رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

عامر مسعد عبده عبد الحميد (عامر مسعد) – صُوب تجاه قلبي سهام أعدائي، تُريد إفنائي

عامر مسعد عبده عبد الحميد (عامر مسعد) – صُوب تجاه قلبي سهام أعدائي، تُريد إفنائي

صُوب تجاه قلبي سهام أعدائي، تُريد إفنائي ..

فمن خلف ثمانية أبواب مُظلمة، ومن داخل ظُلمة ليلي، وظُلمة وحدتي، وظُلمة زنزانتي، وظُلمة ظُلم الظالمين لي ولكل من نادى بالحق، ظُلمات بعضها فوق بعض تجعلني في قبري لكن مع حياتي ..

أكتب إليكم رسالتي هذه،

أولاً إلي زوجتي التي هي نعمة من ربي، زوجة صالحة خير متاع دنياي، أحسبها والله حسيبها، ولا أُزكيها علي ربي وربها، أود أن أقول لها : هنيئاً لنا الجنة بغير حساب إن شاء الرحمن.

لكل الغافلين الذين لم يفتح الله لهم بأن يعرفوا الحق من الباطل، رغم وضوحه، هداني الله وهداهم، أود أن أقول لهم اقتربت الساعة فتوبوا إلي الله.

للقاضي : بحُكمك هذا قد ظننت أنك قد حكمت عليّ، ولكن في الحقيقة، إنك حكمت علي نفسك، فسوف نقف أمام الله سوياً، وسأقتص منك، لأنني علي يقين بأن الله علي كل شيء قدير، وأن الله ليس بظلّام للعبيد.

لإخوتي : عَامِلو أمي بخُلق الإسلام، وقبلوا لي يديها كل صباح.

وأخيراً أود أن أقول لكل الناس عامة، عيشوا مع الله ولن تخسروا، ورسخوا في قلوبكم أن الله علي كل شيء قدير، فـ واللهِ لن تخسروا ..
ولم يُصبرني علي هذا كله إلا إنني أيقنت، وتوغل في داخلي هذا المعني، فـ واللهِ أشعر بسعادة ما بعدها سعادة، أشعر بجنةٍ علي الأرض بذكر الرحمن، واسأله الفردوس الأعلى بإذن الله في الآخرة.

ويظن الغافلون أنني قد خسرت كل شيء، لا والله بل كسبت تعلقي بالله، وتعلمت في هذه المحنة التي هي بالنسبة لي منحة دروس وعبر وعظات، لو كنت جلست بقية عُمري أدرس في جميع دول العالم ما تعلمت أبداً ربع ما علمني إياه الله.

أود أن أوجه الرسالة لكل من عرفتهم وعرفوني، وتحدثت معهم في أي يوم من الأيام أن يسامحوني إن كنت قد أخطأت في حقهم بقصد أو بدون قصد، وإنني ليس في قلبي أي شيء حتى ألقي الله بقلبٍ سليم،

وفي نهاية كلامي أتمني من الله أن أكون قد كنت لم أطلت كلامي عليكم.

يُذكر أنه قد تم تصديق حُكم الإعدام على "عامر مسعد" في الــ 18 من مايو الجاري بالإضافة إلي الحُكم عليه بمؤبدين في قضيتين آخرتين، وينتظر نُطقاً بالحُكم في الــ 22 من يونيو القادم في قضية رابعة كانت قد أُحيلت أوراقه فيها إلي المُفتي.

محمود شعبان ابراهيم – رسالة إلى بقايا ضمير

محمود شعبان ابراهيم – رسالة إلى بقايا ضمير

(رسالة إلى بقايا ضمير.. لقد اعتقلت بعد حلقة وائل الإبراشي، قلت فيها لا لظلم آراه، ورفضت إراقة دماء خلق الله، وتحدثت عن حرمات استبيحت وحقوق أهدرت، وبلد ضيعت، ووجهت إلى تهمة الانضمام لجماعة،
فقلت أنا أزهري ولست منضما لأي جماعة، فقالوا تهمتك الانضمام إلى الجبهة السلفية، قلت هل ادعى أحد فيهم ذلك قالوا لا، فقلت هل سجلَّتم لي مكالمة أو لقاء مع أحد فيهم قالوا لا، قلت فلم حبسي؟ فسكتوا، ورحلت إلى العقرب،
وهناك لن أحدثك عن آلاف مؤلفة حبست ظلمًا، ولا عن رجل رحلوا ليأخذوا ابن أخيه فأخذوا العم الذي ترك زوجة وأولاد في كوخ في الإسماعيلية ولا كاسب لهم ولا عائل سواه،
لن أحدثك عن أناس عذبوا في سجن العازولي، فقدوا الأطراف ومنهم من فقد الحياة.
لن أحدثك عن شباب من كثرة التعذيب ظلما بلا جريرة سوى الاشتباه من كثرة كفرهم بالوطن وبأبناء مصر وساستها وإعلامها ولم يؤمنوا إلا بالله،
لن أحدثك عن زيارة زجاجية بعد شهور يأتي الولد ليلقى أباه عبر حائط زجاجي لمدة دقائق،
لن أحدثك عن فتاة صغيرة تقول لأبيها عبر التليفون كنت أتمنى أن يضمني صدرك يا أبتاه وحشني حنانك يا أبتاه،
لن أحدثك عن معاملة سيئة ضاعت فيها حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وعوملنا فيها معاملة الحشرات.
أياً ما كان في يوم 22 ديسمبر 2014، أصبت بجلطة إثر أزمة نفسية صدمت فيها بقدر من الكراهية يأكل الأخضر واليابس وبعداوة تبدو شوكاً تستحيل معه الحياة، أصبت في النيابة فأمرت بتحويلي للمستشفى بعد معاناة وتأكد أنني لست مدعياً.
وكانت المفاجآت كالأتي: صدر الأمر بتحويلي لمستشفى قصر العيني فقال العميد غانم لا. مستشفى أيه ده كلب ولا يسوى ده إرهابي على السجن يا باشا، وأخدوني لسجن العقرب وأنا فاقد الإحساس بالنصف الأيسر لكنني أسمع كل شي، وفي سيارة الإسعاف الضابط طه ونيس قال هذا كلب ارموه في الطريق، هذا صاحب جملة “هاتولي رجلا” دا عاوز كذا وكذا… وظل يكيل الشتائم وأنا على السرير في العربة ثم قال للسائق أسرع وفي منتصف الطريق ارميه على الدائري، ونقول حاول الهرب ونتخلص منه، وظل طيلة الطريق على هذا الحال بكلام يعف لساني عن ذكره حتى وصلت للسجن. وقضيت فيه ساعات حتى أتى طبيب عنده بعض دين وقال بعد حرب مع زملائه لابد من تحويله للمستشفى فحولوني لمستشفى اللومان بعد سبع ساعات من الحالة وهناك قالوا مصاب بجلطة لسبب نفسي ولابد من حجزه، فلم يجدوا سريرا فقام أحد السجناء الجنائيين وتنازل لي عن سريره ونام على الأرض وفي الصباح كان المطلوب مقطعية على المخ فأجروا لي أشعة عادية على الصدر ولا تتعجب،
وفي المستشفى لن أحدثك عن أناس ينامون على الأرض وفي الطرقات، كان الكرسي المتحرك يصطدم بهم وهم نيام بجوار الأشعة ومعمل التحاليل،
ولن أحدثك عن أناس ماتوا في سريرهم فاتصل الطبيب وقال ادخلوهم العناية ووصلوا الأجهزة فقالوا إنهم ماتوا، فقال أريد أن أتي فأجدهم في الرعاية والأجهزة متصلة بهم لأثبت حالة،
حدثوني عن عشرات ماتوا بسبب الإهمال، وجلست ثلاثة أيام مع الجنائيين فبدأوا يصلون معي ويقرأون القرآن. فأتت الأوامر محمود شعبان يرحل إلى العقرب، قالوا والعلاج، فقالوا لا علاج،
ورحلت على العقرب والحمام بلدي فظللت يومين لم أدخل الحمام وبعد أيام دخلت الحمام ..بعد معاناة أتوا بكرسي وكسرناه لأدخل الحمام عليه وكان يؤلمني ويبكيني حاجتي لإخوتي أثناء الحمام وعورتي التي لا أستطيع سترها لكن الأخوة كانوا يصبرونني
وظل الإهمال حتى إن الكالونة وضعوها في يدي لمدة ثمانية أيام ولم أتلق منها حقنة واحدة، وبعد فترة أتى الطبيب ليرفعها بعدما أذتني فشكوت للنيابة فحولوني إلى مستشفى المنيل الجامعي لإرسال تقرير لأن السجن ادعى أنها أزمة نفسية عارضة، وأن الحالة استقرت ولا حاجة للعلاج فكان التقرير في 19/ 1/ 2015 يثبت أنني مصاب بجلطة في الجانب الأيسر وفي حاجة لأشعة مقطعية على المخ وعلاج طبيعي وعلاجات أخرى، ووصل التقرير للسجن ولم يرسله السجن إلى النيابة وظل المحامي في كل عرض على النيابة يستعجله ولا حياة لمن تنادي، وظل يطالب باستئناف على أمر الحبس وفي كل مرة يرمى الطلب في سلة المهملات، مع طلبات بالعلاج على نفقة جامعة الأزهر أو عودة إلى المنزل للعلاج مع إقامة جبرية علما بأنني ممنوع من السفر وفي مرحلة تحقيق ولم يثبت على أي تهمة ولا حياة لمن تنادي.
في هذا التوقيت من الإهمال الرهيب يشاع أن شيخ الأزهر زارني وأنه أرسل لي طبيبه الخاص وأن وكيل الأزهر يطمئن علي باستمرار وأن طلباتي مجابة وأنا لم أخذ حقنة واحدة.
ثم تحركت إدارة العقرب وقالوا هناك ترحيلة لك للحصول على جلسة علاج طبيعي ثم ألغيت بداعي أننا نصلح عيادات العقرب، وفي غضون شهر سيكون عندنا علاج طبيعي في العقرب فلا داعي للعجلة وأنتظر شهرا وحصلت على جلسة واحدة ثم أتت تجريدة أخذوا فيها ملابسنا وأدويتنا وأغطيتنا وتركونا على الأرض بل أخذوا الطعام والحذاء، شكيت للنيابة وكان اهلي قد أحضروا لي ملابس وحذاء فطلبت الإذن بأخذها من أهلي فأبت النيابة وعدت إلى السجن حافيًا بلا حذاء وظل أهلي منتظرين ثمان ساعات، ثم عادوا بعد يأس.
لكن لا تتعجب إنها مصر، في تجريدة ثانية أصبت بخلع في الكتف وظللت هكذا إلى أن رحلت إلى سجن الاستقبال في 28 مارس 2015، وظللت أياما بلا حركة من الزنزانة، ومع أول زيارة نزلت فسلمت على الشباب، فإذا بإدارة السجن تأمر برحيل كل من سلم علي إلى التأديب، وبعد الزيارة طلبت العلاج ولم يحدث شيء وبعد إلحاح نزلت وأخبرت بحالتي وكانت المفاجأة أن تقرير المستشفى الذي طلبته النيابة اختفى من الملف، وبدأ الصدام مع المسئولين وخرجت من الزنزانة وقلت أريد العلاج أنا لا أنام من آلام الكتف، أريد العلاج، فحولوني للتأديب، علمًا بأنه مع ختمة القرآن بنية الشفاء بدأ الإحساس، وساعتها زاد ألم الكتف، فنزلت للعلاج وحددلي الاستشاري 12 جلسة علاج طبيعي، وقال بعدها أنا سأعطيك حقنة كورتيزون ثم نعيد الكتف في مكانه ثم تحتاج لعملية جراحية وقبله أشعة مقطعية على الكتف، تحدد زمن العملية وأجريت ثلاث جلسات وبدأ التحسن.
طبعًا الجلسات كانت متباعدة وبعد مشاكل، وكانت الأخبار تأتي بأن الأوامر بعد علاج محمود شعبان، وكنت أدخل الجلسة ويجلس المخبر بجواري ويمنع أي أحد من دخول الحجرة أو السلام علي، وبعد الجلسات توقفت الأمور فسألت لماذا لا أنزل للعلاج الطبيعي قالوا ليس لك علاج، هي جلسات ثلاث فقط، قلت كتب الرجل 12 جلسة، وكانت المفاجأة بحذف الكراسة القديمة وإحضار كراسة جديدة لكي لا يبقى أثر لكتابة الدكتور الاستشاري 12 جلسة. قلت أنا لا أريد جلسات أريد علاجًا لكتفي أنني أتألم ليل نهار وإخواني يستيقظون ليلا على تأوهي لأننا أحد عشر رجلا في زنزانة ضيقة.
وبدأت رحلة جديدة في الاستقبال من التعنت تشبه رحلة العقرب، ولا جديد في بلد غاب عنها الضمير، لدرجة أن عشرات الآلاف من الشباب خلف الأسوار بلا جريرة تذكر سوى الاشتباه أو الاشتراك في مظاهرة كانت حلالا فأصبحت حرامًا. في سجن الاستقبال قابلت أناسًا لهم قرابة العامين، قلت ما قضيتكم؟ قالوا نحن أصحاب المخرج الآمن في رابعة أثناء الفض، منا من قتل ومنا من حبس من ساعتها إلى الآن، هذا المخرج الآمن الذي يتشدق به إعلاميون لا علم لهم بشيء، قلت لك الله يا مصر كيف يكون غدك ويومك حبيس فيه شبابك، وأطفال اليوم الذين هم رجال الغد يرون أبا عائلا خلف السجون وأماً مطالبة بالإنفاق عليهم وعلى أبيهم في السجن، وتحصيل فتعطيه للمحامي فخرجت تستجدي الناس وتبحث عن عمل ما فكرت فيه من قبل، أي غير هذا، وأي انتماء يزرع في هذا الصغير وهو يرحل لزيارة أبيه فيرى زبانية الشرطة يعاملون أمه أسوأ معاملة والطعام الذي سهرت لإعداده بعدما تعبت في الحصول على ثمنه يرمى أمامهم في الزبالة ويرون أباً اعتدى عليه وآثار التعذيب بادية على بدنه، ولا جريرة له سوى أنه في مرحلة تحقيق تحولت بالقانون إلى ثمانية عشر شهرا وبعدها إن لم تستطع تلفيق تهمة له ستقول له براءة، ونحن في قمة الأسف على الفترة السابقة، وسعدنا بك في ضيافة سجوننا ونرجو أن تكون الخدمة قد أعجبتك.
إلى الآن وأنا لا أتلق العلاج وأمثالي كثر، الذين ماتوا ضحية للإهمال فهل من ضمير يتحرك لا، لأن ضمائر أناس قد ماتت، أماتتها المصالح ومع ذلك وفي خضم هذا سمعنا عن رجل يقول إن نصوص مقدسة لابد أن تعدل وعن آخر يقول لابد من مليونية لخلع الحجاب، وأخرى تدعو للسفاح قبل النكاح وتقول هو حلال، فحمدنا الله أننا في السجون وعلمنا أنها حرب على الدين والخَلق، واستبشرنا بفجر جديد يأذن به العزيز الحميد. لأننا نوقن أنه إذا بلغ الظلم مداه وتناسي الظالم الإله وكانت الحرب على دين الله ولم يكن للمظلوم سوى الله، ساعتها يتدخل الإله فأبشروا يا سجناء مصر ويا مظلوميها بقرب فرج الله.
كتبت لبقايا ضمير لا أنتظر من أصحابه شيئًا وإنما هي ورقة توت البعض كان يستتر بها، أردت أن أزيلها ليقف كل واحد أمام مرآة الحقيقة بلا تجمل.
كتبت لكم لتعلمون أنكم لن تستطيعوا أن تقولوا “لا” لأنها كلمة أودت بالآلاف خلف الأسوار، لن تستطيعوا أن تقولوها وإن تشدقتم بها ليل نهار.
كتبت لكم لا أريد منكم شيئا لأنكم عبيد، نعم أنا وأنتم عبيد ومن معي عبيد عبيد للعزيز الحميد لا نرجو سواه ولا نسأل إلا الله، وعند الله تجتمع الخصوم، ومن ضاعت حقوقه في الدنيا سيوفاها في الآخرة من ظالميه، وإلى اللقاء بين يدى من لا تضيع الحقوق عنده، والسلام على من أتبع الهدى.)
محمود شعبان إبراهيم، نزيل سجن الاستقبال بتهمة الانضمام لجماعة.

محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي) – تقارير

محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي) – تقارير

تقارير كثيره من الاجهزه الامنيه توضع في اغلفه تحمل في اعلي يسارها كلمات مقتضبه عن الخصوصيه والسريه والمهم والبالغ الاهميه .
تقارير امنيه عن التكتلات الحزبيه ، تقارير امنيه عن المعارضه السياسيه ، تقارير امنيه عن النشطاء ومواقع التواصل الاجتماعيه ، تقارير امنيه تنتهك الحريات والمساحات الخاصه والشخصيه ، تقارير امنيه عن رجال الاعمال ومشاريعهم الاستثماريه ، تقارير امنيه عن الجيش والرطه والهيئات القضائيه ، تقارير امنيه عن الانتخابات الرئاسيه والبرلمانيه ، تقارير امنيه عن الزراعه والمحاصيل الموسميه ، تقاربر امنيه عن المصانع والصنايعيه ، تقارير امنيه عن الجمعيات الاهليه والاتحادات النقابيه ، تقارير امنيه عن التعليم لا تحذر من الخهل والاميه ، تقارير امنيه عن الاوضاع الصحيه ، تقارير امنيه عن السينما والمسرح والاعمال الادبيه ، تقارير امنيه عن الفول والطعميه ، تقارير امنيه عن الارز باللبن والمهلبيه ، نحن نعيش وسط كومه من التقارير الامنيه التي تعد صباحا ةمساءا وتتجول بين اروقه المؤسسات السياديه والمكاتب البيضاويه ليطلع عليها رجال ذو بذات رسميه لعمل تقارير نهائيه تصل الي الجهات المعنيه !!
ولاكن للاسف تلك التقارير الامنيه لم تغير من الواقع القبيح لاداره مصر طوال ثلاثين عاما من التقارير الامنيه لكل ما له اهميه وما دون الاولويه ، لقد هززت التقارير الامنيه الانكسار والانحدار والتخبط والسطحيه والهشاشه الاداريه في كل مفاصل الدوله المصريه .
لو لن للتقارير الامنيه قيمه لكانت مصر دوله لم تقم بها ثوره ولا تحارب البوم الارهاب ولا تواجه دائما الركود والكساد ولا تعاني ابدا من الازمات في شتي المجالات ولا تجور علي الحقوق ولا تقمع الحريات ولا ينصح فيها من خلال تلك التقارير الامنيه بسجن الشباب بدون ادني ذره اسف علي مستقبلهم الذي يضيع بتقارير امنيه توصي بتجنب اشراكهم في مستقبل بلدهم خوفا من عقولهم الابتكاريه وصراحتهم النقديه لتأكدهم من دحض الشباب لكل حجج ومبررات اصحاب المصالح والنظريات المنيه المتصله بالمؤامرات الكونيه ، وتسطرا علي فضائح الفساد المدويه ورفضا للاعتراف بالاخطاء الماضيه ، والاصرار علي المكابره والتعنت واحتقار الكتله الشبابيه والامعان في الانتقام منهم لقيامهم بثوره شعبيه ولانهم _الشباب_ اصبحوا اكثر وعيا واجرأ علي الوقوف في وجه المخطئ لمنعه من تكرار خطئه مره اخري لكي لا يؤثر بالسلب ويضر المصلحه الوطنيه .
بدلا من الوقوف علي طلبات هؤلاء الشباب والتحاور معهم للاستفاده من عقولهم الايجابيه وتصحيح افكارهم السلبيه وعلاج المشاكل المتراكمه منذ ثلاثون عام في اعماق المؤسسات والاحهوه الاداريه للنظام والاعتراف بها ومصارحه الجميع لتقديم حسن النيه ووضع آليات عمليه للتخلص من اخطاء الماضي وتقديم خطه جيده للتعامل مع الوضع الراهن يتم دفن الامل داخل الزنازين .
وبرغم سيطره التقارير الامنيه علي مقاليد الحكم في الدوله المصريه في وقت مضي وحاليا اصبح الوضع علي ماهو عليه اليوم ..
*فهل يبقي النظام يدير مصر بالتقارير الامنيه ام يستغني عن بعضها بالحوار والاستماع الي الكتله الشبابيه والاستفاده من طاقاتها الغير محدوده بدلا من قمعها ودفنها ؟
الاستاذ /فهمي هويدي بعد التحيه اشكر حضرتك علب نقضك البناء وأرآك الموضوعيه في الكثير من المواضيع المعاصره وأود من سيادتك أن تحاول إيجاد إيجابه موضوعيه ومنطقيه علي سؤالي الاخير .
ارسل البك هذا السؤال المصيري من داخل سجن القاهره (طره تحقيق) فانا مسجون منذ سبعه شهور علي خلفيه قضيه "مجلس الشوري" مع والدي الطبيب البالغ من العمر ٥٨ عاما وآخرون من بينهم المهندس واصاخب الشركه وفرد الامن ومدير المبيعات وطلبة الجامعات والمرسد السياحي جميعنا يشغلنا هذا التساؤل .

احد محتجزي سجن جمصه – الحمدلله وسلام علي عباده الذين اصطفي

احد محتجزي سجن جمصه – الحمدلله وسلام علي عباده الذين اصطفي

الحمدلله وسلام علي عباده الذين اصطفي........ إلي الاهل والاحبه......إلي فلذات القلوب....... إلي المجاهدين المرابطين.....إلي الثوار الأحرار. إلي المجاهدات المرابطات...إلي الثائرات الحرائر -أبشروا وأملو في الله خيراً......فالنصر فوق الرؤس.....ينتظر الامر الإلهي " كن فيكون".... بالرغم من الأعاصير والامواج العاتيه من أحكام جائره وإعلام مضلل كذاب وطغيان كثير والفساد ف كل مكان...... ولكي تطمئن القلوب وتهدأ النفوس هيا نري وصف مانعيشه الآن في قول الله عز وجل ف سوره يونس عليه السلام الآيه 22"حتي اذا كنتم ف الفلك وجرين بهم بريح طيبه وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انهم أحيط بهم " ..بالله عليكم هل تجدون وصفا أدق وأعمق وأوضح من هذا الوصف الرباني لحالنا الان.....سفينه ف عرض البحر تجري بريح طيبه وفرح الركاب بهذا المشهد المريح الامن"وكانها السنه التي عشناها تحت قياده فخامة الرئيس الأستاذ الدكتور / محمد مرسي حفظه الله تعالى...... ثم كان الانقلاب الغاشم والثوره العميقه المضادة بما فيها من آلام وجروح غاءره انتهت هذه الأيام بأحكام الإعدام علي رئيس الدوله الشرعي وغيره من قيادات الدوله وهذا قوله عز وجل"جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا انهم أحيط بهم ". ....وكان حبل المشنقة قد أحاط بجميع رقاب المخلصين والمخلصات من الامه رجالا ونساءً شيبا وشبابا حتي الفتيات ف عمر الزهور لم يسلمن من هذا الغباء الاعمي ثم ماذا........هل انتهي الامر. ..... هل ستنفذ الأحكام الجائره.....هل سيستمر المعتقلون ف السجون. ....هل.......هل. ...هل لاوالله........لا والف لا. .....لماذا؟...... لأن الله يدبر لنا. .....لأن الله يدافع عنا. ..... " ان الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ". ........ إليكم المبشرات من كتاب الله سبحانه وتعالى التي ستكسر الانقلاب وستكون بدايه الطريق الي تحقيق الخلافه. ....... المشهد ف الآيه الثانيه والعشرين من سوره يونس لم ينتهي بعد تكمله الايه"وادعو الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ". .....كل المحن و الأعاصير تنتهي بالدعاء وبعد الدعاء " ف"الربانيه في الآيه التاليه مباشره23"فلما انجاهم"فالنجاه تأتي بعد الدعاء مباشرة. ..... وانظر الي الآيه 250 من سوره البقره " ولما يرزو الجالوت وجنوده قالو ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا علي القوم الكافرين " الآيه التي تليها251 (ف ) الفاء الربانيه " فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت واتاه الله الملك والحكمه وعلمه مما يشاء........" جاء الدعاء هنا ايضا بعد أن تميز القوم وثبت الله أهل الحق علي حقهم وكشف زيف وفشل أهل الباطل......وفي الطريق ظن البعض أن النصر مستحيل وقالو"لا طاقه لنا اليوم بجالوت وجنوده " -التاريخ يعيد نفسه. .....فالله هو الملك. ...وما دونه لا يملكون شيئا وهذا هو قوله تعالى في الايه22من سوره سبأ. .... "قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لايملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ومالهم فيها من شرك وماله منهم من ظهير " بهذه الايات250ف سورةالبقره 22 سورةيونس 22من سورة سبأ ينكسر الانقلاب وتبدأ الخطوات الي بشري النبي صلى الله عليه وسلم " ثم تكون خلافة راشده علي منهاج النبوة الاولي " والله أكبر. ............ولله الحمد

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – المقال الرابع عشر – ولَكُمْ في السماءِ حياة

محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – المقال الرابع عشر – ولَكُمْ في السماءِ حياة

هناك, في سجن استقبال طرة, لا تُرى السماء إلا عبر شبكة أسلاك ضيقة الفتحات. في ساعات التريُّض المحدودة كنت أتحاشى النظر لأعلى. رغم اشتياقي لها لم أرغبْ, أو صدقًا لم أقدرْ أن أرى السماء مشوهةً هكذا. أما هنا, في سجن المنصورة, يستطيع المرء أن يرى السماء مباشرةً, يستطيع أن يهرب من ضيق الجدران الخانقة إلى اتساع السماء ورحابتها, وهذه نعمة –لو تعلمون- عظيمةٌ.
أوقن أنه متعالٍ عن الزمان والمكان. أعرف أن لا تدركه الأبصار رغم كونه عز وجل أقرب إلينا من حبل الوريد. لكنني إلى الآن لم أستطع تغيير الصورة الذهنية الفطرية التي آمنت بها أن الله هناك في الأعلى, ما علينا سوى أن نرفع أبصارنا إلى السماء ونهمس له.. ليسمع.. ويربِّت.. ويجيب. صورةٌ طفولية هي, تشترط التواصل البصري المباشر مع السماء كبابٍ أوحد إلى ملكوت الرحمن.
في السجن, تدبَّرت سورة يوسف مرارًا, كانت –مع سورة الكهف- مُحرِّكًا أساسيًا لي لكتابة نصٍ شعريٍ طويل لم أنتهِ من مسودته الأولى إلا منذ شهرين تقريبًا. مازلت أستعيد مشاهد من قصتها إلى الآن, مشهد الجُب تحديدًا. يوسف –عليه السلام- كان في القاع وحيدًا, شِبه عارٍ بعد أن سلبه إخوته قميصه. الخيانة, العري, البرد, والوحدة. تُرى فيمَ فكّر؟ بكى؟ صرخ؟ ناجى ربه؟ كلّم نفسه؟ أم صمت مصدومًا من خيانة الأقربين؟ لا أدري. المؤكد فقط أنه كان يجد أملًا ما كلما نظر لأعلى. الجب سلبَهُ كُل شيءٍ إلا نعمة النظر إلى السماء.
في سجن المنصورة, رغم لا آدمية الحياة بدون حمامٍ داخل زنزانةٍ مغلقة معظم اليوم, إلا أننا لدينا مزيةٌ رائعةٌ. قفص مياهٍ جماعيٍ بجوار العنبر, وبه كبائن استحمامٍ بلا سقفٍ. أستطيع أن أتعرَّى تمامًا يوميًا, فأسمح لأشعة الشمس أن تغسل روحي قبل أن تغسل المياه جسدي. أستطيع أن أنظر إلى السماء كل صباحٍ, أشهق بنفسٍ عميق, أنسى كل شيءٍ, أغيب عن كل ما حولي, وأصغي لنبضي.. أكاد أسمعُ صداه يرتَّدُ من السماء: "مازلتُ حيًا".
السماء لا تبوح بأسرارها لزحام المدن, ولا المباني الشاهقة التي تحاول غرورًا نطح السحاب. ربما يمكننا رؤية السماء حقًا من خلال زاويتين فقط رغم تناقضهما: من كوّة جُبٍ/كهفٍ/سجنٍ, أو من مدى حقلٍ/صحراءٍ/بحر.
منذ ثلاث سنواتٍ تقريبًا, في أول تجربة لي مع الصحراء, جوار شلالات الفيوم, نظرت إلى السماء. تركتُ رفاق الرحلة وركضت باندفاع سهمٍ, أطلقتُ ساقيَّ للريح فعليًّا, كانت أطراف أقدامي لا تكاد تمس الرمال. أخطف نظرة للسماء. أبتسم. أركض. أنظر للمدى الرملي. أضحك. أندفع أسرع. ركضتُ حتى أنهكت تمامًا. خلعت التيشيرت وجلستُ ألتقط أنفاسي. تأملت السماء ثانيةً. شكرتها, ثم عُدت للرفاق مُنتشيًا.
قبل اعتقالي بأسبوع تقريبًا, في رأس البر, على الشاطيء الخالي, دعوتُ أصدقائي للركض. رفضوا.. ركضتُ وحدي. لم أكن أضحك كيوم الفيوم. كنت أنظر للسماء والبحر لعل أحدهما يُنجدني ويبتلع ذكريات فصلٍ دراسيٍ مكتظٍ. [اقتحام الكلية, اعتقالات, تحقيقات, فصل, سحل, دماء, عهر, وتعريصٌ مُقرفٌ.. عذرًا جئتكما يا صديقيَّ بحملٍ ثقيلٍ. جدًا] ألقيت حملي لَهما.. وركضت.
لا أعرف لِمَ يقترن تأمل السماء معي بالركض دومًا. ركضت هناك أيضًا, قبل اعتقالي بأيامٍ, في سانت كاترين. بدأنا تسلق الجبل منتصف الليل, وصلنا القمة فجرًا.أعلى القمة فكرتُ : لم أكن بهذا القرب إلى السماء من قبل. [ تصورٌ طفوليٌ كالعادة] لابُدَّ أن الراهب الذي شيَّد دير تعبُّدهِ هنا انتابته نفس الفكرة. لابد أنه كان يصلي, يبكي, ويضحك بأعلى صوت على القمة وحده. ضحكت, غنيّتُ, التقطتُ صورًا كثيرة, لعبت بالثلوج, وتمددت على ظهري أكلّم السماء.. حين عاد موعد الهبوط, بعد تخطي الجزء الصخري شديد الانحدار, على الطريق الرملي المتدرج, نظرت لها مودّعًا.. وركضت.
ركضت تحت سماء الفيوم, رأس البر, سانت كاترين, المنصورة –فجرًا بمحاذاة نيلها- ثم في الإسكندرية من قبل ومن بعد. أنا أحب هذه المدن. جدًا. تحظى الإسكندرية بمكانةٍ أكثر قربًا من رفيقاتها, لماذا؟ بالإضافة لسحرها, كون أختي إيمان تسكنها لهو سببٌ كافٍ جدًا لتصبح الأقرب لقلبي, أرضًا.. بحرًا.. وسماءً.
في السجن أركض أحيانًا, لكن بلا انطلاق فدومًا هناك سورٌ ما في نهاية كل ممر, لذا أركض بشكلٍ دائريٍ وأفكّرُ: اقترب موعد النطق بالحكم في القضية التي لُفِّقَت لي, إما أن أخرج لأزور سماوات مدني الحبيبة وأركض على أرضها –وهو احتمال ضئيل للغاية- وإما أن تُؤجل الزيارة لسنواتٍ لا يعلمها إلا الله..
"أنت متهم بالانضمام إلى جماعة أقيمت على خلاف القانون تسعى لتعطيل العمل بالدستور, وتهديد السلام المجتمعي.. والتعدي على حريات المواطنين.. تستهدف رجال الشرطة والجيش.. تدعو لتكفير الحاكم والخروج عليه, وتستخدم الإرهاب ضمن وسائلها لتحقيق أهدافها"
لو كانت حياتي روايةً, لتردد كاتبها ألف مرةٍ قبل أن يضعني أمام هذا الاتهام غير المنطقي, جماعة تكفيرية؟ أو حتى إسلامية تستخدم العنف؟ كيف؟ إلا لو كان الروائي يريد كتابة نصٍ غارق في العبثية..
حسنًا, فلأفترض جدلًا احتمالية الاتهام, فكما يعرف الجميعُ في وطننا العظيم "المتهم مُدانٌ حتى تثبت براءتُه". فلنفترض . متى انضممت؟ من ضمني؟ كيف؟ لماذا؟ بماذا كلفتني هذه الجماعة المزعومة؟ هل من دليلٍ ماديٍ أو معنويٍ على انضمامي؟ أي دليل؟ كل هذه الأسئلة لا تجيب عنها تحريات الأمن الوطني التي تتهمني, فقط تذكرُ أن الجماعة "حاولت" ضمي!!
نفس التحريات التي تذكر أن صديقي مصطفى –الذي رأيته بأم عيني يُعتقلُ من سكنٍ طلابيٍ- ضُبط متلبسًا في شقةٍ أخرى يزعمون أنها وكرٌ إجراميٌ به سلاحٌ يكفي لإعلان الحرب!!
يستطيع القاضي أن يحكم وفقًا للمحضر والتحريات المكذوبين, فيفرّقني ومصطفى كلًا في سجنٍ مختلفٍ, ويستطيع أن يجمعنا أيضًا.. هناك.. حيث لا تعذيب, لا تلفيق, لا ظلم.. في السماء.
حبال المشانق المتكاثرة مؤخرًا في مصر, قد يراها كارهو السماء مُرعبةً. لكننا بنظرة طفولية تُحبُ السماء صدقًا, نستطيع أن نرى المشنقة المُدَلَّاة أرجوحةً تحمل صاحبها سريعًا إلى السماء.
عزيزي القاضي, فلتقض ما أنت قاضٍ. مصطفى وأنا نحب السماء التي دائمًا, ستظلُ وحدها تُؤينا..
محمد فوزي

محمود هشام حسانين عبد العزيز (محمود هشام) – لننتقل الى مرحلة الواقعية

محمود هشام حسانين عبد العزيز (محمود هشام) – لننتقل الى مرحلة الواقعية

لننتقل الى مرحلة الواقعية في الاحلام فاصبحت اقصى الاحلام ان تلغي المراقبة سنتين
وان لا يتم ترحيلي الى سجن اخر بعيدا عن اهلي .. هذه اصبحت اقصى احلامي !!
حتى وإن كنت ترى مدى بساطة هذه الاحلام الا انها مجرد احلام ليس من حقك ان تحلم
بها فالسيسي ونظامه لا يحاسبوا الشباب على افعالهم بل يحاسبوا الشباب على مجرد الحلم
!
فمهما كانت احلامك بسيطة فسيحاسبك السيسي لانك اذا حلمت ستثور ضده .
فبحلمك تكون قد وضعت تحت طائلة القانون !
يا عزيزي لا تحلم لانك اذا حلمت تكون قد اذنبت وسيحاسبك السيسي !

السيسي ودولته العسكرية لا يحاسبوا الاحلام لهذا فهو في حرب مع الشباب لانهم حالمون

محمود عبد الشكور ابو زيد (شوكان) – ترى؟ هل تكون هذه هى الرسالة الاخيرة؟!

محمود عبد الشكور ابو زيد (شوكان) – ترى؟ هل تكون هذه هى الرسالة الاخيرة؟!

ترى؟ هل تكون هذه هى الرسالة الاخيرة؟!!ولكن، كيف تكون الاخيرة؟!تكون رسالتي هذه هى الرسالة الاخيرة في احد الاحتمالين، الاول:ان ترسل السلطات لي قوة خاصة لتجريد زنزانتي من مصدر قوتي الوحيد كصحفي القلم-والورقة" وهو الرد الوحيد التي تجيده السلطات. والذي قد يتطور لارسال احد مندوبي الحكومة للتفاوض معي بشأن ما اتعرض له من انتهاكات داخل السجن. وهذا على احسن تقدير.اما الاحتمال الثاني:فهو ان يتم الافراج عني، ولكن كيف من الممكن ان يحدث ذلك؟ في ظل الفهم المغلوط "لسيادة الدولة".لقد حظيت كل الضغوط والنداءات السابقة على مدى اكثر من (645) يوما بالتجاهل، على الرغم من علم السلطات اليقيني في انه ليس لي فيما يحدث على الساحة السياسية ناقة ولا جمل، وانني كنت في فض الاعتصام كصحفي-مصور انقل ما يحدث بجانب قوات الامن وهو ما طلبته منا الحكومه كصحفيين في ذلك اليوم.التجاهل والذي هو السمة الرئيسية لردود فعل الدولة الآن ظنا منها بانها بذلك تقوم بالحفاظ على سيادتها .. فتجاهل الحقيقة بدعوى ابراز سيادة الدولة .. والإستنكاف عن الاعتراف بالخطأ بدعوى ابراز سيادة الدولة .. وعدم الافراج عني والاستمرار في حبسي وحبس الصحفيين لابراز سيادة الدولة. مع العلم ان كل ما سبق ليس له صلة ب "سيادة الدولة" لا من بعيد ولا من قريب .. بل على العكس، ان الاستمرار في حبس الصحفيين لن يردع الاقلام الصحفية عن الاستمرار في الكتابة والاصلاح والدفاع عن الحقوق عامة وزملائهم خاصة.في دولة القانون تكون "سيادة الدولة" هى سيادة الحق والقانون ورد المظالم. فعندما يتم لفت انظار المسئولين الى ان هناك خطأ ما في امر ما، تتجلى حالة ابراز سيادة الدولة بتدارك ما فاتها، واصلاح ما تم من اخطاء بالتاكيد هى اخطاء غير مقصودة. وهذا هو الفرق بين ما يحدث وبين "سيادة الدولة" الحقيقية.لا اطلب من سيادة الدولة سوى انصافي ورد الظلم عني. فانا صحفي لست مجرما."

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – عنبر الطلبة

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – عنبر الطلبة

لا أدرى من أين أبدأ فى وصف المهزلة التى تحدث فى هذا المكان مع الطلبة.
من يومين كان صديقى و زميلى فى الزنزانة "مصعب السيار" يؤدى أول امتحان له فى السجن ، و بجانبه طالب آخر من جامعة الأزهر كان يراقب عليه دكتور من القسم، و كان الدكتور مقدراً للظروف الصعبة التى نعيش فيها و صعوبة المذاكرة، فكان يساعد الطالب فى حل أحد الأسئلة -مع اعتراضى الشخصى على مسألة الغش لكنه ليس مبرراً لما حدث- فدخل أحد الضباط برتبة رائد، و كان يكره الطلبة لسبب مجهول -أو معروف- فصرخ فى الدكتور بأن يتوقف عن مساعدة الطالب، و هو تعدٍّ على سلطة الدكتور لأن ليس من حق الضابط التدخل فى سير اللجنة و لكن مهمته أن يؤمنها فقط، فاغتاظ مصعب عندما سمع هذا الكلام و قال للضابط أن ليس من حقه و لا اختصاصه أن يتدخل فى لجنة الامتحان، ففوجئ مصعب بالضابط يسب له الدين بصوت عال و يجذبه من امتحانه و يأمره بالخروج، فتدخل الدكتور و أخبره بذوق أنه فعلاً ليس من سلطاته التدخل و طلب منه أن يغادر اللجنة، فصدم عندما ترك الضابط مصعب و لكم الدكتور فى صدره بقوة و هو يسب له الدين و لكل من فى اللجنة، ثم جذبه و دفعه خارج اللجنة و طرده، ثم لاحظ أن مصعب يحاول الخروج فأمسك به و ظل يضربه و يكيل له الركلات -ظلت آثار الضرب فى جسده لأيام- و بعدها أمر بإدخاله التأديب.
توجد إشاعات أن الدكتور حرر محضراً ضد الضابط، و لكن الضابط من يومها و هو يقف فى اللجنة يومياً يتوعد الطلبة و من يجرؤ على مخالفته من المعيدين و الدكاترة، و ينذرنا أنه سيربينا و يعلمنا الأدب، و يتدخل يومياً فى اللجنة و سيرها بشكل سافر.
المخيف فى الأمر أن اعتداء ضابط على أستاذ جامعى بهذا المنظر يدل على أنه بالفعل لا يخشى من أى نوع من أنواع المساءلة القانونية أو حتى العتاب، و هو شئ حزين أن ترى الدرجة التى وصل لها إهانة العلم و الأساتذة من أشخاص لا يرقون للحديث مع الأساتذة أساساً.
ثم فوجئنا بعدها بأيام بتفتيش من مصلحة السجون فى الصباح الباكر، علمنا من كلامهم أنهم جاؤوا "لتأديبنا" و ظلوا يصفوننا بالغشاشين و المنافقين، و أخرجونا من جميع زنازين الطلبة ففوجئنا بكلاب بوليسية بالخارج تنبح علينا، و المخبرون يفتشون و يصادرون الملابس و الأوراق و يبعثرون الكتب، ثم أدخلونا بعد ذلك لنلملم الأنقاض مما تركوه فى الزنزانة.
الوضع يزداد سوءاً كل يوم، و نعيش فى توتر دائم و حالة نفسية سيئة تصعب علينا المذاكرة و الامتحان.
المهم أن مصعب لا يزال فى التأديب و منعونا من إدخال أى طعام أو ملابس أو غطاء له، و سمعنا أنه سيخرج من التأديب إلى غرفة الجنائى، و طبعاً ليس فى حالة نفسية أو بدنية لأداء الامتحانات.
أسألكم الدعاء لمصعب السيار و لكل الطلبة لأن الوضع أصبح لا يطاق.
حسبى الله و نعم الوكيل.
عبدالرحمن الجندى
21/5/2015

close

Subscribe to our newsletter