رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

يسرا السيد ابراهيم محمد الخطيب (يسرا الخطيب) – اول ما اروّح هخلع باب الحمام و هنيمه جنبي

يسرا السيد ابراهيم محمد الخطيب (يسرا الخطيب) – اول ما اروّح هخلع باب الحمام و هنيمه جنبي

اول ما اروّح هخلع باب الحمام و هنيمه جنبي !
تلك كانت القرارات الاولى التي اتخذتها كل من وقعرتحت طائلة "لامؤخذه ما كنتش اعرف ان فيه حد جوا" و تلك كانت أفضل التبريرات التي يدعيها كل من قام بتل الفعله الشنعاء ؛ فتح ستار الحمام او بابه على فراشه بالداخل ... فماراحيض كوكبي ليس لها سوا ستار
اذا تحدثت عن نفسي ؛ كنت قد نلت عار تجربة ان يلج احدهم علىّ المرحاض؛ كم كان موحشا و هتاكا و مؤلما للذات برعبه ؛ مغتصبا لابسط حق في ستر العوره دون قضاء الحاجه ! أخ .. أخ خ على آآآخ ...
كان نحيب فراشه من فراشات كوكبي الصغير ذو القضبان قد مزقرأنباط قلبي ؛ عازفا على وتر .. كم كانت الحانه دارجة لمسامعي... كنت مكبّلة اليد لا حيله لي أصنعها سوى المسح على راسها ؛ مبتوره اللسان لا اقوى على النطق بمنطق العقل الذي لا يفقهه سوى نحن الفراشات لارد على تلك العُرسه السمينه البيضاء عندما قالت " عارفه انا غلطانه و حقك عليا انتي زي بنتي انا اسفه " تبا هل تُرجع تلك العبارات المسلوقه ما قد سُلب ؟ هل تطبطب تلك المبررات ذاك الخدش الذي قد أضحى صراعاً جارفاً بداخلنا ؟

هزٍء الشره من عظمة الموقف ؛ كعادته ؛ فهو لا ينتمي لكوكبنا الصغير ... هو رئيس جمهورية الكوكب لكنه لا ينتمي اليه... هو لا يملك منطقا ؛ لا يملك لمعة اعيننا نحن الفراشات ؛ هو لا يعرف الالوان رغم تلاعبه بها في ثيابه الفارهه ؛ هو لا هو لا يستمتع الا بآلام كوكبنا ... لا ينجح الا عندما يرى الدمع و التنغيص بادٍ على اجنحتنا ؛ هو لا يعرف للحق سبيله .. هو ذلك الظالم في عين الشمس ؛ تلك السموم في قعر السكر ؛ هو ذاك القبح في وجه الجمال ... انه الامل الذي لا يُبتغى ...

سخر من آلامنا ؛ فهو لم يعهد للحياء معرفة من قبل ... كل ما كان متاحاً ان نصنعه .. ان ندعو الله يغدو الشره مكبلا كما نحن ؛ و ان يرى احدهم عورته قهرا و رغما عنه .. و ان يُحقّر هول وجعه كما فعل ... عاجلا عير آجل يا منتقم ..

مصطفي سيف النصر محمود – قضيتي منسية يا سيادة النائب العام؟!

مصطفي سيف النصر محمود – قضيتي منسية يا سيادة النائب العام؟!

قضيتي منسية يا سيادة النائب العام؟!

أنا أب لثلاثة أطفال أكبرهم عمره سبعة أعوام وتم حبسي بقسم بولاق أبو العلا يوم 12 أكتوبر 2013، أي منذ أكثر من 18 شهرًا، ومنذ ذلك الحين لم أر الشمس إلى الآن، وذلك في قضية جنائية تحمل رقم 5577/2013 حولت بعد ذلك إلى قضية أمن دولة فحملت رقم 511 لعام 2013، ثم فوجئت بتحويلها إلى دوائر الإرهاب بمعهد أمناء الشرطة لتعرض قضيتي وسط القضايا الكبرى أمثال قضايا (التخابر والهروب الكبير وكرداسة) وغيرها، وهذا كله فقط بسبب المحضر الذي أعده لي ضابط الشرطة واتهمني فيه بغير حق بأني أعمل مع قناة الجزيرة، وأقسم بالله العظيم أنه ليس لي علاقة من قريب أو بعيد بقناة الجزيرة وإنما أنا مهندس مدني أعمل بالتجمع الخامس والشروق ومشاريعي موجودة في هذه المدن وعليها لافتاتي.

إنني أتساءل إذا كنت حقا تابعًا لقناة الجزيرة كما يدعون في المحضر فلماذا لم يتم الإفراج عني كما أفرج عن العاملين بها؟ أو لماذا لم تذكرن هذه القناة في أي نشراتها؟!! أو حتى في شريط الأخبار الخاص بها طوال هذه الفترة؟!!

ولأنني ليس لي أي علاقة بها فلم يحدث شيئا مما سبق ونظرًا إلى أنني وحيدًا في هذه القضية وليس لي من يهتم بأمري فقد استمر التجديد لي إلى هذه اللحظة دون النظر إلى القضية أو الفصل فيها، حيث يتم عرضي علي دوائر الإرهاب في جلسات استراحة القضايا الكبرى في مدة لا تتعدى دقيقة يسألني القاضي فيها عن تهمتي ثم يتم التجديد لي دون كلام.

لذلك ألتمس من سيادة النائب العام أن ينظر في قضيتي وأن يحولها إلى جنحة، وإن كانت لا تستحق أكثر من ذلك حسب رأي المحامين، أو أن يتم الفصل فيها لأعرف مصيري الذي سيترتب عليه مصير زوجتي وأولادي

مصطفي سيف النصر محمود

قضية رقم 511 لعام 2013

محبوس بقسم بولاق أبو العلا منذ 18 شهرا تم ترحيلي أخيرًا في نهاية أبريل إلى (سجن) أبو زعبل

اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – اول ما اروّح هخلع باب الحمام و هنيمه جنبي

اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – اول ما اروّح هخلع باب الحمام و هنيمه جنبي

اول ما اروّح هخلع باب الحمام و هنيمه جنبي !
تلك كانت القرارات الاولى التي اتخذتها كل من وقعرتحت طائلة "لامؤخذه ما كنتش اعرف ان فيه حد جوا" و تلك كانت أفضل التبريرات التي يدعيها كل من قام بتل الفعله الشنعاء ؛ فتح ستار الحمام او بابه على فراشه بالداخل ... فماراحيض كوكبي ليس لها سوا ستار
اذا تحدثت عن نفسي ؛ كنت قد نلت عار تجربة ان يلج احدهم علىّ المرحاض؛ كم كان موحشا و هتاكا و مؤلما للذات برعبه ؛ مغتصبا لابسط حق في ستر العوره دون قضاء الحاجه ! أخ .. أخ خ على آآآخ ...
كان نحيب فراشه من فراشات كوكبي الصغير ذو القضبان قد مزقرأنباط قلبي ؛ عازفا على وتر .. كم كانت الحانه دارجة لمسامعي... كنت مكبّلة اليد لا حيله لي أصنعها سوى المسح على راسها ؛ مبتوره اللسان لا اقوى على النطق بمنطق العقل الذي لا يفقهه سوى نحن الفراشات لارد على تلك العُرسه السمينه البيضاء عندما قالت " عارفه انا غلطانه و حقك عليا انتي زي بنتي انا اسفه " تبا هل تُرجع تلك العبارات المسلوقه ما قد سُلب ؟ هل تطبطب تلك المبررات ذاك الخدش الذي قد أضحى صراعاً جارفاً بداخلنا ؟

هزٍء الشره من عظمة الموقف ؛ كعادته ؛ فهو لا ينتمي لكوكبنا الصغير ... هو رئيس جمهورية الكوكب لكنه لا ينتمي اليه... هو لا يملك منطقا ؛ لا يملك لمعة اعيننا نحن الفراشات ؛ هو لا يعرف الالوان رغم تلاعبه بها في ثيابه الفارهه ؛ هو لا هو لا يستمتع الا بآلام كوكبنا ... لا ينجح الا عندما يرى الدمع و التنغيص بادٍ على اجنحتنا ؛ هو لا يعرف للحق سبيله .. هو ذلك الظالم في عين الشمس ؛ تلك السموم في قعر السكر ؛ هو ذاك القبح في وجه الجمال ... انه الامل الذي لا يُبتغى ...

سخر من آلامنا ؛ فهو لم يعهد للحياء معرفة من قبل ... كل ما كان متاحاً ان نصنعه .. ان ندعو الله يغدو الشره مكبلا كما نحن ؛ و ان يرى احدهم عورته قهرا و رغما عنه .. و ان يُحقّر هول وجعه كما فعل ... عاجلا عير آجل يا منتقم ..

مازن اسامه – ابنتي الحبيبة

مازن اسامه – ابنتي الحبيبة

ابنتى الحبيبة ، ها قد اكملت عامك الثالث وقد منعت من الاحتفال معك كما حدث فى العام الماضى ، اتذكرين فى العام الماضى عندما ارسلت لك رساله اعتذر لك عن عدم حضورى فى عيد ميﻻدك الثانى ، حقيقة لم اتوقع ان اتغيب فى هذا العام ايضا ، ولكن هذا هو ثمن هديتى لك ، فهديتى كما اخبرتك فى العام الماضى هى وطن حر تشعرين فيه بالانتماء وتعيشين فيه بحريه ، انتماء وحريه لم ننعم بها نحن وﻻ من سبقنا ، كنت اريد ان اقدم لك هديتك هذا العام ولكن يبدوا اننى لم اسدد الثمن ، ومهما كان ثمن هديتى فلن ابخل به عليك ، فأنت غاليه وﻻ بد ان تكون هديتك غاليه ، حتى اننى لم اشارك فى تسديد ثمنها وحدى ، فها هى امك صبرت وتحملت طوال هذه الايام منتظرة عودتى اليكم حامﻻ اعظم هدية ، وطن حر نستحق الحياة فيه ونفتخر بالانتماء اليه .

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – تفاصيل التعذيب

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – تفاصيل التعذيب

النقيب محمود عامر .. ذلك الذي لم يُرَحّل أحد إلى سجن ميت سلسيل إلا وأرسل مخبرا عن كم الانتهاكات التي يرتكبها في حق المعتقلين
واليوم .. تصلنا رسالة من خلف قضبان ذلك المركز تروي تفاصيل الانتهاكات التي تعرض لها كاتبها

بدأ المعتقل رسالته قائلًا : " وأنا خارج من الزيارة يوم الاحد 29-3-2015 بعد زيارة أهلي 3 دقائق ولم ألحق أتكلم معاهم وانا داخل السجن أوقفني النقيب محمود عامر من قوة سجن ميت سلسيل بالدقهلية وتكلم معي قليلا بشكل طبيعي وفجأة قال لي ازاي تيجي عينك في عيني فافتكرت انه بيهزر وبعد كدا ابتسمت ابتسامة بسيطة فقال لي: وكمان بتضحك وقال خش الأوضة وانت الحفلة عليك النهاردة..
ولما دخلت الغرفة وانتهت الزيارات طلع الناس من الحجرة وطلب ان الكل يخلع هدومه وانا فيهم وطلب من الكل أن ينط على الأرض محدا صوتا وكانت ركبتي بها وجع فلم أحدث صوتا عند القفز على الأرض كما طلب مني فجاء ضابط وضربني بالقفا بقوة (الضابط هيثم أو الضابط محمد ---) فأنا من شدة الضرب قلت: حسبي الله ونعم الوكيل فما كان من النقيب محمود عامر إلا أن طلب من السجينات والسجناء يلموا حاجاتهم وتدخل غرفهم وطلب مني أن أرقد في الساحة (ساحة التعذيب) وكان ممسكاََ بماسورة كبيرة فرفضت لأني أعرف أنه سيضربني بها "

لــ يروي تفاصيل الحفلة التي أخبره النقيب محمود عامر عنها فــ يقول:
" كل الضباط يضربوني وكانو خمسة
(نقيب/ محمود عامر- الضابط هيثم- الضابط محمد عادل .. الضابط أحمد شطا & أحمد ايهاب) .. وعدد من المخبرين بعد ذلك أيضاً
وبدأو يزنقوني في ركن من الساحة ويضربوني بأحذيتهم والخراطيم والنقيب/ محمود عامر بالماسورة وكانوا بيحاولوا يخلوني أرقد عشان يكلبشوني خلفي من اليد والقدم فعافرت معاهم، وبعد شوية وقعوني علي الأرض وداسوا بأحذيتهم علي رأسى وظهري وأخرجوا أحد الجنائيين ليربطني من أيدي ورجلي فرفض فضربوه أيضاً وكنت أقول حسبي الله ونعم الوكيل
وكان النقيب محمود عامر يقول" ماحدش كبير في ميت سلسيل إلا أنا- وظل يضربني محمود عامر ويقول أنا اسمي محمود عامر باشا مش كابتن
ووطي كتفه بالنجوم ويقول لي:
دول 3 نجوم يعني أعلي حاجة هنا ولم يتوقف الضرب إلا بحضور النقيب محمود أبو الحسن رئيس المباحث الذي أوقف الضرب وحفلة التعذيب
ثم قال لي النقيب/ محمود عامر :
لو ها تشتكي .. أنا بقالي سنين هنا بتتقدم فينا شكاوي وكله في الفاضي .. القطة ما تعضش ولادها وظل لفترة ممسكاً بالمايورة وفي اليد الأخري سبحة و لما دخلت الغرفة رأي السجينات والسجناء الجروح الكبيرة والعميقة في ظهري ويدي (الكوع- الركبة- جرح بحجم كف اليد في ظهري..)
وظلت رقبتي متوقفة عن الحركة من الدوس بالجزم عليها وكذلك كتفي لمدة 3 أيام ولم أعرف أن أنام لمدة 3 أيام ولم أعرف أن أنام لمدة 3 أيام .. وكان يتم شتمي بأمي من أحد المخبرين وكنت أقول له : إن أمي هي من أشرف الناس.
وسألوا عن اسمي والمركز الذي اتبعه حتي لا يرحلوني إليه حتي لا يظهر ماحدث لي وأقوم بعمل شكوي ضدهم.. "

عبد الرحمن علي احمد الجلادي (عبد الرحمن الجلادي) – أحبتي في الله

عبد الرحمن علي احمد الجلادي (عبد الرحمن الجلادي) – أحبتي في الله

أحبتي في الله .. زملائي الكرام جزاكم الله عني خير الجزاء .. لقد سعدت كثيراً لما وصل إلي من رسائلكم .. لقد رفعت من روحي المعنوية وأعطتني دفع قوية للأمام وزادً في طريق النضال ..

هكذا شكر الطالب "عبد الرحمن الجلادي" -المقيد بكلية الطب البيطري – زملاءه بعد أن وصلته رسائلهم التي قد بعثوها إليه،
"عبدالرحمن" كان فد اُعتقل في الأول من فبراير الماضي وتم إخفاؤه إخفاءً قسرياً لأربعة أيام بقسم أول المنصورة تعرض فيها للتعذيب الشديد لإجباره علي الاعتراف بتُهم مُلفقة، ليتم عرضه بعد ذلك علي النيابة التي تُجدد حبسه احتياطياً حتى الآن.

ويُكمل حديثه:
"وإني حقا أشتاق كثيرا إلي يوم أن نلتقي مر أخري .. أسأل الله أن يوفق سعيي وسعيكم ويرضي عني وعنكم وأسأله أيضاً أن يوفقني وإياكم إلي كل خير .. أنتم في القلب .. لن أنساكم ولا تنسوني من صالح دعواتكم فهي سهام القدر التي تدفع البلاء وأنا في أمس الحاجة لخالص دعواتكم لي بالثبات وأن يربط الله علي قلبي وأن يرزقني فرجاً قريباً وأن يقر عيوننا بالحرية عاجلاً غير آجل ..".

وأضاف " أتمني من الله أن تكونوا جميعاً بخير وبصحة جيدة، أكاد أجزم بأنه لا يمر يوم إلا وتذكرتكم فيه .. وتذكرت أياماً كنا نجلس بالمدرج سوياً، أراكم أمامي فينشرح قلبي سروراً بكم ..
أتذكركم جميعاً ووجوهكم، من أعرف منكم ومن لا أعرف ولا تربطني به صلة .. أشتاق إليكم شوق المحبين ..
فيا لعجيب قدر الله قد كنا معاً بالأمس، واليوم حالت بيننا جدران الظلم، ولكنها سنة الإله فقد اقتضت بأن كل جمع مفترق، وما اجتمع اثنان إلا ليفترقا،
فلك الحمد ربنا علي نعمة الاجتماع بعد الفراق -اللهم متعنا بها- فهذا وعد من الله قبل أن يكون وعد مني بأن أخرج فنلتقي ونكون سبباً في صلاح الأمة."

ثم أضاف مُعلقاً علي وجوده بسجن ميت سلسيل "ها أنا ذا هنا في ما يسمونه "مقبرة الأحياء" أو "أرض الكفار" [ مركز ميت سلسيل] والذي يتميز عن غيره بالعزلة التامة عن العالم الخارجي وعن أهلي وعن كل شيء .. فكل شيء هنا ممنوع حتى الورقة والقلم الذي أسطر به هذه الكلمات هما من المُحرمات، يُعاقب عليها هنا بالسحل والتعليق.. حتى الساعة ممنوعة .. إن هذا المكان يُذكرني بالصحراء الجرداء .. لكنها صحراء صنعها الإنسان بنفسه لنفسه ..
المغزى من كل هذا هو كسر النفوس .. وأن يكتموا أصواتنا ولكن هيهات هيهات لهم .. فلقد تربينا وتعودنا علي قل الحق وأن تكون نفوسنا قوية صلبة لا تنكسر إلا لله"

ليُنهي رسالته بـ " جزاكم الله خيراً
أخوكم المُعتقل ظلماً وزوراً
عبدالرحمن علي أحمد الجلادي"

عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – أغنية حب لماما

عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – أغنية حب لماما

أغنية حب لماما
اُسائل نفسي:
تُراكِ عرفتِ
بصبحٍ ، بليل ٍ، بمغربِ شمسِ؛
بثانيةٍ في البعيد كحبّةِ رملٍ ذًرًتْها الرياحُ،
وكنتُ بدأتُ الرضاعةَ قطًاً وليدًا
بعينينِ مغلقتيْنِ؛
أشمُّ حياتي شمِيمًا
وأسعى إليها بجَسٍّ ولمسِ...
تُراكِ عرفتِ هنالكَ أنّ حليبكِ عَبًّأ قلبي
ولوًّنَهُ بالمحبةِ بيضاءَ ورديةً، لن تزولَ،
وأني سأمضي أراقصُ ظلّي؛
أوَقّع ُ لحنًا برأسي.
سأربطُ حُبَّ الحياةِ بطرفِ عصايَ و أمشي...
سأجْمَع ُحولي اليتامى؛
سنَغْمِسُ بسكوتَ وحدتِنا في حليب محبتنا
سنُركِّب أجنحةً ، للأراجيح حتى تطير بعيدًا
سنَقْرَعُ كأسَ حليبٍ بكأس ِ...

أسائل نفسي:
تُراكِ عرفتِ
بتلك الثواني السحيقةِ مثل قواقعَ نامتْ بقاع المحيطِ،
وكنتُ أناضلُ،
أفتحُ عينيّ حتى أرى كلماتِكِ
تنسابُ بي بين موجة لحنٍ وموجة همْسِ...
تُراكِ عرفتِ هنالكَ
أن الحروفَ الصغيرةَ، مثلَ السلاحفِ، راحتْ تضجُّ بعقلي،
وتجري إلى البحر فرحانةَ بعد فَقْسِ،
وأني رحتُ أطاردها وهي تنداحُ في زرقةِ الماءِ
مثلَ الأناشيدِ؛
فكّر رأسي الكبيرُ: أريد الكثيرَ من الكلمات؛
اُغَطّسُها كلما غَسَلوني بحوضِ المياهِ،
وأخبِطها فتُمَوْسِقُ أصواتَها برنينٍ و جَرْسِ

أسائل نفسي:
بصبحٍ، بليلٍ، بمغرب شمسِ؛
أنا في سريري الصغير أجدّفُ موجَ الهواء بساقيَّ،
أنتِ جواري وتلُّ ثيابي الصغيرُ أمامكِ،
تبتسمينَ وأنتِ تصُفِّينًها
تحلمينَ بأنكِ، مُسْرعةً، تفحصينَ ثيابي عشيةَ عُرْسي...
تُراكِ عرفتِ هنالكَ أنكِ يوم الزيارةِ
سوف تصُفِّينَ تلّ ثيابيَ الكبيرَ،
تشُمِّين، باكيةً، سترةَ السجنِ
هَرَّأها طولُ حبسي.

وحين أعانقُ دمعَكِ يخضرُّ حزني
وتُزهرُ في عودهِ الذكرياتُ؛
تمر الطفولةُ ما بيننا لحظةً لحظةً
فكأني وُلدتُ بأمسِ...

أريدُ أقول لدمعكِ شيئًا
ولكنْ كلصٍّ يفرُّ الكلامُ...
فيا أمَّ كلِّ جميلٍ بعُمري، اغفري لي،
أنا ما اقترفتُ من الجُرمِ إلا
محبةَ شعبي وقد مسَّتِ القلبَ أجملَ مسِّ.

أنا ابنُ غنائكِ لي؛
حين تهدينني ورقَ "الأورِيجامي" بقاع الجُوالِ،
أُطبِّقُ منه قطيعَ أرانبَ،
سربَ عصافيرَ خُرْسِ
إذا لمستْها أكفُّ الصغارِ تطيرُ
مزقزقةً في سماء الزيارةِ...
أطربُ...
أهواكَ يا وطني رغمَ ما سُمْتَني من هوانٍ و بخْسِ.....

ويا أمَّ كل جميلٍ بعمري افرحي بي ،
فما زال قلبيَ كوبَ حليبٍ بطعم الَفَروْلَةِ
إنْ سِرتُ فاضَ،
وإنْ زرعوا الدربَ شوكًا ، فحبُّكِ فأسي.
7-11/4/2015

صلاح الدين عبد الحليم سلطان (صلاح سلطان) – ١١ إنجازًا في عام من سجني

صلاح الدين عبد الحليم سلطان (صلاح سلطان) – ١١ إنجازًا في عام من سجني

١١ إنجازًا في عام من سجني

"وَ مَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَ قَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ " (إبراهيم:١٢) عام من السجن في الليمان وأعوام من فضل الرحمن اليوم يمرُ عام على السجن في الليمان والعقرب، بين الجدران والقضبان، بين حجب الحرمان من المساجد صلاة و خطبا ودروسا واعتكافا، ومن الحركة بالدعوة بين دول العالم، الحرمان من زوجة وولد، وهم حبات القلب وفلذات الأكباد، من أهل وعشيرة هم العضد والعون، من طلاب علم أذكياء أنقياء، صِلتهم هي الخير والغناء، من علماء الجلوس بين أيديهم واحة غنَّاء، من أحباب تعلق القلب بحبهم في الله ولقاؤهم يمسح عن القلب كل عناء، حرمتُ من نظرة عميقة إلى الصفاء في كبد السماء، وإلى الخضرة في شجرة ورقاء، من نظرة إلى بحر أو نهر يترقرق فيه الماء، فضيا مع شعاع الشمس، ورديا مع ضوء القمر، حرمتُ أن ألمس بيدي رأس يتيم أو مريض أمنحه السخاء وألحقه بالدعاء.
لكني مضيت إلى السجن بيد السجان لا رحمة ولا اعتناء، فآليت وأقسمت لربي أن أتوب توبة نصوحا من كل ذنب أو أخطاء، فتكون التخلية قبل التحلية عنوانا، ونحتُّ شعاري الأول عندما أُودعت السجن الانفرادي بسجن الليمان فقلت: " في الليمان عرفتُ الرحمن"، وفي العقرب "نحن إلى الله أقرب"، والبوابة الكبرى هي القرآن، فاستأذنت من حولي في الزنازين ألا أحدثهم حتى اختم القرآن في الصلاة، لتتسع الجدران وينفسح البنيان، وينشرح الصدر والوجدان، ويندحر الشيطان، وأصعد مع كل لحظة في مدارج السالكين إلى الرحمن ليس في سرعة: " فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا" (الملك:١٥)، بل: "فَفِرُّوا إلى اللَّهِ" (الذاريات:٥٠)، ففررتُ وجريتُ بأقصى جهدي نحو رضا الله والجنة، وفرارا من سخطه والنار، فملأتُ ليلي ونهاري بين تعبد وتنسك وتعلم وكتابة فإذا بالمحنة منحة، وإذا بالضيق سعة، والحرمان عطاء، وعشتُ هذه المعاني الراقية بقلبي ووجداني: "إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ" (الأعراف: ١٩٦)، وقوله تعالى: "هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" (التوبة:٥١)، وقوله تعالى: "فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا" (الفتح:١٨)، وقوله تعالى: "سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" (الطلاق:٧)، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"، وقول ابن عطاء: "من غفل عن الله بلطائف الإحسان قِيد إليه بسلاسل الامتحان"، وقال: "إذا رُزق العبد الفهم في المنع عاد المنع عين العطاء".
فهداني ربي إلى منازل الصبر الجميل والرضا بالقليل، وشمَّرتُ عن ساعد الجدِّ فكان الفضل كل الفضل من الله في إنجاز ما يلي:
١- ختمتُ القرآن الكريم بفضل الله تعالى في الصلاة فوق المائة مرة، بالعقل تدبرا بالقلب تأثرا وبالنفس تغيرا، بالإضافة لجزء كامل كل يوم مع زوجتي، وتدفق معي القرآن مبنى ومعنى بفضل الرحمن، مما يزيد عن ستة أعوام.
٢- حصلتُ على إجازة في رواية البخاري، وهو أمل قديم قد يسره الله لي.
٣- قرأتُ هذا العام في التفسير والفقه والأصول واللغة والأدب ودواوين الشعر و التاريخ والفلسفة ما لم أقرؤه في خمس سنوات.
٤- كتبتُ في منهجيات القرآن والتفسير والقواعد الإيمانية والأخلاقية والفقهية وفي الفتاوى والتربية، و50 قصة دعوية حول العالم، مما جعل خلوتي مع ربي أُنسًا رائعا، ومع الكتب "خير جليس في الحياة كتاب".
٥- تعرفتُ على نماذج من الرجال و الشباب هم حقًا قمم تبتلا و رِقًا، و نبلا و خُلقا، وعلما وفضلا، وكان اللقاء والانتقاء والارتقاء جنة أخرى بعد جنة الخلوة برب الأرض و السماء.
٦-عرفتُ من صبر وجلَد أهلي وأولادي و إخوتي رغم مرضهم و حاجتهم إلى ومحمد؛ مما رسخ الحب والود العميق أضعاف ما كان بيننا، وكتبتُ عن قصة حبنا وزواج "صلاح بأسماء"،أكثر من مائة صفحة، ورأيتُ من شهامة ومروءة إخوتي وعائلتي ما يستحق الحمد والشكر والوفاء، وعوَّضنا الله كثيرًا بتحسن حالة زوجتي صحيًا، ورزقنا بحفيد ثان من ابنتي هناء بعد أمين هو إلياس، و بزواج ولدي الثالث المهندس خالد، وبقبول ولدي الرابع عمر في أحسن الجامعات الأمريكية في العلوم السياسية، وتفوق ابنتي الأخيرة بشرى، وخطب وعقد وبنى خمسة من أبناء إخوتي: محمد عزت ومهند سلطان ومحمود الجندي وميادة وصفاء سلطان، وفك الله أسر ابن أخي حمزة عزوز، ونجى الله أخاه محمدًا من الموت على يد البلطجية، وتفوقت ابنة اختي هناء في الثانوية على مستوى الجمهورية، وتزايد عدد الحفاظ في آلِ سلطان.
٧- زارني وراسلني قوم هم في المحنة ضياء، وفي القلب رمز الشجاعة والوفاء.
٨- منحني الله ذلة على إخواني المظلومين معي حتى كأني لهم الأب الشفيق، والأخ الوثيق، وشدة على الظالمين، كأني السيف الحاد، ودعوتُ الله على من ظلمني أو انتقصني حقًا بسوء عاقبتهم، في أهلهم وأولادهم!.
٩- نذرتُ لله صوما يوميا حتى أخرج، أملا ألا تفوتني الدعوة المستجابة للصائم عند الفِطر وأخرى في السحر، أدعو على الظالمين جميعا بالوبال والنكال و الخبال، وأدعو للصالحين بالثبات والعزة، والفرج والتمكين.
١٠- صرت كل ليلة قبل أن أنام أدعو ربي ألا يحرمني في الرؤى مما حرمني منه الباغي السجان، ووالله ما حرمتُ شيئا في منامي مما كنت أعيشه خارج القضبان والجدران، فما حرمني الله في الرؤى من الصلاة في المساجد، والجولات في المراكز الإسلامية في الشرق والغرب، والمؤتمرات الصغرى والكبرى، ودورات الربانيين والربانيات، والدورات الشرعية في كل أرجاء العالم، في أوربا وأمريكا واليابان وباكستان والهند وأوزباكستان، وبلاد العرب في أجواء صافية من الخضرة والنسيم، حتى عشقي للماء لم يحرمني الله منه.
١١- اجتهدت في العناية الصحية بجسدي في الطعام والرياضة اليومية وقد طبقت برنامجا رياضيا عالميا لايقدر عليه بعض أبناء العشرين بفضل الله تعالى، فماذا جنى السجان غير أن زادت حسناتنا وسيئاتهم، ودرجاتنا ودركاتهم. وقد عشتُ بين نورين وليس نارين: نور الصبر الجميل على منعي من ولدي الكبير وحبيبي الأثير السجين محمد شهورا طويلة، ونور الصبر الطويل على ولدي المضرب عن الطعام منذ ٢٤٠ يوما الآن، وكان جسمًا فارعًا فصار هيكلًا فارغًا، لكني أسمع القرآن والدعاء منه كأننا معًا في مقام في السماء لا الأرض، فإذا نزلت فهناك آلام مع كل لقمة أطعمها كأنها العلقم؛ لأن ولدي وصاحبي السجن محمد مضرب تمامًا، في إرادة مبهرة ومدهشة للجميع بفضل الله، ولطالما وضعت أذني على فمه وأنفه اتحسس هل لا يزال حيا يتنفس؟ ويغمى عليه ولا مغيث إلا الله، فكأني أموت كل يوم مرارا، لكن كل هذا لم يزدنا معا إلا قوة وإصرارا، ورباطا على الحق حتى نلقى الله تعالى، ويبدو أن محمدا دخل السجن لأنه ابن القيادي صلاح الدين سلطان، وسنخرج بإذن الله - وأعرَف بأني أبو البطل محمد سلطان-. وأبشركم إخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي، بأن الأمل يسبق العمل، والفرج قريب، وأني والله ما دعوت لكم في حياتي كما دعوت بالليل والنهار في سجداتي، وفي خلواتي مع ربي، بما يزيد عن عشر سنوات من الدعاء لكم، فاسعدوا بذلك وأرجوكم أن تكثروا لنا من الدعاء، وكلي رجاء أن يكون الدعاء مشفوعا بحمل أمانة "الحرية لرسالتي"، و"تحرير الأسرى والأقصى والدي وفلسطين".
فإذا لم تستطيعوا أن تطلقوا جسدي الضعيف من السجن لأن هذا بيد الله وحده، فإن قوتي في رسالتي، وهي سبب سجني، وبين أيديكم كتبي وأبحاثي وخطبي وبرامجي الفضائية، وأقدم لكم مشروع تلاميذي العلمي والتربوي، ومشروع القادة الربانيين، وكل ذلك موجود على صفحاتي وعلى الانترنت، فكلي رجاء أن تحرروا رسالتي، فإذا حملتم الرسالة وأوصلتموها إلى كل مكان في العالم، إلى موضع كل خف وحافر، إذا ترجمتموها، فإنكم تدخلون في دائرة دعواتي الخاصة مرات عديدة في اليوم الواحد لطلابي النبغاء، حملة أمانة تحرير الأقصى إنها دعوات يشهد الله أنها من أعماق القلب ومن سويداء الفؤاد، لكل من حمل شيئا مما رزقني الله، من فيض علمه سبحانه وتعالى، والله ما كتبت كلمة إلا وكان بين ناظري قوله تعالى: "بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ" (الدخان:٨٠)، وقول الشاعر: ولا تكتب بخطك غير شيء * يسرك في القيامة أن تراه و كذا من كان قوله وفعله نصرة غزة العزة و فلسطين. فبين أيديكم رسائلي حرروها قبل أن تفكروا في تحرري، ينالوا خيرا، ولم يحققوا هدفا، فماذا عسى أن يكون هذا الجسد! نحن سنذهب إلى الطين والتراب والقبر لكن أرواحنا تشف وترقى وعلم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له.. وانتم جميعا أبنائي وبناتي أحبكم في الله جميعا حبا جما، فأرجوكم أن تكون هذه العناية بكتبي وأبحاثي ومقالاتي وبرامجي خاصة عن مسرى الحبيب هي الوصال بيننا، هي التحدي لمن ظلمنا، لمن حرمنا أن نلقاكم وجها لوجه، لكني ألقاكم في الرؤى كما ذكرت، ولن يحرمني الله عز وجل لقياكم. " وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا" (الإسراء: ٥١). "نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" (الصف:١٣) وإن غدا لناظره لقريب..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السجين في الله بكل فخر وثبات ورباط.

خالد عبد الحميد – لماذا يا أبي

خالد عبد الحميد – لماذا يا أبي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
أبي ..تسرعت في قرارك بشأن تسليمي للمباحث ! فقاموا بتعذيبي بطريقة بشعة وصعق بالكهرباء التي زادت عن الحد المناسب في جسدي وفي أماكن حساسة مما أدي الي إصابتي بتشنجات في العصب وحتي الان أعالج منها إحدي عشر يوما تعذيب إحدي عشر يوما صراخ صامت في قلبي قاموا بالتعامل معي بجميع الطرق الساذجة الوحشية من تعليق أمامي وخلفي وتفليك وصعق وماإالي ذلك وأنت تكذب كل هذا !! أتعلم يا أبي ؟! كنت أنام مقيد اليدين ومعصوب العينين !! هل يوجد قسوة مثل هذة ؟! ؤأنت تكذب كل هذا !! وبالرغم من الأثار التي مازالت في جسدي من التعذيب وأنت أيضا تكذب كل هذا ؟! أرسلت إليك هذه الصوره من الدور الثاني بجهاز المباحث كي تهتز عقيدتك التي تؤمن بها قاموا بتلفيق العديد من التهم التي لادخل لي بها وقاموا بوضعي في ثاني أكبر خليه إرهابي{ في الدقهلية !!أتكذبها أيضا ؟!
تسرعت في القرار وأنا بالصف الثالث الثانوي كيف بعد كل هذا تنتظر مني النجاح !! والذي نفسي بيده لو شخص اخر لقتل نفسه !!تم نقلي للمستشفي أكثر من اربع مرات ولم تأت تطمئن علي !!ما هذة القسوة ؟؟
أما بعد كل هذا لن أحدثك عن أختي التي أوهمتها بالوطنية الوهمية وحجبتها عني ٦ أشهر من الرؤيه!! أما أمي لن أحدثك عن ما فعلته بها لانك تعلم أنها أسطوره كفاح وفيما بعد التاريخ سيتحدث عنها أقسم بربي أنك خسرت كنزا وهوا أمي
أما بالنسبه لترويج الأخبار والإشاعات الكاذبة فأنت تعلم كل هذا !!
أبي لماذا كل هذا ؟! هل استفدت شيئا ؟!
أرسلت لك هذه الرسالة لغرض مهم يمكن أن تعتبرها برقية إستغاثة ألا وهي
أبي مجموعه من المحامين بعد اجتماع وأخذ الراى أجمعوا علي أن المرافعة الخاصة بي أمام القاضي تكون علي أساس إستجلاب العاطفة لذلك أطلب منك أن تاتي تدلي بشهادتك أمام القاضي العسكري بأنك قمت بتسليمي كي انضبط أوي زي ما بيقولوا ..أتعلم الأدب والموضوع كبر مني ومكنتش عارف انوا هايوصل للدرجة دي وبعد استدعاء القاضي لأي شخص وهمي من “صهرجت” ليتأكد منه بصحة كلامه علي أقوالك .وإذا محضر الضبط بتاعي بايظ وبناءا عليه التهم باطله وبناءا عليه البراءه بإذن الله
انتظر الرد
ابنك خالد

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – هل يخفّ الصراع مع “6 إبريل”؟

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – هل يخفّ الصراع مع “6 إبريل”؟

هل يخفّ الصراع مع "6 إبريل"؟
تمر اليوم ذكرى إضراب 6 إبريل/نيسان 2008 في مصر، الحدث العظيم الذي أطلق شرارته عمال غزل المحلة، وروجه الشباب ونشره وقام بتسويقه بكل الطرق المبتكرة وغير التقليدية، وكان "فيسبوك" في مقدمتها، وكاد ذلك الإضراب أن يؤدي إلى ثورة في كل مصر. تكونت حركة 6 إبريل من الشباب الذي أسهم في نشر دعوة الإضراب العام وتحويلها إلى احتجاج عام في كل مصر، وهم الشباب نفسه الذين كان لهم أيضا دور كبير في إطلاق شرارة ثورة 25 يناير 2011. وقد كانوا في صراع دائم مع نظام حسني مبارك وأجهزته الأمنية، قبل الثورة، وكانوا يتعرضون دائما للقمع والاعتقال والأذى، وأحيانا التعذيب. الآن، وبعد سبع سنوات على إنشاء حركة 6 إبريل، وبعد اقترابنا من الدخول في العام الثامن لها، هل تغير الأمر؟ هل توقف القمع أم زاد؟ هل توقف الصراع مع السلطة الحاكمة في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 أو بعد 3 يوليو 2013؟ هل استطاعت الحركة تقنين أوضاعها، والعمل من خلال القانون المصري لتحقيق أهدافها وتنفيذ أنشطتها؟
للأسف، لم يتوقف الصراع مع السلطات المتعاقبة على حكم مصر يوما بعد 11 فبراير/شباط 2011. ربما هدأ قليلا بعد رحيل مبارك، لكنه ما لبث أن عاد بسبب اكتشاف خديعة أن المجلس العسكري امتداد لنظام مبارك. أسابيع قليلة، وبدأ الاحتقان بين "6 إبريل" والمجلس العسكري الذي فوضه مبارك، بسبب إصرار المجلس العسكري على المحافظة على نظام مبارك بفساده واستبداده، وبسبب رفض المجلس العسكري أي مطالب موحدة، أو خطوات إصلاحية تقدم بها شباب الثورة، ثم عادت الاحتجاجات والمليونيات التي كان لـ "6 إبريل" وجود فيها، ودور كبير في الحشد مع باقي المجموعات الثورية والحركات التي نشأت بعد الثورة، لكن المجلس العسكري لم يقم بالهجوم إلا على هذه الحركة، بل قام عضو المجلس العسكري، اللواء محمود الرويني، بشن هجوم إعلامي ضخم عليها، واتهمها كذبا بالعمالة للخارج، والتدريب في الخارج على الثورات.
وبعد فترة من الهدوء، عقب تولي محمد مرسي الرئاسة، بدأت أخطاء "الإخوان المسلمين" تتراكم، وكللوها بالدستور المعيب والإعلان الدستوري، ما دفعنا للاحتجاج مرة أخرى، واستخدم "الإخوان" الأساليب نفسها، فقاموا بتخوين "6 إبريل" وتشويهها، وأطلقوا اتهامات باطلة ضد الحركة في وسائل الإعلام، بسبب وقوفها في صفوف المعارضة في عهد مرسي، على الرغم من أن معارضتنا "الإخوان" كانت عقلانية ولأسباب واضحة. ولكن ماذا عن الآن؟ هل انتهى الاستبداد؟ هل توقف الصراع بين "6 إبريل" والسلطة؟
"
مكتوب علينا أن نظل في صراع طوال حياتنا. في صراع صفري دائم، فما دام هناك دكتاتورية واستبداد وفساد، لا بد من صراع
"
للأسف، أصبح الوضع أسوأ، فالصراع حتمي وساخن ولا بد منه، فحركة 6 إبريل تسعى إلى قيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وتدعم الانتقال الديمقراطي، وتدافع عن حقوق الإنسان. ولذلك، هناك صراع لا بد منه مع السلطة الحالية التي لا تحترم حقوق الإنسان، ولا تعترف بأهمية الديمقراطية، فعبد الفتاح السيسي يستغل الحرب المزعومة على الإرهاب، من أجل إحكام قبضته على السلطة أكثر وأكثر، ويستغل الحرب على الإرهاب، من أجل استمرار القمع والاستبداد والفساد والحكم المطلق.
لذلك، لا بد من صراع مع تلك السلطة، سلمي بالتأكيد، فحركة شباب "6 إبريل" ضد العنف بكل أشكاله منذ يومها الأول، ضد عنف السلطة، وأيضا عنف المعارضة أحياناً. ولكن، على الرغم من السلمية، إلا أنه لا فكاك من ذلك الصراع الحتمي، فحركة "6 إبريل" تدعو إلى العدالة الاجتماعية والسوق الاجتماعي وزيادة المظلة الاجتماعية ومسؤولية الدولة عن ذلك، وتدعو إلى الديمقراطية الاجتماعية، وحقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وزيادة إنفاق الدولة على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وزيادة الضرائب التصاعدية على الأغنياء وليس الفقراء، وهذا ما يفعل عكسه السيسي الذي هو الامتداد الأسوأ لسياسات جمال مبارك التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير. أعاد رأسمالية المحاسيب، وأعاد شبكات الفساد التي صنعها مبارك. الفارق الوحيد بينهما أن السيسي دمج رأسمالية العسكر مع رأسمالية المحاسيب. ولكن، لا فارق سيشعر به المواطن، إلا زيادة الفساد والنهب والاستبداد والقمع وتراكم الثروات في يد قلة قليلة ترضى عنها المؤسسة العسكرية، على قدر النفاق والموالاة.
يضاف إلى ذلك أن المؤسسات الأمنية التي تحكم مصر، الآن، ترغب في الانتقام من "6 إبريل" ومحوها من الوجود، وقد زادت الحرب الصريحة من الأجهزة ضد الحركة ربما قبل "30 يونيو"، ولم يكتفوا بحبسي ولا قانون التظاهر ولا التشويه ولا الحظر ولا حل المؤسسة الاجتماعية المقننة التي تم إشهارها قانونياً ورسمياً في 2012، لكي تساعد في تنمية المجتمع. للأسف الشديد، مكتوب علينا أن نظل في صراع طوال حياتنا. في صراع صفري دائم، فما دام هناك دكتاتورية واستبداد وفساد، لا بد من صراع.

close

Subscribe to our newsletter