رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – البداية – الجزء الخامس

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – البداية – الجزء الخامس

كانت ليلة في صيف 2005 , في أوائل أغسطس 2005 … تجمعنا فيها لتنفيذ ما اتفقنا عليه منذ أكثر من اسبوع قبل هذا الموعد .
كنا اتفقنا على دراسة أكثر من تجربة ثورية حدثت في السنوات السابقة و عمل حلقة نقاش للحديث عن تلك التجارب و تفاصيلها و بدايتها و نتائجها و هل نجحت أم فشلت .
كان الموعد بعد حادث هام وهو تقديم مبارك لأوراق ترشحه للفترة الخامسة بعد 25 عاما من الحكم الفاشل و المستبد، ويومها دعت حركة كفاية لمظاهرات ضخمة في ميدان التحرير في يوم ترشيح مبارك للرئاسة و كان يوم 30 يوليو 2005، و لكن تمت محاصرة ميدان التحرير و قامت قوات الشرطة بإحتلال كل سنتيمتر مربع في الميدان، و تم إغلاق مداخل المترو و محاصرة جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير، يومها لم يتمكن أحد من التجمع و فشلت كل محاولات التظاهر وتم القبض علي العشرات من ميدان التحرير والشوارع المحيطة، فظللنا نهتف ونجري و نهتف ونجري حتى يتم القبض على مجموعة مننا ثم نهتف ونجري حتي يعتقلوا مجموعة أخرى وهكذا.
وكان الشعور بالإحباط بعد فشل التظاهر له دافع كبير فى محاولة البحث في تجارب الثورات الحديثة، و كان السؤال المسيطر هو كيف يحدث تغير أو إصلاح في ظل كل هذا القمع الأمني، و كيف نستطع يوما القيام بثورة و نحن حتى لم ننجح في بدء التجمع في الميدان أو في أي مكان أخر، و هل نجح أحد من قبل فى القيام بثورة في ظل ظروف مشابهة و هذا الإحكام التمام للأمن على كل شيء في مصر ؟
كان هذا الإجتماع في مركز الدراسات الإشتراكية الذي كان وقتها المركز الرئيسي لإجتماعات شباب من أجل التغير و بدأت حلقه النقاش حول تجارب التغيير، تحدث البعض عن الثوره الفرنسية التى تعتبر “أم الثورات” و تحدث أحدنا عن الثورة البلشفية، و تحدث أحدنا عن الثورة الإيرانية، وتحدث أحدنا عن الثورة البولندية وكيف بدأ العمال الحراك الثوري، وبالطبع تحدثنا عن ثورات أوروبا الشرقية ابتداء من بولندا و تشيكوسلوفاكيا حتى الثورات التي حدثت من شهور قليلة فى 2004 بأوكرنيا و جورجيا .
كل ثورة لها خصائص مختلفة عن الأخرى، وكل بلد لها ظروف مختلفة عن الأخرى سواء ظروفها الداخلية كتاريخها ومستوى التعليم ودرجة الوعي و التركيبة السياسية وقوة المجتمع المدني، أو ظروف خارجية والوضع الجيوسياسى والظروف والمعاملات المحيطة بدولة ما مما قد يؤثر على ثورتها بالسلب أو الإجاب .

بعد عام تقريبا من هذه الواقعة وهذا النقاش كنت في سجن طره تحقيق مع مجموعة كبيرة من النشطاء السياسيين المعتقليين على خلفية التضامن مع القضاة بشارع عبد الخالق ثروت فى ابريل 2006 وكان كل أسبوع يتم اعتقال مجموعة من المتضامنين معنا أو المتضامنين مع القضاه .
أعلن النظام عن وحشيته واستبداده خصوصا بعد تصريحات جورج بوش أن مبارك رجل السلام و الديمقراطية في الشرق الأوسط، اعتبر النظام هذه الأشارة بأنها الضوء الأخضر للقمع و اظهار العين الحمراء للمعارضه الغير حزبية أو الغير مستأنسة التى أزعجته منذ 12 ديسمبر 2004 .
كان في هذه الحبسة العديد من الشخصيات الهامة في الحراك الشبابى قبل وبعد 25 يناير، منهم على سبيل المثال و ليس الحصر … كمال خليل، علاء عبد الفتاح، أحمد الدروبي، محمد الشرقاوي، فادي اسكندر، مالك مصطفى، أكرم الايراني، محمد عادل، وائل خليل، ساهر جاد، د .جمال عبد الفتاح، ابراهيم الصحاري، كريم الشاعر، وعشرات الشباب المنتمي لكفاية أو حركة التغيير عموما .
دار نقاش بيننا في الزنازين حول كيفيه التغير ؟ و هل سنستطع فعلا أن نقوم بثورة في يوم من الايام ؟ و كيف سنحصل على جماهير في ظل ذلك التعتيم الإعلامي و التشويه والقبضة الأمنية .
كان يشوب النقاش بعض الإحباط خصوصا بعد تشويه الإعلام الرسمي و الحكومي لنا و بعد تزايد الاعتقالات حتى أن بعض الشباب كان قد كفر بالحل السلمي، و قال احد الشباب باكيا أن النضال السلمي لن يؤدي لأى شيء، فهناك حصار أمني لأي تحرك لنا و لا نستطيع التواصل مع الجماهير , و الناس متأثرة بالتشويه الاعلامي الممنهج , و النظام يتعمد تغييب الوعي و يستغل الأمية و غياب الوعي أسوء أستغلال .
أتذكر كلمات وائل خليل يومها الذي رفض فكرة التخلي عن النضال السلمي، وحذر بشدة من تسلل الإحباط لنا و تحدث عن تجربة الجماعات الإسلامية و الجهادية التي استخدمت العنف لتغيير النظام فما أدى عنفهم إلا إلى عنف اكبر من الدوله، واستطاع النظام إستغلال عنف الجماعات المسلحة لإفقادهم أي تعاطف مع قضيتهم إن كان هناك قضية .
ولكن في هذا اليوم خرجت بنتيجة هامة جدا و هي ضرورة وجود تنظيم يقود الحراك الفترة القادمة، تنظيم شبابي قوي يقود الحراك السلمي المستمر و يساعد على تشجيع الجماهير و يحثهم على تحدي نظام مبارك من أجل المطالبة بالحقوق من اجل ان يتراكم المجهود وتحدث الثوره بمجهود هذا التنظيم وباقى المجموعات والافراد .
ولكن للأسف الشديد لم يكن حال حركة كفاية على ما يرام، ولم تستطيع التوسع في هذه الفترة وإن كان خطاب وبيانات رموز الحركة هو الخطاب الرئيسي للمعارضة الراديكالية، وشهد النصف الثاني من 2006 وكذلك 2007 انكماش كبير لحركه كفاية والحراك السياسي عموما، وكان لحبسة القضاء دور كبير للأسف في هذا الإنكماش، وزادت القبضة الأمنية اكثر ولم يكن مسموح لاي تحركات فى الشارع.
فرض نظام مبارك القواعد الجديدة للعبة وإنصاع الجميع لها، غير مسموح بأي نشاط يكون به تواصل مع الجماهير ومسموح فقط ببعض المؤتمرات أو الوقفات المحدودة على سلالم نقابة الصحفيين ولم تستطيع حركة شباب من أجل التغيير تحمل غياب الرؤية العامة وغياب التخطيط وإزدياد الخلافات الايدلوجية أو الشخصية، ففي عام 2005 كان حلم التغيير وفكرة إسقاط مبارك هى الجامعة ولذلك لم تكن هناك مشكلات كثيرة فى أن يعمل الليبرالي مع الاشتراكي مع الناصري مع الاسلامي.
ولكن بعد فوز مبارك ثم إنعقاد انتخابات مجلس الشعب في عام 2005 ورجوع كل فرد لمعسكره لم يكن هناك مبررات قوية للإتحاد أو الإئتلاف أو الحراك الذى كان في 2005.
ولهذا كان لابد من وجود حركة جديده تقود الحراك السياسي نحو الثورة، ليست مجرد حركة إئتلافية أو شبكية، كتجربة كفاية او شباب من أجل التغيير فى 2005 ولكن يجب أن تكون تنظيم له قواعد وله رؤية و فلسفة و إستراتيجية ولوائح منظمة وأهداف يمكن قياسها .
مع مراعاه أن فكرة الشبكات الغير مركزية أو الغير منظمة كان لها دور هام جداً منذ 2005 وحتى الان لايزال لها دور هام كشبكات المدونين في 2005 وشبكات المدافعين عن الديمقراطية وشبكات النشطاء .
ورغم أهمية الشبكات من النشطاء والمدونين والمدافعون عن الديمقراطية ولكن أيضاً لابد من وجود تنظيم شبابي، فسيكون المجهود مضاعف حين يكون التنظيم جزء من شبكة أكبر بها افراد وتنظمات صغيرة وكبيرة كما أن الإعتماد على مجهود الافراد فقط والمدونين قد يهدر بعض المجهود أو يشتتها.
ولذلك كان لابد من إنشاء 6 ابريل، حركة شبابية ثم إنشائها بعد زخم ضخم وحدث ضخم، حركة منظمة تعمل بتخطيط وليس مجهود عشوائي وتتكامل مجهوداتها مع الاخرين فى الشبكة الأكبر أو التحالف الأكبر أو الحركة الوطنية الأكبر .
ولم أكن وحدي يدرك أهمية إنشاء الحركة، بل كان جهاز أمن الدوله أيضا يدرك ذلك، ولهذا السبب كان همهم الرئيسي بعد يوم 6 ابريل 2008 هو إغلاق جروب الفيس بوك الذي به اكثر من 70 الف عضو، وقد تم إغلاق جروبات أخرى لـ6 ابريل على الياهو والفيس بوك أيضا فى الفترة من 6 ابريل حتى 4 مايو وكان من الواضح انها تم إغلاقها من الداخل او عن طريق أحد المعتقلين، ولذلك كان لابد من الإختفاء وتجنب الإعتقال فى تلك المرحلة، وبصعوبة شديده وافق احد الاصدقاء على تولي إداره الجروب معي بشكل سري بحيث لو تم اعتقالي لايستطعون اغلاق الجروب ويستمر الجروب كما هو.
وقد رفض الكثيرون تولي هذه المسؤولية خوفا من الاعتقال والتعذيب الى أن وافق الزميل عمر الهادي على تولى تلك المسئولية بعد رفض وتخوفات الكثيرون، وحاول بعض الوسطاء والشخصيات السياسية إقناعي باغلاق جروب الفيسبوك وإثنائي عن الاستمرار و إثنائي عن فكرة إنشاء حركة .
وكان العرض من أمن الدوله عن طريق الوسطاء واضح .. “عايز تعيش فى أمان وعايز الناس المحبوسين يخرجوا والموضوع يتقفل .. يبقى اقفل جروب 6 ابريل على الفيسبوك ومفيش حاجة اسمها حركة جديدة ومفيش حاجة اسمها اضراب 4 مايو” .
ولكن للاسف الشديد لم ينجح اضراب 4 مايو، وتم اعتقالي وقتها وكانت حفلة امن الدوله في لاظوغلي، حفلة تثبت عمليا مدى إنحطاط ضباط أمن الدولة وإنعدام ضميرهم وانهم مجموعة من المرضى النفسيين الذين يتلذذون بالتعذيب والقمع .. ليس بغرض الحصول على المعلومة فقط ولكن بهدف الكسر النفسي للضحية والتلذذ بممارسة السادية والتعذيب ضد الاخرين .
بعد مرور تلك الفترة العصيبة وبعد النجاح فى الحفاط على جروب الفيسبوك وبدء التجهيز لتأسيس حركة شباب 6 إبريل .. لم تكن الأمور بعد ذلك باليسيرة أيضا .لكن كان الرائع وهو وجود مجموعة من الشباب الرائع الذى لم يخاف مما حدث في يوم 6 إبريل وما بعدها من إعتقال وقمع ولم يرهبهم ما حدث لي فى جهاز أمن الدولة من تعذيب وانتهاكات وإهانات .
وبعد ان طرحت فكرة إنشاء الحركة على الجروب، وبعد أن اقترحت أن نخرج للنور و للحياة الواقعية وأن تكون حركة واقعية وليس جروب في العالم الإفتراضي وجدت من يتحمس للفكرة ويعلن أنه سيساهم فيها رغم القمع والارهاب الحكومي، وكانوا عشرات رغم أن جروب الفيسبوك تجاوز الـ 70 ألف عضو، كان الخوف منتشر وليس من السهل على أكونتات الفيسبوك أن يعلنوا عن شخصياتهم الحقيقه، بالإضافة أنه كان هناك من يرفض فكرة الظهور للعلن والخروج من العالم الافتراضي، وهناك من رفض الانضمام منذ البداية لانه لا يهوى الانضمام لتنظمات، وهناك أيضا من قرر العداء من البداية .
ولكن ظهر من اقتنع بالفكرة وقرر العمل على انجاحها رغم القمع والاعتقال، مثل باسم فتحي، اسماء محفوظ، عمرو علي، أمل شرف، محمد محمود، ندى طعيمة، وميدزى، النديم، خالد المصري،مودي، مصطفى ماهر، محمد عادل، كيري، بسبسة، مصطفى البحيري، محمد عاطف، رامي السويس، محمد سامي، انجي حمدي وعشرات من الشباب المتحمسين الذي يمثل مجموعة المؤسسين الذين اقتنعوا بالفكرة والحلم وساهموا فى تحقيقه .. بعضهم الآن لا يزال في الكيان و بعضهم فَضل أن يكمل حلمه في مكان آخر .

ولكن كيف نجعل 6 إبريل حركة مختلفة عن الحركات السابقة؟ كيف نكون أكتر تنظيما؟ كيف نستخدم الاسلوب العملي في التخطيط والتنظيم؟ كيف لا نكرر أخطاء السابقين؟ من السهل أن تؤسس حركة جديدة ولكن كيف تستمر في حين أن هناك حركات تنشأ كل يوم وتختفي؟
ولذلك كان لابد من البحث والقراءة، ولذلك كان لابد من التعلم من تجارب الاخرين . ولهذا كان لابد من دراسة تجارب التغيير في الدول التي سبقتنا وإستطاعت القيام بثورة رغم القمع.
إذا كنا نرغب في إنشاء تنظيم شبابي يقود للثورة في يوم من الايام، تنظيم يتجنب أخطاء الاخرين قدر الإمكان، وتنظيم يستطيع النجاح والوصول للجماهير وإقناعهم بالقضية رغم التصنيف والحصار والقمع .. لذلك لابد من الدراسة والبحث ومعرفة تجارب الاخرين و أخطاؤهم .
فلم تعد الخطابة هي الحل، ولم تعد الكاريزما فقط هي من تحرك الجماهير .. فلابد من الدراسة والقراءة والتعليم .. اذهبو للعلم ولو في الصين، اذهبوا للعلم ولو في شرق اوروبا .
فالعالم متصل ببعضه البعض، فما يحدث في مصر يؤثر في أماكن كثيرة في العالم، وما يحدث في أماكن كثيرة في العالم يؤثر بالطبع في مصر .

وللحديث بقية…

محمود يحيي عبد الشافي – السلام علي الجميع والاشتياق للرفاق والاصدقاء يلازمني

محمود يحيي عبد الشافي – السلام علي الجميع والاشتياق للرفاق والاصدقاء يلازمني

السلام علي الجميع والاشتياق للرفاق والاصدقاء يلازمني بعد ان منعت من رؤياكم ولكن ظلت ارواحكم تطوف بمخيلتي بدون انقطاع ، ظللت شهور اربعه اترقب انقشاع الغيامه ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ولكني علي قناعه انه مهما ارتفعت الامواج وتلاطمت فان مصيرها الي الانكسار والانحسار علي ارض الواقع وعلي صخور الشباب الصامد .
دائما ما تمنيت مصر جديده بالتغيير والتطهير وليس التخريب والتدمير وبحمد الله يشهد الجميع علي اني سلكت كل الطرق السلميه والحضاريه في كل ما قمت به اثناء مقاومت الشعب المصري للاستبداد والقمع وان كنت اقل المشاركين واصغر المضحين ولكن لي الفخر في المحاوله ولا ازال علي يقين باستمراريه المقاومه .
علي العموم انا لم اكن اريد الكتابه خارج اسوار السجن بعد صدور الحكم الظالم علي وعلي زملائي ولكن شجعني بعضهم علي الكتابه وعلي عدم الانعزال .
فلما مسكت القلم في محاولات كثيره لخط كلمات قليله وبعد عدده محاولات فاشله جائت دفعه رفيقي في الزنزانه عبدالله زكي والتي نجحت في جعلي اخرج بعض ما يدور بذهني للعالم الخارجي حيث كنت اعيش بينكم ليصلكم هذا المنشور الصغير اود ان اشكر كل اصدقائي وصديقاتي ممن اهتموا وسالوا عني او تواصلوا مع اسرتي او تضامنوا مع قضيتي .
واحب ان اهنئ صديقي مصطفي كامبا بعقد قرانه واتمني ان يكون فرحه كما يريد والف مليون مبروك يا مكرونه وفي مجمل السلامات والتي ارسلها الي الجميع وبلا استثناء وارجوا من الجميع مسامحتي علي عدم قدرتي علي حصر الكل ولكن.نظرا لظروف السجن فان ارواحكم جميعا بكل المواقف التي حدثت لنا والكلام الذي دار بيننا هو عزائي الوحيد علي بعدكم عنى
سلامي لشله ( بطن الزير ) وسلامي لرجاله ( وعي ) وسلامي لمجموعه ( فدائي ) .
سلامي لكل من ارسل الي رساله داخل السجن وصلتني كلماتكم الصادقه وصبرتني كثيرا علي المحنه .
سلامي لايمان شكري صديقتي واختي وعايز اقولك اني مشتاق للفضفضه والكلام ولازم تعرفي انه كان لازم نتسجن علشان نكمل التجربه ومانورثش ولادنا السجون ونعلمهم الكرامه وحب الوطن .
وسلامي للبت المجنونه نوران نبيل وربنا يكملك بجنانك وسلامي لسمر و هنا و يارا و فادي و الخواجه و نهال و دينا و محمد صبحي و سيد صبحي .
ولازم اشكرك يا غاليه ابراهيم علي الخوذه والكشاف اللي لسه مشفتهومش لحد دلوقتي وغالبا هاستخدمهم كمان تلات سنين وعايز اقولك يا زينب العجرودي حاولي تتعلمي ركوي العجل واشتري عجله وان شاء الله كمان تلات سنين بس هانلف بالعجل في المعادي مع بعض .
وعايز اسلم سلام مخصوص خالي من اي بكش او اونطه علي فريق ( اشباح الاسفلت ) كله واحد واحد ( محمود سيد _ مصطفي ناجح _مصطفي كامبا _اسلام رجائي _مصطفي علي _ليلي عمر _احمد جهاد )
واسف لو نسيت اي حد فيكم يا احلي حاجه ليا ومش عارف اقفل البوست ازاي بس اقل حاجه اقولهالكم اني بحبكم كلكم وانكم وحشتوني جدا جدا .
وخلو بالكو من بعض وتمسكوا بالحلم وبالفكره لان مصير الحق الانتصار ولازم ننظم صفوفنا ونعد كوادر في جميع المجالات لان المستقبل لينا وبايدينا .
مع تحياتي للجميع
من محمود يحيي عبد الشافي
سجن طره تحقيق
28/3/2015

محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي) – كان لازم نتسجن علشان نكمل التجربه ومانورثش ولادنا السجون

محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي) – كان لازم نتسجن علشان نكمل التجربه ومانورثش ولادنا السجون

رساله من محمود يحيي :
السلام علي الجميع والاشتياق للرفاق والاصدقاء يلازمني بعد ان منعت من رؤياكم ولكن ظلت ارواحكم تطوف بمخيلتي بدون انقطاع ، ظللت شهور اربعه اترقب انقشاع الغيامه ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ولكني علي قناعه انه مهما ارتفعت الامواج وتلاطمت فان مصيرها الي الانكسار والانحسار علي ارض الواقع وعلي صخور الشباب الصامد .
دائما ما تمنيت مصر جديده بالتغيير والتطهير وليس التخريب والتدمير وبحمد الله يشهد الجميع علي اني سلكت كل الطرق السلميه والحضاريه في كل ما قمت به اثناء مقاومت الشعب المصري للاستبداد والقمع وان كنت اقل المشاركين واصغر المضحين ولكن لي الفخر في المحاوله ولا ازال علي يقين باستمراريه المقاومه .
علي العموم انا لم اكن اريد الكتابه خارج اسوار السجن بعد صدور الحكم الظالم علي وعلي زملائي ولكن شجعني بعضهم علي الكتابه وعلي عدم الانعزال .
فلما مسكت القلم في محاولات كثيره لخط كلمات قليله وبعد عدده محاولات فاشله جائت دفعه رفيقي في الزنزانه #عبدالله_زكي والتي نجحت في جعلي اخرج بعض ما يدور بذهني للعالم الخارجي حيث كنت اعيش بينكم ليصلكم هذا المنشور الصغير اود ان اشكر كل اصدقائي وصديقاتي ممن اهتموا وسالوا عني او تواصلوا مع اسرتي او تضامنوا مع قضيتي .
واحب ان اهنئ صديقي #مصطفي_كامبا بعقد قرانه واتمني ان يكون فرحه كما يريد والف مليون مبروك يا #مكرونه
وفي مجمل السلامات والتي ارسلها الي الجميع وبلا استثناء وارجوا من الجميع مسامحتي علي عدم قدرتي علي حصر الكل ولكن.نظرا لظروف السجن فان ارواحكم جميعا بكل المواقف التي حدثت لنا والكلام الذي دار بيننا هو عزائي الوحيد علي بعدكم عني
سلامي لشله ( بطن الزير ) وسلامي لرجاله ( وعي ) وسلامي لمجموعه ( فدائي ) .
سلامي لكل من ارسل الي رساله داخل السجن وصلتني كلماتكم الصادقه وصبرتني كثيرا علي المحنه .
سلامي #لايمان_شكري صديقتي واختي وعايز اقولك اني مشتاق للفضفضه والكلام ولازم تعرفي انه كان لازم نتسجن علشان نكمل التجربه ومانورثش ولادنا السجون ونعلمهم الكرامه وحب الوطن .
وسلامي للبت المجنونه #نوران_نبيل وربنا يكملك بجنانك وسلامي #لسمر و #هنا و #يارا و #فادي و #الخواجه و #نهال و #دينا و #محمد_صبحي و #سيد_صبحي .
ولازم اشكرك يا #غاليه_ابراهيم علي الخوذه والكشاف اللي لسه مشفتهومش لحد دلوقتي وغالبا هاستخدمهم كمان تلات سنين وعايز اقولك يا #زينب_العجرودي حاولي تتعلمي ركوي العجل واشتري عجله وان شاء الله كمان تلات سنين بس هانلف بالعجل في المعادي مع بعض .
وعايز اسلم سلام مخصوص خالي من اي بكش او اونطه علي فريق ( اشباح الاسفلت ) كله واحد واحد ( محمود سيد _ مصطفي ناجح _مصطفي كامبا _اسلام رجائي _مصطفي علي _ليلي عمر _احمد جهاد )
واسف لو نسيت اي حد فيكم يا احلي حاجه ليا
مش عارف اقفل البوست ازاي بس اقل حاجه اقولهالكم اني بحبكم كلكم وانكم وحشتوني جدا جدا .
وخلو بالكو من بعض وتمسكوا بالحلم وبالفكره لان مصير الحق الانتصار ولازم ننظم صفوفنا ونعد كوادر في جميع المجالات لان المستقبل لينا وبايدينا .
مع تحياتي للجميع
من محمود يحيي عبد الشافي
سجن طره تحقيق
28/3/2015

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – خاطرة

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – خاطرة

خاطرة. سأتم عامى العشرين فى السجن. ستتغير خانة العشرات من 1 إلى 2 . سيتم أبى عامه الخمسين. أول سن الكهولة. ستتم أختى عامها الثامن عشر. أول سن الرشد. سيتم أخى عامه الثالث عشر. أول سن المراهقة.

خاطرة. ستدخل أختى الأصغر منى بعامين أول سنة لها فى الجامعة. لن أكون أنا و أبى هناك لنختار ، و ننصح ، و نبحث ، و نرافق. ستدخلها قبل أن أدخلها أنا. ستتخرج من المدرسة ، و لن أتواجد أنا و أبى لحضور حفلة تخرجها ، لن نلتقط الصور.

خاطرة. أقتل نفسى مذاكرة ليل نهار ، أتجاهل صوتاً يسألنى "لماذا؟ ستفوتك السنة القادمة فى كل الأحوال." إذا نجحت فى جميع المواد و بأعلى تقدير ، ماذا بعد؟ هل سأتخصص فى أى مجال فى الهندسة فى السجن؟ هل إذا نجحت بأعجوبة فى المرور من أول عام ، فهل يعقل أن أدرس تخصصاً عملياً بدون حضور و بشكل نظرى فقط؟ أتجاهل الخبر الذى وصلنى أن الجامعة أعلنت فى النتيجة أنى غائب فى مادة الكمبيوتر التى كانت من أحسن ما أدَّيت من امتحانات ، ثم بعد شكاوى و تعب و جهد من عائلتى و أصدقائى ، ظهرت ورقة الامتحان فجأة و صححت ، لكن يقولون أن النتيجة ستحجب كونى معتقلاً. هل أخدع نفسى؟ لا أجيب عن السؤال.

خاطرة. زملائى فى لعبة كرة السلة التى أمارسها منذ كان عمرى 5 سنوات ، منهم من صعد لفريق الدرجة الأولى ، منهم من صار فى منتخب مصر ، منهم من احترف بالخارج ، و منهم من صار مدرباً. هل دمرت جميع أحلامى بالنسبة لكرة السلة؟ لا أجيب عن هذا السؤال أيضاً.

خاطرة. تعبـــــت."

عبدالرحمن الجندى
السبت 28-3-2015

محتجز بالدقهلية – إن إخوانكم أيها الأحباب يتعرضون لممارسات بشعة في جميع أقسام الدقهلية

محتجز بالدقهلية – إن إخوانكم أيها الأحباب يتعرضون لممارسات بشعة في جميع أقسام الدقهلية

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابنا الكرام
قال الله تعالى : ( و مالكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها , و اجعل لنا من لدنك وليا , و اجعل لنا من لدنك نصيرا ) , و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( فكوا العاني ) أي الأسير .
أحبابنا , لا يخفى عليكم ما يحدث لإخوانكم الأسرى في سجون الظالمين في مراكز الأقسام في الدقهلية و كيف يهانون و يسامون سوء العذاب رجالا و نساء و شبابا .
أيسبى المسلمات بكل سجن ٍ ..... و عيش المسلمين إذاً يطيب ُ ؟
أمورٌ لو تأملهنّ طفلٌ ...................... لدبّت في عوارضه المشيب ُ
أما لله و الإسلام حقٌ ........................ يدافع عنه شبانٌ و شيب ُ ؟
إن إخوانكم أيها الأحباب يتعرضون لممارسات بشعة في جميع أقسام الدقهلية , أقلها التجريد من الملابس و التعرية , و منها الضرب بالعصي و الكرابيج و الأيدي , و منها الزحف على الأرض المليئة بالمياه , يفعل ذلك الظالمون و لا يفرقون بين شيخ و شاب , و لا بين أستاذ في الجامعة و طالب في المرحلة الثانوية , إنهم يفعلون ذلك ليكسروا صمود الأسرى الذين ضحوا بحريتهم في سبيل الحق و نصرة الإسلام و الوطن و الحرية , كل هذا العذاب حتى يصرخ المعتقلون و يطلبون من إخوانهم الثوار التنازل عن كل حق و عن كل مبدأ مقابل الإفراج عنهم و تخليصهم من يد الطغاة .
و لكن المعتقلين صامدون لا يهمهم ما يصيب أجسادهم , فقد باعوها لله , و لا ما يصيب عائلاتهم , فهم في رعاية الله , و الله ربنا و ربهم و هو أولى بهم , إن قضية الإفراج عن المعتقلين لا تشغل بالنا بقدر ما يشغل بالنا تحقيق أهداف ثورتنا من رحيل العسكر و سقوط حكمهم إلى غير رجعة , و سقوط دولة المماليك العسكرية التي تستولي على كل شيء و لا تعطي الشعب المسكين أي شيء إلا الوعود و الخطب و الأحاديث العاطفية , لا يشغل بالنا بعد هذا إلا القصاص لشهدائنا و أخذ حقهم كاملا .
أما قضية الإفراج عنا في إطار مساومات و موائمات , فلا نرتضيه لأنفسنا و لا لمصرنا الحبيبة .
ولكن الدافع لكتابة هذا الخطاب هو أن نستنصر بكم يا جنود الله أن تنقذونا بأيديكم , أسراكم و أسيراتكم , و أن تجبروا الظالمين إجبارا أن يطلقوا سراحهم .
إننا لا نستجدي حريتنا من الظالمين و لكننا نذكّر إخواننا الثائرين بواجبهم , إن كل دقيقة يقضيها المؤمن بقضية الحرية في غير عمل ثوري مفيد ندفع ثمنها نحن الأسرى و يدفع ثمنها أهالينا , إن كل أخٍ يائس قاعد محبط إنما يجرم في حقنا و في حق أهالينا قبل أن يجرم في حق نفسه ( يا بنيّ اذهبوا فتحسسوا من يوسف و أخيه و لا تيئسوا من روح الله , إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) , نعم يا أحبابنا , لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون .
إننا نستحلفكم بالله أن تفعلوا أي شيء , أي شيء لنصرتنا و تحقيق أهداف ثورتنا , أي شيء يخلصنا من أيدي الظالمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة , و لا وطنا و لا دينا .
إننا نناشدكم بالله أن يكون لكل واحد منكم دور في إسقاط هذا النظام الغاشم الطاغي , لا تريد من يتحدث عن قضيتنا و لكن من يبذل جهدا , لا نريد من يتوجع من أجلنا و لكن من يوجع الظالمين من أجلنا , لا نريد من يسكب دموعه حزنا على ما يصيبنا و لكن من يبذل عرقه لنصرتنا و تخليصنا .
أحبابنا , إن الأذرع مخلوعة و الظهور ممزقة و الأقدام متورمة , حقيقة لا مجازا , و لكن الأرواح حرة طليقة , تنتظر من يحرر أجسادها المعذبة , و تجأر إلى الله بالدعاء على الظالمين و الشكوى من القاعدين اليائسين أو العاجزين .
ألا قد أرسلنا إليكم هذه الرسالة إعذارا إلى الله ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون على الله حجة بعد الرسل ) , و قد وضعنا رسالتنا و أهدافنا أمانة في أعناقكم .
أيدكم الله , ثبتكم الله , نصركم الله , نصر بكم الله .
اللهم استعملنا و لا تستبدل بنا غيرنا , نعوذ بالله من الخذلان , هو حسبنا و نعم الوكيل .
و الله أكبر , والنصر لثورتنا
و الحرية لمصرنا
( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون )

عبد الله حسن علي بركات (عبد الله بركات) – رسالة من فؤاد مكلوم

عبد الله حسن علي بركات (عبد الله بركات) – رسالة من فؤاد مكلوم

رسالة من فؤاد مكلوم كل جريمته أنه يحب وطنه
• لم أكن هارب بدليل أنه قُبض علىّ في عملي ولم أتخلف عنه يوماً ولا بتُّ خارج بيتي ليلة واحدة ولم يأتني إخطار ولا ضبط وإخطار ...
• قُبض علىّ يوم 10/6/2014م عقب مناقشتي لرسالة دكتوراة بالكلية .
• ظللت في السجن حتى يوم 5/7/2014م دون سؤال أو استجواب .
• يوم 5/7/2014م أعلن القاضي حكمه علىّ بالإعدام شنقاً حكماً غيابياً وأنا أمامه وبعلمه في القفص داخل المحكمة لكنه اغتال إنسانيتي ووجودي عمداً ؟؟
• بعد التقدم بإعادة الاجراءات وفي أولى الجلسات معه يوم 11/8/2014م اغتال حقي في التحقيق معي بنفسه أو انتداب قاضي تحقيق واعتمد اتهامي وطلب المرافعة والدفوع ؟؟
• انعقدت جلسة 19/8/2014م وسألت فيها سعادة المستشار رئيس المحكمة أنا أتوجس خيفة لاغتيال حقي مرتين ، فإن كان الحكم مرتباً وعقيدة المحكمة ثابتة من خلال محاكمة المتهمين في القضية قبل ذلك فأطلب تركي في محبسي واقضوا ما تشاءون ، فقال سعادته المحكمة بيدها كل شئ ولا يهمك !! ثم استمرت جلسات ثلاث بعد ذلك نطق بحكمه بالمؤبد والعزل من الوظيفة وخلافه !!!
يا رجال العدالة لماذا أيقنت أن المحكمة كانت خصماً متعمد الخصومة !!
• القضية قامت في اتهامي على شاهد إثبات نُسب إليه أنه شاهدني وأنا أُحرض الناس صباح يوم الواقعة للخروج من رابعة لقطع طريق قليوب وكذا على تقرير رائد الأمن الوطني بشبرا .
أما الشاهد : فقد مَثُل أمام المحكمة ونفى نفياً قاطعاً ما نُسب إليه وقرر أنه لم يقله ، ولما سأله القاضي مكتوب في شهادتك هذا الكلام قال الشاهد يُسأل عنه من كتبه ، كما قرر أنه لم يعرفني ولم يشاهدني قبل دخولي الزنزانة .
فهل بعد هذا قانوناً تبقى الشهادة ثابتة ؟؟
وأما تقرير الأمن الوطني فقد حمل في طياته دليل بطلانه حيث احتوى معلومات مغلوطة ، لعل أهمها عنواني ولعله يفسر عدم إخطاري بالقضية حين قال أنه : الحى الحادي عشر – مدينة نصر ، وآخر أحياء مدينة نصر الحى العاشر ، فكيف تكون الثقة في معلوماته ؟
ثم تناقض التقرير مع نفسه حيث ذكر أنني من قيادات جماعة الإخوان المركزية، ثم عاد فقرر أمام النيابة ثم أمام المحكمة بأنني لست من القيادات وإنما أنا من الداعمين المتعاطفين ؟؟
وهذا تناقض صريح فما كان لغير القيادات أن تحضر الاجتماعات ولا أن يصدر عنها التكليفات .
ثم لم يُجب على أية سؤال أمام المحكمة حتى كرر القاضي السؤال ثلاث مرات ماذا قال وكيف حرّض ، فما زاد على قوله هو حرّض مفسراً الماء بالماء ؟
وحينما سألت سعادة القاضي أن يجيب الرائد على مجموعة أسئلة وجهتها له ، تبين جهالته بشخصي وبالاجتماعات المزعومة والتحريض ، طلب مني أن أترك هذا للدفاع والمرافعة ولا أدري لماذا رغم قولي له هانجيبه منين وهو معنا الآن ؟؟
ومع كل ذلك فتقدم لشهادة النفي ضابط أمن الدولة بالجامعة ، وكذا قائد حرس الكلية ، ثم الضابط المسئول عن اللقاءات الدينية بوزارة الدفاع على مدى أكثر من 20 سنة .
وثلاثتهم اجتمعت كلمتهم على :-
- نفي انتمائي لأى فصيل سياسي وبخاصة الإخوان المسلمين .
- أنني أُمثل الأزهري الوسطي وأنهم كانوا يستعينون بي في المواقف والأزمات .
- أنهم مستغربون ومنكرون وجود إسمي في القضية لأنني ضد العنف على طول الطريق .
فإذا أدركنا أنني تحت سمعهم وبصرهم بحكم عملهم وهم في نفس السياق الأمني لسنوات ، وأن صاحب التقرير لا يعرفني ولست في دائرة عمله فأنا أقيم بمدينة نصر وهو بشبرا الخيمة .
أدركنا يقيناً أين الحق وأين الباطل .
ثم جاءت المرافعة وفيها الحجج والأدلة الاجرائية والشكلية والقانونية وطالبت بالبراءة .
ولكن !!!
الحكم بالمؤبد في قضية لا دليل فيها ولا شاهد واحد عليها ؟
ألم أقل أنها كانت محاكمة أمام خصم وليست أمام قاضي طبيعي !
فالله الله في مصر ... احفظوها بالعدل وحافظوا على هيبة القضاء ونزاهته فهو الملاذ بعد الله تعالى .
أضع هذه الصرخة بين أيديكم وأهيب بكم ، فالله الله في مصر ونمائها واستقرارها ، فإن الله يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويأتي على الدولة الظالمة وإن ادعت أنها مسلمة .
وأُشهد الله وحده أنني :
برئ مما نُسب إلىّ ولا أعلم به ولا عنه شيئاً وكل نَفَسٍ أتنفسه في الزنزانة في أعناقكم .
وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد .
أ.د/ عبدالله حسن بركات
عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق
جامعة الأزهر الشريف

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الخامس

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الخامس

يبدأ طابور الذنب ويبقي المطلوب مننا كالآتي نصدر أصوات كلاب ويوقفونا قصاد بعض، وكل واحد يضرب اللي قدامه بالألم واللي هيرفض الأوامر يبقي حكم علي نفسه بالإعدام، ممكن مثلاً يطلب منك إنك تعمل نفسك راكب موتسيكل ..
كلها أمور لعب بالنفسية، وممكن يطلب منك إنك تعمل حادثة يعني تجري من بعيد و ترمي نفسك علي الحيطة أو تعمل نفسك بتتكلم في تليفون وهمي، كلها أمور نفسية ".

ثم يُكمل قائلاً "بعدها تأتي لحظة التسكين في الزنازين، أول ما تدخل الزنزانة تنام علي طول لتصبح علي آلام اليوم التالي، مع العلم إن ما ينفعش إن آخين أو أب وابنه أو أي اثنين بينهم صلة قرابة يكونوا مع بعض في زنزانة واحدة،

لتستيقظ في صباح اليوم التالي لتجد نفسك في زنزانة بها كاميرا مراقبة، والمطلوب منك أن تستيقظ الساعة 7 الصبح كل يوم إجباري عشان تطلع الزبالة من الزنزانة، وده عن طريق مخبر هيفتح باب الزنزانة، والمطلوب منك إن أول ما الباب يتفتح في أي وقت تقوم تقف ووشك في الأرض وايدك وراء ظهرك بكل إذلال وخضوع،
بعدها يفتحوا المراوح علينا في عز البرد وممنوع إنك تكون لابس شراب أو ايس كاب أو تكون متغطي ببطانية وممنوع النوم من 7 الصبح إلي 7 مساءً ..".

"مع كل فتحة باب يبدأ الرعب .. لأنك لازم تنتفض من مكانك ووشك في الأرض ده أساسي وإيدك وراء ظهرك، وتبدأ العد كل واحد يقول رقمه التسلسلي بأعلي صوت عنده ... ولو صوتك قل سنة هيتقلك كلمة واحدة بس اقلع هدومك وحصلني علي الساحة وما أدراك ما الساحة ساعتها بأه ..."

ثم يضيف "كل يوم في الزنزانة لازم تسمع صوت صراخ وأنات شخص بيتعذب في الساحة، وطبعاً النوم في الزنزانة بيكون بميعاد من 7 العشاء حتى الفجر، وده إجباري وممنوع في وقت النوم ده تكون قاعد أو حتى تدخل الحمام عشان كاميرا المراقبة، ممنوع تقوم من وضع النوم، وطبعاً ممنوع تتغطي ببطانية وأنت نايم وممنوع تصلي قيام ليل،
في موقف حصل مع واحد جنائي كان بيصلي بينا العشاء جماعة ودخل أمين الشرطة وأجبروا علي الطلوع من الصلاة وقال بعد كده النوم هيكون بعد المغرب !

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الرابع

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الرابع

وملحوظة إن بتختلف أنواع التعذيب علي حسب قضيتك واللي أنا ذكرته ده أبسط أنواع التعذيب لأبسط القضايا.."

ثم يذكر أنواع مختلفة للتعذيب تتم علي حسب نوع القضية فيقول :
"يعني مثلاً في واحد جنائي كانت قضيته اغتصاب ماشي غلط بس ما يستهلش اللي هيحصل فيه ده، هو بني آدم بردو، بس بالنسبة لهؤلاء الوحوش لم تشبعهم رغبة التعذيب بعد، فكان عقابه إن اضرب بالعصاية علي عضوه الذكري عقاباً ليه لحد ما جاب دم دعواتكم الشخص ده حالته الصحية تعبانة جداً دلوقتي .. ده لو قلنا بعيداً عن حالته النفسية يعني ..

واحد تاني كانت قضيته خطف وطبقوا عليه مبدأ الخطف فعلاً خطفوه من وسطنا في وسط الإنهاك الشديد ده ، وكلبشوه خلفي وعلقوه علي باب حديد بحيث يكون الفرق بين رجليه والأرض حوالي متر وجسمه كله في الهواء، الحاجة الوحيدة اللي مخليا جسمه ما يسقطش علي الأرض هو الكلبش اللي رابط بين إيده والحديد ساعتها بتسمع صرخة منه مدوية تهز السجن كله مع أول لحظة للتعليق في الهواء، وكأن يده تنزع من جسمه ومش بس كده بتسمع كمان صوت الكرباك اللي بينهال علي جسمه وبيحفر مكان كل خبطه في جسمه كل ده وإحنا مازلنا في العذاب."

ثم يُضيف قائلاً :

" بعدها بييجي وقت التفتيش وهو الوقت اللي ممكن ترتاح فيه من العذاب ده وعشان كده ما بيستمرش أكثر من 10 دقائق لتدخل في دوامة أخري .. بعد تفتيش أغراضك تأتي اللحظة الصاعقة الأكثر إهانة هي لحظة لما المخبر "مصباح" أو "كليل" يقولك إخلع الشورت لتصبح عاري تماماً ويقلك وطي لمجرد إشباع رغبته في الشعور بإهانتك ..
وتأتي بعدها لحظة الحلاقة بالترتيب واحد واحد يحلق شعره وذقنه مع عدم احترام الحرية الشخصية مطلقاً لإطلاق اللحية"

وبذلك تكون قد انتهت حفلة التعذيب الأولي من أمناء الشرطة ومعه ينتهي هذا الجزء من الرسالة ..

في الجزء القادم يبدأ المُعتقل في الكلام عن " حفلة التعذيب الثانية الخاصة بضباط المركز وضباط المباحث : الضابط "محمود عامر" والملازم "محمد عادل"،ن"هيثم حسنين"، "محمود منير"، ومحمود يعقوب وهي حفلة التعذيب النفسي .."
يُتبع ..

كونوا أنتم صوت المُعتقلين في #سلخانة_ميت_سلسيل وانشروا رسالتهم إلي النور.

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الثالث

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الثالث

أنت فعلاً رجلك لمست ساحة التعذيب بحق، وليك حفلتين الأولي من أمناء الشرطة وهي الأهون بالنسبة إلي حفلة ضباط المباحث والنقيب محمود عامر "

ثم يصف تفاصيل حفلات التعذيب قائلاً :
"بعد ما خلعت هدومي وواقف بالشورت الداخلي في عز البرد، ومش بس أسنانك وركبك بيخبطوا في بعض من البرد لا ده كمان من الخوف والرعب .. وتبدأ ساعتها حفلة التعذيب بكل أنواعه،
بنقف صف واحد وإحنا مجردين من هدومنا في البرد ده، ويبدأ أمناء الشرطة يتسلوا علينا سياسي وجنائي مش فارقة..

في البداية بيجيبوا جرادل مياه ويغرقونا مياه في عز البرد، بس للأسف البرد ده ممكن تتحمله بس اللي مش هتتحمله هو صاعق الكهرباء لما يلمس جسمك ويشل حركتك وفي الوقت ده اللي أنت مش عارف تتحرك فيه وأعصابك سايبة تلاقي أمين شرطة بيرميك علي بطنك وبيضربك بعصاية ملفوف عليها جلدة لزيادة الألم، وبيضربك علي رجلك بأبشع أنواع الإهانة والتعذيب الجسدي ومش هيقف إلا لما يحصل حاجة من الاتنين ..
يا رجلك تجيب دم يا رجلك تجيب دم !

وطبعاً كلنا بنضرب في وقت واحد، كل واحد عليه أمين شرطة هو المشرف علي تعذيبه،
في وسط الضرب بتبقي المؤثرات الصوتية اللي شغالة في الساحة هي أقصي صرخاتنا اللي ممكن تكون أقسي أنواع التعذيب النفسي لشخص قاعد في زنزانته و سامع الصوت ده .. وده كله تحت إشراف رؤساء الوردية الأمين هاني وأحمد الدسوقس ومحمد الدسوقي وسليمان
وبعد الإنهاك العضلي لجسمك من الكهرباء والمياه والضرب والإهانة يبدأ يخليك تنام علي طربيزة و أنت متكلس خلفي و يمدك علي رجلك تاني بس عشان تكون علي مستوي عالي قريب من إيده بعدها يخليك تزحف علي بطنك مع العلم إن الأرض خشنة وأنت عاري تفضل تزحف احد ما أكتافك ورجلك يجيبوا دم ..

ويضيف المُعتقل ملحوظة في نهاية هذا الجزء "وملحوظة إن بتختلف أنواع التعذيب علي حسب قضيتك واللي أنا ذكرته ده أبسط أنواع التعذيب لأبسط القضايا.."
يُتبع ..

السجين يظل إنسان حتى وإن كان مُتهماً بحق فلا يجوز مُعاملته بهذا الشكل حيث تنص المادة (42) من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان علي:
"أن كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنياً أو معنوياً، كما لا يجوز حجزه أو حبسه في غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون. وكل قول يثبت أنه صدر من مواطن تحت وطأة شئ مما تقدم أو التهديد بشئ منه يهدر ولا يعول عليه. "

ولكن يبدوا أن لا فائدة من تلك المواثيق في بلادنا !

أنيروا عتمة المُعتقل وانشروا رسالته في كل مكان ليعلم الجميع ما يحدث في عتمة السجون.

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – عن حال السجون في المملكة العربية السعودية

احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – عن حال السجون في المملكة العربية السعودية

لفت نظري مقال في جريدة الأهرام للكاتب صلاح منتصر نقلاً عن جريدة واشنطن بوست يتحدث فيه عن حال السجون في المملكة العربية السعودية، فالسجن شديد الحراسة الذي يضم المتهمين أو المحكوم عليهم في قضايا الارهاب وهم المسجونين الأشد خطورة ولكن يتمتع كل منهم بسرير كبير وتليفزيون وثلاجة وحمام نظيف به دش ساخن وبارد، وكذلك يمكن للمسجون الارهابي الخطر ان يقضي 5 ساعات شهريا مع زوجته “في زنزانته”، آه والله في زنزانته، أما المسجون العادي أو حسن السير والسلوك فيمكن أن يقيم معه زوجته وأولاده ووالديه لو أراد، بالإضافة لإعادة تأهيل المسجونين والراتب الشهري لأسرة المسجون، بل وتتحمل إدارة السجن تكاليف سفر أسرة المسجون عند الزيارة.
وكنت أيضا قرأت تقرير منذ عدة شهور في جريدة الشرق الأوسط ” قبل ان تقوم ادارة سجن طره بمنع الجرائد” يتحدث عن السجون المفتوحة في بريطانيا والعديد من الدول الاوروبية، فالعقوبة في سجون أوروبا ليست هدف في حد ذاته بل هي وسيلة لتقويم السلوك وإعادة التأهيل، فمثلا إن تم الحكم على أحد الأفراد بالسجن بسبب جنحة أو جرائم خفيفة أو لأول مرة كالقايدة في حالة سكر أو مشاجرة والاعتداء على آخرين أو تعطيل حركة المرور أو أو… فيتم قضاء العقوبة في سجن مفتوح مساءً فقط ويذهب صباحاً إلى عمله ويستطيع الاستئذان لزيارة أسرته في أي وقت، وخلال فترة السجن يتم تأهيله نفسياً وثقافياً، وكثيرا ما تكون العقوبة في امريكا اوروبا هي قضاء فترة معينة في الخدمة العامة، وهناك بعض الدول التي تخفف العقوبة بمقدار قراءة المسجون للكتب، وهناك دول تلغي العقوبة إن ساهم المسجون في محو أمية الآخرين، فالعقوبة ليست هي الهدف ولكن السجن المفتوح أو الخدمة العامة أو حتى السجن المغلق هي وسائل لإعادة تقويم السلوك وإعادة التأهيل، وإن عاد لممارسة النشاط الاجرامي يتم تغليظ العقوبة.
أما في سجون مصر فالأمر يختلف تماما، فالعقوبة والسجن هو الهدف وليس الوسيلة، والسجن مكان تعليم المزيد من الاجرام وليس مكان التأهيل.
فأسهل قرار لوكيل النيابة هو الحبس الاحتياطي، “احبس لغاية مانشوف ايه القضية”، ليدخل البرئ لعالم متكامل من الاجرام، عالم له قوانين خاصة وقواعد تختلف تماما عن العالم خارج السجون، أما القضاة في مصر فمعروف انهم يحكمون بظاهر الورق، “الحكم حبس.. ولو برئ يبقى يخرج في الاستئناف او النقض”.
في مصر ما أسهل من العقوبة بظاهر الأمور، وفي الحبس الاحتياطي يتعلم المحتجز كل أنواع الاجرام، ومن يقضي عقوبة الحبس بسبب جنحة يخرج مجرم محترف يرتكب الجناية بغاية الاحتراف، لا توجد في سجون مصر أي تأهيل ولا تقويم، ملايين الجنيهات تصرف سنويا على السجون في مصر ليتحول البرئ لمجرم وليزداد إجراما، الذي تم القبض عليه لتعاطيه مخدر ما لاول مره مع أعتى تجار المخدرات في نفس المكان، والذي تعثر في سداد بعض الأقساط البسيطة مع لصوص القروض واذكى النصابين في نفس المكان، وسطهم الكثير من الأبرياء الذين سيخرجون يكرهون المجتمع بسبب ماتعرضوا له من إهانة وظلم داخل السجن، فالقاعدة بالداخل هي البقاء للأقوى .. أو الأغنى، نفس النظام الطبقي الذي خارج السجون موجود داخل اسجون، ادفع علشان تاخد حقك، أو اشتغل واخدم اللي معاه فلوس علشان تعرف تعيش.
لا تأهيل ولا اصلاح ولا يخرج مواطن صالح، هذا بالنسبة للمسجون الجنائي فما بالك بالسياسي، ما بالك بمن يتم حبسه ظلماً 3 أو 5 سنوات لمجرد الانتقام منه ومن ثورة 25 يناير؟ ما بالك بمن قضى أكثر من عام ونصف العام لمجرد انه اختلف مع اجراءات مابعد 3 يوليو، او لمجرد انه شارك في مظاهرة أو لمجرد اعتراضه على قانون التظاهر، هل تعتقد انه سيخرج نفس الشخص الذي دخل السجن بعد الشهور أوالسنوات التي عاشها في بؤس ومهانة وظلم وقهر؟؟ .. لا أظن

close

Subscribe to our newsletter