رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

مهند السيد صالح بشار (مهند بشار) – تهنئة بمناسبة عيد الأم

مهند السيد صالح بشار (مهند بشار) – تهنئة بمناسبة عيد الأم

تعرفي كان نفسي والله أخد براءة عشان أحتفل معاكي بعيد ميلادك يا عسل، كل سنة وانتي طيبة وبأحلي صحة وسلامة .. معلش مش عارف أرسملك تورته "

بهذه الكلمات هنئ المُعتقل "مهند بشار" -الطالب بكلية التجارة- والدته بـ عيدها، فكل ما يملكه في محبسه هو بضع كلمات يُرسلها لكي يُخفف عنها ولو قليل من ألمها، ولكي يشاركها يومها ولو بمجرد كلمات علي ورق ..

يُذكر أن "مُهند " قد اُعتقل يوم 19 أكتوبر 2014 من قبل قوات الأمن عقب اقتحامها للحرم الجامعي لجامعة المنصورة، ووجهت له النيابة عدة تهم أبرزها(التظاهر بدون تصريح، حرق دراجة بخارية عمدًا، و إتلاف استقبال كلية الصيدلة بجامعة المنصورة )، أُحيل علي إثرها إلي القضاء العسكري في 25 ديسمبر الماضي فيما يُعرف إعلامياً باسم "بوابة صيدلة"، ومن ثم تم الحكم عليه في 19 من مارس الجاري بالسجن 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنية

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الأول

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الأول

من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل .. أيوة من أول ماتكون في مركزك وتسمع ترحيلة مركز ميت سلسييل وتبدأ الأسماء تتنده و تلاقي كل جنائي طلع الموس من بؤه و شرح جسمه كل ده عشان ما يترحلش مع إن الغلبان مش عارف إن كده كده هتترحل مش بس كده هتترحل ومعاك توصية كمان (التوصية دي حاجة وحشة مش حلوة) "

لــ يكمل أنه يجب على كل معتقل أن يقف فور سماع اسمه ليأتي ضابط الترحيلات إلى ميت سلسيل النقيب محمود عامر لتبدأ حفلات التعذيب التي رواها كــ التالي: " من هنا تبدأ حفلات التعذيب النفسي والبدني .. ييجي محمود عامر ويقولنا اعملولي صوت كلب (هوهوهو)... لأ مش سامع أعلي ياولاد، ده أنا الأسد ريتشارد قولوا ورايا انت الأسد.
وبعد أمور اللعب بالنفسية ييجي وقت ركوب عربية الترحيلات وهو الركوب الأصعب .. ندخل العربية واحد واحد وتاخد نصيبك من الضرب تلاقي 2 مخبرين في استقبالك علي باب العربية من الداخل واحد شهرته كليل والتاني اسمه مصباح وتلاقي الضرب عليك من كل مكان بعدها تدخل العربية ومش من حقك تقعد جوه العربية تفضل واقف "

ويضيف بعد ذلك شهادته على الانتهاكات التي تحدث عند وقوف سيارة الترحيلات في كل مركز لــ ينضم مجموعة معتقلين آخرين مرحلين إلى ميت سلسيل، فــ يقول: " الترحيلة تدوم لأكثر من 5 ساعات وده لأن بنقف عند كل مركز من المراكز تحمل وياريتها مابتقف .. فاكر الضرب والإهانة بتاعة دخلة العربية ده مش حاجة بالنسبة لدخلة الظابط العربية عند كل مركز ساعتها وشك يكون في الأرض وإيدك ورا ظهرك وطبعاً حافي وواحد واحد ياخد نصيبه من الضرب من الظابط اللي اسمه محمود عامر وبعدين يقولنا عدوا يلا ياولاد الــ ..... ساعتها المفروض إن كل واحد يقول رقمة التسلسلي بأقصي ما عنده من غير مبالغة لازم تحس إن حنجرتك هتطلع من بؤك

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الثاني

محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الثاني

من ساعة ركوبك العربية بتحس وكإنك بتموت بالبطيء والوقت مش بيعدي ورجلك تعبت من كتر الوقفة في العربية وأعصابك سابت من التعذيب النفسي والبدني وأكثر لحظة لاتتمنى أن تأتي أبدا هي لحظة وقوف العربية أمام مركز ميت سلسيل "

هكذا بدأ المعتقل الجزء الثاني من الرسالة لــ يصف بعد ذلك التعذيب النفسي والبدني الذي يتلقاه المعتقلون لحظة الخروج من سيارة الترحيلات فــ يقول:
" ويأتي وقت النزول من العربية ودخول سلخانة ميت سلسيل الحظة الأصعب في حياتك كلها واحد واحد ينزل بالدور وانت شايف اللي قدامك وهو بيدحرج من العربية للأرض ييجي الدور بأن وتنزل من العربية عشان تعرف سر هو ليه اللي قدامك وقع على الأرض أول مانزل من العربية وليه كنت بتسمع صرخاته وأناته بشكل دوري ..
الحكاية وما فيها إن في أمين شرطة مستني قدام العربية بشومة وقبل ما رجلك بتلمس الأرض بتكون الشومة هي اللي لمست رجلك مش بالمعني الحرفي"لمست" لازم الشومة دي تكون عملت كدمات وآثار في جسمك ساعتها بتعرف ليه زميلك وقع علي الأرض أول ما نزل، بعدها يضربوا فيك بالشومة وولا يتلذذوا بغير سماع صرخاتك وآناتك التي تشبع رفباتهم، كل ده و انت لسه قدام باب المركز"

لــ يكمل وصف لحظة دخول قسم ميت سلسيل قائلا:
" بعدها تدخل باب السلخانة و انت حافي ووشك في الأرض وبنقف طابور مش عارف شكل المسجون اللي قدامي ايه مش عشان نسته ولا حاجة .. القصة كلها إنك لو فكرت ترفع عينك من علي الأرض هيكون ليك حفلة من نوع خاص و يبتدي ينده علي الأسماء اسم اسم وانت واقف في مكانك كل دعائك إنه ما تسمعش اسمك بيتنده و ده لأن الاسم اللي بيتنده مش بس بتسمع اسمه انت كمان بتسمه صوت صراخه المدوي وطبعاً بييحى دورك وبردوا ساعتها بتعرف هما ليه كانوا بيصرخوا بعد الضرب اللي مش عارف أوصفهمن كتر أنواعه مكنتش عارف أحدد هو كنا بنضرب بشومة ولا بحدبدة ولا دي ايد وحش منهم ولا الضرب ده كل الحاجات دي، بعد الضرب تلاقي رئي الوردية الأمين سليمان أو الكابتن محمد الدسوقي أو الكابتن هاني أو الكابتن أحمد الدسوقي .. تلاقي رئيس الوردية بيقولك "اجري علي الساحة" ..

تطلع تجري بعدها علي المكان المظلم اللي اللون البني هو السائد فيه لون ملابس أمناء الشرطة اللي بحاول ألمح بطرف عنيا هما ماسكين ايه في ايدهم بس في واحد كنت متأكد هو ماسك اسه مش عشان اتهورت وحاولت أبص بعنيا وأنا مدرك خطورة إتك تبص بعينك الفكرة إن صوت صاعق الكهرباء كان هو المدوي في الساحة ساعتها أدركت هو ماسك ايه في ايده .. دخلت الساحة في أقل من 10 ثواني تكون قالع كل هدومك وواقف بالشورت الدخلي "

ليكمل المعتقل رسالته في الجزء الثالث بادئا إياه بأن المرء بذلك قد دخل إلى ساحة التعذيب بحق !

عمر حسن مالك (عمر مالك) – إن تاريخ الأحرار لم يكتب بالصدفة، وانما باختيارهم

عمر حسن مالك (عمر مالك) – إن تاريخ الأحرار لم يكتب بالصدفة، وانما باختيارهم

“إن تاريخ الأحرار لك يكتب بالصدفة .. وإنما باختيارهم”
يا أحرار #مصر .. يا أحرار #الربيع _لعربي .. يا أحرار العالم
سطروا بأنفسكم التاربخ .. لا تدعوا من يريدون سلب حُلمنا وحريتنا أن يزوروا ثوراتنا ..
ستظل ٢٥ يناير ثورة شعب وليست كما يسمونها بأحداث عنف ..
كان شعارنا آنذاك : إيد واحدة .. تآمروا علينا .. جعلونا ننقسم .. نختلف .. ثم نتقاتل
ولكن جاء الوقت الذي نقول لهم .. تفاهمنا .. تصالحنا .. اتحدنا وأصبحنا إيد واحدة ..
وشعارنا الشعب يريد اسقاط النظام
وسنظل نهتف بكل ما أوتينا من قوة
يسقط يسقط حكم العسكر
ولتعلموا أن حكمكم علي لا يرهبني .. فلست أغلى ممن ضحى بحياته من أجل حرية مصر .. وسأكون بصحبة أحبابي #مصطفي_الصاوي و #عماد_عفت و #مينا_دنيال و #جيكا و #الجندي و #أسماء_البلتاجي و #شيماء_الصباغ وكل شهداء الحرية من أبناء جيلي ..
حلمنا جميعاً بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية .. وسنضحي بأرواحنا من أجل هذه المطالب
وفي النهاية لن نيأس .. لم ننكسر
عمر حسن مالك
الخميس 20 مارس 2015

احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – رسالة بما حدث داخل سجن أبو زعبل

احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – رسالة بما حدث داخل سجن أبو زعبل

تم الإعتداء علي المعتقلين اليوم بعد تفتيشهم بطريقة مهينة وسبهم بالأم، قام الشباب بالإعتراض علي السباب فكان نصيبهم الإذلال والإهانة فتم ضريهم بالعصى عن طريق العساكر واصطحبوا بعضهم إلي زنزانة التأديب حيث لا يوجد أي من مقومات الحياة، زنزانة لا تكفي فرد بدون مرحاض ولا فتحات تهوية .
إليكم سرد الأحداث كما جائت من السجن عن طريق زيارة اليوم:
أمن الدولة كان بيفتش الزنازين، ظابط شتم معتقل بالأم، فرد المعتقل "ليه طيب الغلط ماحنا محترمين" فشتمه الظابط أكتر وهنا تدخل المعتقلين واعترضوا علي الشتيمة والمهانة في التفتيش، مما زاد غضب الظابط فجاب العساكر لضرب المعتقلين، رفض المعتقلين الدخول إلي زنازينهم اعتراضا علي إللي بيحصل من تعدي جسدي ولفظي، فاصطحب العساكر 8 منهم للتأديب جردوهم من ملابسهم تمامًا وأذلوهم وطلبوا منهم يطلقوا علي أنفسهم أسماء مثل "سوسن" وأن يطلقوا علي أنفسهم ألفاظ لا ترتقي حتي للحقارة،، سرقت الملابس والبطاطين ومتعلقات شخصية أخري مثل ساعة، وأقلام، دخلوا زنزانة التي بها معتقلي ذكري 25 يناير الأخيرة، اعتدوا عليهم بالضرب "بالرغم إن مكنش في مشكلة أصلا هناك" وقاموا بسرقة متعلقاتهم أيضاً وكانوا علي وشك اصطحاب عدد منهم للتأديب ولكنهم تراجعوا بسبب تعب أحدهم. ، أحمد جمال زيادة كان علي وشك دخول التأديب لولا تدخل رئيس مباحث السجن وآخرين لأنه "دة أحمد جمال زيادة إللي بيكتب"! عندما علم ظابط الأمن الوطني أن هذا هو أحمد جمال زيادة قام بتهديده بالترحيل وحاول مرة أخري أن يصطحبه للتأديب فقام رئيس المباحث مرة أخري بالتدخل لمنعهم "لأن دة احمد زيادة اللى بيكتب !!
ولكن باقي المعتقلين لأنهم لا يكتبون فيتم إذلالهم وتجريدهم من ملابسهم وسبهم والتعدي عليهم وعلي كرامتهم .
بكرة هنقدر نعرف أسماء إللي دخلوا التأديب من الزيارة .

عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – عفواً

عمر علي حسن عبد المقصود (عمر عبد المقصود) – عفواً

" إبراهيم .. إبراهيم .. اصحى يا هيما !! " ماذا لو لم يستيقظ إبراهيم ؟!!

" إبراهيم وعمر ؟! "
- أفندم !!
- انتوا ليكوا أخ في الحدث اسمه أنس ؟؟
- آه يا باشا ، خير ؟
- مفيش، المأمور بيقول روحوا سلموا عليه عشان عايزكم ...
وفي غرفة حجز الحدث.. " أنس .. أنس .. هو ماله؟ مش بيرد ليه ؟! " ماذا لو لم يرد أنس ؟!!
- ماذا عني ؟! كيف سيتصرف كلانا إذا فقدنا ثالثنا ؟! بل كيف سنتصرف إذا ما فقدنا رفيقنا " منعم " ؟!!
أتساءل عن ماهية تبليغ هذا النوع من الأخبار، وأتساءل عن نوع الصبر المستخدم في تلك الفجيعة ... الموت !!! ليس في أي مكان ...الموت هنا ... في محبسك !!
تُرى هل سنخرج لحضور جنازة أحدنا ؟ ثم نعود إلى محبسنا ؟! أم سيفرج عنا رأفةً بنا وبما آل إليه حالنا ؟! هل من الضروري أن نفجع حتى يدرك من ظلم أنه ظلم؟! أتدري ؟؟ وفقا لما اكتسبته من خبرات في دهاليز السجون والسجانين والمسجونين ، فقد يمر حدث كهذا مرور الكرام ، " بطانية ميري ب 20 جنيه " هي الكفن وكمان الله بالسر عليم ..
بالأمس وضعت أختي الصغرى وليدها الأول ، اتفقنا على تسميته "اللي ما يتسمى" ،حملت به ووضعته ونحن في حبسنا ،و ربما يستمر الظلم حتى سنين عمره الأُول ، من يدري ؟!!
تملكني فرحة لا وصف لها ، وغالبتني دموع لا علم لي بمصدرها إلا أنها تخرج من عيني ، حمدت الله كثيراً على سلامتها و أن وهبنا روحاً جديدة ، رددت ملياً " اللهم كما أخرجت روحاً من روح أخرجنا من هنا آمنين" .
لم أشعر من أبي أن الروح الجديدة ملأت أرجاء روحه الخاوية على فراقنا ثلاثتنا .. دائماً ما كان يردد لي ذلك ، لا عوض عنكم ،و أن كل ما في الكون رخيص إلا أنتم.. دائما يذكرني بذلك .
في الثالث والعشرين من نوفمبر ، كان ميلادي ، لا أدري إن كان عيداً أم لا ؟!! بالتأكيد كان عيداً حينها ولكن أُكُل ذكرى ميلاد تعتبر عيداً ؟!!
شعرتُ أني أقف على مسرح العشرينات منحنياً إلى الجمهور مودعاً مُكرَهاً لدوري في العشرينات ، كان دوراً متواضعاً إلى حدٍ ما ...
كنت أتمنى أن يضم النص العديد من المشاهد ، مشهد ولدي الذي أنجبته في العشرينات من عمري لكي أكون له صديقاً لا أباً فقط...
مشهد زوجتي العشرينية وهي ترتدي البياض في حفل زفاف أسطوري ، على شواطئ البحر الأحمر أو في أراضٍ خضراء شاسعة ، لا أنكر أنني قد عقدت قراني فعلاً لكن المشهد لم يكتمل ، ولا أدري لمن وجب الاعتذار ، لها ؟ أم للجمهور ؟!
أما المشهد الرئيسي الذي طالما حلمت به منذ أوائل العشرينات هو حقيبة ظهر و كاميرا وعن يميني قرة العين و رفيقة الدرب زوجتي المصون ونحن نتجاذب أطراف الحديث ونتبادل الابتسامات في أحد شوارع برلين – لا في ألمانيا المحطة أو ألمانيا البلد – بل في ألمانيا الحلم ...
خمس سنين مضت في محاولاتٍ مُضنية للالتحاق بفريق ال بي بي سي ، عملت خلال هذه الأعوام جاهداً لكي أكون على القدر الذي يليق بصرحٍ عملاق كهذا ، ندوات ومؤتمرات ، ورش عمل ودورات تدريبية ، ما تركت موضع قدم إلا وخطوت إليه بحثاً عن مكانٍ مرموق في تلك المدرسة التي يتشرف أي ذي صلة بمجال الإعلام و أفرعه بالالتحاق بها ، وكان في صندوق بريدي الإلكتروني تلك الرسالة بالإنجليزية :
" السيد / عمر عبد المقصود
تحية طيبة وبعد
نود نحن ال بي بي سي أن نهنئ سيادتكم بأنكم تم اختياركم في وظيفة ,, مذيع نشرة رياضية ، باللغة العربية ، وأنتم الآن ضمن القائمة القصيرة للمقابلات ( أي ضمن عدد محدود من المقبولين ) بالرجاء تحديد ميعاد ومكان للمقابلة خلال مدة أقصاها أربعة أسابيع من الآن ، مع تحديد إمكانية السفر إلى لندن "
وكان الرد :
" عفواً ... عمر عبد المقصود قيد الاحتجاز الآن على ذمة قضية رأي .. نرجو التواصل .. لكم جزيل الشكر ".

محتجز بقسم شرطة طلخا – اللهم أنقذنا من عذاب القبر هذا

محتجز بقسم شرطة طلخا – اللهم أنقذنا من عذاب القبر هذا

يبدأ مرسل الرسالة بقول أحد الجنائيين المسجونين معه وهو يصف قسم طلخا قائلاً " اللهم أنقذنا من عذاب القبر هذا"،
ثم يسترسل في وصف الحالة بالداخل، فيبدأ بالشمس التي لا يرونها إطلاقاً فلا يقدرون علي تحديد الليل من النهار، وبالتالي لا يقدرون علي تحديد مواعيد الصلاة لمنع الساعات هي الأخرى،

أما عدد المُعتقلين بالداخل فهو كثير جداً، حيث أن كل ثلاثة يشتركون في متر واحد يأكلون ويجلسون وينامون فيه فيلجئوا إلي النوم بالتناوب، وبسبب تلك الكثافة وعدم دخول الشمس انتشر مرض جلدي يسبب الحكة بكثافة، وصعوبة التنفس لعدم وجود تهوية كافية، وانتشر مرض الغدة النكافية أيضاً نتيجة لعدم وجد عزل للمرضي.

أما الإهانة فحدث ولا حرج، سواء كانت إهانة المسجونين بالضرب والسب دون سبب، واستقبالهم بما يُسمي بـ "التشريفة" عند عودتهم من جلسة محكمة أو عرض نيابة، أو إهانة أهل المسجون عند الزيارة حيث يسمح لهم في النهاية بعد الجنائيين وتعمد اهانة المسجون أمام أهله، وتفتيش الزيارة أمامهم بطريقة غير آدمية ولا صحية.

ويسترسل مُرسل الرسالة أنه ومع اقتراب الامتحانات لا يُسمح بدخول الكتب الدراسية والأوراق والأقلام للطلاب، ويتعمدون منع أي كتب أُخري حتى الدينية منها مثل فقه السيرة أو حتى تفسير القرآن للشيخ محمد سيد طنطاوي.

ويفصلون بين الجنائيين والسياسيين بسبب حسن التواصل والاندماج حيث التزم الجنائيون بالصلاة وتوقيرهم للسياسيين وتلقيبهم إياهم بالشيوخ، ويحاولون التوقيع بينهم بإخبار الجنائيين أنهم من طلبوا الفصل حتى يسيئوا إليهم، ويشير إلي أن بعض الجنائيين يعملون كمرشدين وتسببوا في فصل أحد السياسيين وحده لأنه قام بالدعاء علي الظالمين.

ثم أشار في النهاية لمن يقوموا بتلك التضييقات من الضباط وهم :
("وليد عبد الله" - ملازم أول، " أحمد عبد الوهاب" - ملازم أول )

أما من يقومون بعمليات التعذيب هم (حمادة - أمين شرطة –من أجا-كاتب السجن، ووصفه نصاً بأنه " أحقر شخصية ويدبر معظم الأمور"،
"أحمد عيد" - عسكري ويقوم بعمليات التعذيب، "عبد الرحمن" - عسكري من شرنقاش ويقوم بعمليات التعذيب، "محمد الغريب" - شاويش - أداة المباحث في التعذيب.

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – قرأت بالأمس فى الجرائد خبر وفاة إحدى الطالبات بال GUC

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – قرأت بالأمس فى الجرائد خبر وفاة إحدى الطالبات بال GUC

قرأت بالأمس فى الجرائد خبر وفاة إحدى الطالبات بال GUC بعد أن دهسها أتوبيس الجامعة ، و نزل علىّ الخبر ثقيلاً بشكل غريب ، و بقيت مكدَّراً طوال الليل ، أفكر فى الموت.
هذه الفتاة ، يارا طارق ، فى نفس دفعتى ، نفس كليتى ، نفس جامعتى ، و دهسها نفس الأتوبيس الذى ركبته عدة مرات عند ذهابى و رجوعى من الجامعة قبل بدء العام الدراسى ، بل و تسكن فى مدينة الرحاب مثلى و قريباً منى.
كان من الممكن ، بل من المرجح ، أن أكون مكانها بكل سهولة ، أو أى شخص آخر أعرفه ، أو لا أعرفه ، يرعبنى أنها لم يخطر ببالها أنها ستغادر بعد لحظات ، أتخيل ما كان يجول بخاطرها قبلها بثانية ، كم من الأحلام و الطموحات دارت بخلدها ، هل كانت متحمسة لأول سنة لها فى تحقيق حلمها كما كنت؟ أم هل كانت تعاهد نفسها على الاجتهاد أكثر من هذا لتعلو بمستواها؟ أم كانت تتطلع إلى أصدقاء أو أهل أعزاء عليها ستراهم خلال وقت قليل؟ أم كانت تتأمل فى جمال المكان من حولها فيعدوها الأمل؟ لا أعلم. و لن أعلم الآن ، فلن تكون لدى فرصة لأسألها.
يرعبنى أن الموت لا ينتظر. يرعبنى عدم وجود احتياطات لتُتَّخذ. يدهشنى كم هى هشة هذه الحياة و قابلة للزوال فى لحظة. أى لحظة.
أتساءل هل كنت لأكون جاهزاً إن تبادلنا الأماكن؟ و ترعبنى إجابة السؤال ، أدرك نعمة الله علىّ. صحيح أنى سُلب منى حلمى و حريتى ، لكنى ما زلت فى الميدان أثابر و أعافر. ما زالت لدى فرصة. فرصة لا تمتلكها هى. يملؤنى الحزن ، فأدعو لها.
اللهم اغفر ل "يارا طارق" و ارحمها و تجاوز عن سيئاتها و اعف عنها و أسكنها فسيح جناتك. اللهم صبر أهلها و ثبتهم و ارزقهم العزاء و السلوان و رباطة الجأش و اشف صدورهم و أثلجها يا رب العالمين.
ادعوا ليارا.
-عبدالرحمن الجندى
الأربعاء
11/3/2015

شريف حشمت – 25 يناير الذكرىات والمد الثوري “الحلقة الرابعة”

شريف حشمت – 25 يناير الذكرىات والمد الثوري “الحلقة الرابعة”

الحلقة الرابعة: رســالتـي

فما سطرته من الحلقات الثلاث الماضية من ذكرياتي عن 25 يناير حلم الثورة وعظمه الشعب أكيد سقطت منى مواقف أو مشاهدات سهوا بدون قصد ولكن هذا ما أسعفني به ذاكرتي

وهذا العام الرابع على الثورة العظيمة التي لا أعترف بغيرها وهذا هو العام الثاني لي في سجون الفاسدين.

هذه الذكري الثانية لي في السجن وأنا أقضي أيام أحتسبها عن الله والكثير من شباب الثورة في سجون الظالمين

ومن أبناء القوي السياسية بالبحيرة من يُهدد بمحضر ملفق من ضباط لا أخلاق لهم وآخرين صامتون .. وآخرون يترقبون المشهد .. وفئة آخرى باعت مبادئها

هذا هو واقعنا في البحيرة بعد 4 سنوات فلكنا شركاء في الثورة وشركاء في تأخر تحقيق أهدافها

نحن جميعا كنشطاء سياسيين ندفع ثمن هذه الثورة العظيمة تنظيماً ومشاركةً ودعماً

إنهم يكفرون الشعب في ثورته ولكن قلوب وسواعد الشرفاء وإرادتهم ستهزم الفساد ودولة مبارك وسيظل المد الثوري

فلنجتمع على هدف وشعار ... كلنا سننتصر لثورة 25 يناير

وإنَّ غــداً لناظرهِ قــريـبٌ

باقون على العهد
شريف عبدالحميد حشمت
محام وناشط حقوقي

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – كذبة الإفراج عن الطلبة و المرضى

عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – كذبة الإفراج عن الطلبة و المرضى

"كذبة الإفراج عن الطلبة و المرضى"
كتب عبدالرحمن الجندى :
"قرار الإفراج عن 120 طالب و مريض اللى اتكتب أسماءهم فى جريدة الجمهورية عدد الثلاثاء 3/3/2015 الصفحة الثالثة ، عبارة عن نكتة بايخة و استخفاف رهيب بالعقول و تعليق آمال للأهل و بعدها إحباطهم بشكل حقير.
أولاً ، نصف الأسماء الواردة فى القرار مخلى سبيلهم من شهور و أعرف منهم شخصياً عدد كبير كانوا معى فى سجن استقبال طرة و خدوا إخلاء سبيل و أنا هناك قبل ما أترحل وادى النطرون ، و كل من قرأ المقال كان يتعرف على أسماء جديدة مخلى سبيلها منذ أن كانوا فى سجون أخرى فترة التحقيق.
ثانياً ، عدد كبير من الأسماء الواردة فى القرار محكوم عليهم! و معى هنا قى السجن 7 منهم ، منهم 2 معى الآن حالاً فى الزنزانة ، و 2 كانا معى فى الامتحانات و فى زنزانة أخرى فى نفس السجن ، و 1 منهم طالب فى أكاديمية نيو كايرو بالقاهرة الجديدة و آخر طالب فى الجامعة الأمريكية أنهى مدة الحكم و أفرج عنه فى شهر نوفمبر السابق مع 5 طلاب آخرين بالجامعة البريطانية.
هؤلاء الذين أعرفهم شخصياً فقط و معى هنا فى السجن و غيرهم كثير محكومين و صدر خبر فى جريدة الجمهورية يوم الخميس 5/3/2015 فى أسفل الصفحة الأولى أن القرار يشمل المحبوسين احتياطياً فقط و لا يوجد به أى محكوم سيعفى عنه.
ثالثاً ، المخلى سبيلهم طبياً ، أذكر منهم حالة واحدة أخرجتنى عن شعورى و كانت سبب كتابتى لما أكتبه الآن. دكتور مصطفى هيكل ، طبيب عيون ، و جارى فى مدينة الرحاب و قد يتعرف على اسمه أى من سكان الرحاب القارئين لما أكتب. أولاد الدكتور مصطفى الثلاثة أصدقاء شخصيين لى و أعرفهم جيداً ، تم اعتقاله فى أول فترة بدء الاعتقالات حوالى 4 أشهر ، و أفرج عنه فى أول عام 2014. دكتور مصطفى توفى فى شهر أبريل 2014 بعد خروجه بفترة قصيرة و جاءنى خبر وفاته و أنا فى سجن المرج. دكتور مصطفى اسمه مكتوب فى القائمة اللى طلعت يوم الثلاثاء "إفراج طبى".
ديه عينة بسيطة من اللى أنا أعرفه شخصياً و متأكد منه ، و أتأكد إنه لو بحثوا كويس ورا الأسماء اللى فى القائمة هيطلعوا أكتر من كده.
أكثر ما يستفزنى فى هذه الكذبة المستخفة بالعقول و التى تعتمد بالدرجة الأولى على جهل الناس بأسماء من فى القائمة و ميلهم لتصديق الأخبار ، حيث لن يتعرف على الأسماء إلا المعتقلون أنفسهم و الذين يعرفون بعضهم بعضاً لكثرة التنقل بين السجون ، و خاصة الطلبة لتجمعهم فى الامتحانات فى مكان واحد ، أكثر ما يستفزنى هو أنهم يستغلون هذا الأمر فى تحسين صورتهم أمام الناس و إخراس المطالبين بالإفراج عن المظلومين سواء احتياطياً أو محكومين بأحكام ظالمة تحكم على مجموعات كبيرة بحكم واحد قاسٍ لا يمت للعدل بصلة ، يتساوى فيه جميع المتهمين و كأنهم شخص واحد. كما يصدر الإعلام صورة الاهتمام بالشباب و الحرص على مستقبلهم و تصحيح "سوء التفاهم" بينهم و بين الدولة ، فى حين أنهم يدمرون مستقبل مئات الطلاب المتفوقين من كليات القمة و غيرها و يكرِّهونهم فى البلد ، فلم أقابل طالباً فى موسم الامتحانات من المتفوقين من طلاب طب و هندسة إلا و حسم قراره بمغادرة البلاد بمجرد الإفراج عنهم بأى معجزة.
حسبى الله و نعم الوكيل فيمن أعطى أهالينا آمالاً كاذبة ثم دمرها ، و من أعطانا الأمل ثم أحبطنا ، و من استخف بعقولنا و ظن أننا بهائم تنطلى علينا حيلهم البلهاء.
يا رب ، عفواً من عندك قريباً.
(مرفق صورة للمقال و متعلم فيه على أسماء المخلى سبيلهم و المحكومين و اسم دكتور مصطفى و صورة أخرى لمقال يوم الخميس الذى ينفى خروج أى محكومين)"

فاطمه نصار محمد ابراهيم نصار (فاطمه نصار) – كان نفسى اكتب بلون تانى

فاطمه نصار محمد ابراهيم نصار (فاطمه نصار) – كان نفسى اكتب بلون تانى

(بسم الله الرحمن الرحيم)
بعد الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان نفسى اكتب بلون تانى بس لقيت ده انسب لون بعد إعدام محمود رمضان
بما إن دمنا بقى عادى ﻷى حد ، بما إن القهر فى قلوبنا بيزيد موش بيقل ..
الخبر نزل عليا أنا باﻷخص زى الصاعقه كأن ماس كهربا مسك فيا ،، شعور عاجزه عن وصفه حقيقى ..
ال7 شهور اللى قضيتهم فى المديريه دول على اد ما اثروا عليا باﻹيجاب على اد ما اثروا عليا بالسلب فى نفس الوقت ..
عرفت ناس كثيره جدا وطبعى الغريب اللى موش بعرف اغيروا بحس كل الناس أنا و قلبى بيوجعنى عليهم ، كان من ضمن الناس دى كان ‫‏محمود‬ .
دار بينى وبينه حوار بسيط جدا ..
كان قعد يومين فى المديريه عشان كان عنده جلسه او طب شرعى تقريبا وكان معاه واحد غلبان جدا بيخاف من همس الهوى حتى إن يعدى من جنبه .. عرفت ان هو لما لقيت مخبر هناك بيشتم عليهم وكدا ..
كلمته قولتله هو حضرتك فعلا بتاع حادث سيدى جابر ، قال لى : آه
استغربت فعلا ، قولتله : ايه اللى حصل ؟
بصلى بصه عجيبه فعلا لحد دلوقتى قهرانى فعلا .
بعدها رد وقال لى : والله ما قتلته أنا آه زئيته بس زى اتنين بيتخنقوا يا هو يزئنى يا أنا ، فهو ده بس اللى حصل والله .
بصيت وسكتت
استغرب جدا بئا وقتها لما عرف إنى سياسى ومحبوسه كل المده دى وهو محدش عملكم حاجه واسئله غريبه كدا وكان ردى ابتسامه فقط ردا على اسئلته دى ..
حوار بسيط دار بينى وبينه عمل بصمه فى حياتى ..
صوته فى القرآن تحفه ودعائه كان بيهز المكان فعلا وكانت زنزانتى جنبه على طول ..
راح “محمود” ضحية شعب متخلف ولسه البقيه تأتى ..
نظرتى لصورته فى الجورنال تخيلت نفسى مكانه بالنسبه للتهم المنسوبه لى وانهارت بالبكاء حقيقة ..
اسرع حكم اعدام سنه و 8 شهور إنها البدايه يا ساده مثل اى شئ يحدث .. يجربوا الاول ويشوفوا رد فعل الواقع ايه !
وبعدها تتسلسل باقى الابرياء على حبل المشنقه “محمود” التجربه الاولى ويا عالم مين هيحصل “محمود”
هو فى دار الحق واحنا فى دار الباطل
تقبله الله فى الشهداء وانزل السكينو على قلوب محبيه وزوجته باﻷخص ..
هو هيكون شهيد ؟!
ولا احنا ايه ؟! بس موش عارفه
ولا صحيح الجديد ‫#‏اقرار_التوبه_ده_كمان‬ !
اﻵن لا أفهم شيئا
فقدت الشعور بكل حاجه
‫#‏حسبى_الله_وكفى‬
‫#‏الى_الله_المشتكى‬
النزيله : ‫فاطمه نصار
الاثنين 9/3/2015
ع1غ9
سجن الابعادية

close

Subscribe to our newsletter