رسائل جدران العزلة

Filters
عام تحرير أو نشر الرسالة
تصنيف مكان االحتجاز المرسل من خلاله الرسالة
اللغة
الفئة العمرية
النوع االجتماعي

يحيي محمود محمد عبد الشافي (يحيي عبد الشافي) – السجان

يحيي محمود محمد عبد الشافي (يحيي عبد الشافي) – السجان

رؤيه من خلال النضاره
النضاره هي فتحه في بابا الزنزانه الحديد مساهتها 20*20 سم يتخللها ثلاث قضبان حديد قطر 3 سم
دائما تكون وقفتي المفضله جوار هذه النضاره كي اتنسم الهواء النقي هروبا من دخان السحائرالكثيف داخل الزنزانه (2/1) ولكون الزنزانه في الدور الثاني وتطل علي الباب الرئيسي للعنبر حيث يجلس الحراس والسجانون فهي تعتبر بهذا الموقع الاستراتيجي برج مراقبه ممتاز وصادق يرصد تصرفات السجان بكل عفويه وصدق وفي يوم الخميس 13/11/2014 وانا انظرمن النضاره وجدت السجان يمد يده في الاناء الكبير والمخصص للعنبر كله (28 زنزانه) ويقوم بانتقاء قطع اللحم الكبيره ويضعها في وعاء خاص به هذا الوعاء يكفي زنزانه كامله فيها ما لا يقل عن 25 فرد ويقوم بمناولته لزميله الذي يقوم باعداد البطاطس والبصل لعمل وجبه شهيه من اكل السجينات والسجناء المقهورين وبعد وصول التعيين المخصص للزنزانه كاد ان يحدث خلاف ومشاده بين مسؤل التعيين في الزنزانه واحد زملائه حول كميه اللحم المخصصه فقمت علي الفور بتوضيح السبب الذي تم رصده من خلال برج المراقبه فاخذ السجينات والسجناء يصدقون علي كلامي بقصص مشابهه كثيره اقلها ان ادارة السجن تقوم بأخذ المنظفات من الزنزانه لكى تقوم بتنظيف طرقات وفناء العنبر _ هذا ما حدث امام عينى على مستوى السجان وعلى مستوى ادارة السجن الذى طلبت منها ( المأمور ) اكثر من مرة منظفات ومبيدات للصراصير التى تملأ الزنزانة وكان التسويف هو رد الفعل الطبيعى هذا السجان هو النموذج الصادق والمعبر عن الفساد الذى يضرب بجذوره فى هذه (المنظومة ) الوزارة التى تسمى بوزارة الداخلية . فهذا السجان الذى يسرق غذاء السجينات والسجناء يعبر عن الضابط الذى يرتشى من كبار السجينات والسجناء لتقديم تسهيلات لهم بالمخالفة للقانون وهذا السجان يعبر ايضا عن المامور الذي يحتكر الكانتين لحسابه ويسرق مخصصات النظافه والصيانه علي مستوي السجن كله ..
هكذا يفعل الصغار .. فما بالكم بما يفعله الكبار !!!!!!!!!!!!!!

احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – الأمس اقتحم الزنزانه اشخاص طوال الجسم وصغار العقل

احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – الأمس اقتحم الزنزانه اشخاص طوال الجسم وصغار العقل

الأمس اقتحم الزنزانه اشخاص طوال الجسم وصغار العقل. ملثمون ويرتدون السواد . اصواتهم غليظه وفى ايديهم اسلحه وعصا فض اشتباكات.
امرونا ان نجلس على الأرض وأن نضع وجوهنا فى وجه الجدران ونضع ايدينا فوق رؤسنا كما الأسرى فى الحروب.
ثم ضربونا ضربا مبرحا دون سبب . ضربونا وكأننا مثلا قتلنا أولادهم او خربنا ديارهم . ضربونا بإنتقام لم أرى مثله من قبل !
إعترضنا فإزداد الضرب عنفا ووحشيه. كانوا ينعتونا بأبناء العاهره..
جميعهم ملثمين ربما ملثمين لأنهم خائفين ولأنهم يعلمون أن المظلومين لا ينسون وجه جلادهم مهما مضى من الأيام والسنين. وربما ملثمين ليبثون الرعب فى نفوسنا.
و نادوا على أسماء بعينها منهم الرفيق "أحمد مصطفى" وقيدوا أياديهم وأرجلهم من خلاف وأخذوهم إلى مكان غير معلوم.
كنت أعلم أنى ضمن المطلوبين وبالفعل نادى الكلب على إسمى وكان يعلم عنى كل شئ . وقال إنت بقى أحمد جمال زياده .إنت بقى اللى مضرب ياإبن ال ....
وكان يعلم أننى من رسمت صورة الشهيد "جابر جيكا" على جدران الزنزانه. فسألنى: من هذا؟
فقلت: واحد من ضمن اللى قتلتوهم. فضربنى بعصاه وسخر الجميع مع أنى كنت أسخر من عيونهم التى تشع كراهية وتدل على أنهم مرضى نفسيين.
لم يتركوا أخضرا ولا يابسا، فقد سرقوا كل شئ ( الملابس الشتويه. سخانات المياه . كراسى يجلس عليها كبار السن. سجائر. ساعات . بطاطين ). أما الأشياء التى لن يستفيدوا منها فدمروها. وقطعوا كل أوراقى وكتبى.
وقبض الكلب على الراديو الخاص بى وقال :بتسمع راديو يا إبن ال.....
وتعمد تحطيمه أمام عينى وداسه ببيادته التى تشبه وجهه ظنا منه أنى سأنكسر كما إنكسر الراديو.
ولكنى ضحكت فإزداد غيظا على غيظه وضربنى ورفاقى الذين قدر لهم أن يكونوا بجوارى فنالوا ما نالوه.
فى الحقيقه لم أحزن على شئ قدر ما حزنت على فراق "الرفيق أحمد مصطفى" وقدر حزنى على يومياتى التى مزقوها.
بالصدفه كانت زيارة أخى وابن عمى فى نفس اليوم. وفى طريقى للزيارة رأيت أحمد مصطفى وهو مقيد و26 آخرون منهم شيوخا فى العمر.
نظرت إلى رفيقى دون أن أتحدث فإبتسم كأنما يطمئننى. ولم تفارقنى صورته وأنا ذاهب إلى الزياره فلم أتمالك دموعى التى زرفتها دون تعمد على فراق رفيقى و ليس على الضرب والسرقه والتحطيم الذى خلفه الإحتلال الصهيونى فى زنازين السجن. وبعد إنتهاء الزياره رأيت أحمد و رفاقه فى سيارة الترحيلات فنادانى وقال : "لا تحزن . وأكتب ما حدث ولا تمل الكتابه _ولهذا أكتب_ "
فقلت له والحزن يملؤنى:سترحل كما رحل ياسين صبرى من قبل !
فأمرنى أن لا أدعهم يرون دموعى حتى لا يظنون أننى منكسر. أمرنى بذلك رغم الدموع الواضحه فى عيناه حزنا على الفراق. ثم رحل الرفيق كما رحل الرفاق من قبله.
هكذا هى السجون جدرانها بنيت على الفراق والدموع والضحك المجروح..
ثم صعدت إلى زنزانتى حيث أربعة جدران وبلاط كالجليد دون أى شئ آخر يمكن إستخدامه فى المعيشه وجلسنا ورفاقى نغنى حتى لا ننكسر :
وإطلق كلابك فى الشوارع
وإقفل زنازينك علينا ...
الإتنين / 8 ديسمبر 2014

طلاب محتجزون بسجن برج العرب بالإسكندرية – الطلبة في مأزق

طلاب محتجزون بسجن برج العرب بالإسكندرية – الطلبة في مأزق

رسالة إستغاثة من الطلاب المعتقلين بسجن برج العرب
ازدحمت زنازين سجن برج العرب بأعداد كبيرة من الطلبة من مختلف كليات جامعة الأسكندرية سواء العملية أو النظرية وذلك بزيادة ملحوظة من العام الجامعي السابق.
يعانى هؤلاء الطلاب أكثر من غيرهم من المعتقلين بسجن برج العرب ، ففضلاً عن ازدحام الزنازين وقلة فترة الزيارة والتريض وسوء ورداءة الطعام المقدم إليهم وكثرة التفتيش على الزنازين وادخال عدد كبير منهم للتأديب حيث السب والشتم والتعذيب.
ذلك كله بالإضافة لقرارات الحبس الاحتياطى الصادرة بغير سبب وكل ذلك فى قضايا معده سلفاً وإتهامات عشوائية ومحاضر ملفقة بمعرفة الأمن الوطنى.
ويزيد على ذلك كله انتهاكات خاصة بالطلبة تتمثل فى الآتي :-
1-التهديد بعدم تمكين الطلاب من آداء امتحانات نصف العام.
2-عدم السماح بإدخال الكتب والمذكرات الجامعية.
3-عدم الموافقة على تخصيص أماكن وأوقات للمذاكرة.
إن هذه الانتهاكات والممارسات ضد الطلبة تمثل مخالفة صريحة للدستور والقانون وإعتداء صارخ على كل الأعراف والمواثيق الدولية التى تنص على عدم المساس بالمحبوس احتياطياً وحسن معاملته وتمكينه من كافة حقوقه. حيث أنه فى القانون برئ حتى تثبت إدانته.
ونحن نطالب مسئولى سجن برج العرب ومصلحة السجون بالكف عن اضطهاد الطلبة ورفع الأيدى عنهم والسماح لهم بكافة الوسائل التى تحفظ حقوقهم وخاصة آداء الامتحانات.
ونطالب المنظمات الحقوقية المهتمين بالشأن العام والحريات وحقوق الإنسان التضامن مع الطلبة فى مطالبهم العادلة.

محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – أزيكم عاملين إيه

محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – أزيكم عاملين إيه

"ازيكم كلكم ؟
يارب تكونوا بخير زي ما انا كويس و بخير
بكتبلكم وانا قاعد علي مصلبي المتواضع ذو الستارة والمخدة السفنج وقلمي و كراستي
اضحكوا عشان انا بضحك و بحمد ربنا علي كل شيء
صلوا وادعوا نخرج من هنا لاننا قاعدين كل واحد لوحده في اوضة مع جنائيين
مش هطلب منكم اي حاجة تضركم "لاني عارف الوضع الحالي عامل ازاي"
بس طالب منكم انكم اوعوا تنسونا , لا ن في ناس كتير اتنست ولحد دلوقتي محبوسين.
*اعملوا ما في مقدرتكم "فكروا و بعد كدا خططوا و بعد كدا نفذوا"
-- و زي ما انا ببعتلكم جوابات و بطمنكم عليا .. ابعتولي جوابات و طمنوني عليكم .
طمنوني علي احمد ايمن واحمد جمال زيادة و بلغوهم سلامي جدا وقولوهم "المجد للمجهولين" وفرجه قريب ان شاء الله .
اوعوا تنسوا البوست اليومي بتاعي "طبعا انتوا عارفينه "
*بقولكم ايه ؟ هو مفيش اي اخبار كويسة عن اي حد الواحد يفرح كدا من قلبه بدل ما انا قاعد كدا بحاول افرح نفسي بأن اكيد انتوا في حاجات حلوة في حياتكوا.
علي العموم سلامي لكل جدع اعرفه و معرفوش ولكل جدعة اعرفها و معرفهاش ..
A.C.A.B
كالوشا
سجن القاهرة "تحقيق" بمجمع السجون طرة عنبر 2 غرفة 2/12
7/12/2014
المجد للمجهولين"

محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – أطلقوا سراحنا

محمد حسام الدين محمود علي (كالوشا) – أطلقوا سراحنا

بسم الله الرحمن الرحيم

اكتب اليكم هذه الورقة من داخل غرفة لا يمكن ان تكون مأوي للحيوانات ولكن في هذا السجن يسكن هذه الغرفة "22" انسان وانا معاهم

ماذا فعلنا نحن معتقلي الشوري كي يتم حبسناوالتعسف معنا لهذه الدرجة ؟؟

كل ما فعلناه هو اننا من ضمن شباب 25 يتاير او اننا شباب قرروا عدم الخضوع للظلم , فهل هذا ما نستحقه ؟؟

هل هذا مكافأة لنا بسبب مشاركتنا في ثورة يناير ؟؟

اذا كانت ثورة يناير جريمة , فلماذا اعترفتم بها في دستور 2014 ؟

عن اي شيء تتم محاكمتنا ؟؟ بسبب مظاهرة علي الرصيف من اجل الاعتراض علي مادة في الدستور امام مقر اجتماع لجنة الخمسين المخصصة لوضع الدستور و مقرها "مجلس الشوري"

نحاكم بالتظاهر في دولة جاء فيها مرسي و السيسي رؤساء بالتظاهر

* اذا كان السيسي يريد التقدم بمصر , فكيف تتقدم وسط هذا الظلم الدامس ؟!!

السجن ليس عقاب بل طاقة ايجابية لدي الكثير منا "افيقوا"

اترككم الان بسبب ضعف كشاف الولاعة

"كالوشا " 7/12/2014

سجن طره تحقيق عنبر 2 أوضه 12/2

المجد للمجهولين

هاني منصور – قل للسجان

هاني منصور – قل للسجان

قل للسجان أنا لن أهدأ فحياتي رهان
إن يدعو ديني لفداء *** فأنا القربان
لن يخمد ثورتنا *** يهود ولا أمريكان
فالسلم عُلمَ *** أن أن يحيى مهان
إن كنت شجاعاً *** قابلني خلف القضبان
وستعلم ساعتها *** يقيناً من منا جبان
******************************
قل للسجان أنا لن أهدأ فحياتي رهان
أخبرني ما ذنب ضيع *** يرشف حرمان
من أم أخذوا *** عائلاها بلا استئذان
ويتيم قد قتلوا *** أباه بغير حنان
وجريمته قول الحق *** بغير هوان
وعجوز ترقب فى صبر *** زين الشبان
قد مزج دماؤه *** أثوابه ضرب العصيان
******************************
قل للسجان أنا لن أهدأ فحياتي رهان
تطهر من ركب الطغيان *** بركب الايمان
لا تدع الخوف يؤخرك *** رزق الولدان
فالله تكفل بالرزق *** لبني الانسان
لن يجدي البيه *** ولا الباشا ولا النيشان
عند قدوم الموت اليك *** لبس الأكفان
والقبر تسكنه أخيراً *** مع الديدان
قل للسجان أنا لن أهدأ فحياتي رهان
‫#‏مكلمين_لرب_ودين‬

مجدي احمد حسين (مجدي حسين) – اعلان الأنسحاب من تحالف دعم الشرعية

مجدي احمد حسين (مجدي حسين) – اعلان الأنسحاب من تحالف دعم الشرعية

وقال مجدى حسين فى رسالته التى حصل اليوم السابع: "لقد ظللنا لمدة عام كامل نناقش مراراً وتكرارا إعلان موقف الانسحاب من لجنة أو تحالف دعم الشرعية وأنا إذ أحيى اليوم من محبسى القرار الذى اتخذته الأمانة العامة للحزب فى اجتماعها الأخير بقيادة نائب رئيس الحزب عبد الحميد بركات بتجميد ووقف نشاطنا داخل التحالف بقيادة الإخوان".

وأضاف مجدى حسين فى رسالته: " أعيد توضيح الموقف باختصار، ان السبب الوحيد لذلك أن استمرارنا فى هذا التحالف يعنى العمل تحت راية الإخوان لأنهم هم التنظيم الأكبر ولهم الدور الأكبر فى الفعاليات وهم يفعلون ما يريدون، ولا يستجيبون لأى من مطالبنا الأساسية، وهم يفسرون دعم الشرعية فى نقطة واحدة هى عودة مرسى، وهم غير مشغولين بأى قضية أخرى إلا استعادة أوضاعهم فى الحكم وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات مع أمريكا والاعتراف باسرائيل .

وتابع حسين : "ان اشتراكنا فى هذا التحالف كان على أمل أن تتطور نظرات ورؤى الاخوان ولكن هذا لم يحدث فالاخوان حريصون على علاقات مع أمريكا والغرب، وقد طالبنا فى وثيقة العهد بأن يتخذ الاخوان ومرسى موقفاً واضحاً من قضيتى الاستقلال والعدالة الاجتماعية وعرضناها عليهم ولم نتلق أى رد حتى الآن وللأمانة فقد كان هذا موقف معظم الأحزاب الاسلامية الأخرى، وقد رأوا جميعاً أن نكتفى بمسألة الديمقراطية.

وقال رئيس حزب الاستقلال من محبسه : "ان استمرارنا فى هذا التحالف الذى لا يأخذ برأينا فى أمور نعتبرها جوهرية وأساسية بل سبب ضياع الثورة يضعنا فى موقف ذيلى للإخوان، كما أن هناك مسألة شخصية لابد من طرحها، فأنا غير مستعد أن أنهى حياتى بالسجن بتهمة التبعية للاخوان، ولطالما كانت لدى آمال كبيرة أن يتغيروا ولكن القيادة الراهنة لا أمل فيها وسنظل نحب ونأمل خيراً فى القواعد والشباب.

وأوضح أن مصر والحركة الاسلامية لن يتجاوزا الأزمة الراهنة إلا بتجاوز مدرسة الاخوان التى انتهى دورها التاريخي، وتابع :" أما بالنسبة لتهمة العمل تحت راية الاخوان فهى ليست ملفقة، فنحن نعمل تحت راية الاخوان اذا استمرينا فى هذا التحالف، ولن أستطيع أن أدافع عن نفسى أمام الله وأمام محكمة التاريخ أو أمام الشعب أو أمام ضميري".

محمد محمود فاضل فهمي (محمد فهمي) – أنا رهينة حرب باردة بين مصر وقطر

محمد محمود فاضل فهمي (محمد فهمي) – أنا رهينة حرب باردة بين مصر وقطر

أنا على استعداد للمراهنة بأن هناك صحفيين وإعلاميين تعرضوا للتهديد والمضايقة جسديا، وواجهوا الموت أو الاحتجاز لعدم القيام بأي شيء أكثر من تغطية الأخبار وتوثيق محنة الآخرين.

إن نضالنا كصحفيين هو كفاح عالمي، فهو صراع من أجل التغطية الخبرية بكل حرية وأمان، وهذا الحق في حرية التعبير هو ما تنطوي عليه الديمقراطية الحقيقية في العالم المتحضر.

أنا أحاول في رحلتي كصحفي عدم اتخاذ دور وكيل التغيير الديمقراطي الذي يتبناه العديد من أعضاء السلطة الرابعة عادة، ولكن ما زلت أعمل لتحدي الحكومات في أوجه القصور من خلال عملي، ربما تكون قضية لا تستحق الموت من أجلها، ولكن بمرور الوقت تصبح أسلوب حياة، حتى من وراء القضبان.

يتحرك العالم العربي بوتيرة السلحفاة نحو التقدم في مجال إصلاح وسائل الإعلام، وقد كان لي شرف العمل لصالح شبكات غربية وعربية في الخليج العربي وأفريقيا لأكثر من 15 عاما حتى الآن، وما زلت أسمع دائما صوتا في رأسي يتكرر 3 أو 4 مرات قبل كتابة أي قصة وهو (ماذا سيكون رد فعل الحكومة؟ ما هو المسؤول الذي سيستهدفني بعد رؤية هذا التقرير؟).

وأي شخص لديه ذرة من الشعور ويتابع محنتنا منذ العام الماضي، يعرف أن الـ3 صحفيين من قناة الجزيرة الإنجليزية هم أبرياء.

ولأجل التاريخ، لم تتم إدانتنا فقط بالتآمر مع جماعة الإخوان المسلمين، كما قالت معظم الشبكات الإخبارية، ولكن يتم اعتبارنا أيضا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، كما أننا صحفيين إرهابيين ممن قاموا بتلفيق الأخبار باستخدام معدات غير مرخصة لتصوير البلاد في حالة من الحرب الأهلية، نعم!

إن قضيتنا تسلط الضوء على درجة التداخل بين الصحافة والسياسة في عالم الإعلام العربي، فنحن ضحايا حرب باردة حقيقية بين مصر وقطر، تلك الدولة الخليجية الغنية بالنفط التي أحيت شبكة الجزيرة مرة أخرى في عام 1996.

وتلك الحرب الباردة لا يتم تناولها أو الحديث عنها في الإعلام الغربي ويظل مغطى عليها تحت شعار (الحرب على الإرهاب).

خلال فترة اعتقالي، لم يسمح لي بالتعرض لمواد قرائية لعدة أشهر، وأتذكر أنني أعطيت حراس زنزانتي علب من السجائر يوميا في مقابل الحصول على لمحة سريعة على صحف محلية، ولم يأخذ الأمر كثيرا لملاحظة الحملة غير المسبوقة والمكثفة ضد جماعة الإخوان المسلمين، التي تم إعلانها منظمة إرهابية قبل 4 أيام فقط من القبض علينا في ديسمبر 2012.

ومن هنا، انتشرت موجة اقتلاع جماعة الإخوان المسلمين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط عندما تم إعلانها كمنظمة إرهابية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية، وبعد تحقيقات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، رفضوا أن يسيروا على خطى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يعد رائد عملية القضاء على الجماعة.

وبين عشية وضحاها، أصبحت هذه الهزيمة السياسية هي جوهر معاناتي حرفيا، وتكمن المفارقة المأساوية في حقيقة أنني، كمواطن عادي، اشتركت بين الملايين من المصريين في الاحتجاج ضد جماعة الإخوان المسلمين قبل أشهر من اعتقالي.

فقررت مصر تلقين قطر درسا بسبب استمرارها في دعم جماعة الإخوان المسلمين، حيث رحبت الدوحة باستقبال الهاربين من مصر، كما سحبت قطر أيضا نحو 10 مليار من قيمة السندات بالبنوك المصرية بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي قبل 5 أشهر من اعتقالنا.

وبدافع الانتقام، قررت مصر معاقبة محمد فهمي وبيتر جريست وباهر محمد لتصفية الحسابات مع قطر، كما ضرب الحكم عصفورين بحجر واحد، إذ أنه بعث أيضا رسالة تقشعر لها الأبدان لجميع الصحفيين في مصر الذين لا يسيرون على نهج الحكومة.

كان لدي الكثير من الوقت في السجن للتفكير في السيناريو القادم في عالم الصحافة، ويجب أن تدرك شبكات التلفزيون والصحف والمؤسسات الإعلامية أنه من الضروري تحديث البروتوكولات الأمنية لاستيعاب التهديدات المتزايدة على أرض الملعب.

وأدعو (مؤسسة الصحفيين الكنديين لحرية التعبير) إلى تصعيد الأمر إلى مستوى الحكومات والمؤسسات الإعلامية على حد سواء، لأن العمل في الخطوط الأمامية وداخل غرف الأخبار في المشهد الإعلامي العربي هو مثل الدخول في حقل ألغام، يُقتل البعض منا ويُسجن الآخرين أو يصابوا بجروح خطيرة، أو كليهما.

أكتب تلك الكلمات بينما أعاني من إعاقة مستديمة بسبب إصابة في الكتف تفاقمت خلال فترة الحبس الانفرادي داخل زنازين حقيرة في (جناح الإرهابيين) بسجن العقرب في طرة.

آمل بشدة أن يكون عام 2015 ملهما للحكومات لمراجعة اللوائح بطريقة شفافة لتوفير حماية أفضل الصحفيين من الملاحقة القضائية، ليس فقط في بؤرة الاضطرابات العالمية في الشرق الأوسط ولكن في نصف الكرة الغربي أيضا.

لقد أنعم الله على بحمل الجنسيتين المصرية والكندية، وتلك الميزة أبقت قدمي على الأرض في كلا العالمين، العربي والغربي، ولابد أن أوضح إنني على علم بالانتقادات العالمية ضد موقف كندا لموقفها في قضيتي.

وأخيرا، أود أن أتوجه بخالص الشكر للوقوف إلى جانب قضيتنا وتسليط الضوء على محنة كثير من سجناء الرأي

close

Subscribe to our newsletter