اسرتى: امى الغالية ، زوجتى الحبيبة، اخوتى الاعزاء امل واسلام وانجى، قرة عينى براء وايمن وسلمى ومحمد ويس والعائلة وعلى راسها عمتى نحمده وبنتها واحفادها وخاصة احمد. اهديكم سلامى جميعا وتحية من عند الله مباركة . اما بعد اعلم انى قد زدت من اعبائكم جميعا ولكن ما ارجوه منكم الا تاخذ هذه المحنة حياتكم وتعطل مسيرة اى منكم فنحن اصحاب رسالة ولا تعطلنا او توقفنا العقبات فنحن رجال لا ننزل على رأى الفسدة مهما كلفنا ذلك. من له عمل فليعمل بجد ونشاط ومن له دروس ومذاكرة فليتحمل مسئوليته وخاصة براء وايمن وسلمى ومحمد فمن يقصر فى واجبه هذا اشد مايؤذينى . ام انا ففى احسن حال وفى اخر راحة ولا ينقصنى سوى دوام رؤيتكم ومجالستكم بعد ما تزول تلك المحنة ويجمع الله بيننا جميعا. والى لقاء قريب فى زمن الحرية والعزة والكرامة.
رسائل جدران العزلة
عبد الغفار عبد الحكيم فوده (عبد الغفار فوده) – لا تهنوا ولا تحزنوا
اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الغفار عبد الحكيم فوده (عبد الغفار فوده) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو...
محمد امجد عبد الفتاح (محمد امجد) – الشكر لله على نعمة الثبات على الحق
اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد امجد عبد الفتاح (محمد امجد) النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة...
محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – وداعا شهداء مجلس الوزراء
بسم الله الرحمن الرحيم
*وداعا شهداء مجلس الوزراء*
الفاتحة لمن علمونا معني الانتماء
خلصتوا الفاتحة , عايزكم بعد ما تخلصوها تدعوا للشهداء كلهم
*قتلوا الشيخ قتلوا الدكتور وقتلوا الرياضي " قتلوا الشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبد الهادي , والرياضي محمد مصطفي "كاريكا"
وغيرهم من المجهولين
"يسقط يسقط حكم العسكر"
عمري ما هنسي اعتصام مجلس الوزراء , واحداثه , وعمري ما هقدر انسي الناس اللي قابلتهم في الاعتصام
ولاعمري هنسي منظر الخيام وهي بتولع ولا منظر عساكر الجيش وهي من اعلي مبني مجلس الشعب وحركات الاصابع والتبول علينا
كأننا جنود صهاينة , حتي الان لن انسي "ست البنات" وما فعله جنود مصر الذي يطلق عليهم "خير اجناد الارض" في بنت مصرية من عري وسحل , ستظلي "ست البنات" يا من عريتي رجالة مصر بأكملهم
*ومش هقدر انسي منظر "حسن شاهين" اللي باعنا في الاخر , وعادي انا بقيت اتوقع اي شيء من اي حد
*واذا ذكرت احداث مجلس الوزراء عمري ما هنسي الست الوحيدة اللي بقولها يا ماما و هي ماما سلوي Salwa Asfour .. " لو شوفتي رسالتي سلامي ليكي ودعواتك لينا , واضحكي :))
*فاكرين صوت الرصاص ؟!! طب فاكرين شكل العساكر وهي بتجري ورانا ؟!!
* كأني شايف الاحداث قدام عيني وانا بكتب الجواب دا
*اوعوا تنسوا اي ذكري راح ضحيتها شهداء وكأنها لم تكن
*حتما ولابد سياتي القصاص لمن ضحوا بحياتهم من اجلنا
"رسالتي للشهداء" .. اوعوا تفكروا اننا نسينا حقكم , او هنسكت , قسما بربي وحياتي اني لن اترك حقكم حتي ولو كلف الامر عمري , فأنتم ضحيتوا بأنفسكم من اجلنا , رحمكم الله ونحتسبكم شهداء عند الله ..
كالوشا
سجن القاهرة "تحقيق" بمجمع السجون طرة عنبر 2 غرفة 2/12
المجد للمجهولين
محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – مقطع من “الرقيم”
دَاسَ على وجْهي
وارتَفَعَتْ قَهقَهتُهُ أعلى
لم يسألْني عن شيءٍ لا
لأُجيبَهُ كالسابقِ "لا أدْري"
رَكَلاتُهُ تلكَ المرةَ في صَدْري
ليستْ كي أنْهارَ فأتخلَّى
عن آخرِ شِبرٍ مِنْ صَبْري
تِلكَ المرةَ
الباشا أشْبَعَني سَحْلاَ
ليسَ لشيءٍ إلَّا..
كي يَتَسَلَّى..
لِمَ نحيا؟
كيفَ سَتَتَّزَنُ الدُنيا
إن كانَ بنو الحقِ ضعافاً مُنْتَهَكينَ
وكانَ ابنُ الكلب المُمْسِكُ بزمامِ القوةِ مُختَّلا؟
مَعْتوهاً كُليًّا.. نَذلاَ
قَهْقَهَتُهُ
[ أذكرُ..
مازالَ صداها في آذاني]
لَيْسَتْ كبني آدَمَ تَطْرَحُ فَرْحًا
قَهْقَهَتُهُ تَطْفَحُ غِلَّا..
لِمَ نحيا؟
لِمَ يحيا الإنسانُ وكيفَ ووَاقِعُهُ لا إنساني؟
[أذكرُ..
عرَّاني]
هل كانَ المنطقُ وهماً أُسطوريَّا
محضَ خيالِ فلاسِفَةٍ في بَطْنِ الكُتُبِ؟
[أذكرُ..
سبَّ أبي
حين أصابَهُ هُوَ مِنْ تَعْذيبي
بعضُ التَعَبِ!]
لِمَ نحيا؟
كَيفَ يظلُّ المرءُ سَويَّا؟
ماذا قدْ يَتَبَقى مِنِّي فِيِّا؟
كيفَ سأكتُبُ شِعْراَ؟
هل سأُصَدِّقُ أيَّ مَعانٍ
هل سأُصَدِّقُ نَفْسي إن قُلْتُ لإنسانٍ
"كُنْ أَنْتَ, وعِشْ حُرَّا"؟
ماذا قَدْ أَشْعُرُ
إذ أنظُرُ للمرآةِ مَليَّا؟
[أذكرُ..
حين رددتُ سبَابَهُ سَبَّاً
ألصقَ شفتيَّ وبَصَقَ عليَّا..]
لِمَ نحيا؟
يا اللهُ
سؤالي ليسَ وُجوديَّا
لا تَرَفَ لديَّ لألْهوَ لهواً فِكريَّا
بينَ نقاطٍ.. وعلاماتِ استِفْهامْ
أحتاجُ إجاباتٍ
أيَّ إجاباتٍ
لأُسكِّنَ شَرخَ الأرقِ برأسي.. فأنامْ..
(أرقٌ عــلــى أرقٍ ومِـــثْــلــيَ يَــأْرَقُ) ... والقلبُ بَاتَ تُحَيْتَ جفنيَ يَخْفِقُ
كـمْ مِــنْ زنــازنَ حـيـنَ يُـطْـبَـقُ بـابُـهـا ... أجـفانُ مَـنْ أُلـقوْا بـهـا لا تُطْبَقُ
كم قبليَ افْتَرَشَوا الليالي علَّ شَمساً ... مـا لَـهُـمْ رِفْـقـاً تَـحِنُّ فَـتُـشْـرِقُ
كـم قـبلـيَ الـتحفَ الهوا مَـنْ قد هـوى ... وطناً غَدَا بهِ مُجْرِماً مَـنْ يَعْشَقُ
في البدءِ كانَ الشعبُ؟لا, فالسجنُ قبلَ .. الشعـبِ مـوجـودٌ وبـاقٍ ما بَقوْا
مـن قـالَ تـاريـخُ الـحَضارةِ فـي النقـوشِ ... على الحِجارةِ كاذبٌ أو أحـمـقُ
تـاريـخُـنُـا نـقْـشٌ عـلـى أجـسـادِهـمْ: ... مَنْ عُذِّبوا, مَنْ صُلِّبوا, مَنْ عُلِّقوا
فـي الـجُرحِ –لا الـتلـفازِ- حـدِّقْ تَشْهَدِ ... الـدَمَ بالحـقائـقِ بـيّنـاتٍ يَـنْطِقُ
وحَدِّقْ
وحَدِّقْ هُنا ثُمَّ حَدِّقْ
فَجُدرانُ سجنِكَ أصدَقْ
بها بصماتٌ لجيلْ
لك الإرثُ منهم ثقيلْ
بجُدرانِ سجنكَ فاقرأْ
لتعرفَ مِنْ أينَ تبدأْ
فمِنْ يُوسُفٍ إذ دعى
"أيا ربْ..
لسجنٌ إليَّ أحبْ"
إلى كُلِّ جيلٍ سعى
فقدُّوا قميصَه مِنْ كُلِّ صَوبْ
ولم يقنِعوا
بعدَ قدِّ القميصِ وشقِّ الجلودِ
ولم يشبعوا
بعد قَنصِ العُيونِ وشُربِ الدما
ولم يرجعوا
بعد دفْنِهِ في اليأسِ حيَّا
فمازالُ يوسفُ مستعصِمَا
"أيا ربْ..
لَسجنٌ أحبُّ إليَّ"
فحدِّقْ هُنا ثُمَّ حَدِّقْ
طريقُكَ جَدُّ طويلُ
ومهما غدا السجنُ أضيقْ
فصبرٌ, وصبرٌ جميلُ
تَجَلَّدْ
جدودُكَ حَولَكْ
ويا صاحبي لسْتَ وَحْدَكْ
وغرِّدْ
لِمَنْ جاءَ قبْلَكْ
ومنْ سوفَ يأتونَ بَعْدَكْ:
حُرِسْتُمْ بعينيهِ مَنْ لا ينامْ
فثوروا, ولا تَهِنوا
ولا تَحْزنوا
سنعبرُ نارَ المآسي سلامْ
وأمناً لِمَنْ آمنوا
ومَنْ أيقْنوا
تَجَلّدْ.. وَغَرِّدْ.. وَرَبّتْ
على كُلِّ كَفٍ, وكُلِّ جناحِ
يواجهُ وحدَهُ عُنْفَ الرياح:
فِدَاكُمُ نَفْسي مَعاً حَلِّقُوا
سَنَسْقُطُ أرضاً, ونَسْنِدُ بعضاً
ونَعْدو, ونَعْدو, فيعْلُو
جَنَاحُكُمُ المُرْهَقُ
سنسْقُطُ ثانيةً ونَعودُ
ولَن تُؤْذَىَ الطيرَ جمعاً رُعُودُ
ولَنْ يُصْعَقُوا
تَعَالوْا نُقَاتِلُ ولوْ بالمَخَالِبْ
تَعَالوْا فليسَ سوى اللهِ غَالِبْ
تعالوا فلَنْ يُهْزَمَ الطيرُ إلا
إذا فُرِّقوا..
أرقٌ عـلـى أرقٍ جــمــيـعـاً نـأْرَقُ ... نَحْنُ –الغصون- مِـنَ الجراحِ تُورِّقُ
الآنَ أُدْركُ.. لــي جـذورٌ هـا هُـنـا ... بـدمـاءِ أجــدادٍ زمــانـاً قـد سُـقُـوْا
الآنَ أُمْسكُ جمرَ أرضي, وهْو –لا ... كفي- الذي من قَبْضتي يَتَشَقَّقُ
الآنَ أضْحكُ حرِّقُوني ما استطعْتُمْ ... مِــنْ رمــاديَ ألـفُ جـيـلٍ يُـخْـلَـقُ
______________________________________________________
مقطع من "الرقيم"
نص تسجيلي طويل
بدأ داخل السجن مارس 2014
ولا أظنه سيتم
إلا بخروج أصحابه جميعاً.. يوماً ما..
محمد فوزي
معاذ – الدنيا صغيرة أوي بس الحمد لله
اسم السجين (اسم الشهرة) : معاذ النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 12/16/2014 السن وقت الاحتجاز:...
احمد حمدي والي (احمد والي) – استمتع بحياتك لكن لا تنسانا
” استمتع بحياتك لكن لا تنسانا ” !
إذا خرجت من بيتك تتحرك بحرية حيثما شئت ، تتنقل من مكان الى اخر وتجوب الشوارع والميادين وتسيح في كون الله الواسع،لا يحدك مكان ولا زمان فاحمد نعمة الله عليك وتذكر ان لك أخا يعيش بين أربعة جدران خرسانية يتجاوز سمك الواحد منها السبعين سنتيمترا فيها باب غليظ كغلظة السجان من الحديد الصلب فيه فتحة ضيقة تسمى”النظارة ” يدخل من خلالها الضوء خافتا له ولزملائه ، أقصى أمنياته أن يخرج من زنزانته إلى جلسة تحقيق في المحكمة ليري الدنيا من خلال نوافذ سيارة الترحيلات الصغيرة ذات السلك المزدوج خلال تلك الرحلة القصيرة من السجن إلى المحكمة ذهابا وإيابا بينهما جلسة طويلة مملة مرهقة معلومة النتيجة مسبقا في قفص المحكمة المقيت يقضي ساعات الجلسة المملة !
إذا علمت هذا فلا تنسانا من دعائك .. !
إذا جلست مع والدك أو والدتك بين أهلك واخوتك تتسامرون وتمرحون في سعادة وسرور فاحمد نعمة الله عليك وتذكر أن لك أخا يرى أهله مرة واحدة كل أسبوع -إذا كان قيد التحقيق – ومرة كل أسبوعين -إذا كان محكوما- طبقا للائحة السجون وذلك لمدة ربع ساعة ،، ويكاد يعانق السحاب فرحا ويهنئ نفسه وإخوته إذا تأخر الجرس المعلن لنهاية الزيارة خمس دقائق إضافية لتصل الفترة التي يقضيها مع أهله وسط ضوضاء الزائرين في قفص الزيارة خمسا وثلاثين دقيقة ،،
إذا علمت ذلك فلاا تنسانا من دعائك ..!
إذا جلست ذات مساء مع زوجتك وأولادك تقطعون ليل الشتاء الطويل بالمزاح واللعب وأولادون يملؤون الدنيا حولك حياة وبهجة في جو أسري دافئ فاحمد نعمة الله عليك وتذكر أن لك أخا يسكب دموعه كل ليلة وهو يقبل صور أولاده وزوجته ،،وكل مناه أن يتمكن من إدخال صورة جدبدة لأولاده وزوجته دون أن تصادر ..
إذا علمت هذا فلا تنسانا من دعائك .. !
إذا تحركت في غرف بيتك النظيفة وتقلبت في أثاثك الوثير ونمت على سريرك المريح فاحمد الله كثيرا وتذكر أن لك أخا ينام على ” طارة ” من الحبال أو على “نمرة ” في الأرض مقاس عرضها ( شبر وقبضة) يتبادلها مع زميل له فينام بعض اليل ويقوم بعضه الآخر لينام زميله ،
فقد عجزت سجون مصر على كثرتها أن تستوعب هذه الجموع الرهيبة من المعتقلين ،، وينافسه في منامه ومأكله ومشربه وردائه وغطائه ألووف أخرى من الحشرات خاصة الصراصير فتلدغه وتلسعه وتقرصه وتعضه ،، ولا يقتصر أثرها على ألم لدغتها فحسب ،، زإنما تنشر في جسده الأمراض الجلدية بأنواعها بدءا بالحكة وانتهاء بالجرب عافاكم الله الذي اصبح مشهورا لدرجة ان غيرالاطباء من المعتقلين يعرفون جيدا معنى كلمة (scabies ) ..
ويصيح أقصى مايتمناه المعتقل أن يجد مكانا يضع فيه جنبه لينام أو أن يسمح به سجانه بإدخال مبيد حشري يحميه من بطش الحشرات وإيذائها .
إذا علمت هصافلا تنسانا من دعائك .. !
أتعلم أيها الحبيب : حتى دخولك إلى الخلاء أعزك الله نعمة عظيمة تستحق حمدا عظيما،،
خاصة اذا علمت ان اخوانك في بعض السجون يتبولون في برميل (بارنيكة ) توضع داخل تلك الزنزانة الصغيره ،، ويقضون حاجتهم في أكياس بلاستيكيه سوداء ،، لان السجان لايسمح لهم بالخروج لدورات المياه إلا مرة واحدة فقط في اليوم !!
وقد يفاوضك حتى على هذه المرة ليضغط عليك ،، ويذل كرامتك ويستبيح إنسانيتك ،، أما سائر اليوم فليس أمامك الا تلك البارنيكة والأكياس -أعزكم الله – ولا تشفع لك تسولاتك وضراعتك للسجان أن يخرجك لقضاء حاجتك .
إذا علمت ذلك فلا تنسانا من دعائك .. !
إذا طنت طبيبا أو مهمدسا أو معلما أو صحفيا أو محاسبا أو محاميا أوصاحب مهنة أو حرفة يناديك الناس معرفا بمهنتك مثل الدكتور فلان ، البشمهندس فلان والاستاذ فلان فاحمد الله كثيرا واعلم أن لك أها كل امنياته ان بنادى باسمه فقط دون ان يصحبه سب اوقذف او اهانة او تجريح له ولابيه وأمه دون أي احترام له مهمابلغ علمه أو كبر سنه .. !
إذا علمت هذا فلا تنسانا من دعائك .. !
وأخيرا إذا قرأت رسالتي هذه على إحدى صفحاات الانترنت على حاسوبك الشخصي أو على هاتفك المحمول وقرأت غيرها وغيرها وتصفحت أخبار العالم كله أمامك وطالعت القنوات الفضائية وسمعت اذاعات العالم وعرفت اخبار الدنيا امامك فاحمد الله واعلم أن لك أخا كل مايربطه بالعالم الخارجي هو السماح له بقراءة جرائد الزور والتحربض والكذب والبهتان ..
لتصبح قراءة هذا الغثاء عقوبة اجبارية نتجرعها يوميا اضطرارا لمعرقة اخبار الدنيا من حولنا ..
إذا علمت ذلك فلا تنسانا من دعائك .. !
هذا غيض من فبض وقطر من بحر مما يحدث في سجون وأقسام مصر فتذكرونا وانشروا قضيتنا ولا تنسونا من صالح دعائكم .. !
أحمد والى
محمد الامام عبد الحافظ الامام (محمد الامام) – النهارده هتكلم عن “المصور الكفيف”
النهارده هتكلم عن حاله جديده فى فنون النظام فى الاعتداء على حقوق وحريات المواطن دون مراعاة لأى حرمات او اعراف وقوانين المفروض هما الى مفصلينها على مقاس المعارضين عشان يترموا فى السجن حتى لو بدون تهم ...... النهارده هتكلم عن "المصور الكفيف " !!!
الاسم باسل احمد محمد عبدالله ... الطالب الكفيف فى معهد القرائات التابع للأزهر فى مطروح والى تم القبض عليه من منزله الكائن فى حى الكيلو 3 ف مرسى مطروح و1لك بعد اقتحامه منزله والاعتداء على خيه فى فجر يوم 2210 ورغم ذلك تم تزوير قرار الضبط الذى لم يكن موجودا بالاساس فى لحظة الضبط ليكون فى الساعه الحادية عشر من مساء يوم 2110 ومن تقاطع شارع الاسكنرية مع شارع علم الروم حيث تم مصادرة وتحريز جهاز الكمبيوتر واللابتوب الخاص بباسل وكذلك سرقه تليفونه المحمول !!!
وعند عرض باسل للتحقيق معه فى مديرية أمن مطروح وذلك على ظابط الامن الوطنى الذى اهانه وهدده بالضرب والتعذيب بل والاعتداء على أهله والقبض عليهم اذا لم يوقع بالاعتراف على لائحة الاتهامات والاحراز المعدة مسبقا والتى تحوى أدوات لا تخص باسل من قريب أو بعيد وبعد إجباره على التوقيع وهو الشاب الكفيف الذى لا يقوى على مثل هذه التهديدات تم عرضة على النيابه العامه فى نفس اليوم "2210" وتوجيه التهم الاتيه اليه :
1-حيازة منشورات
2-حيازة اجهزة وادوات بث
3- تسجيل"تصوير" مواد من شأنها تكدير السلم والامن العام
طالب كفيف يبلغ من العمر 19 عاما وتهمته التصوير ولا تسألنى عن نوع المواد المخدره التى قد تعاطاها ضابط الأمن الوطنى او وكيل النيابه .. تم نقل باسل لمفر فرق الامن بمطروح "معسكر أمن مركزى" وتم حبسة انفراديا لمده تسعة ايام ثم تم نقله للحبس مع الجنائيين لمده 38 يوم وفى هذه الفتره كان يتم تجديد قرار الحبس دون سماع اقوال باسل او اعطاء المحامين "الذين لم يحضر منهم احد فى عرض النيابه الأول الذى قرر فيه حبسه 4 ايام " فرصة للدفاع " وبعد ثالث تجديد تم عرضه على غرفة مشوره فى حضور المستشار "محمد حموده " والذى قرر حبسه 45 يوم على ذمة التحقيقات
وتم نقلة على أثر ذلك لسجن برج العرب بالاسكندريه
وهكذا ضربت الدوله القمعيه البوليسيه بعرض الحائط كل القوانين او الاعراف بعد أن قامت هذه الدوله العبيطه فى اطار انتهاكها لحقوق الانسان وكذا حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة فعلا ...
الدولة العبيطة تتحدث عن نفسها
محمد الامام عبد الحافظ
سجن برج العرب يالأسكندرية
13122014
احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – هل أبلغ أحدكم د/رضوى عاشور بأني أتمنى تقبيل يديها ورأسها؟
هل أبلغ أحدكم د/رضوى عاشور بأني أتمنى تقبيل يديها ورأسها؟ لن أسامحكم إن لم تفعلوا
بعد حبسي في 30 نوفمبر 2013 وبعد الحكم السريع بالسجن 3 سنوات بسبب مظاهرة لم أحضرها من الأساس أو مظاهرة لم تحدث كما هو مكتوب عنها في الحكم، أصابتني حالة من الإحباط لفترة من الزمن وهذا طبيعي لأي شخص طبيعي يحكم عليه ظلماً بالسجن 3 سنوات بالإضافة لظلم المجتمع خسة ونذالة بعض الرفاق والسياسيين وسبهم وتشويههم لي وأنا ومحبوس لا أستطيع الرد، فأصابتني تلك الأحداث ببعض الإحباط الطبيعي والصمت الشبه دائم "حيث إني قليل الكلام بطبعي" وهنا تدخل علاء عبد الفتاح - الله يمسيه بالخير ويخفف حبسه الخنيق- وأعطاني كتابا للتحفيف من حالتي النفسية اسمه "أثقل من رضوى".
- الكتاب للكاتبة والروائية د/ رضوى عاشور عضو حركة 9 مارس ومن أهم الكتاب مؤيدي الثورة ووالدة الشاعر الجميل تميم البرغوثي والذي قابلته مرتين أو ثلاثة وكان هناك احترام كبير بيننا والكثير من التوافق في الآراء، وقرأت كتاب "أثقل من رضوى"، وفي البداية بكيت .. بكيت بحرقة.. بكيت على ضياع الثورة .. وعلى تذكر الماضي .. وعلى سجني وظلمي .. وعلى مرض رضوى عاشور ورحلة علاجها التي ذكرتني بأمي والتي لديها نفس المرض الخبيث.. ومن هنا أصابني القلق أكثر .. ولكن في نهاية الكتاب استطاعت رضوى عاشور التغلب على مرض السرطان وهذا ما أعطاني الأمل والأمان.. بجانب نهاية الكتاب العظيم المليئة بالأمل والتفاؤل، فشكرت علاء عبد الفتاح على هذا الكتاب العظيم وطلبت كتبا أخرى للكاتبة العظيمة رضوى عاشور، وبالفعل هناك من جاء بكتابي "ثلاثية غرناطة" و"الطنطورية" ولكن فجأة.. تم الإفراج عن خالد السيد وناجي، وبعدها بفترة تم الإفراج عن علاء .. ثم عاد علاء بعد شهور.. ثم خرج مرة أخرى .. ولا أعرف من أخذ كتب رضوى عاشور ولم أقرأهما للأسف الشديد حتى الآن، ولكني كنت أرسلت تعليقا مع الأسرة وطلبت نشره منذ شهور بأن أول ما سأفعله فور خروجي من السجن هو تقبيل رأس ويد أمي ثم تقبيل رأس ويد رضوى عاشور، ولكن لا أعلم هل أبلغ أحد رضوى عاشور برغبتي تلك؟ لا أعلم .. لكن إن لم يحدث فسأحزن حزناً عظيماً، فقد كنت أتمنى فعلا تقبيل يديها وأشكرها على كتابها العظيم والحديث معها حول أشياء كثيرة.
لا أعلم لماذا هذه الأيام كئيبة لهذا الحد، كانت البداية بعد حكم الـ 3 سنوات منذ عام تقريباً .. وهو ما أدى لصدمة كبيرة لأمي وتجددت عندها انتشار الخلايا السرطانية بعد حالة الحزن على سجني، وقرأت كتاب د/رضوى عاشور ورحلتها مع مرض السرطان، ثم طمأنتني أمي أن طبيب التامين الصحي قال لها لا تقلقي أنت تمام ولا يوجد خلايا سرطانية، ثم من شهرين فوجئنا ان الطبيب كان خاطئ وانه كان هناك بالفعل خلايا سرطانية ولكنها تمددت وانتشرت في العظام في صمت خلال العام الماضي .. بكيت بسبب مرض أمي وحالتها النفسية وعدم وجودي بجوارها، وتوالت الاخبار السيئة.
إصابة ابنتي بحالة انطواء وخوف بعد حبسي، إصابتي بحالة اكتئاب في السجن خصوصا مع تعليق الإضراب الذي استمر شهرين، مقتل عمر مصطفى، زيادة حالة الخسة والنذالة والتشويه، عودة مرض د/ رضوى عاشور وسفرها للخارج للعلاج .. قلقي على امي المصابة بنفس المرض، براءة مبارك، ثم كانت الصدمة الكبرى التي تتراكم جبل الصدمات والحزن وهو خبر وفاة الكاتبة العظيمة د/ رضوى عاشور.
هل قال لها احد أني احبها واتمنى تقبيل يديها ورأسها؟ لن أسامحكم لو لم يقل لها أحد هذه الامنية، لم ألحق مقابلتها في الحياة ولم استطيع تقبيل يديها ورأسها، فهل بأمنيتي وبمدى حبي لها؟ أتمنى أن يكون أحد فعل ذلك.
منك لله يا سيسي، بتحرمني من كل حاجة وكل حد بحبه، من أجل ايه؟ لا شيء .. لا أهدد عرشك ولست منافس لك ولجيشك .. منك لله.
وأخيراً .. هل يتبرع أحد بإيصال ورد لقبر العظيمة رضوى عاشور وبطاقة مكتوب عليها .. احمد ماهر كان يحبك ويتمنى تقبيل يديك ورأسك يا دكتوره رضوى .. ولكنه لم يستطع .. رحمك الله.
مجموعة من الطلبة المعتقلين بسجن برج العرب – سجن برج العرب “الطلبة في مأزق”
عين على برج العرب
سجن برج العرب ” الطلبه فى مأذق ”
ازدحمت زنازين برج العرب باعداد كبيرة من الطلبة من مختلف كليات جامعة الاسكندرية سواء
العملية أو النظرية وذلك بزيادة ملحوظة من العام الجامعى السابق .
يعانى هؤلاء الطلاب أكثر من غيرهم من المعتقليين بسجن برج العرب ففضلا عن ازدحام
الزنازين وقلة فترة الزيارة والتريض وسوء ورداءة الطعام المقدم اليهم وكثرة
التفتيش على الزنازين وادخال عدد كبير منهم للتأديب حيث السب والشتيمه والتعذيب .
ذلك كله بالاضافة لقرارات الحبس الاحتياطى الصادرة بغير سبب من قانون أو سبب من واقع وأحيانا كثيرة فى غيبة الطلاب .
وكل ذلك فى قضايا معدة سلفا واتهامات عشوائية ومحاضر ملفقة بمعرفة الأمن الوطنى .
ويزيد على ذلك كله انتهاكات خاصه بالطلبة تتمثل فى الأتى :-
1-التهديد بعدم تمكين الطلبة من أداء إمتحانات نصف العام
2-عدم السماح بإدخال الكتب والمذكرات الجامعية
3- عدم الموافقة على تخصيص أماكن وأوقات للمذاكرة
إن هذه الانتهاكات والممارسات ضد الطلبة تمثل مخالفة صريحة للدستور والقانون واعتداء صارخ على كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تخص المحبوس احتياطيا وحسن معاملنته وتمكينه من كافة حقوقه حيث أنه فى القانون برئ حتى تثبت ادانته
ونحن نطالب مسئولى سجن برج العرب ومصلحة السجون بالكف عن اضطهاد الطلبة ورفع الايدى عنهم والسماح لهم بكافة الوسائل التى تحفظ حقوقهم وخاصة أداء الامتحانات .
ونطالب المنظمات الحقوقية المهتمين بالشأن العام والحريات وحقوق الانسان التضامن مع الطلبة فى مطالبهم العادلة .
حسن محمد حسن احمد صقر (حسن صقر) – رسالة من القلب
رسالة من القلب
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله صلي الله عليه وسلم :
إلى ساكنة القلب إلى بحر الحب إلى مدرسة الصبر إلى زوجتي الحبيبة الغالية , أهدي إليك هذه الكلمات .
بعد أن منّ الله علينا و اصطفى ولدينا ” عمر و حمزة ” عنده تعالى و ادعوا الله أن يكونوا من الشهداء ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ” 169 آل عمران .
لم أستشعر كلمات رسول الله صلى الله عليه و سلم التي قالها عند وفاة ولده إبراهيم :
” إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و إنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون و لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله و إنا إليه راجعون ” .
إلا عندما تلقيت خبر وفاة ولدينا الحبيبين , كم كانت لحظات قاسية على القلب سكب الله علينا صبراً و رضاً من عنده .. ” فاللهم لك الحمد “
لقد كُنْتِ يا زوجتي الحبيبة بعد الله عز و جل نعم المُعين في هذه المِحْنة بعد أن سمعتكِ و لسانكِ يلهج و يقول : ” اللهم لك الحمد “
فتعلق قلبي بالله و اطمأن إلى إختيار الله عز و جل …
فتذكرت قول عبد القادر الجيلاني :
” إن المصيبة ما جاءت لتهلك و إنما جاءت لتمتحن صبرك و ثباتك ” .
و لا أنسى يا زوجتى الحبيبة كلماتك الخالدة و أنت في أوج محنتك و مصابك :
” الحمد لله يا حسن ربنا أخد اثنين و ترك اثنين ”
” فاللهم لك الحمد ”
اعلمي يا زوجتي الحبيبة أن هذا الإبتلاء ما هو إلا منحة من الله عز و جل
و كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
” إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ” .
و على قدر الإيمان يكون البلاء
” أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم ”
و كما قال الإمام بن القيم :
” إن من أسرار الإبتلاء حصول الإخلاص في الدعاء , صدق الإنابة إلى الله , التضرع إلى الله , تمحيص الذنوب و المعاصي , بلوغ الدرجات العلا في الجنة ” , فلنرضى بقضاء الله عز وجل .
” فاللهم لك الحمد ”
اعلمي يا زوجتي الحبيبة أن لله تعالى حكمة في هذا البلاء لا يعلمها إلا هو فاجعلي هذا يقينا في قلبك و اسمعي إلى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم :
” إن الله عز و جل بقسطه جعل الفرج و الروح في الرضا و اليقين و جعل الهم و الغم في الحزن و الشك ” .
و قيل لرابعة العدوية متى يكون العبد راضياً ؟
قالت : ” إذا كان سروره بالمصيبة كسروره بالنعمة ” .
و قديماً قال أحد الصالحين :
” كم من نعمة في شكل نقمة و كم من رحمة ضمن مصيبة ” .
” فاللهم لك الحمد ”
تذكري يا زوجتي الحبيبة يوم أن رزقنا الله بمولودنا الأول فسميناه ” عمر” ليكون كعمر بن الخطاب ” شهيد المحراب ” .
و يوم أن رزقنا الله بمولودنا الثاني فسميناها ” سمية ” لتكون كسمية بنت خياط ” أول شهيدة في الإسلام ” ، و يوم أن رزقنا الله بمولودنا الثالث فسميناه ” حمزة ” ليكون كحمزة بن عبد المطلب ” سيد الشهداء ” .
و كنا ندعوا الله عز و جل أن يختارهم شهداء فاستجاب الله دعاءنا و اختار ” عمر و حمزة ” فندعوا الله أن يكونا من الشهداء .
ثم منَ الله علينا في العام الماضي سبتمبر 2013 و أنا في الإعتقال و رزقنا بمولودنا الرابع فسميناه ” خالد” ليكون كخالد بن الوليد جعل الله النصر على يديه .
” فاللهم لك الحمد ”
زوجتي الحبيبة
إن أشد ما في هذه المحنة هو الشعور بالعجز و ما أصعب الشعور بالعجز .
العجز عن رؤية أولادي وهم يغسلون
و العجز عن دفن أولادي
و العجز عن تلقي العزاء في أولادي
و لكن عزاؤنا في ذلك أننا نقدم أولادنا شهداء فداءً لهذا الدين و لسنا أقل من اخواننا و أخواتنا الذين قدموا و ما زالوا يقدمون التضحيات في سبيل هذه الدعوة المباركة .
” فاللهم لك الحمد “
وتذكري يا زوجتي قول ” الخنساء ” التي قدمت أولادها شهداء يوم القادسية : ” الحمد لله الذي شرفني بقتلهم و أرجوا من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته ” .
و اختم كلامي إليك زوجتي الحبيبة بهذه الكلمات الغالية التي قالها الإمام ” حسن البنا ” و هو يقول : ” و لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا فالرزق و الأجل و النفع و الضر و الحياة و الموت و المرض و الشقاء و السعادة و الشقاء كلها بيده يصرف الناس فيها كيف يشاء فلن يموت أحدنا إلا بأجله “
أحمد الله تعالى أن رزقني زوجة صالحة مثلك , أدعوا الله أن يجمعنا في جنته مع ” عمرو حمزة” و يبارك لنا في ” سمية وخالد” .
” فاللهم لك الحمد “
أتوجه بخالص الشكر لكل الإخوة و الأخوات الذين شاركونا هذه المحنة فكانوا خير رفيق لنا , جمعنا الله و إياكم على نصر قريب ” وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا” . 51 الإسراء.
زوجك الحبيب
حسن صقر
معتقل استقبال طرة
صفر1436 هـ / نوفمبر 2014
عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – أنام على ظهرى على الأرض مبحلقاً فى السقف ليلاً
أنام على ظهرى على الأرض مبحلقاً فى السقف ليلاً ، أعد الثوانى الباقية على إتمامى ال 19. يحضر إلى ذهنى مشهد من فيلم Harry Potter فى الجزء الأول ليلة عيد ميلاده الحادى عشر ، و هو متمدد على أرض الكوخ يرسم كعكة عيد ميلاد فى تراب و غبار الأرض و يعد تنازلياً لعيد ميلاده فى وحدة و غربة. أشعر بتماثل موقفنا مع بعض الفوارق ، فأنا محاط بأشخاص يغطون فى النوم من الأربعة اتجاهات و لا أستطيع فرد ساقى فى مساحة نومى المكونة من 1/2 متر فى عرض شبرين ، و لو استطعت بمعجزة فردهما و مد يدى إلى الأرض فلن أتمكن من رؤيتهما ، لأن أصابع قدم النائم خلفى تخزأ إحدى عينىّ و سأكون فى خطر فقد بصرى إذا تجرأت و غيّرت وضع نومى الذى أنامه منذ عشرين يوماً مذ جئت لهذا المكان.
سينتفض Harry Potter بعد ثوان على انخلاع الباب بصوت مدوٍّ و يعلم أنه ساحر ، و يبشر بالمستقبل الذى ينتظره ، أما أنا فغالباً سأنتفض على انفتاح الباب بركلة قدم أحد المخبرين وسط شتائم مدوِّية ، و أعلم أنى “مسجون جنائى” لا أستحق سوى تلك المعاملة ، و أُبَشَّر بالإهانة و العذاب الذى ينتظرنى إذا تجرأت و اعترضت ، فأستقبل اللكمات و الصفعات بنفس راضية و سكوت تام.
سأستيقظ غداً للزيارة ، سأرتدى سترة السجن القذرة ، و أحاول أن أجعل منظرى مقبولاً نسبياً ، سأخرج لأُفَتَّش تفتيشاً مهيناً وسط أسوار الحديد الشبكية العالية ، سأمضى لأقابل أسرتى التى جاءت سفراً مرهقاً لتكون معى فى يوم عيد ميلادى ، سأبتسم و أتظاهر أنى على ما يرام ، سأجلس معهم 15 دقيقة بحد أقصى ، سيدفع أبى ال 100 جنيه الإيتاوة التى يفرضها المخبرون كى لا يسرقوا الزيارة و ما فيها و يخربوا ما أحضره لك أهلك و يمنعوه و إن كان مسموحاً به ، سأخرج من الزيارة لغرفة الحلاقة ليُحلَق شعرى تماماً حتى أظل متذكراً أنى فى سجن مشدد دوماً ، سأجرد من ملابسى و أفتَّش مرة أخرى ، سأحمل زيارتى و أسير بجوار أبى إلى الزنزانة بين الأسوار مرة أخرى ، سأدخل و أضع أشيائى و أخلع سترتى القذرة و أغسل رأسى الحليق ، و أتكور فى بقعتى مرة أخرى ناظراً إلى السقف ، شاعراً أنى فى كابوس أسود لا ينتهى ، بل ما يلبث إلا أن يتجدد و يبدأ من جديد ، سأغمض عينى و أنام ما تبقى من اليوم الأول من عامى العشرين من العمر.
عيد ميلاد سعيد
الجمعة 13/12/2014