رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

محتجزون بسجن العقرب – جوانتانامو العقرب

محتجزون بسجن العقرب – جوانتانامو العقرب

بادّعاء تجديد الزنازين تحولت حياة المعتقلين إلى جحيم بزيادة الأوضاع غير الإنسانية بحقهم جراء منع ضرورات حياتهم اليومية، ومن هذه الانتهاكات:
- في زنازين التأديب والعزل والإعدام:
لا يوجد أي مصدر تهوية، ولا إضاءة داخلية في الزنازين.
- باقي الزنازين:
غلق جميع مصادر التهوية من شفاطات ونظارات الأبواب والنافذة الوحيدة بالغرفة، مع نزع سلك جهاز منع البعوض المهم جدا في السجن، والإضاءة مصباح صغير لا يضيء أكثر من نصف الزنزانة ومفتاح التحكم به خارجها.
- مع الانتقال إلى الزنزانة الجديدة:
ممنوع نقل أي شيء شخصي من الملابس والأغطية والكتب والمصاحف والأدوية والمياه المعدنية، ومن يطلب أي شيء من هذه الأشياء يكون الاعتداء البدني واللفظي عليه ونقله إلى التأديب تحت إشراف مفتش المباحث/ أحمد أبو الوفا، إذ يغمّى المسجون، ويعلّق، ويضرب ضربا مبرحا بالعصا والخرطوم وخرطوم المطافي.
- إلى حفلات الضرب والتعذيب اليومي لكثير من الزنازين منذ حادث مقتل بعض أفراد الشرطة والمواطنين داخل السجن، مع تخفيض طعام التعيين إلى النصف، ومنع الطعام من أي مصدر آخر، ومنع عرض المرضى على عيادة السجن نهائيا، ومنع إعلام المعتقلين بالنقض لتفويت فرصة نقض أحكامهم.
كل هذه الظروف زادت على الحياة القاسية في سجن العقرب الذي – في وضعه الطبيعي – يمنع معتقليه من الزيارة منذ 2018، ويمنع الخروج إلى التريض، فضلا عن تكدس الزنازين وعدم مطابقاتها للاحتياجات الإنسانية، فالمرحاض داخل الزنزانة دون أي ساتر أو مصدر مياه فيه، ولا يوجد مصدر كهرباء داخل الزنزانة لعمل ضروريات المعيشة وأهمها تسخين المياه وخاصة لكبار السن، وغيرها مما تقدم.
فيما أعلن عدد كبير من المعتقلين الإضراب عن الطعام مع منع إدارة السجن عرضهم على أي طبيب أو العيادة الطبية.
وتأتي مع كل هذه الانتهاكات حملات مستمرة الآن في التجريد والتعذيب، في ظروف أدت على مر الشهور القليلة الماضية إلى وفاة عدد منهم، من أشهرهم: محمود صالح، وعصام العريان، وعمرو أبو خليل.
وتحمل منظمة نجدة لحقوق الانسان وزارة الداخلية ومصلحة السجون وإدارة سجن العقرب المسئولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وعن حياة المعتقلين بالسجن، وتطالب بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات،وتطالب النيابة العامة بسرعة التفتيش علي السجن و التحقيق في تلك الانتهاكات.

سميه ابراهيم الدسوقي – أنا سمية إبراهيم الدسوقي

سميه ابراهيم الدسوقي – أنا سمية إبراهيم الدسوقي

أنا سمية إبراهيم الدسوقي، 24 سنة، من 6 سنين في يوم 6 أكتوبر 2013 كنّت أنا وصحابي رايحين الفجالة نشتري كتب وأدوات، كنت في ثانوي عام، واحنا ماشين اتفرقنا واتفاجئت بالقبض عليَّ وتوجيه تهم كتير قوي لدرجة أني مش عرفاها، قعدت 40 يوم في السجن وخدت اخلاء سبيل، واتحرمت اني أكمل دراستي، واتربى جوايا خوف ورعب وعدم ثقة من كل حاجة، واتجوزت وخلفت الحمدلله، ربنا رزقني بآدم ودهب، ويوم 22/8/2019 بعد 6 سنين اتفاجئ بقوات الأمن في بيتي بيقبضو عليَّ، خدوني من ولادي وقدام عنيهم وقدام جوزي ومكنش قادر يعملي حاجة، أنا سايبة آدم عنده 3 سنين ودهب عندها 6 شهور وبترضع، حرموها مني قبل مايحرموني منها، واتفاجئ في القسم إن أنا محكوم عليَّ 15 سنه، ودلوقتي عملت إعادة إجراءات واتحكم عليَّ بـ 5 سنين و 3 سنين مراقبة. أنا بنتي بتشوفني متعرفنيش، ولادي متبهدلين قوي من غيري، أنا ذنبي إيه؟ أنا عملت إيه؟ كل حلمي كان تربية ولادي وبيتي، بسأل نفسي أنا عملت إيه؟ أنا اتدمرت وبيتي اتدمر وحياتي وولادي اتيتموا. ابني ميعرفش أنا فين وبيدور عليَّ وبنتي كبرت وملاقتنيش جمبها.
عدى 5 شهور وانا محبوسة، أنا مصيري إيه؟ لما أخرج هعلم ولادي إيه؟ غير الخوف وعدم الإحساس بالأمان.
نفسي أخرج أودي ابني الحضانة أشوفه أول يوم في طريق دراسته.
كان نفسي أشوف بنتي وهي بتسنن، أشوفها وهي بتخطي أول خطواتها، عايزه أخرج قبل ما تقول ماما وأنا مش معاها، بنتي لما بتعيط آدم أخوها بيقولها (متعيطيش أنا عارف إنتي عايزه مامتك).
قلبي بيتقطع، محتاجة حد يساعدني أخرج لولادي ولجوزي ولبيتي ولأمي، أمي تعبانة من غيري.
أنا في مكان غير آدمي دخان وحشرات ومفيش تهوية، كل حاجة ضاعت مني، فين حقوق الإنسان؟
عمري هيضيع بتهم أنا معملتهاش ومعرفهاش، مستقبل عيلة بحالها اتدمر، أنا موجودة في في مكان لا حياة، لا تنفس، لا خصوصية، لا آدمية.
كان نفسي أكمل دراستي، كان نفسي أعلم ولادي، ادعولي وساعدوني أخرج، عندي أمل في الله إني أخرج.
أنا مليش أي انتماء سياسي، أنا بيتي وولادي كل حياتي

محتجزون بمجمع السجون طرة – رفع سريع لوضع كورونا داخل مجمع السجون طرة

محتجزون بمجمع السجون طرة – رفع سريع لوضع كورونا داخل مجمع السجون طرة

• نعتقد أنه لا يوجد إدراك أو وعي كافي لدى القائمين على إدارة السجن بأن الإصابة بكورونا في مصر متوالية هندسية، والنمو في عدد الحالات قد يحدث بصورة سريعة جداً مثلما حدث في البرازيل، مع الفارق في مستوى الشفافية بين الدولتين. كما لا يوجد أي وعي خاص بأن هذا المرض له فترة حضانة ١٤ يوم ممكن أن تنتقل فيها العدوى. كما لا يوجد أي توعية للسجناء بالمرض وخطورته وطرق الانتقال وطرق الوقاية والعلاج، وتعمد عدم تداول أي معلومات خاصة بذلك.
• في البداية في شهر مارس كان القائمين على إدارة السجون يرتدون كمامات وجوانتيات ويتم رش الكولور للتعقيم، ثم بعد شهر ونصف تقريباً رجعت الحياة إلى طبيعتها تماماً، دون كمامات أو أي إجراءات، وفقط عند دخولك وخروجك من السجن يتم قياس درجة حرارتك ورش الكولور عليك.
• بعد انكار دام لمدة ٣ أسابيع داخل مجمع السجون طرة بوجود حالات إصابة بكورونا، علمنا انه بدأ انتشار الحالات في سجن الليمان ثم سجن استقبال، وتحويل المسرح به إلى حجر صحي، ثم سمعنا عن بداية الإصابات في سجن شديد الحراسة "١" (المعروف باسم العقرب "١") في الجناح رقم "٢"، ثم انتشرت الإصابات في سجن التحقيق، ثم تم نقل المصابين إلى مستشفى اللمان، ثم انتشار الإصابة ونقل المصابين إلى سجن المنيا الجديد، ومع تطور الأمر يتم نقل الحالات الحرجة إلى حميات إمبابة. ومنذ أسبوع بدأت حالات في الظهور في سجن عنبر الزراعة، ولم يصل إلى علمنا بعد وضع سجن ملحق المزرعة ووضع سجن المزرعة (ذات الكثافة الأقل والأعمار المسنة والمرضى)، ووضع سجن شديد الحراسة "٢" (المعروف باسم العقرب "٢").
• لا يوجد مسئول متابعة عن الكورونا أو طبيب متخصص في كل سجن، والطبيب المقيم ليس على دراية، ولا ينفذ بروتوكول التعامل مع حالات المرض والإصابة داخل السجن. كما أنه لا يتم توزيع أي نوع من أنواع مقويات المناعة أو فايتمين سي، ويوجد عجز دائم في صيدلية السجن، بالإضافة إلى انخفاض مستوى جودة الأدوية والمادة الفعالة للأدوية في الصيدلية. بالإضافة إلى أن مستشفيات سجن اللمان والمزرعة كانت مغلقة مع الكورونا منذ شهر مارس، وفتحت مع إصابات سجن التحقيق، وخلال ٣ أشهر كان يتم رفض طلب أي سجين يحتاج إلى العلاج والنقل إلى المستشفى، ويتم إعطاءه مسكنات. على سبيل المثال؛ الأطباء المتخصصين في سجن شديد الحراسة "٢" (المعروف باسم العقرب "٢")، يحضروا للكشف يوم واحد في الأسبوع، ولمدة ساعة واحدة، وتعذر حضورهم في شهر أبريل بسبب الكورونا.
• مجمع السجون طرة به مخبز عيش بلدي واحد هو الذي يُغذي كل السجون، ففرد واحد مصاب هناك كفيل بنقل ونشر العدوى من خلاله أو من خلال مجموعة التوزيع، كذلك مع طعام التعيين والخضار والفاكهة. حيث أن المتصنعين من السجناء الجنائيين (أصحاب الحرف) ينتقلون من المطبخ إلى التوزيع على غرف السجناء، ولا يوجد أي التزام بتعليمات وإجراءات الوقاية، كأنه لا يوجد وباء أو عدوى.
• الغرف والزنازين المتكدسة بالسجينات والسجناء كما هي، وفي حالة إصابة أحد السجناء بكورونا، يتم عزل باقي الزنزانة دون عمل تحاليل أو كشوفات طبية، مما يؤدى إلى انتشار الفيروس.
• بالرغم من أن التعرض للشمس والتهوية وشرب السوائل الدافئة مهم لمواجهة كورونا، إلا أنه في سجني شديد الحراسة "١" وشديد الحراسة "٢" السجناء ممنوعين من التريض ومن غلاية المياه (بالتالي المشروبات الساخنة) منذ أكثر من سنة. وباقي سجون طرة نظراً لتطبيق إجراءات عدم الاختلاط لمواجهة كورونا، فهم ممنوعين من التريض والتهوية.
• أفراد نبطشية العنبر (أمين وقائد عنبر و٣ شوايشية) يتم تغييرهم كل ٣ أيام، حيث أنهم يتناوبون على العمل داخل السجن، وذلك ليعودوا إلى محافظاتهم أو أعمالهم ويستخدمون وسائل النقل الجمعية للذهاب والأياب، وبالتالي هم يُعدوا أهم عوامل نقل المرض والإصابات إلى داخل مكان مغلق ومكدس كما السجون.
• تم تغريب (هو عقاب بنقل المسجون إلى سجن آخر) ١٠ مساجين من سجن شديد الحراسة "٢"، ونقلهم إلى سجن شديد الحراسة "١"، بسبب طلبهم أن يلتزم أفراد الأمن والمتصنعين (أصحاب الحرف) بالمطبخ والتوزيع بلبس الكمامات والجوانتيات والإلتزام بإجراءات الوقاية. وقد تواردت بعض المعلومات بإصابة بعض من تم نقلهم بالكورونا، حيث أن هذا السجن كان فيه حالات إصابة قبل نقلهم إليه، بالتالي يُتبر ما تم في حقهم جريمة ضد الإنسانية.

ابراهيم عز الدين – أعاني من توتر نفسي شديد دفع وكيل النيابة إلى اتخاذ قرار بعرضي على الطب النفسي

ابراهيم عز الدين – أعاني من توتر نفسي شديد دفع وكيل النيابة إلى اتخاذ قرار بعرضي على الطب النفسي

بدأت معاناتي يوم 11 يونيو 2019: اتقبض عليا من بيتي في المقطم الساعة واحدة بالليل، أفراد أمن كتير صحوني من عز نومي على خبط شديد أصابني بالفزع، حطوا الرشاشات على رأسي، عصبوا عيني وكلبشوني جوه أوضتي، كل اللي فهمته إنهم بيكسروا في الأوضة من كتر الهبد والتكسير اللي سمعته.
نزلوني وأنا متكلبش على عربية مكنتش شايف حاجة طبعا، نزلوني على دماغي على حاجة زى المسند.
وصلت لمكان مكنتش عارف هو إيه بس بعد كده عرفت، بعدها دخلت مبنى كبير، ومشيت جوه طرقة طويلة، طول الطريق كنت بسمع أصوات تعذيب لأشخاص، وصراخ متواصل، في الطرقة دي قابلني ظابط شتمني بأبشع الألفاظ.
اتنقلت من الطرقة لأوضة فيها دكتور سألني هل عندي أي أمراض مزمنة، فقلتله إني مريض حساسية فى الصدر مزمنة، وعندي ارتجاع فى المريء، والتهابات فى المعدة، ووجع فى الضهر، وبعدين عملولي تحليل سكر.
حطوني في أوضة فيها كاميرات من كل الاتجاهات، شالوا الغمامة من على عيني ولبسوني لبس السجن بدلة زرقاء، مكنش حد معايا في الأوضة غير المصور بس.
أدوني ملابس عادية البسها لأني كنت نازل معاهم بملابسي الداخلية، ووضعوني في غرفة بها كاميرا 360 درجة، وقالوا لي لو اتكلمت ولا اتنفست كل حاجة هنا متصوره صوت وصورة، مكنتش قادر اتنفس الأوضة مفيهاش أي منافذ للهوا، جالي اختناق فقرروا ينقلوني غرفة تانية.
الغرفة التانية كانت (3X3) متر، حطوا الغمامة على عيني تاني، وأجبروني ارفع إيدي بالكلبشات وهددوني إن الظابط المسؤول عني شايفني ولو نزلت إيدي هشوف تعذيب عمري ما كنت أتصوره.
3 ساعات وأنا رافع إيدي وفيهم الكلبشات ولا قادر اقعد ولا اتحرك خطوة، بسمع أصوات تعذيب وصراخ مرعبة.
دخلت أوضة الظابط قالي لو مقلتش كل حاجة هتتعذب بجد، اللي بنعمله ده دلع، قولتلهم قولولي عاوزني أقول إيه وأنا هقول، لكن صمموا إني أقول أي معلومات، ورجعوني الأوضة تاني ورفعت ايدي تاني وأصوات التعذيب مبتقفش.
أربع أيام وأنا على الوضع ده من غير أكل ولا أي حاجة. بعدها الأكل بقي بيدخل الاوضة 3 دقايق، وسمحولي ادخل الحمام مرة واحدة، سمحوا لي بالصلاة بس، غير كده كنت واقف ورافع ايدي ومتكلبش، ضربوني على راسي وفي وشي، وقالولي لو مقلتش كل حاجة هنعرف نخليك تقول.
كنت بموت من التعب، ومش عارف أعمل ايه، قالولي هتمضي على ورق بيقول إنك تبع الإخوان وإلا مش هتنام، ساعتها كنت مستعد أعمل أي حاجة بس عشان انزل إيدي، جسمي كله كان بيموت من التعب.
جابولي أربع ورقات لمحت فيهم أسماء ناس أعرفهم مضيت وكنت بسقط من التعب وقلة النوم.
الأوضة اللي كنت فيها دخل ظابط وقعد يهددني ويلف حواليا بصاعق كهربائي مبيلمسش جسمي بس بيقربه ويهددني بيه، كل ده وأنا مقرفص على الأرض ومتغمي.
خلوني كتبت 4 أو 5 ورقات بخط ايدي فيها اعترافات عليا وعلى ناس كتير ولما كنت بلمح أسماء زمايل ليا وأقولهم معملوش حاجة كانوا بيضربوني على قفايا ويخلوني اكتب بالعافية.
فضلت على الوضع دا 45 يوم داخل مقر الجهة الامنية، أغلب الوقت واقف مباكلش غير 3 دقايق بالعافية بدخل الحمام مرة واحدة في اليوم، ولما استدعوني بعد كده وقعت من طولي قدام الظباط.
مكنتش عارف الوقت ولا الشمس بتطلع ولا إحنا الصبح ولا بالليل. فضلت كده لغاية ما نقلوني مكان تاني جهة أمنية تانية أول ما وصلت كنت متغمي مبشوفش غير رجلي عشان أعرف اتحرك معاهم، كتفوني بجنزير في الحيطة وحطوني في غرفة (3X3) متر كان فيها تقريبا من 45 لـ 50 شخص غيري.
قالولي انسى اسمك هنا انت مجرد رقم ، طول الوقت اللي قعدته في المكان 56 يوم كنت رقم لدرجة إني نسيت اسمي الحقيقي.
اتحقق معايا مرة واحدة وخلوني مضيت على ورق تاني.
قبل عرضي على النيابة يوم 26 نوفمبر جابولي هدوم غير هدومي وأثبت ده في النيابة، خلوني حلقت دقني، وفي النيابة بعد 167 يوم عذاب قالوا إن مقبوض عليا قبل العرض بيوم.

مجموعة من المعتقلين بسجن العقرب – نرسل لكم رسالتنا والتي ربما تكون الأخيرة

مجموعة من المعتقلين بسجن العقرب – نرسل لكم رسالتنا والتي ربما تكون الأخيرة

نرسل لكم رسالتنا والتي ربما تكون الأخيرة مع زملائنا الذين نزلوا للعرض للجلسات
لنخبركم بانتشار وباء فيروس كورونا في معظم عنابر السجن (الإتشات والونجات)
وبإرتفاع عدد المصابين بأعراض الإصابة بكورونا لأكثر من 300 معتقل، دون اتخاذ أية إجراءات من إدارة السجن أو مصلحة السجون !
فلم يتم عزل المصابين أو تقديم رعاية طبية مناسبة لهم، كما لم يتم نقل الذين يعانون بصورة أشد للمستشفيات وغرف العناية المركزة، فعلنا كل ما بوسعنا من ضغط علي إدارة السجن .. ولا مجيب
نتسائل أين النيابة العامة المشرفة علي السجون مما يحدث لنا أم ستكتفي باستخراج تصاريح الدفن لنا ؟
نتسائل أين ضمير القائمين علي مصلحة السجون وما يفعلون للحفاظ علي حياتنا ونحن لسنا مجرمين بل ضحايا تهم ملفقة نتيجة خلاف سياسي يمكن حله في أي وقت، فلا توجد خطوات ولا إجراءت للعلاج أو الوقاية، بل علي العكس حالة من التكتم والحصار الشديد لحقيقة الأوضاع داخل السجن !!
وعليه :
نحمل الجميع المسؤولية -لو حدث لا قدر الله- وفيات خلال الساعات القادمة ..
ونطالب فوراً بنقل المصابين للمستشفيات المختصة وعزل الباقين لحين بيان مدي سلامتهم
كما نطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ليس في سجن العقرب فقط ولكن في باقي السجون المصرية لأن الأوضاع علي وشك الخروج الكامل عن السيطرة في ظل منع الزيارات والتريض وسوء التغذية وسوء التهوية وإنتشار الحشرات، وخصوصا أن هناك الكثيرون منا حصلوا علي أحكام بالبراءة ولكن تم تدويرهم في قضايا أخري والكثيرون محتجزون احتياطياً منذ أشهر بل سنوات علي ذمة قضايا لاوجود لها !
أخيرا نعيد التأكيد علي أننا أبرياء ولسنا قتلة ولا مجرمين وبيننا العلماء والأطباء والمهندسين والمعلمين ونمثل تنوع مشرف لكل الطيف المصري.
وحسبنا الله ونعم الوكيل

محتجزون بسجن طرة تحقيق – انقذونا .. لا نستطيع التنفس

محتجزون بسجن طرة تحقيق – انقذونا .. لا نستطيع التنفس

تلك العبارة التي استدعيتها لتكون شاهدة على مأساة ومعاناة يعيشها الآلاف من المحبوسين فإن الجدران تلك الأيام التي نستيقظ فيها كل ليلة على طرق الأبواب وصرخات المرضى داخل السجون " انقذونا . لا نستطيع التنفس " .
فقد ضاقت بنا تلك الزنازين وأتسع الوباء في الانتشار وإن كنا لا نستطيع تأكيد أنها كورونا لأنه لم يتم إجراء أي فحوصات أو كشف أو تحليل لنا حتى الآن ولكن الذي نستطيع تأكيده هو زيادة حالات ضيق التنفس وارتفاع درجات الحرارة كل يوم،
وحينما يعلو صوتنا من وراء الأبواب يعم التهديد والوعيد لا توجد أي فحوصات ، لا توجد أي أدوية أو رعاية وهذا كلام المسئولين أنه لن يتم التعامل إلا مع الحالات التي تلفظ أنفاسها الأخيرة .. فلا رحمة ولا إنسانية .
ومزيد من المأساة والمعاناة في فقد التواصل بالأهل فلا أحد منا يعلم عن أهله شيء ولا هم يعلمون أننا في عداد الأحياء أو الأموات
إنها استغاثة إنسانية نخاطب بها ضمير العالم الذي تحرك من مواطن أمريكي اسود فقد القدرة على التنفس تحت وطأة تلك البيادة اللعينة وخرج الناس جميعًا بلا تمييز بين جنس أو لون أو دين
إنها مأساة حياة وإنسانية
فمتى يستيقظ العالم لينقذ حياة آلاف من المحبوسين من أصحاب الأمراض وكبار السن وشباب فقد الرغبة في الحياة فإذا به يسارع إلى الموت والانتحار لينقذ نفسه من وطأة تلك البيادة الجاثمة على الصدور فلم يستطع التنفس
إنها رسالة إلى كل إنسان وصاحب ضمير " انقذونا ".. افعل شيئًا من أجلنا .. الوباء يلاحقنا ويزداد كل يوم فقد تأكد وفاة موظف بهذا الفيروس والفاجعة أنه كان يتعامل مع كل السجينات والسجناء والإدارة على حد سواء
رسالة إلى شعب مصر .. ها قد رأيتم شعب بأكمله يتحرك من أجل حياة مواطن أمريكي أسود دون النظر إلى فكرة أو إنتماؤه .. إنها مسألة حياة وإنسانية
فإلى متى سنعيش في وطننا دون أن نشعر بأننا ممنوعين من الكرامة أو الإنسانية ويعيش الأمريكي في بلدنا وبلده ويشعر بالإنسانية والكرامة
إلى أصحاب الأقلام والحقوقين والإعلاميين، إلى الأطباء .. إلى كل أصحاب الضمائر في جميع التخصصات .. إلى كل الشعوب والبلاد .. افعلوا شيئًا من أجلنا فقد أصبحنا لا نستطيع التنفس - انقذونا .. لا نستطيع التنفس

محمد الباقر – أنا بخير تنقصني رؤياكم وحافظوا على نفسكم

محمد الباقر – أنا بخير تنقصني رؤياكم وحافظوا على نفسكم

أمي وأختي وزوجتي، وحشتوني جدا جدا جدا، طمنوني عليكم وعلى صحتكم وظروف حياتكم، أنا قلقان عليكم في ظروف مرض كورونا وانتشاره، خصوصا مع السن الكبير
أنا بخير والحمد لله بجد، وصحتي تمام جدا، وبتغدى كويس من أكل التعيين والكافيتيريا، وباخد الأدوية، والنفسية تمام، تنفصني رؤياكم، وإن شاء الله نعدي المرحلة دي على خير، والوباء كمان ونكون مع بعض قريبا يا رب
ماما صحتها عاملة إيه، بتاخد الأدوية بانتظام، خلوا المتابعة مع الدكتور تليفونيا بس، وسارة تاخد بالها كويس جدا مع التعقيم وهي راجعة البيت من الشغل، وأنتي يا نعمة خلي بالك وخليكي وسط أهلك دايما، ووقفوا الزيارات العائلية
أمي حبيبتي، وأختي السند، وزوجتي حبيبة قلبي ورفيقتي، حضن كبير ليكم، حافظوا على نفسكم زي ما أنا بحافظ على نفسي، لغاية ما الحبسة دي تنتهي، ونرجع لحياتنا الطبيعية تاني

سولافه مجدي – سامحني يا صغيري.. سأعود وأحتضنك طوال الوقت

سولافه مجدي – سامحني يا صغيري.. سأعود وأحتضنك طوال الوقت

لقد تجاوزت مدة حبسي الآن المائة وعشرون يوما، بعيدة عن زوجي المصور الصحفي المحبوس حسام الصياد وابني الصغير. مائة وعشرون يوما ولم أعرف حتى اليوم سبب اعتقالي، ما أعرفه فقط أنني صحفية مصرية أحببت وطني وحاولت جاهدة من خلال عملي تسليط الضوء على كل ما يحتاج للإصلاح للنهوض بمجتمعنا ولتوفير حياة أفضل لنا ولأولادنا.
وقبل أن أكون صحفية فأنا أم، أمضيت مائة وعشرون يوما داخل محبسي ينفطر فيهم قلبي في كل لحظة على ابني الصغير صاحب السنوات الـ6، ابني الذي لم يسأم من انتظار موعد "عودتي من السفر"، ولم يتوقف عن سؤال من حوله وسؤالي في رسائله لي منتظرا مني الرد "قوليلي هترجعي يوم إيه بالظبط؟"
يا حبيبي، في كل مرة أتسلم فيها رسالة منك يعتصر قلبي ألما، وأبكي على غيابي عنك وعن أبيك، يعتصر قلبي كلما كتبت لي"وحشتيني"، فكلماتك البسيطة لم تترك أذني طوال مدة غيابي عنك، وأبحث دائما في جلسات تجديد حبسي أمام النيابة عن إجابات لأسئلتك، وأكرر سؤالي مرارا وتكرارا على كل من أقابله، ولكن دون جدوى!
ألم يحن الوقت بعد للبت في أمري؟ وأمر كل أم وسجينة لم ترتكب جريمة تستحق الحبس والعقاب؟
اليوم عيد الأم، كان ينبغي أن أكون بجوار ابني، أحتضنه وأرعاه. ابني العزيز، أشتاق إليك كثيرا كثيرا، وكما أرسلت لك في السابق، سوف أعود لك يا حبيبي، لا أعرف متى، ولكن أتمنى أن يكون قريبا، سأعود وأحتضنك طوال الوقت.
سامحني يا صغيري

سعد عصمت محمد الحسيني (سعد الحسيني) – نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء

سعد عصمت محمد الحسيني (سعد الحسيني) – نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء

نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة؛
منذ حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا سعال، وارتفاع درجات الحرارة، ورشح، والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته، ونحن كما كنّا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات ،

استغاثاتنا بإدارة السجن والمسؤولين كي يدركونا "قبل فوات الأوان، قُوبلت بتجاهل رهيب مُتعمد، ولم يحركوا ساكنا؛ فلم يعرض أحد منا على مستشفى، ولا جاء طبيب للاطلاع علينا أو فُحص أحد منا، وسادت حالة من الخوف والرعب بين الضباط والمخبرين حتى الأطباء الجميع يخشى دخول العنابر أو حتى الحديث معنا،

عندما طلبنا مقابلة مفتش المباحث (سجن العقرب) أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين، أرسلوا لنا مع الشاويش (أحد أفراد الأمن) قائلين إن الأمر ليس بيدنا، ولا يوجد شيء نستطيع فعله، وهذه تعليمات عُليا صادرة لنا ،

منعوا دخول الأدوية، ولا يُسمح لنا بشرائها، مما زاد من سرعة انتشار الوباء بيننا وسط تجاهل وتكتيم من مصلحة السجون ووسائل الإعلام حتى اضطروا إلى إلغاء جلسات المحاكم حتى لا نخرج من المقبرة ويسمع بنا أحد؛ فلم نجد أمامنا إلا أن نوجه صرختنا واستغاثتنا إلى كل منظمات العالم الحقوقية والطبية، وكل من يؤمن بحقنا في الحياة؛ فقد تكون هذه صرختنا الأخيرة: أنقذونا نظام السيسي يقتلنا بكورونا

close

Subscribe to our newsletter