بسم الله الرحمن الرحيم
الرساله بعنوان ( انا عايز الستر )
من هنا داخل سجن طره تحقيق ومن داخل عنبر 2 ومن بين جدران الغرفه 2/1 والتي لا يتعدي عرضها الثلاثه امتار وطولها عشره امتار وبداخلها دوره مياه متر ×متر ولا تصلح للاستخدام الادمي باي حال من الاحوال وامام تلك الدوره سخان سلك صغير يتم طهو الطعام عليه وبين الدوره والسخان كيس القمامه الا ان الزينه هي احبال نشر الغسيل !
ويعيش داخل تلك المقبره 21 انسان وفي بعض المقابر الاخري يصل العدد الي 25 بل والي 30 انسان ضيوفاعلي الاف الصراصير !
اما عن هؤلاء البشر المقيمين داخل تلك المقبره فلكل واحد منهم حكايه مختلفه ؛
فمنهم من عاصر الثورهوهو يعيش في الشارع بين اهله وجيرانه ومنهم من شاهد الثوره علي قنوات التليفزيون الحكومي الذي لا يعرض سواه في تلك الشاشه المتهالكه داخل تلك المقبره العفنه القذره لتواجدهم بها منذ سنوات كثيره!
منذ عشرون يوما وانا اعيش داخل تلك الزنزانه مع من يطلقون عليهم مسجلن خطر وسوابق جرائم نفس ولكن في النهايه جميعهم ضحيه تلك الذئاب التي تحكم البلد؛
رغم القهر الذي تعرض لمعظم هؤلاء الا ان تلك العقول الاجراميه لديها من الحلول لمعظم المشاكل المجتمعيه الكثير والكثير!
عايز ايه؟ انا عايز اروح
سؤال وجواب بينهم حين الجد او الهزل !
رسائل جدران العزلة
السيد عبد النور – انتظار الفرج
بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم " سلوا الله من فضله ، فإن الله عز وجل يحب أن يسأل
، و أفضل العبادة : أنتظار الفرج "
يقول أبن عطاء " لا يكن تأخر أحد العطاء مع الالحاح فى الدعاء موجبآ ليأسك ،
فهو ضمن لك الأجابة فيما يختاره لك ، لا فيما تختاره لنفسك ، و فى الوقت
الذى يريد ، لا فى الوقت الذى تريد "
سئل رسول الله : أى الناس أفضل ؟ فقال صلى الله عليه وسلم " كل مخموم القلب
، صدوق اللسان ، قالوا صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ فقال لهم :
هو التقى النقى ، لا إثم فيه ، ولا بغى ، ولا حسد "
الأبناء الأعزاء :
حياكم الله و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطيب و أرق و أجمل الأشواق لرؤياكم ونسأل العلى القدير أن تصلكم تلك
الكلمات و أنتم فى نعمة و عافية وستر و أحسن حال و إلى الله أقرب .... آمين
.
جزاكم الله خيرآ .... صورتكم دائمآ أمامى و شوقى للأطمئنان عليكم دائم حسبى
الله ونعم الوكيل فى كل من شارك فى الحيلولة بيننا و بين التواصل معكم ،
ولكن القلوب متصلة والله يرعاكم و هو معكم ولن يترك أعمالكم .
بالطبع لم أكتب أسماء لأن للجميع محبة خاصة و صور الجميع أمامى دائمآ و كلى
ثقه فى أن الله يبلغ عنا أذا كانت الظروف لا تسمح بالتبيلغ ، كلى شوق
لسماع أخباركم و الأطمئنان عليكم و رغبة شديدة فى تفوقكم رغم كل الظروف و
الأحوال المحيطة و أن نصنع التفوق حتى تدخلوا علينا السرور .
الحمدلله بخير و بصحة طيبة و كلى ثقة فى أن الله يرعاكم و يحفظكم و يمدكم
بمدد من عنده .
سلامى إلى الجميع و شوقى للأبناء الأعزاء و ثقتى و يقينى فى نصر الله
القريب و المثابرة و الصبر هى التى تصنع الأعمال العظيمة ، و العالم يفسح
الطريق للمرء الذى يعرف هدفه و إلى أين هو ذاهب .
و نستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه
اسامه محمد محمد احمد عبد الله (اسامه عبد الله) – عن أحمد شقير
و إن من أشد ما يؤلمني و يؤرقني في محنتي تلك ، أنني لم أستطع أن أراك قبل اعتقالي بفترةٍ غير قليلة ، و لم تُتَح لي فرصة التعلّم على يديك أو أن أقتبسَ من نُورك الّذي كان و ما زال يفيضُ على كلّ من عرفَك ..
ثم جَاءني نبأُ وفَاتِك ، و فُجِعتُ حينها أيما فجَعْ !
فسألتُ عن طريقتها ، و تأملتُ حكمة الله فيها ، و أُخبِرتُ بالكرامات التي كانت لك وقتها ، فأيقنتُ أنك من الشهداء
نعم ، لقد منَّ الله عليكَ بما كنتَ تُحب ، بالطريقة التي تُحب ، وفي الوقت الذي تُحب .
يا الله! ، كم كنتَ صادقًا:)
و كم تمنيتُ حينها أن أقبل رأسك ، و أحضر جنازتك ، و أحمل نعشكَ الطاهر بيديّ هاتَين ، و لكن هيهات ..
و منَّيتُ نفسي بعد ذلك بالخروج المبكّر لأزروكَ في قبرك ، و أُنَاجيك ، و أشكُو إليكَ ، و لأُعلِمَكَ أنّني أحبُكَ كثيرًا -تمامًا كما كُنتَ تُحبّني- و لكنّي حُرمتُ ذلك أيضًا .
لم يبقَ ليَ الآن إلا أن أتواصلَ معكَ بروحي ، و أستحضرُ صورتكَ بقلبي ، حتى يقضيَ اللهُ أمرًا كان مفعُولا .
أيا أطهر الأنفسِ سلامٌ لكِ ، و اخلُدي في روضات جنات الله الكريم الأجودِ .
أخي ،
أعلمُ أنّني مقصرٌ في حقك ،
و لكن هلّا ذكرتَني عند ربك ! ”
# إلى الفارس الأسطُوريّ
من أسامة.
محمد صلاح الدين عبد الحليم سلطان (محمد سلطان) – قاسٍ وغير طبيعي
حينما وصلت متأخرًا عن موعد بدء تمارين فريق كرة السلة للناشئين، عاقبني المدرب سلابي بالجري 100 لفة حول الملعب، كان هذا العقاب هو أسوأ ألم نفسي شعرت به في حياتي، وقد جريت في هذا اليوم 29 لفة، وكنت أشعر عند بداية كل لفة أنها ستكون الأخيرة، إلى أن جاء المدرب وأوقفني، لكنني كنت قد استنزفت عقليا وجسديا.
أتذكر هذه القصة وأنا احتفل بعيد ميلادي السابع والعشرين داخل السجن، وأخوض إضرابا عن الطعام منذ نحو 290 يوما، أجلس الآن في زنزانة تحت الأرض في ظروف مماثلة لما كنت أشعر به في موسم كرة السلة، لقد فقدت الإحساس بالجوع، وأفقد الوعي أحيانا، وأستيقظ على الكدمات بشكل شبه يومي، حتى أصبح الألم الجسدي هو المعتاد، ومع ذلك، فإن هذا الألم يعتبر شيئا بالمقارنة مع التعذيب النفسي بسبب الظروف الغامضة وراء اعتقالي إلى أجل غير مسمى.
أشعر بكابوس مظلم وكئيب، لأنني لا أمتلك أدنى فكرة عن لماذا آل بي المآل إلى السجن، وطول المدة التي سأقضيها هنا، وكيف ومتى ينتهي ذلك، إنه شعور يزداد سوءا عما أحسست به نتيجة عقاب المدرب سلابي الذي استنزف عقلي وجسدي، لا أعرف متى تنتهي هذه "العقوبة".
عندما تملأ الدموع عيني بينما أعود بذاكرتي إلى هذا الموسم من كرة السلة، تتوالى علي الذكريات جميعها، حيث توقفت في هذا العام عن تدخين الشيشة، وفقدت أكثر من 27 كيلو جراما من وزني، وداومت على مزيد من التدريب لألتحق في نهاية العام بزملائي في فريق كرة السلة.
أدركت في ذلك الوقت أن المدرب سلابي قرر معاقبتي على التأخير لاختبار قوتي العقلية وإمكاناتي، وعما إذا كان لدي قلب قادر على اللعب، ومع مرور الوقت أصبحت ضمن أفضل لاعبي الفريق.
وكما تم إعدادي لأكون أفضل لاعب كرة سلة، فإن الله يعدّني لأكون شخصا أكثر حكمة، وقائدا فعالا، ومدافعا أقوى عن الحرية والسلام، وأتذكر كلمات مدربي: "اكره كل لحظة تدريب، لكن حب واعتز بكل ثانية من النصر”، فدائما ما أرى هذه الكلمات لها صلة بحياتي.
ثمة بصيص من التفاؤل يضيء قلبي، تجلبه إلى أعياد الميلاد والمناسبات والاحتفال بالسنة الجديدة وغيرها، إذ إنها تلهم التأملات من الماضي، وتؤجج الأفكار والعواطف حول الغرض والأولويات والخطط والمستقبل والأمل، مسحت دموعي، ومثلما بدأت الاستعداد لصلاة العشاء لشكر الله على نعمه، ابتسمت وتذكرت ما قلته لنفسي قبل 10 سنوات خلال اللفة 29، وهو أن كل شيء له نهاية.
البراء كمال عبد الجواد – أما عن المستقبل فهو بيد الله
اسم السجين (اسم الشهرة) : البراء كمال عبد الجواد النوع الاجتماعي : ذكر تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 11/12/2014...
محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – الحلم هبة من الله
الحلم هبة من الله ،الحلم لولاه لاستحالت الحياه ،الحلم فيه امل وسلوى ،الحلم فيه حياة !
فى الحلم يطلق سراحك من سجن الزمان والمكان فتبنى وتهدم وتضيف وتحذف كما تشاء ،تتحدث مع الموتى وربما تموت وتحيى !
لا حدود لشيئ فانت فى النهاية ” تحلم ”
بعد فجر الجمعه الماضية كنت على موعد مع حبيبى #احمد_شقير ” فى الحلم ” وكنا “فى الحلم” ولا زلنا “نحلم” !
هكذا كانت حياتنا فى نظر البعض مجرد “حلم” !
كان الواقع “فى الحلم” قد تحسن وكنا نتحدث عما سنفعل مستقبلا !
استيقظت من النوم واخذت اعيد الحلم فى راسى وابن ما منعنى استيقاظى من بنائه فى نومى فواصلت احلام اليقظه مع احلام النوم ابنى المستقبل
وهل كان المستقبل يوما الا “حلما” فى الحاضر؟!
وهل كان الحاضر يوما الا ” حلما ” فى الماضى ؟!
هكذا تعلمنا منذ الصغر ” احلام الامس حقائق اليوم واحلام اليوم حقائق الغد ”
والاحلام عادة تكون مرفوضه ومستبعده فى واقع الحقسقه والمشاهده لكنها فى النهاية قد تتحقق .
فى “احلامى” قد تخطيت ما نحن فيه من واقع مرير وتجاوزت هذا الوطن الاسير فذلك كان فى “احلامى” ماضى اما الحاضر فعزة كعزة صلاح الدين حين دخل الاقصى ،فى الحاضر قد عاد الحق لاهله وصار امتنا الاسلامية بعد سنين الفرقه واحد .
مرارة الواقع لا تغلب حلاوة الحلم فظلام الليل لا يغلب نور الشمس فلكل وقت معلوم وطريق مرسوم.
ما اقساها من هزيمة ان يمنعك احد ان تحلم او يجعلك تسفه احلامك ، هذه الاحلام يقين ،هى وعد من الامين ” ص ” ،هى سنة الله فى كونه وسنن الله غلابة ولكم فى التاريخ عبر فتهيؤا فاوالله ما ننتظر سوى حرفين من الله ، ان يقول ” كن ” فيكون
احلامك حقيقه حتما ،ستراها بعينك يوما ، قد لا تراها بتلك الاعين فى راسك ، لكنها ستتحقق حتما ، ان لم تبصرها اليوم فستبصرها وانت فى جنان الخلد -ان شاء الله- يحكى اخوانك عنها وكانك تبصرها .
هكذا فكر واشعر ان ما تريده سيحدث يقينا فليطمئن قلبك وامض واثق الخطى ،، والى الملتقى … دمتم اعزة
——
اخوكم
محمد عرفات
يوسف احمد محمد عادل (يوسف جو) – أحثكم بالدعاء واعلموا أن النصر مع الصبر
بـسـم الله الرحــمــن الرحــيم
والـحمد لله رب الـعالمـين
والـصلاة والـسلام علي أشرف الانبياء والمرسلين..
أما بـعـد...
إخواني الأعزاء...
هي أيام مواقف...أيام معادن....أيام نكون او لا نكون...
أيام ستٌذكر في التاريخ....تلك أيام الحسم.
ولا زال الامتحان قائم ’ وساحة الصراع تقترب من الحسم’ والمعركة علي أشدها..
والـنهر الجاري يتدفق أمام الظمئان...نهر التخاذل والقعود... نهر التفاوض والخضوع
فمن شرب منه فليس من الفائزين....
ولا يضر الأمة أزمتها ’ واشتداد الغــمــة...
ولا يضرها عدة وعتاد جيوش الطاغون....
لأن فصل المعدله الأخير محسوب معلوم...
فتلك وعود مشبعة باليـقـين...
وتلك هي الأنفس التي تستعلي فيها قيم الأيمان..وتنتصر فيها العقيده علي الحياة..
وكما نري الأن تساقط الاقنعة.....
ونري من هم يسيروا علي نهج أكبر منا ففي المدينة_ ابن سلول ومن معه_
الذين يعتقدون أن الباطل يتنفس ويسحر العيون ويسترهب القلوب.....
ويخيل إلي الكثرين أنه غالب....
لـكـن...
نصر الله عز وجل يشفي صدور قوم مؤمنين....
هذا النصر الذي لايتعلق بأسباب ولا ماديات...
إيها الشباب
إني والله لأراه النصر....
نصراً لملايين مؤمنه تخرج دفاعاً عن قضيتها.....
نصراً لأجيال تحب الشهاده....
نصراً لأشخاص مخلصه تعمل بتفاني لله عز وجل ولا يـعلمها إلا هو
يعملون بكل جهد وكدح لثورتنا و دمائنا وأعراضنا
نصراً لقلوب_ رغم الصعاب_ هي بالله مؤمنة وبنصره متيقنه....
أخواني...
أحثكم بالدعاء....
وأعلموا أن النصر مع الصبر.....
والفرج مع الكرب....
وإن مع العسر يسراً...
إن مع العسر يسراً
محمد فوزي شاهر محمد كشك (محمد فوزي) – المقال العاشر
المقال العاشر
"سنقاتلهم بالرقص"
"كلما اتَّسع وعيك, احتد ألمك". جملة كنت أظنها حقيقة كونية إلى أن سُجِنتُ فتأكدت أنها ليست سوى مراهقة فكرية. أن يعي إدراكك الوساخة والبؤس والقهر الذين يغمرون مجتمعك لهو أشبه بأن تخرج عارياً في العاصفة. إن لم تخرج, تأمن أذاها مؤقتاً, لكنك تظل سجين ذاتك, وإن خرجت فلا مفر من بعض المعاناة والصفعات التي يصفعك إياها الواقع. لكنه يبقى واقعــكَ" أنت". بوسعك ترويضه إن تحاول.
أن تنحني للعاصفة, جبنٌ. أن تقف في وجهها, حماقةٌ. ما رأيك أن تراقصها؟
مراقصة العواصف مهارةٌ لن تتعلمها بالقراءة ولا بتبادل الخبرات. فقط بالتجربة تتقنها. بوسعي أن أقول أني استطعت مراقصة عاصفة "التغريبة".
"التغريبة لا تعني حالة "الغربة" التي يصفُ بها الروائيون أبطالهم الحائرين المنفصلين عن مجتمعاتهم, ولا تعني "الاغتراب الإنساني" الذي وصفه سارتر كمقدمةٍ مؤدية لفلسفته الوجودية, وكذلك لا تعني مقام "الاغتراب الصوفيّ" الذي يصفه المتصوفون في رحلتهم وصولا للحب الإلهي الخالص. "التغريبة" التي أقصدها ليست أياً مما سبق, وإن كان بها مسٌ كبيرٌ منهم..
"التغريبة" في لغة السجينات والسجناء عقاب. عقابٌ يرتعدُ منه أعتاهم إجراماً. من يرتكب مخالفة جسيمة لا يُوضع داخل زنزانة تأديبية, وإنما يُرحَّل من سجنه الحالي إلى سجنٍ بعيدٍ ليقضي هناك وقتا لا يعلمه, وربما يُرحَّل منه لآخر حيث يقضي وقتا لا يعلمه. وهكذا دواليك. كعبٌ دائرٌ. تغريبةٌ "دائمةٌ. ناهيك عن تعب الأهل جرياً خلفه من سجن لسجن, يبقى السجين نفسه كنبات متحرك, لا يكاد يمد جذوره في الأرض التي يطأها حتى يُنتزع منها مُرحَّلاً لأخرى..
الصداقات التي تُوأَدُ في مهدها.. الأنفاس التي لا تكاد تألفُ هواء الزنزانة الجديدة فتُلقي إلى هواء عربة الترحيلات الخانق, النَتِن. العيون المُسهدة التي يؤرقها سؤالٌ في منتصف الليل "هل سأتناول فطور الغد مع الرفاق الزنزانة؟" .. سؤالُ قد يبدو لمن لم يعانِهِ تافهاً, ويعرف من عاناه كم هو منهك لأكثر الأعصاب تماسكًا.. منذ سجنت وأنا في "تغريبة" .. ليس كعقاب, فقط لظروف تواجد النيابة والسجن الأساسي لي في القاهرة والمحكمة والكلية في المنصورة, ومع الوقت تعلمت كيف أضرب جذوري ولو في رمال متحركة وكيف أراقص أمواج أعتى العواصف: واحد.. اثنان.. يمين.. يسار.. هيا .. اقفز فوق هذه الكارثة, أحسنت. مِلْ يسارا وتجنب الفاجعة القادمة.. رائع.. الآن دورة كاملة تودع بها الرفاق قبل الخطوة التالية. ذراعيك افردهما على وسعهما, لن تجد أحدا لتحضنه.. لا يهم. دُرْ. حاول الاحتفاظ بتوازنك وأنت تتراقص بين مآساتين. ارفع يديك عالياً.. نظرة للسماء.. الأرض ملأى بالمذابح والكوارث والدماء.. لكن في السماء إله رحيم سيساعدك لتمضي قدما.. لا تنسَ.. ابتسم.. لَوِّح لأمك التي تقف هناك.. وحيدةً, حتى إن لم تكن تراك, قلبها سيُحِسُ بِكْ.. لَوِّحْ لها وأَعْلِ صوتك: "لا تخافي عليَّ.. كبُرت"
"العجز" أكثر لفظ تردد في الرسائل التي تبادلتها مع أصدقائي, شعورك أنك لا تملك لصديقك المعتقل شيئاً قاسٍ حقاً. لكن اسمح لي أن أقول لك - صديقي- إن شعرت فقط بالعجز لكون الظلم قد طالني وأنت لم تستطع مساعدتي, فهذا أنانيةٌ منك. لماذا؟ لأن الظلم في وطنك كان ومازال يرتعُ, وأنت لم تنتبه له إلا حين طال دائرتك الخاصة..
أقول لك إن شعرت بالعجز لأن هناك "إنسانا" ما يعاني في وطنك, إن كانت مشاعرك لكل كل المعتقلين, فهذا أحد أشكال الطفولة الفكرية. اسمح لي أن أخبرك أن الظلم قديم في الأرض قدم الإنسان. لم, ولن ينتهي إلا في العالم الآخر. المدينة الفاضلة وهم. الأرض ليست جنة. وليست ناراً. الأرض أرضٌ. لا تنسَ هذه الحقيقة.
لا أدعوك أن تكف عن أحلامك بغدٍ أجمل, فالأرض تحتاجُ هذه الأحلام كي تبقى أرضاً. وبالطبع لا أدعوك إلى اللامبالاة, فالاعتياد والتبلد –رفاق اللامبالاة- هما أكبر هزيمة يُبلى به شعبٌ, وأكبر نصر يحققه طاغيةٌ. أدعوك إلى الاستمتاع بالحياة كما هي.. حياة. أدعوك أن تبقى حراً, لا تسمح لهم أن يسجنوك داخل قضبان العجز الوهمية. أدعوك لعقلية "المقاومة". أدعوك لا إلى الانحناء للعاصفة ولا إلى الوقوف ببلاهةٍ في وجهها. أدعوك إلى تحديها, راقِصْ العاصفة ما استطعت..
محمود سيف – نجل شقيق الرئيس
تعال احكلكم على واحد دائما ينادونه بنجل شقيق الرئيس هحكلكم على رفيقى فى الزنزانة ... محمد سعيد مرسى قدره ان يكون عمه هو الرئيس مرسى ... وهذه هى اكبر جريمة يرتكبها هذا الشاب وللاسف ملوش دخل فيها .. محدش بيختار يكون عمه مين .. !!
محمداعتقلوه فى نفس يوم اعتقالى يوم 3 / 4 يعنى بقاله حوالى 8 اشهر داخل المعتقل .. محمد اول ما اعتقلوه ودوه على مكان اسمه سجن العزولى وهو ليس بسجن كما نعرف السجون انما هو مكان مخصص للتعذيب وليس من قبل الشرطة بل من قبل الجيش واديكم شفتو نموذج للجيش فى سيناء .. ليعرض بعدها فى نفس وقت عرضى الاول على نيابة امن الدولة وندخل السجن معا فى نفس الليلة ليكتشف ان عليه 9 قضايا تتزايد مع الوقت لتصل حاليا الى 13 قضية ... محمد ذالك الشاب يعاملونه معاملة خاصة فى تعذيبه فى كم القضاية على شاب فى مثل عمره حتى زيارته لايزور معنا بشكل طبيعى انما له زيارة خاصة فى مكان منفرد ... محمد اتحكم عليه فى 3قضيا حتى الان وحدا خد فيها 5سنين وقضية 3سنين وسنة كمان على البيعة اهانة قضاء والفاجعة نفاجأ البارحة انه تم الحكم عليه بمؤبد 25 سنة .. وهذه ثلاثة قضايا فقط ليصبح مجموع احكامه حتى الان 34 سنة .. !!
بالله عليكم ما هو الجرم الذى يرتكبه شاب غير ان عمه هو الرئيس مورسى ؟؟ ليحكم عليه فى مقتبل عمره بى 34 سنة سجن ما هذه الدولة ما كم هذا الظلم وما كم هذا الفجر وما كم هذه السخافة .. ايه الى بتهببو ده ياولاد الكلب ... !!!
لن اتكلم عن محمد كثيرا وانما سأصف لكم صديق الزنزانة لثمانية شهو بوصف بسيط .. محمد ذالك الشاب الطيب رغم أن عمره شباب وهو نفس عمرى بالضبط الا انه كالطفل فى قلبه وروحه وهزاره وكلماته والله حتى فى زعله والله من اطيب وارق وارجل ما عرفت ... احبك يا صديقى ..
والله ستفرج قريبا
لا تحزن ان الله معنا
بطل يا صديقى ..
صلاح الدين عبد الحليم سلطان (صلاح سلطان) – عام من السجن في الليمان وأعوام من فضل الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَ مَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ولَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [سورة إبراهيم: الآية 12].
عام من السجن في الليمان وأعوام من فضل الرحمن.
اليوم يمر عام على السجن في الليمان والعقرب، بين الجدران والقضبان، بين حجب الحرمان من المساجد صلاة وخطبا ودروسا واعتكافا، ومن الحركة بالدعوة بين دول العالم، الحرمان من زوجة وولد، وهم حبات القلب وفلذات الأكباد، من أهل وعشيرة هم العضد والعون، من طلاب علم أذكياء أنقياء،
صِلتهم هي الخير والغناء، من علماء الجلوس بين أيديهم واحة غنَّاء، من أحباب تعلق القلب بحبهم في الله ولقاؤهم يمسح عن القلب كل عناء، حرمتُ من نظرة عميقة إلى الصفاء في كبد السماء، وإلى الخضرة في شجرة ورقاء، من نظرة إلى بحر أو نهر يترقرق فيه الماء، فضيا مع شعاع الشمس، ورديا مع ضوء القمر، حرمتُ أن ألمس بيدي رأس يتيم أو مريض أمنحه السخاء وألحقه بالدعاء.
لكني مضيت إلى السجن بيد السجان لا رحمة ولا اعتناء، فآليت وأقسمت لربي أن أتوب توبة نصوحا من كل ذنب أو أخطاء، فتكون التخلية قبل التحلية عنوانا، ونحَتُّ شعاري الأول عندما أُودعت السجن الانفرادي بسجن الليمان فقلت: "في الليمان عرفتُ الرحمن"، وفي العقرب "نحن إلى الله أقرب"،
والبوابة الكبرى هي القرآن، فاستأذنت مَن حولي في الزنازين ألا أحدثهم حتى أختم القرآن في الصلاة، لتتسع الجدران وينفسح البنيان، وينشرح الصدر والوجدان، ويندحر الشيطان، وأصعد مع كل لحظة في مدارج السالكين إلى الرحمن ليس في سرعة: ( فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا) [سورة الملك: الآية 15]، بل: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) (سورة الذاريات: الآية 50]، ففررتُ وجريتُ بأقصى جهدي نحو رضا الله والجنة، وفرارا من سخطه والنار، فملأتُ ليلي ونهاري بين تعبد وتنسك وتعلم وكتابة، فإذا بالمحنة منحة، وإذا بالضيق سعة، والحرمان عطاء، وعشتُ هذه المعاني الراقية بقلبي ووجداني: (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) [سورة لأعراف: الآية 196]، وقوله تعالى: (هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [سورة التوبة: الآية 51]، وقوله تعالى: (فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) [سورة الفتح: الآية 18]، وقوله تعالى: (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) [سورة الطلاق: الآية 7]، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"، وقول ابن عطاء: "من غفل عن الله بلطائف الإحسان قِيد إليه بسلاسل الامتحان"، وقال: "إذا رُزق العبد الفهم في المنع عاد المنع عين العطاء".
فهداني ربي إلى منازل الصبر الجميل والرضا بالقليل، وشمَّرتُ عن ساعد الجدِّ فكان الفضل كل الفضل من الله في إنجاز ما يلي :
1- ختمتُ القرآن الكريم بفضل الله تعالى في الصلاة فوق المائة مرة، بالعقل تدبرا بالقلب تأثرا وبالنفس تغيرا، بالإضافة لجزء كامل كل يوم مع زوجتي، وتدفق معي القرآن مبنى ومعنى بفضل الرحمن، مما يزيد عن ستة أعوام.
2- حصلتُ على إجازة في رواية البخاري، وهو أمل قديم قد يسره الله لي.
3- قرأتُ هذا العام في التفسير والفقه والأصول واللغة والأدب ودواوين الشعر والتاريخ والفلسفة ما لم أقرأه في خمس سنوات.
4- كتبتُ في منهجيات القرآن والتفسير والقواعد الإيمانية والأخلاقية والفقهية وفي الفتاوى والتربية، و50 قصة دعوية حول العالم، مما جعل خلوتي مع ربي أُنسًا رائعا، ومع الكتب "خير جليس في الحياة كتاب".
5- تعرفتُ على نماذج من الرجال والشباب هم حقاً قمم تبتلا ورِقًا، ونبلا وخُلقا، وعلما وفضلا، وكان اللقاء والانتقاء والارتقاء جنة أخرى بعد جنة الخلوة برب الأرض والسماء.
6-عرفتُ من صبر وجلَد أهلي وأولادي وإخوتي رغم مرضهم وحاجتهم إليَّ ومحمد؛ مما رسخ الحب والود العميق أضعاف ما كان بيننا، وكتبتُ عن قصة حبنا وزواج "صلاح بأسماء"، أكثر من مائة صفحة، ورأيتُ من شهامة ومروءة إخوتي وعائلتي ما يستحق الحمد والشكر والوفاء، وعوَّضنا الله كثيراً بتحسن حالة زوجتي صحيا، ورزقنا بحفيد ثان من ابنتي هناء بعد أمين هو إلياس، وبزواج ولدي الثالث المهندس خالد، وبقبول ولدي الرابع عمر في أحسن الجامعات الأمريكية في العلوم السياسية، وتفوق ابنتي الأخيرة بشرى، وخطب وعقد وبنى خمسة من أبناء إخوتي: محمد عزت ومهند سلطان ومحمود الجندي وميادة وصفاء سلطان، وفك الله أسر ابن أخي حمزة عزوز، ونجى الله أخاه محمدا من الموت على يد البلطجية، وتفوقت ابنة أختي هناء في الثانوية على مستوى الجمهورية، وتزايد عدد الحفاظ في آلِ سلطان.
7- زارني وراسلني قوم هم في المحنة ضياء، وفي القلب رمز الشجاعة والوفاء.
8- منحني الله ذلة على إخواني المظلومين معي حتى كأني لهم الأب الشفيق، والأخ الوثيق، وشدة على الظالمين، كأني السيف الحاد، ودعوتُ الله على من ظلمني أو انتقصني حقاً بسوء عاقبتهم، في أهلهم وأولادهم!.
9- نذرتُ لله صوما يوميا حتى أخرج، أملا ألا تفوتني الدعوة المستجابة للصائم عند الفِطر وأخرى في السحر، أدعو على الظالمين جميعا بالوبال والنكال والخبال، وأدعو للصالحين بالثبات والعزة، والفرج والتمكين.
10- صرت كل ليلة قبل أن أنام أدعو ربي ألا يحرمني في الرؤى مما حرمني منه الباغي السجان، ووالله ما حرمتُ شيئا في منامي مما كنت أعيشه خارج القضبان والجدران، فما حرمني الله في الرؤى من الصلاة في المساجد، والجولات في المراكز الإسلامية في الشرق والغرب، والمؤتمرات الصغرى
والكبرى، ودورات الربانيين والربانيات، والدورات الشرعية في كل أرجاء العالم، في أوربا وأمريكا واليابان وباكستان والهند وأوزباكستان، وبلاد العرب في أجواء صافية من الخضرة والنسيم، حتى عشقي للماء لم يحرمني الله منه.
11- اجتهدت في العناية الصحية بجسدي في الطعام والرياضة اليومية وقد طبقت برنامجا رياضيا عالميا لا يقدر عليه بعض أبناء العشرين بفضل الله تعالى.
فماذا جنى السجان غير أن زادت حسناتنا وسيئاتهم، ودرجاتنا ودركاتهم.
وقد عشتُ بين نورين وليس نارين: نور الصبر الجميل على منعي من ولدي الكبير وحبيبي الأثير السجين محمد شهورا طويلة، ونور الصبر الطويل على ولدي المضرب عن الطعام منذ 240 يوما الآن، وكان جسما فارعًا فصار هيكلاً فارغًا، لكني أسمع القرآن والدعاء منه كأننا معا في مقام في السماء لا
الأرض، فإذا نزلت فهناك آلام مع كل لقمة أطعمها كأنها العلقم؛ لأن ولدي وصاحبي السجن محمد مضرب تماماً، في إرادة مبهرة ومدهشة للجميع بفضل الله، ولطالما وضعت أذني على فمه وأنفه أتحسس هل لا يزال حيا يتنفس؟ ويغمى عليه ولا مغيث إلا الله، فكأني أموت كل يوم مرارا، لكن كل
هذا لم يزدنا معا إلا قوة وإصرارا، ورباطا على الحق حتى نلقى الله تعالى، ويبدو أن محمدا دخل السجن لأنه ابن القيادي صلاح الدين سلطان، وسنخرج بإذن الله، وأُعَرَّف بأني أبو البطل محمد سلطان.
وأبشركم إخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي، بأن الأمل يسبق العمل، والفرج قريب، وأني والله ما دعوت لكم في حياتي كما دعوت بالليل والنهار في سجداتي، وفي خلواتي مع ربي، بما يزيد عن عشر سنوات من الدعاء لكم، فاسعدوا بذلك وأرجوكم أن تكثروا لنا من الدعاء، وكلي رجاء أن يكون الدعاء
مشفوعا بحمل أمانة "الحرية لرسالتي"، و"تحرير الأسرى والأقصى والدي وفلسطين"، فإذا لم تستطيعوا أن تطلقوا جسدي الضعيف من السجن لأن هذا بيد الله وحده، فإن قوتي في رسالتي، وهي سبب سجني، وبين أيديكم كتبي وأبحاثي وخطبي وبرامجي الفضائية، وأقدم لكم مشروع تلاميذي العلمي والتربوي، ومشروع القادة الربانيين، وكل ذلك موجود على صفحاتي وعلى الإنترنت، فكلي رجاء أن تحرروا رسالتي.
محمد بكري محمد هارون عبد العزيز (محمد بكري) – لا نبالي
لا نبالي بشرائعهم الشركية ودساتيرهم الوضعيه ولا بأحكام قضاتهم ولا بتصديق كهانهم ، وهذه رسالة محمد بكرى رحمه الله فأفهموها واحفظوا معانيها حيث يقول رحمه الله:
نبرأ إلى الله منهم ومن باطلهم يقول الله عز وجل في سورة يونس:
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ)
لانبالي في ظل حكم الطواغيت أن نقتل في ساحاتها أو نعلق على مشانقها ولانستسلم ، ننتصر أو نموت وهم بين خزى الدنيا وعذاب الآخرة يقول الله عز وجل في سورة التوبة:
(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ)
ولست أبالي حين أقتل مسلماً .. على أى جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ .. يبارك على أوصال شلو ممزع
لا نبالي إن غضبوا واحمرت أنوفهم من كلمة الحق في وجوههم
فقول الحق للطاغى .. هو العز هو البشرى
هو الدرب إلى الدنيا .. هو الدرب إلى الأخرى
فإن شئت فمت عبداً .. وإن شئت فمت حُراً
لا نبالى إن منعنا عبيدهم الطعام والماء والضياء والهواء
أنا لست أركع رغبة في لقمة .. أو اشتكى صوتاً يعربد عاتياً
سأقول للسجن الذي ضمنى .. أشدد قيودك لاتفك وثاقيا
أنا هنا حر برغم سلاسلى .. ورنينها يشجى ربوع فؤاديا
هاني مصطفي امين عامر محمود (هاني عامر) – إنه أعلى درجات الكفر والكبر والطغيان ما حدث معنا
انه أعلى درجات الكفر والكبر والطغيان ما حدث معنا في قضية ملحمة الصمود في ” عرب شركس ” من اتهام لنا بالمشاركة في وقائع حدثت في فترة اعتقالنا ثم محاكمتنا بها أمام قاض عسكري أقسم على السمع والطاعة ولم يقسم قط على إقامة العدل ليحكم بإعدام جاءه في ظرف مغلق دون أي دلائل يرتضيه قانونه الوضعي الكفري الجائر. وما نرى ان هذا الحكم قد جاء إلا لإننا واجهنا بكل قوة وحسم محاولات هؤلاء الطواغيت استئصال دين الله من أرض مصر ، فأمثال هؤلاء لا تؤثر فيهم الأفعال الرمزية بل يزلزلهم ان يروا البأس ويذوقوه . وتالله ان لم يصطف المسلمون في مصر في صفوف المجاهدين ويناصروهم فسيمحو هؤلاء الطغاة كل معالم الإسلام من مصر حتى ولو كانت كلمة الصلاة على النبي مكتوبة على لافتة أو مطبوعة على سيارة . لكننا نثق في وعد ربنا بـإهلاك الظالمين واستخلاف المؤمنين، ونستشعر حديث رسولنا -صلى الله عليه و سلم – بنهاية الحكم الجبري ، وقيام خلافة راشدة على منهاج النبوة، فسنبذل لذلك دماءنا نروي بها كلماتنا ليجعلها الله حجة على كل مسلم يحي على هذه الأرض ، وتكون دافعا لإخواننا ليقفوا وقفة صدق مخافة أن يسألوا عن ذلك الأمر أمام ربهم يوم القيامة. وليتدبروا قوله تعالى : “فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا.” سورة النساء آية84