كما عهدتكم وافعلوا الخير كما عرفتكم وكونوا أقوى وأجلد فالفرج قريب والنصر أكيد والأمر قد انتهى فى السماء وجرى به القضاء فاستعدوا للقاء .
تحياتى وسلامى وحبى وودى لكل من أحب ومن أعرف ومن سأل .. بلغوه سلامى فأنا مع الله عز وجل ضيفاً عليه فهو حسبى ونعم الوكيل .
المحب لكم جميعاً
رجائى عبدالعظيم حسن
المعتقل بسجن ليمان أبو زعبل
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه أهلًا رمضان، بأي حال عدت يا رمضان؟
رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه أهلًا رمضان، بأي حال عدت يا رمضان؟
إنه ثاني رمضان في السجن. كم كنت أتمنى أن أكون خارج السجن في رمضان هذا العام، أو على الأقل أفضل حالًا من رمضان الماضي.
أتذكر في العام الماضي في رمضان.. دار حوار بيني وبين علاء ودومة ونوبي وعادل ووائل حول مميزات رمضان في معتقل جوانتنامو.. يتمتعون بمميزات رغم الحبس المشدد ورغم التعذيب النفسي الذي لاقوه على يد الأمريكان، فبالرغم من أن المعتقلين في جوانتنامو محرومون من الكثير من الحقوق التي تنص عليها معاهدات معاملة السجناء أو معاهدات معاملة أسرى الحرب، فأمريكا تعتبرهم أعداء حاربوها تسببوا في قتل مواطنين أمريكان وفي الوقت نفسه تحرمهم من امتيازات أسرى الحرب، ورغم كل ذلك يتمتعون ببعض الامتيازات في رمضان، فلهم وجبات أكثر، ويمكن لهم تناول الإفطار والسحور سويًا كذلك أداءة صلاة التراويح وسط حراسة مشددة.
في رمضان الماضي تحدثنا عن مميزات جوانتنامو والتي لا نراها في مصر لا في رمضان ولا في غير رمضان، فإذا كان أعضاء تنظيم القاعدة أو حركة طالبان حاربوا أمريكا و قتلوا مواطنين أو جنود أمريكان وتعتبرهم أمريكا مرتزقة أو أعداء لها ، فما سبب معاداة الحكومة المصرية لنا هذا العداء، وما سبب هذه الكراهية التي تكنها لنا السلطة في مصر؟ وما سبب أن معاملتنا في السجون المصريه أقل وأحقر من معاملة سجناء جوانتنامو؟
أتذكر أنه بعد مفاوضات طويلة مع إدارة السجن في العام الماضي سمحوا لنا أخيرًا بالحد الأدنى من الحقوق التي اعتبروها منح وهبات تحتاج للشكر والإشادة، فقد أعادوا لنا أجهزة الراديو في رمضان الماضي وسمحوا بجهاز تليفزيون وحيد وضعوه في زنزانة دومة، والأهم من ذلك كله أنهم سمحوا بأن نخرج من الزنازين قبل المغرب بساعة من أجل توزيع الإفطار وتوزيع زجاجات المياة المثلجة وأخذ طعام السحور، ثم توجه كل مسجون منا لزنزانته الانفرادية ليفطر ويتسحر وحيدًا كالعادة.
كانوا بصراحة في غاية الكرم مقارنة بالإدارة الحالية، للأسف دوام الحال من المحال.
هذا العام أصبح الوضع أكثر سوءًا من العام الماضي، فعلاء ودومة ونوبي وعادل كل منهم في سجن منفصل، وأنا في مكان منفصل، حتى ميزة أن تكون مع أشخاص يجمعك بهم اهتمامات مشتركة وتستطيع الحديث معهم حول نفس الأمور أصبحت من الأماني البعيدة.
بالإصافة إلى أن إدارة السجن الحالية ألغت العديد من امتيازات رمضان العام الماضي، فلم أستطع الحصول على طعام الإفطار والسحور والمياه المثلجة قبل المغرب بساعة أو نصف ساعة، ولم يفطر كل واحد منا في زنزانته، ولكن هذا العام عليك بتخزين طعامك وشرابك ظهرًا لنتناولهم بعد المغرب وحيدًا، ولذلك من الطبيعي أن يفسد الأكل ويحمض كل يوم، وطبيعي أن نشرب المياة ساخنة في هذا الجو الحار.
للأسف الكثير من امتيازات العام الماضي لم تعد متاحة هذا العام في السجن، هذا لو اعتبرنا الصحف والمجلات والخطابات الشخصية أو توزيع الطعام قبل المغرب من الامتيازات وليس أدنى الحقوق.
احمد ربنا إنك بتلاقي أكل حمضان في الحر، غيرك مش بيلاقي الأكل أصلًا، وهناك من لا يجد حتى الأكل الميري غير صالح للاستهلاك الآدمي.
سبحان الله، كل يوم تضمحل الأماني والأحلام في هذا السجن، فقبل الجريمة البشعة التى قمت بارتكابها وهي التحريض على التظاهر ومخالفة قانون التظاهر المقدس، كنت أحلم بأن تصبح مصر دولة حرة متقدمة، وأن تبدء عملية التحول الديمقراطي بشكل سليم حتى تبدأ التنمية والتقدم والنهضة، وبعد الحبس بشهور استمرت تلك الأحلام والآمال ولكن تم إضافة أمنية الحرية، الحرية لمصر، الحريه لي ولكل الشباب المحبوس تنكيلًا وانتقامًا.
بعد مرور عدة أشهر أخرى أصبح حلم الحرية والإفراج هو الأغلب، ولكن بعد مرور المزيد من الشهور تلاشت الأحلام الصعبة كالديمقراطية والحرية والتحول الديمقراطي والتقدم والافراج وأصبح أقصى الأحلام هو أن تكون فترة السجن هينة أو يسيرة أو مريحة، ولكن حتى هذا الحلم صعب، فوزارة الداخلية وإدارة السجن يتفننون و يبدعون في الغلاسة والرخامة غير المبررة.
لا تحلم أو تتمني أن تنعم بحياة رموز نظام مبارك داخل السجن، ولا حتي امتيازات تجار المخدرات واللصوص أو المجرمين الواصلين، أنت سياسي، خرقت قانون التظاهر، أنت أكثر إجرامًا من المجرمين، لا تحلم بأي راحة في السجن ولا حتي أكل (مش حامض).
لا تتعجب من التكدير من أجل التكدير، ولا الغلاسة من أجل الغلاسة، الكل يجود في الغلاسة عليك، مالكش دية، أنت ومتعلقاتك لإدارة السجن، لا تسأل عن أي شئ يصادرونه ولا تسأل لماذا سمحوا به من قبل؟، لا تسأل لماذا سحبوا التليفزيون أو منعوا الصحف والخطابات الشخصية أو منعوا إمكانية توزيع الأكل قبل الإفطار مباشرة و قبل أن يحمض!
انحدرت الأماني والأحلام من نهضة وتقدم وديمقراطية مصر إلي أن يكون أقصى الأحلام أن أستطيع أكل طعام ( غير حامض ) على الإفطار في رمضان، أصبحت أقصى الأماني أن اقرأ الصحف أو أتلقى خطابًا من زوجتي أو أمي أو اصدقائى.
لا أحلم بالحرية ولا الديمقراطية ولا الحكم الرشيد ولا الإفراج ولا حتى بعض الحقوق المتاحة لباقي السجينات والسجناء الجنائيين أو الواصليين، ولا حتي التليفزيون أو الصحف أو الخطابات، ولا حتى أن يتوقفوا عن الغلاسة والتضييق غير المبرر! ولا التوقف عن العزل الدائم والمراقبة الدائمة، فأقصى الأماني الآن في رمضان أن أفطر بطعام ( مش حامض)، و يسيبوني في حالي.