لماذا يقتلوننا ببطء في السجون، لماذا الاصرار على تدمير جزء منا ؟ماذا يتوقعون منا عندما نخرج بعد كل هذا التشديد و العزل و التكدير ؟ و اذا كانوا يخططون للاحتفاظ بنا داخل السجون طول العمر لتجنب الإزعاج ، فماذا يتوقعون من آلاف الأسر و الابناء?
عشرات الآلاف من الاسر و المعارف التي تعانى بسبب الطمع و العناد و الحماقة الذي يتميز بهم من هو في السلطة .
وإذا كانت نصف المدة قد انقضت، و هي نصف المدة التي حكم بها القضاء كعقوبة على مخالفة قانون التظاهر المقدس ، فماذا عن من قضوا عامين في السجون تحت الحبس الاحتياطي و يجدد لهم بشكل تلقائي بدون محاكمات ، و ماذا عن الابرياء أو من تم القبض عليهم عن طريق بالخطأ ؟
إلي أي نتيجة و إلى أي كارثة يقودون الوطن إليها ؟
ألم يكتفي من في السلطة من كل هذا الظلم و القهر و الاستبداد ؟
أليس هناك أي مخرج من ذلك المستنقع ؟
رسائل جدران العزلة
اسراء عبده علي فرحات (اسراء فرحات) – احنا هنا بنتأقلم بصعوبة جدا
"- احنا هنا بنتأقلم بصعوبة جدا.. لا المكان الي احنا فيه دا بتاعنا ولا يشبهلنا.. احساس ان الواحد مقيد دا احساس صعب أوي- أنا آسفة جدا لكل وحدة معتقلة مكنتش حاسه بيها.. احساس العجز والحيرة وأوقات الوحدة والخنقة ده احساس صعب جدا- الحرية دي حاجة حلوة أووي بس ميعرفش قيمتها غير اللي زينا
- عارفة كل الشعارات اللي بنقولها برا دي كلها #بلح- مفيش حاجة اسمها براح ولا حرية في سجن !
- عمر السجن ما كان حرية..
- انا مفتقدة حاجات كتير أوي.. فين الحرية بقا في كل دا؟
- بالله عليكي خلي الناس الي برا تبطل شعارات فارغة.. لما نقول حاجة لازم نكون حاسين بيها..
- وصليلهم يغيروا افكارهم شوية ويحسوا بينا عالأقل
- برغم كل حاجة بتحصل هنا وكل احساس عجز بنحسه و كل لحظة أمل عشناها.. الا اننا صابرين جدا على فكرة وراضيين بكل حاجة الحمد لله.. ده قضاء ربنا يعني كله خير :‘)
- ماتنسوناش بس أهم حاجة.. وخليكوا فاكريننا..
- الواحد فعلا خايف من حتة النسيان دي.. اوعوا تنسونا.. احنا متشعلقين بيكوا و حاطين أملنا عليكو
- تهادوا الحب غيبا بالدعاء.. خلي كل الي بيحبنا يدعيلنا"
ساره محمد علي ابراهيم (ساره رمضان) – يوم الأربع ده كان من أصعب الأيام
يوم الأربع ده كان من أصعب الأيام .. عدينا على شوارع كنا بنمشي فيها بحرية.. يومها بقا ماكناش بحرية.. يومها كنا متكلبشين.. و في عربية الترحيلات.. يادوب كنا بنبص من النضارة.. الشباك اللي حوالي 3 سم.. عالشوارع اللي وحشانا,, يمكن نشوف بالصدفة حد واحشنا
- يوم 5/6/2015 هيكون عدى شهر على الاعتقال.. تعرفي والله ما حسيت بالأيام.. سبحان الله.. ربنا بيبعت الابتلاء بيبعتلك معاه الصبر والثبات.. ويربط على قلبك.. ربنا أحن علينا من أي حد.. اللهم لك الحمد
- أكتر سؤال بفكر فيه يا ترى رمضان هييجي علينا واحنا جوه؟ طب والعيد؟ وفرحة العيد.. عايزة أقضيها يا برا يا مع عمر (أخوها المعتقل) .. بس شكل لسه بدري.. مش تشاؤم.. بس دا الواقع
- عارفه كنت دايما بقول نفسي يبقى عيد ميلادي السنه دي مختلف.. بس والله كان نفسي أكون عند ربنا.. قمت اتاخدت 5/5/2015 و عيد ميلادي كان يوم 8/5/2015
- أكتر آية كانت بتيجي في بالي الفترة الأخيرة لما سيدنا يوسف قال يا رب السجن أحب إلىَ مما يدعونني إليه.. كنت بقول السجن أحب إلى من قعدتي في البيت و عجزي.. وكأنني صدقت الله حينها..
- الحمد لله على كل حاجه الحمد لله الحمد لله.. الحمد لله في الألم والفرح.. في الابتلاء والقدر
- أنا مش قادرة أكتب خاطرة لحد الوقتي من يوم ما اتمسكت 5/5/2015 كأن كل الكلام اتحجر.. كأن كل العبارات اتوقفت
- الموقف فوق ما أي حد يتخيل.. اللهم لك الحمد.. المهم اننا بخير
- عارفه.. جوايا كتير بس ساعات الكتير ده بيتلاشى وبيكون ولا حاجه
- أحلى حاجه انك متفكريش ولا تكتئبي.. إلهي نفسك.. إشغلي بالك
- اوعو تزعلو أو تيأسوا
- احنا ثباتكم و صمودكم بيقوينا
- عذرا بس احنا هنفضل شوية لحد ما نتغير.. احنا مقصرين مع ربنا.. مش شرط الاصطفاء يكون احسن ناس.. ممكن بسبب ذنوبنا.. اللهم اغفر لنا.. المهم اننا مش زعلانين و راضيين والله كل الرضى.. وبنضحك وبنهزر
- مش عايزاكي تقولي كلمة عجز تاني.. أصل والله ما فيه عجز طول ما ربنا موجود.. احنا أقوياء بالله.. حين نبتعد عنه فقط حينها يكون العجز.. هذا ما تعلمته أول يوم من شدة ما رأينا.. يأتي فرج الله.. ثم تضييق.. و حين يعلم الله ألمنا يأتي الفرج
مريم عماد الدين ابو ترك (مريم ترك) – نحن نعلم ان كل قضاء لله وقدره خير لنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قال تعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون
نحن نعلم ان كل قضاء لله وقدره خير لنا وما علينا الا ان نرضى لانه من عند حبيبنا ومولانا والمولى يرعى كل شؤن عباده
وبعد الرضا يمن الله علينا بالصبر والثبات ونحتسب الاجر كاملا من الله تعالى (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)
ولما كان الصبر والثبات مشقه كان الاجر من الله بغير حساب ومع كل هذا علينا ان نحقق الشرط حتى يتحقق النصر قال تعالى ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
فيارب خد من أموالنا حتى ترضى وخذ من أوقاتنا حتى ترضى وخذ من صحتنا حتى ترضى وخذ من دمائنا حتى ترضى
الحمد لله فالله من علينا بالصبر والثبات منذ اللحظه الأولى وقذف فى قلوبنا البرد و السكينه والطمأنينه وعلمنا أن الله عز وجل معنا ولن يضيعنا ولا يؤلمنا سوى انتم فى الخارج وما يحدث معكم
اللهم بارك لنا فى شعبان وبلغنا رمضان و اجعله شهر نصر وتمكين
اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل اللهم انا نعوذ بك من الرياء والنفاق اللهم اغفر لنا مالا يعلمون ولاتؤخذنا بما يقولون و اجعلنا خير مما يظنون
وكم دعونا الله أن يجعلنا من أهل الجنه و الجنه غاليه بل غاليه جدا ولذالك ثمنها غالى ومخطئ من يظن أنه سينال الجنه بالتمنى أو الكلام فالجنه تحتاج الى عمل والعمل يحتاج الى صبر وثبات لأنه جهاد وعلينا أن نحقق الشرط حتى يتحقق النصر
قال تعالى( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنه )صدق الله العظيم
أسأل الله ان يتقبل بيعتنا ويجزينا على القليل بالكثير ويارب لك الحمد حتى ترضى
مريم عماد الدين ترك
الحره من سجن الطغاه
5_6_2015
صهيب سعد الحداد (صهيب الحداد) – يا عادلا!
أعتقد أن هناك مرحلة ما في خط الأحداث تعز الكلمات فيها عن التعبير، هناك بعض اللحظات التي يجب ألا يسجلها صاحبها بأي وسيلة كانت، إذ إن ذلك ينتقص من كينونتها، إذ إن إطلاع غيرك عليها قد يؤثر على خشوعك في تلك اللحظات، الخشوع يعطي للنفس حقها: في الفرح، في الغضب، في الحزن، ليس ثمة كلمات قادرة على التعبير، إذ إن التعبير عن مثل تلك اللحظات لا يزيدها إلا ابتذالاً، إلا أن هناك بعض البديهيات التي علينا أن نضعها بشكل دوري أمام أعيننا جميعًا، منها ما هو أصلاً في قناعتنا ومنها من الحقائق ما تم ترسيخه مع الأحداث، منها ما هو شخصي ومنها ما هو يخص الآخرين، ومنها ما يخص كيفية التعامل مع هذا المستوى من الأحداث.
علينا أن نقر جميعًا أنه ليس ثمة خلاف على أننا نواجه نظامًا غشيمًا، واقعيًا لديه القدرة على أن يفاجئنا جميعًا بطفرات غير طبيعية في مستوى الأحداث، والتي يعقب عليها البعض بأنها لا شك ستؤثر عليه سلبًا، إلا أنه حينها تزيد قناعتي بأن لديه القدرة على احتواء الأزمة لصالحه، وغالبًا ما يتم ذلك بالقمع القانوني، لا يدل ذلك على حدة ذكاء هذا النظام، ولا ينفي عنه أيضًا بعضًا من ذاك الذكاء، إلا أنه في المقام الأول لا يدل إلا على مدى الفشل الذي وصلنا إليه نحن، فشلنا في التوحد أمام هذا القمع حتى نجح في إشغال كل منا بشخصه وفقط.
بدون استرسال في الكلام، أعتقد أننا بحاجة إلى الوقوف على مستوى الأحداث دون الاستسلام للأمر الواقع! لا يجب عليّ أن أستسلم للقضبان التي صدر قرار أن أعيش خلفها خمس وعشرين سنة، ولا أن أسلم أصلاً لهذا القرار، إلا أنني أقف كثيرًا عند هذه النقطة ووصلت إلى مرحلة التفكير في كيفية التعامل مع هذا الأمر، أعتقد أن على كل منا أن يصب فكره على كيف يخرج من هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة، الحقيقة أن الأمر أصبح شبيهًا بالجلوس على طاولة المفاوضات كل منا مع نفسه، وأعتقد أن رصيدنا التفاوضي في هذه العملية يجب أن يكون عبارة عن شق نفسي وآخر عملي.
أما الشق النفسي أو الروحي فليس بعيدًا عن الاتصال الروحي برب الروح وأن يتحسس كلٌ منا الجمال في بساطة الأشياء حوله، اعطوا لأنفسكم الحق في أن تتدلل عليكم قليلاً، واطلقوا لأرواحكم عنان الانتعاش، وانتشلوا أنفسكم من مستنقع الأحداث، قاتلوا من أجل الحفاظ على ما تبقي من أرواحكم المنهكة!
أما الشق العملي فالحقيقة أنني وجمت كثيرًا عندما رأيت بعض ردود الأفعال على الأحكام الصادرة ضدنا، وذهب جل فكري إلى من سيتحمل تلك المسؤولية؟
هل ستتحملها تلك العقول العقيمة من الإخوان الذين كانوا سببًا فيما آلت إليه الأحداث؟ أم يتحملها ذلك النظام الذي لم يدخر جهدًا في استعداء الجميع؟ أم أن كلاً منا مسؤول عن نفسه؟!
والحقيقه أنه {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}.
لن يكون لدي أدني مشكلة لو آلت الأمور إلى أن أرى كل من حولي قد ألحدوا وأنكروا وجود الله ويوجهون أسئلة من نوع "إن كان موجودًا فلماذا لا ينصرنا؟"، سأكون كذلك إن وجدت قصورًا في المنهج الذي أرتضاه الله لنا دينًا؟ أو حينما أجد تناقضًا بين واقعنا وبين ما بلغه إليّ رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
الحقيقة أنه لم يخدعنا ولم يقل لنا أنه سيمكن لنا ديننا بالراحة والمتعة!
الحقيقة أن طبيعة الطريق كانت واضحة جلية تارة في "لتبلون" وتارة في "صبرًا آل ياسر" وتارة في "سرد قصص أولي العزم"، فالحقيقة أنني لست أعتقد أن القصور في مدى عجز البعض عن إدراك "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه، حتى يميز الخبيث من الطيب"، ووالله لو كانت جنة الله تدرك بالراحه لقلنا حينها: كيف يساوي الله بين الطيب والخبيث وكيف يمنح الخبيث نفس ما منحه للطيب؟!
فعلينا جميعًا أن ندرك أن الله أعلم بأنفسنا منا وأعلم منا بطبيعتنا الجدلية، علينا جميعًا أن ندرك أن العجز عن غاية الإدراك، إدراك.
فحاشا لوجهه أن يكون لعبيده ظلامًا، وحاشا لوجهه أن يتخلى عنا!
ولو أطلعتم على الغيب لأخترتم الواقع، ولو كان سوقًا يبتاع كل منا واقعًا لأختار كل منا واقعه، فتأدبوا مع الله يحفكم برحمته.
فكريه محمد محمد محمد (رانيا الشيخ) – الثبات قوة اليأس خيانة
اسم السجين (اسم الشهرة) : فكريه محمد محمد محمد (رانيا الشيخ) النوع الاجتماعي : أنثى تاريخ تحرير أو نشر الرسالة...
وسام محمد محمود عويضه (وسام عويضه) “فلسطيني الجنسية” – اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها
"اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها"،
أخبرنا نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم انه إذا حدث مصيبة لشخص ما أياً كانت ثم قال هذا الدعاء وحمد الله واسترجع إلا وفرج الله كربه وأبدله خيراً مما فيه وقال تعالي "ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنون".
فلما حكم فرعون الأول علي موسي عليه السلام بالإعدام، نجاه الله وأمره أن يذهب إليه برجليه هو وأخوه فقالا لربهما "إنا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغي "، فرد عليهما ربهما "لا تخافا إنني معكما أسمع وأري ".
وعدنا الله سبحانه وتعالي أنه لن يتخلي عنا ولن يسلمنا، وإنها مهما ضاقت واستحكمت حلقاتها فنصر الله آت لا محالة، قال سبحانه وتعالي "ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا حقا علينا ننج المؤمنين ".
فاعلموا أن الله لن يُضيعنا ولن يخذلُنا وسيتم نعمته وسيسبغ منته علينا ويبدل خوفنا آمنا وقهرنا عزاً، سنة الله لا تتبدل ولا تتغير ولن تجد لها تحويلا "يا رب إنه لا يُعز من عاديت ولا يُذل من واليت" وأعلموا إن قضيتي في يدي ربي فلا راد إلا له، ولا تعتمدوا إلا عليه ولا تنتظروا الخير إلا منه.
أهلي الأعزاء روحي بيد الله إن شاء أفناها وإن شاء تركها، فلا تحزنوا ولا تجزعوا فلو كتب لي الموت سيكون بأمره، حتى لو كنت بينكم، ولكن هناك فرق بين أن أموت علي فراش وأن أموت في سبيل الله صامداً صابراً مُحتسباً، وإن كتب ربي لي الحياة فسأعيش منتصراً مرفوع الرأس لا أخاف إلا الله.
أهلي الأعزاء إن هذا الحكم الذي حُكم عليا لهو تكريم من عند الله، ودليل علي حب الله لي ولكم فلا تحزنوا فإن الله يحبكم.
أهلي الأعزاء نحن هنا صابرون صامدون رؤوسنا في السماء مرفوعة، ولم ولن يهزنا أو يقهرنا ما يفعله الظالمون،
ونعلم أن الله معنا، فإن الابتسامة لا تفارق وجوهنا، فكيف لا ؟! ونحن نشعر بقرب الله منا والله معنا،
وأقول لكم "كلا إن معي ربي سيهدين " كما قال سيدنا موسي عليه السلام عندما كان أمامه البحر ومن ورائه فرعون وجنوده وقال له أصحابه إنا لمدركون، فنجاه الله من فرعون وجنوده، ونثق تمام الثقة انه سيُنجِينّا بل وسينصرنا أيضاً.
فنحن بخير لكن ما يقلقنا أنتم فرجاء منكم، تراسلوني وتطمنوني عليكم فانا قلقان عليكم كثيرا وسلموا لي علي العائلة كلها
وسلموا لي علي أهلي في السعودية وفلسطين، وما تنسونا من الدعاء.
والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ابنكم وسام.
عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – في فتح سمرقند
في فتح سمرقند ... آثار اقتحام القائد المسلم " قتيبة بن مسلم " فزعاً شديداً في أوساط العامة من الشعب ، وترك سخطاً واضحاً وجلياً في نفوس القساوسة ورجال الدين و حفيظةِ من يعلمون أن الإسلام أرسى دعائم التسامح ، و أن لهم حقاً عند من جاء حاملاً رايته ، يتمثل في أن يمهلهم ثلاثة أيام ، ثم الحرب أو الاستسلام ، وهذا ما غفل عنه قتيبة.
استنفر نخبة القوم رسولاً إلى أمير المؤمنين عمر ، يشكونه صنيع قتيبة بأن غافلهم و لم يمهلهم ، فلما وصل الرسول إلى المدينة وقد بدت عليه أمارات فقدان الأمل ، ذلك أن كيف لخطابٍ أن يردع جيشاً ، وكيف لرسالةٍ أن تمنع نصراً ، ثم هل تجوز الشكوى للمُشتكى منه ؟! إلا أن الرسول قبل المهمة فكان حقاً عليه أن يتمها ، فبدأها بسؤاله عن منزل أمير المؤمنين ، فدله رجل يواري سوءة داره بشيءٍ من الطين بيديه ، فقال له الرسول : " يا هذا .. أسألك عن أمير المؤمنين فتدلني على طيَّان ؟ .. فرد الرجل : إن أردت أمير المؤمنين فهو هو . " ، فعجب رسول سمرقند ثم وجه إليه رسالته دون أن ينطق .. أمعن ابن الخطاب فيها ، ثم قلبها وخط على ظهرها : " إن جاءتك رسالتي ، فعين لهم قاضياً من جيشك " انتهت الرسالة .
عاد الرسول إلى دياره يجر أذيال الحسرة والندامة مسبقاً ، فكيف لسطرٍ أن يكون رداً على هكذا مظلمة ؟! لكن ما على الرسول إلا البلاغ ، وقد كان ، وبلغ ذلك قتيبة ففعل ، وكان للقاضي سؤالاً واحداً : " ما حملك على أن لا تمهل القوم ثلاثاً ؟ " فرد قتيبة : " بلادهم حصينة ومنيعة وخفت إن أمهلتهم أن يزدادوا منعة وتحصيناً " ، فكان حكم القاضي أن لا تغرب شمس هذا اليوم إلا وجيش قتيبة خارج أسوار المدينة ، و أن لا يدخل عليهم إلا بعد ثلاثاً ، فأطاع قتيبة الأمر ونفذه ، فلما قضيت الثلاثة أيام جاء إلى المدينة فوجد أهلها مرحبين مسلمين مسالمين .
في حين أن المنطق المفروض كان أن يمهلوا ثلاثة أيام ، فإما أن يعدوا العدة لقتال أو يستسلموا ويَسلموا من شر ما هو آت ، لكن الواقع ضرب بالمنطق عرض الحائط وكان الواقع أنفذ و أسرع لكنه لم يكن كالمنطق أرسخ و أمتن ، فصراع الواقع مع المنطق هنا ، في سمرقند حُسم في ظاهره لصالح الواقع ، فكيف لمنتصرٍ أن ينسحب ويولي دبره لما جنته يداه ؟!
فهمها عمر ، فكان لابد من عدلٍ أمينٍ ليس بخائن ، وميزانُ حقٍ ليفصل كالحسام بين واقعٍ أُريد به جور وبين منطقٍ أُريد له أن يتوارى عن العقول والأنظار برغم وضوحه وجلائه .
لو أن للعدل وجوداً في واقعنا المعاصر لهال على وجه الواقع التراب ولدفنه غير مأسوفاً عليه ، ذلك أن المنطق في زمننا هذا أضحى مكبلاً على صفحات الكتب وعلى ألسنة المتشدقين من النخبة ، تماماً كآلاف الشباب المكبلين وراء القضبان منذ أزمنة لا يُسمع لهم ذِكراً إلا عبر أرقامهم أو أسمائهم كلما سنحت الفرصة أو فُك اللجام ، وما علمتُ لهؤلاءِ الشباب من جريرةٍ إلا ضياع المنطق وغياب العدل ، فأصبحوا فريسةً لواقعٍ لا يرحم.
احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – نظراً لحرماني من الزيارة
نظراً لحرماني من الزيارة شهراً كاملاً أرسلت هذه الرسالة مع أحد ممن تمت زيارته اليوم. إليكم الآتي: 1- اليوم تم ترحيل علي قاعود إلي مكان غير معلوم نظراً للتشوهات البارزة والظاهرة علي جسده نتيجة الإعتداء الوحشي الذي تعرض له! تم ترحيله حتي لا يتم عرضه علي الوفد الحقوقي الذي سيزور السجن بعد غد الإثنين. 2- تم ترحيل مصطفي أبودنيا الذي أصيب بالصرع بعد الإعتداء عليه، وأحد ممن جردوهم من ملابسهم وغموا أعينهم، أمروه بأن يختار لنفسه إسم أنثي وأن ينعت نفسه بالعاهرة. 3- لماذا لم يسمح للوفد الحقوقي بالزيارة بعد الإعتداء مباشرة حتي تكون الزيارة بعد إسبوعين؟!الإجابة واضحة، حتي تختفي آثا الإصابات ويتم طبخ الموضوع، ويجعل من المجني عليه جاني!4- تم إختيار مساجين صغار السن من قبل إدارة الليمان صباح الأربعاء الماضي، وأجبروهم علي التوقيع علي أوراق معدة سلفاً دون أن يمكنوهم من قراءة محتواها، وقال ي كثيرون ممن وقعوا علي الأوراق أنهم قرأوا إسمي في الأوراق!! فياتري ماذا كتبوا عني؟! هل كتبوا أني من اعتديت علي الضباط؟! أم كتبوا أني اخطط لتدمير الكرة الأرضية؟!5- كيف يكون المعتدي هو المحقق؟! فقد حققت إدارة السجن مع من قدمو الشكاوي بعد الإعتداء عليهم، يسألوهم "هل تم الإعتداء عليكم؟" !! ماذا تتوقعون الإجابة بعد ما تم من ضرب وبطش وتهديد؟!6- كيف يكون التقرير الطبي لمن تم الإعتداء عليهم صادرا من مستشفي السجن التي بالطبع ستنحاز للسجن ﻷن الطبيب بها ما هو إلا ضابط ذو ثلاثة نجوم وبالطبع سيجامل زملاءه من الضباط الذين تورطوا في الإعتداء علي السجينات والسجناء.
وليد سعد احمد محمد (وليد سعيد) – يا أمي ظلم الأعادي في كل بلاد
اسم السجين (اسم الشهرة) : وليد سعد احمد محمد (وليد سعيد) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة...
محمود عبد الشكور ابو زيد (شوكان) – عام داخل السجن في عهد السيسي
من تقرير المفوضية عن حرية الصحافة والإعلام في العام الأول للسسي رسالة خاصة بعنوان "عام داخل السجن في عهد السيسي" ارسلها المصور الصحفي محمود أبو زيد شوكان المحبوس احتياطاً للمفوضية، وقد سرد في رسالته التي تنشر لأول مرة بعض ملامح فترة حكم الرئيس السيسي داخل محبسه وجاء نص الرسالة:
"أما عن رؤيتى للصحافة في مصر، فأصبحت جريمة بكل المقايس فيعاقب الصحفي بالسجن بمختلف أشكاله وعقوباته سواء بالمؤبد أو نصف المؤبد أو الحبس الأحتياطي لفترات طويلةمجرد أنك تنتمي لمهنة الصحافة، فهذا يعني "فقط في مصر" أنك طرف في الصراع السياسي .
فأنا فقط مصور صحفي، ذهبت لما دعت له السلطات بالتغطية أثناء عملية فض اعتصام الإخوان يوم 14 اغسطس 2013
كنت أغطي من جانب قوات الأمن، لأن المتظاهرين في كثير من الاحيان كانوا يعتدوا على المصورين ويضايقوهم.
فوقفت في جانب قوات الأمن، وهى ليست المرة الأولى التي أكون فيها واقفآ بجانب قوات الأمن وذلك لتأمين حياتي ومعداتي .
وفجأة القى القبض علي أنا والصحفين الأجانب، وفجأة تم الأفراج عن زملائي الصحفيين في نفس اليوم .
وفجأة أصبحت مجرمآ، حيث لفقت لي تهم يصل عقوبتها للإعدام، ليس هذا فقط ، بل ثم ووجدت نفسي عضوآ في جماعة الإخوان.
والأن البعض يظنون أني محسوب على هذا التنظيم ومازال البعض ينظر الي هكذا "ذهبت لأغطي الفض - اذن فأنا من الأخوان" !!
لم أشعر بحكم الرئيس السيسي بسبب تواجدي بين جدران السجن الأربعة ولكن ما يصلني من أخبار في زيارة أهلي الأسبوعية هى أخبار محزنة .
وأيضاً ما يحدث معي هنا، فتم التضييق علي في السجن أعامل لست كأنني صحفي بل مجرم.. ممنوع من زيارة الأصدقاء ممنوع دخول الكتب .
لا أستطيع التواصل مع نقابة الصحفين أو لجنة حماية الصحفين . ممنوع دخول أي شئ من الخارج سوى الأكل المطبوخ والسجائر "النوع الخاص الذي أشربه ، غير ذلك ممنوع دخول أي شيء، أي شئ لا أستطيع التواصل مع المحامي الخاص بالدفاع عني .
لا أدري لما كل ذلك . لماذا يحدث لي كل هذه الأنتهاكات.
أما بالنسبة للنيابة، فقد قدمت جميع ما يثبت صحة أقوالي بأني صحفي وكنت أمارس عملي وقت أن تم القاء القبض علي؛ قدمت:
شهادة الوكالة .
شهادة الصحفيين اللذان كانوا معي في ذلك اليوم وقبض علينا وتم اخلاء سبيلهم.
توقيع شعبة المصورين بالنقابة وشهادتهم أني مصور صحفي أني لا أنتمي لأي تنظيم وغير مهتم بالحياة و المشاركة السياسية.
لم تنظر النيابة لكل هذا ويتم تجديد حبسي بدون اجراء تحقيق أو أي شئ، فقط "خليك في السجن" من دون أي سبب بل ومع علمهم بصحة ما قدمت لهم من أدلة تثبت صحة كلامي ...
أنا صحفي
لست مجرمآ
و لست سياسيآ..
شوكان
31/مايو/2015
صلاح الدين محمد حامد الهلالي (صلاح الهلالي) – ابني وحبيبي/ وسام البكري
سلاماتي واشواقي وحبي لك يا وسام، طبعاً أنا زعلت جداً لما عرفت انك تركت الشغل، لكن ان شاء الله تلاقي شغل احسن وبكره بتاعكوا ان شاء الله.
انا والحمدلله كويس بس سجين بين 4 حيطان زي مابتقولوا امارس روتين يومي لا يتغير على امل الافراج عننا او العفو او قبول النقض.
امضيت الان اكثر من 7 شهور والصيف داخل والحر فظيع ، ادعولي بالصبر وان يساعدني الله على التحمل.
المهم سلملي على كل الناس القريب والبعيد"