رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

محمد الامام عبد الحافظ الامام (محمد الامام) – المصور الكفيف

محمد الامام عبد الحافظ الامام (محمد الامام) – المصور الكفيف

النهارده هتكلم عن حاله جديده فى فنون النظام فى الاعتداء على حقوق وحريات المواطن دون مراعاة لأى حرمات او اعراف وقوانين المفروض هما الى مفصلينها على مقاس المعارضين عشان يترموا فى السجن حتى لو بدون تهم …… النهارده هتكلم عن “المصور الكفيف ” !!!

الاسم باسل احمد محمد عبدالله … الطالب الكفيف فى معهد القرائات التابع للأزهر فى مطروح والى تم القبض عليه من منزله الكائن فى حى الكيلو 3 ف مرسى مطروح و1لك بعد اقتحامه منزله والاعتداء على خيه فى فجر يوم 2210 ورغم ذلك تم تزوير قرار الضبط الذى لم يكن موجودا بالاساس فى لحظة الضبط ليكون فى الساعه الحادية عشر من مساء يوم 2110 ومن تقاطع شارع الاسكنرية مع شارع علم الروم حيث تم مصادرة وتحريز جهاز الكمبيوتر واللابتوب الخاص بباسل وكذلك سرقه تليفونه المحمول !!!

وعند عرض باسل للتحقيق معه فى مديرية أمن مطروح وذلك على ظابط الامن الوطنى الذى اهانه وهدده بالضرب والتعذيب بل والاعتداء على أهله والقبض عليهم اذا لم يوقع بالاعتراف على لائحة الاتهامات والاحراز المعدة مسبقا والتى تحوى أدوات لا تخص باسل من قريب أو بعيد وبعد إجباره على التوقيع وهو الشاب الكفيف الذى لا يقوى على مثل هذه التهديدات تم عرضة على النيابه العامه فى نفس اليوم “2210″ وتوجيه التهم الاتيه اليه :

1-حيازة منشورات
2-حيازة اجهزة وادوات بث
3- تسجيل”تصوير” مواد من شأنها تكدير السلم والامن العام

طالب كفيف يبلغ من العمر 19 عاما وتهمته التصوير ولا تسألنى عن نوع المواد المخدره التى قد تعاطاها ضابط الأمن الوطنى او وكيل النيابه .. تم نقل باسل لمفر فرق الامن بمطروح “معسكر أمن مركزى” وتم حبسة انفراديا لمده تسعة ايام ثم تم نقله للحبس مع الجنائيين لمده 38 يوم وفى هذه الفتره كان يتم تجديد قرار الحبس دون سماع اقوال باسل او اعطاء المحامين “الذين لم يحضر منهم احد فى عرض النيابه الأول الذى قرر فيه حبسه 4 ايام ” فرصة للدفاع ” وبعد ثالث تجديد تم عرضه على غرفة مشوره فى حضور المستشار “محمد حموده ” والذى قرر حبسه 45 يوم على ذمة التحقيقات

وتم نقلة على أثر ذلك لسجن برج العرب بالاسكندرية

وهكذا ضربت الدوله القمعيه البوليسيه بعرض الحائط كل القوانين او الاعراف بعد أن قامت هذه الدوله العبيطه فى اطار انتهاكها لحقوق الانسان وكذا حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة فعلا …

محمد الامام عبد الحافظ
سجن برج العرب يالأسكندرية

شريف ابو المجد – الابتلاء

شريف ابو المجد – الابتلاء

الابتلاء سنه من سنه الله ، ولن تجد لسنه الله تبديلا ولن تجد لسنه الله تحويلات ، ويقول الله فى سوره العنكبوت " الم * احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لايفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم ، فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " ، وقد يكون الابتلاء هو سر الموت والحياه ، يقول الله تعالى " تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شىء قدر * الذى خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور " ، فالله سبحانه وتعالى خلق الموت والحياه ليختبر خلقه ، فلماذا خلقنا الله ليبتلينا ، او ماهى حكمه الابتلاء
الابتلاء له حكم كثيره منها ماذكرته آيه سوره العنكبون : " ليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " ، ومنها ان يختبر صبر العباد " وجعلنا بعضكم لبعض فتنه اتصبرون ؟ " ومنها ان يختبر رضاهم بقضائه وقدره ، " الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون " ، ومنها ان يصنف الناس الى اصحاب الجنه واصحاب النار " ام حسبتم ان تدخلوا الجنه ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين "
والابتلاء له صور كثيره ، اشهرها وايسرها الابتلاء بالشده " ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ، وتلك الايام نداولها بين الناس " ، والابتلاء بالجوع والفقر " ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات ، وبشر الصابرين " ، واخفاها واصعبها هو الابتلاء بالخير " ونبلوكم بالخير والشر فتنه " لان الانسان عاده لايحس انه ابتلاء ، بل على العكس يحس انه اصطفاء ، كما قال صاحب الجنتين " وما اظن الساعه قائمه ولكن رددت الى ربى لأجدن خيرا منها منقلبا " اى انه يظن ان الله اصطفاه بالجنتين فى الدنيا ولابد انه يدخر له ماهو افضل منها فى لآخره ، والابتلاء قد يكون فى الاموال والاولاد " لتبلون فى اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا قبلكم ومن الذين اشركوا أذى ً كثيرا ، وان تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الامور " ، ويقول تعالى
" واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنه ، وان الله عنده أجر عظيم "
فطيف يتعامل العبد مع ابتلاء الله ، للعبد عند الابتلاء عده مقامات
الاول مقام الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره " قالوا إنا لله وانا اليه راجعون " وعندما يأمر الله ملائكته بقبض ولد عبده فيفعلون فيقول الله لهم اقبضتم ولد عبدى اقبضم ثمره فؤاده ، فيقولون نعم يارب فيقول ماذا قال عبدى ؟ وهو اعلم فيقولون حمدك واسترجع ، فيقول ابنوا لعبدى بيتا فى الجنه وسموه بيت الحمد
والثانى مقام الشكر ، كما قال الفاروق رضى الله عنه انى اشكر الله عند وقوع البلاء على ثلاثه امور ، الاول انه لم يكن اكبر من ذلك ، والثانى ان الله الهمنى الشكر عليه والثالث انه لم يكن فى دينى ، نعوذ بالله ان نبتلى فى ديننا
والثالث مقام التفكر ، اى ان يتدبر العبد لم كتب الله عليه الاعتقال مثلا ، اما لكى يتخلص من صفه او صفات ذميمه او ان يكتسب صفه او صفات حميده ، واما ان يستزيد علما واما ان يتقن حفظا او يزيد مايحفظه ، واما ان يكتسب مهاره من مهارات الحياه ، مثل كيفيه التعامل مع الناس او مايسمى بالذكاء الاجتماعى ، او التعامل مع عشره آخرين مثلا فى غرفه اربعه امتار فى اربعه امتار
والخامس مقام المنحه ، وهو ان يرى النصف الممتلىء من الكوب ، فالمحنه تنقلب الى منحه اذا استغل الانسان وقته او اذا حسّن علاقته بعائلته واصدقائه ، او اذا ابصر عيوبه واصبح اكثر ادراكا ً لذاته ، وعاهد نفسه اذا خرج من المحنه الايعود الى ماكان يفعله من معاصى او تعاملات غير سويه ، او إذا خرج الشاب منها رجلا ، او اذا خرج الرجل منها اعرف بدينه واحرص على خدمته ، واكثر منهما للقوى الموجوده فى بلده وفى العالم ، واكثر بصيره فى كيفيه السير بسفينه الدعوه بين الصخور واثناء الانواء والعواصف ، ولكن ذلك لن يأتى صدفه ، انما على الانسان ان يسير فى خطوات
1. ادراك الذات والتفكر فى لماذا اتى الله بى الى المعتقل ، ولماذا اكتب على الاعتقال ؟
فهو الوحيد الذى يستطيع – ان اجتهد كثيرا – ان يصل الى مراد الله ، فعندئذ يحدد وصفه او اكثر يريد التخلص منها ، وخلق او اكثر يريد التخلق به ، ويحدد نقاط ضعفه سواء فى حفظ القرآن او فى معرفه التاريخ او فى الاداره ... الـــخ ، وبذلك يحدد الغايه التى يريد ان يصل اليها
2. وباستخدام فقه الاولويات يضع الاهم فالمهم
3. ثم يضع خطه لتحقيق مراد الله من الاتيان به لهذا المكان ، وممكن ان يضع خطه لمده سنه مثلا ، فإن من الله عليه بالافراج فهو من فضل الله ، ولابد ان يستعين بإخوانه ليقيس مدى تقدمه فى اكتساب صفات جديد او التخلى عن صفات ذميمه ، ويستعين بمن هو اعلم به للتزود من العلم ، ويقرأ الكتب ، ويستعين بصديق ليسمّع له مايحفظ .. وهكذا ، ولابد ان بقيس تقدمه شهرا بشهر حتى لايمضى العام ويفاجأ انه لم يحقق الا هدفا واحدا من عاده اههداف كان قد وضعها
والسادس مقام الفرصه ، وهو ان يرى الفرصه التى يتجها له لاعتقال مع اناس لا يعرفون لهم غايه ، او اناس لم يصلوا الى الفهم الصحيح ، فهم اهل السنه والجماعه ، او اناس تضخمت لديهم اهداف اقل اهميه فطغت على الاهم ، وفرصه الدعوه مع الجنائيين فرصه عظيمه ، لانه لو هدى الله بك رجلا واحدا فلن تخلّص المجتمع مع عضو فاسد فحسب وانما ستنتج عضوا صالحا ، وهناك الفرصه فى ان يراجع الانسان عمله فى الدعوه ، وينظر بحيده الى النتائج التى تحققت فلو وجد خيرا فليحمد الله ، ولو وجد غير ذلك فلابد ان يراجع اساليبه وخطته ويحسن فيها ، وينظر بعمق فى مسيره الحركه الاسلاميه ككل ، وهو مايسمى بالمراجعات ، وهى مطلوبه كل عشر سنين على الاكثر ، ولكنها فرصه اثناء الاعتقال حيث يتوفر الوقت ويتوفر الاخوان من كل الاقسام ومن العديد من المحافظات ، فقد يستفيد من التحدث مع اخ من محافظه اخرى فكره يطبقها ، وقد يستفيد من قراءه تجارب الامم السابقه تحليلا لما حدث ولماذا حدث ، وكيف سنتلافى الاخطاء السابقه
والسابع مقام العلاقه مع الاهل ، ولقد رأينا فى هذه المحنه وفى المحن السابقه عجبا ً اسرا ً على وشك الانهيار وحدتها المحن ، وشحناء بين الاخوه وبينهم وبين امهم وقد صارت التحاما وتكاتفا امام الشده ، ورأينا كيف ينظر الابناء وامهم الى الاب الصامد نظره اعجاب وتقدير ، فهى فرصه لزياده او اصر المحبه فى الاسره ، وهى فرصه لزيادة الابداعات فى بنك العواطف ، وهى فرصه للابد الضال ان يرجع ، للزوجه غير الراضيه ان تعلم انها كانت تعيش فى نعم كثيره ، ولعل استفاده الاخ من قراءه كتب تربيه الاولاد وكتب كيفيه التعامل مع الزوجه تعنيه كثيرا فى هذا المجال
والثامن مقام عباده الدعاء ، وهى عباده عظيمه ، ويقول الله تعالى " امن يجب المضطر اذا دعاه يكشف السوء " ، فهذا الاضطرار يجعل العبد اقرب الى ربه ، يدعوه باستمرار ، والله تعالى يحب سماع صوت عبده يدعوه ، فيؤجل الفرج حتى يزداد العبد قربا منه ، والمرء لابد ان يستغل كل الاوقات الشريفه التى يظن فيها ان الدعاء مستجاب ، مثل اوقات السحر وادبار الصلوات ويوم الجمعه وعند نزول المطر ، ويدعو الله الله مستبطأ للاجابه ، فقد يكون الله قد ادخر له اجابه الدعاء فى الآخره ، وقد يكون تأخر الخروج لحكمه لايعلمها الا الله
والثامن مقام انتظار الفرح ، وانتظار الفرج عباده كما قال الرسول الكريم (ص) وهو ليس انتظارا ً سلبيا ، ولكنه انتظار ايجابى حيث يشغل الاخ وقته بالذكر وقراءه القرآن وقراءة المفيد من الكتب والاستزاده من العلم
والتاسع مقام الاخوة ، وهو ان يعمل الاخ على خدمة اخوانه وعلى تهوين الضيق بالسجن عليهم ، ودعمهم معنويا اذا كنت ثمه مشكله فى البيت ، او اذا كان قد فقد وظيفته ، او مرض احد ابويه ... ، ومن ذلك ان يستمع اليهم بتعاطف ، ولايستمع بأذنيه وانما يستمع بقلبه اكثر ، ويسعى ان يفهم مالم يقله اخوه ، فالمؤمن كيّس فعلن يرى بنور الله .
والعاشر مقام العبوديه ، وهو ان يستشعر المرء بان الله هو الغنى ونحن الفقراء اليه وانه هو القوى ونحن الضعفاء اليه ، واننا نلجأ الى الله وحده الذى هو اكبر من العسكر ومن مَن ورائهم مهما بلغت قوتهم ، واننا عبيد الله يفعل بنا مايشاء " انا لله " وحده ، و " إنا اليه راجعون " ، وكلما زاد مقام العبوديه وكذلك العبد لربه كلما ازداد قربا منه حتى يحبه الله ، فإن احبه كان بصره الذى يبصر به ويده التى ينبطشن بها ورجله التى يمشى عليه ، ولئن سأله لبحطيته ، وعند الوصول الى هذا المقام يحسن العبد بلذه القرب بربه ، وهى لذه ان عرفها الملوك لجالدوه عليها بالسيوف

شريف ابو المجد – رسائل إلى الآباء والامهات – الرساله الاولى

شريف ابو المجد – رسائل إلى الآباء والامهات – الرساله الاولى

حدثنى بعض ابنائى طلاب كليه الهندسه المعتقلون عن انزعاجهم من ضياع العام الدراسى الماضى واحتمال ضياع العام الدراسى الحالى بسبب اعتقالهم ، فبادرتهم بالسؤال : هل وجود الطلاب فى المعتقلات لمده سنه او سنتين يعتبر وقتا ضائعا ؟ هذا ماسنحاول الاجابه عليه فى هذه الرسائل القصيده
واحب اولا ان أقدم نفسى للآباء والامهات الذين أخاطبهم بهذه الرسائل ، فأنا استاذ متفرغ ( على المعاش ) فى كليه الهندسه بالمطريه ، وكنت مديرا ً لمركز التنميه التكنولوجيه بجامعه حلون ، وكنت رئيسا للجنه التعليم بنقابه المهندسين قبل اعتقالى ، وقد صدر لى كتاب ’ التعلم المستنير لمواكبه عالم سريع التغيير – الجزء الاول ‘ سنه 2004 ، واعمل حاليا على الجزء الثانى منه ، ولذلك فأنا مهتم بالتعليم عموما والتعليم الهندسى على وجه الخصوص منذ اكثر من ثلاثين سنه
واحب ثانيا ان اوضح بعض الفوارق بين نظام التعليم المصرى ونظم التعليم فى الدول المتقدمه فى النقاط التاليه :
1. التعليم المصرى فى المدارس قائم على التلقين ، وقد افسده لدرجه كبيره اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصيه ، بحيث اصبح الطالب لايعتمد على نفسه فى الحصول على المعلومه ولا فى التفكير لحل مسائل الرياضيات ، بينما التعليم فى الدول المتقدمه يقوم على الفهم ، ولايعطى الطالب المعلومات كلها وانما يعلمونه كيف يحصل عليها من الانترنت والمراجع ، ولايعطى حل مسائل الرياضيات وانما يترك ليجتهد فى حلها بنفسه
2. الطالب في أوروبا وأمريكا يشجع على العمل أو السفر لرؤية العالم لمده سنتين بعد الحصول على الثانوية ألعامه وقبل الالتحاق بالجامعة ، فالجامعات هناك متوفرة وتغطى احتياجات كل الطلاب ، ولذا فالطالب يختار التخصص الذي يحبه دون تقيد بشرط المجموع ، وبذلك تكون فائدة هاتين السنتين هي إن يتعرف الطالب على المهن المختلفة حتى يختار التخصص الذي يحبه ، وان يكتسب الطالب مهارات الحياة وجوانب الشخصية التي تساعده في حسن استكمال تعليمه الجامعي ، وتساعده في سوق العمل بعد تخرجه .
وهذه نقطه هامه أحب إلقاء الضوء عليها، فالطالب في الدول المتقدمة يتم إعداده لسوق العمل وليكون مواطنا صالحا منتجا بالتركيز على ثلاثة جوانب، وليس جان واحد كما يحدث في التعليم المصري، هذه الجوانب هي:
الجوانب الفنيه : مهارات التخصص العلمى من طب وهندسه ومحاسبه وقانون ... الـــخ
جوانب مهارات الحياه : وهى المهارات الناعمه من كيفيه التعامل مع الناس ومهارات الاتصال والقدرة على العمل فى فريق وقياده فريق ... الـــخ
جوانب بناء الشخصيه : وتُعنى بغرس الجوانب الايجابيه فى الشخصيه من رجولة وصبر ومثابره وطموح وثقه بالنفس ... الـــخ
ولذلك ينصح الطالب فى الدول المتقدمه بعد انهاء الدراسه الثانويه بالعمل لمده سنتين او السفر حول العالم لاكتساب هذه الخبرات المختلفه ، والهدف هو تنميه الجانبين الثانى والثالث من مهارات الحياه والشخصيه فهل هاتين السنتين فى حياه الطالب الامريكى – مثلا – سنتين ضائعتين ؟
ان النظره المحدودة التى ينتظر بها الطلاب تعليمه كله فى سبعه عشره سنه ( 12 سنه تعليم اساس و5 سنوات تعليم جاممعى ) ، دون الاهتمام بالمهارات التى اكتسبها او شخصيته ولذلك يدخل الخريج المصرى سوق العمل وهو غير مزود بمهارات الحياه اللازمه جدا فى القرن الحادى والعشرين
فالسؤال الآن هو كيف يستغل ابنائنا الطلاب فتره الاعتقال فى تنميه مهارات مهمه وجوانب مهمه فى شخصيتهم ، ولكى اجيب على هذا السؤال يجب اولا ان اوضح للساده الآباء والامهات شيئا بسيطا عن طبيعه الاعتقال مع اعضاء الحركه الاسلاميه فلو اتيحت لاحدكم الفرصه لرؤيه كيف يحيا هؤلاء المعتقلون فستجدون الآتى :
1- الاطمئنان : فأبناء الحركه الاسلاميه مطمئنون الى موعود الله ، ويعتبرون ان المحن جزء من سنه الله فى الدعوات ، كما حث مع الرسل صلوات الله عليهم
2- الصبر : لان اول شىء يفعله المؤمن عندما مايبتليه ربه هو ان يصبر على هذا البلاء
3- الرضا : وثانى شىء يفعله المؤمن مع ربه هو أن يرضى بقضائه وان يعلم أنه خير له ، لقول رسولنا الكريم (ص) : عجبت لأمر المؤمن ، ان امره كله خير ان اصابته سرّاء شكر فكان خير له ، وان اصابته ضرّاء صبر فكان خير له ، وليس ذلك الا للمؤمن
4- التعاون : فتجد كل غرفه من غرف السجن وكل عنبر من عنابره مملؤه اخوة متحابين متعاونين يؤثر كل منهم الآخر على نفسه
5- الاستفاده من الوقت : فلا وقت ضائع ، وانما قراءة للقرآن ، وحفظ لآياته ، او قراءة للكتب المفيده ، او حضور دروس العلم ، او تأليف الكتب كما افعل
6- الاستفاده من بعضهم لبعض : فتستفيد من علماء الازهر علما شرعيا ، ونستفيد من اساتذه الجامعات علما فنيا ، ونستفيد من خبره كل ٍ منا فى عمله الحياتى ، اذا يقص كل منا على اخوانه هذه الخبرات
ونكمل تجابه السؤال فى الرساله الثانيه بإذن الله

شريف ابو المجد – رسائل إلى الآباء والامهات – الرساله الثالثه

شريف ابو المجد – رسائل إلى الآباء والامهات – الرساله الثالثه

لقد حاولت أن اوضح فى الرسالتين السابقين ان فتره الاعتقال لو احسن استغلالها لما اصبحت وقتا ضائعا ، وانما ستصبح – بإذن الله – فتره نافعة جدا ً لابنائنا الطلاب سواء فى اكتساب مهارات الحياه او استكمال جوانب شخصيتهم ، وسأحاول فى هذه الرساله ان اتناول دور الاب والام فى هذه المحنه ، وكيف بعطون القدوه لابنائهم المعتقلين فى الصبر واكتساب مهارات حياتيه وشخصيه فى نفس الوقت .
اولا ً: حكمة الابتلاء : الابتلاء سنة من سنين الله تعالى وله فيه حكم متعدده فقد نص على ذلك بوضوح فى اول سوره العنكبوت " الم ، احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لايفتنون " ، بالطبع لا ، فالابتلاء سنه من سنن الله لعباده لينظر كيف يعملون ، يصبرون ام يجزعون ؟ وكان الخليفه الثانى – الفاروق – يقول ان له فى البلاء ثلاثه امور للشكر عليه وهى :
الاول : انه لم يكن فى دينه .. نسأل الله تعالى ان لايقتننا فى ديننا .. آمين
الثانى : انه لم يكن اكبر من ذلك : فاعتقال الابن ارحم كثيرا من اصابته بالرش او الرصاص – لاقدر الله .
الثالث : انه قد وهن الله القدره على الصبر عليه : وهو الصبر الجميل الذى لاجزع معه ولابد ان يبحث الابن المعتقل ووالده عن حكمه الله فى ابتلاءه هو شخصيا ، فقد تكون انه او والديه لايتحملان اصابته بالرش او الرصاص ، والمصابون يتساقطون كل يوم ، وقد تكون فى استكمال جوانب الشخصيه مثل الرجوله والصبر وتحمل المسئوليه ، وهى جوانب او استكملها ابناؤكم فى فتره الاعتقال فستكون افضل من اى بكالوريوس او ليسانس ، وقد تكون فى زياده الروابط الاسريه
والمؤمن الفطن هو الذى يبحث عن حكمة الله فى المحنه ، ثم يستفيد من المحنه اقصى استفاده ، فى التخلق بصفات معينه او التخلص من عادات سيئه ، او اكتساب مهارات محدده ، واكتساب الصفات ممكن لان رسول الله ( ص ) قال : " انما الصبر بالتصبّر وانما الحلم بالتحلّم
ثانيا دور الاب والام مع الابن المعتقل
رغم اننى ارى ابنائى الطلاب جالا ً لم تهزهم المحنه ، وتراهم ضاحكين مملئين حياه ويتصرفون كأحسن مايكون ، الا اننا ينبغى ان لاننسى انهم دون العشرين ، وان الموجة عاليه والظلم طاغ ٍ والحبسة طويله ، ولابد ان يكون الدور الاساسى للاب والام فى هذه المحنه هو تثبيت الابن ، وهذا لن يحدث الا اذا كانا هما اصلا ثابتين وبعث الامل والثقه بالله فى نفسه ، ويجب ان يكونا اصلا ممتلئين املا ً وثقة بالله ففاقد الشىء لايعطيه
وليت الاب يكون مصدرا ً دائما لدعم الابن – كما نرى فعلا ً كثيرا من الآباء ، فى حسن استغلال وقته اثناء الاعتقال ، وليته ينصحه بوضع خطه لذلك ويتابعه فى تنفيذها ويحفزه فهذا الجهد من الابن المعتقل يهون عليه الحبس ، ولايجعله يحس بثقل الوقت
ثانيا : عدم الانخداع بالاعلام المفرض : الذى شوه الحركه الاسلاميه التى اختارت السلميه اختيار استراتيجيا وليس تكتيكيا ً ، ولم يثبت على اعضائها اى حادث عنف قبل الانقلاب ، ولكن الانقلاب دأب على شيطنه الحركه الاسلاميه والصاق كل تهمه بها دون بينه ، فليت الاب والام يفهمان حقيقه الوضع ولايمثلان عبئا نفسيا على ابنهم المعتقل بتبنى آراء اعلام الانقلابيين
ثالثا : الكف عن الشكوى من السنوات الضائعه : من عمر الابن المعتقل ، فكما اوضحت فى الرسالتين السابقتين ان فتره الاعتقال يمكن ان تكون مثمره جدا ً فى اكتساب مهارات الحياه وتحسين الشخصيه ، ولكن لابد من تحديد المهارات المطلوبه وجوانب الشخصيه المراد تحسينها ثم وضع خطه لذلك
المهارات المطلوبه لسوق العمل فى القرن الجديد : لقد وقعت مصر من عشرين سنه اتفاقيه التجاره الحره التى تمنع وضع قيود من اى نوع على السلع والخدمات ، ومعنى هذا ان المهندس او الطبيب او المحاسب المصرى سيكون فى تنافس مع مثيله الهندى او الفيلبينى ولذا ففى الجانب الهندسى مثلا – وانا مهندس استشارى منذ ثلاثين عاما – يجب ان يكون لدى المهندس مهارات مثل : القدره على العمل فى فريق متعدد التخصصات – الوعى بالجوانب البيئيه عند دراسة اة مشروع – القدره على قيادة فريق – مهارات الاتصال والعرض واستخدام الحاسب الالى والبرامج الجاهزه ، ولما لم تعنى الجامعات والمعاهد الهندسيه فى مصر بهذه الجوانب اصبح المهندس الاردنى والفلسطينى واللبنانى اشد طلبا فى السعوديه والخليج من المهندس المصرى ، ولذا فاستكمال المهارات وجوانب الشخصيه هام جدآ للعمل بعد التخرج ، وليت ابنائى الطلبه يضعون خطه لاستكمال كل مايمكن منها للاستفاده بفتره الاعتقال احسن استفادة
وليعرف الآباء والامهات الاهم فالمهم ، فالاهم ان يصبح ابنهما رجلا بكل ماتحمله الكلمه من معنى ، والتالى فى الاهميه هو ان يصبح مهندسا او محاسبا او طبيبا ، وهذه المحنه ستصنع منه ليس فقط رجلا ، ولكن رجل فاهم لدينه عامل لرفعه وطنه
رابعا : الدعاء والابتهال الى الله : وهما من افضل الاعمال اثناء المحن ، وانتظار الفرج عبادة ، ولكن اهم شىء هو عدم استعجال الاجابه ، فقد يكون الله يدخر الاجابه منزله ً اعلى فى الآخره ، وقد تكون المحنه فرصه للتفكير عن الذنوب .
اخيرا ً اسأل الله ان يرضّنا بقضائه ويجعلنا من الذين يستمعون القول فتبعون احسنه ، ونسأله افراجا عنا جميعا عاجل غير آجل .. آميـن

شريف ابو المجد – رسائل إلى الآباء والامهات – الرساله الثانيه

شريف ابو المجد – رسائل إلى الآباء والامهات – الرساله الثانيه

بعد هذا العرض السريع لسمات الحياه فى المعتقل نرجع الى الاجابه عن السؤال كيف يمكن ان يستغل الطالب فتره الاعتقال فى تنميه مهارات حياتيه مهمه وجوانب مهمه فى شخصيتهم ؟
اولا : يجب ان يحدد المهارات التى يريد اكتسابها وجوانب الشخصيه التى يريد استكمالها فكل امرىء ادرى بنفسه ، وله ان يستعين بوالديه فى ذلك ، وسنستعرض بسرعه مهارات الحياه التى يجب ان يكتسبها :
1. كيفيه التعامل مع الناس : وهى تحتاج لتنميه اخلاق احترام الكبير وحب الخير وان تخاطب الناس على قدر عقولهم ، وجوانب الصدق والصراحه
2. مهارات الاتصال : وتشمل مهارات العرض اى كيف يعرض المرء رأيه وكيف يسوّق مهاراته فى المقابلات الشخصيه ، وكيف يحسن الاستماع للآخرين ويستفيد مما لديهم من علم او خبره ، اى يستمع اكثر مما يتكلم
3. مهاراه العمل فى فريق : وهى كيف يتعاون ويتآزر مع الآخرين ، بحيث يحترم كل فرد دور الآخر ، وتثمّن مهاراته وقدراته ، ويعملون وفق خطه وبرؤيه واضحه ، وكيف يتيمون انفسهم كفريق ويعلمون على تحسين نقاط الضعف
4. مهاراه قياده فريق : وهى من اهم المهارات المطلوبه فى القرن الحادى والعشرين ، وتكتسب عن طريق صفات القيادة من رؤيه واضحه وحزم فى التعامل وقدره على اتخاذ القرار فى الوقت المناسب وتحمل للمسئوليه وحسن اداره الازمات اما جوانب بناء الشخصيه فنستعرض بسرعه بعضها :
1- الرجوله : وهى ليست الذكوره ، فالرجوله للرجل والمرآه كليهما ، وهى ان يكون صادق الوعد ، فحافظا على كلمته ، شجاعا ً فى الحق ، ثابتا ً على المبدأ ، كما قال الله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نخبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ً .. اللهم اجعلنا منهم .. آمين
2- الصبر : وهو الصبر على الطاعه والصبر عن المعصيه والصبر على قضاء الله وقدره صبرا جميلا ، وهو الصبر الذى لاضجرو لاشكوى معه
3- المبادرة والمثابرة :وهى ان تغير نفسك اولا ، وتكون ايجابيا ، وهى الاصرار على تحقيق الاهداف ، والاستمرار على الطريق مهما كانت الصعاب ، والتزام جماعه المسلمين وامامهم والثقه فى موعود الله
4- الطموح : وهو وضع الاهداف الطموحه رغم الواقع الصعب ، وان تكون له نفس تواقه الى المعالى والبعد عن سفاسف الامور .
5- الامانه : وهى مجاهدة النفس على الالتزام بالحق والصدق فى التعامل مع الناس والابتعاد عن كل جوانب الخداع مهما كانت مسمياتها
6- الثقه بالنفس : وهى تنبع من معرفه الانسان بقدراته العاليه وثقته فى جدراته الفنيه والشخصيه ، وثقته فى الطريق المستقيم الذى يسير عليه
ثانيا ً : وضع خطه لاستكمال الجوانب التى حددها لنفسه ، وتكون بعده طرق :
1. الجانب النظرى : وذلك عن طريق الدروس والمحاضرات وقراءه الكتب المفيده فى المهارات او جوانب الشخصيه التى يبغى اكتسابها
2. الجانب العملى : وذلك عن طريق التطبيق العملى لما اكتسبه نظريا ، والمشاركه مع زملائئه المعتقلين فى الاعمال المختلفه ، مع تقييم كل ٍ لتقدم اخيه
ويكون ذلك بأن يتبرع الأخوه الاكبر سنا ً بجانب من وقتهم لمراجعه خطه كل طالب من ابنائنا الطلاب ، وعمل الاقتراحات اللازمه حسب مايراه من صفاته الشخصيه ، فالمؤمن مرآه اخيه ، ثم يتم ترتيب الدروس والمحاضات النظريه لكل مجموعه وحسب احتياجاتها ، ويلى ذلك التدريب على الجوانب العمليه تحت اشراف وتقييم الاخوه الاكبر ، ولدينا خبراء فى التنميه البشريه يمكنهم مراجعه وتعديل كل ماسبق
نعم ، إنه جهد علمى منظم ، وليس عملا عشوائيا ، فقد أمرنا ديننا ان نأخذ باسباب العلم والتخطيط ، والانضيّع الوقت فيما لافائدة فيه ، زهذا ليس كل ماسيفعله ابنائنا الطلاب ، ولكن بالاضافه الى ذلك يجب ان يكون له ورد يومى من قراءة القرآن وحفظه ، وورد لقراءة الكتب المفيده وما أكثرها ، ووقت يقضيه مع الاكثر منه خبرة ليستفيد من خبرته ويستزيد من علمه ، ووقت لمناقشه الامور الهامه لمستقبله الشخصى ومستقبل مصر فى هذه الظروف الاقليميه المضطربه
ويجب الاينسى ان يكون له ورد يومى من الرياضه البدنيه ، ورغم قلة الامكانات والمساحه المتاحه لذلك الا أنه من الممكن عمل التمرينات السويديه الشاقه يوميا .
واخيرا ارجو ان اكون قد وفقت فى الاجابه عن السؤال : هل سنه ( او سنتى ) الاعتقال وقت ضائع ؟ وارجو ان اكون قد تمكنت من اقناع الآباء والامهات ان ابنائهم فى أيد امينه ، وانهم – ان شاء الله – سيخرجون من هذه المحنه اصلب عودا ً واقوم شخصية واصوب رأيا واشد عزما ً وامتن خلقا واشد برا ًواقوم دينا ً
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل ، وفى الرساله التاليه نوضح دور الآباء والامهات مع ابنائهم المعتقلين

شريف ابو المجد – رسالة إلى أمي من محبسي

شريف ابو المجد – رسالة إلى أمي من محبسي

اماه ثار الشوق فى وجدانى و تقرحت من سهدها اجفانى
اماه طال الليل فى زنزانتى فمضيت اسطر من عجيب زمانىن
اماه لا ادرى بأيه احرف أقضيك حقك منبع الاحسان
فأقول:ويحك يا قريض هلم لى هل رحت تسكن واحه النسيان؟
هات القوافى يا قريض ودلنى ماذا لأمى قد يكون بيانى؟
القلب يهتف و الجوارح تنتشى ان مر طيفك بالفؤاد العانى
كم هزنى شوقى اليك فهل ترى يوما تعود اليكمو الحانى؟
فأقبل الايدى التى كم فى الصبا مسحت على رأسى بكل حنان
اماه فى ليل سكين حالم سجدت به الاكوان للرحمن
جاءوا الى مدججين سلاحهم و كأنهم بالحرب فى اعلان
و مضيت مصفود اليدين امامهم حتى وصلت الى يد السجان
فى حجره سفليه ألقوا بنا هى قبر احياء ....بلا اكفان
فيها من الحشرات أكبر دوله و كذاك مملكه من الجرذان
ان شئت فاسمعصرخه من مؤمن قد ذاق بالتعذيب كل هوان
جاءوا به بالليل من كرداسه ليعذبوه و زمره الرجال و الصبيان
قالوا ستمثل عند اكبر هيئه تقضى بكل العدل و الميزان
انا لست اعرف تهمتى و جنايتى من يستحل كرامتى و هوانى؟
وهناك قالوا:ان ذنبك واضح انت الذى تمشى مع الاخوان
اولست تدعو للخلافه دائما؟ اتظن انك مصلح الاكوان
تدعو لتطبيق الشريعه زاعما ان الصلاح بها لكل زمان
ضبطت بدارك للعلوم خزانه فيها الصحاح و مصحف عثمانى
كتبا وجدناها بدارك كلها تدعو لفكر جماعه الاخوان
هيا احبسوه و رحلوه الى طره حتى يذوق من الاذى و يعانى
اماه...تلك حكايتى و انا هنا فى روضه سكانها اخوانى
الليل عندهمو نحيب دائم من فرط خشيتهم من الديان
ذكر..و طهر..و اشتياق دائم للقاء احمد سيد الاكوان
اماه تلك حكايتى لا تجزعى انا عاشق للنور فيه جنانى
اماه لا تبكى على فاننى مستمسك بالحق و الايمان
مهما يطول الظلم فى ظلماته وتهان افكار ..تداس معان
سأظل انتظر الصباح على المدى يأتى بشرع الله.. بالقرآن
سأظل انتظر اندحارا للعدا و غدا تصان كرامه الانسان
سأظل انتظر انفراجا واعدا ترنو به مصر الى غد مزدان
سأظل انتظر الحبيب محمدا لى قدوه ...و لقلبى الولهان
سأظل انتظر الممات او الردى ان كان فى الموت راحه الابدان
سأظل اطلب من يمد لى يدا ينجينى من ظنى و من اشجانى
سأظل آمل ان يفهم شعبنا الفرق بين الطهر و الشيطان
الفرق بين اقوام ارادوا له الهدى يحيا مليئا بالطهر و الايمان
و الفرق بين اقوام اضلوه سدى و اخرجوه فى الثلاثين بالبهتان
قالوا له اخرج لنصره قائد للجيش ...اخرج لنصره الاوطان
فاذا المكيده قد حوته خيوطها وضاءه لكل ذى عينان
والان يصحو على لص سرق آماله فى حريه الاوطان
يصحو على ظلم تبدى و ابتدى يصحوا على رده لعصر فان
الله اكبر على الظلام نبدده الله اكبر.. نقولها من ثان
الصبح قادم و النهار امامنا و طريق امتنا الى الرحمن
سنظل نرفع رايه فى رايه و نظل نهتف للحق والميزان
وغدا ستطهر م الاثام ربوعها و غدا سيعلو جانب الرحمن

الحسيني حسن صبحي (الحسيني صبحي) – رغم تعرضي للظلم مازلت ضد الإخوان

الحسيني حسن صبحي (الحسيني صبحي) – رغم تعرضي للظلم مازلت ضد الإخوان

إلى أصدقائي وزملائي وأساتذتي براديو حريتنا،أرسل إليكم سلامي الممزوج بمزيد من الإشتياق إليكم وإلى هذا المكان الذي وجدت به غايتي وهدفي من مهنية في المجال الصحفي وحباً فيى العمل.
ان هذه الفترة التي تمر علي داخل سجني هذا لا أعلم متى ستنتهي ولكن الجميع يعلم بأنني ظلمت من أحد ضباط الشرطة أثناء محاولتي لتغطية مظاهرات الإخوان وتوثيق وتصوير العنف الممنهج من تلك الجماعة المحظورة، والجميع يعلم بأنني ضد هذه الجماعة وضد إرهابها منذ بداياتي في مجال الصحافة عام 2011 والعديد من مقالاتي يشهد بذلك،كما أن حواري على قناة النيل الثقافية دليل على ما أقول ومازلت مقتنع بآرائي تجاه تلك الجماعة.
اليوم أرسل إليكم هذه الرسالة لأطمئنكم علي وأنني بخير وأن اليأس لم يسيطر على أبداً كما أنني بدأت في كتابة "مجموعة قصصية" تصف الشارع والواقع المصري لم أحدد أسم لها بعد. أشكركم جميعاً أصدقائى وزملائى وأساتذتي على موقفكم وتضامنكم معي سواء كان بالأفعال أو الوقوف بجواري أوسؤالكم عني ولو حتى بقلوبكم.
أخيراً أريد أن أوجه رسالة إلى كل الزملاء الصحفيين وأخص بالذكر زملائي وأصدقائي داخل راديو وموقع حريتنا أننا نعاني كثيراً جداً سواء كنا نقابيين أو غير من الكثير من المتاعب التي تواجهنا داخل مجالنا ولابد أن لا نتراجع عن مطالبنا وحقوقنا التي نريد أن تقدمها لنا النقابة.
إجتهدوا وقدموا ما تستطيعوا تقديمه إلى مهنتكم وإلى هذه المؤسسة التي ننتمي إليها "راديو حريتنا"، لأنه تستحق ولا تيأسوا في حياتكم المهنية لأنها دائماً مليئة بالصعاب وكونوا على قدر المسؤلية لأن نجاحكم مرهون بنجاح راديو وموقع حريتنا.

عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – شجرة الكريسماس في زنزانتي

عمر عبد العزيز حسين علي (عمر حاذق) – شجرة الكريسماس في زنزانتي

اكتشفتُ، فجأةً، أننا صرنا صديقين ؛أنا والسجن، الذين لم يجربوا السجن سيضحكون على هذه الفكر، الذين لم يقضوا جحيم أغسطس أو صقيع طوبة في السجن لن يفهموا أبدا كيف يمكن بناء علاقة ما بيني وبين مكان كدت أموت فيه من الحروالرطوبة، محشورًا في زنزانة ضيقة مكتظة بالفقراء، المظلومين؛ حيث أظل أقاوم الجرب مدة طويلة، غير أنه أصابني رغم احتياطاتي الرهيبة لأن العدوى لا مفر منها في مكان كهذا، لكن العلاج المكثف ينقذني والحمد لله.

الذين لم يعيشوا في السجن لا يمكنهم أن يتصورواً أبدًا كيف يواجهون حقيقة أنهم مصابون بالجرب، هكذا ببساطة أظل أراقب معدل انتشار المرض والهرش في السجن وأقرأ عن انتشاره في سجون أخرى وأتفنن في طرق الوقاية منه، فأصمد طويلا؛ أصمد حتى منتصف الصيف لألاحظ أن العدوى أخذت تخترق دفاعاتي كلها، لا أحد هنا يريد أن يموت، لذا نستمر في المقاومة، ويساند بعضنا بعضاً حتى نعبر الأزمة. ساعدني رفيق الدرب لؤي القهوجي مساعدات استثنائية، كان يدعمني بالسخرية من الأمر حتى يضحكني عليه وعليّ، أذكر أنه مرة قال لي فجأة: «لما نطلع من السجن هابقى أحكي لماهينور إني عرفت خبر القبض عليها (حين قبضوا عليها في مايو2014) وأنا قاعد أهرش بإيدياّ الاثنين كده،» ويهرش بطريقة كوميدية حتى نضحك معاّ.

الحياة تدافع عن نفسها يا إخوتي في محبة هذا الوطن، لذلك لم أقدر على النجاة من هذا الشهر الفادح إلا حين أقنعت نفسي أنني إنسان نظيف لأن قلبي نظيف وهذا يكفي، لأنني أحب الحياة والحرية وفقراء شعبي وهذا يكفي، لأنني فعلتُ كل شيء لأفلت من الجرب وهذا يكفي. الآن حين أرى في الصحف صورة لرجل أنيق أو امرأة فاتنة، لا أنبهر كما كنت قبل السجن، عرفت مدى هشاشتنا كبشر، ولمستُ الاحتمالات الكثيرة والبسيطة لتدمير أناقتنا وبريق مظاهرنا مهما قاتلنا من أجلها،.كنتُ أعرف هذا الكلام كله منذ زمن طويل، غير أنني لم أعِشْه ولم أفهمْه إلا هنا.

هذه هي صداقتنا؛ أنا والسجن. أفرح الآن كلما فكرتُ كيف واجهتُ ذلك كله ونجوتُ منه. لم أيأس لحظه ولا احتقرتُ نفسي ولا ندمتُ لحظة على حبسي؛ كيف واجهتُ ذلك وأنا أعزي نفسي بأننا جيل سيدفع ثمنا فادحاً ليصبح وطننا، بعد سنين لا نعرف عددها، أجمل وأكثر حرية.

وشأن أي صديقين، صار بيني وبين السجن ذكريات كثيرة. اليوم أنا أكتب في ليل 29 ديسمبر، سأنتهي مع فجر 30 ديسمبر. في مثل هذه الأيام، كنت السنة الماضية في سجن الحضرة أكافح البرد والاستحمام بالماء البارد، ومع ليلة رأس السنة وفجر يوم 1/1/2014 كنت أكتب الفقرات الأولى من روايتي «الحياة باللون الأبيض»، والتي فرغت منها مؤخرًا بعد إتمام رواية قصيرة هنا هي «قلب السمكة» التي ستنشرها دار العين قريباً (في معرض الكتاب على ما فهمتُ من أسرتي) بعد أن صدرت لي روايتان وأنا هنا «لا احب هذه المدينة» و«روائي المدينة الأول» وكلتاهما كُتبتا قبل السجن.

أذكر تلك الليالي الباردة، الموحشة، شديدة الظلمة، حيث لا هدوء ولا عزلة إلا في قلبها. ينام زملائي وأجلس في مربع ضوء ضعيف بعيد يتسلل من مصباح يشعله الحراس خارج الزنزانة. أحياناً يشعلون مصباحين أحدهما كشاف قوي، فأبتهج لأن الكتابة تكون أيسر قليلاً. أذكر الآن نهاراً بارداً، خرجنا فيه للتريض، فلاحظت ان الشاويش المسؤول عن وردية العنبر رجل عجوز طيب، فذهبتُ إليه وسألته عمن يضيء الإنارة الليلية فأجابني بانه هو شخصياُ، فطلبتُ منه أن يضيء المصباح ومعه الكشاف لأنني أحتاج نورهما، وكنت أقف في الرواية حيث أحتاج كثيراً من التأمل لتحديد وجهة النص الرئيسة، فابتسم الرجل ووعد، وصدق.

مازلت أشعر بامتنان شديد لكل الذين ساعدوني على الاستضاءة ليلاً؛ كان إسلام حسنين يمنحني مربعاً على فرشته وينام مزنوقاً حتى أجلس في مربع الضوء الواهن، وكان الدكتور محمد هنداوي يمنحني كرسيه الذي دخل بصعوبة لأنه مصاب في ظهره، ثم اخترع الفنان شريف فرج شمعة زيت بدائية من الزيت والمناديل وقشر البرتقال وقعر زجاجة مياه معدنية، ثم تفاوض هنداوي مع المأمور حتى سمح بدخول لمبة صغيرة لزنزانتنا بسجن الحضرة. اعلم يقينا انني فقدت شيئاً من قوة بصري غير أن ظروفي الآن أفضل، وعندي لمبة صغيرة خاصة بي، أخاف عليها كأنها طفلتي J

هذه الأيام، استحم كل فجر بماء صحراء برج العرب، الذي هو كالرصاص، وأضحك من رعبي القديم من برودة الماء الطيب الحنون في سجن الحضرة. أكون قد سهرت أكثر الليل وأحتاج لجرعة قوية من الانتعاش اللاذع، ويكون الحمام متاحاً أخيراً بعد نوم زملائي؛ أخرج من الحمام بيقظة تكفيني 24 ساعة قادمة، فأختم فترة القراءة وأعود لتجهيز قطع الأوريجامي التي صنعتُها أو التي سلمني إياها تلاميذي الأعزاء؛ أصنع قطعاً إضافية وأصلح عيوب القطع التي صنعها تلامذة جدد بينما أشرب بعض القهوة.

هذه الأيام أيضاُ تراودني قصيدة جديدة، أتركها تختمر داخلي، وأندهش من هذا الصديق العجيب الذي اسمه السجن.آخر قصائدي هي «إذا مت لا تدفنوني»، كتبتها أوائل 2012 ثم انقطع عني الشعر ليعود بعد ثلاث سنين في الثلاجة الصغيرة التي اسمها زنزانة 5، عنبر 23.

هذه الأيام، أيضا وأيضا، يحدث لي أمر عظيم، قلت لكم من قبل إنني تألمتُ كثيراً قبل السجن لأن أكثر الذين كانوا أصدقائي كانوا يخذلونني ويوجعنوني، حين فزت بجوائز مهمة في الشعر كان يلتف حولي كثيرون وكثيرات في مكتبة الإسكندرية التي فصلني مديرها بعد الحكم عليّ،وحين كان لي دور واضح في ثورة المكتبة، وقت أن كان بها ثورة عاصفة، التف حولي كثيرون وكثيرات، وكنت لا أريد إلا مودة صادقة نزيهة من الأغراض، ثم كنت أتلقى الصدمات تباعاً، الآن أتلقى سيلاً من المحبة التي يغمرني بها شباب وشابات لم أعرفهم من قبل، تلك هي المحبة النزيهة التي افتقدتُها وانجرحتُ بسببها من قبل.

تبلغني أسرتي ما تحفظه من رسائل الأصدقاء، ثم بدات تصلني هدايا مسموح بدخولها من هؤلاء الأصدقاء الذين لم اعرفهم قبل سجني. تصلني كتب ومعايدات وأقلام وأوراق ملونة لقطع الأوريجامي،. وفي الزيارة الأخيرة وصلتني شجرة الكريسماس!! شجرة جميلة ورقية سُمح بدخولها لأنها من الورق، يمكن طيها وحملها في ظرف، ثم إقامتها على قاعدة ورقية صغيرة. مع الشجرة رسالة من مصرية جميلة، مقيمة في الدنمارك، كتبت لي بأنها تقرا رسائلي وتستمد منها الأمل، فأحبت أن تهنئني بالسنة الجديدة،.

كدتُ ابكي لحظة رأيتُ هذه الشجرة الصغيرة، لكني كبحتُ دمعي. هذا ليس أوان البكاء، هذة اللحظة طالما تمنيتُها من قبل وحُرمتُ منها لأعيشها هنا فحسب، انظروا كيف تلاعبني الحياة، وكيف يفاجئني هذا الصديق العجيب الذي اسمه السجن!

حين أقمتُ شجرتي على مكتبي (وهو قفص طماطم خشبي فارغ، مكسو بكيس كبير نظيف) تعجب زملائي الفقراء الذين لا يعرفون شجرة الكريسماس إلا من التلفزيون، اقترب بعضهم مذهولاً، جاءتهم شجرة الكريسماس «لحد عندهم» بعضهم لم يكن يعرف علم الدانمارك المرسوم على الشجرة فظنه لوحات حمراء للصليب فسألوني عن السبب في كثرة الصلبان على الشجرة فشرحت لهم أنها أعلام الدانمارك التي جاءت منها الشجرة، فأصبحوا كلما مروا بي يقولون مازحين «هابي نيو يير» بلهجاتهم الصعيدية والريفية ضاحكين من قلوبهم.

طيب، الآن لابد من مفارقتكم، وإلى لقاء قريب، لأن الحمام الفارغ، قبل الفجر، يغريني بجرعة انتعاش ونشاط لن تحلموا بها، لا تنسوني من محبتكم ودعواتكم وأمنياتكم الجميلة.

وسجناً سعيدًاعليكم، قصدي عاماً سعيداً عليكم يا إخوتي في محبة هذا الوطن».

عمر حاذق

سجن الغربانيات- 30/12/2014

محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – ها قد مرت سنة 2014

محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – ها قد مرت سنة 2014

بسم الله الرحمن الرحيم

ها قد مرت سنة 2014 مما تحمله من مساوئ و افراح واحزان
سنة قد اتي فيها حاكم لمصر "عبدالفتاح السيسي" لم يتغير اسلوب ونظام الحكم في مصر بعد ثورة 25 يناير

سيبكم بقي من الكلام المجعلص اللي فوق دا "كل سنة وانتوا طيبين يا ناس يا كويسة"

Happy New Year

اتبسطوا بقي وودعوا سنة 2014 و ابدأوا سنة جديدة تكون جميلة و حلوة
اعرفوا اني اه محبوس بس بحتفل معاكوا بالسنة الجديدة وانا جوا السجن

خدوا بالكم من نفسكوا و من اللي بتحبوهم انسوا اي حاجة تضايقكم وانتوا بتحتفلوا
حاولوا تفصلوا عن الواقع الكام ساعة دول متقلقوش عليا انا كويس الحمد لله وبخير مش ناقصني غير اني اخرج من السجن وابقي وسطكوا

الجو برد برا اكيد كان نفسي احضر الشتا بس اكيد ان شاء الله ربنا له حكمة في حبسنا

يلا مش هطول عليكم اتبسطوا واتبسطولي معاكم سلام

*قابلوا السنة الجديدة بابتسامة*

"كالوشا " 30/12/2014
سجن طره تحقيق عنبر 2 أوضه 12/2

محتجزون بسجن المنصورة العمومي – استغاثة من داخل سجن المنصورة

محتجزون بسجن المنصورة العمومي – استغاثة من داخل سجن المنصورة

أكثر من 3 حالات مهددين بالوفاة في أي وقت لعدم توفر امكانات في مستشفى السجن وتلوث الجو العام بالسجن
وإهمال من إدارة السجن تجاه المرضى عموما وعدم السماح لأي مريض من ذوي الحالات الخطرة بالخروج لمستشفى خارجية.
ومن تلك الحالات:

1_ أ.عادل يوسف عبدالسلام فوق 50 سنة لديه أمراض في الكبد والطحال وحالته خطيرة جدا وينزف من أنفه في بعض الأحيان.

2-محمود عبدالفتاح طالب 3 ثانوي حمّى روماتيزمية على القلب وارتجاع في الصمام ويوميا تحدث له أزمات قلبية واغماءات ولا نستطيع عمل شيئا له في تلك الحالة,
وقد قام الضابط في قسم ثان بتعذيبه وتقطيع كل ورق المسنشفى والاشاعات التي تفيد بسوء حالته الصحية.
وغيرهم كثير من ذوي الأمراض المزمنة ليس لهم حق في اعطائهم الدواء اللازم لهم ووفاة أحد المسجونين بمرض السُل ليست عنّا ببعيد.

محتجزون بسجن المنصورة العمومي – استغاثة من داخل سجن المنصورة

محتجزون بسجن المنصورة العمومي – استغاثة من داخل سجن المنصورة

مدير أمن الدقهلية يقتلنا داخل السجن.. مستشفى السجن تجهز الحالة والمدير يرفض خروج أصحاب الأمراض المزمنة ولا يوجد علاج داخل السجن"

ونحن بدورنا نندد بهذا التعدي على حقوق المعتقلين في تلقي الرعاية الطبية المناسبة ونحمل المسئولين مسئولية صحة وحياة كل معتقل.

close

Subscribe to our newsletter