يا شباب يا حلوين ياجدعان وحشتونى اوى بقى على فكرة
يارب تكونوا دلوقتى افضل من الاول كتير .... كان نفسى اكون وسط الناس اللى كنت وسطهم من سنه ف يوم عيد اليتيم بس ربنا لسه شايف ان الاختبار مخلصش ..
دعواتكم يا شباب بقى واوعوا تبطلوا ضحك وامل وحب للحياه ... ربنا معاكم
#اليأس_خيانة
#رانيا_الشيخ
5 / 4 / 2015
رسائل جدران العزلة
محتجز مجهول – متوقعتش إني هبقى في كلابش واحد مع (سيد مشاغب)
اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجز مجهول النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/5/2015 السن وقت...
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – حظرونا تاني ، أيش تاخد الريح من البلاط
حظرونا تاني ، أيش تاخد الريح من البلاط
صحيح حظرونا تاني، إيش تاخد الريح من البلاط ؟ ، ضربوا الأعور علي عينه قال خربانه خربانه ، و بالتأكيد لن تشعر الشاة بالسلخ بعد الذبح .
حظرونا العام الماضي قبل ذكرى 6 ابريل بأيام ، وهاهم يؤكدوا قرار الحظر مره أخرى قبل الذكرى بأيام ، أنه القضاء الشامخ ،
محكمة الامور المستعجلة تحكم بظاهر الاوراق بدون تحقيق رغم أن نوعية هذه القضايا ليست من أختصاصها ، حكمت المحكمة بحظر حركة 6 ابريل في 2014 ثم أكد الحكم في 2015 بناء على ما يعتبرونة دلائل و نعتبره نحن تفاهات و تلاكيك ، حكموا بحظر الحركة بناء على صور لمحمد عادل و أحمد دومة في غزه تم التقاطها في أواخر 2007 قبل إضراب 6 ابريل 2008 و قبل تأسيس حركة شباب 6 أبريل من الأساس .
و المفاجأة أن أحمد دومة ليس عضو بحركة 6 أبريل و إن كان يؤمن بمعظم أفكارها و يشارك فى الكثير من أنشطتها ، و عندما سافر الى غزة كان لدعم المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الاسرائيلى على غزه وهى مشاركة تدعوا للفخر وليس للحظر .
أما محمد عادل عضو الحركة فقد سافر لغزه في 2007 قبل تأسيس 6 أبريل في 2008 لكي يساهم في إيصال أدويه و أغذية مع الوفود الشعبية التي سافرت لهذا الغرض ،و قد قام بتصوير نفسة بملابس و أسلحة بعض الشهداء الفلسطينيين للذكرى.
هذه الأدلة الدامغة التى استندت اليها المحكمة المستعجلة هى بعض الصور الشخصية للذكرى لبعض الأفراد اثناء مساعدتهم للشعب الفلسطسنى عام 2007 قبل تأسيس حركة شباب 6 أبريل ، بالاضافه الى بعض التسجيلات المزعومه التي سربتها المخابرات الحربيه بشكل غير قانونى و لا أخلاقى الي عبدالرحيم علي الذي قام بإذاعتها بعد المونتاج و التلاعب لإيصال معنى مخالف للحقيقة لم تستمع المحكمة المستعجلة لأي عضو من 6 إبريل و لم تستفسر حول حقيقة هذة الأتهامات و المزاعم و لم تقم بأي تحقيق من أي نوع .
- القضاء الشامخ قام بحظر 6 أبريل فى 2014 و تاكد الحظر في 2015 و ترتب على ذلك أن قامت وزارة التضامن الإجتماعى بحل مؤسسة 6 ابريل للتنمية المجتمعية التي تم إشهارها في 2012 من أجل خدمة و تنمية المجتمع و نشر الوعي و الثقافة و تقديم الخدمات الاجتماعيى و فى نفس الوقت ستجد ممثلي السلطة يتحدثون كذبا و يتشدقون بأهمية التقنين و الطرق الشرعية و أنه لاعداء مع المجتمع المدنى .
- حكمت المحكمة المستعجلة و القضاء الشامخ بمصادرة مقرات 6 ابريل التي ليس لها وجود من الأساس و مصادرة أموال المؤسيسين ، ولكن السؤال الأن كيف سيصادروا أو يغلقوا مقرات ليس لها وجود من الأساس فمقر المؤسسه الإجتماعية بالإجار و ليس تمليك ، بالاضافة أن اعضاء الحركة يجتمعون في الحدائق و على المقاهى منذ ما قبل 25 يناير ، فهل ستصادرون المقاهي و الحدائق ؟
و كيف ستصادرون ثروات لم يكن لها وجود من الأساس فأنا اعيش فى شقه بالتقسيط وهى ما أملك حتى الان ، فهل سيصادرون هذه الشقة التي لا يزال عليها أقساط حتى الأن و لل 10 سنوات القادمة ؟ و هل سيلقي القضاء الشامخ بأولادى في الشارع إن تنفيذ هذا الحكم ؟ و ماذا عن الاقساط المتبقية ؟
أحمد الله أننى لم أوفق بالفوز في قرعة شقق الاسكان المتوسط حتى لا يصادروها هى الأخرى فبل أن اتمكن بالفوز بها .
غريب أمر هذا القضاء المستعجل الشامخ الذي حكم بحبس بتهمة التظاهر رغم تضارب شهادة الشهود الذين أتت بهم الشرطة ، ثم حكموا بحظر وحل المؤسسة الأجتماعية بناء على صور قديمة و تافهة و مكالمات ملعوب فيها ، و سيصادر أموال و مقرات غير موجودة ، في نفس الوقت الذى برأ مبارك و جمال و علاء و العادلى و أحمد عز و فتحي سرور و ذكريا عزمي و باقي العصابة التى سرقت مصر منذ 30 عاما .
محتجز بسجن وادي النطرون – عن سجن وادي النطرون.. رسالة سجين
1- الاستقبال :
عند وصولنا أمام باب السجن، تم تركنا فى سيارات الترحيلات لمدة ساعة فى الحر والكلابشات وعدد كبير من الحقائب والبطاطين، ثم عندما فتح الباب لنا أخيراً، فوجئنا بصراخ وشتم وسب، فنزلنا مسرعين على قدر ما تسمح به متعلقاتنا الثقيلة وأيدينا المكبلة، فوجدنا صفين من العساكر والمخبرين والشوايشية ينهالون علينا ركلاً وصفعاً وضرباً بالعصى والخراطيم والجنازير، فانطلقنا بأسرع ما يمكن، لا نستطيع أن نصد أى من الضربات بسبب الكلابشات والحقائب، وقبل أن نصل إلى الباب قام أحد العساكر بضرب أحدنا، وهو رجل كبير، على ظهره بخرطوم بشدة حتى أن الضربة ظلت معلّمة فى ظهره لأسابيع بعدها، هذا غير الضربات والصفعات طول الطريق، والتى يتخللها سب ولعن وإهانة، ثم تم إجلاسنا كأسرى الحرب على الأرض وأعيننا لأسفل، ومن يجرؤ على الالتفات يفاجأ بالركلات تنهال عليه، ثم قاموا بتشبيهنا (السؤال على البيانات ومقارنتها بالملف) ثم أدخلونا للتفتيش. فى التفتيش خلعوا عنا ملابسنا ومزقوها وفتشونا بشكل مهين، وأخذوا جميع الحقائب والأحذية، والتفتيش كان عبارة عن مصادرة لا تفتيش، فلم يدخل لأحدنا أى شئ سوى بطانية وبعض الغيارات الداخلية، أما باقى الأشياء من طعام وشراب وملابس وأحذية وأدوية، حتى من معه أكثر من بطانية، فتم أخذها جميعاً، وبالطبع تم تقسيمها بين المخبرين، بعدها قاموا بإيقافنا ووجوهنا للحائط وسط ركلات وصفعات من الضابط نفسه والمخبرين، واقتادونا إلى العنبر وقسمونا فى غرفتين، ٢٥ فى كل غرفة، و٩ تفرقوا على الغرف.
2- الغرف و العدد :
مساحة الغرفة 4.5X 3.5 م² ، بها حمام واحد ، لا تدخلها الشمس إطلاقاً ، بها نافذة ضيقة بأعلى الحائط ، و نظارة بالباب صغيرة ، و مروحة لا تعمل ، أقصى عدد آدمى تتحمله الغرفة 15 فرداً ، يتم تسكيننا فيها 25 و قد تصل ل 27 فى بعض الغرف ، نجلس فيها محشورين فى بعضنا البعض ، نصيب الفرد 35 سنتيمتر يعيش و يأكل ويشرب و ينام فيها ، لا تستطيع فرد قدميك غالباً ، و ننام بالتناوب حتى نتمكن من النعاس ، كما يمنع دخول أكثر من بطانيتين فتكون الفرشة خفيفة جداً و كأنك تنام على الأرض. وازدحام الغرفة فى الصيف غاية فى الخطورة فتنتشر الأمراض الجلدية و الحر الشديد و صعوبة الاستحمام لكثرة العدد و وجود حمام واحد. كما أن الإضاءة ضعيفة ويمنعون دخول اللمض فى الزيارة.
3- التريض :
يفتح لنا التريض ساعة واحدة فقط فى اليوم فى الصباح - مع أن لائحة السجون تنص على أن من حق السجين ساعتين تريض بحد أدنى - ويكون فى حوش لا يسع عددنا كلنا، و سقفه مغلق بأسياخ و بارات حديدية لا تسمح بمرور إلا القليل من أشعة الشمس. مع العلم أن الجنائيين يخرجون ساعتين، فالتعنت مع السياسيين فقط.
4- التفتيش :
يتم تفتيش الغرف بشكل دورى و خاصة السياسى، بشكل غاية فى الإهانة و عدم الإنسانية فيتم الدخول فى السابعة صباحاً برزع الباب بقدم أحد المخبرين و يتدفق وراءه المخبرون كالسيل يسبون و يلعنون ويركلوننا لنستيقظ و يدفعوننا خارجاً بالأقلام و الصفعات، وينتظرنا الضابط بالخارج يأمرنا بالوقوف ووجهنا للحائط ورفع أيدينا لأعلى، ثم يخلعون ملابسنا و يفتشوننا ذاتياً ، وسط تعليقات و تهكمات من الضابط معظمها سياسية، فعندهم قناعة أن جميع السجينات والسجناء السياسيين من الإخوان، ثم يدخل الضابط و المخبرون إلى الزنزانة ويقومون بقطع جميع الحبال والأكياس والحقائب بالمطاوى، ويقلبون جميع الحقائب ويخلونها من الملابس و الطعام ويخلطونها ببعضها ويأخذون ما يعجبهم و ما له قيمة مما هو موجود فى الغرفة ، و لا يفتشون شيئاً ، فغرضهم الوحيد إهانتنا و تكديرنا، حتى أنى قلت للضابط مرة أن كتبى الدراسية وملازمى وأدواتى الهندسية كلها فى حقيبة معينة وأشرت له عليها فقام بقطعها بالمطواة وقام بركل جميع الكتب وتفريقها بأنحاء الغرفة، ثم سبَنى وأمرنى برفع يدى لأعلى. بعد ذلك يحضرون الحلاق ويحلقون لنا جميعاً شعرنا تماماً، ثم يدفعوننا للداخل مرة أخرى بالسب والضرب ويغلقون علينا وسط الغرفة التى يكون منظرها كأنها ضربها إعصار.
5- المعاملة :
لا يتم معاملتنا كأننا سياسيين بل لا يفرقون بيننا وبين الجنائى، فعند دخول السجن ساروا يأمرون السياسيين بخلع ملابسهم والجلوس والتبرز فى الأرض مثل الجنائيين، مع أننا كلنا مهندسون وأطباء وأناس محترمون ويعلمون جيداً أننا لا نفعل أفعال الجنائيين الذين يدخلون المخدرات فى بطونهم، فيقولون لفظاً "اقلع و اقعد شُخّ يا ** أمك" ومن يرفض يتم ضربه حتى يكاد أن يموت، وعندما نقول أننا سياسيون يجيبون أنه لا يوجد شئ يسمى سياسى بل كلنا جنائيون، مع أننا عندما نطلب أى من حقوق الجنائى كالتريض ساعتين أو التلفاز أو الجرائد، يجيبون أنه ممنوع للسياسى و كون المعاملة دوماً بإهانة واستحقار وسب وضرب فى جميع الأوقات، وبدون سبب، فأحياناً يختارون سجيناً للتسلية ويضربونه ويسبونه.
6- الرعاية الطبية :
مستوى الرعاية الطبية متدنى للغاية، فتوجد عيادة صغيرة لا يوجد بها أطباء معظم الوقت وعندما يتواجد الطبيب يكون ممارساً عاماً، ويريد ألا يقوم بالكشف على أحد لكى لا يتعب نفسه ويعود لمنزله مبكراً، ولا يخرجوننا إلى العيادة إلا مرة كل أسبوعين وأحياناً لا يخرجوننا نهائياً، وعندما يفعلون فإنهم يخرجون 2 من كل زنزانة فقط مهما كان عدد المرضى. وإذا خرج أحدهم ولم يكن يموت من المرض ففى قناعتهم أنه "بيتدلّع" ويقومون بضربه وإدخاله التأديب. وإذا مرض أحدنا فى الليل واحتاج الخروج للعيادة وقمنا بالتخبيط على الباب، فلا يردون إلا بعد ساعات فيها قد يموت المريض إذا كانت حالته خطرة وعندما يأتون، يضربون المريض ومن قام بالتخبيط، حتى أنهم كادوا يقتلون أحدهم من الضرب وهو مريض لرغبته فى الخروج للعيادة. ومن يحالفه الحظ ويتمكن من الوصول للعيادة بسلام، يعامله الطبيب باستحقار وأحياناً يأمر كل المرضى بخلع ملابسهم ودهن الكبريت لاحتمال أن يكونوا مصابين بالجَرَب قبل الدخول، إمعاناً فى إهانتهم.
7- الزيارة :
الزيارة من أصعب الأشياء فى هذا السجن، فيكون يوم الزيارة أحزن يوم، تكون الزيارة كل 15 يوم، يأتى الأهل من سفر بعيد و لا نجلس معهم إلا 15 دقيقة بحد أقصى، فلا نلحق مناقشة أى موضوع، مجرد السلام و الاطمئنان فى سرعة، كما يمنعوننا من الحركة أو الوقوف أو الأكل أو لمس الزيارة، و يحيط بنا المخبرون ليأخذوا الإتاوات حتى لا يهينوا أهلنا فى التفتيش، ثم يجذبوننا من وسط أهلنا و يدفعوننا للداخل.
يمنعون معظم الزيارة من الدخول، ويسرقون كثيراً من الطعام و الحلوى، وخلال تفتيشهم للزيارة يدخلوننا لغرفة نحلق بها شعرنا تماماً، ثم يخلعون ملابسنا ويفتشوننا ذاتياً، ويدخلوننا بعدها لجمع الزيارة من على الأرض - و هى فى حالة مزرية - وحملها داخلاً، و يأخذ المخبرون منا غصباً أى شئ يريدونه من الزيارة. علماً بأن لائحة السجون تنص أن أقل وقت للزيارة ساعة، ولا شئ عن الحلاقة مع كل زيارة التى قد تنقل الأمراض بسبب أن الجميع يحلق بنفس الموس و الأدوات، هذا بالإضافة إلى المنظر السئ أمام الأهل ونحن دوماً بلا شعر لدرجة أن أهلنا نسوا شكلنا الطبيعى عندما كانوا يروننا بشعرنا.
محمد خالد زايد – أحرار ومكملين
اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد خالد زايد النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/1/2015 السن...
محتجز بقسم شرطة محله دمنة – سجون أم قبور
تم الاعتداء عليهم بالضرب والسب والإهانة والانتهاك الجسدي والنفسي، فـ بعد أن قام عدد من الضباط وأمناء الشرطة داخل مركز محلة الدمنة بتجريدهم من ملابسهم كاملة، وقاموا بضربهم بالكرابيج والعصي، وجعلهم يسبون أنفسهم، وقاموا بحلاقة شعر الذقن والرأس بالرغم عنهم، كما قام ضابط الوردية بجعلهم يمسحون أرض السجن بأجسامهم"
مضيفا أن أحد أمناء الشرطة طلب منهم تقبيل الأرض قائلا: "أنتم في أطهر مكان في الأرض"
وأضاف: "كما تم تجريدهم من العلاج، ومذكرات الدراسة، والأقلام، والطعام، وكل المُتعلقات الشخصية، فيما عادا الملابس، وتم تمزيق كل الشنط التي يحملوها" مؤكدا أن ذلك قد تم في اليوم الأول والثاني، وقد قام أحد الضباط أيضا الضابط بـ توزيعهم على الغرف طالبا أن ينام هؤلاء الشباب بجوار القمامة أو امام الحمام
ثم أردف متحدثا عن الانتهاكات في مركز جمصة قائلا:
"حدث في مركز جمصة مع (د.عبد الدايم شريف "، "خالد هربيد"، "مصطفي محمود"، محمد خالد") تماماً ما حدث مع المُعتقلين في مركز محل الدمنة، ولكن عندما اعترض " د.عبد الدايم"- الأستاذ بكلية علوم- عي خلع ملابسه انهالوا عليه بالضرب الشديد بالرغم من أنه يبلغ من العمر 61 عاماً ويُعاني من العديد من الأمراض لكبر سنه، وقاموا بتجريده من الملابس بالعنف، وضربه علي وجهه بالعصي والأيدي، وجعلوه يزحف علي بطنه مسافة 20 متر وهو مقيد اليدين خلف ظهره
عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – إذا ما لقيتُكِ يا مصر يومًا
إذا ما لقيتُكِ يا مصر يومًا،
إذا ما لقيتِ عجوزًا وحيدًا
يسير ويربط أحلامَه مثل كلبٍ...
إذا شاء ربِّي ...
فأرجوكِ أن تُخبريني
غرامُكِ، يا مصر، ما لونُهُ ؟
و لماذا يخبئ دومًا مساميره فوق دربي ؟
لماذا يمدُّ الجذور حواليّ حتى يخدّرني،
ثم يتركُ في القلب عضَّهْ ؟
إذا ما لقيتُكِ يا مصر يومًا
فأرجوكِ أن تخبريني
لماذا أخاف عليكِ كأبِّ ،
أُحِسُّكِ ،
أَسهرُ في ليل زنزانتي مستعدًا
إذا ما صرختِ أمد يديَّ وقلبي
لأسند قامة َ نيلكِ ؟
ماذا جنيتُ من الحبِّ
غيرَ فروخ ٍ من الوجع الحلو تكبر في عش روحي
وسرب ٍ من الأمنياتِ الممضَّهْ ،
وأني أخبئ كراستي هذه
مع أني أصوغكِ في ذهبٍ من كلامي وفِضَّهْ!!
لماذا إذا أصبح الصبحُ
قمتُ ألبي ؛
إمامًا أصلي لحبكِ
سنّتَه ثم فرضَه ْ
وأحمل زادي:
من الأمل البِكْر أجْمَعَه ُ،
ومن الدمع ِ بعضَه ْ.
أفكرُ فيكِ
وأنظرُ هذا الشعاع َ الصغيرَ
رسولا ً من الشمس ِ قربي
يغافل قضبان زنزانتي بين فَرْح ٍ ورُعْبِ
يرفرفُ، ينثُرُ فيَّ فتاتًا من النور ِ،
ينقرني مثل عصفورةٍ فأطيبُ
وآخذ ُ من كلماتي الجميلةِ قَبْضَه ْ،
وأنشرها تحت شمس ِ الشعاع ِ المُحبِّ
إلى أن تلينَ
وتنبتَ أشرعة ُ اللحن ِ فيها
فأركبها؛ تلك أهلي وصحبي
تسافر بي وأنا سارحٌ بصَري فيكِ...
أشتاقُ حتى لهذا الحمار المفضَّض ِ
يجري بفلاحه كغزال ٍ
ليحرثَ أرضَه ْ.
أنا سارحٌ بصري فيكِ
عُمالُكِ الكادحون يمرون جوعى أمامي
فأَقْسِمُ من كلماتي لهم، واحدًا واحدًا ،
عُلبتيْن ِ حليبًا، رغيفًا وبيضَه ْ.
أفكُر فيهم وفيكِ وفيَّ
أردتُكِ أمي ،
أردتُهُمُ إخوتي ،
وأردتُ لكم جسدي في ليالي الشتاءِ دثارًا ؛
أردتُ كثيرًا كثيرًا
ولكن بغَمْضَهْ ،
إذا بي أستحم بهذا الشعاع المحبِّ
ليغسل عن جسدي جربًا جائعًا ،
وإذا بي أرمِّمُ عينيَّ، مفصل ساقي،
أحدّق في السقفِ كي لا أرى أحدًا ؛
يا حبيبة ُ ماذا علينا إذا ما حلمْنا معًا ،
أي ذنبِ !!
وماذا علينا إذا خدعونا بحلم ٍ جميل ٍ؛ بنهضه !
أحدّقُ في السقفِ... ماذا ارتكبتُ ؟
لماذا جلدتِ حنيني،
وطاردتِ شعري ،
وأهرقْتِ فيضَه ْ؟
أفكر فينا،
أَمَا كنتِ أنتِ ؟
أمَا كنتُ نفسي أنا ؟
وينايرُ ذاكَ.... أمَا كان شهر الرحيل ِ إلى الذكرياتِ
كما يرحل النهر نحو المصبِّ ،
أمَا وَسِعَ الأرضَ حبًا وحرية ً وسلامًا ؟
ينايرُ آهٍ...
فمازلتُ أسمعُ صيحتََه في دمائي
وأعرفُ نَبْضَهْ.
ينايرغنَّى: سفينة ُ هذا الزمان ِ أنا
أينما شئتُ أبحرتُ ،
أحمل شمسي معي ورياحي وسُحبي.
جميع الميادين مرسًى لحريتي ،
والجماهيرُ حين تنادي سأغزلُ موجًا كثيرًا لها
آنَ لي أنْ أبعثرَ ركبَ الزمانِ ِ على أرضنا،
وأفضَّهْ.
فأمّا الشهور فقالتْ: ينايرُ جُنَّ
و فرّقَ أيامه كالبذور بأرحام تلك الميادين، وهْيَ أماكنُ،
جُنّ ومدّ جذورًا بأفئدة الثائرينَ، وهم بشرٌ،
نحن أسياد هذا الزمان، حَكَمْنا عليه :
ينايرُ جُنَّ وأعلنَ رفضَهْ،
سيصبح أضحوكة ً للسنين جميعًا
كسيرًا، مُعَرًّى، ذليل الخُطى ،
لا وسامَ له، بل سيُمنح عكازَ كهل ٍ
ورعشتَه في الكلام ِ، ونقضَه ْ.
وأولادُه، هؤلاء اليتامى ،
إذا عبروا بميادينهم أنكَرَتْهُمْ
كما اللقطاء، حَكَمْنا عليهم :
سنُطْعِمُهُمْ للسجون ِ
فتأكُلُهُمْ مثلَ فئراننا، قَرْضَة ً بعد قَرْضَه ْ.
وأما أنا فعشقتُكِ من أول الخطو ِ نحوكِ ،
ما دلّني أحدٌ، ما لقيتُكِ من قبلُ يا مصرُ،
لكنْ هداني إليكِ الذي كان يهدي الجِراءَ لأثداءِ أُمَّاتِها
وينايرُ ذاك الذي اندسَّ فينا ليُكمِلَ رَكْضَهْ0
كذلك ذقنا معًا حبنا
وذهبنا نُعلِّقُ أحلامنا في حبال ِالغسيل ِ...
يناير أسكرنا وسقانا من العشق مَحْضَه ْ.
يُخَيَّلُ لي أنّ هذا الغناءَ ،وقد فاض عن كأسهِ ،
لن يسيل على الأرض ِ، بل سيسير على جسدي،
وسيطبع آثار أقدامهِ، سيطيرُ،
ويوم أموتُ سيهوي إلى الأرض ِمثلَ شهابٍ ؛
سيهوي ولكنْ سيتركُ في حَلَكِ الليل ِومضَه ْ
يُخَيَّلُ لي يا حبيبة ُ أني منذ عشقتُكِ
صرتُ أفكر في الموت مثل صديق قديم ٍ
سيجمعنا الدهرُ ذاتَ نهار ٍحزين ٍ
فأحضنُهُ باشتياق ٍ فأنظر في جسدي المتهدّم ِ،
يومئُ لي صاحبي بحنان ٍ:«تعالَ، ستنزلُ روضَه ْ».
فأخرجُ من دمعتي وأروحُ...
أقول لنفسي: كفانيَ أني سأمضي إلى حضنكِ الأبديِّ
وأني كنتُ بقلبكِ يومًا مجردَ نبضَه ْ.
مارس 2015
عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – هرطقة
الآن بدأ إبراهيم يعاني نفس الألم, نفس الألم الذي بات يزحف منذ شهور, إلا أني تخلصت منه, نفس المكان, نفس الموضع, نفس القدم وذات الإصبع , فارق بسيط يفصلنا إذا ما استثنينا الوقت, المسبب أو السبب هو الفارق.
فقدت ظافر إصبع القدم اليسرى الكبير , فقدته إثر عملية تعذيب بشعة صاحَبَها خسائر عدة كان ذلك الظفر أهونها , أو هكذا ظننت , حتى بدأ ينمو من جديد ولكن بشكل غير طبيعي وبدأت المعاناة , اضطررت لإجراء عملية جراحية بسيطة في سجن جمصة شديد الحراسة بعد آلام داهمتني ومنعتني من السير بشكل طبيعي فكان لابد من تدخل للإزالة والتطهير بشكل جراحي شديد الإيلام .
الآن بدأ إبراهيم يعاني من تلك الآلام وإن كانت في بدايتها ، لكني أعلم أنها سرعان ما ستتطور لتعوقه عن السير بشكل طبيعي لفترة , لا سبب واضح لما يحدث لإبراهيم حالياً لكنه يحدث وسيتطور ولا أعلم ما الحل الآن , لأنك هنا في هذا المكان , لا قيمة لك , فما بالك ببعض آلام الأسنان أو الأظافر ؟! إن لم تمت فأنت على ما يرام .
" أحن إلى خبز أمي " هكذا قال محمود درويش الشاعر الفذ , إلا أني لست بصدد الحديث عن الخبز أو عن محمود درويش , ولا في معرض للحديث عن أمي حفظها الله , لكني " أحن " .
أحن إلى أغبى أنواع التكنولوجيا و أكثرها بساطة , نعم وللأسف أشتاق إلى جهاز محمول أخضر الإضاءة أحادي ألوان الشاشة , أو حتى ذلك الصيني الصنع الذي ينقصه فقط أن يعمل كماكينة حلاقة وخلاط مطبخ ليصبح الكامل المتكامل , ثم تغيب عنه إضاءته وتسود شاشته بعد أول مرة يشحن فيها ليعلن عن موعد انتهاء فترة صلاحيته بعد عدة أيام من الاستخدام لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة , هكذا دونما سبب , فقط لأنه صيني الصنع .
أحن إلى لعبة الثعبان الشهيرة بكافة مراحل تطورها ونشأتها على جميع أنواع المحمول , فمنها ما يسمح باختراق جانب الشاشة ليعود الثعبان من الجانب المواجه , ومنها مراحل مسمطة الجدران لا تسمح بالتجاوز , و لا تنسى أن تأكل في طريقك بعض الديدان أو المقويات التي تسمح لك بزيادة درجتك دونما أن يزيد طول الثعبان لتصبح بذلك " سيد اللعبة" وتحقق ال High Score)) .
أحن إلى ماكينة الحلاقة ال T)) الزرقاء اللون , لن أتحدث عن ماكينة حلاقتي الكهربائية أمريكية الصنع والتي نُهبَت أثناء مداهمة المنزل ليلاً للقبض علينا , لن أتحدث عنها فذلك يعد ترف لا طائل منه , لكني فقط افتقدها بشدة .
أحن إلى سريري أحمر اللون والذي يتحول بحركة بسيطة إلى أريكة مريحة, أحن إليه و أحن إلى ما عليه , ذلك الجانب الملاصق منه للجدار بجوار الوسادة , كنت أضع محمولي , و أسفل الوسادة أضع ساعتي ومحفظتي إذا لم أنساها في الجيب الخلفي لبنطالي الجينز الأزرق , أحن إلى رائحته العطرة وفرشه الوفير الناعم , أحن إلى ارتفاعه عن الأرض ولو بضعة أشبار .
أعتقد أني نسيت كيف تُمسَك الكاميرا , هل سأعود لضبط ال iso)) و ال focus )) ثم أحدد ما أرغب في جعله out of focus أو flow وما أرغب في التركيز عليه , هل سأذكر مكان زر الالتقاط ذو الضغطتين ؟! أذكر تماماً كيف كنت اتنقل بين عدسةٍ وأخرى , لكني تخونني ذاكرتي في تذكر أرقامها و أنواعها و متى تُستخدم ؟ في أيامي الأخيرة كانت تلازمني أينما ذهبت , كان ارتباطي بها عادياً حتى فقدتُ أقربها إلى قلبي إثر قضيتي الأولى و أصبحت حرزاً , فأدركتُ بعدها أهميتها , فصارت الجديدة تلازمني أينما ذهبت , أحن إلى صوت ال Shutter , تششششششك , أحن إلى كاميرتي J .
عن تلك الأشياء التي تستهلك ثواني وربما أجزاءً منها لنطقها , وتستنفذ عُمراً لقضائها أو القضاء عليها , خمسٌ وعشرون سنة ؟!! كم استغرقت في قراءة ذلك الرقم ؟! ثواني أو أجزاء منها .. ..وكذلك استغرق القاضي في نطقه للحكم بها " "حكمت المحكمة غيابياً على كلٍ من ... بلا بلا بلا بلا بالسجن المشدد لمدة 25عاماً بلا بلا بلا ... رفعت الجلسة " .., هكذا في ثوانٍ معدودة , أما أنا فقدت كتبت هذه الكلمات في دقائق معدودة أيضاً , ولكني سأحتاج لعمر إضافي على عمري لأنفذ تلك العقوبة , تخيل معي ما كان عمري الآن 30 عاما ً , بكل ما تحويا من أحداث ومشاعر وانفعالات ودراسة واخفاقات ونجاحات , ثم اقضي 25 سنة في حدثٍ واحد " السجن " .... أي هرطقة هذه ؟!! ماذا ينتظرني في ال 55 من عمري إذا أطاله الله لي ؟!!
كم من الوقت يستغرق صناعة طاغية أو ظالم , كم من الوقت تستغرق لتصبح في مجالك فاسداً ؟! في جميع الأحوال لن يتساوى وقت صناعة الفساد مع وقت القضاء عليه , تماماً كالدمامل تأخذ وقتاً لتنمو وتتوحش , ثم بضربة مبضع ينتهي كل شيء.
عمر عبد المقصود
من سجن السنبلاوين
عمرو عبد النبي حفظي (عمرو حفظي) – ملخص سنة ونصف في السجون
اسم السجين (اسم الشهرة) : عمرو عبد النبي حفظي (عمرو حفظي) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة...
محمد مبارك – إلى إخوتى فى الله
إلى إخوتى فى الله:-
إلى القابضين على الجمر، إلى الثابتين وقت المحن ، إلى الراسخين رسوخ الجبال فى وجه الظلم والطغيان،إياكم والفرار من الزحف "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ" ، فإنها الأمانة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون".
إياكم واليأس من نصر الله مهما طال الزمان ولكن عليكم بالأخذ بالأسباب،فعليكم بالجهاد "وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ" هو اجتباكم واختاركم لهذا الطريق فلا تتولوا مدبرين، واعلموا أن ثباتكم و محاربتكم لهذا الطاغوت له عظيم الأثر ليس على مصر فحسب بل على الأمة كلها بل سيغير مجرى التاريخ كلّه "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" فايقنوا بنصرٍ من الله وفتحٍ قريب .
واقول لك أخى الكريم:
أخى هل تُراكَ سئمت الكفاح وألقيت عن كاهليك السلاح
فمن للضحايا يواسى الجراح ويرفع رايتنا من جديد
أخى فامض لا تلتفت للوراء طريقك قد خضبته الدماء
ولا تلتفت ها هنا أو هناك ولا تطلع لغير السماء
احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – إني رأيت اليوم
"إني رأيت اليوم"
العساكر حاولوا إستفزازي ودفعوني بعصيهم وهم يضحكون: عدي يا صحفي هاهاها بتعمل شكاوي في اسيادك؟! أحدهم قال (يا ابن العاهرة) وطلبت عمل محضر فضحك المأمور (خدوه اعملوا له محضر) ومازالت علامات المحضر علي جسدي
– الأربعاء 18 مارس كالعادة تفتيش الصباح المعتاد. إهانات,سرقة المتعلقات. ثم لفظ مهين من قائد العنبر ( الظابط أحمد عمر ) لأحد الطلبة, إعترض الطالب, و لكن في السجن لا مجال للأعتراض,حتي لو وضعوا عصا في مؤخرتك, يجب أن تصمت كي تعيش في زنازين هولاء,, أمر الضابط بنزول الطالب التأديب أو (التعذيب) فاعترضنا جميعا,فوعدونا بالعفو عنه, انتظارنا العفو, فلم يجني سوي الانتقام,مع الداخلية.الإنتقام عند المقدرة.و ليس العفو!! المأمور و نائبه و قائد العنبر و المباحث.و المخبرين أعلنوا الحرب بجنودهم الملثمه. اعلنوا الحرب علي اسري الحرب, بعد الضرب و السرقة و الإهانة أخذوا 12 طالبا إلي مقابر الموت (التأديب) و غموا أعينهم و ابرحوهم ضربا ثم إختاروا من كل زنزانة ف العنبر شخص ليدخلوه التأديب حتي يتعظ الباقون,أبرز من ضربوا و مازالت أثار الضرب واضحه في جسد الطالب (علي قاعود)
– الخميس:19 مارس نفس كتيبة الإنتقام لم تكتفي بانتقام الأمس, أمرونا بالانتقال إلي زنزانة أخري فورا, وأن نترك كل شئ مهما كان ضرويا عدا البدلة الميري و بطانيتين, و قال المأمور(ممنوع الجاكيت,و الملايات, و الترينجات, و البطاطين,و المخدات.و الاطباق.و كراتين المية) ثم انزلوا كل المراوح الهوائيه و الشفاطات التي اشتريناها بحسابنا الخاص,و دمروها تدميرا ! لم نعترض و اكتفينا بوجع الامس,و لكن الضابط احمد عمر (قائد العنبر السياسي) و جنوده الملثمين واضح أنهم وضعوا خطه من اجلي,العساكر تشير نحوي تحتك,تدفعني بالعصا و الضابط يضحك,اشتكيت لمأمور السجن فقال (محدش هيكلمك !) حملت ما تبقي من المتعلقات الشخصة و تركت كل شئ لكتائب السرقة و النهب و البلطجة, و لكن العساكر ما زالوا يحاولون إستفزازي, يدفعوني بعصيهم، يضحكون. عدي يا صحفي, هاهاها,بتعمل شكاوي في اسيادك؟! لم ارد عليهم منعا للمشاكل و لكن أحدهم قال (بسرعة يا ابن العاهرة) إعترض بصوت عالي حتي يسمعني المأمور, و طلبت منه عمل محضر بالسب و القذف, فضحك المأمور و قال للعساكر الملثمة, و للضاط احمد عمر (خدوه اعملوله محضر),و مازالت علامات المحضر علي جسدي إلي الان..
أخذت نصيبي من الضرب و بدلا من عمل محضر الذي طلبته,كتب المأمور محضر ضدي إتهمني بالهياج الفردي (الحمد لله لأنه لم يكن هياج جنسي علي جاهل نعت أمي بالعاهرة)و كتب أن عقابي 24 ساعة تأديب احكيت لرئيس المباحث ما حدث فقال :(انا حاولت أقنع المأمور و أحمد بيه إنك متدخلش التأديب,بس شكلهم متدايقين منك),ولأن سيادتهم متدايقين مني و مما اكتبه قرروا ان يكون التأديب سبعه أيام بدلا من 24 ساعة و عملوا محضر جديد يقول أني إمتنعت من دخول الزنزانة !! و دخلت مقبرة التأديب.زنزانة ثلاثة أشبار في خمسة اشبار,نصف بطانية,علبة بلاستك رائحتها كريهة لقضاء الحاجة لأن ممنوع فتح الزنزانة طول فترة التأديب,زجاجة مياه متسخة كمن أحضرها,رغيف خبز فاسد و قطعة جبنة نتنة,لا هواء,ولا ضياء.و لا حياة ! أعلنت إضراب عن الطعام فلم يبالي أحد (إحنا مش جايبينك هنا عشان تاكل) هكذا قال الضابط,فقلت أبلغ الإدارة أني لم انهي إضرابي إلا بعد زيارة حقوق الإنسان لهذه المقابر الغير أدمية.. الثلاثاء 24 مارس إزدادت حالتي سوءا,و لم استطيع التنفس بسهولة.وقعت لا أدري كيف و لا متي صحوت من أغمائي,شعرت أني رأيت الموت طرقت الباب بصعوبة,جاء الطبيب و قال (لازم ياخد بخاخة.عنده مشكلة في التنفس),وقال استعملها عن الإختناق..
سألني لماذا لا تأكل ؟! فقلت لاني لست كلبا ينتظر طعامكم الفاسد.ثم اغلقوا التأديب و رموني في المقيرة من جديد و معي بخاختي الجديدة !!
– الاربعاء 25 مارس عدت إلي الحياة من جديد, و لكن لم اعد إلي حريتي التي سلبت, خرجت من التأديب حي لا ارزق, علمت أن أبي و أمي و أخي جاءوا في زيارة الاحد الماضي فمنعوهم من الدخول,و عقابا لي حرموني من الزيارة شهرا كاملا ! عرضوني علي الطبيب (ضابط بثلاثة نجوم) نظر لي ببلهة و كتب في التقرير الحالة مستقرة دون ان يري علامات الضرب علي جسدي و دون كشف اصلا.إعترضت و قلت أنا لا اعترف بهذا التقرير و أطلب لجنة خارجية فكتب في التقرير أني سبيته و اهنته. و قال (مش بمزاجك يا حبيبي)!! صعدت إالي الزنزانة الجديدة بجراح قديمة و جديدة,حاولت الضحك لنسيان الإهانة و الوجع علمت انهم منعوا التهوية.التي يسمونها تريض فمنذ عام و نصف لم يفتح تريض و لم نري ساحات..و منعونا من شراء مستلزمات من الكافتريا (مع أن أسعارها خيالية)!! جلست أتذاكر كابوس التأديب,و تسائلت كيف فكر إنسان مثلنا في بناء هذه الزنازين ؟ منذ صغري كنت محبا للحمام الزاجل فكنت ابني له غرفه اوسع من زنازين السجن و لا اغلق عليه أبدا.أحببت العصافير و كرهت شرائها كي لا أشارك في إعتقالها في قفص التأديب مدي الحياة!! يا للعجب هل فعلا قضيت بين تلك الجدران عام و نصف؟! فقط لاني مصور صحفي ؟!
– كيف امي الان عندما علمت ما حدث لي ؟!. إني أعلن إضرابي عن الطعام منذ أول يوم تأديب اعترضا ع صمت منظمات حقوق الإنسان ,و لن أنهي أضرابي حتي يتم الكشف علي و علي من تم الاعتداء عليهم من لجنة طبية مستقلة, و حتي يزور السجن وفد حقوقي حر لرؤية التأديب و أحمل كل منظمات حقوق الإنسان التي وجدت من أجلي ( الإنسان ) مسولته كل من يدخل التأديب..
المصور الصحفي : أحمد جمال زيادة
سجن أبو زعبل . ليمان 2
عبد الرحمن طارق عبد السميع احمد (عبد الرحمن موكا) – علي الحلبي
على الحلبى
واحشنى يا اسطى جدا ... انا عايزك تريح نفسك انت والعيال شويه عشان انتوا تعبانين قوى عشان خاطرى ...بجد انتوا عملتوا معاى اللى معملهوش اخ
بالنسبه لموضوع التعذيب انا انضربت ضرب ميتخيلهوش حد .. انا لسه راجع الزنزانه مع العيال النهارده السبت 28 مارس ....رئيس المباحث بعتولى وشبه بيتحايلوا على ان انا مقولش للزياره الجايه يوم الاتنين .. المهم رفضت انا واحمد جمال زياده واتحولت المناقشه لشبه تهديد ووصل التهديد لتلفيق قضية حشيش ... دا غير المعامله الوحشيه لى ولاهلى فى الزياره او عدم الكلام وقالوا هتبقى جميله شخصيه لرئيس المباحث والمامور وهتترد فى حاجات كتير
المهم انا رافض علشان انا اتعرضت لتعذيب كتير متتخيلهوش ..بس انت عارف يا اسطى اخوك راجل
بس هل المجلس القومى يقدر يؤذى الضباط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المهم يا اسطى اخوك اتبهدل وخدوا كل هدومى وكل حاجه بتاعتى ونفسى محمد او سيد يكونو موجودين " قصده مع الزياره بتاعة المجلس القومى "