اول ما اروّح هخلع باب الحمام و هنيمه جنبي !
تلك كانت القرارات الاولى التي اتخذتها كل من وقعرتحت طائلة "لامؤخذه ما كنتش اعرف ان فيه حد جوا" و تلك كانت أفضل التبريرات التي يدعيها كل من قام بتل الفعله الشنعاء ؛ فتح ستار الحمام او بابه على فراشه بالداخل ... فماراحيض كوكبي ليس لها سوا ستار
اذا تحدثت عن نفسي ؛ كنت قد نلت عار تجربة ان يلج احدهم علىّ المرحاض؛ كم كان موحشا و هتاكا و مؤلما للذات برعبه ؛ مغتصبا لابسط حق في ستر العوره دون قضاء الحاجه ! أخ .. أخ خ على آآآخ ...
كان نحيب فراشه من فراشات كوكبي الصغير ذو القضبان قد مزقرأنباط قلبي ؛ عازفا على وتر .. كم كانت الحانه دارجة لمسامعي... كنت مكبّلة اليد لا حيله لي أصنعها سوى المسح على راسها ؛ مبتوره اللسان لا اقوى على النطق بمنطق العقل الذي لا يفقهه سوى نحن الفراشات لارد على تلك العُرسه السمينه البيضاء عندما قالت " عارفه انا غلطانه و حقك عليا انتي زي بنتي انا اسفه " تبا هل تُرجع تلك العبارات المسلوقه ما قد سُلب ؟ هل تطبطب تلك المبررات ذاك الخدش الذي قد أضحى صراعاً جارفاً بداخلنا ؟
هزٍء الشره من عظمة الموقف ؛ كعادته ؛ فهو لا ينتمي لكوكبنا الصغير ... هو رئيس جمهورية الكوكب لكنه لا ينتمي اليه... هو لا يملك منطقا ؛ لا يملك لمعة اعيننا نحن الفراشات ؛ هو لا يعرف الالوان رغم تلاعبه بها في ثيابه الفارهه ؛ هو لا هو لا يستمتع الا بآلام كوكبنا ... لا ينجح الا عندما يرى الدمع و التنغيص بادٍ على اجنحتنا ؛ هو لا يعرف للحق سبيله .. هو ذلك الظالم في عين الشمس ؛ تلك السموم في قعر السكر ؛ هو ذاك القبح في وجه الجمال ... انه الامل الذي لا يُبتغى ...
سخر من آلامنا ؛ فهو لم يعهد للحياء معرفة من قبل ... كل ما كان متاحاً ان نصنعه .. ان ندعو الله يغدو الشره مكبلا كما نحن ؛ و ان يرى احدهم عورته قهرا و رغما عنه .. و ان يُحقّر هول وجعه كما فعل ... عاجلا عير آجل يا منتقم ..